لا بضاعة لدينا لنردها للمشرق

لا بضاعة لدينا لنردها للمشرق
الخميس 1 نونبر 2012 - 19:41

كما فشلت كل المحاولات في جعل حضارة البلد تابعة لحضارة المشرق، فإنه من المؤكد أن المحاولات التي تبذل الآن لأخونة المجتمع المغربي سيكون مآلها الفشل أيضا، فبلد ساهم في صنع تاريخه ابن رشد وإبن بطوطة ويوسف بن تاشفين ومحمد بن عبد الكريم الخطابي والمهدي بن بركة والمختار السوسي وعبد الكبير الخطيبي وإدمون عمران المليح وأبراهام السرفاتي وغيرهم كثر.

ما هو النموذج الذي يقدمه حزب العدالة والتنمية لشكل المجتمع بعد توليه للحكم في البلاد؟ سؤال يؤرق كل المهتمين بالشأن العام بالمغرب وبصفة خاصة أولائك الحريصين على التعددية الفكرية والسياسية والمدافعين عن الحريات الفردية والجماعية.

ولقد أرسل الحزب الحاكم وقادته، إشارات عدة، ربما تغني المحلل عن بذل العناء الكبير في استخلاص الجواب عن السؤال أعلاه، ولعل أولى الإشارات، الانفتاح المفرط على رموز الإسلام السياسي في المشرق، فتم استقبال كل من راشد الغنوشي من تونس وخالد مشعل من فلسطين وعبد المنعم أبو الفتوح من مصر وعزام التميمي وغيرهم من أقطاب الفكر ألإخواني، وإذا ما استحضرنا ذاك الجدال الفكري التاريخي بشان العلاقة بين المغرب والشرق العربي في جانبها الفكري، والمعروف لدى المهتمين بمجالات الفكر والتاريخ والنقد الأدبي، فيمكن اعتبار هذه الزيارات وتبادل الزيارات عبارة عن إشارة دالة على نصرة حزب العدالة والتنمية لتيار التبعية الفكرية والثقافية للمشرق، واعتبار الثقافة المغربية والفكر والحضارة التي أنتجها المغاربة عبارة عن “بضاعة ردت إلينا” كما ظل يردد بعض المشارقة في وصفهم لحضارتنا وإنتاجنا الفكري كتعبير عن كون هذه الحضارة ما هي إلا نوع من أنواع التقليد للحضارة العربية المشرقية وبالتالي فلا وجود لثقافة مغربية مستقلة حسب أنصار هذا التيار .

وتكبر حرقة السؤال أعلاه، إذا ما تتبعنا مظاهر النموذج المجتمعي التي يعمل على ترسيخها في بلدانهم رموز الفكر المحافظ التي انتقاها قادة حزب العدالة والتنمية لكي يتبادل معها “السفارات” السياسية والمذهبية، ففي تونس انقشع وشاح حزب الغنوشي عن ممارسات استبدادية ضد الصحافة والمرأة والحريات، وفي مصر بدأت آلة الإخوان المسلمين في محاكمة منتقدي الرئيس الحاكم من الصحفيين والمفكرين، وطالت المضايقات والمحاكمات رجال ونساء الفن وفي ليبيا يقوم سدنة الفكر الإخواني بهدم معالم التراث الليبي إسوة بما قامت به جماعة “الطالبان” في أفغانستان وفلول القاعدة في “تمبوكتو” المالية.

وإذا كان الحزب الحاكم، ادعى غير ما مرة أن رياح “الربيع العربي” هي من قادته إلى الحكم، وأن الانفتاح على رموز هذا “الربيع” في الشرق هو تجاوب مع مبادئ وقيم هذا “الربيع”، فإن أقل المتتبعين نباهة، أصبحوا بفضل بروز المظاهر المذكورة أعلاه، يتأكدون يوما بعد آخر، أن حناجر الشابات والشبان في ميادين مصر وتونس وبنغازي وغيرها، قد عصفت بها رياح “الخريف” التي أجلست جماعات الإخوان المسلمين على كراسي الحكومة الوثيرة في القاهرة وتونس وطرابلس، وتوارى شباب الثورات العربية إلى الوراء آسفين على ربيع أرادوه مليئا بالزهور، فانكفأ خريفا مليئا بفتاوى التكفير والتضييق .

إن المغرب، بنى حضارته، على قيم ومبادئ، ظلت دوما من بنات أفكار أبناءه، تميزت هذه الحضارة على مر العصور بالاستقلالية والتشبع بالحرية والتقدم، وإذا كان قد صاغ علاقات انفتاح مع الثقافات الأخرى، منها طبعا الثقافة العربية المشرقية، ولكن منها أيضا الثقافة الغربية وخاصة اللاتينية منها، فإنه ظل على الدوام متمسكا بشخصيته المتفردة إن في الحكم أو في الثقافة، فكما فشلت كل المحاولات في جعل حضارة البلد تابعة لحضارة المشرق، فإنه من المؤكد أن المحاولات التي تبذل الآن لأخونة المجتمع المغربي سيكون مآلها الفشل أيضا، فبلد ساهم في صنع تاريخه ابن رشد وابن بطوطة ويوسف بن تاشفين ومحمد بن عبد الكريم الخطابي والمهدي بن بركة والمختار السوسي وعبد الكبير الخطيبي وإدمون عمران المليح وأبراهام السرفاتي وغيرهم كثر، ليس في حاجة إلى عبد المنعم أبو الفتوح أو عزام التميمي أو راشد الغنوشي ، فهؤلاء لا “بضاعة ” لدينا لكي نردها لهم ولا شيء يمكن أن يقدموه لهذا البلد.

أما شركاءنا في الوطن، الإخوة في حزب العدالة والتنمية، فلديهم ما يعطونه لهذا البلد، ولكن في إطار من الشراكة مع أبناء وطنهم وباحترام للتوجهات المختلفة التي يزخر بها المجتمع المغربي،ولمبادئ الديموقراطية التي أوصلتهم إلى الحكم، والتي انقلب عليها “أصدقاءهم” في المشرق.

*باحث وفاعل سياسي

‫تعليقات الزوار

12
  • nourdine agadir
    الخميس 1 نونبر 2012 - 23:54

    je vs remercie car vs touchez notre origine tres enviable basee sur le pluralisme
    ns existonssur cette region depuis bien longtemps et ns avons herite de bcp de civilisations(romains_bizentins_grecs_pheniciens arabes etc ) cela ns met a l'abri de tte alienation

  • الوزاني
    الجمعة 2 نونبر 2012 - 02:37

    لا احد يجادل في ان الحضارة المغربية بفرادتها وتعدد روافدها ومكوناتها هي الاكثر مساهمة في اغناء الثقافة العربية الاسلامية والافر حظا في نشرها واشعاعها في كل بقاع المعمور اذ لولا الموحدين والمرابطين والمرينين وامثالهم ممن بصمواباسهاماتهم محطات كبرى في التاريخ الانساني لبقيت البضاعة التي اتتنا من المشرق سجينة صحرائه ولغطتها كثبان رماله

  • أبو الحسن
    الجمعة 2 نونبر 2012 - 04:29

    مع الأسف الشديد موضوعك لم يرق إلى عنوانه أولا ، تانيا محاسبتك للحركات الإسلامية التي لم يبلغ حكمها السنة الواحدة في احسن الأحوال تريدها ان تحقق ما لم يحقق غيرها من الحكومات العلمانية التي عششت في الحكم لعقود من الزمان ، أحيلك أخي لتقرأ عن الثورة الفرنسية ومراحل نجاحها لترى مدى بعد ك عن الواقع وعن التحليل السياسي أو حتى التاريخي أصلا. كفانا تفيقها!!!!!!!! .

  • عابر سبيل
    الجمعة 2 نونبر 2012 - 08:35

    ياسيدي يبدو ان معلوماتك التاريخية بحاجة الي اعادة نظر … لتحديث تلك المعلومات فقط مدينة فاس العاصمة الاصلية و العلمية و الروحية ونواة تاسيس المغرب حد ركائز الصراع بين الأمويين في الأندلس ( العرب القادمون من الشرق والفاطميين الذين حكموا مصر وليبيا وتونس (العرب من سكان شمال افريقيا )

    كان غالبية الولاة في المغرب على اختلاف اثنياتهم سواء عرب او امازيغ يدعون للخليفة العباسي في خطب الجمع وتستخدم عملتهم في المغرب

    فكيف يتم اختزال تلك الحق التاريخية بشخصياتها واحداثها والتي ساهمت في نشأة المغرب وابراز تاريخه واختزالها في ادمون و المالح والسرفاتي و بن بركة ؟؟؟
    ((إن المغرب، بنى حضارته، على قيم ومبادئ، ظلت دوما من بنات أفكار أبناءه، تميزت هذه الحضارة على مر العصور بالاستقلالية والتشبع بالحرية والتقدم ))
    تعليق : متى عرف المغرب الحرية فمنذ تاريخ نشاته ويحكم من قبل السلاطين بالحديد و النار ناهيك عن الاستعمار

  • arsad
    الجمعة 2 نونبر 2012 - 10:34

    الغرب يعمل على الهيمنة في جميع المجلات وإذا كنت ترى أنك متفوق عن المشرق بالفكر والرموز التي دكرته فمالعيب في أنتعمل بنشرالفكر والإجابيات التي حصدتها من هذه الرموز وتجودبها عن المشرق الضعيف المتخلف المريض المتهالك الجائع العاطل والمحتضر بسبب الأمراض الفتاكة والمليئ بالفساد والرشوة والبغاء والخمور والقمار…
    بينك وبين المشرق في التقدم والإزدهاروالصناعة والتجارة والقدرة الشرائية والصحة والتعليم والخدمات العامة والإدارية والنضافة والبنية التحتية سنوات ضوئية وهذا هوالمطلوب لدا الشعوب . اقول لبني جلدتي في المغرب [متعطوش عقلكم لغيركم] فالمشرق العربي بالنسبة لمواطنيه جنة دنيوية إلى عند أعداء نعم الله…

  • aigle marocain
    الجمعة 2 نونبر 2012 - 10:44

    شكرا جزيلا يا صاحب المقال.
    نحمد الله ونشكره لان المغاربة الاحرار موجودين,نريد فعلا ان نهتم بثقافة وتاريخ المغرب,كما لانريد ان ترطبوا دائما تاريخ المغرب وثقافته بالمشرق,المغرب له خصوصياته لاتتشابه مع خصوصيات المشرق,كلما تهربنا من ثقافتنا ولغتنا وهويتنا وربطناها بالغير يحس الاخر اننا ضعفاء ويحتقرنا اكثر ,ان حضارتنا وتراثنا الثقافي متنوع وغني وكثير ويجب ان نهتم به ولانفرط فيه حثى لايحتقرنا ولا يهمشنا المشارقة,لقد صدق كاتب المقال في هذا الاتجاه.اخواني المغاربة اننا نحبكم جميعا ,اننا جميعا لانجني من الشرق الا الويلات وهذا راجع الى تشبت البعض منا بالمشرق اكثر من تشبته ببلده المغرب,وهناك فئة اخرى تذافع عن قضايا المشرق اكثر من ذفاعها عن قضايا الوطن الحبيب,كما انه توجد فئة اخرى اجسادهم في المغرب وعقولهم في المشرق ,يمجدون كل ما هو مشرقي ويحتقرون كل ما هو مغربي,هؤلاء المشارقة يا ابناء المغرب ما هم الا مستبدون واستغلاليون ,يسغلون المغربي المسالم والهادئ لاجل مصالحهم الخاصة(الجيش-الامن-الجنس-الدعارة-ا لقدس….)
    اخواني المغاربة استيقظوا من سباتكم وفكروا في المغرب ومستقبله ,واتركوا المشرق لاهله .

  • Ngadi-Mhiyawi-Znasseni
    الجمعة 2 نونبر 2012 - 11:19

    تتملّكني الرّغبة القويّة في الضحك عندما أقرَأ مثل هذه المقالات ، يعتبر " الأخونة " رمز للثقافة الشرقية ، اللّتي يزعم أن المغرب بعيد عنها ، وفي نفس الوقت تجده يدافع عن النظام القائم المنبسط تحت غطاء الشريعة ، والحزب الحاكم " الإخواني " .

  • Je change
    الجمعة 2 نونبر 2012 - 11:21

    إن كل المحاولات التي أرادت جعل حضارة البلد غير تابعة لحضارة المشرق قد فشلت، فإنه من المؤكد أن المحاولات التي بذلت لحد الآن لعلمنت المجتمع المغربي قد فشلت و مآلها الفشل أيضا إذا ثمت محاولات أخرى ، فبلدنا لم يسلم من مساهمة المشرق في صنع تاريخه فجدور البلد في المشرق و إن جحد الجاحدون.

  • AMAZIGH N L MAROC
    الجمعة 2 نونبر 2012 - 12:29

    " المغرب ظل على الدوام متمسكا بشخصيته المتفردة إن في الحكم أو في الثقافة، فكما فشلت كل المحاولات في جعل حضارة البلد تابعة لحضارة المشرق، فإنه من المؤكد أن المحاولات التي تبذل الآن لأخونة المجتمع المغربي سيكون مآلها الفشل أيضا، فبلد ساهم في صنع تاريخه ابن رشد وابن بطوطة ويوسف بن تاشفين ومحمد بن عبد الكريم الخطابي والمهدي بن بركة والمختار السوسي وعبد الكبير الخطيبي وإدمون عمران المليح وأبراهام السرفاتي وغيرهم كثر، ليس في حاجة إلى عبد المنعم أبو الفتوح أو عزام التميمي أو راشد الغنوشي ، فهؤلاء لا "بضاعة " لدينا لكي نردها لهم ولا شيء يمكن أن يقدموه لهذا البلد. "

  • أندلسي
    الجمعة 2 نونبر 2012 - 13:00

    سئمنا من إتباع ماما فرنسا في كل شيء حتى ضعنا و أصبحنا لا نعرف من نحن هل عرب أم أمازيغ أم فرنسيون أم مسلمون أم نصارى ماذا أصبحنا لا شيء بدون هوية .
    يعني خير لنا أن نعود لأصلنا إسلامي و أي حضارة في تاريخ أو حضارة نهضة تطورت بخصوصيتها الثقافية مثل تجربة اليابانية التي تطورت و حافظت على هويتها و ثقافتها و الأن تعتز بها و لها مكانة عالمية الأن من ناحية الإقتصادية .
    وليفهم الجميع أن المغرب فشل فشلا دريعا بإتباعه لقيم فرنسية غريبة علينا. نعم فيها ماهو يبني و فيها ما هو يدمر لكن شبابنا إتبعوا القيم العوجاء المدمرة فجنينا الذل منها .
    و ليعلم الجميع أننا لا يمكن لنا التقدم بدون إعتماد على خصوصيتنا و إمكانياتنا البشرية و إعتزاز بها .
    تركيا سنوات وهي تتبع قيم العلمانية و فشلت و عندما جاءها حزب ذو مرجعية إسلامية أي حزب العدالة و التنمية. الأن قفزت ووصلت لأرقام ما كان ليحلم بها ذاك علماني أتاتورك و أصبحت من بين الإقتصادات 20 الأولى في العالم و لها طموح أن تكون من بين 10 الأوائل و ممكن مع هذه القيادة النزيهة و العادلة.
    و لم أفهم الكاتب يريد أن يفصل بين المغرب و المشرق مع أنهم من حضارة إسلامية واحدة

  • asmae
    الجمعة 2 نونبر 2012 - 14:03

    تحليل في العمق للمشهد السياسي و للأوضاع المتأججة في العالم العربي،أطلقوا عليه لقب الربيع العربي فأعجبوا بإسم وبلقب لم يبتكروه،فعاشوا على حلم ناعم :شعارات وهتفات ومظاهرات حاشدة…والان وعند اليقضة كانت المفاجأة هو ما نشاهده يوميا في الإعلام عبر الشاشات الفضائية و وسائل الإعلام المختلفة…والأسئلة الجوهرية التي قفز عليها العرب في لحظة الحماس المفرط و…هي: من يخدم من؟ هل كان هناك تغيير وفق الحلم الجميل؟من المستفيذ الأول و الأخير؟أين أصبحت القضايا الأساسية التي كانت لفترة شغل العالم العربي وفي مقدمتها فلسطين و خطورة المد الشيعي…، صحيح نحن لسنا ضد التغيير أبدا خاصة إذا كانت ماهية هذا التغيير هو الإصلاح وبث روح الديمراطية و العدل و احترام الحريات…وكل ذلك وفق منطق عقلاني متشبع بقيم ديننا الحنيف و بالمتطلبات التي يفرضها الواقع من الإنفتاح على القيم الإنسانية…و بكوني مغربية أفتخر بتجربتنا المتميزة على صعيد العالم العربي،ومهما حاولت بعض الأيادي خارجيا أو داجليا التشويش…لن تفلح بإذن الله تعالى،ليحفظ الله وطننا المغرب ووحدته الترابية بقيادة جلالة الملك حفظه الله وأيده بالنصر.

  • ابراهيم الورزازي
    السبت 3 نونبر 2012 - 01:40

    مثل هذه المقالات تعيد الأمل إلى المغاربة في إزالة غشاوة الإستيلاب المشرقي وهو الأخطر مقارنة مع الغرب (وكلاهما وجهان لعملة واحدة) واسترجاع هويتهم الحقيقية الأمازيغية الإفريقية التي تؤكدها كل الدراسات التي تحترم نفسها.
    المشارقة لا شئ لديهم ليقدموه لها سوى الديكتاتورية والإستبداد والتغصب الأعمى للدين دون تعقل، ولا يجيدون سوى سرقة تواريخ الشعوب التي دخلت في الإسلام لكي يعوضوا به ما يسمونه هم الجاهلية.
    أما اللغة العربية فهي اللغة الأجنبية الأولى في المغرب لكنها تبقى "غنيمة حرب" كما قال أحد المفكرين الجزائريين الكبار عن اللغة الفرنسية. فلم يعد لدى العرب (وأقصد الخليجيين وليس المغاربيين الناطقين بالدارجة) أي مبرر لممارسة الأستاذية حتى في تدريس لغتهم لغيرهم من سكان شمال إفريقيا الذين تفوقوا فيها.
    أمامهم فقط مسألة العروبة التي يعتبرون أنها امتياز، وهذا لا معنى له إلا كمن يسمي نفسه "شعب الله المختار".
    سيتحرر المغاربة من كل الإستيلابات ربما خلال بضعة عقود قادمة، وهذا أكيد لأن التاريخ لا يعود إلى الوراء، أما المتعصبون للشرق فمصيرهم إلى مزبلة التاريخ. والتاريخ بيننا.

صوت وصورة
وزير النقل وامتحان السياقة
الخميس 28 مارس 2024 - 16:02

وزير النقل وامتحان السياقة

صوت وصورة
صحتك النفسانية | الزواج
الخميس 28 مارس 2024 - 16:00

صحتك النفسانية | الزواج

صوت وصورة
نقابة الممرضين تعتصم بالبيضاء
الخميس 28 مارس 2024 - 15:40

نقابة الممرضين تعتصم بالبيضاء

صوت وصورة
ما لم يحك | البصري وتبذير الأموال
الخميس 28 مارس 2024 - 15:00

ما لم يحك | البصري وتبذير الأموال

صوت وصورة
الأمطار تنعش الفلاحة
الخميس 28 مارس 2024 - 13:12

الأمطار تنعش الفلاحة

صوت وصورة
حاجي ودمج الحضرة بالجاز
الخميس 28 مارس 2024 - 12:03

حاجي ودمج الحضرة بالجاز