مناوأة الأمازيغية بين الفعل والامتناع عن الفعل

مناوأة الأمازيغية بين الفعل والامتناع عن الفعل
الخميس 29 أكتوبر 2020 - 22:17

منذ 1930 بدأت تظهر بالمغرب مواقف معادية، وبشكل علني صريح، لكل ما هو أمازيغي، استنادا إلى أكذوبة “الظهير البربري” المُشيْطِنة للأمازيغ عبر ربطهم، في نوع من التداعي الحر، بالاستعمار (كأنهم هم الذين وقّعوا وقبلوا المعاهدة التي بموجبها احتلت فرنسا المغرب!) والتنصير والخيانة والتفرقة والعنصرية والفتنة… فغدت، منذ ذلك التاريخ، محاربةُ الأمازيغية جهادا وكفاحا، ومعيارا للنضال والوطنية الصادقة. بعد الاستقلال سيتواصل هذا الجهاد والكفاح ضد الأمازيغية بدعوى القضاء على مخلّفات الاستعمار اعتبارا أن الأمازيغية هي من خلق هذا الاستعمار كما تقول أكذوبة “الظهير البربري”. أما المخلّفات الحقيقية للاستعمار، مثل اللغة الفرنسية، والمدارس الفرنسية، والقوانين الفرنسية، والخمر الفرنسية، والحانات الفرنسية، وعملاء فرنسا والمتعاونين معها…، فكل ذلك استمر على حاله كما لو أن فرنسا لم تغادر المغرب.

وقد كان هذا الكفاح ضد الأمازيغية يتخذ شكل تدخّل مادّي مباشر، يتجسّد في القيام بفعل acte عدائي تجاهها، مثل ربطها علانية بالاستعمار والتفرقة والعنصرية والصهيونية (الصيغة الجديدة “للظهير البربري”)، وما يستتبع ذلك من دعوة صريحة إلى منعها والعمل على إماتتها. وهكذا نجد العديد من المثقفين والسياسيين يحرّضون ويستعدون على الأمازيغية في كتاباتهم وخطاباتهم ومواقفهم، اقتناعا منهم أن ذلك واجب وطني وموقف تقدّمي ونضال قومي.

لكن مع الألفية الثالثة، ستتراجع، كفعل مادّي مباشر وصريح acte، مثل هذه الكتابات والخطابات والمواقف الأمازيغوفوبية. وهو تراجع فرضه الاعتراف من أعلى سلطة في البلاد بالأمازيغية، والذي عبّر عنه بشكل رسمي ووطني خطاب أجدير والظهير الملكي المنشئ للمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية في 17 أكتوبر 2001، ثم ترسيمها المشروط في دستور 2011. إلا أن هذا التراجع في الخطاب الأمازيغوفوبي، إذا لم يعد فعلا ماديا صريحا ومباشرا، كما قلت، فهذا لا يعني أنه اختفى نهائيا. بل انتقل من الفعل acte إلى عدم الفعل أو الامتناع عن الفعل abstention. وأستعمل هنا “الفعل” و”الامتناعَ عن الفعل” بمفهوميْهما في القانون الجنائي، الذي لا يحصر الجريمة فقط في الفعل (التدخّل المادي المباشر)، بل أيضا في الامتناع عن الفعل، أي عدم التدخّل ورفض القيام بالفعل المطلوب، مثل: عدم مساعدة شخص في خطر، عدم التبليغ عن وقوع جناية، الامتناع عن أداء الشهادة…

وهذا ما تعيشه اليوم الأمازيغية بعد المكاسب الهامة التي حصلت عليها بدءا من الألفية الثالثة. فإذا لم تعُد، باستثناء حالات محدودة وليس كظاهرة عامة كما كان الأمر سابقا، موضوعَ فعل عدائي، مادي صريح ومباشر، إلا أن ذلك لم يمنع أن تكون موضوع امتناع عن فعل مطلوب يقرّره القانون. فالتعامل الأمازيغوفوبي مع الأمازيغية انتقل إذن من الصيغة العنيفة إلى الصيغة اللطيفة (لايت). لكن نتائج الصيغتين تبقى واحدة، وهي إقصاء الأمازيغية من مؤسسات الدولة رغم أنها هي “أيضا” لغة رسمية. وهكذا نجد أن تدريس الأمازيغية، رغم أنه تقرّر منذ 2003، وصدرت قرارات وتعليمات وزارية تُلزم المسؤولين عن قطاع التعليم بالجهات والأقاليم بتدريس الأمازيغية تفعيلا لهذه القرارات والتعليمات، إلا أن هذا التدريس تحوّل إلى عبث واستخفاف بالأمازيغية لامتناع الكثير من هؤلاء المسؤولين، من مديري الأكاديميات الجهوية والمديريات الإقليمية والمؤسسات التعليمية المحلية، عن الفعل وتنفيذ التعليميات الوزارية بشأن تدريس الأمازيغية. ورغم أن الترسيم الدستوري للأمازيغية تقرّر في يوليوز 2011، إلا أن الحكومة لم تصدر القانون التنظيمي لتفعيل هذا الترسيم، في صيغته النهائية، إلا في سبتمبر 2019، أي بعد ثماني سنوات من التماطل والامتناع عن الفعل. ورغم أن هذا القانون التنظيمي يقضي بتحرير البيانات المتضمَّنة في البطاقة الوطنية للتعريف بالأمازيغية إلى جانب العربية (المادة 21)، إلا أن واضعي القانون الجديد رقم 04.20، المتعلق بهذه البطاقة، امتنعوا عن فعل ما يأمره به القانون. ورغم إلغاء لائحة وزير الداخلية السابق التي كانت تحظر تسجيل الأسماء الشخصية الأمازيغية في سجلات الحالة المدنية، إلا أن ضباطا للحالة المدنية لا زالوا يمتنعون عن تسجيل الأسماء الأمازيغية.

هذه مجرد أمثلة مما تتعرّض له الأمازيغية من امتناع عن الفعل، ينتج عنه استمرار إقصائها وتهميشها، كما كان عليه الحال عندما كانت ضحية لأفعال مادية علنية بهدف شيطنتها ومحاربتها والدعوة إلى إماتتها والقضاء عليها، كما سبقت الإشارة، مثل ربطها بالاستعمار والصهيونية والعنصرية والتفرقة والفتنة… اليوم، الكثير ممن كانوا لا يُخفون عداءهم للأمازيغية، والذي كانوا يعلنون عنه بأفعال مادية صريحة، كما شرحت، كفّوا عن هذه الأفعال اعتقادا منهم أن ذلك سيُفهم على أنه شهادة على تصالحهم مع الأمازيغية وعلى موقفهم الإيجابي منها، وسيبرئهم من أية مناوأة لها في رأي المدافعين عنها. هذا صحيح بالنسبة لأفعال كالسرقة مثلا، حيث يُتعبر من يمارس السرقة لصا. لكنه عندما يُقلع نهائيا عن السرقة، فلن يكون لصا. وهذا لا يصدق على التعامل مع الأمازيغية: فلا يكفي أن تكفّ عن شتمها وشيطنتها والتصريح بعدائها حتى لا تكون معاديا لها. بل يبقى موقفك معاديا لها حتى لو لم تعبّر عن أي عداء تجاهها، كفعل مادّي صريح. لماذا؟ لأن حالة الأمازيغية مماثلة، بالتمام والكمال، لحالة إنسان في خطر. فليس لأنك لم تتدخل بفعل مادي صريح لإلحاق الأذى بذلك الإنسان والتسبّب له في ما هو فيه من خطر، فإنك معفى من أية مسؤولية. لا. أنت ملزم قانونا ـ وطبعا أخلاقيا ودينيا كذلك ـ بتقديم المساعدة له لإنقاذه وإخراجه من حالة الخطر التي هو فيها، وإلا فأنك مسؤول عن امتناعك عن مساعدته ـ ما لم تثبت أن تدخلك لمساعدته يشكّل خطرا على حياتك ـ، وهو ما ستُسأل عنه وتُحاسب عليه أمام القانون.

نفس الشيء بالنسبة للأمازيغية لكونها هي أيضا توجد اليوم في خطر، خطر الموت والانقراض. فليس المسؤول عن هذا الخطر هو فقط ذلك الذي تسبّب، بفعله المادي الصريح، في إقصاء الأمازيغية ومنعها من أية تنمية ورعاية، حتى أوصلها ذلك إلى حالة الخطر المهدّد لاستمرارها ووجودها، وإنما المسؤول أيضا هو من سكت عن حالة الخطر التي توجد فيها، وامتنع عن فعل أي شيء لمساعدتها وإنقاذها. فجميع المغاربة الذين لا يُبدون، بأفعال مادية صريحة، عداء للأمازيغية ولا يعارضون جهرا وعلانية تنميتها وإدماجها في مؤسسات الدولة، هم مسؤولون مثل المعادين لها والمعارضين لتنميتها ما دام أنهم امتنعوا عن القيام بأي فعل لإنقاذها من الخطر الذي بات يتهدّدها. وبالتالي فهم، بامتناعهم هذا، لا يختلفون عن الذين يعادونها جهرا ويعارضونها علانية. فالحياد هنا، إزاء وضعية الخطر المُحدق بالأمازيغية، هو موقف أمازيغوفوبي لأنه يعني تأييد هذه الوضعية والموافقة عليها. فليس المعادي للأمازيغية هو فقط من يدعو إلى قتلها، بل حتى المتفرّج على فعل القتل هذا دون أن يتدخّل لمنعه وصدّه. فالفرق بينهما أن إرادة القتل عند الأول علنية وعند الثاني صامتة. لكن النتيجة واحدة، وهي الموت المتربّص بالأمازيغية.

جدوى التذكير بهذا التمييز بين الفعل والامتناع عن الفعل بخصوص التعامل مع الأمازيغية، هو تعرية حقيقة أولئك الذين أصبحوا لا يكلّون، بعد أن كانوا إلى عهد قريب من أشد المعارضين للأمازيغية، من ترديد أن “الأمازيغية مسؤولية وطنية”، وأنها “مِلك لجميع المغاربة”، وأنها “رصيد مشترك لجميع المغاربة بدون استثناء”… لكن إذا كانوا مقتنعين بذلك حقا وصدقا، فكيف نفسّر أنهم لا يفعلون أي شيء يعطي الدليل على أنهم يقومون بواجبهم الوطني تجاه الأمازيغية باعتبارها مسؤولية وطنية، ولا يعملون على تنمية هذا المِلك والنهوض به واستثماره، ولا يحرصون على صيانة هذا الرصيد والعناية به حفْظا له من الموت والانقراض؟ وتتكرّر هذه العبارات أكثر في خطابات أحزاب سياسية، كاشفة بذلك عن نفاق سياسوي من النوع الرديء. كيف تدّعي هذه الأحزاب ذلك وهي تصدر قوانين، بحكم مهامّها الحكومية والبرلمانية، “تقتّر” فيها على الأمازيغية وتمنع استعمالها الرسمي الحقيقي، كما في مضامين القانون التنظيمي لتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية؟ بل كيف تدّعي ذلك وهي تمتنع عن تنفيذ حتى نفس القوانين المجحفة التي “تكرّمت” بها على الأمازيغية، كما في قانون البطاقة الوطنية الجديدة؟

لهذا نعتبر أصحاب “الفعل”، المناوئين للأمازيغية، الذين لا يُخفون مواقفهم الأمازيغوفوبية التي يعلنون عنها بشكل واضح وشجاع، صرحاء ونزهاء، صادقين مع أنفسهم ومع الأمازيغية التي لا يكنّون لها ودّا. لكن من حسنات هؤلاء المعارضين للأمازيغية من خلال أفعال مادية مباشرة صريحة، كما سبق شرح ذلك، أن مواقفهم الأمازيغوفوبية، المكشوفة والصريحة، قد تكون بمثابة ناقوس ينبّه إلى المخاطر التي تتعرّض لها الأمازيغية، مما قد يستدعي التدخّل لرفع تلك المخاطر وإبعادها. أما أصحاب “الامتناع عن الفعل” من الذين لا يقومون بأي فعل مادي مباشر لإقصاء الأمازيغية، لكنهم لا يقومون بأي فعل مقابل لوقف هذا الإقصاء الذي يتسبّب فيه أصحاب “الفعل”، فهم يضربون عصفورين بحجر واحد: يساهمون في هذا الإقصاء ولو بطريق غير مباشر لأنهم لا يفعلون أي شيء لرفعه ووقفه، ويربحون في نفس الوقت من الدعاية لأنفسهم بأنهم من المدافعين على الأمازيغية عندما يردّدون تلك الشعارات الرنّانة: “الأمازيغية مسؤولية وطنية”، “مِلك لجميع المغاربة”، “رصيد مشترك لجميع المغاربة بدون استثناء”…، دون أن يثنيهم ذلك عن الاستمرار في “التفرّج” على ذلك الإقصاء وهو يفتك بالأمازيغية دون أن يحرّكوا ساكنا.

نخلص في الختام إلى أن تفعيل هذه الشعارات لا يكون فقط بالانتقال من الفعل العدائي المباشر ضد الأمازيغية إلى الامتناع عن مثل هذا الفعل، وإنما يتحقّق ذلك بالانتقال من هذا الفعل العدائي إلى الفعل الدفاعي، المباشر والصريح، على الأمازيغية. ذلك أن إنقاذ هذه الأخيرة، عبر تعميم تدريسها الإجباري الموحّد لاستعمالها كلغة رسمية حقيقية للدولة، يتطلّب تدخّلا وقياما بفعل إيجابي لصالحها، وليس فقط الامتناع عن التدخّل للقيام بفعل سلبي تجاهها. وغني عن البيان أن توفّر الإرادة السياسية شرط واقف لإنجاح هذا الانتقال، من أجل أن تكون الأمازيغية فعلا لغة رسمية حقيقية للدولة ومؤسساتها.

‫تعليقات الزوار

17
  • لغة التحدي
    الجمعة 30 أكتوبر 2020 - 09:59

    تمازيغت ستبقى حية رغم كل المحاولات للقضاء عليها واجتتاتها من هذا البلد
    لانها نبتة متجذرة في هذه الارض مثلها مثل شجرة الاركان والزيتون المباركة .

  • ملاحظ
    الجمعة 30 أكتوبر 2020 - 10:14

    أكلة "الكرعين هي هي " فقط تغير التخضير؛تارة حمص وتارة زبيب وتارة بصل.
    لو تحقق كل شيء للأمازيغية ماذا ستقول؟
    حينما عاد سلجتسين من منفاه ،تساءل ساخرا :لكن أين ستالين ،وكيف أعيش بدونه؟
    لا تزرع الكراهية،فليست هي ما ينقصنا،ومارس أمازيغيتك كما يفعل أمسبريذ..متعنا بنصوص حتى تقنع بأن الأمازيغية لا تقتات من الكولونيالية والمظلومية وانما من طاقتها الكامنة..كنا نقول هذا للأستاذ الدغرني ؛فهل مات أمازيغيا فقط أم مغربيا ؟هل يستطيع الآن تغيير كل العرقية التي خلفها؟ لو انساقت له الدولة وأسس حزبه ،لكنا اليوم نتحدث لغة أخرى في المغرب ،يعرفها اللبيون جيدا والسوريون ووو..الله يهديك عدل وأبدع لتنتج قراء للأمازيغية وأدبها لا الابداع في خلق اللاأمن واللااستقرار..

  • الحقيقة
    الجمعة 30 أكتوبر 2020 - 12:30

    ربطها علانية بالاستعمار والتفرقة والعنصرية والصهيونية (الصيغة الجديدة "للظهير البربري")،

    اول مرة تكتب الحقيقة

  • simsim
    الجمعة 30 أكتوبر 2020 - 12:34

    السيد محمد بودهان
    عندما نؤمن بلقضية ما فأضعف الإيمان هو أن يكون الفكر والعقل في كامل الإنسجام مع ما نؤمن به وهذا مالم تستسيغه حتى الأن
    اليوم أصبح بودك تغير لقبك من محمد إلى أيت ماتريد لأن محمد أصبح بالنسبة لك وصمة عار وأنت تحمله صباح مساء
    والمشكل الكبير هوأنك ستغادر هذه اليابسة وأنت تحمل لقب محمد كما غادرنا السيد الدرقني وهو يحمل لقب أحمد
    مظلومية في الحياة وفي الممات لعمري هاذي من المعجزات
    هذا من جهة ومن جهة ثانية لو كنت حقا تريد بالأمازيغية خيرا لكنت كتبت بها ولو مقالا واحدا تثبت لنا به أنك فعلا دون لف أو دوران تثقن هذه "اللغة" كما تجيد اللغة العربية
    هذا يؤكد بما لا شك فيه أنك تتاجر بالأمازيغية والتي هي نذكرك إن كنت ناسي
    أمازيغيات تختلف باختلاف المناطق المغربية كينونة وجوهرا
    وبالتالي فالإيركام مهما فعل لن يحرق كل اللهجات المغربية لصالح مشروعكم الجهنمي السوسي الرامي لزرع افتنة والطائفية العرقية بالمغرب
    وما تجميد المجلس الوطني للغات والثقافة من طرف السيد العثماني إلا دليل
    على هذه العرقية النثنة التي تتعامل بها الحكومة استخفافا بعقول المغاربة

  • WARZAZAT
    الجمعة 30 أكتوبر 2020 - 12:56

    الأمازيغية و العربية لغتا الدولة الرسميتين و يجب أن يعاملن كذلك ليس بالهدور و التسويف و لكن في الحقوق و الميزانيات. 50/50. دون تمييز أو شروط.

    لغتي لغة أصلية يجب أن تهتم بها الدولة و تحتضنها…لا أن تحاربها!!…و يجب أن تعتمد في كل مو'سسات الدولة. لا أن تمارس علي العنصرية و الأبارتهيد في عقر داري.

    في أروبا توفر ترجمة أمازيغية في المحاكم و المستشفيات. الصهاينة يعتبرون العربية فوق الانجليزية و يكتبونها في كل المرافق، عكس الدول العربية، بدون أخطاء!!..المغرب يقدس الفرنسية و يقصي الامازيغية، العربية كذلك، و يحرمنا من الانجليزية…أنه العالم بالمقلوب…مسخ و تنكيل لن يفعله بنا حتى الأعداء.

    هذا الكره و النكران للذات و البغض المقيت أصله تخلف همجي مدقع و شعور بالنقص ادخلا الوسواس و السعور في نفوس بعض المرضى ما جعلهم يحدقون الأخطار من كل صوب و يتعنترون على الناس شغبا و بلطجية…عيش و خلي الناس تعيش.

    في أخر المطاف هناك لغة عالمية وحيدة: اللهجة الهوليوودية..باقي اللغات من عربية و أمازيغية و فرنسية و صينية و تشيكية لغات في الهوى سوى…ألسنة ثانوية لا تغني و تسمن من جوع و لا تعني أحدا سوى أهلها.

  • امسبريذ
    الجمعة 30 أكتوبر 2020 - 13:37

    لا يترك الأستاذ بودهان ركنا مظلما ولا زاوية ظليلة ولا جحرا معتما يلوذ به مناوئو الأمازيغية إلا سلط عليه ضوء مصباحه التحليلي القوي ليخرجهم منه إلى عراء الوضوح: حيث "مسؤولية الجميع" لا تعني "مسؤولية لا أحد"! إن مسؤولية الأمازيغية ليست مسؤولية "إيمازيغن"، بل مسؤولية الدولة بجميع مؤسساتها وأجهزتها : حكومة وإدارة وجماعات ترابية وأحزابا ومثقفين. ومن لم يتحمل هذه المسؤولية الوطنية فهو ناقص الوطنية في الأدنى.

  • الشهبندر
    الجمعة 30 أكتوبر 2020 - 14:19

    "الأمازيغية" باتت تشكل خطرا حقيقيا على مستقبل المغرب العربي ووحدة أبنائه. المنطقة في طريقها إلى البلقنة والتقسيم على أسس عرقية.

    متى سيستيقظ الحكماء لاتخاذ التدابير اللازمة لمنع الانهيار الكبير؟

    اللغة العربية توحدنا
    نحتاج رجالا مؤمنين…لا إله إلا الله..و لا غالب إلا الله….

  • Obbami
    الجمعة 30 أكتوبر 2020 - 14:34

    اللعة الامازيغية هي الان في مراحلها الاخيرة من الانقراض و كل محاولة بنما يسمى المعيرة و الترسيم هو فقط ابطاء لموتها و جعلها في وضعية الانعاش و التنفس الاصطناعي بداعي العاطفة و النتيجة هي تاخير التقدم الى الامام و البقاء في مرحلة الشك اللغوي و لمدة اطول لصالح لغة استعمارية و إنهاك التلميذ المغربي بكثرة اللغات و اللهجات و النتيجة تعليم فاشل و مجتمع متخلف و الأجيال القادمة ستسجل هذه الحقبة ضمن اكثر مراحل الانحطاط و ستلعن كل من تواطئ في هذا

  • ابن الشراطين
    الجمعة 30 أكتوبر 2020 - 15:01

    … بين الفعل والامتناع هناك مختصر واحد (حزموني ورزموني ولاتكلوش عليا) مثل مغربي …
    كل اللغات تدافع عن نفسها ولايدافع عنها اللآخرون …

  • فند 'المزاعم'
    الجمعة 30 أكتوبر 2020 - 16:00

    إلى 4
    تم اللجوء إلى الميتفيزيقا (موت الدغرني ومن بعده الكاتب ) عوض مناقشة الأفكار الواردة في المقال، إضافة إلى مطالبة الكاتب بتغيير الإسم الذي لم يختره! إنها حقا مقاربة قيامية جنائزية لمسألة الوضع اللغوي بالمغرب. أكتب مقالا تفند فيه 'مزاعم' صاحب المقال عوض المشاكسة و"حشيان لهدرة" التي تعتبر من خاصيات الخطاب في الدارجة.

  • aleph
    الجمعة 30 أكتوبر 2020 - 18:21

    6 – امسبريذ

    ينسب إلى لويس الرابع عشرملك فرنسا أنه قال l'état, c'est moi، والتي قد نترجمها ب "الدولة أنا، وأنا الدولة".

    تُربط هذه المقولة بمفهوم الملكية المطلقة. وبما أننا لسنا ملكية مطلقة، فالأمر يصبح: “l'État, c'est le peuple”. وبالتالي "مسؤولية الجميع" تصبح مسؤولية أبناء الوطن. وهذه اللغة المفبركة، والتي تسمى كذبا وزورا، اللغة الأمازيغة لا يريدها أبناء الوطن، ولا أحد يريد تعلمها. لو كان الأباء يريدونها لأبنائهم لضغطوا على الأكاديميات لخلق أقسام تدرس الإركامية.

    الآباء يريدون أن يتعلم أطفالهم ما يفيدهم. والإركامية علم لا ينفع. فلا هي لغة حميمية يتكلمها أحد في هذا الوطن، ولا هي لغة علم ومعرفة. هي لغة عدم بكل ما تحمله الكلمة من معنى. لم يتكلمها أحد ولا يوجد بها تراث مكتوب ولا هي تنتج علما أوفلسفة. ولم يكتب بها فتياننا أول رسائل الحب ولم تتغنى بها فتياتنا ولو نصف أغنية تتغنى بالحبيب.
    فما الدافع الذي سيُرغٍب أبا أو تلميذا في المطالبة بتعلمها؟

    مقالات المطالبة بها لن تحفز تلميذا لتعلمها، ولن تجعل أبا يدعو لتدريسها لأبنائها. فأبناء الوطن غير راغبين في لغة مختبر.

  • الأنترنيت الصيني
    الجمعة 30 أكتوبر 2020 - 22:33

    نريد أن نعرف تراث الأمازيغية المكتوب.هل من ببليوغرافيا عن كل عصر أمازيغي؟ لا يمكن مناوأة شيئ غير موجود. التقويم هو 2970. من كل قرن نريد 100 مرجع.29700 مرجع. أخاف أن يتشابه علينا العرق مع اللغة. لا يوجد عرق في المغرب. عندنا أعراق منصهرة انصهار اللافا في قلب البراكين. لا يمكن فصل عنصر عن عنصر. الأعراق متلاحمة و صنعت الملاحم مع بعضها. لم يبق لنا إلا الهزل و المهازل و أصحابها. الزمن الذهبي وراءنا مع ما نسمعه و نقرأه و نراه! اكتبوا لنا بالأمازيغية حتى نشعر و نصدق أن مناوأة الأمازيغية حقيقة و فعل و جرم؛ و ليست وهم و استيهام و توهم. هل ترفعون تحدي البيبلوغرافيا؟ فلسفة، نحو، تاريخ، اقتصاد، شعر، أدب، جغرافيا، علوم. كلها في مخطوطات و ورق بردي من الأزمنة الغابرة. الفراعنة مازالوا يكشفون عن كنوزهم و أسرارهم المدفونة بعناية. لماذا لا تبحثون أنتم أيضا؟ البحث الأركيولوجي. عندما كان الصينيون يبنون سورهم العظيم و الحاضرة المحرمة كانوا يدسون فيهما الرسائل و الإيميلات لتصلنا نحن. هم مخترعوا الأنتيرنيت العابر للقرون. ماذا اخترعنا نحن مع معاصرينا من عرب الشرق و الغرب؟ نشتري اللعب الحربية فقط!

  • الشهبندر
    السبت 31 أكتوبر 2020 - 08:47

    ما معنى ان يجتمع عدد من العنصريين العملاء لفرض لهجة قريتهم على كل الوطن…و اعتبارها لغة وطنية…لغتنا واحدة هي العربية و الباقي قلة حياء…سكوتكم جريمة و مجاملتكم فسوق..من يعين خدام المستعمر على خنق عربيتنا.. احمد الدغرني حمل تمزيغه و غادر الى دار البقاء…..و العقبى لباقي التمزيغيين ..

  • Nazih
    السبت 31 أكتوبر 2020 - 12:26

    toujours le même refrain autour de dahir berbère

  • Farhat hasan
    السبت 31 أكتوبر 2020 - 20:53

    الى اشهبندر
    مالك يااخي على هذه العنصرية التي تتقطر من فمك! !!!! هل العنصري هو الذي يدافع عن لغته؟ ام ان العنصري هو الذي يريد ان يمنع لغتك من التداول والعيش ؟ هل كل من دافع عن امازيغيته تتهمونه بالعنصرية؟ ما هذا المنطق الغبي؟ يجب ان تعلم ان الامازيغ في ارضهم . اما انت من تكون
    انت مجرد جاهل لتاريخ المغرب وسكانه
    نتمنى ان يستيض ضميرك.

  • مغربي وكفى....
    الأحد 1 نونبر 2020 - 16:41

    معادات الاخر و مهاجمته من فعل نقص ذاتي و المفروض من الكاتب الامازيغي الغيور على هويته ان يساهم في تغذية الفكر المغربي باقتراحاته الايجابية الوحدوية لا بتوجهات مسمومة تفريقية و استعلائيا عن باقي مكونات النسيج المغربي وبالتالي مساهمتك بهذا الشكل المستفز ينم على شخصيتك البسيكولوجيا…

  • WARZAZAT
    الأحد 1 نونبر 2020 - 17:50

    غريب أمر بعض البشر…يتهمون الناس الذين يطالبون بحقهم بالعنصرية و العرقية و الخيانة. حقهم الطبيعي بالتكلم بلسان أمهاتهم الذي خلقه الله بهم و في عقر ديارهم!!!….من أين هذا الغباء الحاقد و هذه البلطجية المسعورة؟؟!!.

    تصور اننا منعنا العربية مكان الأمازيغية؟!… ربما قد تجالسنا و تجاملنا ذاك الوقت…لا….بل قد تعبدنا كما يعبد أمثالك الفرس و الأتراك الذين منعوا العربية على عربهم حتى صاروا الأجداد لا يفهمون احفادهم.

    أما الخونة و باعة ''الماتش'' و أبناء ماما فرنسا فهم غنيين عن التعريف…كذا المجاهدين و الشهداء.

صوت وصورة
سكان مدينة مراكش بدون ماء
الثلاثاء 19 مارس 2024 - 01:05 3

سكان مدينة مراكش بدون ماء

صوت وصورة
خارجون عن القانون | عواقب عقوق الوالدين
الإثنين 18 مارس 2024 - 23:30

خارجون عن القانون | عواقب عقوق الوالدين

صوت وصورة
كاريزما | حمزة الفيلالي
الإثنين 18 مارس 2024 - 22:30 1

كاريزما | حمزة الفيلالي

صوت وصورة
خيوط البالون | المقلب الأخير لري تشيكوني
الإثنين 18 مارس 2024 - 22:00

خيوط البالون | المقلب الأخير لري تشيكوني

صوت وصورة
رمضانهم | أجواء رمضان في روسيا
الإثنين 18 مارس 2024 - 21:30

رمضانهم | أجواء رمضان في روسيا

صوت وصورة
ابراهيم دياز يصل إلى المغرب
الإثنين 18 مارس 2024 - 18:09 17

ابراهيم دياز يصل إلى المغرب