من نحن؟ أعراض الغباء الجماعي!

من نحن؟ أعراض الغباء الجماعي!
الثلاثاء 1 ماي 2012 - 01:26

يستبشر أطباءُ علم النفس والأعصاب خيرا بالمرضى “المتعاونين”، الذين يبحثون عن مخرج. وأقبح المرضى هم المقتنعون بأنهم أسوياء أصحاء. وحتى لا نقع في الفخ يحسن بنا أن نلتفت من حين لآخر لأنفسنا ونتساءل: من نحن؟

أخيرا صفعتنا طفلةٌ سلَّمناها، نتيجةَ نِفاقنا الغبي..! سلمناها لمغتصب طفولتها، كي يعبث بروحها وجسدها! قالت لنا: سُمُّ الفئران أشرفُ من اختياركم؛ اختياركم يُلغي الإنسان: تحفظون شرفاً لا وجود له باقتراف أبشع الجرائم.

ــــ من نحن: أغبياء أم منافقون؟ أم هما معا؟

ــــ أنتم حفدة الذين “إِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالأُنثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدّاً وَهُوَ كَظِيمٌ، يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِن سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ، أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ”! دسستموني في المهانة، وها أنذا أَدُسُّ نفسي في التراب! بِئْسَ القومُ والعشيرةُ أنتم!.

اتَّفقَ متدخلان في ندوة صُحفية (الأستاذ عصيد والأستاذة العاجي) على أن المغاربة منافقون؛ لا يمكن الاعتداد بما يُدلون به من تصريحات، أو استفتاءات أو مواقف. وضرب الأستاذ عصيد مثالا بزملاءٍ له، من مرتادي الحانات الذين كانوا أولَ الموقعين على عريضةٍ لمنع الخمر؛ وقعوا عليها ثم انصرفوا للخمارة!

لِنختبرْ جريمة السرقة، وَلْننظرْ أين نحن؟ هل نوجد خارج أسوارها أم داخلها:

نبدأ من أعلى السلم إلى أسفله، ثم نتسلق السفح من جديد نحو قمة أخرى: هناك لص يقتل أولا ثم يسرق، ولص يُشهر السلاح ويسرق، ولص يخبرك بوجود السلاح ويسرق، ولص يصفعك بيده ويسرق، ولص يختطف محفظتك أو محمولك ويطلق سيقانه للريح فيسرق، ولص يدخل يده في جيبك خِلسة ويسرق، ولص يقول لك: صدقَةٌ على ربي ـــ وهو أغنى منك ـــ فيسرق، وموظف يأخذ “قهوتك” فيسرق ويدعو لك الله بالخلف، ولص يزوِّر الفواتير للتهرب من الضرائب فيسرق، ولص يحتال على قرعة الحج فيسرق، ولص يشتري السلع المهربة فيسرق، ولص يقسم بالله أنه لن يربح معك شيئا وهو يضاعف الثمن فيسرق، ولص يوقف سيارته فوق الرصيف فيسرق حقوق الراجلين،…

اللائحة طويلة، المهم أن يسأل المرءُ نفسه من أي فئة من اللصوص هو..! فكل هذه السرقات مما يعاقبُ عليه القانون الذي نكتبه ولا نطبقه.

هذا دون أن نتحدث عن اللصوص الكبار الذين يسرقون الاعتمادات في الصحة، والتعليم، والتنمية البشرية، والشبيبة والرياضة، لإشباع شهواتهم المرضية… فيسرقون ليقتلوا أمة بكاملها: جريمة يستحقون عليها الإعدام ثم يفلتون من العقاب.. لأن العقاب يخيفنا جميعا، نخشى أن يطرُق بابَنا إن هو تُرك طليقا يتجول بحرية! العقابُ أسدٌ نُطلقه في ساحة مُحصنة مغلقة عالية الأسوار ومعه الضحية الذي نختاره بمعرفتنا، وعندما يُرهبه قليلا نعيده إلى قفصه، إلى أن نختار سارقا آخر.

هذا الكلام سيكون مُحرجا لمذيعات ومذيعين، وسياسيات وسياسيين يتحدثون، في شبه إغماء، عن تقاليدنا العريقة، وكرم الضيافة، والتضامن والتكافل .. الخ. إذا وجدت نفسك خارج هذه الدائرة فقل ما شئت.

***

دار هذا الحديث ذاتَ مساء، وكان بالإمكان أن يأتي عليه الصباح فيُنسى كما نُسيت أحاديثُ أخرى كثيرةٌ، فكان العكس. في اليوم التالي أثارت انتباهي، فوقَ المكتب، ورقة تعود إلى 2007 يعلوها عنوان عريض: هل نحن منافقون فقط؟

توقفت عن ترتيب المكتب لقراءتها، وجدتها في نفس الموضوع والجرح.. تخيلتُ أنك كنتَ معي في تلك اللحظة، وفي ذلك السياق، وتخيلتُ أن فضولا شدك لتلك الورقة كما شدني إليها، فقررتُ أن أُشبع فضولك: سأنقل إليك محتواها حرفيا، في فقرتين، ثم أضيفُ خاتمة في حديث البلادة والغباء. إذا حماك الله (أو حرمك) من الفضول، أو كنتَ مستعجلا، فانصرفْ إلى حال سبيلك، مع السلامة. هذا محتوى الورقة:

“الفقرة الأولى، من نقطتين:

أ ـــ قسوة مجانية

“منذ أيام قرأتُ في إحدى الصحف المغربية خبرَ اعتقال رجال الدرك طفلا ذا خمس سنوات مع والديه؛ قضى في المخفر ليلةً كاملة من هذه الأيام الشديدة البرودة من شتاء 2007. وذَكَرت الصحيفة، بمرارة واستنكار، أن المعتقِلين (بالكسر) رفضوا تسليم الطفل لأقارب الزوجين رغم أنهم طالبوا بذلك وانتظروا إلى منتصف الليل، حتى يئسوا. ثم ذكر الطفلُ ـــ عند خروجه في اليوم الموالي ــــ أنه لم ينم ليلته من شدة الرعب، ومن غربة المكان، ورهبة المعتقِلين، وشدة البرد أيضا، لاشك.

تجمدتُ أمام الخبر. استرجعتُ طفولة كل واحد من أبنائي، وما كان عليه من هشاشة في ذلك السن الصغير (خمس سنوات!!)، وما كنتُ عليه من رهافةٍ ورقة وخوف عليه جسديا ونفسيا، وكيف أقوم ــــ ككل الآباء والأمهات ــــ في عمق الليل لأتفقد الغطاء وأجسَّ حرارةَ الجسد الصغير…الخ. وتساءلتُ: هل يفرق المعتقِلون بين الصَّبي البريـــئ وبين المجرم المتمرس؟..

الذي لا شك فيه عندي هو أنهم جميعا يفرقون بين فلذات أكبادهم التي تستحق العطف وبين تُـــراب أكباد الآخرين الذي يمكن أن يُرفس دون حَرج! ما ذنْــبُ هذا الصبي حتى يبيت في المعتقل، وهناك من يتكفل به من أقارب الأبوين خارجَ السجن؟!

نفعل مثل هذه الأفاعيل، ثم نتحدثُ عن إسلامنا السمح، وتقاليدنا العريقة: نقذف بهذا الخطاب في وجوه الآخرين حين تنتفخ أوداج بالنفاق.

ب ـــ نفـــــــــاق

هنا بيت القصيد، ومنبت الداء! لماذا اعتقل الزوجان أصلا؟ لا هما إرهابيان، ولا مروجا حشيش أو كوكايين، ولا هما متلبسان بأي شكل من أشكال الإخلال بالنظام. فما الذي وقع:
الذي وقع هو أنه بلغ إلى علم النيابة العامة أن هناك رجلا وامرأة يعيشان حياة الأزواج داخلَ مَسْكن مشترك.. يعيشان بهذه الصفة منذ إحدى عشرة سنة؛ زواج عرفي ترتب عنه أطفال دون وثيقة زواج… تحركت “الغيرة الدينية” متأخرة، فأمرت الجهة المعنية باعتقال الزوجين العرفيين، فمرت المكنسة بجانب الطفل فوجد نفسه في برودة المعتقل..الخ
ما الذي يبرر هذا العنف، وهذه القسوة؟ هناك مستويان لمعالجة هذه القضية في نظري: المستوى الأول، وهو تشريعي خلافي، ولذلك سنضعه بين قوسين حتى يحكم فيه التاريخ والتدافع الديموقراطي، وهو مدى شرعية تعقُّب الناسِ والسؤالِ عن العلاقة التي تجمع بينهم ما داموا لم يثيروا أي مس بالنظام العام، ولم يضيعوا أي حق من حقوق المواطنة؟ أقول هذا وأنا استحضر ما يتداوله الناس من تدخل بعض رجال الأمن والدرك متعقبين أي رجل (كبير أو صغير) بجانب امرأة في سيارة أو حديقة أو شاطئ أو منتزه عمومي، أو حتى على الرصيف: من أنتما، وماذا تفعلان؟ والنتيجة معروفة. فهذه التدخلات تُصَفَّى مائة بالمائة في عين المكان، فنحن هنا مجرد منافقين.

والمستوى الثاني الذي لا غبار عليه هو طريقة المعالجة التي سلكتها السلطات القضائية والأمنية. فبمقارنة المنافع والمفاسد نلاحظ أنهم ارتكبوا إثما بدون ضرورة تذكر. فباعتبار فوائد التدخل لتنظيم الحياة الأسرية (وأنا حريص عليها)، حسب ما يجري به العمل في المغرب من أجل ضمان حقوق كل الأطراف، وخاصة الأطفالَ، هناك أكثرُ من وسيلة لتحقيق ذلك دون إثارة الشغب وتهديد السلامة النفسية والجسدية للصبي: أولها في نظري، استدعاء الزوج، أو الزوجة، أو هما معا وحثهما على الإسراع بتسوية وضعيتهما الزوجية: إثبات الزوجية. وكل حيثيات هذه الواقعة تدل على أن المحيط العائلي والاجتماعي يقر بالعلاقة الزوجية بين الطرفين، أي بكونهما متزوجين بدون توثيق الزواج، والزواج مبني على الإشهار أولا. فهل نحن مجرد منافقين، أم أغبياء أيضا”؟؟

الفقرة الثانية: من النفاق إلى الغباء

هذه واقعة أخرى: ذكر لي أحد الأصدقاء ـــ بالوثائق الثابتة المثبِتة ـــ أنه تقدم إلى المحكمة بالمنطقة التي ولد بها (تازة) من أجل تصحيح خطأ وقع في “النسخة الشاملة” لعقد ازدياده لإثبات أنه ذكرٌ وليس أنثى. فقد ورد في النسخة المذكورة ما صورته أو نصه: “ولد الأنثى محمد بن عبد السلام.. يوم..”. تبدو المسألة في منتهى البساطة، خطأ مطبعي يكفي إدلاء المعني بوثائقه الورقية، وبحضوره الجسدي إن اقتضى الحال، ليُصحح هذا الخطأُ الذي ترفضه اللغة قبل أن يرفضه الواقع: فليس لدينا أنثى تسمى محمدا، إلا إن وقع ذلك عن طريق استعارة ساخرة.

هيهات! (وهيهاتُ هذه تعني “بَعُـــدَ”)، “غِيــرْ أَجِــي وَاصْلَحْ”!. لم يكفِ السفر من المحمدية إلى تازة مرة أو مرتين، ولم تكفِ الأيامُ والأسابيعُ، بل دامت العملية شهورا، وتدخل فيها المحامون، وقُدمت المذكرات! لكأننا نرافع من أجل استرجاع الجزر الجعفرية أمام محكمة إسبانية!

بعد ذهاب وإياب، ونفقات ومرافعات، حكمت المحكمة الابتدائية بأن صديقنا الحامل لاسم الرسول، صلوات الله وسلامه عليه، ذكرٌ وليس أنثى! تنفس الصعداء واستعد لمعركة نقل الحكم إلى واقع لدى السلطات الإدارية، هنا اكتشف ما لا يمكن أن يقع على عقل بشر!

حاول أن تتخيل ما وقع! لن يسعفك الخيال! لقد استأنفت النيابةُ العامةُ هذا الحكم! استأنفت النيابة العامة ليس لأنها لم تصدق أن يكون محمد ذكرا، لا أبدا.. النيابة العامة استأنفت الحكم لسبب لو ذكرتُه لتمتْ متابعتي بإهانة القضاء. حين يهيمن هاجس الأمن على كل الهواجس نتحول إلى سجين وسجان: الغالب سجان والمغلوب سجين، الثقة منعدمة.

غباؤنا ليس جينيا، ولو كان كذلك لظهر في الأفراد، غباؤنا جماعي. الدليل على ذلك أنك ترى الصحفي باهت اللون معاقا داخل أجهزتنا ومؤسساتنا، ثم تراه بعد حين لامعا في منبر عالمي، وترى مهندسنا وفزيائينا خاملا مغمورا أو عاطلا داخل الوطن ثم تراه عملة صعبة ونجما عالميا خارج الوطن..

المكان الوحيد الذي تتحقق فيه المنافسة الآن، لأنه لا يقبل غيرها، هو ميدان كرة القدم، ولذلك ترى فريقنا الوطني مكونا من أبنائنا الذين حررهم الله من غبائنا الجماعي، مكون من المغاربة الذين يمارسون في الخارج.

كم من إجراء إداري ينجزه كل واحد منا بمفرده، والحال أنه يمكن أن يُنجز مرة واحد بالنسبة للجميع توفيرا للوقت والمال. الأمثلة كثيرة لا حاجة لذكرها”. انتهى المنقول.

حاشيـــة:

اعلم، حفظك الله، أني أفرق بين الغباء والبلادة. الغباء غير البلادة. البلادة ضد الذكاء، ولذلك فأقبح الغباء هو غباء الأذكياء. الغباء هو ضيق الأفق: الأنانية هي العرضُ الأول الظاهر للغباء. الغباء سلوك جماعي في الغالب، أما البلادة فداء فردي. يمكن القول بأن مجتمعا ما يتصرف بغباء، ولكن لا يمكن نعت مجتمع ما بالبلادة. البلادة تقابل الذكاء، والغباء يقابل الحكمة والمدنية. الحكيم المتمدن لا يمكن أن يرمي قنينة فارغة من نافذة سيارته!

لماذا؟

لأنه يعلم أنها ستعاقبه طال الزمن أم قصر: مهما تأخرت في الفضاء ستسقط يوما على زجاج سيارته أو سيارة زوجته أو ابنه…، فتكون الكارثة. الغبي وحده هو الذي يوقف سيارته فوق الرصيف، أو فوق عشب حديقة المؤسسة، ثم يدخل ليرأس جلسة توجيهية، أو يعطي أوامر، أو يصدر أحكاما، أو يوقع ملفات او يلقي محاضرات، غباء الكبار قدوة لغباء الصغار… السلطة المطلقة غباء.

لكل ما سبق أُطمئنُ ذلك الصديق المناضل الذي ختم مقالا له بتحذيرنا من المشروع الأمريكي الهادف لإفساد أخلاقنا، وسلخنا من تقاليدنا العريقة! أطمئنه بأن لم يبق لدينا حاليا من الأخلاق، لا الدينية ولا العرفية الحضارية، ما يُخاف عليه من التحريف أو الضياع. “الله يأخذ بيدنا” بالدارجة. هل أنا متشائم؟

* باحث مغربي في البلاغة وتحليل الخطاب
WWW.medelomari.net

‫تعليقات الزوار

25
  • maghrebii
    الثلاثاء 1 ماي 2012 - 02:49

    تحليل واقعي صريح بليغ دكي ,الله اكثر من امثالك فنحن بحاجة اليهم.
    والسلام

  • سيباغو
    الثلاثاء 1 ماي 2012 - 05:52

    لا سيدي لست متشائما بل انت واقعي … في مقالك هذا ذكرت الكثير من الحقائق التي يعلمها الجميع ، الجميل في هذا أنك أوصلت الرسالة بحس روحي متأذب فقد شرحت الفرق بين الغباء والبلادة ، نعم لسنا بلداء لكننا نفتقد للفكر الروحي الذي هو ثمام البديهة والذكاء والفطنة ، ذلك الفكر الروحي الذي تشكل وتكون من خلال الدين السمح ، دين محمد صلى الله عليه وسلم ، نعم لدينا أعرافنا وتقاليدنا وعاداتنا التي تتشكل من خلالها ذاواتنا الحسية لكنها للاسف يعلوها ويكسوها الجفاف لأنها عبارة على منظومة مختلة نظرا لأنها لم تتعرف على العالم الكبير الذي يتطور في كل وقت وحين ، ونظرا لأنها عابت كل ما هو دخيل غير مفهوم لديها ، ظل العقل كما هو عبر قرون وقرون منوطا فقط بأفكاره الموروثة ، حتى صار تقليدا أعمى وأغبى ، لانه لم يعرف التكامل مع الروح مع الوعي مع الإذراك مع العلم ، وخلاصة القول أننا فقدنا وعينا بالأشياء البسيطة ليس لأننا فقدنا العقل المفكر بل لاننا لا نملك تلك الروح النقية التي تذرك الأشياء ببساطة لتبعث بعدها رسائل إلى العقل تعلمه عدم الإكثار من التفكير في كل شيء ، فليس كل كل شيء يقوم على العقل ، وهذا سبب أخطائنا …

  • yacine
    الثلاثاء 1 ماي 2012 - 06:24

    مقال ممتاز تحليل عميق ف قلب هزلي جميل جداً اللهم حررني من غباء ابنائي وطني وحرر أبناء وطني من غبائي لنسمو بهدا الوطن الشاحب لمايستحق

  • Je change
    الثلاثاء 1 ماي 2012 - 08:19

    Le jour où vous trouviez une limite à la bêtise humaine, je vous classerais dans la catégorie des non-aliénés

  • ABDELGHAFOUR
    الثلاثاء 1 ماي 2012 - 09:04

    MES FELICITATIONS , UN DES MEILLEURS ARTICLES QUE J'AI LU DANS LES COLONNES DE HESPRESS DEPUIS SES DEBUTS

  • إدريس المهدي
    الثلاثاء 1 ماي 2012 - 11:06

    شكرا على هذه المقالة الحية.
    وهذا ليس تشائما بحال يا أستاذ.
    ولكنه نقد ذاتي صريح وحافل بالشجاعة.
    والبداية من هنا.
    ومن هنا مكان الكنز.
    فاللهم خذ بيدنا.
    اللهم أجب.

  • tamadit
    الثلاثاء 1 ماي 2012 - 11:44

    الســـــــــلام علــــــيكم . جزاك اللــــــــــــه خـــيرا على غيرتك وحــبك لوطنـــــــنـــا . احـــــداث تــحز في الـــنفــس ولــــكــن هـــذا هو واقـــــعــنــــــــا .وفــقك اللـــــــــــــــــه

  • عثمان المنصوري
    الثلاثاء 1 ماي 2012 - 12:30

    لا أذكر اسم الشاعر صاحب هذا البيت العميق المغزى،ولكنني حفظته من المرحوم الشاعر الكنوني الخمار في نهاية الستينيات :
    ليس الغبي بسيد في قومه
    ولكن سيد قومه المتغابي

  • azenzar
    الثلاثاء 1 ماي 2012 - 12:40

    l'un des meilleurs articles que j'ai lu sur hespress ingénieux et magnifique merci

  • علي الملالي
    الثلاثاء 1 ماي 2012 - 13:21

    مقال جد راااااااااائع
    الله يهدينا

  • الحمد لله الذي جعلنا علمانيين
    الثلاثاء 1 ماي 2012 - 13:33

    لا لست متشائما أبدا .. هذا هو واقعنا تماما

  • DDAH MOHAMMED
    الثلاثاء 1 ماي 2012 - 14:05

    نعم وفقك الله وأكثر من أمثالك حتى يصل المقصود , ونرى الشعب المغربي في أحسن الأحوال.
    والله هذا جميل جدا .

  • أستاذ
    الثلاثاء 1 ماي 2012 - 14:08

    شكرا أستاذي المتشائل ، وددت لو أحصل على ماستر في تخصصكم على يديكم ، كم أحب البلاغة وتحليل الخطاب ؛ هذا من جهة . ومن جهة أخرى أعتقد أنه ما يزال في هذه الأمة خير وإن قل كجذوة من النار يمكن أن تشعل المجتمع وتحييه من جديد.والأهم منذلك كله لايينبغي أن نكون معاول هدم تلك البقية الباقية من قيم وأخلاق ديننا وهي باقية إلى قيام الساعة كما أخبر الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم ، بل يجب أن نكون سواعد بناء ؛ فأن نشعل شمعة خير من أن نظل نلعن الظلام، و" نتفرج" على هويتنا تحترق ثم نتحسر بعدئذ : يا ليتنا كنا من المدافيعين ولات حين مندم ولا ينفع شيئا ليت…

  • محمد
    الثلاثاء 1 ماي 2012 - 14:41

    أنت في منتهى التفاؤل والواقعية الشجاعة والمروؤة
    أطال الله عمرك وأبقاك ذخرا وملاذا للتوعية والتوجيه.

  • hassin
    الثلاثاء 1 ماي 2012 - 18:01

    يكتسب كل انسان قيمه من المجتمع الدي يعيش فيه .الكدب والنفاق يبدء من الوالدين ثم المدرسة التي لا تقوم بواجبها على احسن ما يرام ثم الاقتداء بالاصدقاء الدين يفتخرون بالتزوير والسرقة .والاعلام الدي يوجه المجتمع الى كل ما هو رديئ ومتناقض مع حقيقته .والعلاقات الاجتماعية التي كلها مضاهر خداعة شي كيكدب على شي
    كيف تريد ان ينشئ هدا لفرد وسط كل هده الاساليب

  • NIDAL
    الثلاثاء 1 ماي 2012 - 18:07

    أوافقك الراي يا أستاذ وأظيف إلى موضوع مقالك وجها آخر من أوجه النفاق الاجتماعي ببلدنا الحبيب، ذلك أنه في يوم من الايام كنت أتابع حصة للأخبار بإحدى قنواتنا الفضائية تم خلالها التطرق الى ظاهرة رمي الازبال في الشارع مرفوقا باستطلاع للرأي ،والغريب في الامر أن كل المتدخلين استنكروا هذا الفعل بدون استثناء مما جعلني اتساءل:
    بما أن أي أحد من هؤلاء لم يعترف برميه للازبال في الشوارع ،فمن يا ترى يقوم بذلك!؟
    واختتم تدخلي بحديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " لن يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه" فهل منا من يفعل ذلك !؟

  • asniat
    الثلاثاء 1 ماي 2012 - 19:02

    L'education, la justice sont à la base d'une société saine,sereine ,harmonieuse parceque les gens ont choisi les biens communs,le bien être collectif.La société marocaine refuse la vérité ,conditionnée depuis des siècles à cette tradition devenue sacrée
    "La raison sépare le réel de ce qui est non réel"
    le contrôle culturel et l'esprit public,les moyens de communication et de propagande,création de la double pensée cllective(schizophrénie) tout ça va dans le sens de la stupidité,de l'ambiguité et l'ignorenc de la vérité

  • سميولوجي
    الثلاثاء 1 ماي 2012 - 19:21

    تحية للأستاذ الكريم…كلما قلته صحيح و نابع من الواقع ،وقد أكدت ما قاله رون بارط ..اللساني يعرف كل شيء… للأسف أن تعليمنا لا يستفيد من الأساتذة الجامعيين أمثالكم وان من يسير الأمور في هذه البلاد هم البياذق والانتهازيون…..نحن في حاجة إلى كتابة مواضيع تكشف واقع الجامعات المغربية وخاصة الدراسات العلياوالبحث العلمي…تعرف أستاذي أن الولوج لسلك الدكتوراه في الجامعات المغربية أصبح سمسرة………

  • Agoulide
    الثلاثاء 1 ماي 2012 - 19:33

    تحياتي للكاتب نقد صريح لمجتمعنا ومنافقينا وما اكثرهم فشكرا للاستاذ

  • استاذ
    الثلاثاء 1 ماي 2012 - 19:52

    (غباؤنا ليس جينيا، ولو كان كذلك لظهر في الأفراد، غباؤنا جماعي. الدليل على ذلك أنك ترى الصحفي باهت اللون معاقا داخل أجهزتنا ومؤسساتنا، ثم تراه بعد حين لامعا في منبر عالمي، وترى مهندسنا وفزيائينا خاملا مغمورا أو عاطلا داخل الوطن ثم تراه عملة صعبة ونجما عالميا خارج الوطن..)
    هذا لان هذه البلاد لا تريد الاكفاء و الرجل المناسب في المكان المناسب بل تريد الفساد و اللصوص و البلطجية و الشمكارة و الشبيحة…
    يحزنني كثيرا اني كنت من المتفوقين خلال مسيرتي المدرسية و خصوصا في الرياضيات و الفيزياء و الكيمياء… و بعد ان عشت معانات التعليم الجامعي و جحيم العطالة . انا الان مدرس و الحمد لله و المشكل ان العمل داخل القسم اشبه بالعمل في حقل الغام , لان الدولة تخلت نهائيا عن المدرسة العمومية و اصبح الاستاذ يعمل في جو من الاكتظاظ و قلة التربية و انفلات للامن و انتشار المخدرات و تدني في المستوى المعرفي و الاخلاقي للعديد من المتمدرسين ,

  • السلاوي سعيد
    الثلاثاء 1 ماي 2012 - 20:28

    أستاذي العزيز هاته الأشياء يجب أن يستوعبها السلفيون الذي يظنون أننا بتطبيق ما في القرآن سنتقدم وسنحل مشكل العطالة وسنصبح بقدرة قادر في المرتبة الأولى وسنحكم العالم ، الكل يعرف أنهم يحلمون أو أنهم يقومون بمزايدات سياسية للوصول إلى دفة الحكم ، ولكن ما العمل ؟ كما قال لينين بما أننا نعيش في مغرب جله أمي

  • علمانية ان شاء الله
    الثلاثاء 1 ماي 2012 - 23:48

    لا سيدي الفاضل أنت لست متشائما ما دمت قد كتبت هذا المقال الرائع فأنت لست متشائما على كل حال لم نعد نملك أن نكون متشائمين فوقت التغيير قد حان والتاريخ سيأخذ مجراه على كل حال

  • khalid zarouali
    الأربعاء 2 ماي 2012 - 03:19

    صحيح انه تحليل منطقي وتصوير للواقع الدي نعيش فيه فجزاك الله خيرا يا استاد.

  • mohamed
    الأربعاء 2 ماي 2012 - 09:04

    أروع ما قرأت في حياتي كتشخيص لنفاقنا الاجتماعي وغبائنا الجماعي.
    وليسمح الأستاذ بإضافة مثال بسيط :الشاب المغربي يصفع أخته ويشتمها وربما يقتلها إن وجدتها تتبادل الحديث مع شاب في الزنقة :ولكنه ينتقل إلى زنقة أخرى ليتحرش جنسيا بشابات أخريات.
    المواطن المغربي يلعن الرشوة ويذمها كثيرا وينتقدها بقوة ولكن هو نفسه يتعامل بها لقضاء مآربه

  • خالد الزاكوري
    الأربعاء 2 ماي 2012 - 11:49

    رأيت منكرا فحاولت تغييره بقلمك وذاك أضعف الإيمان، أما نحن فلا يسعنا إلا أن نشكرك أستاذنا الفاضل، ونشد على يديك بحرارة، فجزاك الله عنا خير الجزاء، وندعوا الله أن يطهر أنفسنا من النفاق وعقولنا من الغباء والبلادة.

صوت وصورة
شراكة "تيبو أفريقيا“ وLG
الجمعة 29 مارس 2024 - 11:43 1

شراكة "تيبو أفريقيا“ وLG

صوت وصورة
احتفاء برابحة الحيمر في طنجة
الجمعة 29 مارس 2024 - 10:03

احتفاء برابحة الحيمر في طنجة

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30 4

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 3

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 4

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 11

تقنين التنقل بالتطبيقات