مصطفى بنحمزة .... فكرة بهـامـة وطـن!!!

مصطفى بنحمزة .... فكرة بهـامـة وطـن!!!
الإثنين 13 فبراير 2012 - 22:18

“حضارتنا لا تمثلها الحيطان والجدران، ولكن يمثلها علم وفعل الإنسان”

أعلام كثر يمرون فوق أرضنا…يبدعون ويغيرون وينتجون لكن عقم الاعتراف المذهبي يدفع الكثيرين إلى رفضهم حتى غدت ذاكرتنا تتآكل. فالنقاش الإيديولوجي الذي طغى ويطغى على الساحة الفكرية والسياسية المغربية يقزم جل الأعلام الذين أثروا الشخصية المغربية ويرمي بهم في معاقل النكران. فعلال الفاسي الذي نظر لدولة الاستقلال بشكل أكثر تقدمية من خلفه غدا في نظر الخصوم عروبيا وسلفيا وفي نظر أبنائه تراتيل حزبية تردد. والمختار السوسي فقيه الأجرومية أصبح بين ليلة وضحاها متنكرا لإثنيته وأصوله، وفي أحسن الأحوال سلفيا لا يؤخذ به في قراءة أحداث الحاضر والمستقبل. وعبد الله كنون جامع النبوغ المغربي غدا من تفاهات الزمن المتخلف، والجابري فيلسوف العرب ومنظر العقلانية العربية أصبح أحد رموز القهر الثقافي وعدو الخصوصية المصطنعة…. وهكذا يُغَيَب مبدعو الأمة ورجالاتها تحت عناوين الرفض الإثنية والإيديولوجية ويبحث في الأساطير المغرقة في التاريخ عن سند لمشروعية الرفض، حتى خرمت ذاكرتنا ولا يجد الجيل الآتي قدوة لمساره الاستكشافي.

ولأن الرمس لا يرحم وحتى لا نردد دوما الحديث عن الأسلاف يتراءى أمامنا رجالات يصعب القفز على وجودهم، بل من الواجب على هذا الوطن أن يعطيهم حقهم الأمثل حتى لا نفقد ما تبقى لنا من جذوة الأمل المعرفي في زمن المتكلمين الجدد. من هؤلاء الدكتور مصطفى بنحمزة. ولأن الكتابة عن الشخصيات المؤثرة في مسار التاريخ إنما هو استلهام للتجربة قبل الاعتراف بالجهود، فإن مسار الدكتور قد يفيد في قراءة واقع هذا الوطن وثرائه الفكري وعمقه الوحدوي، ورسم معالم الواقع المرجو دون القفز على جوهره وكينونته.

لم ينتبه العديد من المراقبين لهذا الرجل إلا بعد أن رفض عرض الاستوزار في حكومة السيد بنكيران، والأكثر منهم لم يستوعب دلالات التمنع والزهد في منصب اعتدنا أن نرى الأحزاب والتيارات تتقاتل من أجله وربما رجاء لأقل منه. وتعب القارئون في هذا الرفض وفق تراكمات لا تستوعب فكرة الرجل ولا قضيته المركزية التي يقضي الليل والنهار في معالجتها. وأنت تقرأ مساره المهني والاجتماعي والفكري تفهم أن الرجل مشروع وليس منصبا، ولا يهتم بالمنصب إلا بمقدار ما يكون في خدمة المشروع. لذا استطاع خلال مدة قصيرة أن يجمع حوله النخب الاجتماعية والمالية والفكرية والسياسية في تلاق غريب يذكرنا بالاجتماع حول القضايا الوطنية الكبرى. وأنت تلتقيه في جنبات مدن الشرق المغربي لا تحس أنك تلتقي رجلا عاديا، حتى في بساطته، بل رجلا مشغولا بهم الفكرة التي أسس من أجلها جمعيات ومراكز تعنى بالنهوض الاجتماعي للمواطن العادي، ومؤسسات أكاديمية تعنى بنشر المعرفة المؤسسة لمسار التغيير الاجتماعي، ومؤسسات تعليمية تعيد بريق التعليم الأصيل وتدفعه نحو التحديث… لكنه قبل ذلك هو عالم يقدم صورة للعالم العامل المشارك لأمته والمنتمي لوطنه ولعصره. لذا لن يفاجئك الإقبال المتزايد على فتاواه واستشاراته ومحاضراته ، داخل الوطن وخارجه، وحتى عند الآخر المختلف قيميا ومعرفيا. فبعد صمت العلماء الطويل وانزوائهم عن المجتمع المتموج وتخصصهم في فروع النقاش الفقهي أتى بنحمزة ليعيد للعلم وأصحابه بعض البريق المفقود، فكتب عن حقوق المعوقين والتسامح بين المسلمين والعداء عند الغربيين نحو الإسلام والمرأة والمساواة ومقاصد التربية الإسلامية وأرض فلسطين وزرع الأعضاء وتبادلها مع غير المسلمين والوقف الذري…. وغيرها كثير. ومن خلال متابعة لمسار خطابه العلمي وكتاباته المتنوعة يمكن تحديد أهم المعالم التي ضمنت له الامتداد في الزمان والمكان: عمق فكري في تحليل القضايا النظرية واليومية وتأصيل شرعي يهبه وجودا في خريطة الاجتهاد الإسلامي الحديث وهم مجتمعي يؤطره بحاجة الواقع بدل السباحة في تفريعات النخبة.

قبل مدة كثرت الكتابات التي تعالج قضية معينة من كتابات الدكتور بحمزة. فبعد أن فشل مسار الخندقة الحزبية أتى من يقارب قضية الحرية، وآخر يقارب منتوجه المؤسساتي والعلمي … والأمر يبدو طبيعيا في مسار عالم لم يضع نفسه في دائرة المتون التقليدية وعرضها المجتر، بل غدا مدافعا عن هوية الوطن وقيمه الاعتدالية ومحاربا لكل اعتداء على انتمائه الإسلامي وعمقه العقدي. لذا شهدت صفحات الجرائد والمجلات ردوده على مجموعة من التصريحات الإعلامية والقرارات الوزارية التي تمس الجوهر الإسلامي للمجتمع.

فكتب ردا على تقرير “القيم والممارسات الدينية في المغرب”، ورد على بعض دعاة العلمنة وأساتذتهم، ورد على المتشيعة وأذنابهم، ورد على طالبي المساواة في الإرث، ورد على بعض الوزراء ومدبري الشأن العام، ودافع عن العربية باعتبارها لغة الدين والشريعة….. مسار طويل من المنافحة والدفاع عن هذا الوطن وقيمه. وفي محيطه يجتمع الأقران المتشاكسون سياسيا وفكريا وطبقيا والموحدون بقسمات الانتماء للوطن والمجتمع. فتجد اليميني واليساري والإسلامي، والسلفي والمتصوف، والأستاذ والفقيه، والباحث الأكاديمي ورجل الأعمال، والجمعوي والسياسي، والصانع ورجل الفكر والفلسفة…. وبين ملفات الواقع والواجب الوجود تمر جلسات البحث عن الحلول لمجتمع أنهكته صراعات المصالح عن تدابير الإنسان العادي . وهو في ذلك يرسم معالم الوحدة الحقيقية بين المغاربة بعيدا عن الأدلجة والمصلحة العرضية.

كثيرة هي الخيوط التي يجمعها الدكتور بنحمزة في شخصيته بشكل تلخص همومه وانتظاراته، لكن الأكيد أن كل هذه الخيوط هي عناصر في فكرته المؤسسة لمشروع همه الأول الوطن والأمة. وقد ضاقت أبجديات التصنيف عند بعض الإعلاميين والسياسيين فبحثوا له عن موقع حزبي هم أدرى الناس بزيفه، لكن الغائب في القصة عدم القدرة على إدراك شساعة الفكرة عند الرجل اتساع الوطن والتي تضيق عن حصرها القوالب المستعملة عادة في رسم الانتماءات.

قبل مدة كتب الأستاذ عبد الكريم غلاب: ” ليس من السهل أن يكتب كاتب عن علال الفاسي إلا إذا كان من الصبر بحيث يستطيع أن يتتبع هذا الرجل في أفكاره، وتخطيطاته واتجاهاته السياسية والفكرية والاجتماعية”. وهو أمر يتكرر عند مقاربة اهتمامات وانشغالات أساطين المغرب وأعلامه. وفي حالة الدكتور بنحمزة يغدو الأمر أكثر صعوبة حين تقارب رجلا هو في الآن نفسه مشروع للوطن لا يتقيد بضوابط الانتماء الإيديولوجي. لذا فهو يقدم صورة للعالم العامل المؤمن حتى النخاع بانتمائه وهويته وقيمه، ويؤسس لتغيير هادئ للمجتمع، مؤسس على وحدة مكوناته، ومحافظ على الوطن وثوابته السياسية والاجتماعية والعقدية، بعيدا عن فرقعات الإعلام أو الانتظارية أو الاستعمال العرضي. إنه رجل/ فكرة بهـامـة وطـن !!!.

‫تعليقات الزوار

36
  • meknasi
    الثلاثاء 14 فبراير 2012 - 00:05

    لا فض فوك و ثربت يداك وو حفظ الله شيخنا مصطفى

  • طالب علم
    الثلاثاء 14 فبراير 2012 - 00:08

    الأعمال أجساد وأرواحها وجود سر الإخلاص فيها

  • عبد الرؤوف مراكش
    الثلاثاء 14 فبراير 2012 - 00:18

    حفظك الله يادكتور وحفظ هسبريس.انما نشكو بثنا وحزننا الى الله. ان كرة القدم والاسود واللبؤات و رويشة واعتابوووووو أهم عند كبرائنا والدليل ما تراه وتسمعه يادكتور .قدلا يعجب كلامي هذا هسبريس وقد لايجب حكومتنا ومعارضتها.ولكن ليعلم الجميع اننا سنقاضيهم عند الله تعالى حيث لاحاجة الى محام أوشهود يا أحبتنا في الحكومة نخاف عليكم من غضب الله تعالى. من أسخط الله بارضاء العباد سخط الله عليه وأسخط عليه العباد.اللهم ارزق أمير المومنين مستشارين يشيرون عليه بما ينفع البلاد والعباد اللهم سدد الصالحين من ابناء هذاالوطن

  • jamal
    الثلاثاء 14 فبراير 2012 - 01:42

    شيخنا مصطفى بنحمزة……………….
    ********************************
    رجل يعادل امة: هذه شهادة تلميذ : لست مدعيا
    والسلام

  • سعيد (أبو أنس)
    الثلاثاء 14 فبراير 2012 - 10:22

    الأستاذ رجل بأمة كان لي شرف أن أتتلمذ على يديه من لم يعرف الرجل لا يحق له أن يقول كلمة تؤذيه إنه عالم بمعنى الكلمة للعلم إن رأيته هبته من أثر الوقار في محياه وإن كلمته تعثر لسانك دون ما تدري كان أستاذي ولم أستطع أن أقترب منه لأسأله ويوما استجمعت قواي بعد تردد واستأذنته لأسأله فلما أذن لي ثقل لساني والتوت شفتاي ولكن بعدما اطمأننت إليه اكتشفت أنه رجل طيب يعلوه سمت العلم والحلم
    أقول بعد هذا إن صاحب هذا المقال أصاب حقا ولقد ترجم كل ما كنت أشعر به تجاه هذا الرجل الرباني وإني شاكر لك على هذه الإلتفاتة

  • ayoub
    الثلاثاء 14 فبراير 2012 - 10:26

    الى العلامة والشيخ المحبوب حقظك الله
    باسمي وباسم ساكنة الدريوش نلتمس منك التدخل لحل المجلس العلمي بالدريوش الذي بات مهمشا في وجود رئيس لا يعلم في الفقه شيئا ،ولا في المعاملات شيئا ولا في الادب شيئا ولا في التأطير شيئا ولا في التنظيم شيئا ولا في خلق برامج وأنشطة شيئا ولا في انجاح تظاهرة شيئا.ولكن كل هذا لا يجعلنا أن لا نقف عند أمور يتقنها بجدارة و استحقاق
    فهو وارع في خلق المشاكل ،ووارع في النفاق ووارع في التكبر ووارع في التمييع ووارع في الاضطدامات ووارع في الحسد ووارع في التملق ووارع في الكذب ووارع في الخيانة ووارع في الظلم المستور ووارع في الانانية ووارع في الكراهية ووارع في جميع الصفات الذميمة .ولعلكم يا شيخ أعلم منا بحال هذا الشبه عالم،فلا نقبل من هذا الشخص أن ينتمي الى حضيرة العلماء الاجلاء والكرماء لانه لا يتوفر على الشروط الاهلة لهذه الفئة،فبهذا الشخص يمكن أن نقول اليكم سيدي بنحمزة أن مؤسسة المجلس العلمي أصبحت مشوهة لان هذا الرئيس لا يمتلك الصفات الحسنة لكي تعطي للمجلس صورة نمودجية في التوجيه والعلم والافتاء.
    فالمرجو التدخل وجزاك الله منا ألف جزاء
    والسلام عليكم

  • بدون تعليق
    الثلاثاء 14 فبراير 2012 - 11:30

    سبحان مبدل الأحوال (يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا ويمسي كافرا ويصبح مؤمنا).

  • رشو
    الثلاثاء 14 فبراير 2012 - 12:09

    نقدر علم السيد بنحمزة وقد تابعت له الكثير من الأشرطة عبر اليوتوب, فعلمه غزير مفيد وفقه الله للمزيد.لكن سكوته جعل منه مغمورا لدى كثير من فئات الشعب. ولعل كونه عضوا في المجلس العلمي الأعلى ونائب أمينه العام وكونه رئيس المجلس العلمي لمدينة وجدة قيده كثيرا وألجم عطاءه إلا من دروس المساجد المفيدة والقيمة والمنشور أغلبها على اليوتوب, وبعض المحاضرات المسجلة والمفيدة و بعض المقالات التي جاءت كردود على استحياء كرده على دوزيم ومنتقدي أبا هريرة والمساواة في الإرث ورده على الرويسي…رغم ذلك اننا نحسبه علما من أعلام المغرب الحديث في العلم الشرعي. ولكن حاجة الأمة المغربية لمثله كبيرة. لماذا لا يتكلم د.بنحمزة عن ما تتعرض له الأمة من ظلم وسرقة واستبداد وتفشي المبيقات التي جعلت المغرب في مصاف الدول المتخلفة (الرشوة ,المحسوبية ,الزبونية, الريع الإقتصادي…..) المهرجانات المائعة كموازين وغيرها…؟ فهو من العلماء الذين أخذ عليهم العهد أن يبينوا للناس ولا يكتمون.

  • abdelamlek
    الثلاثاء 14 فبراير 2012 - 13:52

    هذا الجبل و مثله كثير في أرض المغرب لكن لا أدري كيف يغم و يعتم عليهم
    إننا شعب يعظم كل ما هو خارج حدوده لكن أعلامُنا و شموسنا نطمسها طمسا كنت أحد المفتونين بالخارج فمن الله أن وقعت على بعض الكتب كلها لمغاربة كالمعافري الإشبيلي الذي فك لغز الخلاف بين علي و معاوية و الشاطبي الذي قال عنه مؤسس مدرسة المنار رشيد رضا أنه مجدد عصره ( القرن 7 هـ ) و القاضي عياض و إمام المغرب الذي لا يعرف إبن عبد البر و ما لا يعلمه إلا المتخصصون من أهل أن شراح البخاري عالة على علماء المغرب .
    هذا المرض إحتقار كل ماهو مغربي قديم جدا قال إبن فيه شعرا
    أنا الشمس في جو العلوم منيرة*لكـن عيبـي أن مطلعـي الغـرب
    ولو أنني من جانب الشرق طالع*لجـد على ما ضاع من ذكري النهب
    ولي نحـو أكناف العراق صبابة *ولا غـرو أن يستوحش الكلف الصب
    فإن يـنزل الرحمن رحلي بينهم*فحـينئـذ يبـدو التأسـف والكـرب
    هنـالك يدري أن للبعـد قصـة*وأن كســاد العلـم آفتـه القـرب
    اليوم نجذ جبال مغمورة لا يلقى لها بالا كالريسوني و مصطفى البيحياوي و شيخ قراء المغرب النابولسي المراكشي و غيرهم كثير حفظهم الله و لا أنسى الدكتور الشيخ فريد الأنصاري رحمه الله

  • عثماني عبد الرحيم
    الثلاثاء 14 فبراير 2012 - 14:13

    جزيتم خيرا على كتابتكم هاته.والكتابة عن الشيخ ليست بالأمر الهين واقول في حقه بحكم انه أحد شيوخي أنه مهاب الجانب فسبحان الله.حفظ الله الاستاذ الجليل من كل مكروه

  • مسلم
    الثلاثاء 14 فبراير 2012 - 14:27

    تقعون فيما يقع فيه الشيعة الرافضة والزوايا الصوفية من المدح والإطراء والثناء وكأنه نبي. إن كان عالما حقا كما تقول هل خرج علينا يوما في قناة او جريدة ليستنكر الفساد الأخلاقي المستشري في المنطقة الشرقية. أضف الى ذلك أن الفتاوى المغربية لايأخذ بها لأنهل مبنية أصلا على مذهب باطل هو العقيدة ألأشعرية التي طبخت طبخا حيث لاتأخذ بالمالكية إلا في الفروع وهو مذهب تاب منه صاحبه عند موته ولاعلاقة له بابي موسى الأشعري. كغيره ألف الراتي الجيد والزرود فما عساه ب 7 ملايين سنتيم كوزير. الرفض نابع ليس من ثقل المسؤولية ولكن من ضعف الراتب. انشر يا هسبريس جزاكم الله خيرا.

  • عزيز الوزاني البركاني
    الثلاثاء 14 فبراير 2012 - 14:29

    شكرا استاذي الفاضل فؤاد ولا فض فوك وحفظ الله لنا شيخنا وأستاذنا ومربينا فضيلة الشيخ العلامة المصطفى بن حمزة واطال الله في عمره ومتعه بالصحة والعافيةانه ولي ذلك والقادر عليه..

  • رشيد
    الثلاثاء 14 فبراير 2012 - 15:15

    بسم الله الرحمان الرحيم
    نشكر د. فؤاد بوعلي على هدا المقال القيم وهو كلمة حق يجب أن تقال في هدا الرجل العظيم العلامة د.مصطفى بن حمزة.
    كنت أحضر دروس هدا العالم الجليل التي كان ولازال يلقيها في مسجد الأمة بوجدة وأنا طالب في الجامعة فكنت ومعي مجموعة من الطلبة نجد متعة عند سماعنا لكلام الدكتور فهو يأتي بكلام جديد لم نسمعه سابقا يفسر القران الكريم فيستمر في شرح الاية الواحدة مدة ساعة أو أكثر.
    أختصر كلامي فأقول أن العلامة مصطفى بن حمزة فقيه وعالم مجدد ومفكر وحكيم.

  • ADAM
    الثلاثاء 14 فبراير 2012 - 15:32

    واين هو المهدي المنجرة ?سؤال يطرح نفسه بجلاء

  • لوكيلي الرباط
    الثلاثاء 14 فبراير 2012 - 15:40

    والله لقد أصبت وأنصفت في مقالك حول أستاذنا مصطفى بنحمزة إنه من هامات هذا الوطن التي قلما يجود بمثلها الزمان . قد تجد من الرجال من تصنفه في خانة العلماء أوفي خانة الدعاة أو المصلحين أو القادة أو غيرهم لكن أن تجتمع هذه الصفات في رجل واحد فذلك شيء عزيز في هذا الزمان . لقد جمع أستاذنا بنحمزة بين العلم والعمل في توازن عجيب وأضفى عليهما كثيرا من التواضع ونكران الذات مع عزة في النفس وشموخ وإباء ولو كانت الأمة تقدر العلماء والعاملين لكانت رفعت مثل هذا الرجل إلى مقام يستحقه . لكن الله لا يضيع أجر المحسنين

  • مغربي
    الثلاثاء 14 فبراير 2012 - 15:50

    غدا سترونه يخلف التوفيق في وزارة الشؤون الإسلامية ، و سيسير على نهج صاحبه .

    تذكروا ذلك جيدا

    تذكروا ذلك جيدا

    تذكروا ذلك جيدا

  • هوري
    الثلاثاء 14 فبراير 2012 - 16:09

    تحية تقدير للسيد بوعلي وتحية لاستاذنا الدكتور مصطفى على جهده وجهاده وا جتهاده,,,امة في رجل ورجل في امة ولا نزكي على الله احدا,,,عرفت بنحمزة مذ كان استاذا باعدادية ولي العهد شخصية لا تعرف الكلل بلغة المبيان المنحنى في تصاعد,,,التعليم الاصيل والعمل الاجتماعي,,,وبناء صروح العلم,,,ودروسه التي تحولت الى مدرسة في تصحيح مسار العقل والعاطفة والوجدان بالاضافة الى اعمال يريد بها وجه الله,,,استاذنا,,,نموذج فذ,,,وقدوة لعمل الخير وخير العمل,,,الكل حاضر في اهتمامه وهمته,,,ويذكر بالعلماء الموسوعيين,,,وشكر الله لاستاذنا بوعلي دفع من لا يعرف هذه القمة ولا يضيره ذالك ان مغرب اليوسي و الرزرازي وكسوس وعبدالله كنون وقبلهم ابو الحسن الصغير,,,وغيرهم قد اجتمع في كثير من ملامحهم في شخصية بنحمزة ولكن لو سالته لما زاد ان يقول انا مصطفى عبد لله اجعلني خيرا مما يظنون واغفر لي ما لا يعلمون,,,
    وحسب الذين يصطادون في الماء العكر ان يراجعوا انفسهم,,,
    حفظ الله استاذنا الكريم ,,,,,,

  • محمد المهدي
    الثلاثاء 14 فبراير 2012 - 17:12

    يمكن أن يكون السيد بنحكزة رجلا فاضلا وعالما عاملا له قضية. أما مقارنته بعلال الفاسي والمختار السوسي ومحمد عابد الجابري فيتطلب شرطا بحثت عنه مدة عند الرجل فلم أجده؛ وهو التأليف العلمي الأكاديمي طويل النفس. التأليف الذي يستوعب الإشكالات العلمية والفلسفية للعصر الحديث ويسائل التراث الفقهي القديم من خلال هذه الأسئلة قصد الإجابة عن أسئلة هذا العصر.
    هذا العالم غير موجود عندنا في العصر الحديث. رأيت السي بنحمزة مرة حائرا في الكليفية التي يضرب بها الرجل زوجته.
    أما القول بأنه رفض الوزارة فغير أكيد، الذي قرأناه في الصحافة هو أنه اشترط أن يكون التكليف من طرف من طرف صاحب الجلالة، وهذا مزقف ضد المسار الديموقراطي الحديث..
    أما التعليم الأصيل فهو كما قال أحدهم ظلم لأبناء الفقراء، الأولى إدماجهم في التعليم العمومي.
    هذا والله أعلم.

  • هشام رضوان
    الثلاثاء 14 فبراير 2012 - 19:03

    بارك الله فيك أستاذي الكريم وجزى الله شيخنا الجليل عنا خير الجزاء وأدام عليه الصحة والعافية فعلا إنه رجل تعجز الكلمات وصفه ويقف المرء شاخصا أمام بعد نظر هذا الإنسان العظيم ورؤيته الثاقبة للواقع والمجتمع فحيثما وليت وجهك شطر حاجيات المجتمع ومتطلباته الثقافية والاجتماعية والعلمية والفكرية وجدت لهذا الإنسان الفاضل أيادي بيضاء طالت الناس في جميع ميادين الحياة وخاصة طلبة العلم الذين يعترفون له بالفضل والجميل ويدعون له بالصحة والعافية وطول العمر ورغم انشغاله بمشروعه الإصلاحي المتميز الذي يطال جميع نواحي الحياة داخل بلدنا الحبيب على عادة المصلحين الكبار أمثال جمال الدين الأفغاني ومحمد عبده فإن ذلك لم يمنعه من الاهتمام بأمور المسلمين في كل مكان وهذا ما يجعله بحق مصلح هذه الأمة في عصرنا الحديث ومجدد هذا القرن.

  • أبو محمد أمين
    الثلاثاء 14 فبراير 2012 - 19:32

    مصطفى بنحمزة مجدد الدين بالمغرب الشرقي
    لا جف قلمك السيد بوعلي على هذه الشهادة الحقة في الشيخ العظيم مصطفى بنحمزة، حفظكما الله ورعاكما.
    من أقوال الشيخ بنحمزة:" عندما يموت الكريم ترفع من مكانه لقمة، وعندما يموت العالم تحل محله ظلمة"
    اللهم أطل عمر هذا العالم الجليل، وأعمار كل علماء الأمة أمين

  • abdelmalek
    الثلاثاء 14 فبراير 2012 - 21:05

    فضلا على مجموعة من البحوث والدراسات المنشورة في مجلات وصحف مغربية وأجنبية هذه بعض من مؤلفاته:
    حقوق المعوقين في الإسلام 1993
    نظرة في العوامل التي أسست روح العداء عند الغربيين نحو الإسلام1996
    الأسس الثقافية لمنع تطبيق الشريعة:2001
    معطيات حول ظاهرة التنصير" (2002)، منشورات المجلس العلمي
    نظرية العامل في النمو العربي: دراسة تأصيلية وتركيبية، مطبعة النجاح الجديدة الدار البيضاء الطبعة الأولى 1425- 2004. ·
    مقدمة من أجل تأصيل التسامح بين المسلمين – جامعة الصحوة الإسلامية الدورة الثالثة- منشورات وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية 1414 – 1994.
    تحقيق كتاب الحلية فيما لكل فعل من تصريف وبنية لابن عنترة – أطروحة دكتوراه سنة 2000.
    الخطيب وواقع الأمة – مكتبة الطالب – وجدة 2001.
    الحضور الإسلامي في مجال التربية – مكتبة الطالب – وجدة 2001.
    كرامة المرأة من خلال خصوصياتها التشريعية – مكتبة الطالب – وجدة 2002. ·
    تأملات في سورة الفجر – كتاب المحجة- فاس 1423 – 2002.
    المساواة في البعدين الوضعي والشرعي – مكتبة الطالب – وجدة 2003.
    شخصية الفقه المالكي – فهم عميق للكتاب والسنة وحماية لعقيدة الأمة. مكتبة الطالب 2004.

  • أحمد مصباح
    الثلاثاء 14 فبراير 2012 - 21:47

    إلى كل من لم يعرف لهذا العالم قدره أقول و بالله التوفيق
    قال الحافظ ابن حجر
    اعلم يا أخي وفقني الله و إياك لمرضاته و جعلني الله و إياك ممن يخشاه
    و يتقيه حق تقاته
    اعلم بأن لحوم العلماء مسمومة و أن عادة الله في هتك أستار منتقصيهم معلومة وأن من أطلق لسانه في العلماء بالسلب بلاه الله قبل موته بموت القلب

  • مغربي
    الثلاثاء 14 فبراير 2012 - 22:13

    شكرا دكتور لتعريفنا بهذا العلم الأشم الذي ترك الدنيا من أجل الآخرة فكسبهما معا وقد كان بنحمزة ومايزال مستقبل المغرب الذي يتحد فيه العامة بالنخبة

  • ouajdi
    الثلاثاء 14 فبراير 2012 - 22:39

    المدح والانحاء رياضة السفهاء
    لو كان علامتك بن حهزة في بلاد العلم والديمقراطية المسدة بالمحاسبة لانقرض بتفاهة . لكن في مجتمع متخلف مهجن تعطى الاهمية لكائنات تافهة: علامتك يا اخ, يتربع على عرش جرار من "المحسنين" وجلهم مضاربين عقاريين -عبثوا في هدينة وجدة فسادا بتجزئاتهم البئيسة حتى اظحت وجدة مدينة اسمنتية بامتياز.
    لو كانت هناك محاسبة لاجلي علامتك من الشرق.
    بدون حقد

  • mimouna
    الثلاثاء 14 فبراير 2012 - 22:43

    استاذ جليل بارك الله في عمره تتلمذت على يده وكنت ارى فيه المسلم بكل ما تحمله الكلمة من معنى حفظك الله يا استاذنا

  • ابو عفاف
    الثلاثاء 14 فبراير 2012 - 22:56

    السلام عليكم
    صاحب المقال لم يجد مايكتب عنه سوى تزكية وتبجيل المقاولين (بن حمزة)
    اما اصحاب التعليق5 و11 فلا اظن انهما قرءا القرءان الكريم لانهما ساوو بين بن حمزةوابراهيم عليه السلام لان الله سبحانه وتعالى وصف سيدنا ابراهيم "ان ابراهيم كان امة قانتا لله ولم يكن من المشركين " فجهلكم دفعكم لان تسوو بين الفرعون (بن حمزة ) ونبي الله ابراهيم عليه السلام وهذا محال .فبن حمزة امة في التجبر والتكبر على الطلبة والفقراء
    فبن حمزة اعرفه جيدا فهو متكبر و لايجالس الا الاغنياء ويحب السلطة .واتحداه ان يتنازل عن راتبه الذي يفوق 15000 درهم للفقراء والمعوزين .
    كفاكم من التملق وتقبيل الايادي الملوثة ودعونا من النفخ في الاصنام فهي لاتنفعكم .

  • عبد الحق
    الأربعاء 15 فبراير 2012 - 00:27

    درست في الثمانينات على يد السي بنحمزة أصول الفقه،و كان نعم الأستاذ الّذي حبب إلى نفسي هذه المادة بأسلوبه الجديد في عرض المادة وكان السي بنحمزة على إلمام كبير بالمنطق،والأدب شعره، ونثره لايناقش قضية فقهيةوالنوازل المختلفة إلا في سياقاتها المختلفة مدركا لكل مقام مقال وكلما ناقش قضية مثارةإلا اتى بمقابل لها عند المسلمين ،وغير المسلمين،وقد استهدفه الدكتور العمري بمقال له في فم الفقيه بنحمزة ماء ،واعتقد أن الدكتور العمري أخطأ التقدير في تصويبه اللهجة التي تحدث بها ضد بنحمزة مع احترامي للدكتور العمري ولا شك ان الاستاذ بنحمزة منارة علمية

  • حمدون
    الأربعاء 15 فبراير 2012 - 04:56

    إنه حقا رجل عظيم، فضله على آلاف الناس كبير، وفضله علي أنا شخصيا ماديا ومعنويا كان حاسما في حياتي. لو كان في كل جهة من المغرب رجل مثله، لكان لهذا البلد شأن كبير. إنه بحق عالم عامل. شكرا الأستاذ بوعلي على مقالك وشجاعتك. أتمنى للدكتور مصطفى بنحمزة الصحة ودوام العافية ليواصل رسالته التربوية والاجتماعية.

  • عبدالله بوكابوس
    الأربعاء 15 فبراير 2012 - 10:06

    تحية صادقة لك ولمحور موضوعك…

  • عبد الحميدعارف
    الأربعاء 15 فبراير 2012 - 11:03

    اسال الله تعالي ان يطيل في عمر شيخنا الجليل فهو من اسس المدارس القرءانية والمعاهد الدينية والمساجد الكبيرة في وقت كان له بعض الاعداء بالمرصاد وان اهل وجدة والمغرب الشرقي واهل الفضل هم الذين يعرفون مكانة الذكتور والعالم الفاضل الاستاذ مصطفي بنحمزة فلقد قدم للامة الكثير فحق علينا ان ندعوا له يالتوفيق والسداد واقول لمن يعارضونه اتقوا الله في العلماء وقولوا فيهم خيرا فهم نجوم الامة ومصابيحها الذين تهتدي بهم … واخيرا اسال الله ان تعالي ان يحفظ جميع علماء المغرب الاجلاء وجميع الائمة الكرام والشعب المغربي العظيم وان يحفظ الأمة الاسلامية جميعا من كيد الكائدين وحسد المنافقين والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته..

  • امازيغ
    الأربعاء 15 فبراير 2012 - 12:13

    مقالك ربما يجيب عن نفسه فالاعلام الذين تحثت عنهم سموا كذلك في زمنهم فعلال الفسي نظر للاستقلال بتقدمية زمانه والجابري نظر لما سماه العروبة والفكر العربي ابانه من منطلقاته الفكرية والاديولوجية القومية وبنحمزة ربما لانكماش فكر الزاوية في عصره لم يهتم به احد الا الذين يعشقون المشي الى الوراء واكراه الناس على التبرك من "الاصنام" ويضادون حد الاضطهاد كل من دعى الى الاجتهاد واعمال العقل في قراءة الواقع

  • abdelmalek
    الأربعاء 15 فبراير 2012 - 12:57

    هذا المرض إحتقار كل ماهو مغربي قديم جدا ومتأصل في نفسية المغاربة أشارإليه إبن حزم بطريقة لطيفة في قصيدة بين فيها إلى أنه على غزارة علمه لم يذع صيته إلا حين رحل للمشرق قــال
    " أنا الشمس في جو العلوم منيرة*لكـن عيبـي أن مطلعـي الغـرب
    ولو أنني من جانب الشرق طالع*لجـد على ما ضاع من ذكري النهب

    اليوم نجذ جبال مغمورة لا يلقى لها بالا كالريسوني و سعيد الكملي و مصطفى البيحياوي و شيخ قراء المغرب النابولسي المراكشي و غيرهم كثير حفظهم الله و لا أنسى الدكتور الشيخ فريد الأنصاري و مفخرة المغرب الحافظ الشيخ الدكتور محمد تقي الدين الهلالي الذي عين محاضرا بجامعة بون ثم جامعة برلين رحمهما الله و من المتقدمين جدا الشاطبي و القرطبي و الآجرومي و ابن عبد البر و القاضي عياض غيرهم كثير .

    أمة لا تعرف تاريخها ، لا تحسن صياغة مستقبلها

  • عبد الحميد عارف
    الأربعاء 15 فبراير 2012 - 15:07

    اسال الله ان يبارك في شيخنا الجليل خادم القرءان والسنة وباني المساجد وكافل الايتام والضعفاء والمساكين والمدافع عن الائمة وحملة القرءان اسال الله ان يحفظك بما حفظ به الذكر الحكيم وجميع علمائنا الاجلاء والمغرب العزيز والامة الاسلامية جمعاء

  • حر وحر وحر
    الأربعاء 15 فبراير 2012 - 15:33

    مالي اراك متدمر ومشمئز من كل ما له علاقة بالحاضر والمستقبل وتكره كل من يخالفك نمط التفكير يا بوعلي هون عليك وافتح عقلك وبصيرتك على التحليل العلمي فقد تجد فيه ما يشفي غليلك حول عدم اهتمام المغاربة ب"اعلامهم وهاماتهم"

  • عبد الرزاق
    الأربعاء 15 فبراير 2012 - 20:43

    رغم كل ما قيل حول هذا العلم الشامخ فلا يمكن أن نوفيه حقه . عرفته منذ ثلاثين سنة . كنت ضمن الفوج الأول الدي درس على يديه أثناء افتتاح جامعة محمد الأول بوجدة .أشرف على إنجازي لبحث الإجازة. لم يبخل علي يوما بتوجيهاته ،كنت أطرق باب داره فلا يبدي تبرما. جازاه الله عنا أحسن الجزاء.فهو أهل لكل ثنــــــــــــــــــــــــاء.

  • halkam
    الخميس 16 فبراير 2012 - 01:44

    le temps du "MADH" est révolu.On est dans un monde nouveau ou les peuples font l'histoire et pas des personnes.

صوت وصورة
أحكام قضية الدهس بالبيضاء
الثلاثاء 16 أبريل 2024 - 23:58 4

أحكام قضية الدهس بالبيضاء

صوت وصورة
معرض الحلي الأمازيغية للقصر الملكي
الثلاثاء 16 أبريل 2024 - 23:55

معرض الحلي الأمازيغية للقصر الملكي

صوت وصورة
اعتصام ممرضين في سلا
الثلاثاء 16 أبريل 2024 - 19:08 1

اعتصام ممرضين في سلا

صوت وصورة
وزير الفلاحة وعيد الأضحى
الثلاثاء 16 أبريل 2024 - 17:34 24

وزير الفلاحة وعيد الأضحى

صوت وصورة
تكافؤ الفرص التربوية بين الجنسين
الثلاثاء 16 أبريل 2024 - 16:12 3

تكافؤ الفرص التربوية بين الجنسين

صوت وصورة
احتجاج بوزارة التشغيل
الثلاثاء 16 أبريل 2024 - 16:02 3

احتجاج بوزارة التشغيل