نحو رؤية جديدة لفلسفة التحرر النسوية

نحو رؤية جديدة لفلسفة التحرر النسوية
الأحد 10 مارس 2013 - 01:31

بسم الله الرحمن الرحيم

كثيرا ما كنت أجد في الدعوات إلى مساواة المرأة بالرجل شعورا مبطنا لدى صاحبات تلك الدعوات بالنقص والدونية،بينما يقتضي الأمر الثقة في النفس، والعمل في حلبة المسابقة إلى الخيرات على تجاوز الرجال ومزاحمتهم بالمناكب لتحقيق المكاسب،ومغالبة تيارات التجهيل والتغفيل وافتعال المعارك الوهمية لصرف نظر نساء ورجال المجتمع عن القضايا الرئيسة المتعلقة بتحقيق الحرية السياسية، والعدالة الاجتماعية، وتفكيك منظومات الفساد والاستبداد.

وإذا كان من الخطأ اعتبار الغرب كتلة واحدة،وإضفاء النعوت القدحية على جميع دوله وشعوبه،فإن الإنصاف يقتضي استحضار غرب المتضامنين الدوليين مع القضية الفلسطينية،وغرب المنظمات غير الحكومية المهتمة بحقوق الناس،وحماية البيئة،وغرب الحركات الاحتجاجية على العولمة،وغرب النزعة النسوية الطهرانية لمواجهة الاستلاب والتبعية والإلحاق،وفي هذا المضمار تجدر الإشارة إلى ما ظهر في العهود الأخيرة من دراسات وكتب تعتمد الحياد والموضوعية في تحليل مجموعة من الظواهر السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والإنسانية،وهي دراسات استطاعت أن تفك الحصار المضروب على الخصوصيات المغايرة والمخالفة،ولم يتأثر منجزوها بالأحداث المتسارعة،بل دأبوا على انتظار خمود فورتها ليدلوا بمواقفهم وأفكارهم،من رحم ذلك الانتظار طلع ـ مثلا ـ تشومسكي بنظرات دقيقة وعميقة تنتقد التصور الأمريكي التبسيطي لمسألة الإرهاب،وتنتقد السياسة الأمريكية التي قدت طيلة سنوات دعما قويا للأنظمة المستبدة التي تداعت الشعوب للثورة عليها واقتلاعها،وطلع “جارودي” بتحفته التوثيقية “الأساطير المؤسسة للسياسة الإسرائلية”.

وفي ذات السياق،برزت كتب وازنة تناولت الفلسفة النسوية منها كتاب عالمة الكيمياء الحيوية “ليندا جين شيفرد” الموسوم ب”أنثوية العلم”،والكتاب طموحه أكبر من مجرد إثبات النبوغ النسائي في دنيا العلم،فهو يرمي إلى تكوين رؤية جديدة للفلسفة النسوية بعيدا عن الثنائية الصراعية (الأنثوية/الذكورية)، وهو الشيء الذي دفع الكاتبة إلى عرض مسيرة تطور القضية النسائية في الغرب منذ أرسطو،مرورا بالرؤية الكنسية المسيحية في القرون الوسطى،وصولا إلى عصور النهضة وفلسفة الأنوار،ثم العصور الحديثة وفلسفات ما بعد الحداثة،ففي القرن التاسع عشر كان شغل الحركة النسوية هو السعي للحصول على نفس الحقوق التي يتمتع بها الرجل،وبعد ذلك فكرت المرأة في بناء إطار نظري يتجاوز مركزية العقل الذكوري الغربي،تلك المركزية التي “قهرت ثالوث الأطراف:قهرت المرأة،وقهرت الطبيعة،وقهرت شعوب العالم الثالث” 1 وقدمت الكاتبة لتصورها الجديد عن الحركة النسائية،ونظرت إليها من ثلاث زوايا:زاوية التجربة الشخصية،وزاوية تطور العلم في علاقته بالمرأة،وزاوية العلاقة بين الأنثوية والذكورية.

تعترف الدكتورة شيفرد بأنها كانت منبهرة بالفلسفة النسوية في مبتدإ ظهورها كمسعى معقول لانتزاع الحقوق التي كان الرجل يحتكر التمتع بها تقول:(كانت النسوية بالنسبة إلى تعني المتطرفات اللائي أحرقن مشدات صورهن،بينما كان الرجال يحرقون بطاقات تجنيدهم،وفي حين بدا إحراق بطاقات التجنيد إعلانا عن موقف سياسي ذي أهمية،بدا إحراق مشدات الصدور محض بلاهة) 2،و(كانت فكرة أن أكون أنثى تعني لي أن أرتدي شرائط وسترات ذات ثنيات،ومتابعة أنشطة وادعة مثل الطهي والحياكة،وعلى الرغم من اكتسابي مهارة في هذه الأنشطة،فإنها بدت رتيبة وغير ذات مغزى وخلوا من المعنى) 3،ولأنها لم تستطع وقتئذ التخلص من آثار الفلسفة النسوية القائمة على ثنائية الأنثوية/الذكورية تقول (لم أكن قد طرقت بجدية السؤال حول ما يعنيه أن أكون امرأة) 4،لكن بعد مدة وفي طريق الاهتداء إلى الحقيقة ( كان العلم يتلألأ بوهج السلطان) 5،ووصلت إلى قناعة مفادها أنه ( في معراج الناس نحو الكلية يتكامل الرجال مع الجانب الأنثوي في نفوسهم،وتتكامل النساء مع الجانب الذكوري في نفوسهن) 6،وتأمل في هذا الصدد الحديث النبوي الذي يفيد بأن الرجل إذا تزوج فقد حاز نصف الدين وما عليه إلا أن يتقي الله في النصف الآخر.

ولقد أجابت الكاتبة عن سر التحول في نظرتها إلى الفلسفة النسوية فقالت:(لقد كونت نفسي في هذا العالم خلال النصف الأول من حياتي،واستقر بي الأمر في نماذج سلوكية مألوفة،وحين بلغت سن السادسة والثلاثين توفيت أمي،وبات دنو أجلي أنا حقيقة ماثلة،بدأ الشيب يغزو مفرقي،وزحفت التجاعيد إلى وجهي،أحسست أني أتحرر من الوهم،وأصاب بالإحباط في الحياة،يتملكني الحزن لفقدان شيء ما غامض،أردت ما هو أكثر،لكن ليس هو الأكثر من الشيء نفسه،لقد حلت بي أزمة منتصف العمر)7،وتضيف ( حلم الشباب بأن نحيا إلى الأبد في سعادة يتبدد مع إدراكنا لحدود الحياة في منتصف العمر،بعد مراجعة حياتنا،نترك خلفنا حسنا الأسبق بالهوية،وهم الاستغراق في تصاعد ونماء متصل،تبدو إنجازاتنا جوفاء،إحساس بالفقدان،يؤجج تبدلا جوهريا في منحنى حياتنا وفي العالم،وإذ يسقط قناعنا،تحدث إعادة هيكلة عميقة للنفس،نقفل راجعين إلى الداخل لنعيد تقييم أهداف حياتنا ومثالياتنا،نغدو أكثر عناية بإيجاد غاية في الحياة،التكرس للنجاح الخارجي يحل بع التعديل والتكييف ليستوعب العناية بالعمق والمعنى والقيم الروحية)8 وقديما حملت “أزمة المنتصف العمر على القول شعرا: فكرت في خمسين عاما مضت <<< كانت أمامي ثم خلفتها
لو أن عمري مائة هدنـــــــــي<<< تذكري أني تنصفتها

وتؤكد الكاتبة لتجاوز الثنائية الصراعية الأنثوية/الذكورية على أن نقلة منتصف العمر ( تنفرد بواقعة مفادها أننا خلالها نتلمس في أنفسنا طبيعة الجنس المقابل لنا،الذي أنكرنا قوته وتهربنا منه،يجابه الرجل أنثويته اللاواعية،وتجابه المرأة ذكوريتها اللاواعية)9

تقيم الكاتبة تماثلا بين أزمة منتصف عمر الإنسان وأزمة منتصف عمر العلم،فإذا كان ذلك الإنسان يشعر بدنو الأجل عند حلول منتصف العمر (فبالمثل تماما نواجه الآن الموت المحتمل لكوكبنا في صورة الأخطار النووية والبيئية،من قبيل النفايات السامة والتلوث،وانقراض أشكال من الحياة،والثقب في طبقة الأوزون كلها باتت محتملةبفعل منتجات العلم والتكنولوجيا،وبهذا المعنى حط العلم على أعتاب أزمة منتصف العمر) 10،ولتلافي الأزمة تنصح المؤلفة بوجوب استنقاذ الأنثوية في الإنسان،وبالتبع استنقاذ الروح لتصير الأنثوية فلسفة صديقة للبيئة وللشعوب المضطهدة.

إن المرأة هي أكثر من عانى من الأنساق التسلطية،فالغضب الناتج عن الفشل في اقتضاء حقوق الناس من الحاكم يتم تصريفه عنفا ينصب على مستضعفة المستضعفين (المرأة)،ولا يمكن لأي مجتمع أن ينهض ويتطور ويتقدم إذا كان نصفه معطلا.

*****

1 ليندا شيفرد،أنثوية العلم،ترجمة يمنى الخولي،ص 14
2 نفسه،ص 19
3 نفسه ص 20
4 نفسه ص 21
5 نفسه ص5
6 نفسه ص21
7 نفسه ص 51
8 نفسه
9 نفسه ص 52
10 نفسه

‫تعليقات الزوار

14
  • محمد
    الأحد 10 مارس 2013 - 02:04

    بارك الله فيك دكتور الزقاقي و زادك فضلا و رفعة و علما آميييييييييييين

  • elias
    الأحد 10 مارس 2013 - 07:39

    فلسفة تحرر النساء عند الاسلاميين:
    1) تزويجهن و هن في 6 سنوات و الدخول عليهن للوطء عندما يبلغن 9 سنوات.
    2) اعطاء الرجل الحق لضربهن، و كما يقول الاسلاميون ضرب النساء هو اعجاز من اعجاز القران.
    3) اعطاء الحق للرجل ان يتزوج 4 منهن و حقه في ملكة اليمين و الجواري اذا ما سمحت الظروف لذالك.
    (يمكن للرجل ان يحصل على ملكة اليمين في اي وقت، اما الجواري فهن النساء التي تسبين في الحروب او اي مواجهات).
    4) الاقرار بان صوت المراة بانه عورة و لو بذكر الله.
    5) عدم اعطاء المراة اي دور سياسي عالي، كرئيسة حكومة او وزيرة اولة.
    6) شهادة الرجل تساوي شهادتا امراتين في المحكمة.
    7) يجب ختانهن
    8) الاقرار ان الرجل سيعطى له 77 حور عين في الجنة و ان المراة لا حور عين ذكور لهن اذا دخلن الجنة.
    9)في حال غزونا لدول اخرى يعطى للرجل (ولو كان متزوجا) حق سبي النساء و اخدهن كجواري للتمتع بهن.
    هذه،ايها الاخوة، مقتبسات من مطالب الاسلاميين في التعديل الدستوري في مصر. كام ختان البنات ممنوع في المستشفيات في مصر، لكن الاسلاميون قدموا دعوى لالغاء القانون. قال احد الاطباء لهؤلاء الاسلاميين لمذا لم يخثن الرسول بنته؟

  • tche
    الأحد 10 مارس 2013 - 12:48

    بر افو اسي الزقاقي بقي لك فقط ان تنزع رداء المفاهيم لتكون وفيا لقراءك. يبدو من خلال الاسترسال ان بعض افراد الحركة الاسلامية الشبه متنورين بدؤوا يسمحون للهواء النقي من دخول منغلقاتهم. بقي فقط اعتمال بعض الجرأة ليقول مثلا عوض مستضعفة المستضعفين(المرأة) :مضطهدة المضطهدين ويسمي صاحب المقولة (لينين) ليريح ضميره امام قراءه لكننا في المقابل لا نستعجله لان التاريخ سوف يترك المتخلفين وراءه: نصف خطوة احسن من البرح في المكان.اما الحديث النبوي الذي يفيد ان الرجل اذا تزوج فقد حاز نصف الدين وما عليه ان يتقي الله في النصف الاخر فليندا شيفرد بعيدة كل البعد عن هذا التصور لان معنى تصورها يكمن في تكامل الذكورية مع الانثوية بمعناها الانساني الشامل لا ان يتقي احد الطرفين الله في الطرف الاخر.في الاخير اود ان اذكر ان الفقرة الاخيرة من مقالة الدكتور الزقاقي هي بالحرف ماخوذة عن الادبيات الماركسية فقط تبديل بعض المفاهيم وتطويعها لحقل مفاهيمي اخرينتمي له الدكتور تجعله يتنكر لاسباب ايديولوجية لمصادرها وهذا نوع من عدم الوفاء الادبي . واصل

  • Fennich
    الأحد 10 مارس 2013 - 12:57

    simplement pour méditer cher ahmed ziqaqi أمرت النيابة العامة بتطوان بإيداع المسمى “ه.م” المستشار عن حزب العدالة والتنمية في جماعة “العليين” بعمالة الفنيدق-المضيق، السجن بعد متابعته بتغرير قاصر وربط علاقة غير شرعية بها. وجاءت متابعة هذا المستشار، 24 سنة، بناء على الاستماع إلى رواية الفتاة القاصر ووالديها، اللذين اتهماه بالتغرير بابنتها حيث كان يطلب منها التغيب عن الدراسة ومرافقته لتعزيز العلاقة الغرامية به

  • sifao
    الإثنين 11 مارس 2013 - 12:24

    من الجيد أن ينفتح الانسان على ما يقوله الآخرون ويستلهم منهم ما يراه مفيدا ، لكن أن يلبسه ما لا يليق به من اللباس فليس من أدبيات الكتاب والمفكرين اصحاب الرسائل النبيلة ، ما تقوله "ليندا "ليس هو نفسه ما يقوله القرآن ،علاقة التكامل بين الذكر والانثى اقرت به قوانين الطبيعة قبل الثقافة ، فحينما نقول الانسان فإننا لا نقصد بذلك الرجل أو المرأة وإنما الاثنين معا ، فلا امكانية لاستمرار النوع البشري في غياب أحد الطرفين ، هذا التكامل الطبيعي يفرض تكاملا ثقافيا بالضرورة للحفاظ على التوازنات التي أقرتها الطبيعة ، لذلك فأن الاختلالات التي تعرفها هذه العلاقات في المجتمعات الاسلامية سببها اقحام الدين في صياغة هذه العلاقات من منظور ذكوري أحادي ، بحيث غيبت المرأة من الحياة العملية بشكل شبه تام ، وتم حصر دورها في الاستجابة لحاجيات الرجال الطبيعية والثقافية (الولادة وتربية الاطفال بشكل غرائزي كأننا في مملكة الحيوان) دون ان يسمح لها بتلقي أبسط قواعد التربية ، أمي البالغة من العمر70عاما كان نصيبها من الدنيا 11 ولدا وطهي 76.650الف وجبة على الاقل ، وأمضت 99.99% من حياتها بين الجدران ، السجن المؤبد مع الاشغال

  • KANT KHWANJI
    الإثنين 11 مارس 2013 - 16:42

    عقدتكم الأبدية هي العلمانية ومصيبتكم هو جهلكم لما تحمله من معاني سامية!
    تفعلون كل شيء، زورا وكذبا لتشويهها
    لا عقول لكم للتمييز بين ما هو حداثي تقدمي وما هو ليبرالي استهلاكي
    أطروحة استغرابية وأطروحة أصيلة أم "استشراقية"?!
    المرأة الجسد/العورة: مطية للوطء و أرضا للحرث, تغطي جسدها من أخمص قدميها حتى آخر ضفيرة شعرها. نكاح الأربع و عدد لا يحصى مما ملكت ايمانكم, مهمتها أن تكون المربية و الخادمة المطيعة للزوج والصابرة للضرب في المضجع لأنها من ضلع أعوج. هذا ما تسمونه :التكامل والتعاون بين دور الرجل والمرأة؟
    أم تلك التي تتعامل مع جسدها بكل أنوثة، وأناقة وحس مرهف، تفرض احترامها بقوة شخصيتها وأقكارها لا بخرقة خرقاء?
    أية أنوثة في البرقع والنقاب؟
    تبخيس المرأة الغير الخاضعة لنزوات من اصابتهم حمى قريش: إزدواجية مريضة: كيدهن عظيم وكيد الشيطان(الوهم) ضعيفا و تقابل المحجبات العفيفات بالسافرات الساقطات!
    يا فقيه، تريد تحيين نصوص عمرها الاف السنين (النصوص الأصلية التي تم نسخها وتغييرها من طرف قريش)
    تذكر المنقبة المحصنة وهي تضاجع إماما محصنا في سيارته في إحدى الغابات قرب البيضاء!

    رجاء، كفى سلة المهملات

  • الراعي الرسمي
    الإثنين 11 مارس 2013 - 18:33

    في الثقافات القديمة (خصوصا الأقصى-شرقية) يتم الحديث عن التناغم في الكون على أنه تناغم بين المذكر والمؤنث (اليينغ واليانغ عند الطاو مثلا) ومن أجل هذا التناغم كان ينبغي للنموذج المذكر (النموذج الناشر للطاقة و من صفاته التمدد والتوسع) أن يدمج في سعيه وأهدافه وتنظيمه خصائص النموذج المؤنث ( النموذج الحاوي للطاقة و الرابط للأشياء إلى بعضها) والتي تتمثل أساسا في التلقي و الاحتواء (تمثيل المرأة كآنية عند الفراعنة و قدح GRAAL عند المسيحيين و كقوارير في حديث لرسول الإسلام)..

    و فيما عاش العالم الخمسة آلاف سنة الأخيرة على التصور الذكوري فقد تحدد مساره بمنظورات ذكورية، و وجه نحو أهداف من تحديد الرجال و بالأخص هدفا الغزو والسيطرة (Anne Baring)..

    ما يعيشه العالم اليوم من اختلال التوازنات على المستويات كلها: السياسة والثقافة والعلوم و… هو في نهاية المطاف حصيلة ممارسة نهجها الانسان لسنوات عديدة صار أثناءها يبتعد عن التناغم المراد في الكون، (التناغم بين اليينغ واليانغ عند الطاو)، فصرنا نعيش في عالم كل بقعة فيه متوترة بالجوع أو الحرب أو تلوث البيئة أو غيرها..

    تحياتي

  • كاره الضلام
    الإثنين 11 مارس 2013 - 19:00

    ادا كان الدين قد اتى لتدجين المراة و كبح حركتها و اطفاء جدوة الحياة داخلها باعتبارها تجسيدا للشيطان و خطرا داهما على الامن الروحي فكيف يدعي اتباعه ارادة تحريرها؟خطاب الدين موجه للدكور و يخاطب المراة عن طريق الرجل،(اعطوهن،اضربوهن،طلقوهن الخ الخ)،و الدين يتحدث عن ملكية الرجل للمراة(ما ملكت الايمان)،تدجين الدين للمراة يكون مباشرا عن طريق الزواج و غير مباشر عبر فرض العفة،و في صلب الشعور الديني يكمن شعور الغيرة الفحولية على المراة،تحمس بعض الدعاة في دعوة المراة الى التعفف و صيانة نفسها هو في الحقيقة شعور بالغيرة مقنع بالدين.
    هده الكاتبة التي دكرتها هي رجل،و كتابها عبارة عن سرد لعقد شخصية لا علاقة لها بالموضوع،فما دخل ازمة منتصف العمر في تحرير المراة؟
    لا زلنا نعتقد ان هسبريس غير موقع الجماعة،فانشر او لا تنشر.

  • عبد العليم الحليم
    الإثنين 11 مارس 2013 - 20:29

    بسم الله
    مكانة المرأة في حضارات الفلاسفة وفي الاسلام
    ذكر القرآن الكريم ظلم العرب للمرأة واحتقارهم لها وسقوط منزلتها عندهم والتأفف والتضجر منها منذ ولادتها ووأدها طفلة وفتاة (وإذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسودا وهو كظيم يتوارى من القوم من سوء ما بشر به أيمسكه على هون أم يدسه في التراب ألا ساء ما يحكمون)

    وهي عند الأمم الأخرى أسوأ حالا منها عند العرب فكانت الأمة اليونانية تنظر إليها بأنها من سقط المتاع ،ولم يكن لها أي حقوق أهلية وكانت تباع وتشترى في الأسواق
    وفي الحضارة الرومانية كان للرجل السيادة المطلقة وله الحقوق الكاملة على أهله فله أن يحكم على زوجته بالقتل لأدنى تهمة وله أن يقتل أولاده أو يعذبهم دون أي مسئولية
    وهي عند الهنود في غاية الهوان والذل وإذا مات زوجها فعليها أن تحرق جسدها على مقربة من جسده
    وقد تفرح بهذا المصير تخلصاً من الاضطهاد والهوان الذي تلقاه
    وهي عند اليهود لعنة لأنها أغوت آدم ،وعند بعض طوائفهم لأبيها الحق أن يبيعها ولا يجالسونها ولا يؤكلونها إذا حاضت ولا تلمس وعاء حتى لا ينجس
    وقرر النصارى الأوائل أن الزواج دنس يجب الابتعاد عنه وأعلنوا أن المرأة باب الشيطان وأن
    يتبع

  • عبد العليم الحليم
    الإثنين 11 مارس 2013 - 21:04

    بسم الله

    قرر النصارى الأوائل أن الزواج دنس يجب الابتعاد عنه وأعلنوا أن المرأة باب الشيطان وأن العلاقة بها رجس،وعقد الفرنسيون عام 586م مؤتمراً للبحث هل تعد المرأة إنساناً أو غير إنسان وهل لها روح أو ليس لها روح، وإذ كان لها روح فهل هي روح حيوان أو روح إنسان،وقرروا أخيرا أنها روح إنسان ولكنها خلقت لخدمة الرجل فحسب
    وظلت النساء طبقا للقانون الإنجليزي العام حتى منتصف القرن الماضي تقريباً غير معدودات من "الأشخاص" أو المواطنين الذين اصطلح القانون على تسميتهم بهذا الاسم،لذلك لم يكن لهن حقوق شخصية ولا حق في الأموال التي تكسبها ولا حق في ملكية شيء حتى الملابس التي كن يلبسنها
    بل القانون الإنجليزي حتى عام 1805م كان يبيح للرجل أن يبيع زوجته وقد حدد ثمن الزوجة بستة سنتات (نصف شلن)
    وقد حدث أن باع إنجليزي زوجته عام 1931م بخمسمائة جنيه وقال محاميه في الدفاع عنه "إن القانون الانجليزي عام 1801م يحدد ثمن الزوجة بستة سنتات بشرط أن يتم البيع بموافقة الزوجة،فأجابت المحكمة إن هذا القانون قد ألغي عام 1805م بقانون يمنع بيع الزوجات أو التنازل عنهن وبعد المداولة حكمت المحكمة على بائع زوجته بالسجن عشرة أشهر
    يتبع

  • عبد العليم الحليم
    الإثنين 11 مارس 2013 - 21:40

    بسم الله
    قال رشيد رضا:"من الغرائب التي نقلت عن بعض صحف إنجلترا في هذه الأيام أنه لا يزال يوجد في بلاد الأرياف الإنجليزية رجال يبيعون نساءهم بثمن بخس جداً"
    وبعض الأمريكيين يتبادلون زوجاتهم لمدة معلومة
    وتاريخ المرأة عند الصينيين والفرس في غاية السوء
    هذه هي أحوال النساء عند الأمم غير الإسلامية
    أما الإسلام فقد انتشل المرأة من وهدتها وبدد عنها كوابيس الظلم والظلام والإذلال والاستعباد وأنزلها منزلاً كريماً ومكانة لا نظير لها عند الأمم سواء كانت أماً أو بنتاً أو زوجة أو أختاً
    فقرر الله إنسانيتها من فوق سبع سماوات فقال (يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكرٍ وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير)
    ولم تحتج المرأة المسلمة إلى عقد مؤتمرات لإثبات إنسانيتها وحقوقها فقد قررها الله ورسوله وآمن بها المسلمون
    ولها حق الهجرة والنصرة والحماية من المؤمنين (يا أيها الذين آمنوا إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات.. )
    وحرم الله من يؤذي المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا
    وتوعد من يفتن المؤمنين والمؤمنات عن دينهم بعذاب جهنم
    وأمر رسوله الكريم أن يستغفر لنفسه وللمؤمنين والمؤمنات
    و…

  • sifao
    الثلاثاء 12 مارس 2013 - 00:57

    العليم
    لست متأكدا من أنك تعيش في القرن21 ، تتحدث عن أحوال المرأة اليهودية والنصرانية والهندوسية …، في أحسن الاحوال ، كما جاء في الانجيل والتوراة وحكم بوذا …(لم أقرأ أي منها) ايام موسى وعيسى وبوذا ولا تتحدث عن "تاتشير" التي اعلنت الحرب على العراق ، ولا "رايس "ا لتي دمرت فغانستان ولا "أنديرأ" التي حكمت الهند ولا "ميركل" التي رفضت الدخول في الحرب والمليكات والرئيسات و العالمات والفنانات وبطلات مختلف انواع الرياضات ، الحدث الاعظم في الأولمبياد الأخيرة ، كان مشاركة أول أنثىسعودية في الالعاب ، وبمظهر غريب عن الآخريات ، وقف لها الجميع ، الكبار والصغار والاطفال والنساء ، امتزج تصفيقهم وفرحهم بالحزن والاسى والبكاء ، أدركت كم من السهل أن يولد الانسان حقيرأ.
    "عنترة "أول مسلسل تاريخي تابعت أحداثه ايام طفولتي ، في احدى غاراته على قبيلة في الصحراء ، كان يقاتل ويردد بأعلى صوته "النساء لي وحدي ". استمر شاب في تقليده بترديد الجملة بنوع من العنترية فتثير انتباه وضحك الجميع ، بقيت منقوشة في ذاكرتي حتى كبرت ، حينها أدركت ، أن الاعلان عن موت الجاهلية كان مجرد كذبة ، وأن هذا العار من تلك الفضيحة

  • عبد العليم الحليم
    الثلاثاء 12 مارس 2013 - 08:07

    الحمد لله
    عالمات
    نبغ في مختلف مراحل التاريخ الإسلامي الآلاف من العالمات المبرزات والمتفوقات في أنواع العلوم وفروع المعرفة وحقول الثقافة العربية الإسلامية ،وقد ترجم الحافظ ابن حجر في كتابه «الإصابة في تمييز الصحابة»،لثلاث وأربعين وخمسمائة وألف امرأة،منهن الفقيهات والمحدثات والأديبات.وذكر كل من الإمام النووي في كتابه « تهذيب الأسماء واللغات »،والخطيب البغدادي في كتابه « تاريخ بغداد »،والسخاوي في كتابه « الضوء اللامع لأهل القرن التاسع »،وعمر رضا كحالة في « معجم أعلام النساء »،وغيرهم ممن صنف كتب الطبقات والتراجم،تراجم مستفيضة لنساء عالمات في الحديث والفقه والتفسير وأديبات وشاعرات
    ولقد تفوقت المرأة المسلمة على الرجل في جوانب كثيرة في علوم الحضارة الإسلامية،وخاصة في جانب علم الحديث ومعرفة رواته،ويسجل تلك الشهادة أئمة علم الحديث والمصطلح

    وكان حرص النساء على طلب العلم الشرعي والاهتمام به منذ عهد النبي صلي الله عليه وسلم،فقد روى أبو سعيد الخدري،وأبو هريرة رضي الله عنهما أن النساء قلن لرسول الله صلي الله عليه وسلم:« اجعل لنا يومًا كما جعلته للرجال قال:فجاء إلى النساء فوعظهن وعلمهن »

    1

  • عبد العليم الحليم
    الثلاثاء 12 مارس 2013 - 09:11

    بسم الله
    اعتنى الرسول صلى الله عليه وسلم بتعليم النساء

    قال عطاء بن أبي رباح عن ام المؤمنين الفقيهة الربانية،المبرأة من فوق سبع سماوات رضي الله عنها:«كانت عائشة أفقه الناس، وأحسن رأيا في العامة»
    وقال الحافظ الذهبي عنها رضي الله عنها :«روت عنه صلى الله عليه وسلم علمًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه،وعن أبيها،وعن عمر، وفاطمة،وسعد، وحمزة بن عمرو الأسلمي،وجدامة بنت وهب»
    وعن عائشة رضي الله عنها قالت:«نِعم النساء نساء الأنصار، لم يمنعهن الحياء أن يتفقهن في الدين»

    وكانت زوجات رسول الله صلى الله عليه وسلم جميعًا قسيمات عائشة( رضي الله عنها وعنهن) في إذاعة العلم وإفاضة الدين على المسلمين،مما يؤكد أن المرأة المسلمة أقبلت على العلم منذ أكرمها الله تعالى بالإسلام
    وكثيرة تلك الأحاديث التي روتها أمهات المؤمنين عنه صلى الله عليه وسلم، وكثيرة تلك الأقوال المنسوبة إليهن في التفسير وفقه الحديث،وكثيرات هن النساء اللاتي حفظن كتاب الله تعالى أو حفظن كثيره،وحفظن الكثير من حديث رسول الله،وكن يبلغن ذلك الرجال من وراء حجاب كما أمر الله تعالى:( وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ)

صوت وصورة
وزير النقل وامتحان السياقة
الخميس 28 مارس 2024 - 16:02 2

وزير النقل وامتحان السياقة

صوت وصورة
صحتك النفسانية | الزواج
الخميس 28 مارس 2024 - 16:00 1

صحتك النفسانية | الزواج

صوت وصورة
نقابة الممرضين تعتصم بالبيضاء
الخميس 28 مارس 2024 - 15:40 1

نقابة الممرضين تعتصم بالبيضاء

صوت وصورة
ما لم يحك | البصري وتبذير الأموال
الخميس 28 مارس 2024 - 15:00 2

ما لم يحك | البصري وتبذير الأموال

صوت وصورة
الأمطار تنعش الفلاحة
الخميس 28 مارس 2024 - 13:12 3

الأمطار تنعش الفلاحة

صوت وصورة
حاجي ودمج الحضرة بالجاز
الخميس 28 مارس 2024 - 12:03

حاجي ودمج الحضرة بالجاز