نقاش هادئ مع حركة اليقظة والمواطنة

نقاش هادئ مع حركة اليقظة والمواطنة
الأحد 12 فبراير 2012 - 13:58

النقاش الذي أثير مؤخرا حول مبادرات من المجتمع المدني لمحاربة الدعارة، والجدل حول مشروعية هذا الفعل المدني وخلفياته يستدعي وقفة تأمل ليس حول الحدث في حد ذاته، ولكن حول المستندات الفكرية والفلسفية التي تم الاستناد إليها في انتقاد هذا الفعل.

ارتكز بيان حركة اليقظة والمواطنة وجواب الأستاذ عصيد وتصريح الأستاذة خديجة الرويسي على المستندات الآتية في تبرير التهجم على هذه اللجن الشعبية:

1- أن هذه اللجن تنصب نفسها مدافعة عن الأخلاق العامة، وذلك بالنزول إلى الشارع والاعتصام للمطالبة بسحب رخص بيع المشروبات الكحولية أو المطالبة بمحاربة الدعارة.
2- التساؤل عن الخلفيات المتحكمة في هذه الأفعال ومشروعيتها القانونية.

3- أنه تمثل نيابة للمجتمع عن الدولة، وأنه لا يحق لأي أحد أن يتقمص دور النيابة العامة، أو الضابطة القضائية أو وزارة العدل في محاربة الفساد.

4- أن هذه الممارسات تتعارض كلية مع دولة القانون والمؤسسات.

5- أن القضاء على الدعارة لا يمكن أن يتم إلا من خلال إقرار سياسات حكومية وصفتها ناجعة وفعالة للقضاء على كافة أشكال العوز الاجتماعي، والقهر والخصاص والهشاشة.

6- أن هذه اللجن تمثل شرطة أخلاق.

7- أن هذه الأفعال تتناقض مع منطق الحداثة ومع سلطة القانون وتتعارض مع الحريات الفردية.

وقبل أن نفتح النقاش حول هذه المستندات، نؤكد بأن سؤال المرجعية أساسي في التعاطي مع هذه الظاهرة. ولذلك، سنحاول أن نختبر المرجعية الحداثية نفسها، وننظر إلى أي حد تتطابق مع هذه المقولات التي استند إليها بيان حركة اليقظة والمواطنة وجواب الأستاذ عصيد وتصريح الأستاذة خديجة الرويسي.

تقوم المقاربة الحداثية على ثوابت وركائز كثيرة نحاول أن نذكر منها ما يرتبط بالظاهرة موضوع النقاش:

1- احترام سلطة القانون (ماكس فيبر)

2- نبذ العنف كأداة لممارسة الفعل المدني والسياسي.

3- حرية الفعل المدني والسياسي في إطار القانون.

4- الإقرار بدور الدين في الفضاء العمومي.

5- حرية الفعل المدني والسياسي المؤطر بالخطاب الديني شريطة الالتزام بالانسياب من داخل الأطر النظامية(هابر مارس)

6- الحق في الاحتجاج السلمي الشعبي والمدني.

فالمرجعية الحداثية في أسمى تعبيراتها، بل وفي أحسن تطبيقاتها المعاصرة، لا تكتفي باستيعاب ظاهرة الاحتجاج السلمي المدني، بل تذهب إلى أبعد من ذلك، وتعترف للدين بدور حيوي في الفضاء العمومي، وترى أن الاحتجاج المدني السلمي المؤطر بخلفية دينية يجد موقعه ضمن تطبيقاتها، ما دام ينساب ضمن الأطر النظامية (الدستور والقانون)، ففيلسوف الحداثة يورغن هابرمارس في آخر مراجعاته الفكرية حول الديني وموقعه ضمن النسق السياسي – ما بعد الدولة العلمانية- اعترف بحيوية المجتمعات الدينية الأمريكية والدور الحيوي الذي يقوم به الدين في الحقل المجتمعي، واعتبر أن الولايات المتحدة الأمريكية- بحضور الدين القوي في فضائها العام – لا تمثل استثناء في مسار العلمانية، بل تمثل– في نظره – رأس الرمح في التحديث، وذهب إلى أنه من مصلحة الدولة الدستورية الحديثة مراعاة الينابيع الثقافية التي يتغذى منها التضامن المجتمعي وينمي وعيهم بالقيم المشتركة مؤسسا بذلك لما يمكن تسميته بأرضية التعايش بين المؤمنين والعلمانيين في هذه الدولة.

فلسفيا، ودون المضي بعيدا في استلهام عناصر المرجعية الحداثية تبرز الحاجة إلى إعادة النظر في المقولات التقليدية التي تعتبر أن الدين سيختفي مع مسار التحديث، كما تبرز الحاجة للاعتراف بالدور الحيوي الذي يقوم به الدين في الفضاء العمومي، ليس فقط في تنمية الوعي بالقيم المشتركة، ولكن أيضا في توجيه القناعات القيمية للشعوب، والتي لا تنفصل عن مناشط الحياة التي يؤطرها النص القانوني.

لهذا الاعتبار، فإن المبادرات الشعبية بخلفية دينية، أو حتى الاحتجاج المدني السلمي بخلفية دينية على ظاهرة تتعارض مع منظومة القيم الجماعية أو تتعارض مع النص القانوني الحامي لهذه المنظومة، لا يتعارض البتة مع المرجعية الحداثية، بل يندرج ضمن الحراك المدني العادي شريطة أن ينضبط للأطر القانونية.

وبحسب التقارير التي وردت بخصوص هذه المبادرات الشعبية، لم ينقل أي حادث عنف، ولم يسجل أي شيء يمكن أن يحسب على مخالفة القانون أو التخريب أو المس بالأمن العام أو بممتلكات الدولة.

إن التجربة الحداثية لا تقبل استعارة مفاهيم بورديو في العنف الرمزي لاختبار وقياس ممارسات الحركات المدنية من الناحية القانونية، لأن من سمة المادة القانونية التجريد والقابلية للتطبيق بناء على مواصفات واضحة ينظر مدى توفرها في الواقعة القانونية، ولذلك، فما يمكن قياسه هو العنف المادي، لأنه مواصفاته تنضبط لخصائص المادة القانونية، بخلاف العنف الرمزي، فإن التأويلات بشأنه تتعدد، كما أن تقديره لا ينضبط. ولذلك، فكما هو ممكن نعت الاحتجاج السلمي المؤطر بخلفية دينية بالعنف الرمزي، ممكن أيضا نعت الاحتجاج السلمي المتذرع بالقيم الكونية بالعنف الرمزي. وهكذا لا يمكن الخروج من دائرة مفاهيم بورديو إلا إذا سحبناها من الحقل السياسي والقانوني، واستصحبناها في الدراسات السيوسيولوجية التي تقربنا من رصد وتفسير الظواهر الاجتماعية واستشراف مآلاتها وتوجهاتها.

هناك حاجة اليوم، في بلداننا التي تعرف حضورا قويا للدين في الفضاء العمومي، إلى دراسة التجربة الأمريكية التي اعتبرها يورغن هابرماس رأس رمح التحديث، خاصة في مجال تدبير العلاقة بين المجتمع والدولة، فقوة هذه التجربة تكمن في تغول المجتمع المدني المتعدد وتأثيره على المجتمع السياسي. فالمجتمع السياسي الأمريكي لا يمكن أن يحسم مثلا في قضية الشذوذ الجنسي أو قضية الإجهاض في ولاية من الولايات الأمريكية دون الأخذ بالاعتبار قوة المجتمع المدني الضاغط، ولذلك تتباين القوانين وتختلف من ولاية لأخرى بحسب الحساسية المدنية المهيمنةمحافظة كانت أم ليبرالية أم ديمقراطية.

لا تجد في هذه التجارب الحداثية، حداثيا ينتقد حركة مجتمعية مدنية تتحرك بقناعاتها الدينية بشكل سلمي في إطار احترام القانون، ولا تجد من يطعن في مشروعيتها القانونية، أو يتهمهما بكونها تقوم مقام الدولة أو أنها تتقمص دور النيابة العامة أو تمثل شرطة الأخلاق، وإنما يتوجه الحذاثي والليبرالي والديمقراطي كما المحافظ إلى بناء الحركة المجتمعية النقيض ويحرك فعاليتها لإحداث التوازن في عملية التأثير في القرار السياسي.

ومع أن المبادرات التي أقدم عليها ساكنة عين اللوح للمساهمة في القضاء على الدعارة، اتسمت برأي كثير من المتابعين بالمقاربة الخيرية الإحسانية، ولم تأخذ طابع لجان شعبية احتجاجية كما تم تداول ذلك وتضخيمه إعلاميا، فإن الحاجة تستدعي أن نناقش الفعل المدني في جميع تعبيراته حتى نختبر الأجوبة عنه من داخل المرجعية الحداثية.

لقد تحركت جمعية بيت الحكمة لمناهضة قوانين تعتبر معبرة عن الإجماع القيمي والديني، وثار نقاش كبير حول مستندات نداءاتها، بل انطلق تدافع مجتمعي قوي حول قضية الإفطار في نهار شهر رمضان، ومسألة بيع الخمر للمسلمين، وما أسماه بيان بيت الحكمة سابقا بـ”الحرية في ممارسة الأنماط المعيشية الخاصة”، لكن، لم يجرؤ أحد من الحداثيين أن يجري عليها الانتقادات التي تجري على مبادرة شرائح من ساكنة عين اللوح، مع أنه لا فارق بين أسلوب البيانات وأسلوب الاعتصامات على افتراض صحة المعالجات الإعلامية، فكلاهما مسموح به في المرجعية الحداثية الديمقراطية شريطة نبذ العنف.

إن الحوار المجتمعي، أو بعبارة أدق التدافع المجتمعي، هو أنسب طريقة لتدبير الخلاف حول هذه القضايا، كما أن الرفع من أداء الفعل المدني هو الآلية الوحيدة لإحداث التوازن، وليس استدعاء الدولة لتكون طرفا ينتصر لهذا الفاعل المدني أو ذاك، أو الاستقواء بها لإخفاء الضعف في التأثير في الحقل المدني.

‫تعليقات الزوار

17
  • Abdelouahid Bourhim
    الأحد 12 فبراير 2012 - 16:08

    Cher Bilal,
    Merci beaucoup pour cet article et je veux signaler que les Laics ont echoues plusieurs fois dans l'histoire politique du Maroc mais les 2 derniers echecs etaient enormes quand les Marocaons ont vote pour une constitution de l'Islamisme de l'etat, Imarate Al Mouminine et l'Identite du MaROC.La reussite du PJD etait le 2eme choc des laics et voila la DEMOCRATIE. Ils deviennent malades a cause de leur echecs ……Vivement l'Islam la religion de Amir Al Mouminine et vivement les Marocains qui ont choisis une constitution NON LAIC……….

  • ابو سحر
    الأحد 12 فبراير 2012 - 16:19

    يبدو هدا الاسم على غير مسمى..بالرغم من احترامي للاخت الرويسي -لتاريخها الدي يشفع لها- الا اه هده الحركة جانبت الصواب كثيرا ببيانها داك…حيث يعلم الجميع ان ظاهرة البغاء او الدعارة التي تنتشر في المغرب ولدت مع الاستعمار فبالرغم من وجود الزنا مند القدم وفي المجتمعات الاسلامية الا ان الحدود كانت تقام على مرتكب تلك الكبيرة وهدا بالتعبير الديني..الا انه ومع الاستعمار اصبحت الظاهرة تتاسس وتاخد طابع (المؤسسة/الماخور/ البورديل…الخ…)…ان نقوم بمقاومة الظاهرة كان على اليقظة والمواطنة ان تتبنى القضية وتبحث في مسبباتها وخاصة في مناطق قاومت الاستعمار بشدة وبضراوة…وادا كان لا احد منا يقبل ان تكون من عائلته عاهرة …..وهدا بكل بساطة فانه من واجبنا ان نمارس ما في وسعنا من جهد للقضاء على (العار)….هدا دون الحديث عن الواجب الشرعي.

  • مسلم وكفا
    الأحد 12 فبراير 2012 - 16:28

    مقال أكثر من رصين ومفحم لكل الافواه التي تتشدق بالحداثة، إذا كان الكاتب عنون مقاله بالحوار الهادئ فإنه لن يكون كذلك من طرف من يسمون أنفسهم حداثيين، لسبب وحيد هو افتقارهم للمشروعية في مجتمع مسلم.
    ولكي لا أنسى ستقوم فئة من أذيال الحداثيين بالتعليق على صاحب المقال بالسب والقذف كما جرت العادة، لأن ذلك سلاح الضعيف، لكن لا بأس فجميع الاحداث تؤكد أن المسمون حداثيين فاتهم الركب والقطار ويلعبون في الوقت الضائع فقط.
    ففي الاخير لا يصح إلا الصحيح.

  • Ider
    الأحد 12 فبراير 2012 - 17:11

    Well said! I live in the US and I can tell you that the religiously motivated society organizations and movements are very active and do their job at advancing different agendas, freely and even sometimes extremely. Nobody, however, dares to question their right of expression which is protected by the first amendment of the american constitution. Even the democrats and the left intellectuals agree that they are only exercising their right. Unfortunately, our so called secular intellectuals are too corrupted by the french model to be able to think outside the box. They wake up in the morning, look in the mirror and all they see is themselves in the clothes of french thinkers. Even in France, by the way, there are intellectuals who disputed the extremist jacobin model of secularism. Until these moroccan secularists grow up and abandon their arrogance, we will not progress.

  • ك.مصطفي
    الأحد 12 فبراير 2012 - 17:53

    ستخلق قريبا حركات مجتمعية نقيضة ستطالب بإعادة صياغة الدستور الممنوح وأساليب الإقتراع التي استغلت سذاجة الأغلبية المصوتة.
    ستخلق قريبا حركات مجتمعية نقيضة ستطالب بفصل الدين عن الدولة.
    ستخلق قريبا حركات مجتمعية نقيضة ستطالب بتعويض الشعب على ما مضى عليه من تفقير وتهميش من طرف فئة مهيمنة مقربة من "الجهات العليا" والتي لا تزال تسير الأركسترا المجتمعي.
    أما الخمر فلا يجوز بيعه للمسلم ولغير المسلم عكس ما عبر عنه الكاتب في مرجعيته الدينية…وكذلك لا يسمح بإنتاجه. حيث أن أكثر الخمور المحلية إنتاجا وبيعا هي ماركة "Moghrabi" نسبة لكلمة "مغربي" وكذلك Guerouane…وبولعوان وتولال والباهية وتاكدورت ووو…وكلها أسماء مناطق مغربية.

    دع الخلق للخالق… وإلا سنصبح يوما أمام حروب طائفية وأهلية…والكل يعلم أن أكثر البلدان كبتا لشعوبها هي دول الخليج حيث أنتجت أجناس بشرية لادين لها ولا ملة سوى العبثية والرديلة والفحشاء والنفاق العقائدي و المجتمعي.

  • عمار إبن مازغ
    الأحد 12 فبراير 2012 - 18:03

    أشكر صاحب المقال الرزين ذي البرهان الشافي لمن يحتاج لبرهان. لاكن كان من الاحسن عدم الاشارة الي تلك الجميعيات والكائنات باي مقال بجريدة محترمة كهسبريس لان ذلك اشهار مجاني لهم هم في أشد الحاجة إليه ، فخير جواب على السفيه السكوت. الا مازيغ سيواجهون من يتكلم باسمهم فيما يتعارض مع شرف بناتهم وأمهاتهم وأخواتهم ولو اجتمعت ألف جمعية و الف منتحل لصفة الاستاذ، قضي الامر ورفعت الاقلام وجفت الصحف.

  • عاطفي
    الأحد 12 فبراير 2012 - 20:08

    تحليل يبدو في ظاهره منطقيا للصراع القائم اليوم بين الحداثيين والمحافظين على مستوى فهم القيم وقبول أو عدم قبول السلوكات الشخصية الناتجة عنها.هو تحليل صائب إن اعتبرنا أن قيم المجتمعات الحداثية تحدد سلوكات نمطية جماعية لكل أفراد المجتمع وتفرضها عليهم بأسلوب شمولي ديكتاتوري استبدادي .لكن العكس هو الصحيح فالكاتب يغيب البعد الفرداني المرتبط بالشخص وإرادته المستقلة عن الجماعة التي يعيش فيها مادام الشخص لا يمس الأفراد الآخرين.لقد تفنن المقال في إغفال وإقصاء مفهوم الحرية الفردية الذي هو من أقدس حقوق الإنسان…

  • alkawari
    الأحد 12 فبراير 2012 - 23:19

    مع من سنتناقش هل نتناقش مع دميات تسير باجندات خارجية ؟هل نتناقش مع من يريدون التفسخ و الانحلال الخلقي ؟هل نتناقش مع من يدافعون على الشدود الجنسي و المثلية الجنسية؟هل نتناقش مع من يريدون الافطار العلني؟هل نتناقش مع من في تقافته حرية العري ؟ هؤلاء لا ينفع معهم لا نقاش و لا جدال هؤلاء هم رويبضة هدا الزمان الدين يتكلمون في شؤون عامة الناس هؤلاء يريدون تدمير الاسرة المغربية و المجتمع المغربي باسم الحرية و حرية التعبير ,هؤلاء النقاش معهم لن يصل الى نتيجة , ولكن نقول لهم انكم انتهيتم و افكاركم ستظل خبيسة الجدران لن يلتفت اليكم المجتمع المغربي لان المغاربة مسلمين و يريدون الحفاظ على اسرهم من الانحلال و التفسخ لا والف لا لكم يا دعاة الحرية اللامتنهية الخارجة عن الضوابط الشرعية لديننا الحنيف,و ان كان المغاربة يتسامحو معكم الان فلن يتسامحون معكم غدا و بعد غد و السلام على من يحب الله و رسوله و الاخلاق الحميدة التربية الحسنة و من يريد الخير للاسلام و المسلمين

  • زهرة
    الإثنين 13 فبراير 2012 - 01:37

    هذه إحدى المقولات لفيلسوف "الحداثة" يورغن هابرماس الذي يستشهد به صاحب المقال ويجعله "مالك الحق والحقيقة" يقول الفيلسوف: ""المسيحية، ولا شيء ما عدا ذلك، المؤسسة النهائية للحرية، والضمير، وحقوق الإنسان، والديمقراطية. إلى يومنا هذا، نحن ليس لدينا خيارات أخرى. نواصل تغذية أنفسنا من هذا المصدر. كل شيء آخر ثرثرة ما بعد الحداثة"!!.

    رجاء، كفانا من الوقوف عند "ويل للمصلين" ، السيد التلدي، عوض استبلاد الناس، أعطنا الوجه الآخر لفيلسوفك… قلنا من هو؟ ما مرجعيته؟ ثم ما الإنتقادات التي وجهت إليه؟؟؟
    أستغرب كثيرا من رأي صاحب المقال الذي ينتمي لحزب العدالة والتنمية، كيف يطالب بما يسميه بالتدافع المجتمعي، في قضايا تخص الحريات الفردية للأشخاص؟ وكيف يطالب بتعطيل دور الأمن لصالح مليشيات لاتستحي من استخدام الأطفال، بالإضافة إلى السيوف… ناهيك عن الدين الذين هم براء منه

  • بنحمو
    الإثنين 13 فبراير 2012 - 02:35

    قديما في أزقتنا كان الأطفال كلما رأوا شابا يسير جنب بنت إلا و رافقوه بهذه " زا تلق الدجاجة لماليها", و إذا ما مر بجانبهم مخمورا كانوا ينشدون وراءه "واسكيري بوقرعة, و سكيري بوقرعة"… اليوم مصاحبة الفتيات للبنات لم تعد تتير أحدا بما أنهم أصبحوا متجانبين من التعليم الإبتدائي إلى الجامعي, أما المخمورين فلم نعد نراهم إلا بمنتصف الليل إلا من أعمى الله بصيرته. هذا كله لنقول أن المجتمع هو من يبتكر و يخلق عاداته و نمط عيشه. و الواقع يقول أن الجمعيات مرغوب فيها إذا كانت مؤطرة بقانون و تحترم هي الأخري القانون الجاري به العمل, لا أن تكون تصرفاتها كالاطفال الذين تكلمنا عنهم. من سيضر مجتمعنا ستعمل هذه الجمعيات على مناهضه بالتظاهر و الضغط على السياسين لسن قوانين توافق رغباتهم, لا أن يخمقوا مليشيات تجوب الشوارع فارضة قوانينها و عضلاتها. آخر الأخبار لشرطة الأخلاق من السعودية تقول أن هذه الهيأة من توقفه تبحث في بنك المعلومات لهاتفه. لن أظيف شيئا لكم أن تعلقوا بما شئتم.

  • ولد عين اللوح وافتخر
    الإثنين 13 فبراير 2012 - 02:56

    تحية للأستاذ بلال التليدي على منهجيته المنطقية في تحليل الموضوع
    عين اللوح تصنع الحدث وطنيا واللي بغا الحقيقة يسمعها مني بصفتي ولد عين اللوح ومن المنسقية المحلية لمكافحة الفساد 1- ما وقع ويقع بعين اللوح هو حراك شعبي يقوده فاعلون جمعويون ومواطنون غيورين وتسانده ساكنة المنطقة بعيدا عن أي لون سياسي أو إيديولوجي رغم تواجد عناصر من احزاب وتيارات تشارك في هذا الحراك لكنها تتحرك من منطلق الغيرة على البلدة بعيدا عن انتمائاتها كما أن أغلبية المشاركين هم شباب لا ينتمون لأي حزب أو تيار سياسي أو ديني 2- عملنا هو مساعدة للسلطات وليس بديلا عنها وفي تنسيق تام ومستمر مع مختلف السلطات المحلية والإقليمية وعلى كل راغب في معرفة الحقائق أن يكون مسؤولا ويحضر لعين المكان لمعاينة الحقائق 3- عملنا ينبثق من منطلق الرحمة ولا يتبنى العنف أو أي شكل منافي لمبادئ حقوق الإنسان المتعارف عليها وطنيا ودوليا بل ينطلق منها ويستند إليها فظاهرة الدعارة بالمنطقة تهين المرأة التي يتشدق البعض بالدفاع عنها وعن حقوقها ويطالب بحماية القاصر ويدعو لعدم التعرض للأطفال وتعريضهم لأذى عصابات الدعارة ولوبي الفساد …

  • ولد عين اللوح وافتخر
    الإثنين 13 فبراير 2012 - 02:57

    لذا نقول : " ما تقيش ولدي " أو ليس هذا ما يطالب به الحداثيون؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ 4- مقاربتنا مقاربة شمولية منطلقها محاربة الدعارة والقضاء على لوبي الفساد بشقيه الأخلاقي والإداري ومطلبها تنمية حقيقية شاملة وفق رؤية مبنية على على مقاربة تشاركية تعطي لكل فاعل وغيور ومحب الحق في المشاركة في الراي والفعل 5- حربنا هي حرب مع لوبي الفساد وعصابة الإجرام أما ممتهنات الدعارة البسيطات فنظرتنا لهن نظرة رحمة ورأفة وتعاملنا معهن تعامل أخوي وفي شق آخر نساعدهن قدر المستطاع مبدئيا ونفكر لهن في حلول عملية حقيقية مستقبلا في إطار مشروع مجتمعي بالمنطقة وليكن في علم الداني والقاصي أن المستفيدات من الدعارة الحقيقيات هن باطرونات رصيدهن المالي يفوق رصيد أثرياء المنطقة ، كما أن ممتهنات الدعارة ليس منطلقهن الفقر كما يدعي البعض فقط قلة قليلة منهن.

  • ولد عين اللوح وافتخر
    الإثنين 13 فبراير 2012 - 02:59

    6- ممتهنات الدعارة بعين اللوح أغلبهن 90% قدمن من خارج البلدة وبالتالي فوجب التنبيه إلى أنهن لم يمارسن من منطلق الفقر أو من منطلق أن البلدة تعيش كسادا لااقتصاديا بل أغلبهن ضحايا عصابة تتاجر في اللحوم البشرية ولدينا أمثلة لعاهرات كن فتيات يطلبن العمل فوقعن في شراك وأحبال الباطرونات ولوبي الفساد ولم يستطعن الخروج منها بسبب ترهيبهن واحتجازهن وأتحدث بالأدلة والوقائع 7- عملنا بعيد كل البعد عن التعنيف وممارسة التسلط على الناس ودليلي في ذلك شهادة السلطة نفسها فمرحبا بكل راغب في معرفة الحقيقة ببلدة عين اللوح 8- نحن من تعرضنا للتهديد والوعيد وتلفيق التهم والضرب بالأحجار وتحملنا ما لا يقدر أحد أن يتحمله فكانت تجربتنا بحق تجربة رائدة بشهادة العدو قبل الصديق 9- تدخلنا دائما كان يكتسي طابع التحسيس والتوعية لشباب البلدة بضرورة تجنب العنف وعدم الانسياق وراء الاستفزازات المستمرة كما كان تدخلنا دائما من أجل التهدئة والتربية على المواطنة الحقة مواطنة اهم صفاتها الحفاظ على الكرامة الإنسانية التي هي رأس مالنا. في الأخير نقول: لن ولن …لن نتراجع حتى تحقيق عين اللوح الكرامة والعزة والتنمية والاستثمارات

  • aza
    الإثنين 13 فبراير 2012 - 16:30

    bonjour je suis d accord a 50pour cent parce que chaqu un libre de faire ce qu il veut mais pas avec un smic a 150 euro parce que a se salaire en sait pas boire un vert de vin a midi en est tanté de se bourer la queule et les trois quart des marocains des smigars ils seront biéger cela dit probleme famillial separation et c est les enfants les victimes

  • el mucho
    الإثنين 13 فبراير 2012 - 21:43

    ما يجهله المدافعون عن الأخلاق هو أن ما يُمارس سرًّا أكثر مما يُمارس جهرا ،فالسّر هو الأخطربحيث لا يُعرف ما يجري ويدور بالتّخبيعة ،فإذا أقْمعنا الموبّقات جهرا ستزداد سرّا، يوما بعد يوما ستضهر آفات أجتماعية خصيرة كالسّحاق،اللّواط،الخيانة الزوجية،شباب ضعيف ومكبوت أمام غرائزه ووو…ولكم من الأمثلة المجتمع السعودي الذي ينتج شبابا مكبوتا قد يكتب كل ممتلكاته باسم عاهرة ضاجعته،فعوض أن يفكّروا في التقدّم يفكرون في الجنس فلولا البترول لكانو مثل الصومال،فلماذا لا نترك هذا الشأن لأخصائيين في علم النفس والإجتماع بعيدا عن العاطفة الدّينية.أيها المدافعون عن الأخلاق لنكن صريحيين لمْخيّرفيكم مزوّج وعلاقته الحميمية مضمونة في المساء وباغيين تزمتو الشعب ،مكرهتوش ترجعو التاريخ للوراء لأيام هارون الرّشيد القصر ممتلئ بالجواري وماملكت الأيْمان ولكن جلد الآخرتحت ذريعة الزنا موجودة.

  • حماد
    الثلاثاء 14 فبراير 2012 - 03:00

    شكرا للتليدي على هذا المقال فهو مقنع أهل المنطق و الفكر السوي، و شكرا جزيلا للمعلق رقم 11 ( ولد عين اللوح) فإنك كشفت الحقيقة فهي كالبدر في الليلة الحلكاء يراه كل الناس إلا العمي، و {.. إنما تعمى القلوب التي هي في الصدور} .
    إذا كان الرسول (ص) المؤيد بالوحي يكذبه الكفار و المنافقين، فمهما قال أو فعل الغيورون عن الأخلاق و عن أبناء و بنات هذا الوطن العزيز فإن بعض عباد الرذيلة و عباد الهوى لن يزيدهم قول هؤلاء الغيورين إلا تعنتا و تشبتا بتأليه هواهم . و صدق الله العظيم حيث قال :{ اتبع هواه فأضله}. و هذا لا يعني أن لا نجادلهم بالتي هي أحسن… بل نجادلهم و نذكرهم عسى أن يهدينا الله جميعا إلى ما فيه الخير و الصلاح في ديننا و دنيانا

  • محمود
    الثلاثاء 14 فبراير 2012 - 22:22

    شكرا للتليدي على هذا المقال فهو مقنع أهل المنطق و الفكر السوي، و شكرا جزيلا للمعلق رقم 11 ( ولد عين اللوح) فإنك كشفت الحقيقة فهي كالبدر في الليلة الحلكاء يراه كل الناس إلا العمي، و {.. إنما تعمى القلوب التي هي في الصدور} .
    إذا كان الرسول (ص) المؤيد بالوحي يكذبه الكفار و المنافقين، فمهما قال أو فعل الغيورون عن الأخلاق و عن أبناء و بنات هذا الوطن العزيز فإن بعض عباد الرذيلة و عباد الهوى لن يزيدهم قول هؤلاء الغيورين إلا تعنتا و تشبتا بتأليه هواهم . و صدق الله العظيم حيث قال :{ اتبع هواه فأضله}. و هذا لا يعني أن لا نجادلهم بالتي هي أحسن… بل نجادلهم و نذكرهم عسى أن يهدينا الله جميعا إلى ما فيه الخير و الصلاح في ديننا و دنيانا.
    لا تخذلينا يا هيسبريس فانشرييييييه

صوت وصورة
اعتصام ممرضين في سلا
الثلاثاء 16 أبريل 2024 - 19:08 1

اعتصام ممرضين في سلا

صوت وصورة
وزير الفلاحة وعيد الأضحى
الثلاثاء 16 أبريل 2024 - 17:34 24

وزير الفلاحة وعيد الأضحى

صوت وصورة
تكافؤ الفرص التربوية بين الجنسين
الثلاثاء 16 أبريل 2024 - 16:12 3

تكافؤ الفرص التربوية بين الجنسين

صوت وصورة
احتجاج بوزارة التشغيل
الثلاثاء 16 أبريل 2024 - 16:02 2

احتجاج بوزارة التشغيل

صوت وصورة
تدشين المجزرة الجهوية ببوقنادل
الثلاثاء 16 أبريل 2024 - 15:15 4

تدشين المجزرة الجهوية ببوقنادل

صوت وصورة
المنافسة في الأسواق والصفقات
الثلاثاء 16 أبريل 2024 - 13:19

المنافسة في الأسواق والصفقات