اغتيال شكـري بلعيد.. خطر العـودة إلى الــوراء!

اغتيال شكـري بلعيد.. خطر العـودة إلى الــوراء!
الإثنين 11 فبراير 2013 - 13:32

أثار اغتيال المناضل اليساري والمحامي التونسي شكري بلعيد، الأمين العام لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد، في الـ 6 من فبراير الجاري، الكثير من ردود الفعل. ثلاث رصاصات صوبها قناص محترف إليه وهو يهم بمغادرة بيته صباحاً أردته قتيلاً، ما أثار غضباً عارماً في أوساط التونسيين ولدى مناضلي اليسار عبر العالم.

إن اغتيال بلعيد يذكر بجريمة مماثلة طالت ناشطاً يساريا تربى في كنف الثورة الفرنسية في النصف الأول من القرن الماضي. يتعلق الأمر بالمناضل اليساري الروسي الأصل “فيكتور سيرج” الذي وجهت إليه رصاصة غادرة في قلب مكسيكو يوم 17 من نوفمبر 1947 لتخرس صوته المزعج إلى الأبد !.

لقد غُيب فيكتور سيرج بعدما ساهم إلى حد كبير في بناء مسار الديمقراطية الفرنسية. رحل عن هذا العالم مخلفاً تاريخاً حافلاً بالدروس والعبر، فمذكـراته أو سيرته الذاتية التي طبعت لأكثر من مرة باتفاق مع مؤسسة فيكتـور سيرج تحت عنــوان ” Les mémoires d’un révolutionnaire” هي بمثابة دليل لكل ناشط سياسي يساري.
كذلك كانت حياة شكري بلعيد، وكذلك كان رحيله…

في خضم الغضب الذي خلفه اغتيال هذا الزعيم السياسي والناشط الحقوقي الذي تولى الدفاع عن المعتقلين الإسلاميين في سجون نظام بنعلي، يجري الآن تبادل الاتهامات حول من يقف خلف الجريمة. هناك من يتهم صراحة حركة النهضة، وهناك من يحملها المسؤولية المعنوية فقط، في حين ذهب آخرون أبعد من ذلك عندما اتهموا جهات خارجية معادية للانتقال الديمقراطي في تونس…

فمن يقف وراء اغتيال شكري بلعيد ومن له المصلحة في هذا الاغتيال؟

ليست هناك حتى الآن أية أدلة تدين هذا الطرف أو ذاك، وفي غياب تحقيق دولي محايد، من العبث تحميل حركة النهضة أو غيرها المسؤولية الجنائية لهذه الجريمة، غير أنه في الآن نفسه لا يمكن تبرئة ذمة إسلاميي تونس تماماً، فحركة النهضة تتحمل مسؤولية سياسية واضحة في هذا الاغتيال.

كيف ولماذا؟

لقد كانت مساجد المدن والقرى التونسية ، طوال الأشهر الماضية، مرتعاً لفتاوي تكفير اليساريين والعلمانيين والتهديد بقتل المعارضين، جرى هذا أمام أعين السلطات التي لم تحرك ساكناً. هذه الفتاوي والتهديدات موثقة بالصوت والصورة وهي منشورة على نطاق واسع في شبكة الانترنيت وما زال أصحابها أحرار طلقاء !.

الراحل شكري بلعيد نبه في أكثر من مناسبة إلى الخطر الذي يتهدد المعارضين، وصرح إلى وسائل الإعلام في أكثر من مرة أن حياته في خطر، كان آخرها التصريح الذي أدلى به لإحدى القنوات عشية اغتياله، غير أن وزارة الداخلية التي يتولى حقيبتها وزير من حزب النهضة أحجمت عن القيام بدورها في حماية حياة مواطن في خطر. بل إن حضور النساء جنازة الراحل أثار حفيظة وزارة الشؤون الدينية أكثر من قلقها على اغتيال هذا الأخير !.

من المؤكد أن الحركة الديمقراطية التونسية خسرت مناضلاً صلباً يتميز بشخصيته الكاريزمية ويحظى باحترام أطياف عدة في تونس، لكن من الخطأ الجزم بأن حركة النهضة هي المستفيد من هذا الاغتيال.

لقد حبكت الجريمة بإحكام وتم ضرب عصفورين بحجر واحد: فمن جهة تم التخلص من مناضل عنيد لا يقهر كان من الممكن أن يلعب دوراً محورياً في مستقبل تونس، ومن جهة ثانية يجري السعي إلى عرقلة مسار الانتقال الديمقراطي وإدخال البلاد في دوامة العنف واللاستقرار حتى يحن الناس إلى العهد البائد!.

وإذا كان من الصعب اتهام أي طرف بالوقوف وراء الجريمة، فإن الأكيد أن معارضي الانتقال الديمقراطي في تونس كثيرون. هناك دول الخليج التي لا تأل جهداُ في إعاقة التحول الذي يشهده شمال إفريقيا والشرق الأوسط، تارة بإرسال جيوشها (قوات درع الجزيرة) لإخماد شرارة الثورة في البحرين، وأخرى بالدعوة إلى انضمام المغرب والأردن إلى دول مجلس التعاون الخليجي وإغداق الوعود بالمساعدات المالية، دون أن ننسى إلى جانب كل هذا الدعم السخي الذي تقدمه هذه الدول إلى الحركات السلفية التي تخوض عنها حرباً بالوكالة ضد الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان.

لقد راهن كثيرون على حزب النهضة في تونس والحرية والعدالة في مصر لضمان انتقال ديمقراطي على نحو يحاكي التجربة التركية. هذه التجربة التي نجحت في تحقيق التعايش بين العلمانية والدين تحت سقف واحد، دون أن يطغى أو يجور أحدهما على الآخر، إلا أن الفترة التي قضاها الحزبان في الحكم أظهرت أن النموذج التركي لا يغريهما بالمرة، بل إنهما أبديا ميلاً وانفتاحاً واضحين على دول الخليج التي تتوجس من شيء اسمه الديمقراطية، خاصة قطر والسعودية.

إن الساحة السياسية في الدول التي شهدت هبة الربيع الديمقراطي تعيش جملة من التجاذبات. هناك من جهة دول الخليج، كما سبقت الإشارة إلى ذلك، التي تعمل كل ما في وسعها لعرقلة قيام نموذجي تركي آخر في المنطقة عبر إشهار ورقة السلفية التي تضغط بها على الأحزاب الإسلامية المعتدلة، هذه الأخيرة التي تلعب بدورها على الحبلين، فهي تحاول أن تبدو ديمقراطية وعصرية لكنها لا تريد في الآن نفسه أن تخسر ود الحركة السلفية وود إمارات الخليج.

من جهة ثانية، هناك بعض الدول الغربية التي شعرت أن مصالحها في المنطقة مهددة، ومن الممكن أن تساهم في خلط الأوراق وإشاعة الفوضى وجعل المواطنين يتوجسون من أي تغيير، وهي تدعم بقايا النظام البائد لإبرازها في المستقبل كبديل يضمن العودة إلى “الاستقرار”.

وحتى يتم تجاوز الوضع الراهن وإنقاذ رصيد الثورة، ليس هناك من خيار أمام الإسلاميين، الموجودين الآن في مفترق الطرف، إلا الحسم بين مسارين اثنين لا ثالث لهما:
إما الإعلان عن الانحياز التام للديمقراطية وحقوق الإنسان في شموليتها دون التذرع بالخصوصية والاختلاف عن الآخر، لأن الخصوصية فكرة معادية لمنطق الديمقراطية، وقد سبق وأن لوحت بها الأصولية المسيحية في ما مضى لكنها لم تصمد طويلاً، أو الإعلان صراحة أن الهدف الحقيقي هو التهيئ لإقامة نظام سياسي ثيوقراطي لا مجال فيه للحرية والاختلاف.

الحركة الإسلامية، إن كانت صادقة في نواياها، مطالبة اليوم باستيعاب المفهوم الحديث للديمقراطية الذي يتجاوز رهن هذه الأخيرة بصناديق الاقتراع. لقد أبدع المفكرون وعلماء السياسة مفهوماً جديداً يجيب على المشاكل التي أفرزتها الممارسة الديمقراطية الكلاسكية، ويتعلق الأمر بما بات يعرف اليوم بالديمقراطية التشاركية “La démocratie participative”.

إن الديمقراطية ليست مجرد تقنية أو آلية للحكم بل هي قيمة (Valeur)، فعلى سبيل المثال لا تمثل 51 في المائة من المصوتين إلا نسبة قليلة من هيئة الناخبين، وهي غير كافية لتبرير سياسة معينة، فضلاً عن ذلك، الدولة مطالبة بضمان انسجام المجتمعات غير المتجانسة.

لابد من التأكيد على أن مرحلة التأسيس للانتقال الديمقراطي تستدعي التوافق بين جميع الأطياف لتحديد ملامح المجتمع الذي تريده، ولا يمكن بأي حال من الأحوال لصناديق الاقتراع أن تحدد شكل هذا النموذج، لأنه ليس من العدل تغليب رأي ومصلحة فئة ضد فئة أخرى مهما كان عددها قليلاً.

إن النموذج المجتمعي الأمثل هو ذاك القادر على استيعاب الجميع، على اختلاف انتماءاتهم السياسية والفكرية والعقائدية، وأي نموذج يستمد مرجعيته من إيديولوجية تقصي الآخر وتضطهده ولا تعترف بحقوقه ولا تضمن حرية المعتقد والضمير وباقي الحريات، ليس سوى نمطاً آخر من الديكتاتورية يحمل في ثناياه قنبلة موقوتة قابلة للانفجار في أية لحظة.
لقد آن الأوان ليستمع كل طرف للآخر ويقتنع بأن الحل هو التعايش دون إقصاء أو هيمنة ودون ضغط من هذه الجهة أو تلك. وما اغتيال شكري بلعيد إلا ناقوس خطر يجب أخذه على محمل الجد، وإلا فإن المستقبل سيكون أكثر ظلاماً ومأساوية إزاء إصرار كل طرف على موقفه، فالصراع لن يحسم بالقوة والترهيب بل بالحوار واستثمار المشترك.

(إعلامية وكاتبة)

‫تعليقات الزوار

13
  • marrueccos
    الإثنين 11 فبراير 2013 - 17:00

    دستور كل من تونس ومصر كتبته الأحزاب الإسلامية بحجة أن ( الناخبين ) صوتوا لهم لدخول المجالس التأسيسية لكتابة الدستور ! وهذا خطأ المرحلة . لا مجال للمقارنة بين الثورات التي عرفتها بعض دول العالم وبين " إنتفاضة " كل من تونس ومصر !!! فالثورات يسبقها فكر لمثقفين وأدباء وفلاسفة ووو يجتمع حوله الكل لتجسيده على أرض الواقع وتترجم عادة المجالس التأسيسية عند كتابتها للدساتير .
    الشباب المنتفض في كل من تونس ومصر لم يحمل في شعاره إيصال إسلامي أو عروبي إلى الحكم ؛ الإخوان والعروبيون شواذ المرحلة وإغتيال اليساري العروبي " بلعيد " هو بداية تطاحن تيارين للفوز بغنيمة الدولة ! تستعمل فيه كل أسلحة الفتك من الأيديولوجيا إلى الرصاص لتحقيق غاية الإستفراد بالحكم وهو ما يتناقض مع الديمقراطية ومع حلم الشباب ذكورا وإناثا في الحرية ؛ الكرامة والعدالة الإجتماعية !
    تاريخيا العروبيون أعداء الإخوان والتطاحن الجاري حاليا في شمال أفريقيا تختصره الأزمة السورية وما خلفته من إصطفافات بين مؤيد لحزب البعث ومؤيد للحركات الإسلامية !!! إنتفاضة " راجولينا " في مدغشقر أنقى مما يحدث بشمال أفريقيا لكون المنتفض وصل للحكم !

  • abdellah
    الإثنين 11 فبراير 2013 - 17:18

    لا أشك في أن لمخابرات الفرنسية بمساعدة نضرتها الجزائرية يد في هده الجريمة .الغرض منه هو جص نبض الشارع والوقوع بالاسلاميين في مأزق .

  • اشهبار
    الإثنين 11 فبراير 2013 - 17:27

    خطر العودة الى الوراء؟؟؟و هل تقدمت تونس الى الامام لنخشى تراجعها؟ما هي الخطوة التي رمتها تونس الى الامام بعد سقوط بن علي؟تونس لم تتخلص حتى من حالة الطوارئ و لم تنجز دستورا بعد و الاقتصاد في الحضيض،و الاخطر و الدي لا يمكن ان يصلح بعدما انكسر،هو اللحمة الوطنية،لقد وقع في مصر و تونس شرخ مجتمعي خطير حتى يمكن ان نتحدث عن شعبين او فصيلين،اسقاط بن علي هو التراجع الى الخلف،ما جرى في تونس و مصر ليس ثورات،فما يقرب عن نصف المصريين صوتوا لصالح شفيق بعد الثورة،وهده دلالة عميقة لمن له لب،نخبة مصر لم تكن مع الثورة،نخبة سياسية و اقتصادية و ثقافية،و المستضعفون كانوا مع مبارك، و هم من قام بموقعة الجمل،الان اصبح المصريون يبكون على زمن مبارك صراحة في الفضائيات،الثورة هي اصلاح خطا بخطا،و على من كان يدعو الشعوب لتثور ان يكون شجاعا و مسؤولا و يقول لهم انه اخطا التقدير، لا ان يقول ان الاصلاح يتطلب وقتا و ان هناك تيارات معارضة للثورة و ان بقايا النظام السابق يعارضون التغيير،لقد اصبحت قطر تعبث بتونس و تمول اخوان مصر ضد بقية مكونات الشعب،و هدا لم يكن ليتخيله احد لولا الانقلاب البليد الدي تسمونه ثورة.

  • أبو أمين ــ إيطاليا
    الإثنين 11 فبراير 2013 - 17:53

    بسم الله الرحمن الرحيم
    سلمت يداك أخت فتيحة كنتُ متخوفامن أنك ستجرين حبل المشنقة إلى أعناق الإسلاميين،لكنك وُفقت في الإحاطة بالجريمة وإستدعيتِ كل القوى الإقليمية والغربية التي قد تكون لهايدا في التضحية بأحدالرموزالوطنية لخلط الأوراق وخلق فتنة داخلية تعصف بتضحيات شعب تونس الذي ذاق مرارة الخوف والقهرعهد الفارخائب الكافرين.
    فحسب إجتهادي فإن دول الخليج المعارضة لكل إصلاح في الوطن العربي لا يمكن أن تنفذ هذه الجريمة لأن أذنابها يعملون بأساليب أخرى مكشوفة وتجعل الناس يشمئزون من الدين بدعواتهم التكفيرية ومحاولة سعودة تونس لكن جعجعتهم يمكن أن تخدم أزلام النظام البائد فمن الممكن أن ينفذوا جرمهم ويتباكون لإلصاق التهمة بالإسلاميين.
    الإجتهاد الثاني وهو لعبة الغرب ومصالحه في تونس وكل المغرب العربي لشيطنة المسلمين وجعل المواطنين لايريدون الحرية والكرامة بل الأمن والحنين للمخلوع وكمثال ماوقع في الجزائرلمافازت جبهة الإنقاذ حيث عوقب الشعب في إختياراته وتحالف الجيش مع الغرب لتقتيل الشعب الجزائري.
    في الأخير لاأرى أي مصلحة للنهضة في تصفية بلعيد وهي وسط حقل من الألغام سواءخليجي أوغربي.تابعي يرحمك اللهسلام

  • Amal de agadir
    الإثنين 11 فبراير 2013 - 18:10

    مقال جميل لكن لا اتفق معك في عدة نقاط
    لا يمكن ابدا الغاء الخصوصية لاي بلد يا سيدتي الكريمة
    و ليس التيار الاسلامي هو الذي يخرج هاته البطاقة ، بل المجتمع على اغلبيته، فماذا سنقول في مثل هاته الحالة؟ هل سنقول ان المجتمع متخلف و لا يفهم و علينا ان نفهمه معنى الديموقراطية؟ هذا ايضا منطق ديكتاتوري
    الامور متأزمة جدا و لا يمكنك حسمها ببضعة مفاهيم كانت صالحة في اوربا او ارجاء اخرى لكنها صعبة التطبيق في الدول العربية لاختلاف الافكار و تباينها في عدة قضايا و منها الحريات ، المجتمع الاوربي لا يعير للكنيسة اي اهتمام بينما العكس تماما في المجتمعات الاسلامية فمهما بلغت من انفتاح (سلوكي) يبقى الدين يشكل حيز كبير في وجدانها.
    مأزق التيارات العلمانية انها لم تعرف كيف تتواصل مع الشعوب و تاتي بأفكار دخيلة و لا يمكن القبول بها و على رأسها الحريات كالشذوذ الجنسي و الحؤية الجنسية .
    اظن ان طريقة معالجة هاته القضايا اصبح قديم جدااا ، و لو ان اوربا في القرن الماضية كانت امام شعوب مثل الشعوب العربية لاختلفت المفاهيم و لكنتي الآن تقولين نفس النتيجة التي وصلوا اليها.
    عيبنا اننا لا نفكر بعقولنا بل عقول الاخرين

  • moha outridi
    الإثنين 11 فبراير 2013 - 18:25

    مع هبوب "الحراك الديمقراطي" او "ربيع الشعوب"، وصل " الاسلاميون" إلى السلطة فجأة وبدون استعداد، واندحر في المقابل " الديمقراطيون" او " الحداثيون"، بل الاكثر من ذلك تعرضوا للاغتيالات في واضحة النهار لم يكن أحد يتصورها في ظل الانظمة السابقة. إن هذا الكابوس الفظيع الذي آل إليه مصير الحراك، يرجع إلى استغلال الاسلاميين للمتخيل الديني الذي يستطيع ان يمزج بين الجانب الايديولوجي وبين الامل الاخروي، ويشكل بذلك إلى جانب الامية والجهل خليطا مرعبا شديد التعبئة والتجييش. لذلك فإن الحل لهذه المعضلة هو تشكيل جبهة فكرية لبرالية تحررية مدعومة من قبل تيار سياسي عريض وازدهار اقتصادي وتعليم تنويري للجميع، رغم اننا نعلم أن تظافر مثل هذه العوامل لا تزال مفقودة، ولهذا السبب فإن الاتجاه الفكري اللبرالي يظل معزولا وليس له تأثير كبير في مجتمعات الحراك الديمقراطي، فالأفكار والمواقف العقلية والقيم التي يؤمن بها هذا الاتجاه ويحاول إشاعتها تظل من وجهة نظر الاسلاميين كما قال أركون ذات يوم مستحيلة من الناحية النفسية، واجنبية من الناحية الثقافية، وانقلابية من الناحية السياسية

  • ZAKARIA
    الإثنين 11 فبراير 2013 - 19:43

    نعم هناك أدلة على أن من قتل شكري بلعيد هم الإسلامويون ، فكان la bête noire للإسلامويين فكانوا يتهمونه دوما بالإلحاد وشعبيته لهذه السنة أي سنة 2012 فاقت كل التوقعات خصوصا بعد فشل الحزب الحاكم الإسلامي في إستتباب الأمن بالبلاد وحل ولو قليل من مشاكل البلاد ، ولكي أؤكد بأن الإسلامويين هم قتلة شكري بلعيد العملية تمت ولحد الساعة لم يلق القبض على أي متهم وليس هناك نية قوية وجريئة من طرف السلطات للبحث بجدية عن القتلة ، مع إضافة أن عدة مواقع سلفية تونسية وعربية باركت عملية تصفية شكري بلعيد

  • حمان الفطواكي
    الإثنين 11 فبراير 2013 - 20:58

    خطر الثورات ليس في وصول الاسلاميين،فاليبيا و اليمن لم يصل فيها اسلاميون الى السلطة،و حالها اكتر فوضى و دمارا،خطر الثورات انها لا تبقي و لا تدر،استقرار تونس و مصر راح و من المعجز استعادته،كل ببغاوي كان يتحدث عن الديمقراطية و كانها قانون سماوي يجب ان يخجل من نفسه،اقوام كتيرة تعيش بلا ديمقراطية و بلغت الرقي،و دول كتيرة ديمقراطية و حالها يضرب به المثل في التخلف،قارن الصين مع اليونان،الديمقراطية هي حصان طروادة الدي يخفي كل الشرور،باسم الديمقراطية تنتعش طروحات الانفصال و العمالة و الفوضى ،تونس الان فيها اطراف نزاع لا قانون فوقهم،و كل طرف لا يمكن ان يقبل بقانون من اقتراح الطرف الاخر،فكيف الخروج من المازق؟ و حتى ان توافقوا،هل تتركهم فرنسا و اعراب العشائر؟

  • الصفريوي
    الإثنين 11 فبراير 2013 - 21:04

    نعم قتله المتطرفون خفافيش الظلام ، فالبارحة صرح أبو عياش التونسي زعيم تنظيم أنصار الشريعة السلفي "ندعو جميع المسلمين الذين ترحموا على ملحد معاد للإسلام وإعتبروه شهيدا أن يتوبوا إلى الله وأن يراجعوا دينهم " وكذا إعتزام سلفيين نبش قبر المرحوم وإخراج جثمانه بدعوى أنه كافر وملحد ولا يجوز دفنه في مقابر المسلمين

  • سيد يوسف
    الثلاثاء 12 فبراير 2013 - 02:09

    أعرور:لقد كانت مساجد المدن والقرى التونسية ،..

    نعم سيدتي نعلم كيف كانت تُفرض خطبة الجمعه على إمام المسجد المُعين من مخابرات بن علي…وحتى الاوقاف كان القائمين عليها من العلمانيين المحاربين للإسلام.

    لم يكتفى بن علي بتسليط الضوء على النُخَب العلمانيه فحسب.. بل شاركها فى اللعبه السياسيه..ومكنها من السيطره على كبرى المؤسسات وأهمها كالتربيه والتعليم ..وأسند اليها إدارة الإعلام المرئى والمسموع والمقروء..مما اسرع فى طمس الهويه الإسلاميه لأهل تونس.. حتى كاد الاسلام يبدو غريباً داخل المجتمع…

    أعرور: وإذا كان من الصعب اتهام أي طرف بالوقوف وراء الجريمة،..

    تمثلت حروب العلمانيين للإسلام فى عدة صور..منها حظر الحجاب على المرأه التونسيه..بقانون سَنّه بورقيبه عام 1981 ..وفى عام 1988 أعلن بن على تبنيه منهج بورقيبه فى مسألة الحجاب والمرأه..إجبار الطالبات فى الجامعات على خلع الحجاب بل وإجبارهم على التوقيع بعدم إرتدائه..وهناك حادثه شهيره للمٌدرسه( سعيده عداله) التى تم إيقافها ثلاثة شهور عن العمل ووقف راتبها بقرار من وزير التعليم لإصرارها على إرتداء الحجاب.

    أعرور: ..ليس هناك من خيار أمام الإسلاميين،..

  • مشكلة
    الثلاثاء 12 فبراير 2013 - 02:10

    لست مع القتل و لا اتهم اي جهة و لكن السؤال المتجدد دائما

    لمادااااااااااااااااااااااا نستدل باناس ناهظوا الظلم و القهر كلهم اما شيوعيون او ملحدون او مسيحيون او بوديون و نطلب من المسلمين ان ينحو مثلهم و الا ليس هناك خلاص و من يدعي غير دالك فهو متخلف معقد لانه لا ياخد بدروس الغرب الناجح المنفتح لريح الحرية في حين انه لا يسمح بالمساس بعقيدته "المزورة"
    اننا مسلمون نعيش في بلاد دستورها يقر بالاسلام فقولوا لنا صراحة اين تريدوننا ان نرحل يا من يستدل بالفرنسي و الروسي و الامريكي….

    عقدة صعبة علئ الحل مادام من يحدثنا عبر المدياع او التلفاز يوجهنا نحو الحل الغربي فرجاء "بركا من نقيل" نريد من يشعرني بعقيدتي بطريقة خير الامور اوسطها فهل من مفكر او كاتب ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

  • الرد الصائب
    الثلاثاء 12 فبراير 2013 - 02:38

    الئ امال اكادير رقم 5
    لقد اجبت بلغة راقية و "دبلوماسية" ليست كردي الدي لم ينشر

    فعلا فتيحة تلقت الجواب من امال

  • سيد يوسف
    الثلاثاء 12 فبراير 2013 - 02:54

    نعم سيدتي،ان لكل حدث بدايه ونهايه..وان للكون والتاريخ دوره..وأن إزالة الطاغيه دوره من دورات الحتميه القدريه..وماذِكر قصة فرعون فى كتاب الله اكثر من سبعون مره ليس إعطباطاً.. إنما تبيان وعبره لقضاء الله انه وحده صاحب الديمومه..له المُلك المطلق يمنح منه متى يشاء مَنْ يشاء..وينزعه ممن يشاء وقتما يشاء..

    أعرور:من المؤكد أن الحركة الديمقراطية التونسية..

    من المؤكد أن موقف الرئيس الحالى المرزوقى الذى يحمل الفكر الماركسى ويتغنى بالديموقراطيه ..يريد ان يحجر على المسلمين فى تونس ان ينصتوا للعالم وجدى غنيم ..وينعته بأنه جرثومه جاءت الى تونس..انه اكثر ديكتاتوريه من بن على..جاء نتاج ثوره شعبيه لأهل تونس الذى يريد ان يفرض عليهم فكرته التى تخلى عنها اصحابها..ويفضح ديموقراطيته..لماذا يتجاهل الجاهلون الكم الحضارى المتراكم لدى الشعوب ..هل لأنهم جهلاء لا يمتلكون ثقافه شموليه سوى الدائره المغلقه عليهم منذ عقود!

    فمن يقف وراء اغتيال شكري بلعيد ومن له المصلحة في هذا الاغتيال؟

    هكذا انتهى العقل العلماني من حيث بدأ..لا يدري أين الحق؟ ولا كيف يصل إليه؟
    هذا هوالجنون العلماني والضياع العلماني والعجز العلماني..

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30 1

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 2

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 3

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 11

تقنين التنقل بالتطبيقات

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب

صوت وصورة
وزير النقل وامتحان السياقة
الخميس 28 مارس 2024 - 16:02 6

وزير النقل وامتحان السياقة