الانتخابات الجزئية ليوم 28 فبراير: 5 دروس و5 تحديات

الانتخابات الجزئية ليوم 28 فبراير: 5 دروس و5 تحديات
السبت 2 مارس 2013 - 18:48

كقراءة أولية للمشهد السياسي المغربي بعد الانتخابات الجزئية ليوم 28 فبراير 2013 التي جرت لملأ خمسة مقاعد شاغرة بمجلس النواب نستخلص خمسة دروس أساسية بغض النظر عن التفاصيل الجزئية المرتبطة بنسبة المشاركة والرهانات والتحالفات. إن إعمال تمرين ذهني لفهم الرسائل السياسية المتبادل بين مختلف المعنيين بالمسلسل الانتخابي بالمغرب مسألة أساسية، لاسيما في وضع مغربي وعربي سمته انتظار ما سيسفر علية مسلسل الربيع العربي وكذا المغربي من نتائج فيما يتعلق بالانتقال الديمقراطي. بل يطرح سؤال أكبر يتمثل في إمكانات استمرار النموذج المغربي في الإصلاح والمسمى بالطريق الثالث أو الاستثناء المغربي. نتوقف عند الدروس المستخلصة من نتائج اقتراع 28 فبراير قبل تخصيص زوايا النظر للتحديات المطروحة أمام الطبقة السياسية المغربية في المستقبل المنظور.

الدرس الأول: خلاصته أن منحى الإصلاح والثقة فيه لازالت مستمرة بالرغم من كل المشوشات وعثرات الإصلاح. ذلك أن النزال الانتخابي أفرز فوز الأغلبية الحكومية بكل المقاعد المتبارى حولها، وهذا بالرغم من السياق السياسي العام الذي يشتغل في إطاره التحالف الرباعي المشكل للحكومة، وكذلك بالرغم من حجم التحديات المطروحة على الحكومة وطبيعة الاستجابة لتلك التحديات، وأيضا بالرغم من تسويق البعض لخطاب هشاشة التحالف والأزمة الاجتماعية والسياسية وقرب انفجار الأوضاع. بالرغم من كل تلك الحوادث فاز التحالف الحكومي بالمقاعد الخمس، وهذا في محصلته النهائية يؤكد أن المجتمع المغربي لازال واثقا من نهج الإصلاح وفي التشكيلة الحكومية وفي خطابات وتدبير رئيس الحكومة. هذا بشكل عام أما التفاصيل فيمكن الاختلاف حولها، ولا ضير من ذلك.

الدرس الثاني: هو أن حزب العدالة والتنمية لا يزال يمتلك مقومات مبادرة قيادة مسلسل الإصلاح المغربي. حزب العدالة والتنمية تقدم بمرشحين لملأ خمسة مقاعد فيما ساند حزب التقدم والاشتراكية في ثلاث دوائر انتخابية. النتيجة أن الحزب الإسلامي، القائد لسفينة الحكومة الحالية، فاز بمقعد في دائرة مولاي يعقوب قريبا من العاصمة العلمية للمملكة وبفارق كبير من الأصوات وضاعف محصوله مقارنة مع انتخابات 25 نونبر2011 ، بل إنه فاز على تحالف الثلاثي الاستقلال والحركة الشعبية والأصالة والمعاصرة. بهذه النتيجة أكد حزب بنكيران أن خطابه وبرنامجه السياسي والانتخابي لم ينكمش مع وصوله لتدبير الشأن العام، بل إن قياداته ووزرائه وكوادره ومناضليه نزلوا للساحة لمقارعة الحجة بالحجة. وهذا يفند أطروحات ما فتأت تناصر مقولة أن السلطة والحكم والتدبير “تأكل” الشعبية والثقة وتقلص من إمكانات النجاح الانتخابي.

الدرس الثالث: هو أن أحزاب المعارضة لم تستطع بناء خطاب يستقطب اهتمام الشارع المغربي المتعطش لمزيد من المكاسب السياسية والاجتماعية. إنها خلاصة بارزة مؤشراتها دالة، فمن أصل خمسة مقاعد لم تنل أحزاب المعارضة ولو مقعد واحد، بل إن الصراع الانتخابي في أغلب الدوائر كان بين أحزاب التحالف الحكومي، وهنا يطرح سؤال كبير: إذا افترضنا أن الأزمة الاجتماعية قائمة في العمق المغربي، وأن حكومة بنكيران عاجزة عن طرح بدائل لتلك الأزمات، فلماذا لم تتمكن المعارضة من استثمار ذلك لبناء خطاب قوي منسجم قادر على إحراج خطاب الحكومة في الميدان والبناء عليه لجلب زبناء افتراضيين للتأشير على رموزها الانتخابية؟ هل الأمر يتعلق بشيخوخة المعارضة وأحزابها؟ أسئلة تطرح بقوة خاصة عندما نستحضر خطاب المعارضة في البرلمان وكذا في صحافتها.

الدرس الرابع: أن تحالف حزبي العدالة والتنمية والتقدم والاشتراكية أتى أكله من خلال مقعد اليوسفية وهو ما يزكي مقصد السياسية المتجلية في بناء تحالفات لصالح المصلحة العليا بعيدا عن التجاذبات الاديولوجية. الكثير لم يستسغ هذا التحالف بين الحزبين. وهنا يمكن القول أن في كل تجارب الانتقال الديمقراطي كان صمام أمان نجاح الانتقالات هو بناء تحالفات كبرى تتجاوز المنطق الاديولوجي. في تاريخ المغرب نجاح كثير من المبادرات السياسية كان أساسا نابعا من تحالفات قوية نتذكر الكتلة الوطنية والكتلة الديمقراطية. إن الرابح من انتخابات 28 فبراير هو انتصارا لمنطق السياسي. المغرب في حاجة إلى تغليب السياسي عن الاديولوجي لربح معركة تنزيل الشق الثاني من الدستور. وهو ما فهمه كل من حزبا العدالة والتنمية والتقدم والاشتراكية وأكيد أن حزب الاتحاد الاشتراكي يتذكر يوم استدعاه عبد الإله بنكيران للمشاركة في حكومة تنزيل الدستور فرفض الاتحاديون. فهل يمكن للتاريخ أن يقلب مساره وينعرج إلى الوراء ؟

الدرس الخامس: أن حزب التحكم فاقد للعمق المجتمعي. الحديث عن حزب التحكم يحيلنا مباشرة إلى تلك المنظومة التي كانت تعمل في المغرب إلى خلق وبلقنة الخرائط الانتخابية، تبدأ من صنع الأحزاب الإدارية وتنتهي مع تسخير أعوان السلطة للدعاية لهذا المرشح دون الآخر. هل قطع المغرب مع النموذج السيئ الذكر؟ أكيد أن القطيعة التامة مع هذا السلوك الانتخابي والسياسي لن ينتهي بمجرد الأماني. هناك تمنيات للعودة إلى الوراء وهناك حركية للتحكم لكن عقارب التاريخ ستنتهي إلى تأسيس نموذج مغربي يتصارع فيه الجميع وفق مشاريع انتخابية حقيقية ووفق دستور ديمقراطي يلتزم كل فاعل بحقوقه وواجباته المنصوص عليها دستوريا في احترام كامل للشرعية الدستورية والمؤسساتية.
خمسة دروس تحيلنا مباشرة على خمس تحديات تنتظر الطبقة السياسية في المدى المنظور، لاسيما مع تحدي إنتاج القوانين التنظيمية المكملة لدستور الربيع المغربي:

التحدي الأول: لعل أبرز تحدي يقع على عاتق الطبقة السياسية في المغرب ونخبه وفاعليه بمختلف توجهاتهم ومواقعهم هو العمل على ترسيخ منظومة الانتقال الديمقراطي في المغرب. المغرب بحاجة إلى تعميق الإصلاحات السياسية وتدبير إكراهاته الاقتصادية وتنويع الحلول لمشاكله الاجتماعية. والهدف ترسيخ ثقة المواطن في المسلسل ككل، الاختلاف حول التفاصيل مقبول والاعتراض على كذا إجراء أو طريقة تصريف الأفعال مباح، لكن الغير المقبول هو العمل على تخريب مصداقية النموذج المغرب في الإصلاح. العودة إلى الوراء غير مستساغة، وتعزيز المصداقية في التدبير مدخل أساسي لترسيخ فعل الثقة.

التحدي الثاني: هو تحدي تجاوز الصورة السلبية التي تتحدث عن هشاشة التحالف الحكومي الرباعي، ذلك أن التجاذبات بين بعض مكونات التحالف تثير في بعض الأحيان غبار الشك في الاستمرار، والكل يعلم قيمة الشك سياسيا ولدى الفاعلين الاقتصاديين والمستثمرين الوطنيين والأجانب. التحالف الحكومي مطلوب منه تعزيز فرص حل الخلافات الداخلية بمنطق الديمقراطية الداخلية ،ومن المستحسن جعل نشر الغسيل في الصحف آخر المفكر فيه. تحالف حكومي مفروض فيه الاجتهاد في التدبير الديمقراطي لمختلف وجهات النظر المختلفة التي تخترق جسم التحالف؟

التحدي الثالث، يمس أساسا أحزاب المعارضة. وهنا أتحدث أساسا عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية. أكيد أن الحزب الاتحادي عرف تحولات في عمقه الاديولوجي والسياسي والمجتمعي، لكن لا نتصور معارضة حقيقية بناءة بدون أن تكون بلون اتحادي. معارضة منح لها دستور 2011 وسائل للعمل كثيرة، لكن النتيجة تظل دون المستوى المطلوب، وهو ما يطرح أمام أحزاب المعارضة تحدي إعادة هيكلة خطابها السياسي إزاء مجريات الساحة السياسية وإعادة النظر في طبيعة تموقعاتها وخطابها وطرق تصريفه سياسيا ومجتمعيا.

التحدي الرابع: إن نجاح الانتقال الديمقراطي سيظل رهينا بخلق وتوسيع قاعدة المنخرطين في عملية الانتقال، لذلك فإن التمرين السياسي الذي مارسه كل من حزبي العدالة والتنمية والتقدم والاشتراكية، على الرغم من التباعد الاديولوجي، يعطي دلائل على وجود فرص حقيقية لتشكيل تحالفات تتغيى المصلحة الكبرى لبلادنا. التحدي المطروح ونصيغه وفق السؤال التالي: كيف يمكن تحويل التحالف من مجرد الدعم الذي غايته تمكين التقدم والاشتراكية من الحفاظ على فريقه البرلماني إلى تحالف استراتيجي يشكل قاعدة لتحالف في المستقبل أكبر يكون على شاكلة الكتلة الوطنية والكتلة الديمقراطية فيما بعد وغايته تنزيل كل مقتضيات الانتقال الديمقراطي مغربيا؟

التحدي الخامس، يلامس مجمل العملية الانتخابية في المغرب وخلاصته كيف يمكن تحويل اللحظة الانتخابية في المغرب إلى لحظة عادية ليس للتنافس الشخصاني لشغل منصب انتخابي أو لحظة لاستعمال المال السياسي والمنطق القبلي لربح مقعد قد يجلب لصاحبه الجاه. بل كيف يمكن تحويل كل ذلك إلى محطة تصبح فيه الانتخابات عرسا ديمقراطيا برهانات مفتوحة غير متحكم فيها، محطة للمكاشفة ولطرح أسئلة تتصل أساسا بانتظارات المواطن من الديمقراطية التمثيلية؟

‫تعليقات الزوار

37
  • ait baamRan belgiq
    السبت 2 مارس 2013 - 19:32

    كقراءة أولية للمشهد السياسي المغربي
    قبل القراءة السياسية أتمنى قراءة الصورة لانها الأدل والأعمق…
    هده الفئة هي من يسوط في المغرب أما الأغلبية من المغاربة عاقت وفاقت وتتمنى أن ترى الإنتخابات
    تتقيد بالبرامج وتتبعها المحاسبة ليس عفى الله عما سلف والوطن غفور رحيم والإنصاف دون المحاسبة.نتمنى أن نرى طننا كما أردناه و ليس الضحك على الشعب…

  • hassan
    السبت 2 مارس 2013 - 19:42

    Merci Mr ALBAHI pour cette analyse detaillée et les recommendations que vous avez tirées,et je vous rejoints sur tout ce que vous avez expliqué et je vous demanderai de bien vouloir simplifier vos analyses pour que le citoyen ordinaire puisse vous comprendre .Par exemple dire que l'alliance de la majorité cherche l'interet national et il faut se mefier de cette alliance car le parti de l'Istighlal et du PPS ont des comportements de ,ils mettent la main dans la main avec leurs alliés mais ils blessent dans le dos ils mettent le baton dans les roues indirectement.Pour ce qui est de l'opposition il n'y a pas de bon exemple à donner que celui de l'actuel secretaire general de l'USFP qui il n' y a pas longtemps que sa voix s'est tue une fois a eu une mallette de ministre dans le gouvernement précédent et si on le sollicite dès maintenant d'un poste de ministre il oubliera le parti et ceux qui l'ont crée

  • عبد ربه
    السبت 2 مارس 2013 - 19:51

    كلام منطقي يحتاج الى فهم معمق وليس سطحي مما يعطينا كيفية التي يجب على المغرب ان يمر بها وفي أصل كلام في الصميم احزاب التي لها معارضة كريكاتورية بألوانها المفضوحة والمكشوفة
    اما المغاربة لمسو التغييرمن خلال الجلسات البرلمانية وفي دور لذي يقوم به البرلمان وفي اصل البرلمان اصبحوالناس يختارون من يمثلهم

  • zar
    السبت 2 مارس 2013 - 20:05

    من خلال النتائج في هذه الانتخابات الجزئية نستنتج ان الشعب المغربي غير مقتنع بالمعارضة الحالية ، وفطن بالسلوكات التي تنهجها التي ترمي الى تشويه الحقائق والمعارضة من اجل المعارضة لا من اجل الصالح العام .

  • حسن التسنتي
    السبت 2 مارس 2013 - 20:10

    نعم نحن صوتنا لحزب ابن كيران ظانا منا أنه حزب المرحلة، ولكن يتبن لنا مع الأيام إلا مفسدها وهذا النجاح الذي حققوه في الانتخابات الجزئية يجب أن نتساءل كيف حصلوا عليه

  • simo
    السبت 2 مارس 2013 - 20:22

    طرح جميل جداً اتفق معك فيك لأبعد مما تتصور لو كنت متأكدا انك غير مغربي أو لا تعيش في المغرب وتجهل أن المغربي الذي يذهب لصناديق الاقتراع يذهب اما بدافع القبيلة أو المال ولا يهمه لا البرنامج الانتخابي ولا التحالفات أما المتقفون فقد فضلوا الانسحاب

  • saidd
    السبت 2 مارس 2013 - 20:24

    الى صاحب التعليق رقم 1 اذا فعلا اردت ان تقنعنا بهذه العبارة التي تقول عاقت اوفاقت ولكي نعرف بان المقاطعون قاطعوا لهذه الاسباب التي
    ذكلرت فعليك ان تنزل وينزلوا الى الانتخابات ويضعون الورقة فارغة ونقرا نسبة الاوراق الفارغة حينها سنعرف الفئة المقاطعة انها قاطعت لكن هذا الاسلوب حضاري بعيد عنا نحن الذي نبحث فقط اين نجد الشماعة لنضع عليها اخفاقاتنا

  • اليوسفي
    السبت 2 مارس 2013 - 20:24

    لا أرى من داع لتفلسف في قراءة مشهد تشكل منذ 2011 لحظة استفسار الشعب عن دستور المنوني
    لا يمكن الحديث عن انتخابات جزئية الا اذا شملت نسبة مهمة قد تفضي الى تغيير الحكومة أو قد تؤثر في توجهاتها الكبرى أما وأن أحزاب الاغلبية تتحكم في الأغلبية والمعارضة لن تؤثر في التشكيلة الحكومية أو على الاقل لن تشكل مها تهديدا أو ازعاجا فلماذا هذا اللغط والقيل والقال في أمر تافه اللهم تحقيق أمنية نبيل بن عبد الله الذي يطمح الى الحفاظ على فريقه البرلماني لمزيد من المكاسب كعادته ليس الا
    موعد القراءات و السجالات الكلية والنفعية موعدها كداء يوم النفير الانتخابي لاسقاط لحى الضاحكين على الدقون في مزبلة التاريخ

  • ayman
    السبت 2 مارس 2013 - 20:25

    اول شيء كان يجب عليك التطرق لنسبة المشاركة الهزيلة اللتي تبين ان اغلبية الشعب المغربي لاتشارك في الانتخابات

  • مروان
    السبت 2 مارس 2013 - 20:28

    كل من قرأ هدا التحليل يخيل له انه في بلد له أعراق ديمقراطية. هناك دواوير في اقليم سطات بيعت بالجملة للفائز بهده الدائرة. بالاضافة الى أن نسبة المشاركة في الانتخابات الجزئية تبقى بعيدة عن هداالتحليل الملغوم. مازال المواطن المغربي لم يصل بعد الى وعي سياسي يفرق بين المعارضة والاغلبية . أ سي علي الباهي.

  • السيد المتحرر
    السبت 2 مارس 2013 - 20:35

    عن أي اصلاح وعن اي انتقال ديمقراطي تتحدثون
    فبعد الدستور الجديد (الممنوح) تم التضييق اكثر من دي قبل
    اصبحت اي تظاهرة كيفما كانت تتعرض لشتى انواع القمع بحجة الترخيص
    وانا اظن ان الجماهير الشعبية اصبحت واعية وتعرف كل صغيرة وكبيرة في هدا المسرحية السياسية
    وانا لاأعرف كيف حصلوا على هده النتائج في ظل كل الانتقادات وتراجع شعبية الحكومة
    هل سنتحدث مرة اخرى عن التزوير
    عديد الاسئلة المطروحة

  • متتبع
    السبت 2 مارس 2013 - 20:48

    زوبعة في فنجان هدا ما اصف به هده المهزلة الشبه الانتخابية اين هو الشعب المغربي بكل اطيافه’سيروا باركا من الكدوب pas de de minstres avec de barbes

  • معلمة
    السبت 2 مارس 2013 - 20:51

    كل ما ذكره الاخ الباهي يمكن ان يكون صحيحا
    وما اريد إضافته هو ان الشريحة المشاركة في الانتخابات هي الشريحة الغير الواعية من المجتمع واصحاب المصالح و…….ونسبة المشاركة تبين ذلك اما الشباب والطبقة المتقفة فهي لم تعر اي اهتمام لهذه المحطة …….

  • الهواري
    السبت 2 مارس 2013 - 20:52

    في الحقيقة المواطنين يصوتون على الاشخاص وليس على الاحزاب او سياسات الاحزاب اتحدت طبعا على المواطنين داوي الظمير وليس من يبيع صوته لمن يعطيه اكثر وهذا مايعطي التقدم للاحزاب المشكلة للحكومة وخصوصا حزب العدالة والتنمية فهو حريص على ترشيح اشخاص داوي مصدقية لثمثيل الحزب وهم غالبا اشخاص معروفين بصدقهم وتفانيهم وينتمون الى الطبقة المتوسطة و المتقفة الشي الذي يؤهلهم لخدمة الشعب عكس احزاب المعارضة التي ترشح اشخاص مشبوهين واغلبهم اشخاص كونو ثروات من طرق مولتوية ومشبوهة

  • ابراهيم
    السبت 2 مارس 2013 - 20:52

    خمسة مقاعد جزئية ليست هى المقياس الحقيقى لمصداقية الحكومة لان الغليان الاجتماعى والسطو على الحريات والحقوق الاجتماعية تبشر بما لا يحمد عقباه

  • عسكري
    السبت 2 مارس 2013 - 20:58

    شكرا لهسبريس وكاتب هذا المقال على هذا الموضوع وعلى حسب تتبعي للمشهد السياسي المغربي البسيط .اضن ان احزاب المعارضة قد اخطات حساباتها مع الشعب المغربي ومع التاريخ والوطن.ففي الوقت الذي اجتاز المغرب مرحلة عصيبة وانطلق في بناء لمرحلة ديمقراطية ما بعد الدستور وتقلد حزب العدالة والتنمية ولاول مرة زعامة الاتلاف الحكومي حتى انهالت ردود فعل قوية من هذه الاحزاب وجل النقابات والصحافة المكتوبة توهم الشعب المغربي ان تجربة الاسلاميين في الحكم خطا فادح .بل تعدى الامرالى اطلاق مسلسل من الاخبار الكاذبة وافتراءات ما انزل الله بها من سلطان والخطير في الامر المساس بقضايا اجتماعية خطيرة كالزيادة مثلا في غاز البوطان والماءوالكهرباء والخبز والدقيق ليتبين للمغاربة ان المسالة لا تعدوا الا صراعات سياسيةوالتصدي لمسلسل الاصلاح ومحاربة الفساد مع اضعاف حكومة بن كيران.وللاسف امتد هذا الهجوم حتى من داخل الاغلبية ومن حزب الاستقلال بقيادة شباط.هذا الاخير يجب ان يستفيد من هذه النتائج وليتصرف بلغة الاغلبية وليس المعارضة فالشعب مرة اخرى اعطى لبنكيران التزكية وان فيروس التشويش قد انتهى بجرعات بن كيران في البرلمان .

  • عبدو
    السبت 2 مارس 2013 - 21:12

    أحسنت الباهي تحليل منطقي نتمنى أن يضهر في القادة أغلبية تجعل الوطن فوق كل اعتبار

  • mohamed
    السبت 2 مارس 2013 - 21:37

    لدي ملاحظتين : الأولى تتعلق بنسبة المشاركة و التي تطرح أكبر من سؤال ، ثانياً أتحدى من يتكلم في المناطق النائية " و أقصد على الأقل إقليم أزيلال الذي أنتمي إليه" عن شيء إسمه الأحزاب،فقط التصويت يتم بناءً على اعتبارات أخرى خاصة القبلية إظافة إلى استغلال عوامل الجهل و الأمية و الفقر والبؤس .

  • housien
    السبت 2 مارس 2013 - 21:42

    يا خي انزل الا الساحة لتر ا الا موال و قوالب السكر بالعلالي .دكرتنا بي التمنينات والنسبت الهزيلة خير دليل النجاح الديمقراطي

  • إبراهيم الشيخ
    السبت 2 مارس 2013 - 21:48

    بغض النظر عن التفاصيل الجزئية المرتبطة بنسبة المشاركة والرهانات والتحالفات.

    هذه الجملة التي تصدمنا في بداية المقال تبين تهافت هذا التحليل أو إن شئت فقل الإنشاء السياسي الذي يبحث عن أي شيء لكي يعتبره إنجازا وتجديدا للثقة في الأغلبية الحالية وفي المشهد السياسي ككل.
    إن من يعتبر نسبة المشاركة ومصداقية التحالف الغريب والهجين بين حزبين متناقضين في كل شيء (إسلامي وشيوعي) لا يوثق في مستواه المعرفي وقدرته على التحليل السياسي النزيه وعليه إعادة النظر في نظاراته حتى يستطيع أن يرى قبل أن يتحفنا بالتحليل.

  • سياسي
    السبت 2 مارس 2013 - 21:57

    قراءة متماسكة و نافذة أساسها المنطق.

  • mohamed ahmadi
    السبت 2 مارس 2013 - 22:16

    la simple lettre c'est l'ignorance fatale du peuple revendicateur d'un changement acceptable renovateur axe sur la nouvelle constitution sans donnons donnant

  • hamouda
    السبت 2 مارس 2013 - 22:21

    عن أية أغلبية تتحدثون وعن أية نتائج وتناسيتم نسب المشاركة:
    فمثلا بسيدي قاسم تم توزيع المال بالعلالي ورغم ذلك نسبة المشاركة لم تتجاوز في بعض الدواوير 5بالمئة
    كفاكم من لي عنق الحقائق الواقع هو أن الإنتخابات هي مهزلة بالمغرب

  • سعاد العلوي
    السبت 2 مارس 2013 - 22:23

    إذا كانت النتائج الجزئية تؤكد سابقتها، فلأن الحسابات السياسية داخل الأغلبية الحكومية تتجاوز منطق تحليل تجانس مكوناتها بين ثنايا القراءات الإعلامية الرائجة

  • العم
    السبت 2 مارس 2013 - 22:24

    عن اي اصلاح تتكلمون وقد دبحت الديموقراطية دبحا في المسلخ البلدي لمدينة سيدي قاسم وقد سيق الناخبون الى المسلخ زمرا كما تساق الاكباش الى السوق ايام العيد لقد لعب المال ما لن تستطيع اي قوة ايقافه لا عفاريت بن كيران ولا عفاريت سيدنا سليمان وكل ما اسطيع قوله هو:و ووووووا سادساه

  • anass
    السبت 2 مارس 2013 - 22:28

    dans la ville de sidikacem juste 15% des citoyen qui ont voté au 28 février ou sans les resultat reel

  • ابن الريف
    السبت 2 مارس 2013 - 22:30

    ليس بالامر الهين اصدار أحكام نهاية حول واقع الانتقال الديمقراطي الذي يتوق اليه المغاربة جمعاء ، في هذا السياق أرجو أخذ بعين الاعتبار ما يلي :
    1- الحديث عن انتقال ديمقراطي في واقع يتميز بهشاشة الطبقة الوسطى وتراجعها لا يمكن أن يدخل الا في باب الحلم بالديمقراطية ونحن نعلم علم اليقين و الممتهنين للسياسة يدركون هذا جيدا كيف وصل العديد من المنتخبين الى الكراسي التي يحتلوها
    2- الانتقال الديمقراطي في الدول التي سبقت الى انجازه فعلا توفرت فيها شروط عديدة منها شرط النمو الاقتصادي والحال أننا نعرف واقعنا الذي يجتاز تقلبات وصعوبات لم تستطع الحكومة تجاوز بعض مضاهرها (اصلاح صندوق المقاصة ، التقاعد، ارتفاع نسبة البطالة ، الفساد المالي )
    3- هل يمكن الحديث عن انتقال ديمقراطي مع وجود أحزاب تفتقر هي نفسها لأبسط قواعد الديمقراطية (نتائج الانتخابات الاتحاد الاشتراكي ، حزب الاستقلال، انشقاق الاتحاد المغربي للشغلل ووو)
    4- الشرط التاريخي : الى أي حد استطاع المخزن أن يستفيد من الحراك الناتج عن الربيع العربي وكيف تحول حزب البام بين عشية وضحاها من الضع الذي كان فيه قبل وبعد الريع العربي ؟
    5- وللحديث بقية

  • مواطن
    السبت 2 مارس 2013 - 22:31

    الانتخابات الجزئية بسيدي قاسم أعطتنا استنتاجا واحدا:المصوتون لا علاقة لهم بالأغلبية و لا المعارضة،علاقتهم فقط بالأشخاص و قيمة الرشوة،نسبة المشاركة كانت بمعدل 15% و أغلب الناس لم يعلموا أن هناك انتخابات.

  • عبد السلام
    السبت 2 مارس 2013 - 23:03

    على يقين بان معظم المغاربة لا يصوتون على الاحزاب بل على الاشخاص و جلهم يجهلون برامجها او حتى ايديولوجياتها …. ففلان نصوت عليه باي لون اختاره و هنا ممكمن المشكل في مغربنا الحلوب .

  • amnay
    السبت 2 مارس 2013 - 23:24

    -المغاربة اذكياء.رغم ان هناك من يعتقدخلاف ذاك.وساعطيكم مثالا واحدا فقط حتى لااطيل.الا وهوحكومةاليوسفي التي كانت الاغلبية فيها للاتحادالاشتراكي بناء علىانتخات نزيهة نسبيا لان المخزن ارادها كذاك لمصلحةيعلمهاالجميع وكشف عنها بالواضح.وكانالجميع اذاك ينتصرون للاتحاد.لانهم يريدون التغيير.ويتوسمون الخيرفي رجالاته واليوسفي في مقدمتهم.ولم يستطيعوا ارضاء مطالب الناس الملحة.رغم انهم قاموا بما لم يستطع احدقبلهم ولابعدهم الىحدالان القيام به.اقول هذا لان ظروفهم والمناخ السائد ان ذاك ليست ظروف اليوم ولامناخه.ورغم تدمر الناس منهم اعطوهم الاغلبية للمرة الثانية.وخذلوا بعدم اعطائهم رئاسةالحكومةرغم حصولهم علىالا غلبية.لان الدستور انذاك غيردستور اليوم.وو..ولهذافالمغاربة يمهلون سياسيي علهم يفون بوعودهم.لكن معاقبتهم ستبدؤ منالا بتدني نسبة المشاركة في الانتخابات.وسيبقى العدالة والتنميةفي الصدارةلان اتباعهم يخلصون الوفاءللحزب اخلاصهم للجماعةالتي ينتمون اليها.مادامت نسبةالمشاركة متدنية.وستبقى الاقلية حاكمة للاغلبيةالى حين يتجددالوعي عند الشباب.ويؤسسوالمنظورجديدللحياة السياسيةفي مغرب المستقبل.

  • صنطيحة السياسة
    السبت 2 مارس 2013 - 23:39

    هاد المقال فكرني في النكتة اديال الشخص أسود البشرة وله حسنة "خالة"بيضاء في يده فقال عن الحسنة : هادا لوني الأصلي أما لون البشرة الأسود فهو انتشار للون حسنة سوداء .

    لهدا لا تحملو النتائج الجزئية أكثر مما تحتمل وتبنوا عليها ما قد ينهار …

  • محماد
    السبت 2 مارس 2013 - 23:59

    أين شعارات الإصلاح؟

    هذا يكذب المقولة التي تحاول أن تقدم نفسها كمُسلَّمَة؛ والتي تدعي أن ممارسة "السلطة والحكم والتدبير "تأكل" الشعبية والثقة وتقلص من إمكانات النجاح الانتخابي". وكذلك تكذب مُسَلَّمة أخرى تدعي أن الشعب المغربي ناقص وعي سياسي؛ فهذا الشعب هو الذي بوأ الاتحاد الاشتراكي المرتبة الأولى سنة 2002؛ جزاء جعله مصلحة الوطن أولا؛ عند تحمل المسئولية في حكومة التناوب رغم عدم توفر جميع الضمانات؛ وهو نفس الشعب الذي عاقب نفس الحزب سنتي 2007 و2011؛ جزاء مشاركته في حكومة جطو؛ التي نعتها بكونها تراجع عن المنهجية الدمقراطية؛ وسوف يعاقبه لأنه خذل حكومة تقول إنها تريد الإصلاح؛ وقبل أن يصطف بجانب أحزاب التحكم.

  • عبدو
    الأحد 3 مارس 2013 - 00:34

    من أجل فوز كوميسير سابق في DST ترشح باسم حزب الحركة الشعبية في الانتخابات الجزئية التي جرت بسيدي قاسم تأملوا فيما جرى، فلقد اجتمع الكفر كله بفضل زرقاء اليمامة وتجند الجميع :
    أكثر من 25 رئيس جماعة ، أربعة نواب برلمانيين ، 2 مستشارين ، آخرون تعلمونهم … وبالرغم من الحملة التي قادها السيد نبيل بنعبدالله شخصيا رفقة وزراء حزبه ( الصبيحي – الوردي ومدير ديوانه )وأعضاء فريقه البرلماني لدعم مرشح PPS، وكذا المساندة الملموسة التي قدمها لهم الحليف الحكومي حزب المصباح حيث نزل عبدالعزيز الرباح ابن المنطقة شخصيا مترجلا لتقديم الدعم اللازم لوكيل لائحة PPS تم جاء دور العلبة السوداء لPJD الأستاذ نبيل باها الذي لا يعرف "الملاغة" وطلب من أتباعه دعم عبدالنبي سليكان ، كل هذه القيامة ماكانت لتكون لولا تسرب أخبار مفادها أن القوم يتجهون بفضل زرقاء اليمامة إلى دعم وكيل لائحة السنبلة حيث أنكر الجميع ما نسب إليه ، لكن صناديق الاقتراع كشفت العورات فاعتبروا يا أولي الألباب ، فلا القلعة ولا الحسناء تثبت طويلا أمام المفاوضات ، فلا نبيل باها ولا نبيل بنعبدالله ولا نبيل الصبيحي ولا نبيل الرباح ولا نبيل دستور… أس

  • مغربي غيور
    الأحد 3 مارس 2013 - 01:05

    الانتخابات الجزئية هي صورة مصغرة لما يمكن ان يحدث في غيرها،الشعب المغربي لايزال يثق بهذه الحكومة التي يراسها حزب العدالة والتنمية. ومافسد خلال عقود ،لايمكن ان يصلح في ايام قليلة سيما وان فلول الفساد لا تزال ترفض الاصلاح وتحاربه حتى لا ينكشف امرها اكثر.
    بعض الافراد يتهمون الناخبين بالامية والجهل ويزكون انسهم،فلهلاء اقول لو كان الخير فيكم لطال الجميع ولكنتم قدوة لهم.واما الحديث عن نسبة المشاركة فليس مهما،لان من لم يشارك في الانتخابات يعتبرها فرض كفاية، ولو ذهب لصناديق الاقتراع لصوت لصالح هؤلاء، مع انني لست مع الحياد لانه سلبي، يفتح الطريق امام الفاسدين ليصلوا الى مراكز القرا،ولا يجب ان ننظر الى كل من لم يصوت على انه ساخط على الوضع.

  • اليماني
    الأحد 3 مارس 2013 - 11:02

    من خلال قراءتي لهذا التحليل ،تبين لي أن صاحبه إما غير متمرس في ميدان السياسة ،أو صاحب توجه إديولوجي قريب من الأحزاب المشكلة للحكومة،يريد من خلال هذا المقال أن يوهمنا بأن الحكومة تتمتع بالشعبية فكانت هذه النتائج طبيعية،لكن الواقع يكذب ذلك ،لسبب بسيط ،هو أن الانتخابات غير واقعية وغير جدية يلعب فيها المال فعله ،ومدينة سطات شاهد على ذلك،فالمتنافسان الأول والثاني،قاما بشراء التحالفات والأصوات بأموال كثيرة …،سؤال بسيط أطرحه على صاحب المقال ،لماذا لم يترشح مرشح الجرار بهذه المدينة؟ ابحث تجد الجواب!!!

  • الدرس الحقيقي
    الأحد 3 مارس 2013 - 13:08

    إسمح لي أن أقول لك يا أستاذ :المغاربة طوو ملف الإنتخابات نهائيا ومن يصوت الآن ليس سوى أتباع العدالة والتنمية (والدين سيتناقصون يوما بعد يوم بدون شك)أو بعض السدج والمغرر بهم بشكل من الأشكال،وإلا بمادا تفسر نسب التصويت الضعيفة جدا مع العلم أن هده النسب مستخرجة من عدد المسجلين فما بالك أصلا بغير المسجلين في اللوائح الإنتخابية
    المغاربة فقدوا ثقتهم نهائيا من الطبقة الحاكمة وما يسمى الأحزاب المشاركة في اللعبة_المسرحية
    أما المعرضة التي تتحدث عنها فليست سوى المعارضة من داخل المسرحية بينما الكل يعلم علم اليقين أن المعرضة الحقيقية تتمثل في اليسار الإشتراكي الموحد والنهج الديموقراطي وقى اليسار الراديكالي وفي العدل والإحسان والبديل الحضاري وحزب الأمة بالإضافة للتنظيمات الجمعوية الحقوقية اليسارية
    الدرس الأكبر الدي يجب أن تقول به هو أن:اللعبة انتهت""game over"فالشعب لن يصوت يعد اليوم على ممثلين لمسرحية يكره مشاهدتها

  • MAADID mohamed 51
    الأحد 3 مارس 2013 - 13:16

    الى صاحب التعليق رقم 7 فرق كبيربين مثقف واع ومثقف مغرور اقول لك المغاربة في غنى عن المثقف باش اصوت ويشفر ينهب الاموال العامة والخاصة رجل واع ويميز ما له و ما عليه افضل من رجل مثقف شفار اللي شافها اديالو كلها واللي ما شافهاش ياخذ فيها النصف

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30 1

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 2

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 3

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 11

تقنين التنقل بالتطبيقات

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب

صوت وصورة
وزير النقل وامتحان السياقة
الخميس 28 مارس 2024 - 16:02 6

وزير النقل وامتحان السياقة