الفقهاء الوَرائيون

الفقهاء الوَرائيون
الجمعة 14 غشت 2020 - 12:45

كتبت منذ أيام مقالا ناقشت فيه بعض المقولات التي يرددها الأستاذ الناجي لمين، أستاذ الفقه وأصوله في دار الحديث الحسنية، خصوصا في حملته الفايسبوكية على مدرسة المنار، والتي تولى من خلالها الطعن في محمد عبده ورشيد رضا ويوسف القرضاوي وأحمد الريسوني وغيرهم، والذين وصفهم أو لمزهم بفقهاء الحداثة، أو المتأثرين بالحداثة، وذنبهم الوحيد أنهم اجتهدوا، والرجل مقلد يدعو إلى التقليد والجمود عليه، وأنهم يمموا وجههم نحو الأمام، والرجل لا يرى إلا إلى الوراء، بل يمكن اعتباره رمز الورائيين المغاربة.

ومن جملة المقولات التي يلمز بها مجتهدي العصر، نفيُهم لحد الردة، وهو متمسك به ويعض عليه بالنواجذ. ظنا منه أنه من الدين، وأنه من الفقه.

والفقهاء الورائيون؛ نسبةً إلى الوراء؛ نوعان:

الفقهاء الورائيون الذين يعودون إلى كتب الأقدمين ويتمسكون بها ويرفضون تجاوز مقولاتها وإن تجاوزها الزمان.

الفقهاء الورائيون الذين يريدون إرجاع المجتمع كله إلى الوراء، ويتبنون أفكارا وآراء ماضوية قروسطية، ظنا منهم أنها من الدين، رغم أن تلك الأفكار غير موجودة في المصنفات القديمة.

وفقيه دار الحديث الحسنية من النوع الثاني، أما النوع الأول فللمجتهدين معهم قواسم ومشتركات، منها نفي حد الردة، وأن عقوبة المرتد ليست حدا شرعيا.

لن نرى ما كتبه عبد المتعال الصعيدي أو طه جابر العلواني أو حسن الترابي رحمهم الله، ولن نلتفت إلى ما كتبه أحمد الريسوني بارك الله في عمره، وسنرجع مع الورائيين إلى الوراء، لنعطيهم درسا من التراث، ونبين لهم من خلال التراث نفسه أن حد الردة حد وهمي لا وجود له في الفقه، ولا مستند له من الشرع.

وبما أن قومنا إلى المالكية ينتسبون، فسنعود معهم وبهم إلى مصنفات المالكية ذاتها.

قال العلامة النفراوي عن المرتد في شرح الرسالة مدمجا مع المتن: “إن لم يتب بإسلامه قُتل كفرا لا حدّا”، وقال في موضع آخر: “قتلُ المرتد ليس كقتل الزنديق المستسر، لأن الزنديق يُقتل حدا، فترثه ورثته ويغسل ويصلى عليه، وأما المرتد، وكذلك الساحر المتجاهر، فيُقتل كُفرا، فلا يغسل ولا يصلى عليه”.

وهذا نص صريح من إمام مالكي مات قبل الحداثة، وقبل الانبهار بالغرب، يميز بين نوعين من القتل:

** القتل كفرا.

** القتل حدّا.

وكلامه صريح واضح في أن المرتد يقتل كفرا لا حدا. فهل كان هذا الفقيه نابذا للمذهب المالكي وفروعه؟ أم أن الورائيين لا يفقهون مذهبهم؟

والفرق بين القتل حدا والقتل كفرا، أن المقتول حدا مسلمٌ تسري عليه أحكام الإسلام، إرثا ودفنا وصلاة على الجنازة …، والمقتول في الردة لا يصلى عليه، ولا تسري عليه تلك الأحكام، قال العلامة الصاوي في معنى القتل حدّا: “يُحكم له بالإسلام، ويصلى عليه”.

وميز فقهاء المالكية بين تاركَيْ الصلاة:

** أولهما: تارك الصلاة دون جحود، يقتل حدّا.

** ثانيهما: تارك الصلاة جحودا، وهذا مثل المرتد، يقتل كفرا.

قال الشيخ خليل فيهما: “ومن ترك فرضا أخّر لبقاء ركعة بسجدتيها من الضروري، وقتل بالسيف [حدا]، … والجاحد [كافر]”.

ولو كان حد الردة موجودا في المذهب، لقالوا بأن جاحد الصلاة يُقتل حدا لا كفرا، لأنه مرتد ضرورةً.

وإذا تجاوزنا المذهب المالكي المعمول به في الديار المغربية، فإن المذاهب الأخرى ليست على خلاف مذهبنا.

فالمذهب الحنفي صريح في أن المرتد لا يُحدّ، لذلك ميزوا بين المرتد والمرتدة، وقالوا بقتله وعدم قتلها، والسبب في ذلك أن الرجل حربي والمرأة ليست كذلك في الأصل، ولو كان القتل حدا لما ميزوا بين المرتدين بناء على الذكورة والأنوثة، مثل السرقة والزنا، فإن الرجال والنساء في حدّيهما سواء.

وفي المذهب الشافعي نصوص تتضمن عبارة “حد الردة”، لكنها عند التحقيق، مجرد توسع في العبارة وتجوز فيها، لذلك حكى الجويني قولا في المذهب: “المرتد وإن لحق بالحدود فليس في معناها”، يعني أن حكم الردة ليس من الحدود، وإنما أُلحق بها، ولعله تبنى هذا الرأي وانتصر له، لذلك قال: “باب حكم المرتد”، ولم يقل: “باب حد المرتد”، كما أنه أدرجه قبل كتاب الحدود، ولم يدرجه فيه. وقال الخطيب الشربيني في التمييز بين تارك الصلاة تكاسلا، والمرتد: “جريمة المرتدّ تقتضي الخلود في النار، فوجبت الاستتابة رجاء نجاته من ذلك، بخلاف تارك الصلاة، فإن عقوبته أخف، لكونه يقتل حدّا”، ومفهوم النص أن المرتد لا يُقتل حدا، وهو منطوق كلامه في موضع آخر: “ولا يُردّ المرتد إذا تاب، حيث تُقبل توبته، ويسقط القتل، لأنه إذا أصرّ يُقتل كفرا لا حدّا”.

بهذا يتبين توافق الشافعية والحنفية والمالكية، ويتبين شذوذ الورائيين.

أما السادة الحنابلة، فيصرحون بأوضح عبارة على أن قتل المرتد تعزير وليس معدودا من الحدود. قالوا في أكثر من مصدر: “من ارتد مكلَّفا مختارا ولو أنثى، دعي واستتيب ثلاثة أيام وجوبا، وينبغي أن يضيق عليه ويحبس، فإن تاب لم يعزر، وإن أصر قتل بالسيف”، ومعناه أن المرتد المُصرّ على ارتداده يُقتل تعزيرا، وإن تاب لم يعزر.

وللورائيين من الحنابلة الوهابية، نهدي نصا أكثر وضوحا لإمام من أئمتهم، وهو الشيخ ابن العثيمين، صدح بأعلى صوته في مواضع من كتبه بأن المرتد ليس عليه حد شرعي، ومن نصوصه في الباب: “في فصل المؤلف كتاب الحدود عن قتل المرتد دليلٌ على أن قتل المرتد ليس من الحدود، وما يكتبه بعض الكُتّاب المعاصرين من أن قتل المرتد من الحدود وهمٌ منهم، وليس من الحدود في شيء، لأن الحدود إذا وصلت السلطان وجبت إقامتها على كل حال، أما المرتد إذا وصل إلى السلطان واستتابه وتاب، وجب رفع القتل عنه”.

فهل كان الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة كلهم منبهرين بالحداثة، جاثين بالرُّكَب أمام الغرب القوي؟ أم أنه الفقه والشرع والدين، وللورائيين الجهلُ ونشرُ الجهل والدفاع عن الجهل؟

وليشكرنا هؤلاء الورائيون على هذه التوضيحات التي لم تكن لتخطر لهم على بال، لأنهم سمعوا قولا ورددوا صداه، دون بحث أو تمحيص أو تحقيق، وحين يُعرِض أمثال عبد المتعال الصعيدي وطه جابر العلواني وأحمد الريسوني عن المنهج الببغاوي، ويعودون إلى الأصول بحثا وتنقيبا وتحقيقا وتأصيلا، لا يجدون أمامهم إلا الجامدين الورائيين الذين يسلقونهم بألسنة حداد، وهذا جزاء المجددين في كل عصر ومصر.

نعم، يقول جمهور فقهاء المذاهب بقتل المرتد، وأحيانا يعبرون بقولهم: “يُقتل سياسةً”، يمعنى أنه حكم قانوني سياسي تعزيري، وليس حدا من الحدود.

ولو كان قتل المرتد حدا من الحدود، لطأطأنا الرأس، ولما تجاوزنا قول: سمعنا وأطعنا. أما أنه حكم تعزيري، فالأحكام التعزيرية ليست لها الحجية الأبدية، بحيث لا يجوز تغييرها وتبديلها، لذا كان المعاصرون في حِلٍّ من اجتهاد المتقدمين الذي لا إلزام فيه، ولنا الحق أن نجتهد في إطار المؤسسات التشريعية المعاصرة في قضية المرتد، وقد نشرع قتله كما شرعوا، وقد نشرع له عقوبة أخف، وقد لا نشرع له أية عقوبة، ولا نعاب على اجتهادنا، كما لا نعيب السابقين على اجتهادهم، والمشكلة العويصة لا توجد إلا عند الورائيين، الذين لا يحققون، وللمحققين محاربون.

هذه جولة في بعض المصنفات الفقهية المذهبية قبل الحداثية، أحببنا من خلالها مداواة داء الورائية، من خلال قضية الردة التي يهولون بها وفيها، وقد تبين لنا أن مدرسة المنار ومن معها من المجتهدين النافين لحد الردة هُم أسعد بمصنفات الأقدمين وبفقه الأقدمين من الورائيين الجامدين، وهي مناسبة ندعو من خلالها فقهاءنا الذين يستصعبون الاجتهاد، ويتوهمون عسره ووعورته، أن يمارسوا الاجتهاد الأيسر والأسهل، وهو ضبط مقولات الأقدمين وفهمها دون الزيادة فيها، كما ندعوهم إلى أن يمارسوا الاجتهاد في ضبط ألسنتهم، والاجتهاد في ضبط أقلامهم، فإنه اجتهاد ميسر لا صعوبة فيه، وقد نسدد لهم مقابلا ماديا عن هذا الاجتهاد، لأنه اجتهاد يصون الأمة من داء الورائية العضال، حفظ الله مجتمعنا وسلّمه من هذا الداء.

[email protected]

‫تعليقات الزوار

15
  • يستتاب ثم يقتل .
    الجمعة 14 غشت 2020 - 14:02

    قال تعالى ومن يرتض غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين . أي أن من يرتض غير الإسلام دينا تكون حياته كعدمها ولو كان منعشا عقاريا يخلق مئات فرص الشغل أو حتى الآلاف . لأن من يرد متاع الدنيا نأتيه منها وما له في الآخرة من نصيب . فالدنيا أهون عند الله من جناح بعوضة . واحيلك صديقي الكاتب لحوار على موقع اليوتوب للشيخ الجليل الشعراوي يرى أن مجرد ترك الصلاة موجب للقتل وكلنا لا يجادل في فقه الرجل وتمكنه من فهم مقاصد الشريعة .هداك الله وهدانا لما يحب ويرضى .

  • Amour
    الجمعة 14 غشت 2020 - 15:18

    هل محمد عبده و محمد رشيد رضا أشخاص مجتهدون؟ ألم يكن الثاني مساهما رئيساً و موجهاً لإنشاء الإخوان المسلمين التي منها خرجت تيارات متشددة كثيرة؟! من محمد عبده إلى محمد رشيد رضا إلى الإخوان المسلمين إلى التيارات المتشددة ، مسار الانحدار هنا من ادعاء الانفتاح إلى الإرهاب مرتبط بفشل الأول في حل كل التناقضات التي واجهها بين مجتمع متقدم وآخر متأخر و بالتعاليم التلفيقية التي بثها و لأنه كان في تناوله للمسائل يؤمن إيماناً أعمى بتفوق القديم (دينياً) على الحديث و لذلك لم يترك وراءه ما يمكن أن يؤسس عليه ، وهذا الفقيه الذي هاجمهم هو في الحقيقة ابنهم و ابن تفكيرهم الذي أوصل مجتمعات المنطقة إلى ماهي عليه الآن . و لا ننسى أن محمد عبده ورشيد رضا عاشا على التوالي في القرن التاسع عشر والعشرين؟!! ومع كل القفزات التي حققتها البشرية آنذاك اكتفيا بالعودة إلى القديم و بعث الحياة في ماهو ميت

  • lahcen
    الجمعة 14 غشت 2020 - 16:40

    حسب فهمي للقران ان الله ليس مسلما ولانصرانيا ولا يهوديا ولا ٠٠ولهدا فالقران وحي يعني فكر يهم العدل والصدق والانسنانية الى غير دلك اما الرسول فعليه الدفاع عن دينه يعني فرق بين الله الدي يدافع عن الجميع والرسول الدي يدافع عن دينه ومصلحته ولهدا فشرح القران من الصعب ان لم نقل مستحيل فحتى الرسول شخصيا لم يقم بشرحه ايات فيه تضتد وهي تعارض اية لان الوحي فكر وان تجعل هدا الفكر واقع فاظن ان الرسول وجد صعوبة فمثلا هل الله سيقول نساؤهم غناؤمن لكم هدا تهم الرسول يعني يجب ان نفرق بين الوحي وحياة وفكر الرسول لابد ان نضع قرانا جديدا نزيل منه حياة الرسول وسياسته وشرائعه لانجد فيه الاالعبادات فقط ونحتفظ بالقران القديم لايقراه الا المتخصصين والباحتيت والمؤرخين فقط

  • محمد الفاهم
    الجمعة 14 غشت 2020 - 17:21

    يبدو أن الكاتب لم يفهم النصوص التي استشهد بها في التفرقة بين القتل حدا والقتل كفرا؛ وأن الأول أهون من الثاني.

  • Mika
    الجمعة 14 غشت 2020 - 19:42

    ‎لا يا سيدي الكاتب، الأمور واضحة وضوح الشمس. حد الردة و قتل تارك الصلاة بعد استتابته تشريعات إسلامية مدونة في امهات الكتب الإسلامية، مثل صحيح البخاري و صحيح مسلم او في السيرة النبوية ايضا بكل وضوح.
    ‎مشكلة المسلمون انهم كانوا حتى الامس القريب لا يعلمون شيئا عن التشريعات الدموية و الإرهابية الموجودة في هذه الكتب، و في نفس الوقت كانوا يرددون ان الحديث عن هذه الأحاديث الصحيحة خطا احمرا لا يجوز تجاوزه أبداً. و في الهجوم الشرس على الكاتب رشيد أيلال خير دليل.
    ‎الحل يا سيدي ليس هو المراوغة و التدليس، لان من يدافع عن قتل المرتد و قتل تارك الصلاة معه الدليل الشرعي الواضح. الحل هو إرجاع الاسلام الى المسجد، لان تشريعاته ربما كانت صالحة في القرن السابع في الصحراء القاحلة، اما اليوم فقد أصبحت مصدر الإرهاب و الترهيب و سبب مباشر في تخلفنا.
    ‎و شكرًا

  • Descartes
    الجمعة 14 غشت 2020 - 20:53

    يكفي.. لقد كبرت البشرية على هذا الهراء؛ دم الإنسان لم يعد رخيصا كما كان في القرون المظلمة، لقد مزقت الأديان العالم بما فيه الكفاية بعدما أُعطيت فرصتها وهيمنت على الساحة لوحدها لقرون، ورغم هذا فكل ما أنتجته هو مزيد من الجدل العقيم والمذاهب المختلفة والطوائف المتناحرة

    إذا سألت مجموعة أشخاص سؤالاً واحداً وحصلت على أجوبة مختلفة ومتباينة فالأرجح أنهم لا يملكون جواباً. نفس الشيء ينطبق على المعتقدات، فتعددها واختلافها دليل ضدها وليس لصالحها

    عدم اقتناع الناس بمنتوج أو فكرة هو مشكلة صاحب الفكرة أو المنتوج وليس مشكلة الناس، وادعاء امتلاك الحقيقة ملزِم للمدعي وليس للمنكِر، لقد ولى الزمن الذي كان فيه التهديد و القتل هو أفضل أسلوب لإقناع الناس بصحة فكرة معينة، وإذا كان القتل أفضل وسيلة لإثبات وجهة نظرك فلقد خسرت رهان الإقناع والإستدلال والمنطق

    الأفكار الصحيحة لاتحتاج إلى تحريك المشاعر لكي تلقى القبول؛ ولا تحتاج إلى التخويف بالنار والتهديد بالعقاب والإغراء بالجنة والإذهال بالمعجزات.. الأفكار الحقيقية تخاطب العقل والمنطق وتتطابق مع الواقع ولا ترغم الناس على تقبلها

  • المعلق رقم 1
    الجمعة 14 غشت 2020 - 21:01

    تارك الصلاة يقتل هههههههه…ياك أخويا لاباس …خدم غي شوية عقلك …وتصنت شوية لقلبك …واش عبادة الله كتكون بالرضا أو بزز ؟؟؟ السيد مبغاش إصلي أو كسلان على الصلاة انوض ولي الأمر اقتلو ….والحماق هذا …وفين خلتي الأية لي كتقول " ومن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر"

  • الحسين واعزي
    الجمعة 14 غشت 2020 - 22:51

    إلى 6 – Descartes

    كلامك صحيح عندما تقول: (( الأفكار الصحيحة لاتحتاج إلى تحريك المشاعر لكي تلقى القبول))، فالضرب على وتر الغريزة العرقية الهدف منه تحريك المشاعر العرقية المكبوتة لتقبُّلِ النظرية العرقية العفنة التي يتبناها ويروج لها البربريست العرقيون الصنميون، وأنت محقٌّ عندما تقول عن الأفكار الصحيحة إنها (( لا تحتاج إلى التخويف بالنار والتهديد بالعقاب والإغراء بالجنة والإذهال بالمعجزات)) فلو كانت العرقية نابعة من أفكار صحيحة وسليمة لما كان أصحابها يهددوننا بالحرب الأهلية إن نحن لم نقبل بها..

    كما أنك على صواب تماما في قولك: (( الأفكار الحقيقية تخاطب العقل والمنطق وتتطابق مع الواقع ولا ترغم الناس على تقبلها)). وهذا هو ما لا نعثر على أي أثر له في كتابات البربريست العرقيين الذين لا يخاطبوننا إلا بغرائزهم الحاقدة على العرب والكارهة للمسلمين..

  • أدب النقد؟
    الجمعة 14 غشت 2020 - 23:13

    السؤال عن أدب النقد موجه لكاتب المقال. ابدأ هذا التعليق بقولك:" فهل كان الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة كلهم منبهرين بالحداثة، جاثين بالرُّكَب أمام الغرب القوي؟ أم أنه الفقه والشرع والدين، وللورائيين الجهلُ ونشرُ الجهل والدفاع عن الجهل؟ فمهما كان من الاختلاف بينك وبين الدكتور الناجي لمين فلا يليق أن تجمعه ومن وصفتهم بالورائيين بوصف الجهل لمجرد الاختلاف مما يدل على قلة الادب مع العلماء والناقد في حكم التلميذ والناجي لمين لو سئلت عنه بعيدا عن هذا الموضوع فلن تصنفه جاهلا وغذا كان الاختلاف مبررا للوصف بالجهل فلن تعدم من يصفك بمثله للاختلاف معك في مواضيع شتى. وفي النعت قدح في الفقيه الناجي وفي الفقه الإسلامي جملة ، وعندما تكتب وتنشر ففكر في الهدف والأثر والمآل بتعبير الأصوليين. واعلم ان الساحة ليست خالية لا للحدود ولا التعازير بالمفهوم الفقهي، المرتدون والزنادقة يصولون ويجولون ويسبون دينكم وفقهاءكم جميعا حداثيين وورائيين، وأنتم تشغلون انفسكم باختلافاتكم وتهدرون أوقاتكم في الجدال العقيم، هل استقام كل شيء وبقيت لكم الحدود والتعازير لتحسموا فيها؟اشتغلوا بالسباب فبه ستهزمون الردة

  • حسسسسان
    السبت 15 غشت 2020 - 00:38

    قرأت العنوان فظننت الكاتب ليس ورائيا حسب مصطلحه. فإذا بي أكتشف ان الكاتب يتكلم عن صفة القتل هل حدا ام كفرا. بمعنى أن القتل بالنسبة له شيء مسلم به ولا نقاش فيه. إذا تتبعنا مثلا مبدأ قتل تارك الصلاة خاصنا نقتلو على الأقل نصف مليار مسلم عبر العالم. ثانيا مثلا في دولة اسلامية من سيقرر القتل ومن سينفذه فكثير من موظفي الدولة لا يصلون فإذن سيقتلون تاركي الصلاة ثم يقتلون بدورهم وهكذا حتى تبقى أقلية من الذين يصلون وهم أئمة وفقهاء…. إلا أن المشكل أنهم سيموتون جوعا لأن اليد العاملة ستكون قد اعدمت غالبيتها. العبث وصافي

  • Oslo
    السبت 15 غشت 2020 - 07:52

    لا اكاد اصدق ان شخصا بتكوين جامعي و يعتبر نفسه مثقفا و صاحب رأي، يعتبر قتل تارك الصلاة او المرتد شيء عادي و جائز.
    مشكلة السيد الكاتب في اختيار المصطلح (الحد او الكفر) فقط، اما الفعل فهو واحد، هدر دم كل من فكر و لم يقتنع بخرافات القرن السابع.
    اجبار الناس على تقبل افكار عن طريق التخويف و الترهيب يعتبر فاشية و ديكتاتورية و يبرهن عن مدى ضعف هذه الافكار أمام المنطق و العقل.
    شكرًا

  • واخمو
    السبت 15 غشت 2020 - 11:19

    بقدر ما يوجد فقهاء ورائيون، أي فقهاء يريدون العودة بنا إلى ما يسمونه عصر الخلافة الراشدة التي يبدو لهم أن فيها الخلاص لكل مشاكلنا، بنفس القدر يوجد أيضا عرقيون ورائيون، يحلمون هم أيضا بالعودة بنا إلى عصر ما قبل وصول الإسلام والعربية إلى هذه الأرض الطيبة المعطاء، ويتوهمون أن هذه العودة ممكنة، وأن فيهم خلاصهم وخلاصنا، وكلا التيارين لا يختلفان عن بعضهما البعض إلا بكون الأول منهما سلفي ديني، والثاني سلفي عرقي، أما في الجوهر فهما معا يتساويان، فلدى كل واحد منهما حنين إلى الماضي، بل يمتاز التيار الثاني العرقي بكونه لديه حنين إلى الطين، كما أشار إلى ذلك واحد من نشطائهم في مقال نشره هنا في هسبريس..

  • sifao
    السبت 15 غشت 2020 - 11:43

    إلى 11 – عبد الله العرايشي

    كلامك صحيح عندما تقول: (( جميعهم فقهاء رجعيون ورائيون يريدون العودة بنا الى ركوب البغال والحمير والجمال في الفيافي والصحاري))، ونفس الأمر ينطبق على البربريست العرقيين الذين يريدون العودة بنا إلى عصر كسيلة والداهية وشاي شينق، فالتوهم أن بالإمكان كنس العربية والإسلام من شمال إفريقيا، لتعود إلى بكارتها كما كانت أمازيغية خالصة، يعني أن هؤلاء هم كذلك ورائيون مثل الفقهاء الذين يريدون الرجوع بنا إلى ركوب البغال والحمير وعبادة الأوثان والنار والماعز..

  • مسلم
    السبت 15 غشت 2020 - 15:11

    هناك الفقهاء الورائيون وهناك الفقهاء الحداثيون و اللذين يصطلح عليهم بفقهاء الراحة و الإباحة . و صاحب المقال مع الصنف الثاني طبعا لأنهم يلوون أعناق الآيات و الأحاديث حتى تتماشى مع رغبات الحكام و الغرب المنفتح ..حتى خرج لنا أمثال الداعية المدخلي عبد العزيز الريس صاحب الفتوى الشهيرة (..لو خرج الحاكم على الهواء مباشرة يزني ويشرب الخمر لمدة نصف ساعة يوميا فلا يجوز…..) و الشيخ علي جمعة الذي أمرنا بتسخين الماء لولي الأمر إذا وجدناه و هو يضاجع ..و كذلك المفكر الإسلامي محمد شحرور الذي و صف لنا بأن العلاقة غير الشرعية اسمها الصحيح هو المساكنة و ليس الزنا .زد عليهم الشيخ أبو حفص المغربي الذي انتقل من التطرف إلى الميوعة بين عشية وضحاها فأصبحت كل آرائه الفقهية تصب في صالح التيار العلمنجي و الجمعيات النسوية اللاتي تدعو الى الحرية الجنسية و تقنين الإجهاض و هذا كله يندرج في اطار الإسلام الأمريكي"الكيوت"

  • Arsad
    السبت 15 غشت 2020 - 20:59

    الفقيه الورائي ينظر للآية والحديث بنظرة متشددة فيفسر مثلا آية السارق والسارقة فاقطعوا أيذيهما على ان القطع يعني بها البثر وقد إجتهذ في ذلك وقال تقطع اليذ التي سرق بها مع العلم ان الآية تقول ايذيهما إشاراتا إلى أربعة أيدي والفقيه الحداثي يقول القطع لايعني البتر وإنما يعني بذلك الكف او السجن الكف بأن تساعده على ان لا يعود إلى السرقة ان كان قد سرق عن حاجة والسجن له ان كان يحترف السرقة وليست به حاجة وممن قال بهذا القول الدكتور محمد شحرور .

صوت وصورة
سكان مدينة مراكش بدون ماء
الثلاثاء 19 مارس 2024 - 01:05 3

سكان مدينة مراكش بدون ماء

صوت وصورة
خارجون عن القانون | عواقب عقوق الوالدين
الإثنين 18 مارس 2024 - 23:30

خارجون عن القانون | عواقب عقوق الوالدين

صوت وصورة
كاريزما | حمزة الفيلالي
الإثنين 18 مارس 2024 - 22:30 1

كاريزما | حمزة الفيلالي

صوت وصورة
خيوط البالون | المقلب الأخير لري تشيكوني
الإثنين 18 مارس 2024 - 22:00

خيوط البالون | المقلب الأخير لري تشيكوني

صوت وصورة
رمضانهم | أجواء رمضان في روسيا
الإثنين 18 مارس 2024 - 21:30

رمضانهم | أجواء رمضان في روسيا

صوت وصورة
ابراهيم دياز يصل إلى المغرب
الإثنين 18 مارس 2024 - 18:09 17

ابراهيم دياز يصل إلى المغرب