نظرات في واقع التواصل بين الثقافات

نظرات في واقع التواصل بين الثقافات
الأحد 15 يوليوز 2012 - 00:40

نظرات في واقع التواصل بين الثقافات على هامش زيارة علمية أمريكية إلى المملكة المغربية

في زمن انحسار التواصل البنّاء بين الثقافات وانسداد قنوات التعاون الإنساني الحقيقي في مواجهة التهديدات المحدقة بالمصير المشترك للإنسانية، لا تتوانى الأصوات العاقلة والضمائر الحية المسكونة بهاجس التضامن الإنساني والسلم العالمي عن العمل على التأسيس لغد أكثر أمناً وتعايشاً بين الشعوب والثقافات. وفي هذا الإطار تندرج الزيارة التي يقوم بها في الفترة من 8 إلى 23 يوليوز الجاري وفد من الأساتذة الأمريكيين إلى عدد من المدن والجامعات والمؤسسات الرسمية وهيئات المجتمع المدني في المملكة المغربية، من مراكش إلى السعيدية مروراً بكل من الدار البيضاء والرباط والقنيطرة ومكناس وإفران وفاس وبركان ووجدة. وتأتي هذه الزيارة بمبادرة من عالم البيولوجيا الجزيئية الدكتور أحمد ينوري الذي أثبت جدارته وتميزه في مجالي العلم والأعمال في الولايات المتحدة الأمريكية، وهو الشاب المغربي الذي يشغل منصب عضو مجلس إدارة مجلس الشؤون العالمية (The World Affairs Council) الذي تنظَّم الزيارة بشراكة بينه وبين وزارة الداخلية المغربية وسفارة المغرب في واشنطن، وذلك بهدف التعريف بتاريخ المغرب وحضارته وتصحيح المعلومات الخاطئة عن الإسلام والثقافة الإسلامية، وبخاصة أن عدداً من أعضاء الوفد الأمريكي أساتذة مختصون في تدريس تاريخ العالم (World History) للطلاب الأمريكيين.

ولقد سعدت بالمشاركة في فعاليات برنامج هذه الزيارة العلمية من خلال الكلمة التي ألقيتها في ورشة عمل حول الحوار بين الأديان والثقافات احتضنتها كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة ابن طفيل وتحدث فيها أيضاً من الجانب المغربي كل من الدكتور عبد الحنين بلحاج عميد الكلية، والدكتورة مريم ايت أحمد، أستاذة حوار الأديان في الكلية ورئيسة مركز إنماء للدراسات والأبحاث المستقبلية، والدكتور أحمد ينوري، المشرف على زيارة الوفد الأمريكي، فضلا عن الدكتور عبو رئيس شعبة الأدب الانجليزي في الكلية. وقد تميزت ورشة العمل العلمية وغيرها من فقرات برنامج الزيارة بنقاش ودي وصريح في الآن ذاته بين الطرفين المغربي والأمريكي تبادلا عبره الآراء والأفكار ووجهات النظر حول واقع وآفاق العلاقات الإسلامية الغربية عامة، والعلاقات المغربية الأمريكية على وجه الخصوص، وذلك على مدى يوم مرهق ومثمر من التفاعل والتثاقف كان همّنا المشترك خلاله الإسهام في تعزيز العلاقات العلمية والثقافية المغربية الأمريكية وتناول المسائل الفكرية الحقيقية التي ينبغي للنخب المثقفة في عالميْ الإسلام والغرب الخوض فيها من أجل مستقبل الإنسانية، بعدما تلهّت العديد من التيارات الفكرية في صراعات إيديولوجية أغرقت الساحتين الثقافيتين الإسلامية والغربية في معارك مصطنعة لا تعالج إشكالات حقيقية مطروحة فعلياً على واقع العلاقات الإسلامية الغربية ولا تسعى عملياً إلى رفع تحدّيات هذه العلاقات لتقيها الشرور المحدقة بها والأخطار المهدّدة لها. فكان الحديث عن الصور النمطية المتبادلة في صلب نقاشاتنا، باعتبار أن تغيير هذه الصور المتخيلة والتمثلات الذهنية من التحديات الكبرى التي تحول دون تحقيق الفهم والتفاهم بين الشعوب وتقف حجر عثرة في طريق مستقبل العلاقات السوية بين الثقافات، الأمر الذي يفرض تكثيف الجهود وتضافرها لتغيير هذه الصور النمطية بما يسهم في إنجاح العملية التواصلية وفي رسم مستقبل أكثر أمناً للبشرية واستقراراً للعلاقات بين الشعوب والثقافات.

إن المعادل الموضوعي لتحقيق تواصل بنّاء بين الثقافات هو الوعي بالحاجة الملحّة إلى تصحيح الشعوب لمعلوماتها الخاطئة عن غيرها وتغيير الصور النمطية العالقة بأذهانها عن تاريخه وثقافته، والاجتهاد في فقه واقع العصر في ظل العولمة وما تفرضه من تحدّيات على الهوية الحضارية للشعوب غير الغربية، بخاصة مع تشعّب موضوعها بسبب مجالات اشتغالها وآليات عملها التي تغطي الجوانب الاقتصادية والسياسية والثقافية والاجتماعية والأمنية لعالم ما بعد الحرب الباردة، الأمر الذي يستوجب دراسة السبل الكفيلة بالاستفادة من إيجابياتها وتجنّب سلبياتها والعمل على تجاوز هذه السلبيات بما يكفل تغيير واقع العولمة والتأسيس لعالمية تجسّد التنوّع والتعدّد والاختلاف حقيقة وواقعاً معيشاً لا شعاراً أو ادّعاء، وتكفل حقّ جميع الثقافات والمجتمعات في حماية مصالحها والمحافظة على خصوصياتها. مع التأكيد أن الأمة الإسلامية برسالة دينها العالمية وقيمها الإنسانية قادرة على الإسهام في بناء هذا النموذج العالمي إن استطاع الفكر الإسلامي تجاوز آفات التخندق المحلي والمذهبي والطائفي وفتح نسق الأمة المعرفي على آفاق العالمية وفضاءاتها الرحبة ليعود إلى وسطيته واعتداله وعالمية دعوته وكونية رسالته.

ولهذا فإن العمل على تجديد الفكر الإسلامي من الأولويات التي يجب أن تعنى بها النخب الإسلامية حتى تعيد الأمّة إلى دائرة الفعل الحضاري والتأثير في مسارات الحضارة الإنسانية، وحتى يكون تفاعلها مع الحضارة المعاصرة والثقافات المغايرة تفاعلاً فعّالاً وانخراطها في واقع التواصل بين الثقافات انخراطاً بنّاء. ودون القيام بذلك سيظل فهمنا للعالم قاصراً وتفاعلنا مع أحداثه وتطوّراته وطفراته ناقصاً وتعاملنا مع مشاريع قوى الهيمنة عليه محصوراً في دائرة ردّ الفعل الذي لا يردّ خطراً محدقاً ولا ينتج معرفة بانية. ولا أدلّ على ذلك من طريقة تعامل العالم الإسلامي مع مشاريع بعض الأوساط الغربية المروّجة لمخططات الصدام بين الحضارات والساعية إلى إشعال فتيل حروب الأفكار والإيديولوجيات. ذلك أن معظم المواقف العربية الإسلامية من هذه الدعاوى والمخططات عمدت إلى إعادة إنتاج مواقف إيديولوجية من “الآخر” كثيراً ما طفت على النقاشات والجدالات الفكرية والفكرانية في سياق الاستجابة التاريخية للتحدّيات التي طالما فرضها هذا “الآخر” من خلال أفكاره ومعارفه وقيمه وثقافته التي عمل على تصديرها إلى المجال التداولي العربي الإسلامي منذ أن ارتقى الغرب مدارج التقدّم الحضاري، وسعى إلى فرضها خلال الحقبة الاستعمارية.

لقد خرجت أطروحة “صدام الحضارات” من أحد أشهر مراكز البحوث والدراسات الإستراتيجية الأمريكية ولاقت اهتماماً في الأوساط الفكرية والسياسية والإعلامية الغربية والإسلامية، ولم تخرج الدراسات والقراءات النقدية الصادرة من العالم الإسلامي لهذه النظرية عن دائرة الدفاع عن النفس واستنكار المزاعم الهنتنغتونية والدفع ببراءة الثقافة الإسلامية من التهم التي ألصقت بها في المجال التداولي الغربي، دون أن تتجاوز ذلك إلى بناء نظرية معرفية في العلاقات الحضارية مدعّمةٍ بأرضية قيمية وتاريخية صلبة من التعايش السلمي والتلاقح الثقافي بين العالم الإسلامي والغرب تجعل التواصل بين الثقافات جسراً نحو مجتمع عالمي متعايش ومتضامن ومتعاون.

لا يعني هذا أنني أبخس الباحثين في الموضوع جهودهم واجتهاداتهم، فالعالم الإسلامي سعى إلى طرح مشروع الحوار بين الحضارات بديلاً لأطروحة صدام الحضارات، لكنه ظل، في الغالب الأعم، مشروعاً من دون عُدّة منهاجية ولا تأسيس معرفي يحدّد خريطة الطريق نحو تحقيق هذا المشروع وتحويله إلى واقع. فقد بقي شعاراً يُرفع لتبرئة الذمة والدفاع عن النفس دون أن يجد طريقه إلى التأثير المباشر في دوائر صناعة القرار أو وسائل وقنوات تشكيل قناعات الرأي العام. وزاد من هذا الفشل أن كثيراً من المؤسسات والمنظمات العربية والإسلامية التي يفترض أن تتناول الموضوع من الزاوية المعرفية والإستراتيجية لم تضطلع بالدور المنوط بها ولم تستغل الوسائل والوسائط والمنابر والإمكانات التي أتيحت لها من أجل طرح مشروع جادّ ومتكامل مؤسَّس على رؤية معرفية إسلامية إنسانية للعلاقات بين الثقافات، وإنما ظلت جل خطاباتها مجرّد اجترار لشعارات فضفاضة لا تناقش الإشكالات المعرفية في هذا الصّدد مناقشة علمية ولا تهتمّ بإنتاج معرفة تضمن السلم والأمان لمستقبل العلاقات بين الثقافات والمجتمعات الإنسانية، بقدر ما اعتبرت منتديات الحوار بين الثقافات وملتقيات التحالف بين الحضارات فرصة لسياحة المؤتمرات، وأحياناً لتبرير هدر الأموال وتبديد الموازنات والكذب على الرأي العام من خلال حشو تقاريرها الرسمية بعشرات الصفحات عن “جهودها في مجال تصحيح صورة الإسلام وتعزيز الحوار بين الثقافات والحضارات”. والحال أن هذه الجهود المزعومة لم تتجاوز حضورها المحتشم في بعض منتديات الحوار، دون أن يكون لهذا الحضور أثر ميداني في تفعيل قنوات الحوار ونشر ثقافته بين الشعوب، أو تأثير في تغيير الصور النمطية السلبية عن الإسلام والمسلمين في الوعي الجمعي للمجتمعات الغربية.

وفي مقابل ذلك، حظي موضوع العلاقة بين العالم الإسلامي والغرب باهتمام جاد في الدائرة الحضارية الغربية، جسّدته الأطروحات التنظيرية لمؤسسات البحوث والدراسات الغربية ومراكز التفكير (Think Tanks) الأمريكية التي تجنّدت، خصوصاً بعد أحداث الحادي عشر من شتنبر 2011، لبلورة أفكارها وعرض رؤاها وإعداد تقاريرها حول الموضوع، إسهاماً منها في صنع السياسات ورسم الإستراتيجيات الغربية وتوجيه الإعلام والرأي العام لتبنّي رؤاها ومواقفها من الإسلام والمسلمين ومستقبل علاقات الغرب مع العالم الإسلامي.

ولذلك، فقد وجب تركيز الجهد على تغيير سياسات واستراتيجيات ومناهج عمل المنظمات والمؤسسات العربية والإسلامية المعنية حتى تقوم بدورها المفترض في التقريب بين الشعوب والتواصل بين الثقافات وتصحيح المعلومات الخاطئة عن الإسلام لتغيير الصور النمطية السائدة عن المسلمين، والتي تسهم بعض هذه المنظمات في ترسيخها، لا في تصحيحها، بسبب استشراء الفساد فيها وتحكّم الاستبداد في عملها وتدبير شؤونها، الأمر الذي يستوجب ثورة على بنية الاستبداد والفساد فيها وتوجيهها لخدمة مصالح الأمّة وليس المصالح الشخصية لمسؤوليها ورؤسائها ومديريها، والذين قضى بعضهم في مناصبهم سنوات عديدة خارج الشرعية القانونية ضداً على ميثاق المنظمة التي يرأسونها. ولربّما يدفع سياق الثورات العربية والربيع الديمقراطي في هذا الاتجاه، فيكون إقرار الديمقراطية في الدول العربية الإسلامية والمنظمات والمؤسسات التابعة لها عاملاً رئيساً في تغيير الصور النمطية السلبية الرائجة عن المسلمين في الإعلام الغربي وفي أذهان قطاعات واسعة في المجتمعات الغربية.

ولا يعني الحديث عن الديمقراطية والإصلاح والتغيير في هذا المقام أنني أرى الحلّ لمعضلات العالم الإسلامي وآفاته وانحسار دوره الحضاري والتواصلي، في معالجة وضعه السياسي وحسب، وإنما أرى أن كسب رهان التقدّم الذي يجعل العالم الإسلامي رقماً صعباً في معادلة التواصل بين الثقافات مشروط بإيلاء المعرفة والعلم والفكر والثقافة والتربية والتعليم الأولوية في رفع التحديات، لأن لهذه القطاعات الحيوية دورها المهم، ليس فقط في التأسيس للعلاقة بين الثقافات أو في إصلاح مساراتها، وإنما أيضاً في إدارة الصراع إن فرض على شعب ما أو ثقافة ما خوضه والانخراط فيه. وقبل ذلك، في تجنّب الصدامات والنزاعات من خلال بناء العلاقة بين الثقافات على أسس العلم والمعرفة التي لا يمكن أن تكون مآلاتها غير التعارف والتعاون والسلام. فلا شك أن في تعرّف كل طرف على “الآخر” وتعارفه معه واعترافه به دافعاً إلى التعاون في رأب الصدع وفضّ النزاعات والتعالي على الضغائن وإزالة الخصومات وتضييق الهوة بين الشعوب وتحقيق التواصل البنّاء بين الثقافات. ولقد كانت الثقافة عبر التاريخ فاعلاً رئيساً في عملية التغيير على مختلف الجبهات وفي سائر المحطات التاريخية، ومن دونها لا يستطيع العالم الإسلامي اليوم بناء واقع جديد يضعه على قاطرة التاريخ الذي أصبح بفعل تخلفه على هامشه وفي منأى عن صناعته وتوجيه بوصلته.

ولذلك، فقد كان من هواجس هذه الورشة العلمية التي احتضنتها كلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة ابن طفيل أن تبسط أفكاراً ورؤى مغربية وأمريكية تسهم في بلورة مشروع فكري بديل لأطروحة صدام الحضارات، من خلال البحث في سبل استثمار التاريخ المشترك بين العالم الإسلامي والغرب والقيم الإنسانية المشتركة بين الأديان والثقافات لتحقيق تواصل بنّاء بينها على قاعدة الندّية والاحترام المتبادل الذي لن يكون للعالم الإسلامي منه نصيب إلا إذا استغل قدراته الكامنة في صناعة تاريخ جديد يخرجه من شرنقة التقهقر والانحطاط ومن وهدة التخلف والجمود. وتلك معضلة كبرى، تنضاف إلى غيرها من المعضلات، التي لا مناصّ من معالجتها إن أراد العالم الإسلامي الانخراط الفاعل في مشروع التواصل البنّاء بين الثقافات وفي البنَاء الحضاري الكوني والإنساني.

وكان من ما يثلج الصدر ذلك الإجماع من أعضاء الوفد الأمريكي على أن اكتشافهم للمغرب على حقيقته بجماله وتنوعه ولشعبه على طبيعته وسجيته بطيبوبته وقيم التعايش المترسّخة في وجدانه وثقافته واحترامه للآخر على اختلاف دينه وحضارته، يدفعهم إلى الاعتقاد بأن المغرب مؤهل أكثر من غيره بأصالته الإسلامية وانفتاحه على مختلف الأنساق الثقافية والتجارب الإنسانية للاضطلاع بدور محوري في تليين الدم المتكلس في عروق العلاقة المترهّلة بين الشعوب الإسلامية والغربية، مؤكدين استعدادهم للتعاون مع المغرب في هذا الإطار، ومبرزين اعتقادهم في قدرة المغرب بوصفه أرض التعايش والاستقرار والمحبة والسلام على الإسهام في دفع المجتمعات الإسلامية والغربية على تجاوز الخوف والشكّ المتبادلين بينها على طريق تعزيز المشترك الإنساني وتدشين تاريخ جديد من التعايش والسلام، وهذا ما لن يتأتّى إلا بالتواصل البنّاء بين الثقافات المبني على أسس متينة تمثلها القيم المشتركة والاحترام المتبادل والمصالح المشتركة التي لا تهتزّ لخلافات عرضية عابرة ولا لسياسات توسّعية مغامرة، وإنما يقوم عليها مستقبل العلاقات بين الشعوب والثقافات ويشيَّد على مداميكها صرح حضارة إنسانية يسهم فيها الجميع ويستفيد منها الجميع دون تحيّزات سياسية أو إثنية أو مِلّية أو ثقافية.

*أستاذ “الإسلام السياسي”، وخبير دولي في قضايا التعدد الثقافي والتواصل بين أتباع الأديان والثقافات

‫تعليقات الزوار

7
  • دا موح بنسعيد
    الأحد 15 يوليوز 2012 - 01:15

    الدول المتقدمة الخلاقة المبدعة تصنع و تبيع السيارات و الحاسوبات و التلفزات و دقائق الالات الطبية و الهندسية و القاطرات و البناء و العجب العجاب الخ و يستغلون الدين و الثقافة فقط لتسويق منتجاتهم الخ و اما نحن فمنذ خلقت و انا اسمع الانا/الاخر، الاستشراق و جدلية الشرق و الغرب، العرب في الاشهار و السينما و الرواية الغربية، التواصل (فعلا الان فهمت لماذا؟ لانهم لا يعرفون معنى التواصل و الحوار و الاستماع الخ لطبيعة ثقافتهم و بنياتهم الاجتماعية القمعية الطبقية الخ)، حوار الاديان (وا شكون لي ساق ليك، الناس مشغولين في اماكن الابداع و التفكير )، سؤال الانا في الشعر العربيو الغربي، سؤال الوجود، السياحة بين الهوية و التبعية، التواصل الحضاري، الحصيلة و الافاق، الجنس بين الهوية و النزعة التغريبية، التواصل بين مكونات الامة، اي مجال؟، الخ بمشاركة الباحث الدكتور الاستاذ المختص و الخبير الدولي في الفكر المقاصدي المعاصر و رئيس جمعية التواصل الديني الحضاري الاخلاقي و التنمية البشرية المستدامة الريفية البينية الخ – الجنون و الانحطاط و هزالة مجتمعات رعوية تائهة اليس كذلك؟

  • سعيد
    الأحد 15 يوليوز 2012 - 01:15

    اسلوب رائع وأفكار اروع الله يزيدنا من امتالك والمزيد من متل هده المقالات الثقيلة hespress

  • حميد التفراوتي
    الأحد 15 يوليوز 2012 - 01:37

    حضرت لبعض المداخلات للدكتور بنصالح خصوصا في مجال حوار الحضارات مقارباته تتسم بجدة والمنطق السليم والتحليل الرصين .
    شكرا لهسبريس لإتاحة هذه الفرصة لنطلع على مستجدات التواصل بين الحضارات والثقافات….

  • Benallal
    الأحد 15 يوليوز 2012 - 11:32

    التواصل بين الحضارات لا يربطه الساسة اللهم إلا تمويها للوصول إلى أهدافهم المرسومة من طرف علماء الإستراتيجيات لتحقيق المصالح , لكن الذي يحقق التواصل بين الحضارات و التفاعل بينها هي الشعوب من خلال تجاربها و احتكاكها ببعضها البعض بعفوية و دون تعمل من الساسة فالساسة الغربيون يفرضون ثقافتهم فرضا على الشعوب المستضعفة مقابل إقصاء الآخر و رفضه , فأما الأغرار منا فينساقون وراء هذه الخدعة يعللون النفس بالحضوة عند جبروت الغرب و طواغيته "و لتجدن أشد عداوة للذين آمنوا اليهود و الذين أشركوا"

  • يوسف
    الأحد 15 يوليوز 2012 - 20:27

    أخالك ياأستاذي على علم تام بما دونه عالم المستقبليات المغربي المهدي المنجرة في كتبه عن الغرب ، وكذلك ما أتى به مشروع المفكر المغربي محمد عابد الجابري في ما يخص العقل العربي و الايديولوجيا العربية المعاصرة. نعم فهذين مثالين لثقافة الحوار المبني على نقذ الذات أولا قبل الآخر من مجموع أمثلة أخرى مثناترة هنا وهناك. ويبقى السؤال الذي طرحه مقالك هذا هو لماذا وضعت العالم الإسلامي في قفص الإتهام وجعلته المعني بأمر التواصل والحوار ونسبت له في ذات الوقت ثقافة الأحكام المسبقة و الجاهزة؟
    على أي قضية التواصل تبقى محومة بسؤال ابستمولوجي طرحه الراحل محمد عابد الجابري في إحدى كتبه هو كالآتي: هل قرأنا الغرب إنطلاقا مما كتبه الشرق؟ أم قرأنا الغرب اطلاقا مما كتبه الغرب حول نفسه؟ والسؤال ذاته يصلح لكي يطلق على الغرب نفسه ؟ هل تعرف الغرب على الشرق انطلاقا مما كتبه الشرق عن نفسه أم من خلال ما كتب عن الشرق من طرف الغرب؟

  • مريم
    الأحد 15 يوليوز 2012 - 20:47

    شكرا للدكتور بنصالح محمد الخبير الدولي في التواصل الثقافي على هذا المقال على هامش التواصلية لنخبة من الفعاليات الثقافية الأمريكية لجامعة ابن طفيل والحقيقة ان مداخلة الدكتور بنصالح كانت تعبر عن هاجس باحث مهموم بقضايا الفكر ومصير التواصل الثقافي العالمي الأكاديمي خارج نطاق البهرجة الاعلامية ،حين نفكر زمن تكنولوجيا التواصل عن طرق تنمية مهارات التفاعل والتثاقف ببعده الانساني المعرفي الحقيقي نحتاج الى مثل هذه الشجاعة العلمية في الطرح وساعتها سنكون قد دخلنا مصاف الدورة الريادية الحضارية الف تحية لك دكتور بنصالح

  • أشرف قادوس
    الأربعاء 18 يوليوز 2012 - 17:21

    أخى العزيز دكتور محمد بن صالح
    بداية أحييك على أسلوبك المتميز فى التعبير عن الحالة التى بلغها الشأن الإسلامى بيد من يحكمون زمام أمورنا نحن المسلمون أو المتأسلمون وأثناء قرائتى لهذا المنتج الفكرى شعرت أننى أشاهد جراحة دقيقة فى جسد الثقافة الإسلامية فلم تبخل علينا كعادتك من شىء فشخصت لنا الداء ووصفت لنا الدواء والسؤال الذى بادر بذهنى طول وقت تعرضى لمقالك هو: إذا أنزل الله أديانه السماوية على قوم شكلوا فيما بينهم ثقافة تميزهم وتحاوروا حينها مع غيرهم من الشعوب والثقافات، فسنصل إلى أن الثقافة سبقت الدين، ولكن لقوة الدين أصبح ركن أساس فى تشكيل أية ثقافة احتوته، فالسؤال هل هناك حاجة للحوار بين الأديان والثقافات، أم أن هناك حاجة لاحتواء وتفهم الثقافات للدين الإسلامى؟ وهل المشروع الفكرى للحوار يتطلب أن تقوم على إقامته مؤسسات؟ وأين دور المجتمع المدنى بل والأفراد فى نشر هذا المشروع؟ كما فعلت أنت من خلال هذا الجهد الفكرى والعلمى- أرى ان من يفكر فرد ومن ينشر فكرته فرد ومن يتخذ قرار صياغة المشروع وتنفيذه فرد، فلماذا لا نشتغل على أفراد قبل ما نسند تنفيذ مشروعنا على مؤسسات؟ لذا أويد رأيك المنادى بثورة

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30 1

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 2

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 3

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 11

تقنين التنقل بالتطبيقات

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب

صوت وصورة
وزير النقل وامتحان السياقة
الخميس 28 مارس 2024 - 16:02 6

وزير النقل وامتحان السياقة