الدعوة والتنصير في عالم اليوم

الدعوة والتنصير في عالم اليوم
الإثنين 25 فبراير 2013 - 11:23

على الذين يدلون بدلوهم في موضوع الدعوة والتنصير أن يتواضعوا قليلا ويتابعوا كثيرا، فالتواضع يرفع صاحبه فيرى آيات لم يكن يراها من قبل، والمتابعة توسع النظر وتشفي مرض نقص البصر. ومن أخص خصائص العلم والعالم التواضع والاطلاع والمتابعة، فكم من “عالم” ليس له من العلم بالعالم الحالي والواقع المتجدد إلا القليل، وكم من متطفل على العلم والعلماء لا يغدو أن يكون كلامه هباء منثورا، وقد يرتد عليه ويلا وثبورا. فلا شيء اليوم يغلي ويمور ويتحرك ويتحول ويهاجر ويرحل أكثر من الدين. ولا شيء يشتد عليه الطلب ويتزايد له العرض ويتصاعد حوله الجدل أكثر من الدين.

ولا شيء تحيط به مخاطر الاستغلال والاحتكار والتشتت والتشيع أكثر من الدين. وأقصد بالدين هنا جميع المعتقدات السماوية والوضعية التي يتبعها سكان هذه الأرض، ولو كانت شركا بالله الواحد الأحد وكفرا به وبجميع كتبه ورسله. ولو كانت بعيدة كل البعد عن الأديان المتبعة المنتشرة، فحتى الذين يقولون إنهم لا ينتمون لأي دين من هذه الأديان الحالية وهم ثالث مجموعة دينية كبرى في المجموعات الدينية بالعالم، وحتى أولئك الذين يقولون إنهم ملحدون، كلهم متدينون لأنهم اختاروا عقيدة ومذهبا يتبعونه في سلوكهم ومعاملاتهم. ألم تروا إلى الناس كيف انشغلوا أو أشغلوا بخبر استقالة زعيم الكنيسة الكاثوليكية البابا بنديكت السادس عشر المفاجئة في نهاية العشر الأوائل من شهر فبراير الحالي؟ لقد طار الخبر إلى المشارق والمغارب وكل فيه يخوض ويحلل ويركب، ويفسر ويشرح وهو موقن بأن رأيه هو الأصوب والأهدى سبيلا.

وقليل من المتقولين في الدين، دعوة وتنصيرا، لا يستوعبون التغيرات الجذرية التي طرأت على البشرية في تعاملها مع الطبيعة الدينية والفطرة الدينية في قرن كامل من الزمان. فقبل أن تدخل الإنسانية عصر العولمة كانت العقائد والملل والنحل معروفة الخرائط والأماكن… لكنها اليوم تغيرت تغيرا كبيرا حتى تداخلت الأديان بعضها في بعض، وبنيت المساجد في مدن وبلدان لم تخطر ببال دعاة الأمس، وغادرت المسيحية ديارها وأموالها وأبناءها الأصليين إلى أتباع جدد معظمهم ينتمون للعالم الفقير بالنصف الجنوبي للكرة الأرضية.

ورحلت البوذية وبعض ملل الشرق الأقصى إلى الغرب الأقصى.. وفي البيت الواحد من بيوت أمة الغرب والشرق تجد المسلم والمسيحي والبوذي والكونفشيوسي، وفي الأسرة المسيحية الواحدة تجد الكاثوليكي والبروتستانتي والأرثوذوكسي، وفي الأسرة البروستانتية تجد الطوائف والشيع التي يقول بعضها لبعض لستم على شيء، كما حكى القرآن العظيم من قبل تماما عن العداوة المستحكمة بين أتباع الكتاب ( وقالت اليهود ليست النصارى على شيء وقالت النصارى ليست اليهود على شيء وهم يتلون الكتاب كذلك قال الذين لا يعلمون مثل قولهم فالله يحكم بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون) البقرة 113.

وإلى جانب الطرق القديمة في الدعاية للأديان، ولدت طرق حديثة لا تخترق الحدود الجغرافية والترابية للبلدان فقط، ولكنها تخترق جدران البيت الواحد وتخترق مكونات المجتمع الواحد وتخترق الحصون الذاتية لكل فرد، فصارت المسيحية مثلا تقدم نفسها لجميع الناس في العالم كله وبلغاته كلها ولهجاته كلها عبر القنوات الفضائية والقنوات الإنترنيتية وعبر الهواتف الشخصية. وصارت الرقابة والمنع أمرا بالغ السخافة وسخرية وهزؤا.

وتهيأ للأفراد في عصرنا مناخ كبير من حرية الدين والمعتقد ما لم يتهيأ للسابقين، وكأنما خرج الناس من سجن كبير، ومن عقال ووثاق، خاصة في الأمم الغربية، فتركوا أديان آبائهم وأجدادهم، وفروا من جبروت الكنيسة وطاغوتها، ليسقطوا في شراك الدنيوية والمادية، ثم أصابهم الجفاف الروحي فبحثوا عن الإرواء والإشباع ضمن سوق واسع من العروض الدينية، واختاروا ما يشاؤون من الأديان أو من خليط منها، أو قاموا بأسفار طويلة بعيدة بين هذه الأديان بحثا عن الحق والصواب فيها.

وبهذا تصبح العلمانية التي كسرت جبروت الكنيسة وفسحت المجال أمام الحريات الدينية فرصة ومكسبا كبيرا للشعوب والأفراد في أمة الغرب. وفرصة أيضا للدين الإسلامي الذي حل ضيفا مهاجرا هناك ثم ما لبث أن سار صعدا حتى صار هو الدين الثاني في تلك الأمم والشعوب.

لكن تلك العلمانية تشددت في بيئة خاصة عرف تاريخها بالصراع الدموي حول العقيدة التي استغلها الأباطرة وساسوا بها الناس، واستغلها الأساقفة فتحكموا بها في الناس واشتروا بها ثمنا قليلا. ومن المشهور أن تاريخ أوروما عامة، وفرنسا خاصة، يطفح بالدماء التي جرت أنهارا، والأرواح التي أزهقت ليلا ونهارا، والمعابد التي هدمت والعروش التي خربت، وما يزال الصدى ورد الفعل هو المتحكم في مواقف أهل السياسة وأهل الدين.

وهناك علمانيات أخرى كانت محايدة فتركت الناس يدينون بما يشاؤون، ومنها من اعترف بالإسلام دينا رسميا في قلب أوروبا ودينا مدنيا في أمريكا، لكن الضجيج يعمي ويصم فلا نرى من الكأس إلا النصف الفارغ.

وأما في العالم الإسلامي فقد شهدنا صحوة دينية جاءت بعد جهل واستعمار، ثم تعرضت للمحن والابتلاءات والسجون والمنافي والهجرات، كانت الهجرة إلى الغرب واحدة منها، وتعرضت للتزوير في الانتخابات والانقلابات العسكرية والمدنية، وتعرضت أيضا لرياح عاتية من التمييع والتفسيق والتشويه. واستمر الوضع الكالح عقودا طويلة حتى أطل الحراك العربي وبدأت نسائم الحرية تهب بقوة، وأخذ الإسلاميون يتقدمون وخصومهم الظاهرون والأخفياء يتراجعون، أو يمكرون، ويمكرون ويمكر الله، والله خير الماكرين.

وعند إلقاء نظرة عامة على الحراك الديني في العالم نجد أن الإسلام والمسيحية والحياد الديني والإلحاد هي الأديان الفوارة بالحيوية والنشاط. وإذا كان الإسلام معروفا مشهورا، فإن المسيحية ليست اليوم واحدة، ولكنها مسيحيات، تعاني من التقطع والتشيع والتشرذم والتقاتل الذاتي، كما تعاني من تراجع في معاقلها القديمة، وتقدم في مناطق جديدة لم تتجذر فيها بعد، ولم يقبل المقبلون عليها لسواد عيونها، ولكن طمعا في مالها وترابها. وأما الحياد الديني فهم فئات كبيرة من الناس في هذا العالم لاهم مسيحيون ولا هم وثنيون ولا هم ملحدون كافرون، ولا هم مسلمون، فهم مذبذبون لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء، يتوزعون بين الإيمان بالله مع شك بسيط، وشك كبير مع إيمان بسيط. وأما الملحدون فهم أقلية الأقليات في المجموعات الدينية، لهم ضجيج أكبر من حجمهم، وصراخ يعوضون بهم قزامتهم، كأنهم يقولون للآخرين: ها نحن هنا فاحسبوا حسابنا.

وأما الإسلام فقد حافظ على رسوخه في معاقله التاريخية والجغرافية واستعاد نشاطه القديم، ثم طار نحو مناطق جديدة وأقبل عليه الناس أفواجا من حيث لم يحتسب أحد، وتلك من أخص خصائص هذا الدين، إذ أن أي أحد أو مستشرف لا يمكنه أن يتوقع أين ستفيض خميرة الإسلام، في الشمال أم في الجنوب، في الشرق أم في الغرب، في العواصم الغربية أم في العواصم شمالية، في القصور أم في مدن الصفيح، بين المثقفين أم بين الأميين، بين النساء أم بين الرجال.

وعندما تحدث العلامة المغربي الدكتور أحمد الريسوني عن التبشير النصراني في بلدان المسلمين، فإنه كان يستحضر هذه التحولات الكبرى للخريطة الدينية والحيوية الدينية في العالم، كما أنه بنى موقفه العلمي، وليس السياسي كما توهم بعض المغرمين بنظرية ذي الوجهين، على مقدمات ومعطيات ومسلمات واضحة كل الوضوح. والريسوني يعلم أن التنصير لا ينشط إلا بجناحين اثنين الأول هو عقدة الاضطهادية والثاني عقدة السرية. فأما الاضطهادية فهي ادعاء التعرض للقمع والإقصاء والتعذيب والسجن والاعتداء على حرية المعتقد، ثم تصوير المسيحي على أنه مظلوم بسبب عقيدته أو نشاطه الديني، ثم تضخيم تلك الحالات في تقارير خاصة تنشر سنويا. وأما عقدة السرية فإن المنصرين لا يفضلون الأضواء والعمل في وضح النهار في البلدان الإسلامية، ويجتهدون في الابتعاد عن كل مناقشة و مناظرة حول دعوتهم الدينية حتى لا ينكشف ضعفهم واعتمادهم على وسائل الترغيب وإسالة اللعاب في عملهم.

على المتقولين أن يعرفوا أن المسيحية تعاني اليوم وغدا من التصحر والانتحار الديمغرافي في عقر دارها، وأنها أضعف من أن تنصر المسلمين، إذ أحرى بها أن تقنع أهلها بنفسها بدل أن تصطاد الضعفاء والفقراء. وعلى المتقولين أن يعرفوا أيضا أن الدعوة وتنشيطها وتقويتها في البلدان الإسلامية هي خير وسيلة، ليس ضد التنصير فقط، ولكن ضد الكفر والإلحاد والفسق والفجور وعظائم الأمور، وضد الجهل والفقر والأمية والمرض والاستبداد والفساد، وأن موت الدعوة يعني خروج الإسلام من ديار المسلمين كما خرجت الأندلس من قبل، وكما ضاع جنوب السودان من قبل، وكما ضاعت تركيا من قبل أن تعود إلى دينها بفضل دعاة أتقياء أخفياء منهم من عرفناهم ومنهم من لا يعلمهم إلا الله.

‫تعليقات الزوار

22
  • FATIMA
    الإثنين 25 فبراير 2013 - 12:03

    Si "attanssir" vraiment ne vous fais pas peur, pourquoi avoir expulser "Brother Rachid" du Maroc? car il est "mounassir" c' est tout. Le Maroc , un pays intelligent, devrait changer de politique , avant qu' on le traite de non tolérent

  • تاجر عالمي حر
    الإثنين 25 فبراير 2013 - 12:39

    قلنا ونعيد ان على السيد الريسوني ان يتواضع ويسحب كلامه ،ونضيف ان الدين ليس بضاعة لتشملها قوانين التجارة الحرة العالمية او أخلاقيات العولمة ،وعلى المسؤولين ان يأكدوا في المنتديات التفافية او الاقتصادية على مبدأ الاستثناء الدينى ،ان تعاني المسيحية من التصحر ،دلك من سلبيات التقدم ،وان يصبح المسيحي مسلما ،دلك فقط تصحيح لهوية ،دون فقدنها ،اما ان يصبح المسلم ان كان فعلا يعرف ما هو الاسلام ،مسيحيا ،فدلك نكوص ثقافي ،لا وجود له الا عند المرضى النفسانيين ،ولقد ناقشنا ،مشكلة المرتد في ضواحي عين اللوح ،وكان السؤال هو ،هل فعلا ،دلك المعني بالأمر، الأمي والفقير ،كان يعرف ماهية الإسلام حتى نصفه بألمرتد ،التعامل بالمثل مع المسيحيين يقتضي ان نكون على نفس المستوى الحضاري وإياهم ،ابتداء من مستوى الأمية إلى الدخل الفردي ،ولكم وللسيد الريسوني نقول ان في حالة عودة الدهاة إلى ضواحي عين اللوح ،سنكون من اول المحتجين سلميا مع الاسلاميين وان كنت علمانيا ،أمام مقراتهم حتى يرحلوا ،ودلك حقنا القانوني والدستوري.

  • AL HALLAJ
    الإثنين 25 فبراير 2013 - 13:18

    Avec tous mes respects pour votre point de vue mais l'article est vraiment pauvre. Il s'agit d'un ensemble d'émotions personnelles qui ne sont étayées par aucune statistique, aucun chiffre, aucun fait, aucune explication objective. Vous avez le mérite d'avoir essayé. Pour ça je vous salue, mais côté valeur scientifique ou intellectuelle, je suis désolé pour vous. Merci

  • الراعي الرسمي
    الإثنين 25 فبراير 2013 - 16:52

    "وأما الملحدون فهم أقلية الأقليات في المجموعات الدينية، لهم ضجيج أكبر من حجمهم، وصراخ يعوضون بهم قزامتهم، كأنهم يقولون للآخرين: ها نحن هنا فاحسبوا حسابنا"…

    يبدو يا عزيزي أنك لم تستوعب صدمة وجود أناس لا دين لهم بمنظارك الاسلامي الضيق الذي يرى العالم منقسم الى قسمين: ديار الإسلام وديار الكفر.. فأبيت إلا أن تعتبر الإلحاد و اللادينية دين.. هزلت..

    فلا توجد تشريعات إلحادية فاللادينية هي توجه شخصي يحترم وجود الآخر ويطلب من الآخر احترام وجوده و يدافع عن قناعته في رفض الأديان ولا يفرض هذا على أحد.. و الإلحاد ليس دينا كما تتوهم، والقزم في الحقيقة هو الذي لا يحترم مساحة الحرية المعطاة في موقع هسپريس وينتهزها للهجوم على الآخرين بدون وجه حق..

  • arsad
    الإثنين 25 فبراير 2013 - 17:51

    دائما في القمةيا أستاذ… بالحجج والبراهين تأتنا بما نعجز عن قوله نحن المستضعفون الأميون ونرى اقلامك سيوفا ترد الغوغائيين وتقطع الطريق على المتحاملين وتنكس على العلمانيين وتفند حجج الملحدون بل وتجعل كل هؤلاء في الوحل الفكري يتخابطون وفي العسر يسيرون ويتخلفون وينسفون بأفكارهم المترجحة نسفى ولاشك أنك تزيد بهذه الحقائق حقد الحاقدين وتهز جهلهم هزا فيزدادوا شحنا وبغضا حتى إذا جنوا وقع عليهم قوله تعالى [هذا يومكم الذي كنتم توعدون]ص

  • أبو أمـــين ــ إيـــطاليا
    الإثنين 25 فبراير 2013 - 19:52

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الدعوة وتنشيطهاوتقويتهافي البلدان الإسلامية هي خيروسيلة،ضدالجهل والفقروالأمية والمرض والاستبدادوالفساد،وأن موت الدعوة يعني خروج الإسلام من ديارالمسلمين .
    نعم كادالفقرأن يكون كفراوهناتحضرني قصة ثلاثة شباب مغربيين وجزائري تنصرابهولنداودخلا في ديرتبشيري لمئات الشباب الذين تريدالكنيسة إرسالهم إلى دول العالم وبرزالثلاثة بشكل ملفت لأن ماكان يسيل لعابهم هو كندا وأستراليا.
    فأصبحوا رهباناأكثرمن القس يأكلون ويدرسون ومصروف يومي،عند التخرج كان الكاردينال الذي يوزع الجوائزعلى المبشرين الجددفرحاللغاية بالثلاثة حيث كانت مرتبتهم بين العشرة ولهذابدأوايحلمون بكندالأنهم لاوثائق إقامة عندهم وعند تعيين المبشرين نادى الكاردينال على المغاربيين وخصهم بخطاب خاص وقال بماأنكم إخترتم محبة المسيح فسنرسلكم إلى بلادكم لأنكم أدرى الناس بهم ويسهل عليكم هدايتهم،فصعق الثلاثة وماكان منهم إلاالهرب.
    فالدول الإسلامية تحارب الإسلام وتمكرببعضهاالبعض،وتسرق أموال الضعفاء البطن الجائع لايعرف طريق الله
    فالأندلس ضاعت لتآمر ملوك الطوائف وإستعانتهم بالصلييبيين وهوما نراه الآن من مشايخ الإسلام السلطاني
    سلام

  • salima
    الإثنين 25 فبراير 2013 - 22:26

    من ان اراد ان يكون مسلما فليكن من اراد ان يكون نسيحيا من اراد ان يكون ملحدا فله ذلك, لكن الاسلام لا يكره الناس على اعتقاد بدين هم غير مقتنعين فيه, اتمنى من الاديان الاخرى ان تحذو في نفس الخط

  • Free Thinker
    الإثنين 25 فبراير 2013 - 22:31

    داما تدعون ان المسلمين الذين يتمسحون, همهم فقط المال, و هم فقراء اميون اثرت عليهم قوة المال. لا يا سيدي فاغلب من يتمسح, يفعل ذلك لان الاسلام لا يروقه, و اراد ان يملء ذلك الفراغ بدين اخر. فعلى علمي, المسيحيون المغاربة ينتمون لمختلف الشرائح المجتمعية و الثقافية. و نفس الشيء بالنسبة للمسيحيين اللذين دخلوا الاسلام. اما بخصوص الملحدين, فلا يمكن تفريقهم عن اللادينيين, و يعتبرون بعضهم في نفس المجموعة. و لا يمكن اعتبار اللادين كدين في حد ذاته, لانه لا يجمع شروط تكوين دين: وعد ما وراء الموت, طقوس..
    اما عن عمل التبشيريين في السر, فهم لا يعملون سرا الا في البلدان الاسلامية, لانهم اذا ما به في الوضوح, فسيرمى بهم في السجن او خارج البلاد. او ليس هناك اضطهاد لمن اراد الخروج عن الاسلام في المغرب. هذه حقيقة و ليست ادعاء.
    و اخيرا الفت نظرك ا ن كلما زاد تقدم دولة, نقص تدين اهلها. و لهذا تناقصت المسيحية في اوربا و تزايدت في افريقيا. و لنفس السبب جاءت ما تسمونه "الصحوة الدينية" في الدول الاسلامية, و تجد النخب المثقفة بعيدة عن الدين. فالتخلف و الدين صديقان حميمان لا يفارقان بعضهما.

  • الانصاري
    الثلاثاء 26 فبراير 2013 - 00:30

    وأما الإسلام فقد حافظ على رسوخه في معاقله التاريخية
    الا ترى ان قولك هذا لا ينطبق على شبه جزيرة العرب حيث يخنق النفط الاسلام والمسلمين

  • tarik afandi
    الثلاثاء 26 فبراير 2013 - 00:38

    إذا نظر الناس إلى الأديان كلها مما لاشك أن كل طرف له معتقداته الإيمانية ونصوصه المقدسة ولكنني إذا قلت لنر الواقع المعاش من طرف المسيطرين على الشعوب بالقوة المفروضة وإذلالهم بواسطة الغش الإديولوجي الديني الذي أدى إلى إستعمار مباشر أمام العالم أظن أن الأتباع عبارة عن حيوانات لأن الدعاية فقدت مصداقيتها من جعل الأمم في كنتونات محصورة كحدائق الحيوانات يمنع عنها الحرية والمساواة مع المسيطر واستعمال الدين عبارة عن تبرير جرائم مرتكبة
    ولا زال متماديا في غيه في العالم وأبسط مثال كثرة المتحولين الى الأديان بكل سذاجة ظانين أنهم إستردوا مافقدوه في دينهم الأصلي ولكنهم عندما يطلعون على النفاق الديني والكذب في المعاملات وتأييد الإرهاب والعنصرية يترك المعتقد الجديد ويهرب لينجو من الحيوانات المفترسة البشرية التي تجهز على حقوق العباد بالظلم والأكاذيب السرية والعلنية

  • elias
    الثلاثاء 26 فبراير 2013 - 03:04

    و في الاسلام عدة فرق و مذاهب. فنجد السنة و الشيعة الذين يقتلون بعضهم بعضا و يكفرون بعضهم بعضا. كما ان اصحاب الرسول بدؤوا يقتلون بعضهم بعضا بعد وفاته. و هناك الان فرق اسلامية سنية تكفر بعضها بعضا. وفرق شيعية تكفر بعضها بعضا. وهناك عدة مذاهب تختلف بعضها بعضا…
    الكاتب كعادته يستعمل الحيلة في الاسلوب و اخفاء الحقيقة لاستقطاب المسلمين لديانة الاسلاميين الذين يريدون توظيف الدين للسطو على السلطة….
    هل تعلم لماذا ثاني دين في اوروبا هو الاسلام؟ لان اغلب المهاجرين من دول اسلامية. لو كانت اوروبا قرب اسيا لكانت ثاني ديانة هي البوذية او الهندوسية. في القارة الامريكية، اول ديانة هي المسيحية و تليها البوذية و الهندوسية. الارقام تختلف حسب نوع المهاجرين المقيمين في البلد.
    اذا رفض الغرب الدين فلن يقبل بديانة الاسلاميين التي تشجع على القتل و تزويج بنت السادسة و قتل المخالفين، و الكذب و تزوير الحقائق و غيرها من السمات الذميمة التي تتميز بها ديانة الاسلاميين.
    الكاتب مراوغ كثير في الكتابة.

  • elias
    الثلاثاء 26 فبراير 2013 - 07:09

    Pour ne pas oublier les victimes egorgee par les extremistes.
    Voila ce que ces islamistes ont fais:

    في سيبتمبر عام 2001 قامت مجموعة من السلفيين الوهابيين بقيادة يوسف فكري بتعقب بما سموهم المغاربة المرتدون و تطبيق الحد عليهم. تم اختطاف المسمى عزيز السعدي 24سنة, دبحوه ثم رموه في بئر خارج الدار البيضاء. يوسف فكري قام كذلك بقتل عمه لانه شم رائحة الخمر فيه. احد افراد الخلية قتل اخته بعد اةتهامها بالفجور. كما انهم قتلو مدمنا على الكحول alcoolique رميا بالحجارة في حي سيدي مومن بالدار البيضاء. و في مدينة الجديدة قاموا بقتل تاجر للنعناع لانه كان يستمع للموسيقى الشعبية بدوام. لقد قاموا بجرائم مماثلة في مدن اخرى كسلا و اسفي و الناظور.
    اخواني المغاربة سوف تقرؤون ردود لبعض الاسلاميين ينكرون الوقائع كعادتهم,لكن اطلب منكم ان تقوموا ببحث في هذا الموضوع. اخواني المغاربة ان خطر الاسلاميين على المغرب لعظيم. اذا لم تستيقظوا فسيضيع المغرب. اللهم اني قذ بلغت فاشهد.

  • vérité difficile
    الثلاثاء 26 فبراير 2013 - 08:52

    L' islam n' a que 20 ans d' existence, pas 14 siecles. a peine maintenant al ouma arabe commence à lire et à ecrire et comprendre la re ligion nous meme sans la procuration de "fkih". donc on fais des recherches on accepte ou on refuse. chaqu' un est different, moi j' ai refusé assouna annabawiya car je la trouve dégradente meme pour le prophete lui meme. les autres l' accepte. d' autres refuse tout ou prennent tout . vivi la libérté d' expression

  • dur dur
    الثلاثاء 26 فبراير 2013 - 10:40

    Je suis musulmane par nom et héritage, pas par conviction, et pourtant je suis comptée parmi le milliard . Plus je fais des recherches en islam plus j' y crois plus. CONSEIL, Les gens qui veulent rester musulmans doivent continuer à lire le Coran SANS le comprendre et SANS poser de question ,sinon l' islam disparaitra.

  • معارض لرأي الدكتور
    الثلاثاء 26 فبراير 2013 - 14:43

    كان من المفروض أن يتحلى الدكتور الريسوني بالشجاعة الأدبية ويدافع عن موقفه الغريب من التنصير، بدل أن تكون أن وكيلا عنه..
    ومنجهة ما زل به لسانه حول التنصير، أقول إن هذا الرأي لا علاقة له بالعلمية التي تتحدث عنها، لأنه رأي مبني على اعتبارات سياسية ودبلوماسية، أما الرأي الفقهي فلا أحد من العلماء سبقه إلا التحريض على التنصير في بلاد المسلمين.. للأسف القراءة السياسية البعيدة عن المقاصد الشرعية، كانت هي الغالبة بدل القراءة العلمية والفقهية.
    ورأي الدكتور ليس معصوما حتى تنبري للدفاع عنه دون أن تناقش الأفكار التي طرحها من انتقدوه، أذكرك بالقاعدة الشرعية المشهورة: الرجال يعرفون بالحق ولا يعرف الحق بالرجال، وكفاكم تعصبا وتقديسا للأشخاص، فإن ذلك هو المرض الذي أصاب معظم المنتمين إلى الجماعات الإسلامية.

  • ايوب
    الثلاثاء 26 فبراير 2013 - 16:32

    والله انا لنستغرب في المغرب نجد ان رهبان الاديرة والكنائس لهم الحرية في التجول ودعوة الناس الى معتقدهم اما علمائنا فقيدت السنتهم لا يستطيعون التكلم بحرية ما هكذا تكون الديموقراطية والمساواة . لقد كان السيد الريسوني محقا في كلامه بارك الله فيه وفي شجاعته وصدحه بالحق .

  • لا إله و لا الله و لا نبي
    الثلاثاء 26 فبراير 2013 - 17:07

    أنت مثل طفل صغير فرح وهو بعد قطع النقود من فئة سنتيم التي في يديه، و كلها صدئة سوداء، و يستهزئ من غريمه الذي لديه قطعا أقل عددا، جاهلا أن قيمة نقوده كلها لا تساوي حتى قطعة واحدة من نقود غريمه!
    و لمواساة النفس المنكسرة يرد عليه "لولا سواد المسك ما انباع غاليا"!
    يده تحترق بجمرة مشتعلة، ينظر يمينا وشمالا، أماما وخلفا عله يجد أي كان،
    لا يهم جودة و قيمة الشخص، ليتلقف من يده الجمرة الملتهبة!
    طوبى لك يا سيد حسن، ب"نعمة الإسلام وعزته": التخلف و الجهل و الإرهاب الفكري و الدموي!
    و"الذل لغيرك": التقدم والإزدهار والإنسانية الراقية!
    اتحداك أنت وكل العتاريس أن تأتوني بنص واحد من الانجليل يدعو لقتل الناس أو تعنيفهم (لا تفتروا كعادتكم وتخلطون بين النص والكنيسة) وأنا سآتيك بأكثر من 100 نص قرآني ومن الحديث يدعو لضرب الأعناق والقتل والعنف: قتلي ك"مرتد" كما هددني الكثير…
    هل ينكر هؤلاء الجهلة أن محمدا قتل كنانة زوج صفية وأباها و أخاه وكل رجال قبيلتها أمام أعينها وفي نفس الليلة "يغتصبها"..هل هذا متم مكارم الأخلاق وسيد البشر؟ ونبي الرحمة؟ إنه عمل لا إنساني، إجرامي سادي بشع مقرف مقزز
    KANT KHWANJI

  • ASSARAHA RAHA
    الثلاثاء 26 فبراير 2013 - 19:10

    La religion come le FOOT
    chaquePAUVRE supporter se tue pour encourager son equipe compose par des joueurs qui gagnent leur pain en jouant et les dirigeants Busnessman MIlliardaires-la meme FAMILLE- tres allies entre eux dans le monde des affaires et des milliards

    Un communiste syndicaliste a dit a ses camarades travailleur italies catholique que JESUS CHRIST n est ni italien ni europeen mais seulment un hebreux de bani ISRAEL come tous les autre profetes
    etant un MESSAGER pour son peuple exclusivement

    a dit aussi que le christianism est une ERESI -deviance anormale-de l ebraism ainsi que l islam etant pour les peuples semitiques come vie -education-et LOIS plus ou moins acceptes par tous les peuples du MONDE

  • عبد العليم الحليم
    الثلاثاء 26 فبراير 2013 - 21:53

    بسم الله والحمد لله
    المنصرون يخفون الحقيقة وهناك من ينخدع بهم
    وعلى الانسان ان يتثبت من مايسمع او يقال ويقارن بين اقوال الطرفين بموضوعية ويتيقن دائما
    السيف بكل تسمياته لم يذكر ولو لمرة واحد في القرأن العظيم وقد ذكر كثيرا في الكتاب المقدس عندهم

    نصوص منقولة بالنص من الكتاب المقدس

    في انجيل لوقا 19: 27 … أمّا أعدائي أولئك الَّذين لم يريدوا أَن أملك عليمْ فأْتُوا بهم إلى هنا واذبحوهم قدّمي.
    انجيل لوقا 22: 37 ..فَقَالَ لَهُمْ: لَكِنِ الآنَ مَنْ لَهُ كِيسٌ فَلْيَأْخُذْهُ وَمِزْوَدٌ كَذَلِكَ. وَمَنْ لَيْسَ لَهُ فَلْيَبِعْ ثَوْبَهُ وَيَشْتَرِ سَيْفاً.
    في سفر حزقيال 9: 6 وَاضْرِبُوا لاَ تُشْفِقْ أَعْيُنُكُمْ وَلاَ تَعْفُوا. اَلشَّيْخَ وَالشَّابَّ وَالْعَذْرَاءَ وَالطِّفْلَ وَالنِّسَاءَ. اقْتُلُوا لِلْهَلاَكِ.
    في سفر إرمياء 48/10 …(ملعون من يمنع سيفه عن الدم)
    وفي سفر إشعيا [ 13 : 16 ] يقول الرب 🙁 وتحطم أطفالهم أمام عيونهم وتنهب بيوتهم وتفضح نساؤهم )
    و في سفر العدد 31: 17-18 فَالآنَ اقْتُلُوا كُل ذَكَرٍ مِنَ الأَطْفَالِ. وَكُل امْرَأَةٍ عَرَفَتْ رَجُلاً بِمُضَاجَعَةِ ذَكَرٍ اقْتُلُوهَا.

  • عبد العليم الحليم
    الثلاثاء 26 فبراير 2013 - 22:43

    بسم الله والحمد لله

    لنترك عنا الآن ما يتهم به المرسول رحمة للعالمين صلى الله عليه وسلم

    ولننظر ماذا فعل الشيوعيون
    قال ديفيد ديوك عضو الكنغرس :
    "اعترفت معلومات نشرها الكريملين نفسة في سيتنات القرن العشرين ان القيادات الاولى للشيوعية قد نظمت تصفية حوالي 25-40 مليون نسمة حسب تقديرات الحزب الشيوعي"
    وقال:"كانت الحرب العالمية الثانية اكبر حدث تدميري وهدام في تاريخ شعوب اوروبة الطويل.فالشيوعية اغتصبت نصف اوروبا وانتشرت عبر الكرة الارضية بقتل واستعباد الملايين قبل ان تحرق نفسها بنفسها"
    لقد مات بسبب الفكر العلماني الالحادي اكثر من 200 مليون نسمة

  • مجرد تعليق
    الثلاثاء 26 فبراير 2013 - 23:03

    "… ولكن ضد الكفر والإلحاد والفسق والفجور وعظائم الأمور …"

    أستغرب أيما استغراب كيف تعتبر الإلحاد مساويا للفسق والفجور وعظائم الأمور، وأنت تعلم أن أغلبهم أفضل الناس، ومنهم من هو أفضل منك وبأميال ضوئية… منهم ساسة وعلماء حاصلون على جوائز نوبل – ليس من بينهم علماء دينكم – ورؤساء دول ووزراء وأناس بسطاء قادهم عقلهم وسؤالهم عن الحقيقة إلى الإلحاد.

    تكفيني الجملة أعلاه لأرفض الإسلام لأني لن أقبل ومهما كانت عقيدتي إعلان الحرب وقتل من يخالفني الرأي أو المعتقد.

    أود في الأخير أن أسالكم، كيف تمكنتم من إقناع أجدادنا الأميين الجهلاء الفقراء بالإسلام قرونا مضت، واليوم ترددون علينا رفض التنصير أو التبشير بحجة الفقر والأمية والجهل.

    على العموم الأديان في طريقها إلى الانقراض ومن بيته من زجاج لا يرمي الآخرين بالحجارة.

  • عبد العليم الحليم
    الأربعاء 27 فبراير 2013 - 00:28

    بسم الله والحمد لله
    عرَّف مجمع الفاتيكان الثاني قانون الكتاب المقدس بأنه مجموع الكتب التي تعدها الكنيسة وحيا من الله اي ان الله هو كاتبها وانها تتضمن المنزهة عن الخطأ والموحاة منه لتكون قاعدة للعقيدة والاخلاق

    لقد عرَفت لائحة الكتب القانونية للعهد القديم جدلا كبيرا منذ العصور القديمة بين اتباع كلتا الديانتين اليهودية والمسيحية، وبقيت الكتب المندرجة تحتها بين أخد ورَدّ مدة طويلة ،حتى جاء مجمع يمنية سنة90م ،وحصر عدد الكتب القانونية لدى اليهود، ومجمع ترنت سنة 1456م ،ووضع القائمة النهائية لكتب العهدين عند النصارى
    الكثير من العلماء المسيحيين اليوم لايشكون في ان الكتاب المسمى عندهم مقدسا لا يختلف عن اي ابداع ادبي من ابداعات البشرالتي عرفتها الانسانية على مر السنين
    انظر كتاب" تاريخ وعقائد الكتاب المقدس بين اشكالية التقنين والتقديس دراسة في التاريخ النقدي للكتاب المقدس في الغرب المسيحي"

صوت وصورة
أجانب يتابعون التراويح بمراكش
الخميس 28 مارس 2024 - 00:30 1

أجانب يتابعون التراويح بمراكش

صوت وصورة
خارجون عن القانون | الفقر والقتل
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:30

خارجون عن القانون | الفقر والقتل

صوت وصورة
مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:00

مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية

صوت وصورة
ريمونتادا | رضى بنيس
الأربعاء 27 مارس 2024 - 22:45 1

ريمونتادا | رضى بنيس

صوت وصورة
الحومة | بشرى أهريش
الأربعاء 27 مارس 2024 - 21:30

الحومة | بشرى أهريش

صوت وصورة
احتجاج أساتذة موقوفين
الأربعاء 27 مارس 2024 - 20:30 5

احتجاج أساتذة موقوفين