ماذا يقترح المسلمون لتجاوز أدواء العصر؟

ماذا يقترح المسلمون لتجاوز أدواء العصر؟
الإثنين 25 ماي 2020 - 10:29

لن نخرج، في هذه الورقة، عن الإطار العام لمقالات نشرناها، من قبْلُ، حول أزمات العصر الحالي، وسبل التصدي لها، واقتراح مَخارج منها، في سياق حضاري يمتاز بتوالي مشاريع الإصلاح والنهوض، منذ زمن ليس بالقصير، ترمي، في مجملها، إلى تقديم علاجات ناجعة لأدواء العصر ومشكلاته…

يعيش العالمُ المعاصرُ معضلاتٍ وأزمات، ويواجه تحدياتٍ اقتصاديةً وسياسية وقيمية عديدة؛ بسبب تفشي الأمراض والأوبئة، واشتداد الحروب والنزاعات، ناهيك عن مشاكل كثيرة تتصل بالعنف والاستغلال، وصعوبات أخرى مردُّها إلى غياب فضاءات ملائمة للممارسة الدينية والسياسية والنقابية والثقافية.

هذا، وتعيش دول الشمال، بدورها، مشاكل مجتمعية عديدة أفرزها التطور العلمي والتقني السريع الذي حصل خلال هذا القرن والذي قبله، وهي مشاكل تتعلق بطبيعة القيم التي استوجبها النمط النهضوي الذي شيّده الغربيون منذ قرون، والذي لا يخفى نزوعه العلموي المناهض لكل حافزية روحانية، والمتوجس من كل غائية دينية أخلاقية أو تعبدية، والمنطلِق من إثنو مركزية [استعمارية] لا تتحرج في الدعوة إلى تنميط النظم والأذواق والقيم والسلوكات والعلاقات.

وهكذا، يعاين الرصد السوسيولوجي مشاكل لا حصر لها تمَسّ جوانب الحياة المختلفة، يتصل كثير منها بالتطور العلمي الذي يعرفه القطاع الطبي (الاستنساخ، كراء الأرحام، التدخل في تحديد جنس الأجِنّة، “الموت الرحيم”…]، ويتعلق بعضها بالنمط الاقتصادي الذي يجعل الربح منتهى كل الغايات، بصرف النظر عما ينتُج عن هذا الهَوَس المادي من مضارّ إيكولوجية مدمِّرة، لعل من أبرزها استنزاف الثروات، وتلويث البيئة. في حين يرتبط بعضُها بالنموذج الأسري الذي تشكل في حضن هذا التطور، والذي أصبحت الفردانيةُ شعارَه الثابت، والفراغُ الروحي معضلتَه الكبرى، التي يتوجّب على الغرب استحضار آثارها المدمرة على الإنسان والعمران، في أفق معاودة طرح سؤال “جودة الحياة”، قبل التبشير بإشاعته بين شعوب المعمورة.

إن هذا النقدَ، الذي نوجّهه للآخر، يستدعي نقدا للذات أيضاً. فحالُ الأمة اليومَ مدعاة للأسى، يشهد به المسلمون أنفسهم، قبل أن يشير إليه خصومهم بالبنان. ويكفي أن نعاين ما يجري في عددٍ من الدول الإسلامية من أشكال الصراع والتناحر، وما يعم كثيرا منها من حالات الهوان والفقر والهشاشة، لنقف على حاجة المسلمين إلى مشروع نهضوي كبير يدفعهم إلى الوحدة والرقي والإسهام في بناء صرح الحضارة الإنسانية، سيرا على أثر أسلافهم الذين ساهموا مساهمات عظيمة في هذا المضمار، يسجلها تاريخ العلوم والأفكار، ويشهد بها أفذاذ العصر الوسيط وكَتَبَتُه الغربيون الذين نهلوا علمهم من مَعين مؤلفات المسلمين بالأندلس وغيرها من ربوع العالم الإسلامي؛ شرقِه وغربِه.

ويجب ألاّ ينزاح الذهن صوب نموذج معطى سابق عن مباشرة الفكر الجماعي. إن التراث الإسلامي ثري يفيض علما وخبرات واجتهادات قدمت للأمة خدمات جليلة، ورفعت شأن المسلمين إلى حدٍّ بلغوا فيه سُدّة الفكر والنبوغ والحضارة، لكن هذا القول لا يعني أن الحلول موجودة بالتمام والكمال، وأن منتهى الجهد المطلوب الآن هو “اكتشاف” هذا الحل، وتجريبه دواءً لأدوائنا خلال هذا العصر، ولكن المطلوب هو المضي في قراءة التراث الإسلامي وفق قواعد نظر جديدة، تأخذ بعين الاعتبار المعطيات التاريخية والمقاصدية، وترفع من شأن كرامة الإنسان؛ كما كان ديدنها إبان نهضة المسلمين، وتدعو إلى تمكين البشرية من العيش في عِزّة وطمأنينة.

إن ما يحوزه المسلمون من معين نصّي قُدسي، وخبرة تاريخية إنسانية، يكفلان لهم أخذ زمام المبادرة، واستئناف رحلة البحث عن أدواء لمطبّات العصر وأعطابه. إنهم قادرون، وجديرون بإعطاء النصيحة، واقتراح وصفات للخروج من سطوة المادة والمتعة وشيوع الفراغ الروحي. وهم لذلك مطالَبُون بإعمال الذكاء الجماعي لتشييد النموذج المجتمعي المستجيب لشروط العصر، دون السقوط في فخ المحاكاة والتبعية.

‫تعليقات الزوار

21
  • زينون
    الإثنين 25 ماي 2020 - 12:29

    مقال مهم لكن على المسلمين أن يفهموا أنهم بشر مثل غيرهم و بالتالي السؤال هو ماذا يقترح البشر لتجاوز أدواء العصور.
    أما الإسلام فصراحة يجب تجاوزه، يجب هجر هذه الثقافة من أجل الإنسانية.

  • خير ما يمكن ...
    الإثنين 25 ماي 2020 - 12:47

    … ان يقدمه المسلمون للعالم هو فضيلة التواضع و ان يضيفوا الى قول النبي (ص) ( لا فرق بين عربي و عجمي وابيض واسود الا بالتقوى). و (لا فرق بين مسلم ويهودي ونصراني وبوذي الا بالعمل الصالح النافع للناس ).
    الكوارث والجواءح الطبيعية لا تفرق بين الاعراق او الأديان اوالمناطق بل توحد العالم في المصائب كما توحده في الفوائد مثل امطار الغيث ونعم الأرض.
    شعار الإخوان ( الاسلام هو الحل) افتضح أمره وأظهر عجزه وضرره اكثر من نفعه.
    فلا نفع الا (بإقرأ ) طلب العلم الذي لا يختلف على صحة قواعده اثنان هو السبيل الوحيد الى الانعتاق والانبعاث. تشجيع البحث العلمي بحثا عما ينفع الناس اذا أراد المسلمون ان يكون لهم شأن بين الامم.

  • Okok
    الإثنين 25 ماي 2020 - 13:17

    هذا مقال جيد من حيث انه يقارب الوضع. و الحق يقال ان هناك حاجة ملحة الى دراسة الوضع و التفكير في مقاربات تنموية على مختلف الاصعدة لعلنا نرتفع على هذه الوضعية المتصفة بضيق الافق و خدلان القيم الحقيقية الاسلامية. وهناك الحاجة الى التصرف بعدل اتجاه مكونات المجتمع المسلم.

  • محسن امزبان
    الإثنين 25 ماي 2020 - 13:31

    يجب النهوض بالبحث العلمي في الدول الإسلامية،لكي تساير الشعوب المتقدمة

  • رضوان
    الإثنين 25 ماي 2020 - 13:34

    مقال و تحلیل اکادیمی مبنی علی اسس علمیۃ شامل لما یعرفہ العالم من مستجدات متسارعۃ و ازمات دولیۃ و فی زمن لا مکان الا للقوی فی شتی المیادین و البحث العلمی و تطویر الجامعۃ و والوحدۃ الوطنیۃ و الاسلامیۃ من خلال استغلال الاستقرار السیاسی، الذی یعد المغرب نموذجا للاستقرار تحت امارۃ امیر المؤمنین۔

  • ملح الطعام
    الإثنين 25 ماي 2020 - 13:43

    لقد وصف الكاتب النمط النهضوي الغربي بكونه "منطلِق من إثنو مركزية [استعمارية] لا تتحرج في الدعوة إلى تنميط النظم والأذواق والقيم والسلوكات والعلاقات".

    كلا سيدي الكاتب، فالنمط الغربي يكرس التعددية والحرية ولا يرغم مواطنيه على فكر معين أو عقيدة معينة، بالمقابل فوصفك هذا ينطبق بشكل أكبر على الدين الإسلامي الذي حدد معايير رداء المرأة وتفاصيله، وحدد العلاقات الجائزة والمحرمة، ونمّط السلوكات والأخلاق فوضع سيرة نبيه كمثال يتوجب تقليده في كل شيء.. فهل أنت متأكد من أن الغرب هو من ينمط كل شيء؟

    أنا أتفهّم حاجتك للدفاع عن الدين، لكن ليس لدرجة اتهام الأخرين بعيوب معتقدك، وبالمناسبة هذا يسمى في ميدان السيكولوجيا بالإسقاط النفسي أو السيكولوجي، و هو "حيلة دفاعية من الحيل النفسية اللاشعورية، وعملية هجوم يحمي الفرد بها نفسه بالصاق عيوبه ونقائصه ورغباته المحرمة أو المستهجنة بالاخرين، كما أنها عملية لوم للآخرين على ما فشل هو فيه بسبب ما يضعونه أمامه من عقبات وما يوقعونه فيه من زلات أو أخطاء، وهو آلية نفسية شائعة يعزو الشخص بوساطتها أو عن طريقها للآخرين احاسيس وعواطف ومشاعر يكون قد كبتها بداخله".

  • لحريزي
    الإثنين 25 ماي 2020 - 15:44

    يجب على المسلمين ان يكفوا عن إعطاء صور نمطية عبثية يتم فيها تمجيد طهرانية الذات و شيطنة الآخر (الغرب)ووصفه بأبشع القيم بما فيها سلب انسانيته وروحانيته بل افراغه من كل قيمة انسانية

  • Hassan
    الإثنين 25 ماي 2020 - 16:14

    للأسف الشديد أستاذي الكريم أننا نعيش في مجتمعنا نوعا من التبعية و المحاكاة للآخر ضاربين عرض الحائط تراثنا الاسلامي، لذا أهيب بمن يتقلد منصب المسؤولية ان يضع بعض المشاريع الإصلاحية للنهوض بالقلاقل التي نتخبط فيها، وذلك بتحقيق الحاجيات التنموية للمسلمين ببناء صرح حضاري ومعرفي نافع للعباد، وهذا طبعا لن يتطلب الشيئ الكثير سوى إعادة النظر في الثراث الإسلامي .

  • Almomani
    الإثنين 25 ماي 2020 - 16:53

    منذ أن بدأ الاسلام ونحن نفتخر بأننا مسلمون، قد أشار لناالكثير من الأوبئه وتنبأ بها في المستقبل، لاسيما المفتعل منها، وبحمد الله لكل داء له دواء، ولكن يتطلب ذلك البحث والكشف العميق، فبدلا أن نلوم انفسنا على أي تأخير في اكتشافها، يجب أن تتكاثف الجهود، ونبدأ بالتقصي بشتى الطرق، وأن لاننتظر المساعده من الغرباء، بل نتكاثف يدا بيد، ونثبت للجميع بأن إتحادنا بالاسلام هو الدواء لكل داء،،،
    وفقكم استاذي الفاضل على هذا المقال الرائع،،

  • Hassan
    الإثنين 25 ماي 2020 - 17:04

    السيد المعلق الأول دعا إلى تجاوز الإسلام و ربما فكرته تقصد عدم اقحام الإسلام . أما المعلق ملح الطعام ذكر تقليد النبي و المسلم يتمنى الإقتداء بأخلاقه و صفاته حتى قبل النبوة كان كريم الأخلاق سديد الرأي . فآداب الإصعاء و التفكر و التأمل و حتى الأكل. و الشرب واللباس والإحترام تهذب الذوق و نموذج يقتدى به . الصينيون كان نبيهم ماو و الهند كان نبيهم غاندي . هؤلاء بشر استطاعوا أن يؤثروا في شعوبهم لأنهم رأوا فيهم خلاصهم . وشكرا

  • سميرة
    الإثنين 25 ماي 2020 - 18:27

    موضوع محكم قام الدكتور بلقاسم الجطاري من خلاله بالتأمل في النتائج التي ترتبت عن النزوع اللامشروط للتقنية في السيطرة على الطبيعة وعلى الإنسان. ففي الوقت الذي سعى فيه الإنسان للسيطرة وجد نفسه ضحية ومفعولا به. وهذه الأطروحة سبق وأن عالجها ميشيل سير و هايدجر . فالعلم بدون تأمل هو انتحار وشيك

  • nabucco
    الإثنين 25 ماي 2020 - 21:04

    ورغم هذه الآفات التي تشوب النموذج الغربي، فهذا النموذج جعل شعوب هذه الدول مجتمعات تتصدر "مؤشر السعادة" العالمي. فأكثر الدول سعادة هي دول غربية، ولا توجد بينها ولا دولة إسلامية كقطر،صاحبة الدخل الفردي الأعلى في العالم وراعية التيار الإخواني الذي خرب سوريا وليبيا. أو السعودية،صاحبة أكبر احتاطي عالمي للنفط وأول مصدر عالمي له، مفقسة الإرهاب الوهابي والداعشي، الدولة التي ادخلت أفغانستان (وبأمر من مريكا) في حرب أزلية مدمرة، وأنفقت بسخاء على كل إرهابيي الإسلام السياسي لتدمير الدول العربية وشعوبها.

    حسب ما نشرته "The Independent" في مقال بعنوان:
    World's happiest countries 2019: Finland comes top ahead of Nordic neighbours

    هذه هي الدول الأكثر سعادة في العالم:

    10 happiest countries in the world

    Finland
    Denmark
    Norway
    Iceland
    Netherlands
    Switzerland
    Sweden
    New Zealand
    Canada
    Austria

    10 least happy countries

    South Sudan
    Central African Republic
    Afghanistan
    Tanzania
    Rwanda
    Yemen
    Malawi
    Syria
    Botswana
    Hait

  • و.و
    الإثنين 25 ماي 2020 - 23:01

    في إشارة الكاتب الى التراث فإن هذا الاخير يقسمه علماء الاجتماع إلى قسمين أحدهما هو التراث المادي المتمثل في الجانب المادي فيما يرثه الأبناء من الآباء كالأبنية والمزارع واللباس “في شقه المادي والأدوات والآلات وغيرها.
    والقسم الآخر هو التراث الامادي كاللغو واللغة والاديولوجيا، والتراث كذلك مؤطر بإطار الزمان والمكان، والتعاطي مع شيء على أنه تراث لا يتم إلا إذا تجاوزه الزمان والمكان لتأخذه الأجيال كإرث من الأسبقين.
    وما يعيب عن المسلمين وليس الاسلام هم أنهم أخذوا بالعالم المعولم ، وتركو كل ما هو من تراثهم سواء المادي والامادي .
    شكرا

  • ع,محموسة
    الثلاثاء 26 ماي 2020 - 01:07

    لكل أمة عيوبها وبقعها السوداء التي جعلتها تواجع العصر العولمي هذا بشكل متأزم، فإذا رأينا إلى ما يعانيه العالم اليوم من أزمات صحية تسبب فيها فيروس دقيق جدا يجعلنا نتأكد بأن كل الأمم في حاجة اليوم إلى البحث أكثر والسفر لمسافات طويلة في الحقول العلمية التي قد تدركها لاحقا أو لا تدركها، وهنا الإشارة بالبنان ستكون أشد للأمة الإسلامية التي تراجعت منذ عصر الانحطاط ومازالت في مضمار التراجع تسابق بعضها البعض، بغض النظر عن بعض محاولات رجالها الدين استطاعوا أن يُنَظِّرُوا بطرق مختلفة تعيدنا إلى فترة الازدهار الإسلامي، والمقال الذي أتى به صاحبه الدكتور جطاري، يكشف بجلاء ووضوح عن ضرورة ملحة اليوم إلى العودة لما قبل الانحطاط، لأجل مواجهة مستجدات الحياة وأزماتها الراهنة.

  • illumi
    الثلاثاء 26 ماي 2020 - 03:00

    الى nabucco ىقم 12

    قلت ان الدول الاسعد في العالم هي تلك الدول السكندنافيا وفي نفس الوقت هي الاولى عالميا في معدلات الانتحار ؟ كيف تفسر هدا؟

  • nabucco
    الثلاثاء 26 ماي 2020 - 13:29

    15 – illumi

    شكرا لك على التعقيب.
    أنا لم أدع شيئاً. أنا نقلت فقط من جريدة "الأندبندنت" الإنجليزية. والتقرير من إنجاز الأمم المتحدة. وإذا أردت أن تتطلع على التقرير فهو متوفر على الإنترنيت.
    في تقرير 2020 يحتل المغرب الرتبة 97 من أصل 153 دولة.
    ترتيب الدول الإسلامية :
    الإمارات 21
    السعودية 27
    كسوفو 35
    البحرين 40
    الكويت 48
    كازاخستان 50
    باكستان 66
    البوسنة69
    طاجيكستان 71
    كيرخيزيستان 74
    ليبيا 80
    ماليزيا 82
    إيندونيسيا 84
    المالديف 87
    أذريبيدجان 89
    تركيا 93
    المغرب 97
    الجزائر 100

    للإطلاع على التقرير:
    World Happiness Report 2020

    ترتيب الدول يوجد في الفصل الثاني بعنوان:
    Chapter 2: Social Environments for World Happiness

  • أحمد ص
    الثلاثاء 26 ماي 2020 - 15:27

    ما الذي يعوز العالم الإسلامي ليساير الركب؟ وبالأحرى لماذا تخلى عن الريادة لغيره؟ رغم الإمكانيات البشرية والطبيعية المتاحة(نفط، فوسفاط، سمك، أراضي زراعية، مواد أولية مختلفة…)، فإننا عاجزون عن مسايرة التطور العلمي، إذ نكتفي بدور المستهلك ولا نكلف أنفسنا بالتفكير في الانتاج، لذلك تجدنا نبحث عن الشماعة التي نعلق عليها الفشل فلا نجد إلا الدين رغم براءته منا، تحرر بعضنا فعلا كأفراد وهم يقودون منظمات علمية عالمية عملاقة رغم كونهم متدينين، الخلل ليس في الدين بل في طبيعة تفكيرنا وفي موقف مسؤولينا من العلم، إنهم يرون أن العلم سيزيل عنهم القداسة ويمنحها للسلطة العلمية، لذلك يخلقون هذا الصراع بين هذا الفريق وذاك ليحافظوا على امتيازاتهم، ونحن نصدق ذلك بل وننوب عنهم ونتفنن في الدفاع عنه أحسن منهم.
    أعتقد أن الوضع الراهن المتعلق بخدعة كورونا سيفرض علينا مراجعة حساباتنا وإعادة ترتيب أولوياتنا بعيدا عن الصراع الإيديولوجي ومستنقعاته الآسنة، وذلك بتعبئة إمكانياتنا وخوض غمار اقتحام جميع الميادين العلمية ذون أن ننبهر بقشور الحضارة الغربية، وذون أن ننسلخ من القيم الإنسانية الضامنة لنجاحنا.

  • عبد الله
    الثلاثاء 26 ماي 2020 - 15:48

    ملح الطعام إعدام الغرب للقيم الانسانية و الروحية هذه حقيقة نراها بأعيننا في إعلامهم و أفلامهم التي غالبها تدور حول الدمار و العنف و الانتقام و كذلك الترويج لسلعهم عن طريق جسد المرأة و في نفس الوقت يدعون أنهم يدافعون عن حقوق المرأة هذا بالاضافة إلى انتشار الامهات العازبات و الاجهاض وللاسف هناك من يدعي أنه إنساني و يدافع عن الاجهاض وكذلك انتشار اللواط و الشذوذ و تجار المخدرات هذا يدل على أن المجتمع الغربي مجتمع شهواني نفعي و مادي

  • عمر لهداد
    الثلاثاء 26 ماي 2020 - 21:36

    السلام عليكم و رحمة الله.
    انطلاقا من مقال الأستاذ الفاضل يعود إلى أذهاننا سؤال طرحة الفلاسفة و المفكرون، و هو لماذا تقدم الغرب و تخلف العرب ، و الأدهى من ذلك لماذا ماضينا خير من حاضرنا؟ و نحن أمة ساهمت في بناء الحضارات، ثم تقهقرت و تخلفت. و يختلف المفكرون في ذلك أيما اختلاف.فمنهم من يعلن القطيعة مع التراث و مسايرة التجربة الغربية. و منهم سلفيون، و منهم وسط بين هذا و ذاك.
    إن نهضة الأمم تقتضي احترام الانسان و الايمان بقدراته، و تشجيع العلم، و فتح باب الاجتهاد في الدين.

  • illumi
    الأربعاء 27 ماي 2020 - 04:03

    nabucco 16

    شكرا على التعقيب

    نعم اعرف هكدا احصاءيات ولكن نفس الاحصاءبات تصنف تلك الدول هي الاكثر انتحارا في العالم هل ليس هناك تناقد؟

  • Yassin
    الأربعاء 27 ماي 2020 - 12:47

    إلى illumi كاتب التعليقين 15 و20

    سؤالك كان عن سبب ارتفاع نسبة الإنتحار في الدول الأعلى تصنيفا في مؤشر السعادة وبالأخص في الدول الإسكندنافية. دعني أخبرك بأن هذا الإدعاء خاطئ، فبالنظر إلى إحصائيات نسب الإنتحار في العالم لعام 2016 فأولى الدول هي غويانا بحوالي 30 حالة من بين كل مائة ألف نسمة، ثم ليسوتو بحوالي 29 حالة من بين كل مائة ألف نسمة، ثم روسيا ثم ليثوانيا ثم سورينام فالكوت ديفوار… الغريب أن أولى الدول الإسكندنافية في اللائحة تأتي في المرتبة 32 وهي السويد بحوالي 14 حالة من بين كل مائة ألف نسمة، أما إيسلندا فتأتي في المرتبة 40، بينما تأتي فنلندا في الرتبة 51.

    كما ترى فالدول الإسكندنافية ليست في مقدمة الدول في معدلات الإنتحار، ولا شك أن ترتيبها سيكون أحسن لو أن دول العالم الثالث تعطي إحصائيات أدق عن ظاهرة الإنتحار في بلدانها مثلما تفعل الدول المتقدمة، فرجاءاً حاول التحقق من مثل هذه الإدعاءات قبل نشرها بمراجعة الإحصائيات، لأنها في أفضل الحوال ادعاءات خاطئة، وفي أسوأ الأحوال مجرد كذب يرجى من خلاله إنكار سعادة هؤلاء وتبرير تعاستنا.

صوت وصورة
سكان مدينة مراكش بدون ماء
الثلاثاء 19 مارس 2024 - 01:05 1

سكان مدينة مراكش بدون ماء

صوت وصورة
خارجون عن القانون | عواقب عقوق الوالدين
الإثنين 18 مارس 2024 - 23:30

خارجون عن القانون | عواقب عقوق الوالدين

صوت وصورة
كاريزما | حمزة الفيلالي
الإثنين 18 مارس 2024 - 22:30 1

كاريزما | حمزة الفيلالي

صوت وصورة
خيوط البالون | المقلب الأخير لري تشيكوني
الإثنين 18 مارس 2024 - 22:00

خيوط البالون | المقلب الأخير لري تشيكوني

صوت وصورة
رمضانهم | أجواء رمضان في روسيا
الإثنين 18 مارس 2024 - 21:30

رمضانهم | أجواء رمضان في روسيا

صوت وصورة
ابراهيم دياز يصل إلى المغرب
الإثنين 18 مارس 2024 - 18:09 17

ابراهيم دياز يصل إلى المغرب