فلسطين على الرف ..

فلسطين على الرف ..
الثلاثاء 3 يوليوز 2012 - 15:20

مرت النكبة الفلسطينية مر الكرام، مرت كسحابة صيف.. مرت نسيا منسيا لم يتوقف عندها الإعلام، ولا تذكرتها ندوة أو مائدة مستديرة، أو طابع بريد، أو قصيدة شعر هنا أو هناك، ولم يبث فيلم سينمائي أو وثائقي حول فلسطين بالمناسبة، والمناسبة شرط. لا شيء من كل هذا، وبدلا منه، اكْتُفِيَ بإشارات عابرة ومحتشمة إلى الذكرى، الأمر الذي يزيدها نأيا وتغريبا، وسقوطا في وهدة النسيان السحيقة. وقبل النكبة، وما بعدها.. وفي كثير من المحطات التاريخية المأزومة التي عرفتها القضية الفلسطينية، كنكسة العام 1967، أو مناسبة يوم الأرض، أو تاريخ انطلاق الثورة في منتصف الستينات من القرن الماضي، أو تقلبات ملفاتها الآن، وأحوالها ومتغيراتها من حيث المراوحة أو التقدم نحو الحل أو الوأد.

في كل هذا، ظلت فلسطين طي الخرس تذررها الأخبار العجلى، والتعليقات الخاملة الكسلى، وطي العبث الدولي، أي طي ميزان القوى الثابت والمستجد، وطي ما يسفر عنه الراهن العربي المتأرجح والمتذبذب، والحال الإقليمي “البندولي” من نتائج تخدم الحق العربي إذا عرف كيف يقدم بين يديه الحل الواقعي، والتحليل الموضوعي للمشكل الفلسطيني – الإسرائيلي الذي يبدو أنه جاثم في الأرض لايريم ، دينامي في الخيال والورق، وماكينة الأفكاروحسب:

فهل تم وضع فلسطين على الرف إلى الأبد، أو إلى حين؟ إلى حين تسطر “الثورات العربية” مجالها الديمقراطي، وأفقها الإنساني، أو تطبيقاتها الانتكاسية والارتكاسية، والإلتفاف على نأمة “الحريات” التي كانت على رغم الغاز الدوار الذي كان يتهدد المجتمعات العربية بالموت شنقا واختناقا قبل هذه الهبات؟

لم تتذكر الجماهير الهادرة، والأمواج البشرية المتلاطمة، والأنهار الآدمية المحتدمة الكاسحة، -لحظة- أرضا محتلة، وشعبا مقتلعا يسمى الشعب الفلسطيني، ذلك أن الشعارات التي رفعت –على غزارتها وفيضها- لم تشرإلى فلسطين، ولم تَخُطَّ حرفا يتذكر أبناءه وبناته، كما لم تفجر غضبتها الشعارية “لافتيا” ويافطيا، في وجه الصهيونية، والإمبريالية والرجعية العربية المتواطئة والمتورطة، علما أن القضية الفلسطينية كانت قضية العرب الأولى حيث ارتفعت إلى مستوى صراع أنطولوجي ووجودي مع الصهيونية، ولم تبق أسيرة صراع سياسي أو ديني، إذ المسألة صارت في توهجها كفاحيا على الأرض، أو أدبيا، أو سياسيا أو تاريخيا أو جغرافيا، مسألة استتباب أو موت حضارة وكيان أنطولوجي فلسطيني يتجذر، ويجد بداياته في العجين التاريخي الأول للكنعانية وللكنعانيين بوصفهم سكان فلسطين الأوائل تاريخيا بقوة الحجة التاريخية والجغرافية والتراثية، واللفائف العتيقة التي تم العثور عليها، قبل ظهور التوراة بخمسة عشر قرنا، أي قبل ظهور اليهود تاريخيا.

لا يهم –الآن- بمقدار شديد- العودة إلى جذور، وتبيان وعرض تاريخية الكيان الفلسطيني، ما يهم هو وجوب استحضار القضية الفلسطينية بالعنفوان جميعه، أي بما يفيد: دفع المسألة إلى الواجهة إقليميا ودوليا من جديد، و نفض الغبار عن ملفاتها العالقة، والخوض مجددا في اقتسام الأرض الفلسطينية التاريخية بين الشعب اليهودي، والشعب الفلسطيني. ما يعني ترسيم المجال والحدود الجغرافية والترابية لإقامة الدولة الفلسطينية على جزء من أرضها بتثبيت هذا الوجود –كما هو حاصل- في الضفة الغربية وقطاع غزة، والقدس الشرقية ،بعد توحيد الفصيلين ، وتجسير الضفتين:

هي قسمة المهزوم –نعم- ولكن ما العمل؟ وقد فُرّطَ في قضية أرض وشعب منذ 1947 أي بُعَيْد إعلان الجمعية العامة للأمم المتحدة، تقسيم أرض فلسطين بين اليهود والعرب، ما أفضى –في لحظات تلبيس وتغميس وتواطؤ وخيانة بعض الأنظمة العربية- إلى استحواذ اسرائيل على جل الأرض، وطرد سكانها الآمنين منها في هجرة أليمة إلى المخيمات والشتات. لا نريد من هذه الكلمة، إثارة الأحزان، والإشارة إلى بعض الخونة العرب بالإسم، إذ أن التاريخ تكفل بهم، وأسقط كثيرا من أقنعتهم. ما نريد أن نوجه الاهتمام صوبه، هو أن قرار التقسيم الأممي كان لحظة –على رغم ظُلْمِها- أساسية في إقامة وطن للشعب الفلسطيني، وهو ما تم الإستجابة إليه الآن، ولو بعد فوات الأوان، أي بعد انسلاخ أكثر من ستين حولا.

لم تكن الأنظمة العربية المتاخمة للأرض الفلسطينية وحدها من تسبب في ضياع الأرض وتشتيت الشعب. فالمنطق والمسار التاريخي يقولان إن لبعض فصائلها، أي لبعض قادة الشعب الفلسطيني، نصيبا في ما آلت إليه الأمور. إذ باسم القناعات الإيديولوجية المريضة، و”التحليل الملموس للواقع الملموس” المفترى عليه، ضاع الحق، وانبهمت السبل المؤدية إلى استرجاعه. ونحن هنا، نفكر في الجبهة الشعبية لجورج حبش، والجبهة الديمقراطية لنايف حواتمة، اللتين رفعتا شعار “الدولة الديمقراطية الفلسطينية” المطلوب إقامتها على فلسطين، على كامل التراب الفلسطيني، واستئصال الصهيونية، وطرد اليهود أو في أحسن الأحوال، ضمهم إلى الشعب العربي الفلسطيني ضمن دولة فلسطينية ديمقراطية اشتراكية وعلمانية !

وقد امتد هذا الخلاف، وتجذر، وسما إلى ذروة التخوين المتبادل، ومسلسل التصفيات بين الإخوة –الإخوة، على خلفية التنابذ الفكري، والتخالف الإيديولوجي: الماركسي –اللينيني، والماوي ، والتروتسكي حتى ومن ثم، اقتضت “الواقعية” التي تميزت بها منظمة التحرير الفلسطينية بقيادة “فتح”، التعامل مع الملف تعاملا نابها، وموضوعيا يقارب القضية الفلسطينية، والأرض المحتلة، والشعب المقتلع والمُهَجَّر، في ضوء ميزان القوى العالمي، وضوء التجاذبات الدولية، والتقاطبات الإقليمية، و”ترمومتر” الحالة العربية الجمهورية والملكية.

ليس من داع للوقوف عند بيانات المنظمة التي وجدت سندا رسميا من الحُكُومات العربية من خلال جملة من القمم والمؤتمرات العربية، كمؤتمر القاهرة، ومؤتمر الجزائر، وقمة الرباط وغيرها، وصولا إلى اتفاقيات أوسلو التي بدأت سرية ، وانتهت إلى العلن والتوقيع عام 1993، وما جرته على المشكل الفلسطيني جغرافيا، وقانونيا، وسياسيا، وحقوقيا.
وموقف الشاعر محمود درويش، والمفكر ادوارد سعيد، معروف في هذا الصدد، من دون أن نذكر مواقف أخرى لساسة وقادة ومفكرين نابهين، وعلى دراية كبرى وتامة بالملف الفلسطيني التاريخي الشائك.

وهل لنا، أن نعود إلى الوراء، لنذكر بالموقف التاريخي الشجاع والجريء للرئيس التونسي الحبيب بورقيبة، والذي أبان –وقتئذ- عن حصافة وواقعية، وقراءة موضوعية عميقة للملف السياسي القائم عالميا، والمطروح على طاولة المناقشات الأممية، في تلك الأثناء؟ وكذا بموقف الصحفي المصري الذائع أحمد بهاء الدين الذي صب في الاتجاه البورقيبي، مع إضافة وتعديل اقتضاها تطور المرحلة، فضلا عن موقف محمد حسن الزيات وزير خارجية مصر.

أشير –خطفا- إلى هاته المواقف ، مسجلا حسرة إفلات فرصة تاريخية ذهبية، لو قُدِّرَ لها أن تُتَلقّفَ بالواقعية المطلوبة، بعيدا عن الدٌّوغْما، والإيديولوجيا العمياء، والقومية المنتفخة المريضة، لكان الأمر غير الأمر، نظرا للشروط التاريخية والموضوعية التي ما فتئت تخدم القضية الفلسطينية فَتْرَتَئِذٍ.

وبعيدا عن التشكيك في مقدرات السلطة الوطنية الفلسطينية بالضفة الغربية، من حيث نجاحها في إدارة الصراع السياسي والملف الثقيل مع اسرائيل، ومن كونها تقود خيوط اللعبة، وتدير شؤون الفلسطينيين، فوق أرض مُسْتَلَمَة، لا أرض محررة، كما يقتضي النضال، والعرف الكفاحي، ما يَسِمُهَا بسلطة خادمة لإسرائيل أو –بالأحرى- تحت رحمة إسرائيل، فإن المنطق، وحالات الشد والجذب، والجدل العالي، والمنخفض، وفقا لبندول الأحداث، ومد وجزر المحيط العربي والدولي، يدفع إلى القول بأن التعتيم على القضية الفلسطينية، ونسيانها أو تناسيها، ووضعها على الرف وفي الخلف من لدن الأنظمة العربية، وحتى الشعوب العربية، وفي طليعتها الشباب العربي من المحيط إلى الخليج، إنما يعود في أحد دواعيه ومسبباته إلى التناحر الجاهلي بين منظمة فتح ممثلة في السلطة الوطنية الحاكمة بالضفة، و”حماس” الإسلامية”: الحكومة المقالة في قطاع غزة، ما عمق الشقة، وباعد بين المشيئين، والإرادتين، والمنظورين التدبيريين وساهم في لا مبالاة الشعوب العربية التي انكفأت على مشاكلها، تلعق جراحاتها، والرُّنُو إلى غدها قُطْرًا، قطرا، بعيدا عن يوتوبيا “الأمة العربية الواحدة”، “والوطن العربي الواحد”.

ليس سرا –إذًا- عدم الإكثرات هذا، ما دام أن أهل البيت لم يقوموا بالبيت، وأهل الدار لم يدبوا عن حمى الدار. غير أن الصراحة تفرض أن أقول إن “حماس”، وباقي “الفصائل” و”الجماعات” الإسلامية التي “تجاهد” في القطاع، أضر عميقا بالقضية الفلسطينية من حيث المراوحة بها، وإعادتها إلى نقطة الصفر، إلى بدايات “أن أكون أو لا أكون”، إلى الإنشاء اللغوي فادح الركاكة، والإرهاب: “سنطرد آخر يهودي من أرض الأجداد العرب، ونلقي بهم في البحر !.

إلى الموقف الذي تعلنه “حماس” عبر سلسلة من الخطب العامرة بالإيمان، واليقين المتصلب، في أن العودة حتمية، وأرض فلسطين كامل أرض فلسطين للعرب المسلمين وإخوانهم العرب المسيحيين. وأنه لا اعتراف بالعدو الإسرائيلي. وأن جيش “محمد” سيعود يا خيبر يا يهود !! وما دام أن التخلي عن مثل هذه الشعارات البالية التي تلهب العواطف، وتُجَيّْشُ الحناجر، وتقفل العقل، وتصيب البصيرة بالعمى والعطب، مستبعد ـ

الآن ـ فيما يبدو ، فإن السلطة “المعطاة” للفلسطينيين، ستظل ناقصة، ومنقوصة، ومتحكما فيها، والعداء بين “القوميتين” مستمرا، ومستحكما، واهتزاز الثقة بين “الشعبين” سيد الموقف في الحال والمآل، ما لم تنتفض “التيارات الإسلامية” على نفسها، وتدخل المصالحة التي تأباها النعرة الدينية”، وتقبلها العقلانية والواقعية، والحق في الوجود والإنوجاد المتنازع عليه، لكلا الكيانين اللذين قُدِّر لهما أن يكونا على أرض مقدسة واحدة، وكُتِبَ عليها –تبعا لذلك- حسن الجيرة والجوار والقبول أحَبّا أم كرها، وإلا فالعذابات الفلسطينية سَتَتْرَى، ما دام أن الجَلاّد مُسْتَقْوٍ بدول نافذة كونيا، تجد فيه حائط مَبْكاها، وتاريخا قريبا لغسل ذنوبها ومأتاها، والضحية مفرد متروك للعراء والأنياب.

إشـارة :
لا أبريء منظمة “فتح” العلمانية من بعض المنزلقات أو الشرور. وفي مقدمتها حرف أهداف الثورة خلال محطات معينة في تاريخية الشعب الفلسطيني، والتفاوض الخفي، ومن وراء حجاب مع إسرائيل. وما أوراق وملفات بعض الشخصيات الفلسطينية –القادة، التي تظهر بجلاء ووضوح، تورطها في مقايضة الأرض بالسلام: (بعض الأراضي والحدود الجغرافية)، ونفض اليد من ملف الفلسطينيين اللائذين بالمخيمات والشتات، في حقهم في العودة إلى أرضهم، إلا الجزء الصغير والبارز من جبل الجليد (Icebirg). وهي الملفات والأوراق التي كانت قناة “الجزيرة” شرعت في عرضها وقراءتها على المشاهدين لولا قيام “الثورات” العربية المفاجئة التي بدأت من تونس، وانتقلت سريعا إلى مصر، ودَوْزَنَتْ بكل شراسة في ليبيا، ما نزل بردا وسلاما على بعض المتورطين. لكن من يقول بثورة من صنع الأولياء والملائكة؟

‫تعليقات الزوار

10
  • القرعة
    الثلاثاء 3 يوليوز 2012 - 17:20

    يقول المثل المغربي : " الناس فالناس و القرعة فمشيط الراس " سالينا المشاكيل ديالنا, حررنا المغرب بقالينا غير فليسطين .

  • مراد
    الثلاثاء 3 يوليوز 2012 - 17:35

    يا سيدي مالنا نحن و القضية الفلسطينية،قرائتك للواقع صحيحة و لكن استنتاجك خاطئ،الواقع يقول ان هده القضية راحت مع الريح و استنتاجك يقول بضرورة عودتها،النكبة ليست هي احتلال فلسطين،القضية الفلسطينية هي النكبة على الامة،ارض تم حتلالها تتعطل من اجلها حلام و امال شعوب المنطقة باكملها؟هل هدا معقول؟تتهم الرجعية العربية و الانضمة،و هاهو مبارك رحل،فمادا تغير؟الانضمة ليست سوى مشجب تعلقون عليه اوهامكم،ثم من قال ان فلسطين هي قضية العرب الاولى؟هده عقلية ستينيات القرن الماضي حين كان الجميع يتعيش منها،حتى كارلوس الارهابي اعتاش من هده القضية،دكرت فصائل يسارية خانت القضية،و مادا عن الاسلاميين؟الم يبيعوها لطهران و دمشق؟حماس التي تتشدق بحق العودة قبلت شرط اسرائيل بنفي اسرى محررين،ثم من قال لك ان فلسطينيي الشتات يريدون العودة؟التغني بارض الاجداد ما هو سوى اشعار و اساطير،واش واحد عايش فاستراليا يرجع لغزة؟
    موسى ابو مرزوق دخل الى غزة و عاد الى دمشق قبل سنتين،فلمادا لم يمكث بها؟لمادا لا يعود مشعل الى غزة؟و هل هو اجبن من هنية متلا؟
    نحن في المغرب لدينا مشاكلنا و نحتاج من يكتب لنا عن همومنا نحن لا الاخرين.

  • Tanjawi_Puro
    الثلاثاء 3 يوليوز 2012 - 17:44

    هنئاً لك يا عربي بقضيتك العربية الأولى….وهنئاً لك بمناسبة ذكرى قضيتك العربية الأولى….

    أما اخوتي المسلمون في كل بقاع العالم فأدعو لهم من كل قلبي بأن يفرج الله كربهم …أما بالنسبة للقدس فهي عاجلاً أم آجلا راجعة إلى احضان الإسلام إنشاء الله، لكن عندما تكن هناك لحمة وأخوة إسلامية بين المسلمين..

  • سوسن
    الثلاثاء 3 يوليوز 2012 - 18:25

    و مادا كسبت القضية حينما كانت مناط اهتمام الجميع؟هل بالقصائد و المقالات و المؤتمرات تكسب القضايا؟لمادا لا تكون التنمية هي القضية الاساسية،القضية الفلسطينية ليس لها اهل،حتى ان اردنا المساندة فلن نجد من نساند،لقد صاروا فصائل و شيع تمسك بهم اطراف احترفت اللعب بمصائر الشعوب،الا ترى ان شعوبا في المنطقة صارت اكتر نكبة من فلسطين؟كيف يفكر عراقي او سوري او لبناني او يمني او ليبي في فلسطين؟الا يعيش ضروفا اقسى من الفلسطيني؟يا سيدي لا قدسية للارض،كل الاوطان مقدسة فلا فرق لارض على اخرى،ارض المغرب اقدس عند المغاربة من اي ارض اخرى،و المغاربة الدين يعيشون الان لا يحملون وزر قضية ضهرت قبل ولادة معضمهم،لمادا نجتر قضية لا سبيل الى حلها؟ادا قال عطوان ان القضية يجب ان تبقى في صلب اهتمام الشعوب العرية فلانه فلسطيني،اما ان ترددوها انتم فلا افهم شخصيا كيف و لمادا؟لمادا لا تكون قضيتنا صلب اهتمامنا؟

  • جواد
    الثلاثاء 3 يوليوز 2012 - 19:28

    للاسف الاعلام مشغول بقضايا الجنس وشؤون مؤخرات الشواذ، أما القضايا الكبرى التي ينبغي أن تكون عنصرا مشكلا للذاكرة والضمير الجمعي فيتم تناسيها أو المرور عليها مرور اللئام.. تقول الشاعرة الفلسطينية:

    وهي تدافع عن طهرها
    فالأنجاس من كل الأقوام جاؤوا
    ليغتصبوا أجمل بنات العرب
    فلسطين
    جرح ينزف في الضمير
    جرح ينزف من قبل أن يولد عيسى
    ومن قبل قبل موسى
    والآن بعد أن صلبو المسيح على جدران الخليل
    واغتالوا القرآن على أبواب مساجدها
    يريدون أن ننسى جرحا
    يسمى فلسطين
    والعرب
    ذاك من يغمض عينيه
    وذاك يصم أذنيه
    وذاك يقيد يديه ويقول ليس لي في الأمر حيله..
    والبعض يرقص
    في حفلات بيع مابقي
    من شرف فلسطين
    أنغام الغرب صاخبة
    والكلام العربي ممنوع
    والفكر العربي مقموع
    وارهابي من يحمل حجرا
    ويقول أرضي فلسطين…
    لم يبقى
    الا من تحاصرهم أيدينا
    ومن تقمعهم بنادقنا
    يحملون دماؤهم على أكفهم
    لم ينسوا
    جرحاهم وقتلاهم
    لم ينسوا
    أن الأرض المجبولة بالدم
    تحتاج تلاحم أيدينا
    تحتاج رصاص بنادقنا
    تحتاج الصوت العربي
    والمال العربي
    والقلب العربي
    وكل حر عربي
    لكي لا يأتي يوم
    ونقول
    كانت هذه الأرض تسمى فلسطين

  • موح ندا محند
    الثلاثاء 3 يوليوز 2012 - 21:26

    احب اسرئيل لى سبب وحيد انها هزمة الاعرب في جميع الحورب التى خضها معها الاعرب

  • ميلود المغربي
    الأربعاء 4 يوليوز 2012 - 03:00

    المجد لاسرائيل
    المطبلون لفلسطين سينقرضون، المغاربة ملو هده الخزعبلات التي يسلمهاجيل لاخر
    في فلسطين نفسها طلع جيل يعيش حياته بعيدا عن اناشيد الاجداد فكيف بجل المغاربة الجديد؟
    فلسطين لم تعد تهمنا يا ناس و لا نكترت لها،نحب وطننا و ندافع عنه و عن مصالحه مع من كانت
    المجد لاسرائيل

  • Tanjawi_Puro
    الأربعاء 4 يوليوز 2012 - 10:46

    نسيت أن أذكر شيئاً أخر غاية في الأهمية….وااا عباد الله والمغرب من بين الدول الإسلامية القليلة التي مازالت اراضيها محتلة إما من قبل إسبانيا وإما من قبل البولزبال..فسبتة وتمليلت مازالتا في ياد الإسبان حتى الجزر في شواطئ مغربنا لا نمتلكها..أما الصحراء فما زالت قضية معلقه والملايين تصرف هناك بدون مقابل ..لأن المغرب ولا دول أخرى لا يحق لهم الإستثمار هناك مازالت القضية لم تحل بعد..حتى هناك أجزاء من الصحراء في قبضة البوليزاريو…وتأتون وتقولون فلسطين والعراق ووو-.حتى هناك جمعية لكل دولة عربية فيها مشاكل( جمعية لمساندة العراق، و أخرى لسورية و أخرى لتحرير فلسطين و و و )…أين هي الجمعيات من أجل تحرير سبتة وتمليلت والجزر المغربية؟؟؟ هناك لأسف شريحة كبيرة من المجتمع المغريبي جسدها فالالمغرب لكن قلوبهم وعقولهم إما في الشرق وإما في الغرب…فمن يمغرب ياا عباد الله من يمغرب؟ إن كانت هذي الأرض لا تعجبهم فاليرحلو عنها إلى بلدان ابائهم فاليمن والسعودية ووكما يقولون مراراً وتكراراً.لم يجبرهم أحد على البقاء في مكان يحتقرون تاريخه ولغته وحتى أناسه.فالتحلو عنا يا هاد الناس.والله الدبانة بدات كتطلع نراس

  • Atlasson75
    الأربعاء 4 يوليوز 2012 - 15:07

    When I have no issue to be concerned about in my country, then I would think of Palestine. Wake up.. do any Palestinians have ever showed sympathy to the territorial unity of our country? or condemned the Spanish occupation of Ceuta and Mellilia? to me Morocco is first, second, and third.

  • oussama
    الأربعاء 4 يوليوز 2012 - 19:39

    تحية خاصة الشاعر النبيل محمد بودويك،وتحية لهذا الموقع المستقل هسبريس.
    في الحقيقة هذا المقال هو درس مهم بالمجان وأيضا لمن أراد أن يعلق على آراء الكتاب في هذا المنبر أو غيره من المنابر الإعلامية أريد أن أقول يا إخواني أخواتي عليكم أن تتأكدوا مما تقولون من خلال تعليقاتكم سواء من حيث الأفكار وكذا الإتهامات التي تكون باطلة أحيان في حق بعض الأشخاص ،يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو يصمت"
    للقدس راجعة إلى احضان الإسلام

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 3

تقنين التنقل بالتطبيقات

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب

صوت وصورة
وزير النقل وامتحان السياقة
الخميس 28 مارس 2024 - 16:02 5

وزير النقل وامتحان السياقة

صوت وصورة
صحتك النفسانية | الزواج
الخميس 28 مارس 2024 - 16:00 3

صحتك النفسانية | الزواج

صوت وصورة
نقابة الممرضين تعتصم بالبيضاء
الخميس 28 مارس 2024 - 15:40 1

نقابة الممرضين تعتصم بالبيضاء

صوت وصورة
ما لم يحك | البصري وتبذير الأموال
الخميس 28 مارس 2024 - 15:00 3

ما لم يحك | البصري وتبذير الأموال