ماذا بقي من خطاب 9 مارس؟

ماذا بقي من خطاب 9 مارس؟
الأحد 10 مارس 2013 - 20:08

في مثل هذا اليوم وقبل سنتين أطل الملك محمد السادس على المغاربة من شاشة التلفزيونات وأثير الإذاعات الرسمية. قال صوت مقدم النشرات : جلالة الملك يخاطبكم ،كان الجميع ينتظر ماذا سيقول الملك لشعبه في ظرف استثنائي في خطاب استثنائي، محمد السادس عكس والده لم يعود المواطنين أو الرعايا كما يحلوا للأدب المخزني أن يلقبهم ،لم يعود هم على خطابات خارج المناسبات المعروفة سلفا: عيد العرش ،عيد المسيرة، ذكرى الاستقلال، عيد الشباب اي عيد ميلاد الملك ….لهذا كان الجو مشحونا بكل انواع الإثارة.
ظهر الملك على الشاشة مساء الأربعاء وإلى جانبه لأول مرة ولي العهد الأمير الصغير مولاي الحسن . كانت قسمات وجه الملك ونبرات صوته كلها تؤشر على أن الخطاب هام، وأن رسائله غير تقليدية.

بعد مضي أسبوعين فقط على خروج حركة 20 فبراير التي أعلنت عن ميلاد النسخة المغربية من الربيع العربي، رد الملك وبسرعة، وقال بطريقته. رسالتكم وصلت وهذا جوابي. جواب الملك كان هو إعلان وفاة الملكية التنفيذية .ووضع الرجل الأولى نحو ميلاد الملكية البرلمانية ،مع دستور جديد وتعاقد جديد.

شعار المملكة تغير كان ثلاثيا فصار رباعيا.مبنيا على الإسلام والملكية والوحدة الترابية فأضاف له الملك الخيار الديمقراطي. هذا التغيير يقول كل شيء عن الرسالة الملكية الجديدة.

ربع ساعة كانت كافية لقول كل شيء عن نية الجالس على العرش ،في التخلي عن أجزاء مهة من السلط الكثيرة التي ورثها عن والده الملك الحسن الثاني، الذي لم يكن في ثقافته السياسية الواسعة مكان للديمقراطية واقتسام الحكم .كان واضحا ان أصداء الشعارات التي حملتها تظاهرات 20 فبراير قد اخترقت أسوار القصر الملكي، وأن ما وقع لابن علي ومبارك والقذافي قد أبعد، ولو مؤقتا الأجنحة المتشددة في المحيط الملكي عن التأثير في القرار،القرار الذي كان دائماً مسكونا بالانفتاح المراقب على الاصلاح والدمقرطة، إصلاح يعطي بيد ويأخذ بيد اخرى ،وعينه على الزمن لربح الوقت، وليس لربح رهان التقدم والدخول النهائي لنادي الدول الديمقراطية.

كان خطاب التاسع من مارس مفاجئا ،ليس فقط لأبناء دار المخزن ،الذين صعقوا من لغة الخطاب الجديدة ، ومن استعداد الملك للتخلي عن 70 في المائة من سلطاته. الخطاب فاجأ أيضاً مجمل الطبقة السياسية الذي صارت مع توالي الانتكاسات الديمقراطية محافظة جداً ،بل بدون طموح سياسي كبير .

خطاب 9 مارس تجاوز سقفها هي التي كانت تقول إن دستور الحسن الثاني صالح لانتقال ديمقراطي، وإن المشكل في التطبيق وليس في النص. طبعا هؤلاء لم يقدموا نقدا ذاتيا لأطروحتهم الانهزامية هذه، بل بالعكس بسرعة ركبوا الموجة، وظهروا في نشرة الظهيرة على التلفزة الرسمية يقبلون الخطاب الملكي ،ويمدحون الإقلاع الديمقراطي الجديد. وحدهم الرادكاليون تحفظوا على إعطاء خطاب 9 مارس شيكا بدون رصيد، قالوا: نريد أشياء ملموسة على الأرض جاء الدستور الجديد بسقف أقل من خطاب 9 مارس ،ولعبت النخب العلمية والسياسية التي شاركت في وضعه دورا ملتبسا سيحكم التاريخ عليه في المستقبل. ثم جاءت الانتخابات الجديدة، ثم مجلس النواب الجديد، ثم الحكومة الملتحية.

وبدأت العجلة تدور تارة وتتوقف اخرى. مرة يظهر المغرب وهو يسوق سيارة الدستور الجديد العصرية والسريعة على طريق مبسوطة ، وتارة يظهر ذات المغرب، خلف مقود سيارة الدستور القديم وهي سيارة مصفحة ضد الاصلاح العميق الذي بشر به خطاب التاسع من مارس.

مازال الوقت مبكرا على الحكم النهائي على مآل خطاب 9 مارس ،وان كانت الكرة الان في ملعب الحكومة والنخب السياسية التي تشارك في إدارة السلطة ، بعدما كانت هذه الكرة في المشور السعيد، الان الناس سيحاسبون الحكومة ورئيسها على الفشل في تنزيل الدستور والحفاظ على التعاقد الجديد وليس أحدا اخر.وإلا فإن أرض الله واسعة امام الحكومة وأحزابها لا مجال لأن نلصق الفشل بالعفاريت والجبن السياسي بالتماسيح. نقطة إلى السطر.

❊ مدير نشر “أخبار اليوم المغربية”

‫تعليقات الزوار

16
  • Worms 67547 Deutschland
    الأحد 10 مارس 2013 - 20:56

    مشكل المغاربة يا سي بوعشرين ليس في الدستور كنص بل مشكلتنا مع المسؤولين المغاربة الجالسين على عرش التنفيذ والملك بريء منهم.
    اولئك الذين وصلوا الى صنع القرار بالانتخابات او بالتعيين يؤدون القسم امام الملك وامام الوطن وبعد دقائق يزيغون عن صوابهم ويميلون الى نفوسهم وينسون مهمتهم, تلك بيت القصيد يا سي بوعشرين.
    المشكل يكمن في عقلية ابناء الوطن يا سيدي.
    احترم افكارك يا سي بوعشرين لانك تنتمي لمهنة شريفة ولكن يجب ان نكون واضحين ونزيهين في تمرير الرسالة للمواطنين.

  • علي
    الأحد 10 مارس 2013 - 21:04

    فعلا نقطة والى السطر نحن ننتظر مع المنتضرون

  • السيد فلان
    الأحد 10 مارس 2013 - 21:05

    من أراد أن يعرف نتيجة ذلك الخطاب "التاريخي"، فليذهب إلى محاكم المغرب، وليترصد الداخلين والخارجين، من ملامحهم سوف يعرف كل شيء. الجميع يقر بأن الرشوة على جميع الأصعدة لم تزدد إلا استفحالا. وما دامت الرشوة قائمة، وأحيانا بالنهار الجهار، فإنه من المستحيل أن يحقق المغرب أدنى تقدم، أو يحقق أدنى ديقراطية. هل تستطيع وزارة العدل أن تعِـدَ المواطنين بالتحقيق السري في حالة تقديم شكايات بمرتشين نافذين ممن بيدهم الأمر والنهي، وممن بيدهم مصائر الناس؟ وأن يباشَر التحقيق السري من طرف فرقة أجنبية عن المنطقة. وأن يتم الاتصال أول الأمر بصاحب الشكاية ليقدم المعطيات، والأشخاص، ثم تقوم اللجنة بعد ذلك بعملها، بعد أن تعد من تتصل بهم لأخذ تصريحاتهم بعدم الكشف عن أسمائهم، وعدم توريطهم مع أولئك المسؤولين الذين سيستمرون في مواقعهم، فيقتصون ممن يريدون كما يريدون. إنه إذا لم يكن المواطن مطمئنا إلى عدم الانتقام منه، فإنه يستحيل أن يتفوه بكلمة، حتى ولو كانت قد قطِعت من لحمه "هبرة" كبيرة، تغذى عليها بعض الفاسدين من أكلة السحت . وهو وضع لا يمكن أن يستمر، فالنائم لا يمكن أن يظل نائما أبد الدهر. والخطاب لم يراوح مكانه

  • أبو ياسين
    الأحد 10 مارس 2013 - 21:22

    ننظرُ في الدساتير الممنوحة المكتوبة، فنقرأ مِنْ بين السطور حضورا قويا للدستور العرفي، الذي يرفع النظام المخزنيَّ إلى حيث لا تصله يدُ النقد والمراجعة والمتابعة والمحاسبة.
    ننظرُ في الواقع، فنرى ممارسات النظام المخزني بطقوسها القرونية وتجلياتها الاستبدادية وأوصافها الاستعبادية- نرى هذه الممارسات معبرة عن رسوخ الدستور العرفي في مختلف مفاصل حياتنا رسوخا يَظهر منه أنه دستور يُراد له أن يدوم إلى الأبد، وأن من يطلبون زوالَه ويتمنون إلغاءه إنما يطلبون مستحيلا ويتمنون بعيدا.

  • دستور يحتاج نخبة مقدامة
    الأحد 10 مارس 2013 - 22:05

    من المفيد التذكير ان حكومة الاستاذ عبد الرحمان اليوسفي لم تكن لها اغلبية الا بتجميع 7 احزاب اما حكومة الاستاذ عبد الاله بنكيران فتكونت اغلبيتها ب 4 احزاب فقط اي انها اكثر انسجاما و قوة.. زيادة على اتكائها على دستور اقوى من دستور الحكومة السابقة اي دستور 1996.
    من المفيد ايضا التذكير ان حكومة الاستاذ اليوسفي كانت مسؤولة امام البرلمان و امام الملك تبعا لدستور 1996 اما حكومة بنكيران فمسؤولة حصريا امام البرلمان المنتخب من الشعب بشكل حصري تبعا لدستور 2011 و هذا فرق كبير.
    في دستور 1996 الذي اشتغلت تحت ظله حكومة الاستاذ اليوسفي كان الملك الممثل الاسمى للامة يختار رئيس الحكومة من اي تيار شاء اما دستور 2011 فنزع من الملك صفة الممثل الاسمى للامة و جعلها صفة الممثل الاسمى للدولة باعتباره رئيسها لكن السيادة للامة و هي التي تختار رئيس حكومتها التنفيذية عبر الانتخابات و الملك يعين الفائز.
    لا بد من التذكير ايضا ان دستور حكومة اليوسفي كان يجعل اقالة الوزير الاول اختصاص ملكي في حين يمنع دستور 2011 الملك من اقالة رئيس الحكومة و يجعله بيد البرلمان.. اي بيد الشعب بشكل حصري و هذا فرق جوهري اخر.
    الى العمل..

  • دستور يحتاج للتطبيق السليم
    الأحد 10 مارس 2013 - 22:52

    من الاشياء التي اثارت انتباه الكثيرين قضية التعيينات.. فباستثناء المؤسسات المستقلة عن الحكومة كل المؤسسات يتم التعيين فيها عبر رئيس الحكومة حسب الدستور.
    لحد الان رئيس الحكومة عبر القانون التنظيمي الذي تمت المصادقة عليه يعين في 1181 مؤسسة دون الرجوع للملك و هذا امر غير مسبوق.
    كما ان الدستور لا يتحدث عن الملك كسلطة تنفيذية و انما كسلطة تحكيمية.. و الشعب سيحاسب الحكومة لانها هي السلطة التنفيذية في كل المجالات الصحية و التعليمية و الادارية و السكنية و غيرها لانها هي المسؤولة عن هذه القطاعات و المسؤولة عن حسن سيرها كما جاء في البرنامج الحكومي و الذي اعدته الحكومة و ليس الملك.. و صادق عليه البرلمان المنتخب من طرف الشعب و لم يصادق عليه الملك لانه بنص الدستور لا يملك حق المصادقة على البرنامج الحكومي.. انما هو البرلمان من له هذا الحق.
    الفصل 90 من الدستور يعطي الحكومة الحق الحصري في ممارسة السلطة التنظيمية و حق التعيين في الوظائف المدنية و في الادارات العمومية و قد كان واضحا في اعطاء رئيس الحكومة المنتخب حق رئاسته للادارة المغربية.
    اذا كان هناك خلل في الادارة او القضاء فليس من الدستور و لكن منا.

  • دستور يعزز الاستثناء المغربي
    الأحد 10 مارس 2013 - 23:59

    كثيرا ما طرح علي بعض الاصدقاء من دول عربية بينها تونس و مصر جاؤوا مؤخرا في رحلة عن سر استقرار المغرب و نجاته من رياح الخريف العربي او ما نسميه نحن المغاربة الاستثناء المغربي فكانت اجابتي ان المملكة المغربية كانت دائما تبني استثناءها تاريخيا فقد قمنا باعلان استقلالنا على الخلافة الاموية و كنا استثناءا و حرصنا على استقلالنا عن الخلافة العباسية و كنا استثناءا و واجهنا الخلافة العثمانية و كنا استثناءا و تجاوزنا حزب البعث الذي لم يستطع ان يكون له دراع في المغرب مع انه نجح في الجزائر و موريطانيا و قاومنا الفكر العروبي الاستعلائي و كنا استثناءا و لم تنجح مؤامرات الانقلابات العسكرية البليدة و بقينا استثناءا في حين حكم العسكر الجزائر و ليبيا و تونس و مصر و السودان و موريطانيا و اليمن و سوريا و العراق الخ..
    فاستثناؤنا عريق و صلب و متين و هادئ و جبار في نفس الوقت كالماء ينحث بينما لا ينتبه اليه احد و لذلك يتقدم المغرب دون ارتجاجات كبرى و دون ضجيج.
    فاستثناؤنا هو ان الخريف العربي وصل المغرب فوجده متقدما عليه حرية و ديمقراطية و ان لم تكن مثالية فعزز المغاربة استثناءهم بالمزيد منهما عبر هذا الدستور.

  • ولد الأطلس
    الإثنين 11 مارس 2013 - 00:31

    لو أنه فعلا دستور ديمقراطي شعبي لما جندت كل تلك الأبواق ولما حشد له كل أولئك الطبالة والغياطة ولما احتاج المخزن لتزوير نسبة المشاركة بالنفخ فيها إلى نسبة 72 في المائة مع أن الصناديق ظهرت في أعلب المكاتب على الشاشات فارغة. خلاصة القول الشعب المغربي حاول أن يوهم المخزن بأنه سيثور فقام هذا الأخير بإيهام الشعب بخطاب 9 مارس ثم فيما بعد بنص أقل مما جاء فيه من خلال دستور 1 يوليوز 2011. فكل عام وأنتم على خطاب وكل عام وأنتم على دستور. وديما عاش …

  • لا ديمقراطية بدون احزاب قوية
    الإثنين 11 مارس 2013 - 00:36

    الواقع الحزبي في المغرب له عدة نقط قوة كما له عدة نقط ضعف.. من نقط القوة ان الحياة الحزبية في المغرب ليست جديدة.. فالتعددية الحزبية في المملكة تناهز القرن من الزمن.. و هي طبيعية لان المجتمع المغربي بطبيعته متعدد ثقافيا و اجتماعيا و تخترقه نظرا لموقعه الجغرافي المتميز تيارات فكرية عديدة ليبرالية و اشتراكية و شيوعية و دينية و لا دينية و وطنية محافضة و وطنية يسارية تقدمية.. الخ.. و من نقط القوة كذلك ان الصراع الحزبي هو حول السلطة التنفيذية لا حول رئاسة الدولة التي تعود للملك بشرعيته التاريخية و الدينية و الشعبية و الديمقراطية حيث اصبح له مع الدستور الجديد امكانية اعطاء رئيس الحكومة مهام استراتيجية هي من صلب اختصاصه اضافة الى الاختصاصات العديدة و الحقيقية في الدستور الجديد الموكولة الى رئيس الحكومة و ليس الى الملك.. و اظن انه كلما نضجت الاحزاب المغربية و كانت مسؤولة كلما اصبح الملك في غير حاجة الى التدخل الا فيما ندر.. لكن من اسباب ضعف الاحزاب فقر فكرها و ضحالة مشاريعها المجتمعية و صراعاتها الصبيانية.. مما يفيد ان وجود الملكية في المغرب هو امر ايجابي و الا كان مصيرنا مثل الصومال..

  • احمد رباص
    الإثنين 11 مارس 2013 - 00:46

    من بين الاحداث التي ينبغي الوقوف عندها فضلا عن تلك الواردة في مقالك تاسيس لجنة عهد اليها بصياغة مشروع وثيقة دستورية جديدة تضع نصب عينها الاستجابة لمطلب الملكية البرلمانية الذي تصدر الشق السياسي من مطالب حركة 20 فبراير هناك انتداب الباحث في العلوم الساسية م.الطوزي الذي اصدر -كما هو معلوم-رسالته الجامعية لنيل شهادة الدكتوراة في موضوع "الملكية والاسلام السياسي في المغرب"ليكون واحدا من مكونات تلكم اللجنة.باعتبارك من الاقلام المؤسسة لمجلة (وجهة نظر)تحت اشراف الدكتور ع.اللطيف حسني ارتسم امام ناظري افق انتظار يشمل الامل في ان تسمح لك مسافة الذكرى/التذكر باستدراك الاسئلة العميقة التي لم يمهلك تسارع و تعاقب الاحداث لطرحها.من هذه الاسئلة التي يجب البحث لها عن اجوبة مقنعة :لما ذا افضى الحراك السياسي الذي دشنته حركة 20 فبرايروخطاب 9مارس الى تبلورمشهد سياسي مكن طيفا واحدا من الاسلام السياسي المعتدل من اقتسام السلطة مع الملكية لاول مرة في تاريخ المغرب الحديث؟الا يحيل هذا الاقتران بين الطرفين على افتتاح ورش ايديولوجي ينتج خطابارسميا يؤول التشريع الاسلامي لغاية توطيد علاقات السلطوية والخضوع؟…الخ.

  • أبو علي
    الإثنين 11 مارس 2013 - 01:16

    مُخطئ من يعتقد أن عهد الملكية التنفيذية قد مضى وجاء عهد الملكية البرلمانية، لأن النظام الملكي لا يزال يُهيمن على مفاصل الحياة في المغرب سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا، وكل ما عداه من حكومة وبرلمان وأحزاب سياسية وغيرها لا تعدو أن تكون كومبارس يقوم بأدوار ثانوية ومكملة لما يقوم به الفاعل السياسي الرئيسي في المغرب ـ أي المخزن ـ
    ما حدث بعد الربيع المغربي ـ 20 فبراير ـ وخطاب 9 مارس وما نتج عنه من تعديل دستوري وانتخابات برلمانية وتشكيل حكومة جديدة..، كل ذلك ليس إلا مجرد انحناء بسيطة لمرور رياح خفيفة كادت تتطور إلى عاصفة كانت ستُحدث تغييرات حقيقية في بلدنا لولا "تواطؤ" فاعلين سياسيين، ودهاء النظام الساسي المخزني الذي استطاع امتصاص غضب الشارع، دخوله في هدنة مؤقت وتقديم تنازلات صورية… الواقع الآن يُتبث هيمنة القصر على الفعل السياسي وعلى كل المبادرات الاساسية في بلدنا، تاركا للحكومة المنتخبة من طرف الشعب مهمة محاربة التماسيح والعفاريت ومواجهة الملفات الكبرى: إصلاح العدالة، صندوق المقاصة، التقاعد، وضعية الصحة والتعليم، البطالة وغلاء العيش.. وكذا عراقيل توضع في طريقها في محاولة لافشالها.

  • Hassan jakani
    الإثنين 11 مارس 2013 - 01:43

    المشكلة أخي ليست في جﻻلة الملك وﻻ في تعليماته وﻻ في حبه لشعبه علما ان التقارير التي تصله تتلج صدره ( الشعب راضي كل شئ على ما يرام ) ولكن المشكلة المسؤولين. من شب على شئ شاب عليه. التكوين لتكون عليه كان البرنامج الدروس ديالو في أيام الرصاص خاص فالمغرب اعادة تكوين المسؤولين على الربيع العربي وعلى خ طاب جﻻلة الملك ليوم 9 مارس اما المواطن العادي راه متغير عودة والو باقي كيخد نسخة من رسم الوﻻدة ب 20درهم وللقاضي السدود والقائد الصﻻة …

  • محمد أيوب
    الإثنين 11 مارس 2013 - 08:52

    وهل انتهت فعلا الملكية التنفيذية؟
    "…جواب الملك كان هو إعلان وفاة الملكية التنفيذية…"،جوابي على هذا السؤال هو:انظر الى واقعنا على مختلف مستوياته:القضاء والادارة جلها وحال الناس في تخوم المغرب المهمش سيتبين لك الجواب على خطاب 9 مارس الذي تتبجح أنت وغيرك من الانتهازيين بكونه كان فاصلا بين عهدين… ان بعض الصحفيين أمثالك لا يريدون أن يروا الحقيقة الناصعة كما هي،ومفادها أن القرار لا زال بيد المخزن،وأنت تعرف من هو المخزن وما هي آلياته التي يدبر بها شؤون البلاد..ولعل في هرولة "أبناء"المخزن نحو منزل السيد خالد عليوة في تعزيته بمناسبة وفاة والدته رحمها الله ما يفيدك.. فشخوص المخزن،أو بعضهم على الأقل كانوا متحفظين في حضور الجنازة، وبعد رسالة الملك تهافتوا جميعا،وهناك من يرى بأن رسالة التعزية هي بمثابة"خارطة طريق"للحكم القضائي المنتظر وهو ببساطة:البراءة التامة.. فليهنأ عليوة بما أخذه-ولا أقول سرقه-من صندوق الايداع والتدبير..وليهنأ غيره من أمثاله بما نهبوه وسلبوه من قوت الشعب من أمثال:مزوار وبنسودة…ولنحاكم كل من بلغ عنهم ليكونوا عبرة لمن يتطاول على أبناء المخزن المرضي عنهم.

  • الحسن
    الإثنين 11 مارس 2013 - 09:44

    مقال جميل. بالطبع لو تم تنزيل الدستور، ما كانت هذه الأزمة الاقتصادية بهذه الحدة. أين نحن من الجهوية والتنظيم الاداري الحكيم. وإصلاح الادارة والتعليم ووو….التاريخ لا ينتظر. وها نحن نتخلف عن الركب …

  • محب لوطنه
    الإثنين 11 مارس 2013 - 13:14

    ادا لم ينجح خطاب 9 مارس فالمسؤولية يتحملها رئيس الحكومة بصفته من يشرف على تنزيل مقتضيات الدستور على الارض و هدا و لحدود اليوم ما لا يقوم به رئيس الحكومة بل بالعكس نلاحظ انه يكرس عكس ما جاء به الدستور و دلك بالتنازل عن بعض الصلاحيات التي اعطاها له الدستور و كانه غير متحمس و يعتريه بعض الخوف و هو يعيش في حالة ارتباك و لم يكن في حسبانه انه سيكون رئيس حكومة بتلك الصلاحيات و كانه في حلم فبدل ان ياخد الاشياء بشجاعة و يتوجه نحو التطبيق السليم للدستور و التوجه الى الاقتصاد يعمل طيلة السنة و النصف على تحسين صورته و صورة حزبه و هو ينسى انه يؤسس لممارسات و واقع منافي للدستور لا نلوم من جاء بعده بالتنازل عن صلاحياته لانه هو من اسس لدلك اضف ان سياسة التجميل ستعود عليه و على حزبه بالضرر البالغ .

  • محمد أيوب
    الإثنين 11 مارس 2013 - 18:42

    معك الحق:
    أقولها وأكررها لصاحب التعليق رقم:11…لم يتغير شيئ يذكر…ولو كانت ارادة التغيير الحقيقية موجودة لتم انتخاب جمعية تأسيسية بكل نزاهة وحرية تتكفل بوضع مشروع للدستور متوافق عليه ثم يعرض على استفتاء حر ونزيه بمعنى الكلمة ليقول الشعب كلمته فيه..أكثر من ذلك يوجد من المتتبعين من يرى بأن خطاب الملك عند تقديمه لمشروع الدستور وتصريحه بأنه سيصوت عليه بنعم كان بمثابة توجيه للمصوتين خاصة مع تدخل وزارة الأوقاف في النازلة عبر خطباء المساجد الذين حثوا الناخبين على التصويت بنعم…اضافة الى تسخير كل الوسائل الاعمومية ل:"نعم" وحرمان المعارضين من استعمال نفس الوسائل..لماذا نستمر في انتاج نفس التصرفات التي عفا عليها الزمن؟:تطبيل وتزمير وانبطاح وهرولة ونفاق بينما طريق الديموقراطية الحقة واضح..انه لا يوجد مغربي حر وعاقل ينازع في نظامنا الملكي الرائد، فلماذا نستعمل وسائل بدائية في التعبير عن حبنا وتقديرنا واحترامنا له؟ان منظر المطبلين المنافقين ليس من شأنه الا ترسيخ ثقافة اليأس والاحباط من احداث تغيير حقيقي وجذري يلامس واقع الناس ويخرجهم من حالة الانتظار والاحباط في مواجهة الفاسدين والناهبين.

صوت وصورة
اعتصام ممرضين في سلا
الثلاثاء 16 أبريل 2024 - 19:08 1

اعتصام ممرضين في سلا

صوت وصورة
وزير الفلاحة وعيد الأضحى
الثلاثاء 16 أبريل 2024 - 17:34 20

وزير الفلاحة وعيد الأضحى

صوت وصورة
تكافؤ الفرص التربوية بين الجنسين
الثلاثاء 16 أبريل 2024 - 16:12 3

تكافؤ الفرص التربوية بين الجنسين

صوت وصورة
احتجاج بوزارة التشغيل
الثلاثاء 16 أبريل 2024 - 16:02 2

احتجاج بوزارة التشغيل

صوت وصورة
تدشين المجزرة الجهوية ببوقنادل
الثلاثاء 16 أبريل 2024 - 15:15 4

تدشين المجزرة الجهوية ببوقنادل

صوت وصورة
المنافسة في الأسواق والصفقات
الثلاثاء 16 أبريل 2024 - 13:19

المنافسة في الأسواق والصفقات