فرنسا والتاريخ المستعاد

فرنسا والتاريخ المستعاد
الإثنين 18 فبراير 2013 - 18:36

من قال أن الفرنسية غنيمة حرب فقد أخطأ الطريق… ومن تصور الفرنكفونية نارا تشع بألف نور فقد أضاع الوجهة….

مازالت فرنسا تكرر تاريخها ولا تستحي من الكشف عن وجهها الاستعماري القديم حالمة بدول كارتونية تقودها نخب مصنوعة على المقاس. فالوقائع والأحداث التي تتوالى ، هذه الأيام، تثبت محاولة السيد الفرنسي استعادة أمجاده الأمبراطورية من خلال الدفاع عن ممثليه بالوكالة.

فتصريح وزير الداخلية الفرنسي في أعقاب اغتيال الزعيم التونسي شكري بلعيد ليس عرضيا، ولكنه جزء من استراتيجية تروم فرض الهيمنة على دول الماضي الاستعماري، بعد أن خلطت أحداث الربيع العربي كل حسابات سادة الإيليزيه وأجبرتهم على الاعتراف برفض الشعوب للاستبداد ومن يقف خلفه. لذا أعرب الوزير الفرنسي، في سقطة دبلوماسية ربما، عن حقيقة كامنة في دواخل السياسة الفرنسية وهي الدفاع عن العلاقة الحميمية بالنخبة الفرنكفونية التي تحكم بأمرها. وكلنا يتذكر الحملة الشعواء التي شنتها هذه النخبة على وزير الخارجية الفرنسي لكونه لا يتقن الحديث بالفرنسية هو صاحب الثقافة والتكوين الأنكلوسكسوني.

ونفس الممارسات تتكرر في كل بلدان شمال إفريقيا حيث ورثة الزمن الكولونيالي يتجندون كلما مست مصالحهم الثقافية والمادية بطبيعة الحال، والحرب التي شنت على دفاتر التحملات المقترحة من قبل وزير الاتصال السيد الخلفي باسم التعدد والانفتاح خير الأمثلة. لكن هذه النخبة في نفس الآن تعيش على هامش زمن المركز لذلك يلاحظ كتاب الأدب باللغة الفرنسية ازدواجية تعامل النقد الفرنسي مع هذا الأدب كما نبه لذلك قاسم باصفاو (1988) فهو إما سجنه في علاقة ثنائية مع فرنسا أو حاول إلحاقه بالأدب الفرنسي بمحو معالمه الثقافية. وفي كلتا الحالتين أدى إلى رفض حقيقي لهذا الأدب المغاربي لأنه أبدى تجاهلا تجاه الجذور الثقافية الخاصة التي يعبر عنها هذا الأدب باللغة الفرنسية. وما لم تستوعبه هذه النخبة ذاتها، أو استوعبته في وقت متأخر كما حدث للطاهر بنجلون، أن لها أدوارا محددة وفضاء لا يمكن تجاوزه وحين ينتهي دورها تلفظ كما لفظ الرئيس التونسي السابق.

لقد ظلت الثقافة الفرنسية على الدوام جزءا من آلة قمعية تفرض على شعوب المنطقة، حيث لم تقدم نفسها كضرورة تعددية وإنما صورة للسيد الذي يسخر آلته السياسية والفكرية لفرض لغته ونموذجه الحضاري. لذا أخطأ كاتب ياسين حين جعل منها غنيمة حرب، وأخطأ سنغور حينما صورها على أنها أنوار، ويكون أكثر خطأ من رأى فيها ضرورة انفتاح وحيدة على الكون والتاريخ الجميل لعصر الأنوار، لأن التلازم الضروري بين اللغة والسلطة في فقه الفرنكفونية بشكل يهدد الانتماء والهوية الوطنية، يجعلنا ننظر إلى لغة موليير على أنها جزء من آلة جهنمية تحاول خنقنا وتفرض علينا نماذج قيمية بديلة ومناقضة.

فنحن حين نرفض الفرنسية لا نرفضها انطلاقا من كونها آلية تواصلية يمكن الاستفادة منها في التواصل الحضاري بين الشعوب أو حتى الاطلاع من خلالها على تاريخ أمة من الأمم الحية، لكن نرفض سياسة القهر الثقافي التي تمارس باسم الفرنسية وتجعلها مدخلا لفرض نماذج سياسية وقيمية مناقضة. فعكس النماذج الثقافية الأخرى احتفظت الفرنكفونية في الدول العربية بميزتين أساسيتين:

– هجوم دائم على مقومات الخصوصية الوطنية واستعادة الهجمة الاستعمارية التي جعلت جودفروي ديموبين أحد أهم المُنظِّرين لاستعمار المغرب العربي يقول ” يجب أن تُسَخَّر كل الوسائل التي تحت سلطاننا لمقاومة زحف العربية والإسلام”. وتتكرر التجربة في كل المناسبات من خلال الدفاع عن التلهيج واللغات الإقليمية والشذوذ والعري باسم الفن… والقائمة طويلة، لدرجة أن يغدو الدفاع عن القيم البديلة مسا بالوجود الفرنسي .

– بالرغم من محاولات فرض النموذج الفرنكفوني فقد أبانت أحداث الربيع العربي عن نخبويتها واصطدامها بالعمق الجماهيري الرافض لممارستها. لذا ظلت الفرنسية لغة النخبة مهددة بالدمقرطة ونشر المعلومة بين أطياف الشعب المغربي. فمواجهتها المستميتة لسياسة التعريب لم تكن باسم التعدد اللغوي بقدر ما كانت خوفا على امتيازاتها المادية والمعنوية. ودفاعها عن التطبيع والتلهيج والفن الردئ … وغيرها من القيم المناقضة ليس إلا بابا لمحاصرة الهوية واستمرارية التسيد.

فهل يكفي هولاند الاعتراف بما تعرضت له الجزائر من نظام وحشي وظالم وبالمعاناة التي تسبب فيه الاستعمار الفرنسي؟ بل هل يكفي أن يدافع قوليا عن حقوق الشعوب العربية في الانعتاق من سنوات الاستبداد؟

بعد أيام ستحتفي فرنسا ومن يدور في فلكها بيوم الفرنكفونية. وقد صدق الرئيس التونسي الدكتور منصف المرزوقي عندما طالب الفرنسيين بتعلم اللغة العربية لفهم الشعوب العربية، لأن الضاد ليست لغة الإسلاميين كما تروج لذلك الآلة الفرنكفونية وعبر عنها الصحفي المحاور، بل هي لغة الملايين من الجماهير التي ترتبط بها وجدانيا وفكريا ولم تزحزها عن ذلك سنين الاستعمار والاستيلاب. ولكل تغيير بداية… والربيع العربي هو البداية.

‫تعليقات الزوار

15
  • mohalaat
    الإثنين 18 فبراير 2013 - 20:15

    صدقت وصدقت إنه مما يُؤسف له أنّ الشعوب المستعمرة مرّت عليها كل أنواع الإهانات والظلم وهي اليوم ترتع وتتمرّغ في لا مبالاتٍ بل أكثر من هذا فهي تُسارع وتتسارع في تمجيد وإحياء كلما يعيد لها ويذكرها بأيام إهانتها وذُلِّها وحقَرها '"فترى اللذين في قلوبهم مرضٌ يُسارعون فيهم يقولون نخشى أن تُصيبنا دائرة فعسى الله أن ياتي بالفتح أو أمر من عنده فيُصبحوا على ما أسرُّوا في أنفسهم نادمين"
    إنه لمن الواجب أن يكون هذا الموضوع محل تداول مُستمر ويلزم الكتاب والصحافة أن توليه الأولوية وذلك بتداوله على الأقل مرة في كل أسبوع إن تخصص له عمودا يوميا عسى أن يستفيق المجتمع ويستنير طريقه ٠وجزى الله كاتب المقال خيراً وإحساناً٠

  • ante-yankees
    الإثنين 18 فبراير 2013 - 20:44

    فالنموذج الفرانكفوني معروف بمواجهته المستميتة لسياسة المستعمرات كالتعريب مثلا. ومعروف بالزج بالنخبة العميلة للدفاع على التعدد اللغوي والدفاع عن التطبيع والتلهيج والفن الرديء وإجهاض الثورات كالربيع العربي مع أن الجماهير رافضة البتة لممارستها الاستعمارية. لذا ظلت فرنسا تشغل بالمقابل بيادقها سدا لديمقراطية الشعوب. فلو يعلم شعوب المستعمرات خبث النموذج الفرانكفوني لما غمض لهم جفن.

  • abdenbi
    الإثنين 18 فبراير 2013 - 21:55

    Au fait, si vous voulez être logique avec vous même et avec l'histoire, il faut que vous parliez de deux types de colonisation: la colonisation arabe/kawmagiste et la colonisation francophone. Merci Hespress.

  • العروبة أبدا
    الإثنين 18 فبراير 2013 - 22:17

    الفرنسية الى زوال وسيزول معها كل عملاء فرنسا وادوات الاستعمار القديم والجديد وسنبقى عربا ومسلمين منفتحين الى الأبد و سيحدث هذا قريبا انشاء الله.

  • ameen
    الإثنين 18 فبراير 2013 - 23:10

    السلام عليكم و رحمة الله
    الحقيقة أني متفق معك في كل ما قلت و ما ذهبت إليه في تحليلك، و لكن أطلب منك إلى كلمات استعملتها في مقالك و أظن أنه من الواجب إعادة النظر في استعمالاتها. مثلا كلمة استعمار، بجب استبدالها باحتلال لأن استعمر تعني عمر مكانا خاليا و الأمر أن جميع بلداننا كان يعيش فوقها شعب. ثم قولك كولنيالي، هذه كلمة فرنسية يحاول البعض إدخالها إلى قاموسنا العربي.
    شيء أخير أظن أنه آن الأون لنفكر في طرق لمواجهة تغلغل الثقافة الفرنسية و حزب فرنسا بالمغرب، و أول خطوة و هي بسيطة، أن يحاول كل منا أن يتحرر من الكلمات الفرنسية أثناء حديثه اليومي و يبدل قسارى جهده لاستبدالها بكلمات عربية، وأدعو إخواني المغاربة بتعلم اللغة الأنجليزية حتى يعرفوا أن العلم ليس بالفرنسية و يكونوا أحرارا من التبعية للغة ميتة خارج حدودها.

  • قرشي
    الثلاثاء 19 فبراير 2013 - 00:14

    لافض فوك كلام في الصميم
    جزاك الله خيرا

  • Adnan-France
    الثلاثاء 19 فبراير 2013 - 01:50

    دولة فرنسا دولة طفيلية تعيش على ظهر الشعوب، وتريد ان تجد لها مكانا ضمن خانة الكبار،علميا و فكريا و اجتماعيا كامريكا وانجلترا والمانيا.
    ان الحضارة الفرنسية كما تسمى، لم تقدم للبشرية غير بعض الفتات التي لم تساهم في رقي الجنس البشري، بل في تقهقره و اندحاره الى دركات الانحلال و التفسخ الاخلاقي، فرنسا التي تدعى بدولة الحريات، اكبر دولة تهاجم خصوصيات الناس ليس على اراضيها فحسب بل في كل بقاع العالم بحجة التطور وهو الامر الذي لا تفعله مثلا لا امريكا ولا انجلترا اللتان تعيش فيهما الجاليات المسلمة و غيرها في حرية تفتقد في معظم الدول الاسلامية.
    الشعب الفرنسي في غالبيته مازال يعيش في الماضي البعيد ايام الثورة الفرنيسة و المجد المزيف للمجرم نابليون،الذي اراد ان ينهب الشعوب اموالها و يسيطر على العالم تحت شعار الحرية و الانفتاح ثم بعد ذلك يلصق ابنائها العنف للاسلام انه انتشر بالسيف وينسون ان فرنسا لو لم تحتل جيوشها الدول الفقيرة لما كان للغتها وجود البتة في يومنا هذا…

  • Hmad
    الثلاثاء 19 فبراير 2013 - 04:11

    كلام جميل كلا عودتنا يا دكتور، لربما كان مفيدا أيضا لو عرجت عن الدافع الإقتصادي في السياسة الفرنسية تجاه مستعمراتها السابقة و كذا سبب سيطرتها على معظم صفقات المشاريع الكبرى حتى بعد 60 عاما من الإستقلال. أخيرا هل التماسيح و العفاريت لهم علاقة ب وليدات ماما فرنسا، و ما هو وزن حزب فرنسا في الشأن العام المغربي

  • مؤرخ
    الثلاثاء 19 فبراير 2013 - 13:16

    فرنسا نهبت خيرات مستعمراتها خاصة في شمال إفريقيا، وصالت وجالت وتقوت واغتنت على حساب سكان هذه المستعمرات، وقامت بزعزعة التوازنات داخلها، بعد أن استقوت بصنع أعيان عملاء يخدمون مصالحها، ولما خرجت تركت هؤلاء مستنكفين على قلوب ورؤوس الغلباء.. والآن ترفض أن تعتذر عن ماضيها الإستعماري، بل وترى في كل محاولة للنهوض بهذه المناطق هي انقلاب على ما كرسته خلال سنوات الاستعمار.. من يدرس التاريخ المعاصر لكل من الجزائر وتونس والمغرب سيحس بالحسرة والألم الشديد كيف تمجد فرنسا اليوم في إعلامنا وبأقلام العديد من "النخب" الحالية.. نشكر لكم الأستاذ الجليل ماتفضلتم بكتابته جزاكم الله خير جزاء

  • Amsbrid
    الثلاثاء 19 فبراير 2013 - 13:19

    "وتتكرر التجربة في كل المناسبات من خلال الدفاع عن التلهيج واللغات الإقليمية والشذوذ والعري باسم الفن… والقائمة طويلة".

    Quand je pense que le contribuable amazigh paie le salaire de ce type !!!

  • أبو أميـــن ــ إيطاليا
    الثلاثاء 19 فبراير 2013 - 14:48

    بسم الله الرحمن الرحيم
    حياك الله وأكثرمن أمثالك
    سبات وركود جعل فرنساالإستعمارية تفوز بسبق تاريخي وتُراكم ثروات خيالية تعيش الآن في بحبوحة ويصعب أن ترفع يدهاعن مستعراتهاالسابقة.
    تركت لقطاء يخدمونهاهؤلاء هم الجرثومة الخبيثة التي تنخر مجتمعنافولاءهم وجنسيتهم وحتى أبناءهم مفرنسين أكثر من الفرنسيين.
    تحضرني قصة حكاها لي أحدالمسنين قاوم مع رفقاءه في خمسينيات القرن الماضي،وكان عاملا وحرقوا أجزاءمن المعمل وبعدتوقف عن العمل رجع العمال للإشتغال فاجتمع بهم المسؤول الفرنسي قبل دخولهم وكان يُترجم كلامه أحد اليهود المغاربة ومماقاله في خطبته
    شوفو أولاد الحرام ألجيعانين فرنسا تنظرإلى المغرب كبقرة فيها حليب مزيان،فنحن نأخذ نصف الحليب ونعطيكم النصف الآخر،لكن ماحشمتوش ها حناغادي نخرجووالحليب سيصلنا بدون عناءأماالنصف الذي تأخذونه ألحمير فسيأخذه اللي كيقراوعندنا همااللي غادين يحكموكم وماغادين تاخدو والو،وشوفوهادالإستقلال آش غادي يديرلولادكم وباش غادين تقريوهم وتخدموهم.
    جودفروي يقول"يجب أن تُسَخَّركل الوسائل التي تحت سلطاننالمقاومة زحف العربية والإسلام"مارأي أبناءالمختبرات الأفاكين الذين يدعون العكس سلام

  • الوردي
    الثلاثاء 19 فبراير 2013 - 15:28

    هل يجرئ برنامج بدون حرج أو مواطن اليوم أن يناقش موضوع استعمال الفرنسية في الوثائق و المراسلات الإدارية بين المغاربة. أشعر بالتقزز من الكم الهائل من المراسلات التي تأتي من مصلحة مجاورة مكتوبة باللغة الفرنسية

  • محمد العالية
    الثلاثاء 19 فبراير 2013 - 18:58

    جودفروي يقول"يجب أن تُسَخَّركل الوسائل التي تحت سلطاننالمقاومة زحف العربية والإسلام".الاحظ هذاالعداء في لافتات الاشهار الذي يكتب بالعامية والفرنسية اما العربية فلا .اما الاذاعات المحلية فاني اظن اني في فرنسا لا في المغرب.تكريس التبعية الثقافية بفئة مخدرة تقافيا.

  • شفيق
    الأربعاء 20 فبراير 2013 - 07:54

    فرنسا و لغتها لم يعد لهما دور في العالم فلولا التصاقها بذيل ما تجود به عليها الولايات المتحدة و انجلترا و المانيا من علم لأصبح الفرنسيون اكثر جهلا و تخلفا و جوعا من دول العالم الثالث و يكفي أن تغادر طنجة لتلاحظ أن الفرنسي و فرنسيتك اللتي قضيت سنين في تعلمها و إتقانها لا قيمة لهما في العالم و عليك أن ترمي بلغتهم و تتوجه للإنجليزية لتكون جزءا من عالم اليوم و مستفيدا من انتمائك لعالم الالفية الثالثة لا حارسا على أطلال فرنسا, لكن المشكل يكمن في النفوس الضعيفة اللتي بقيت محتلة و اكتسبت صفات العبودية لغير الله و رافقتها متلازمة (استوكهولم) "" و التلذذ بسياط الفرنسي كونه تسيد يوما عليها حتى بعد نصف قرن من الاستقلال و حتى في ظل العولمة و عالم أحادي القطب تسيطر عليه الولايات المتحدة علما و لغة…نفوس ترضى أن تنعت بالعالم الثالث فقط لأنها تنتظر الفرنسي أن يترجم من العالم الأول ثم يعطيها الترجمة.
    نصيحتي لتصبحو أسيادا: الإهتمام بالعربية و الإنجليزية ثم تأتي باقي اللغات كل حسب ذوقه لنعدد مهاراتنا لا لنكون خدم فرنسا في الأرض

  • ابراهيم الورزازي
    الخميس 21 فبراير 2013 - 12:12

    غريب أن ينتقد ذ. بوعلي الكاتب الكبير كاتب ياسين؟ والأغرب أن يصحح له بالقول "هذا خطأ". وهذا كاتب من كبار المثقفين المعروفين عالميا. أن تختلف معه فهذا من حقك. أما أ تصحح له، فلا أعتقد أن ما أظهرتَه حتى الآن من ضحالة فكرية تسمح لك بذلك.
    -فالسياق التاريخي والسايسي الذي عاش فيه كـ. ياسين، كان يتارجح فقط بين "أعداء" استعمال اللغة الفرنسية في الكتابة -خاصة السلفيين- الذين يربطونها ب"الإستعمار"؛ وبين دعاة استعمالها وبعضهم -من الجيل الأول- يمكن وصفه ب"المستلب" ثقافيا. وقد تأجج الصراع بينهما في سياق الإستقلال، لكن بقي كل طرف متشبثا بطرحه وقناعاته وبياناته. إلى أن خرج موقف كـ. ياسين الذي قلب الموازين.
    -"غنيمة حرب" تعني انتهاء الإحتلال من جهة،لكن مع الإحتفاظ بلغته كاختيار حر -وليس مفروضا من المستعمر-بالنسبة للمثقف (وليس للدولة)، وكوسيلة للتعبير تستجيب لطموحاته-بالنظر إلى تكوينه المدرسي السائد حينها وثقافة شمال إفريقيا المنفتحة- أكثر مما تستجيب غيرها (كاللغة العربية التي يستعملها السلفيون في كتاباتهم).
    _اللغة العربية اليوم هي أيضا غنيمة لشعوب شمال إفريقيا الأمازيغية.لكن بتعنتكم، فقد تلقي بها جيفة

صوت وصورة
أجانب يتابعون التراويح بمراكش
الخميس 28 مارس 2024 - 00:30 1

أجانب يتابعون التراويح بمراكش

صوت وصورة
خارجون عن القانون | الفقر والقتل
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:30

خارجون عن القانون | الفقر والقتل

صوت وصورة
مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:00

مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية

صوت وصورة
ريمونتادا | رضى بنيس
الأربعاء 27 مارس 2024 - 22:45 1

ريمونتادا | رضى بنيس

صوت وصورة
الحومة | بشرى أهريش
الأربعاء 27 مارس 2024 - 21:30

الحومة | بشرى أهريش

صوت وصورة
احتجاج أساتذة موقوفين
الأربعاء 27 مارس 2024 - 20:30 5

احتجاج أساتذة موقوفين