اِنحطاطُنا اللغويّ وشُوهَةُ الرّطانة العَجماء!

اِنحطاطُنا اللغويّ وشُوهَةُ الرّطانة العَجماء!
الإثنين 14 ماي 2012 - 13:48

ليس الحديثُ عن “ﭐلِانحطاط ﭐللغويّ” – في البُلدان التي تنتمي إلى “ﭐلعالَم ﭐلعربيّ”- بالنافل أو الجزافيّ، وإنّما هو حديثُ من يَلْتاعُ لمُعاينةِ العبث والتّسيُّب السائدين في مجال تعليم وﭐستعمال ﭐللُّغات عندنا: فهذه لُغةٌ تُسمّى “فُصحى” هي عُرضةٌ لنَقْضٍ يوميٍّ وعُموميٍّ حتّى من قِبَل المسؤولين والمُتخصصين من الذين يَتعاطَوْن “ﭐللّحن” كلامًا وكتابةً ويُنافسون العامّة في لُغَيّاتها إلى الحدّ الذي يُساهِمون في جعلها لُغاتٍ بديلة في التّداوُل العامّ تدريسا وإعلاما، وتلك ألسن “أجنبيّة” صارت تغزو الفضاء العامّ والخاص كليهما على شاكلة “رطانة عَجماء” تُعاش مُوضةً وهي في الواقع “شُوهَة” مُمِضّةٌ تفضح تعلُّق الغالِب بالمغلوب (لفظ “شُوهة” فصيحٌ بمعنى “قُبْح”)!

إنّ هذا الذي نُعانيه على مُستوى ﭐلِاستعمال ﭐللُّغويّ ليس مجردَ ﭐنفتاح كما قد يبدو للّذين يَحرِصون على حفظ المَظاهر بأيِّ ثمن، بل هو عين ﭐلِانحطاط في مجالٍ يُعدّ أدلّ على سُمُوِّ الإنسان بما هو كائن أُوتِيَ القُدرة على ﭐلبَيان! أليس من الشّائن، بهذا الصدد، أن تَسمع رجُلَ الدولة يَتلعثم في خطابه أو تجد المُدِّرس يَلْحن ويَغلط بلا حساب أو يَأتيك من المثقف كلام قائم على سُوء التّأليف أو يُقابلك الإعلاميّ بركاكته المُتواقحة وإسفافه السَّمْج؟! أوَليس من العيب أن يُنفَق كثيرٌ من المال والوقت في تعليمِ وتعلُّم ألسُنٍ معياريّة فلا تجدها تُستعمَل في الفضاء العموميّ إلا بكأدٍ وعناءٍ في صُورة رطانةٍ شوهاء وعجماء تتداخل (وتتراكب) فيها لُغيّات شتّى فتُساقُ كلامًا عاميًّا يَتساوى فيه الأُمّيُّ والمُتعلِّم؟! وهل يُعقَل كل هذا ﭐلِاستثمار المُكلِّف في ألسُن لا تَستجيبُ للحاجات الحيويّة والفِعْليّة لعُموم المُتكلِّمين إلا أن يكون الأمرُ تبذيرا يَجدُر بالسفهاء وحدهم؟! أَنحن أمّةٌ سفيهةٌ إلى الحدِّ الذي نَطلُب أسبابَ الفصاحة بالعُجمة ونَقْدُر الرطّانة المُستعجِمة؟!

سيَقُول ضحايا “ﭐلحُسار” (أيْ المرضى بـ« داء قِصَر ﭐلنّظر») إنّما هو أمرٌ واقعٌ سببُه الإصرار على تعليمِ وتعلُّم لسان تقليديّ وشبه ميِّت في مُحيط من الألسن المُهيمنة عالميّا، ألسن ترتبط بالحداثة تقدُّمًا وتتشبَّث بالحياة نجاحًا. ولقد كان سيَصحّ زعمهم هذا لو ثَبَت أنّ تعليمَ وتعلُّمَ ذلك ﭐللِّسان ﭐلمُتهَّم كُفِلت له كل الشروط المُقوِّمة عادةً لاكتساب وﭐستعمال ﭐللُّغة. أمّا أنْ يكون هذا اللِّسان ما زال يُعرَض على المُتعلِّمين ملفوفًا في أردية ﭐلإِلْغاز وﭐلإعنات، فهذا حالُه المَعيش الذي صار به لسانًا مفروضًا يُثير ﭐلتّقزُّز ولا يَصلُح إلا للتّندُّر!
ولكون الألسن المُهيمنة عالميًّا (الإنجليزيّ، الفرنسيّ، الإسبانيّ، الألمانيّ، وقريبا الصينيّ) تَحظى بكل ما يجعلها مُتمكِّنة تعليميّا وثقافيّا ومُتغلِّبة تداوُليًّا وإعلاميًّا، فإنّ ميلَ المُتكلمين/المُتعلِّمين إليها وﭐستثمار الأولياء والمسؤولين فيها ليس غريبا في شيء ما دامت ألسنةً قائمةً تمامَا بخلاف ما عليه “ﭐللِّسان ﭐلعربيّ” الغارق في مشكلاته التي هي، بالأحرى، مُشكلات مُستعملِيه (الغارقين بدورهم في خِضمّ ﭐلتّخلُّف أو المشدودين في أحابيل ﭐلتَّبَعيّة)، وما دام الإنسان مطبوعا على طلب ما يبدو مُفيدا ونافعًا وﭐلِاستنكاف عمّا لا جدوى منه.

لكنّ ﭐنحطاطَنا ﭐللُّغويّ لا يَأتي من تلك النّاحية، لأنّ اللُّغة عموما ليست وسيطًا مُباشرا أو ناقلا ثابتًا لأنواع التّقدُّم والازدهار (الصناعيّ، العلميّ، التقنيّ، الاقتصاديّ، الثقافيّ)، بل إنّ واقعَ التّقدُّم هو الذي يَنعكس عليها فيَزيدُها تدقيقا وتمكينا وتوسيعا بالشكل الذي يجعلها بالتَّبَعيّة تنخرط في سيرورة الإنماء العامّة ضمن المجتمع المَعْنيّ. وبالتالي، فانّ ﭐنحطاطَنا اللُّغويّ يُشير إلى مُعضلاتِ تخلُّفنا العامّ ويُؤكّد آثارَه، بالخصوص، في مجال التربية والتّعليم حيث يُفتقَد التّخطيط المُستقل والتّدبير الرّاشد والإنجاز التامّ.

وإذا كان “ﭐللِّسانُ ﭐلعربيّ” من بين ما تشترك فيه البلدان بـ”ﭐلعالَم ﭐلعربيّ” حيث يُستعمَل رَسْميًّا ومُؤسَّسيًّا ويُعَدّ ﭐللّسان الأساسيّ الذي كان ولا يزال تُصاغ (وتُتداوَل) به أهمّ الأشكال الثقافيّة (شعر، خُطبة، رواية، فقه، تاريخ، فلسفة، تصوُّف، إلخ.)، فإن هذه البلدان (وهي اثنان وعشرون) لا تشترك واقعيّا في “ﭐللّسان ﭐلعربيّ” إلا بصفته مجرد رمز أو شعار. ذلك بأنّ واقع ﭐكتساب وﭐستعمال هذا اللِّسان فيها يَشهد ﭐنحطاطًا بالغًا يتجلّى في قيام التّداوُل الفعليّ في صورةِ بَلْبلةٍ حقيقيّة تَغْلِب فيها الرطانة العامِّيّة والأعجميّة كما لو كان تعليم “ﭐلعربيّة ﭐلفُصحى” لا غرض له سوى تَنْفير المُتكلِّمين/المُتعلِّمين منها ليبحثوا عن وسيلة أخرى تُيسِّر (وتضمن) لهم سُبل التّواصُل!

إنّ واقع التّداوُل اللُّغويّ لا يَنفك عن التّفاوُت الذي يَفرض أن تكون اللغة رهانًا موضوعا للتّنازُع على غرار كل الخيرات الماديّة والرمزيّة. فالنّاس لا يشتركون في اللغة بأقدار مُتساوية، ممّا يجعل التّواصُل اللغويّ بينهم خاضعا لميزان القُوى والعلاقات الاجتماعية التي فيها يكونون مُندرجين. ولهذا، فلا سبيل إلى الخروج من حالة البلبلة (المُكرِّسة للانحطاط اللغويّ) بالاستسلام للتّواطُؤ القائم بين عاميّات سائدة ومحدودة وأعجميّات غالبة ومتبوعة، بل لا بد من الاجتهاد في إقامة تخطيط وتدبير لغويّين يَكفُلان تعليما لغويّا مُنصفا وناجِعًا، تعليما يُمكِّن من توزيع شُروط وإمكانات القدرة على ﭐكتساب وﭐستعمال كل الرّساميل ﭐللُّغويّة المطلوبة محليّا وعالميّا.

وفقط لغياب كل تخطيط وتدبير في مجال السياسة ﭐللُّغويّة تعليمًا وإعلامًا ودبلوماسيّةً، فإنّنا نجد أنّ الأداء اللغويّ في أهمّ القطاعات ينكشف عن ﭐنحطاط لُغويّ مُخيف بقدر ما هو مُدمِّر، وهو ﭐلِانحطاط الذي لا يَصِحّ أن تُحمَّل فيه المسؤوليّة للأجنبيّ الطامِع دومًا في التوسُّع والعامل فعلا على الهيمنة، وإنّما يجب أنْ يُعلَّل – أولا- بضعف البحث العلميّ الكفيل بتوصيف وتفسير واقع التّداوُل اللغويّ و- ثانيا- برداءة تعليمنا ﭐللُّغويّ الذي يُعْنِتُ المُتعلِّمين إلى حدِّ تنفيرهم من ﭐكتساب الألسن وحرمانهم من إتقانها فيَصير، من ثَمّ، أكبر عامل على ترسيخ ونشر ﭐلبلبلة ﭐللُّغويّة التي لا تَخدُم إلا التّبعيّة والتّخلُّف بالنِّسبة إلى كل الأُمم التي أحسنت ﭐلِاجتهاد في تدبير مُشكلات ﭐلِاستعمال ﭐللُّغويّ.

وإنّ كونَ تعليمنا اللغويّ رديئًا بذلك الشكل لهو السبب في فُشوّ ﭐستعمال اللَّهجات العاميّة بدلا من “ﭐلفُصحى”، ممّا شجّع فئات ﭐلِانتهازيِّين وﭐلشُّعوبيِّين على إحياء الدّعوة إلى ترسيم “ﭐلعاميّات” والتّمكين لها تعليميّا وعُموميّا، وهي الدعوة التي لا يعمل أصحابها – لو كانوا يعلمون- إلا على تكريس المزيد من الانحطاط اللغويّ باسم الحق في ﭐستعمال “لُغة ﭐلأُمّ” على الرغم من أنّ هذه اللغة المزعومة ليست مِثاليّةً إلا في أذهان أصحابها الذين يجهلون أنّ “ﭐللِّسان ﭐلمعياريّ” بالنسبة إلى كل اللُّغات إنّما هو نتاجُ تَسوِيَةٍ منهجيّةٍ تخضع لها “لُغة ﭐلأُمّ” في المجتمعات القائمة على ﭐلِاشتغال المُؤسَّسيّ لآليات “ﭐلتّرشيد” و”ﭐلتّهذيب” و”ﭐلتّنميط” خصوصا بواسطة “ﭐلمدرسة” و”ﭐلإذاعة” و”ﭐلتَّلْفزة”.

وهكذا، فحينما يُؤسَّس تعليمُنا اللُّغويّ في صورةِ سياسة عُموميّة قائمة على عطاءات حقيقية للتّخطيط الاستشرافيّ والتّدبير النّاجع لن يبقى ثمّة مجال لأنواع العبث والتّسيُّب التي تجعل مُؤسّسات الدّولة تابعةً لرهاناتٍ ظرفيّة أو حسابات فئويّة بالشكل الذي يسمح بوجود مثل هذا ﭐلِانحطاط ﭐللُّغويّ الذي نعانيها حاليا والذي يُعبِّر عن تَبِعات التّخلُّف والفشل في القطاعات المجتمعيّة الأساسيّة المُحيطة بالمُؤسّسة المدرسيّة. لا حاجة، إذًا، لتأكيد أنّه قد صار من المُستعجَل إيجاد تعليم لُغويّ واعٍ منهجيًّا ومُتمكِّن تقنيًّا في إطار سيرورة مؤسسيّة وحركيّة ﭐجتماعيّة تعملان على التّرشيد تشارُكًا وتضامُنا وتستهدفان التّوزيع عدلا وإنصافًا. كما أنّه لا حاجة للإشارة إلى أنّ أيَّ لسان توافرت له، في سياق كهذا، شروط ﭐلِاكتساب وﭐلِاستعمال الضروريّة لن يكون سوى لسانٍ مُبينٍ وبَانٍ خصوصا إذا كان ذا تاريخ عريق يَشهد له بالسَّبْق والفضل كما هو حال هذا “ﭐللِّسان ﭐلعربيّ” ﭐلمُبتلَى بالتّخاذُل البالغ من أهله وﭐلتآمُر الشديد من خُصومه!
[email protected]

‫تعليقات الزوار

22
  • hedra
    الإثنين 14 ماي 2012 - 21:15

    لا اصدق ان كلمة 'عجم' بالمعنى الدوني يتم تداولها الى يومنا هذا…و ماراناش في عام الفيل…

  • أمازيغي مسلم
    الإثنين 14 ماي 2012 - 22:37

    في الوقت الذي تخطو فيه بلادنا خطوات ثابتة على درب رد الاعتبار للغتنا الأم تمازيغت،تطلع علينا هذه الايام بعض الأقلام(من المتعصبين للعربية الفصيحة الحالمين بتعريب الاخضر و اليابس)،وهي التي لم تستسغ هذا الرجوع إلى الذات،كما هو حال صاحب المقال،الذي ربط تخلف و عدم التمكين "للغته الأم" في المغرب، بالثنائية اللغوية التي تعرفها بلادنا(و لو أنه أشار إلى الدارجة و الفرنسية)،متناسيا أن اللغة العربية(التي أكن لها كل الاحترام) "ما مطفراها" حتى في عقر دارها من أبناءها (أدعوكم هنا إلى الاستماع إلى خطابات الملك السعودي و مجازره في حق هذه اللغة)،"أوماممطفراها" سواء قبل الدستورالجديد أو بعده….لهذا "الله إجازكم بخير خليونا نحترمكم"،كنا ننتظر منكم أن تخدموا الأمازيغية كما خدمنا و أعطينا الكثير للعربية،عوض توجيه الطعنات و الغمز و اللمز في حق لغتنا الأم تمازيغت.
    كفى من الاقصاء ،كفى من العنصربة ،كفى من التعصب،نعم للانفتاح و الاعتراف بالآخر، نعم للأمازيغية و العربية لغتانا.

  • محنة استثنائية
    الثلاثاء 15 ماي 2012 - 00:37

    موضوع جميل و اكاديمي لا غبار عليه و ليس الحديثُ عن ﭐلِانحطاط ﭐللغويّ بلا شجون

    حديث انحطاطنا و هو ليس كذلك حديث ذو شجون و هو حديثُ من يَلْتاعُ التغاضي عن سوءة التعليم و خاصة العربي منه لانه اولا و اخيرا حديث ميؤوس منه و انما حديثنا هنا عن محنة الكتاب منهم من يقوم بشكل النص كاملا و تقديمه جاهزا ليخلع عنه صفة من صفات اكتناز روائع العارفين بحفنات علامات الكسر الى الشد و الرفع بالضم ظنا من الكاتب نفسه تفيقه المطالعين و استيعابهم تلك التعابير المحنطة بفرش زركشت زركسة منفرةو الى اقصى الحدود

    استرسل في الانحطاط تواضعا و تاخيا بلا نبز او لمز و انما الحقيقة ان تم تطبيق تلك الالتواءات التشكيلة الشكلية من نقط و فواصل و همزات على عوارض خشبية للغزل لكانت النتيجة معاطف و سرابيل الى قفازات تبرهن عن صناعة متميزة اتت اكلها بعد جهد جهيد و ليس الحال كحال مقالات تعد قيد نسجها من غابر الزمان

    الى هنا نقف تاملا معاريض الكلام ان صح التعبير دون مغالطة او مخاذلة في وصم التصور العام للحالة التعبيرية لنجد الارتباك باد و بوضوح

    الى هناك و حيث تعليمنا اللغويّ رديئًا بذلك الشكل فالتعبير

    مَا بْقَا مَا يْلِيقْ

  • Aziz
    الثلاثاء 15 ماي 2012 - 00:41

    مرة اخرى "ﭐلعالَم ﭐلعربيّ"!!!!! تصرون ياءسين على الحاقنا بعالم لا وجود له الا في الكتاب الاخضر البليد و الوصايا العشرالباءدة للقومهمجيين العنصريين البلداء من امثال جمال عبد الناصر و غلامه القردافي لاحقا. حتى الاسلام برئ من محاولاتكم توحيد السنتنا
    " وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّلْعَالِمِينَ " (الروم:22)
    لِّلْعَالِمِينَ !!!

  • shafik
    الثلاثاء 15 ماي 2012 - 01:49

    المخططات الصهيونية في تدمير لغة القرآن ليست من فراغ ,مالذي يجعل الامة الاسلامية التي لا تنفك تنادي بالتنمية والرقي ووووووو تأخد دائما المراتب الاخيرة؟؟؟؟؟
    علينا طرح السؤال المحير .لماذا؟؟
    التعليم نحن في الرتب الاخيرة ,في حقوق الانسان كذلك في حرية الصحافة في القضاء…..لكننا الاوائل في الجرائم في السرقة في الحوادث في تجارة المخدرات في الامية في صنع أكبر صحن للاكل …
    هناك دراسة جد دقيقة في كيفية إفساد المجتمع يتم تطبيقها فينا وعليه ومع النتائج التي حققت كان لابد من حفل لتكريم كل كم ساهم من قريب أو بعيد في قبر هذه الامة تحت ثراب الحضارة .
    هل سبق واستمعتم لتعليق أي طفل فلسطيني؟؟
    اللغة العربية وفصاحة اللسان وكأنهم يتداولونها فيما بينهم لكن السبب ليس ذلك وإنما السبب الجدية في التعليم ,الصدق في الهدف.

    أما نحن فلينظر الباحث في عدد أيام العطلة ليعلم فعلا هل هناك نية صادقة في التعليم ,أم يراد بهذا الشعب أن يصير كالحيوان أوأسوء منه, أمي ,تائه في الشهوات, يتبع قصاصات الشعر و الموضة والفن (لعفن) والموسيقى والمهرجانات..

    العلم والدين هم أعداء الفساد هذا هو سبب محاربتهما في مجتمعنا

    أنشر من فضلك

  • salim tamsamani
    الثلاثاء 15 ماي 2012 - 06:11

    اذا اردت ان تطور لغتك العربية و تبعث الروح في جسد عروبتك التي تحتضر هناك حيث عرشها الازلي مهدد بالزوال فما عليك الا ان تشد الرحال حيث لا شتاء و لا ربيع و تصطف الى جوار شبيحة أل اسد و الباقية من أزلام باراك مصر علك تبلغ الاسباب و تحقق شيئا من همسك ولمزك و أنينيك في أركان اعمدة الجرائد و المنتديات و تكون سباقا الى إلزام البشر و الشجر و الدواب هناك بمنطق عروبتك و فصاحة لسانها لأنهم أولى من غيرهم بأفكارك النيرة و الاكيد ستجد حضوة و حسن مقام الى جوار رفاق الدرب هناك من من يملكون الدنانير و الدولارات و هلم جرا و تترك أهل هذه البلاد في سلام لأنهم إكتسبوا مناعة أبدية ضد كل من يحاول المساس بلغتهم الام و هويتهم فلا تتعب نفسك و تذهب ريحك سدى فبادر الى الرحيل قبل فوات الاوان إلى معبودك الذي يحتضر فقد لا تدركه حيا . المرجو النشر

  • Amazighi bessif 3lik
    الثلاثاء 15 ماي 2012 - 12:44

    مقال في قمة العنصرية والشوفينية المريضة. فعلا قمة الانحطاط!!

  • dwl
    الثلاثاء 15 ماي 2012 - 13:54

    شكرا على المقال السي الكور . بل وصل أن الأمر أن تطلع علينا التلفزة المغربية (و في تكرار يثير العجب) بأسماء جديدة هي: راشيد ، سومية ، بوشرة ، بوتينة . آخرها البارحة في جلسة البرلمان ، راشيد الطالبي العلمي ، هكذا تمت كتابة إسم أحد النواب . يمكن أن نقول ما نشاء على مستوى التعليم في المغرب و لكن أن يخطئ شخص في المغرب أدرك من التعليم و لو نزرا يسيرا في كتابة إسم رشيد ليصبح راشيد أو سمية تصبح سومية ( أخطاء متكررة و خصوصا في القناة الثانية ) فالصراحة بزاف .

  • واحد
    الثلاثاء 15 ماي 2012 - 19:17

    و ما هو العالم العربي بالنسبة لك ؟؟

    هل هو ذلك العالم الذي يتحدث العربية الفصحى و الذي لا يوجد الا في المسلسلات المدبلجة و في بعض القنوات الاخبارية فحتى في المساجد الخطب يلقيها الامام بالدارجة و الا لن يفهمه ثلي الشعب ؟
    ام ذلك الذي يتحدث لهجات عربية نصفها عربي و نصفها الاخر تركي و فارسي و امازيغي و فرنسي و اسباني و ارميني و كردي و حبشي و سوداني و نوبي و قبطي …؟
    ام هو ذلك العالم الذي حدد جغرافيته جمال عبد الناصر و القدافي و صدام …و اخضعوه لتعديلات حسب ميزاجياتهم البعثية , بحيث رفضوا انضمام المغرب الى هذا العالم في الربعينات لانه ليس عربي , ثم غيروا رايهم 20 سنة بعد ذلك و قبلوا بانضمامه الى هذا العالم بعد ان ظهر في المغرب حزب تابع لهم عاد لتوه من فرنسا (حزب الاستقلال) .

    الم يكفيكم انكم غيرتم لساننا من الامازيغية الى الدارجة و الان تريدون ان تغيروا لساننا الى الفصحى؟ هل تريدوننا ان نكون عربا اكثر من العرب ؟ اذا كان العرب انفسهم يملكون عشرات القنوات كلها تستعمل اللهجات الخليجية سمي لي قناة رسمية واحدة لدولة خليجية او شعب خليجي واحد يستعمل العربية الفصحى .

  • عربي حر صائد الجرذان
    الثلاثاء 15 ماي 2012 - 20:15

    اقول لجميع المتعصبين اعداء العروبة والاسلام ان عروبة المغرب راسخة رسوخ الجبال .

  • الوجدي عزيز
    الثلاثاء 15 ماي 2012 - 20:15

    شكرا لك استاذ لان مقالك جمع بين استنهاض الهمم و الفائدة و الجمال والاناقة في التعبير فبطرحك والله بعثت فيا الرغبة في تقويم لساني
    اما عن اصحاب التعليقات دعاة الصداقة المغربية الاسرائيلية فانتم بضعة مكشوفون والتاريخ لن يتوقف عندكم ايها الموغلون في العنصرية الفارغون من التاريخ والحضارة و العلم التابعون المعادون لدين الله وللحضارة العربية الاسلامية
    فنحن على وعي بكم وبسماجتكم وسذاجتكم فالعالم لن ينظر اليكم والى تخلفكم ورموز الهنكبوت من نسج غيركم انتم هباء فما حضارة صنعتم ولا علما ابدعتم ولا ادبا حزتم
    يا مساكين
    شكرا جزيلا للاستاذ الكور وعاشت امتنا العربية الاسلامية بصوتكم العاقل المستنهض للهمم وتحية من الربيع العربي ومن الغد المشرق باذن الله سبحانه
    وانا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون

  • أبو إسلام
    الثلاثاء 15 ماي 2012 - 20:27

    المقال يتناول الانحطاط اللغوي في علاقته برداءة التعليم في البلدان "العربية" (نعم هي عربية حتى يثبت خلافه) وكنتيجة للتخلف الحاصل على كل المستويات، وبالتالي ضرورة النهوض بالتعليم اللغوي على أساس التخطيط والتدبير…
    لكن (كتائب تيموزغا الكبرى) لا يرضيها أن تسمع عن أي شيء عربي ولهذا تراها تجشيت للهجوم على الكاتب إلى حد اتهامه بالعنصرية وخدمة نظام بشار الأسد… هكذا افضحوا أنفسكم واكشفوا عداءكم لكل ما هو عربي… وما من شك في أن المغاربة سيعرفون شيئا فشيئا من هي (كتائب تيموزغا الكبرى)
    شكرا على المقال ولا تحزن فإن زوابع رياح العنصرية لا تعمي إلا العيون الضعيفة…

  • souss
    الثلاثاء 15 ماي 2012 - 20:45

    إن كُنْت تعتز بلغتك فهذا من حقك.لاكن تذكر أننا نحن الأمازيغ لذينا كذالك لغة أُمِّنا وليس من حَقِّ العرب فرض لغتهم علينا وفي قَعر دَارِنا. ماذا تريدون من هذه اللغة ؟ أن تجعلوا منها وَصْفة عِلاج يَفْطُر بها على الرِّيقْ المغاربة؟ هي موجودة منذ 1400 سنة ومرسمة وإجبارية فمازالت ككل اللغات الأجنبية لا يعرفها المغاربة ولا يتحدثون بها وهناك 10 ملايين من الأمازيغ الذين ولو ظهرهم لجريمة التعريب لا يعرفون كلمات تفوق عدد الأصابيع من هذه اللغة الدخيلة.هذا مرة أخرى تكالب على لغة المغاربة الأصلية لأمازيغية.أتريدون أن تُعَرِّبوننا بالقوة و الدافونية؟ كم مغربي يعرف العربية وكم من هم لا يعرفها بثاثا. معتاد من القوميين العربان أعداء الشعب الأمازيغي.هم يخافون على عَرَبيتهم لأنهم يذركون جيدا أنها لغة مفروضة على من ليس عربي وعلى حساب لغة أمه بقوة المؤسسات وقوة البوليس في بلاد الأمازيغ. .لم تفتهم الفرصة لذكر أن العربية مقدسة .حتى البقرة مقدسة عند الهنود وماهو الفرق؟ هذا أكبر تظليل وأستهزاء بذكاء الناس يلتجأ إليه العرقيون العربان الإسلاماويين.

  • najib
    الأربعاء 16 ماي 2012 - 03:34

    ا جترار لنفس السمفونية.عمليا ونتيجة للحراك كل الانتقادات للاوضاع يمكن تصنيفها ضمن لحظة ماقبل.وماذا بعد…اذا لم يغير هذا الغليان ويصحح تمثلاتنا الهلامية عن انفسنا وعالمنا فسنجترها حتى نهلك حيرة.نزار قباني اعلننها وقال:اقترح على الشعراء ان يكفوا عن الحديث عن الشعر ويكتبوا شعرا.ولك انتسحب فكرته على باقي الميادين .من الان وجب الابداع والاكتشاف والمنافسة..

  • larbi
    الأربعاء 16 ماي 2012 - 05:28

    إن كن عربا فلماذا تريدون أن تعربوننا وإن كن غير إعرابن فلماذا تريدون أن تعربوننا.

  • ليث اطلس
    الأربعاء 16 ماي 2012 - 08:09

    نعم هي لغة القرآن واللغه الاثرى بين لغات الامم ولها احترامها واهميتها وقدسيتها لدى المسلمين – لكن الانفراد والتمسك بها لايسمن ولا يغني من جوع عدا ان عنتريات وهوس المثقفون العرب وإعلامهم المفلس إمتطوا موال اللغه خلال 50 عام فقط للمزايده والتفرقه والمكابره وليس لاي شيء آخر

  • كاتب مغربي
    الأربعاء 16 ماي 2012 - 11:11

    بسم الله الرحمن الرحيم
    وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه

    أولا أتقدم بالشكر الجزيل للآستاذ عبد الجليل الكور على هذا الموضوع القيم والذي يدخل في نطاق الذود والتنبيه الى الأهمية التي تكتسيها لغتنا العربية من مقومات البقاء بالرغم من مكائد الأعداء الالداء حتى وان كان منهم من ينتمي لها الوطن العربي الحبيب المغرب .
    * العربية لغة عالمية ولغة حضارية ولغة علمية بكل المقاييس ولكن علم ذلك لدى المختصين والمهتمين وليس لمن يحمل الحقد الدفين والغل النتن ، ثم اذا راودكم شك في ذلك ابحروا في عالم النت وأمهات الكتب وانكبوا على ما يكتبه العدو قبل الصديق عن اللغة العربية لدورها المستقبلي في ارساء دعائم الأمة وتطوير نهضتها منن جديد ، ولكن غدا لناظره قريب .
    ** قال تعالى : يريدون ليطفؤوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون ** صدق الله العظيم .

  • افزازي
    الأربعاء 16 ماي 2012 - 11:43

    اين يوجد العالم العربي جغرافيا اسوة مع بقية قارات الكرة الارضية.
    ما الفرق بين اللغة واللسان.
    افصح للمغاربة عن صاحب-نظرية – الثقافة واللغة الغالبة .
    هل كل من يدافع عن وجوده ومقوماته يحفظ المضاهر.
    هل من اسميتهم الانتهازييين و الشعبويين هم سبب الانحطاط.
    حدد لنا المدرسة التي تربيت وتعلمت منها وما سياستها التعليميية.
    اين تخرجت تلك الاطر التي دكرتك.
    ما هي الامة التي ترميها بالسفه.
    الم تكفيك اموال الشعب التي صرفت مند 50 سنة و مادا بعد .
    الامانة الاكاديميية تقتضي التجرد و الموضوعية اخي محرر المقال لانها مصداقيته دون دغدغة عواطف العامة -ثقافيا- خباع اللغةو اللسانيات اجمعوا
    على ان اللغة تحمل ثقافتها .

  • الساعة لله
    الأربعاء 16 ماي 2012 - 12:45

    الى ابو اسلام رقم 13

    لنفرض ان الامازيغ يكرهون العرب و كل ما هو عربي, هلا تساءلت لماذا ؟ الانسان لا يكره انسانا اخر لله في الله و الانسان يكره انسانا اخر عندما يسيئ اليه و العرب اساؤوا للغتنا و طمسوها و احتقروها و اقصوها من الحياة العامة , و اطلقوا الاسماء العرقية الاقصائية على مناطقنا , انتم تكرهون ايران و يجن جنونكم عندما تسمي الخليج العربي بالخليج الفارسي و نفس الشعور نشعر به عندما تسمون تمازغا بالمغرب العربي … على اي اساس تسمونه عربي على اساس جغرافي ؟ نحن في افريقيا و انتم في اسيا , على اساس لغوي؟ نحن لغتنا هي الامازيغية على اساس ديني ؟ الاسلام لا عرق له..
    لو جئناك نحن الامازيغ الى الجزيرة العربية و اقصينا لغتك العربية في المدرسة و المؤسسات العمومية و الاعلام و نسبنا تاريخك لنا وسميناها الجزيرة الامازيغية و فرضنا عليك لغتنا.. لكرهتتنا ايضا

    و لعلمك المغاربة العرب انفسهم يكرهون الدول التي ذكرتها لانهم لا يترددون في شتم نسائنا و نعتهم بالعاهرات و المشعودات في قنواتهم و لا يترددون في تقسيم خريطة بلدنا على هذه القنوات.

  • طارق لطفي
    الأربعاء 16 ماي 2012 - 13:36

    المظاهر المتزايدة التي نشهدها يوما بعد يوم من انتشار اللهجات العامية على حساب لغتنا الأم، وبالأخص في وسائل الإعلام من صحافة وتلفاز وصولا إلى حد التجرئ والدعوة لترسيخ وترسيم العامية بشكل رسمي في المغرب ليعد فاجعة كبرى ألمت بنا وبمواطنينا، بل هي هجوم صريح على الهوية المغربية ومحاولة لصلخ هويتنا العربية الإسلامية…

    حذار من العامية حذار من الفُرقة وحذار من التعصب …

  • بدون مذهب
    الأربعاء 16 ماي 2012 - 14:00

    الشيخ ديدات رضي الله عنه وهو أحب داعية إسلامي وأعظمهم سألوه مرة ، قالوا ما هي لغتك ، قال : لغتي هي الانجليزية أفكر بها واحلم بها ولا احلم بغيرها .
    وقياسا على ذلك هل الذين يسمون نفسهم بالعرب يتكلمون العربية الفصحى ويحلمون بها للقول بأنهم عرب ؟؟؟؟؟
    الحقيقة أن العرب قد انقرضوا منذ انقراض العرب الاقراش ، أما الذين نراهم يتعصبون للعرب فإنهم يتعصبون لأصنام تآكلت وتفتت وانهارت. .
    أما القرآن الذي صدر باللغة العربية فيمكن كتابته بأية حروف مقروءة باللاتينية أو الصينية أو الامازيغية او غيرها علما انه قد كتبه العرب بالحروف الآرامية وهي الحروف التي استعملها وتبناها العرب.
    بعض الإسلاميون الأعراب يخلطون الأمور فيقدسون ما يسمى بالحروف العربية وكأنه منزول بهذه الحروف ، كما يقدسون اللغة العربية وهي لغة يستعملها المسيحيون العرب في كنائسهم وكتبت بها أناجيلهم وعرب بديانات أخرى في معابدهم .
    فالقران كلام منزل بلغة يمكن كتابتها بأية حروف كانت .

  • salim tamsamani
    الخميس 17 ماي 2012 - 01:16

    الى وجدي عزيز ضحية الاستيلاب و العهر الفكري ليس مستغربا ما بصقت به من تفاهات و عنصرية اتجاه الامازيغية فأمثالك نتفهم ظروفهم التي تحتم عليهم اداء مناسك التقرب الى صنم العروبة الآيل للسقوط بالدفاع عنه في كل مقام و مقال والذود عنه بالاكاذيب و السب و تسخير الدين لتقويم تصدعاته اما الزج بالصهاينة و محاولة تمرير ما تسمونه بالصداقة الاسرائيلة الامازيغية فتلك خزعبولة اخرى حتى و إن صحت فلم ولن تقارن بالصداقة الحميمية الرومانسية التي تجمع اسيادك العرب بأبناء عمومتهم و ما إستقبال الوفد الصهيوني في رحاب البرلمان عنك ببعيد و تلك ليفني تعلن قصف غزة من مصر العربية و ذاك شمعون بريز في قطر يمشي في أسواقها و ذاك جدار عازل على الحدود بين مصر و غزة و هؤلاء آل أسد يقدمون الشام قربانا في سبيل صنمك العربي في الوقت الذي عجزوا فيه عن توجيه رصاصة الى تل أبيب وو اما التاريخ و الحضارة و العلوم فلن انزع عنك تلك الهالة التي البسك إياها شيوخك عن غفلة منك الهالة التي جعلتك لا ترى و لا تقدس الا عروبتك فهي العلم و الحضارة و الادب وو وهي الكل في الكل اما الامم الاخرى فلا مستقبل لها إلا بتعريبها او تعريبها

صوت وصورة
شراكة "تيبو أفريقيا“ وLG
الجمعة 29 مارس 2024 - 11:43 1

شراكة "تيبو أفريقيا“ وLG

صوت وصورة
احتفاء برابحة الحيمر في طنجة
الجمعة 29 مارس 2024 - 10:03

احتفاء برابحة الحيمر في طنجة

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30 4

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 3

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 4

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 11

تقنين التنقل بالتطبيقات