الديمقراطية ليست هي "غزوة الصناديق"

الديمقراطية ليست هي "غزوة الصناديق"
السبت 16 مارس 2013 - 02:00

ازدادت مؤخرا مواقف الأحزاب المتأسلمة عنجهية وتبخترا وهي تتحدث عن الديمقراطية، بل وصلت إلى درجة أن تهدد بالشارع وهي تخاطب الفرقاء السياسيين والأنظمة، وهو ما شاهدناه في خطابات مرسي وبنكيران، وإنه لمن المخجل حقا أن يصل من لا يؤمن بالديمقراطية أصلا أن يهدد بها ويتبختر بكونه قد صعد إلى الحكومات بفضلها، وهو نفسه يشرع ويفصل ويدستر لاجتثاثها واقتلاع جذور حيويتها، واستئصال عروقها وبذورها من الأساس، كما تبين من خلال الممارسة أن هؤلاء ينظرون إلى الديمقراطية بأنها مجرد “اقتراع وسلم للارتقاء”، بعد تكوين أفراد من قالب واحد وإنتاج الإنسان ذو البعد الواحد على حد تعبير “ماركوز”، وهو ما حققت الأصولية جانبا كبيرا منه من خلال سيطرتها على وزارة الأوقاف وبرامج التدريس في التعليم الأصيل، وفي دور القرآن وفي المساجد، ثم السير بهؤلاء الخريجين صفا صفا في اتجاه غزوة الصناديق، عبر امتطاء آلية الاقتراع الانتخابي، كآلية ديمقراطية باعتبارها سلما للارتقاء يسميه الغنوشي ب ” الديمقراطية الإسلامية”، ومحفوظ النحناح يسميه ب ” الشورقراطية”.

لكنه بعد ذلك لابد من تكسير ذلك السلم الذي ساعدهم للارتقاء عبر “غزوة الصناديق” ودكه دكا دكا، وهو ما شرع في تنفيذه المتأسلمون عمليا بعد أن كان ذلك مجرد تنظير على أوراق وكراسات ويتلى في جلسات، ولطالما قلنا في مساءلة هؤلاء بأن الاختلاف والتعدد لا يكمن عبر إطلاق الدعايات وممارسة التعبئة فحسب، لأن ذلك يقوم على مغالطات للفكر، ما دامت الممارسة الديمقراطية السياسية تتطلب وتقتضي التداول السلمي للسلطة وفق تصور عقلاني يزن الممارسات السياسية بميزان العقل ومعاييره المنطقية والنسبية، وليس بناء على الهوى والتعصب، وادعاء امتلاك الحقيقة المطلقة والمقدسة والمعصومة، لتتأسس الديمقراطية إذن في هذا الاتجاه على قواعد المساواة والإنصاف والتداول ومبادئ الحقوق والواجبات، والإيمان بقيم المواطنة لا على أساس الاقتناعات المرجعية الكلية والشمولية، في الوقت الذي نجد فيه الرؤية الأصولية تنزلق في” ممارستها الديمقراطية” نحو “آليات الاقتراع” التي تمنح الأغلبية أفضلية معينة، وهنا يولد رحم المشكلة العظمى تجاه المشاركة الأصولية التي تحشد عبر الخدعة والمخادعات تعبئة تؤسسها على الخطاب المقدس الجامع بين الإغراء والإرهاب في آن واحد، بل إنها تتناسى بأن هذه الأغلبية التي اكتسبتها بأسلحة مخادعة لا يمكنها أبدا بأن تلغي حقوق الأقلية، بل إنها تحفظها بشكل نسبي في القضايا التدبيرية العادية، فما بالك في القضايا المصيرية الكبرى، مثل “الحروب والأزمات والاستثناءات”، وشرطها المركزي في كل هذا هو مناقشة الحلول والبدائل السياسية وطرحها على أساس بشري ومقاربة إنسانية ونسبية تنظيرا و خطابا وممارسة، لا على أساس خطابات فوق بشرية مقدسة تسمح بتسلل أصولي باسم الرب تعالى ، وذلك لاختراق وتكسير المسوغات العقلية التي تظل قابلة للأخذ والرد والجدال، لا أن تظل قولا مقدسا يسم معارضيه بسمات “الزندقة والكفر والزيغ والضلال”.

هكذا تغدو إذن المشاركة الأصولية في الممارسة السياسية الديمقراطية أكبر منافقة تمارسها وتركب صهوتها، إذ نجد أنفسنا أمام “ديمقراطية محصورة ونمطية”، بل مطبوخة بنصوص” دينية” وليست دينية حقيقية بل إنها مفتراة على الله ورسوله من خلال تأويل هيرمينوطيقي للنص الديني ، فتقوم عبر ذلك بزراعة البذور الأصولية في مؤسسات الدولة، ثم العمل فيما بعد على السيطرة عليها، وهو العمل نفسه وبحذافيره الذي كانت القوى المتأسلمة تقوم به فيما سبق من خارج الدولة عبر تكفير مؤسساتها، لقد وجدت الحركات المتأسلمة نفسها أمام ” مائدة من السماء” كانت لها عيدا غير مسبوق، فالحراك الجماهيري الذي لم تشارك فيه ولم تؤمن به قطفت ثماره عبر “الكتلة البشرية المهيأة سلفا” والتي كانت قد عبأتها وتركتها في غرف الاحتياط، لتنزلها إلى الاقتراع والانتخابات لتملأ الصناديق، بعد أن رفضت المشاركة في إسقاط الاستبداد، فتقدمت الأحزاب الأصولية بالاستحواذ من خلال ما أسميناه ” غزوة الصناديق السياسوية”، وسمته القوى المتأسلمة زورا وبهتانا ” ديمقراطية إسلامية”، بعد أن قامت هذه الأحزاب المتأسلمة نفسها بالانقسام على نفسها لاقتسام وتنزيل هذه الثنائية التكاملية استراتيجيا، والمتعارضة والضدية ظاهريا ومسرحيا، وهو ما شهدناه حرفيا من انقسام بين الأحزاب الأصولية السياسوية المشاركة في ” غزوة الصناديق”، وبين الجماعات والطوائف الوهابية الداعمة لها من خارج الحلبة في كل من مصر وتونس ومصر وليبيا واليمن.

هكذا تغدو ” الديمقراطية” في الفهم والممارسة الأصولية آلية مخادعة لاستنبات الزراعة الأصولية في قلب الدولة ومؤسساتها – وبالأساس في قوى الأمن والجيش- التي لم تستطع بعد خونجتها، إضافة إلى ضرب قيمة الفرد المواطن –امرأة ورجلا- وطمس حرياته الفردية، بدون النظر إلى احترام أفكاره وعقائده، ما دام المشروع الأصولي يقيد هذه الحريات ويعتقلها ويئدها ، لأنه يريد بناء ما يسميه ب ” دولة الشريعة”، و لا يرى شرعية للدولة الديمقراطية التعددية التي تقتضي بناء سلطة جديدة بنوع من التوازن والتوازي في ظل ثورة فكرية وحركة واقعية، لكننا إذا ما رجعنا إلى ” غزوة الصناديق” التي خاضها المتأسلمون الإخوانيون في كل من مصر وتونس والمغرب…

فإننا نجد بأن سلاحها كان ولا يزال قائما على منظومة من المخادعات والأوهام المطابقة لثقافة ” معقدة ومعاندة”، وحتى تعطي لهذه العقد ولهذا العناد شرعية فكرية وثقافية، فقد ألبسته الموروث الإسلامي المقدس الذي هو في عمقه الحضاري النقي والبريء من ضلالات المتأسلمين يعتبر ملكا للمسلمين كافة، وليس أدوات للتعبئة الانتخابية خاصة بحزب معين لحشد كتلة انتخابية في اتجاه أصولي يكفر بالديمقراطية نفسها رغم ركوبه لها، لكن هذا السلاح الديني يظل متخفيا ما دام الحزب الأصولي يحاول إظهار جانب من المطالب الشعبية الساعية إلى تحقيق العدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية ضدا على الاستبداد والفساد والظلم والاستغلال والحرمان الاقتصادي ، لكن انكشاف فشل التجربة العملية لحزب بنكيران مثلا في تفعيل هذه الشعارات والمطالب هو الذي دفعه باستمرار إلى نهج خطاب متوتر وإشعال الحروب الوهمية الدونكيخوتية، ما دام لا يملك برامج عملية حقيقية ضمن إصلاحات واقعية وعميقة، وما دام الهدوء السياسي يعري زيفه ويحرجه، فقد رفع شعارات انكشف زيفها وخواءها، بعد أن أعلن بأنه سيحقق نسبة نمو تبلغ / 7 لكنه نزل إلى نسبة /4،5 ليصل بعدها إلى نسبة / 2،5 في ظل نهج سياسة إثقال البلاد بالديون، وإفراغ صندوق الخزينة من الاحتياطي من العملة الصعبة.

مع العلم أن إخوان بنكيران في حزبه لم يتحملوا الوزارات ذات الأسئلة والإشكالات الصعبة في حكومته من قبيل وزارات : التعليم والصحة والسكنى والتشغيل، كما ظلت الحكومة جامدة أمام الأسئلة الكبرى والتحديات المطروحة في التشريع القانوني للأمازيغية، وإلغاء عقوبة الإعدام، ومساواة المرأة، وصندوق المقاصة، والتشريع الضريبي ، وصندوق التقاعد، ولإخراج نفسه من هذه الأسئلة اعتمد بنكيران خطابا صداميا يقترب من الخطاب الإخواني المصري الذي يجابه خصومه بمصطلحات عدائية وصدامية، مع أنه في الآن ذاته ظل يتغنى ويتشبه بالنموذج التركي لأردوغان الذي أدرك بأن الواقع السياسي الإقليمي” يحتاج لنموذج ديمقراطي بصبغة إسلامية” ليصل إلى تحجيم دور الجيش، فسكت بذلك أردوغان عن تعاون واتفاقيات الجيش التركي مع إسرائيل، كما وافق أردوغان عن استعمال أمريكا للأراضي التركية كقواعد في حربها على العراق، كما استفاد أردوغان في هذا الصدد من أخطاء سلفه نجم الدين أربكان الذي دخل في صدام مباشر مع العلمانيين إبان تدبيره الحكومي، فدفع بمرشحة محجبة للبرلمان-ضدا على قانون منع الحجاب التركي- في الوقت الذي أرسل فيه أردوغان ابنتيه للدراسة في أمريكا، ما دامت الجامعات التركية تحظر الحجاب، كما أن الخطوة الأولى التي خطاها أردوغان فور تسلمه السلطة هي اللقاء مع زعماء المعارضة لتنسيق أجندة العمل الوطني، ومن أكبر المفارقات المثيرة للجدل والتساؤل في هذا الصدد فمفادها أن الإسلامويين يتهمون العلمانيين الديمقراطيين بأنهم عملاء للغرب في حين أنهم هم كانوا ومنذ ظهورهم عملاء للسعودية التي هي بدورها أكبر عميلة للغرب كنظام على مستويات سياسية ومالية وعسكرية واقتصادية، كما أن السؤال الأكثر تعقيدا وهو يطل من هذه المعادلة المتأسلمة هو: كيف يمكن الجمع بين نموذج تركي متأسلم يوجد ويولد في تجديده من رحم الغرب، من جهة الجغرافية السياسية والأمنية، لكنه ينتمي للشرق من جهة الجغرافية والإيديولوجية الدينية، ولا يتنكر للمشروع العثماني التركماني من جهة الجغرافيا القومية والثقافية.

كما يغازل الحركات المتأسلمة بإعلانه حكومة بقيادة حزب متأسلم عنوانه” العدالة والتنمية”، وبين نموذج سعودي يتحالف مع الغرب عامة، ومع أمريكا خاصة كنظام سياسي، لكن هذا النموذج السعودي نفسه يطلق عبر هيئاته الدينية وجمعياته الأصولية، وحركاته الإسلاموية الوهابية داخليا وخارجيا كل قواميس السباب والتكفير والقطيعة والشتائم ضد الغرب بصفته حداثة ونموذج للديمقراطية والحرية والقانون والتنوع والتعددية، كما يطلق في الآن ذاته وعبر حركاته الأصولية كل اتهاماتها وهجومها ضد المثقفين الحداثيين والحقوقيين وهيئات المجتمع المدني التي تدعو للانفتاح على الغرب- لا كنظام سياسي تتحالف معه السعودية وقطر و…- بل الغرب كحداثة وديمقراطية، ولا تربطها بالغرب كأنظمة أي علاقة، بل إن الأمر يصل إلى اتهام المثقفين الحداثيين، وهيئات المجتمع المدني بالعمالة للأنظمة الغربية – الداعمة للسعودية وقطر …- وتحشر كل قواميس السباب والشتائم والاتهام للحداثة الغربية وروحها الديمقراطية؟ هذا السؤال موجه للمتأسلمين بصفة عامة.

أما السؤال الموجه للمتأسلمين المغاربة بصفة خاصة في ظل هذا التبشير الرنان الذي يتم التسويق له في إطار النموذج التركي بحجة تأسلمه وفي الوقت نفسه انفتاحه على الغرب وتحالفه مع أنظمته السياسية ومنظوماته العسكرية، وجمعه بين التركمانية العثمانية كهوية قومية، وبين الأصولية السياسوية “المتأسلمة المرنة” من خلال “العدالة والتنمية” ومفاد هذا السؤال هو : أما آن الأوان أن ينفتح المثقف والمفكر والسياسي المغربي من خلال هويته وسعيه الحثيث إلى اكتساب مرتكزات وإبداعات الحداثة الغربية على الغرب مباشرة بدون المرور عبر الوساطات المشرقية التركمانية أو غيرها؟؟ ومبعث هذا السؤال هو أننا تعبنا من الوساطات الشرقية في كل شيء( الدينية والقومية والثقافية والفكرية والسياسية والاقتصادية….) كما أن الدافع لهذا السؤال الذي يحمل في أحشائه جوابا فمفاده هو أن الإنسان المغربي ليس قاصرا ولا قصيرا عن إدراك الحداثة مباشرة من منابعها الغربية، ولسنا في حاجة إلى ترجمة أو دبلجة أو وساطة، ولا وصاية من لدن الشرق حتى نتمكن من الاستفادة من الغرب؟ ومن هذا السؤال الكبير يتولد سؤال آخر مفاده: هل مازال المتأسلمون الإخوانيون المشارقة يحظرون على إخوانهم المتأسلمين المغاربة أن لا يأخذوا أي فكرة أو تجربة من الغرب إلا بعد المرور عبر الجمارك الشرقية والرقابة المشرقية؟ نطرح هذا السؤال ونحن نرى الكثيرين من المتأسلمين المغاربة يسبحون باسم “التجربة المتأسلمة التركمانية المتحدثة بلغتها وقوميتها” والتي تحاول الظهور وكأنها أصبحت تستفيد من الغرب؟؟ وإذا كانت الحركات المتأسمة في الجغرافيا والدولة المغربية ترى نفسها- من خلال المشروع الأصولي العالمي الذي يرعاه القرضاوي وينوب عنه في ذلك الريسوني –كنائب له- و الذي نادى مؤخرا من الدوحة إلى مشروع الأمة في ظل هجومه على الأمازيغية- أنها وليدة الشرق وتلميذة المشرق، فإنها لا تستطيع أن تفرض هذه المعادلة وذلك المشروع، على هوية مغربية متحررة ومبدعة، لها قاعدتها ولها قيادتها التاريخية، ومشروعها الوطني المتجدد والمستقل.

‫تعليقات الزوار

16
  • أحمد الزوين
    السبت 16 مارس 2013 - 09:23

    مقال دون المستوى مليئ بلغة السب و الشتم و تريد أن تبحث لمستقبل للوطن خارج مكوناته و تحتكر فهم الديمقراطية السلطة للشعب و ليس للنخب سير قلب ليك على شي بلاد أخرى تحكم و فيها و تسود بمنطقك الذي لا يصلح أن تجاري به الشعوب في اختياراتها.

  • نصف حقيقة
    السبت 16 مارس 2013 - 09:30

    انها نصف حقيقة ،والباقي قلناه إبان صناديق الاقتراع وسنردده لليسار الامين وللتاريخ نقول انهم كانوا اساتدتنا مند خروج الفرنسيين لمادا سكتتم عند عزل اليوسفي ،ولمادا تركتم اليوسفي سجين ثلة من الاتحاديين همهم مساومة المواطنين ،ولمادا سكتتم عن ممارسات البام ،حتى صح عليكم قول الإسلاميين بان اليساراضحى شيطان أخرص بين المناضلين ،فمن سيصدق بعدئذ الاتحاديين استئصاليين كانوا ام حداثيين عن اكتساح الظلاميين ،اكتساحهم لمن?لمراكز هي اصلا مغلقة ابدياعلى المواطنين ، قبل ومع ورود اليساريين ،وحتى ولو زينت بالمصابيح والامداح والترانيم فنحن نعلم أننا لسنا ولن نكون من المدعويين .فهم ايضا عابرون في كلام عابر ولو بعد عشر سنين .

  • جمعة سحيم
    السبت 16 مارس 2013 - 12:18

    الديمقراطية ليست هي "غزوة الصناديق" عندما يتعلق الامر بفوز الاسلاميين طبعا. اما عندما يتعلق بفوز اللادينيين ويقايا الشيوعيين فهذه هي الديمقراطية..

    ( ويل للمطففين ( 1 ) الذين إذا اكتالوا على الناس يستوفون ( 2 ) وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون ( 3 ) ألا يظن أولئك أنهم مبعوثون ( 4 ) ليوم عظيم ( 5 ) يوم يقوم الناس لرب العالمين ( 6 ) صدق الله العظيم

  • عبد العليم الحليم
    السبت 16 مارس 2013 - 14:37

    بسم الله

    الاتحاد قوة والتفرق ضعف

    أبو الآنبياء باني بيت الله الحرام صلى الله عليه وسلم وعلى الأنبياء والرسل جميعا هل كان في الشرق ام في الغرب

    قال الله تعالى:( إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون.وتقطعوا أمرهم بينهم كل إلينا راجعون.فمن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلا كفران لسعيه وإنا له كاتبون )
    قال ابن عباس،ومجاهد، في قوله:( إن هذه أمتكم أمة واحدة ) يقول:دينكم دين واحد
    وقال الحسن البصري;في هذه الآية:بين لهم ما يتقون وما يأتون ثم قال:( إن هذه أمتكم أمة واحدة ) أي:سنتكم سنة واحدة.فقوله:( إن هذه ) إن واسمها، و أمتكم خبر إن ، أي:هذه شريعتكم التي بينت لكم ووضحت لكم،وقوله:( أمة واحدة ) نصب على الحال; ولهذا قال:( وأنا ربكم فاعبدون ) ، كما قال كما قال:( يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا إني بما تعملون عليم وإن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاتقون )
    قال رسول الله عليه السلام
    "إن الله عز و جل قد أذهب عنكم عبية الجاهلية وفخرها بالآباء مؤمن تقي وفاجر شقي والناس بنو آدم وآدم من تراب لينتهين أقوام فخرهم برجال أو ليكونن أهون عند الله من عدتهم من الجعلان التي تدفع بأنفها النتن"

  • hfid
    السبت 16 مارس 2013 - 14:44

    التاريخ يثبت ان الاسلاميين اقرب الى الديموقراطية منكم ويثبت انكم ابعد بسنوات ضوئية عن الديموقراطية واصبح جليا حتى للمغفل انكم وكلاء الاستعمار واعداء الديموقراطية. رفضتم نتائج الانتخابات ورفضتم اختيار الشعب بل استهزاتم بهدا الاختيار في كثير من المناسبات.
    لم اصوت في حياتي وادا قررت ان اصوت سيدهب صوتي الى الاسلاميين كي تموتوا غيظا

  • karim las palmas
    السبت 16 مارس 2013 - 15:38

    في كل لعبة دمقراطية تبقى كل وسائل الخطاب مشروعة للوصول الى السلطة بغض النضرعن مدى اخلاقيتها ولعل مربط الخيط كيفية مواءمتها مع المحيط السوسيوسياسي. ويبقى إشكال المغرب قائما بين المواطن العادي والسياسي الذي يصل الحكم بغض النضر عن سلطات الملك. هنا ياتي دور الاحزاب والصحافة ومؤسسات المجتمع اولا:للرقي بالمواطن المغربي لمعرفة كل حقوقه, اخراجه من العبودية, الحق في العيش الكريم عن طريق مؤسسات دولة مؤسسات حقيقية تسهر عن ضمان هذه الحقوق بكل مكوناتها والوعي بقداستها …هنا يكمن الانفتاح عن الغرب اي عندما يلزم و يحمل المواطن الصحافة, الاحزاب, المجتمع المدني بنكيرا او بن ما كان على العمل فى نطاق و من اجل هذه المؤسسات. ويبقى الا حتكام الى صندوق الاقتراع مكسب رغم ما يمكن ان ياتي به خسارة. ..

  • Miss n'Arif
    السبت 16 مارس 2013 - 16:10

    Tu es toujours raisonable avec tes analyses qui nous conduisent à decouvrir le vrai visage de ces islamistes qui disent beaucoup et font rien…L'Islam est pour le culte et ne sert pas à l'utiliser pour faire la politiques en ce début de millénaire…Et s' ils utilisent un islam politisé c'est seulemnt à pour des fins idéologiques ou personnels…Derrière ça il y a l'argent de pétrodollars que ces opportunistes courent dernière lui.

  • mustapha from luxembourg
    السبت 16 مارس 2013 - 16:43

    الديمقراطية هي أن تكون علمانيا أو………………لا تكون
    اوا باز الله يعطينا وجهكم و الله يلعن لي ما يحشم.
    و كما يقول المثل الشهير رب اسلامي ديمقراطي و رب علماني ارهابي
    و على رأي زعيمكم عادل امام الريس لي تعرفو و من دينك و ثقافتك احسن من الرسي لي ما حامل دينك و لا ثقافثك و باغي يخلي دار بو دينك و ثقافتك كيما خلا دار رزقك و باع بلادك لماماه فرنسا

  • FOUAD
    السبت 16 مارس 2013 - 21:05

    الدمقراطية هي ان تقبل ان يحكمك خصومك السياسيون! و الشهامة هي ان تقبل الا تحكم الناس "بالسيف" "بزز"! و الطريقة المعروفة في العالم هي الصناديق!
    فماذا يريد "اهل الحنين" الى عهود الدمقراطية عند بنعلي و مبارك و القدافي و الاسد!
    و الله "بنتو على حقيقتكم!
    و لو قدر لكم ان تلعبوا الكرة ضد "المتاسلمين" يا "مسلم او نص" لالغيتم الاصابات المسجلة لانها ليست مقياسا "وحيدا" لقوة الفريق! بل المهم هو الملعب و الاضواء و اللون و التداريب و عدد الركنيات!
    الذي يغيب على الادريسي و من "يرقص على ايقاعه" انهم فقدوا المصداقية حيث نالها غيرهم!
    يا ادريسي! ان العلمانيين اليساريين منهم و اللبراليين يسيطرون على الدولة! الاعلام, مجلس حقوق الانسان, الجمعيات النسائية, 2M و midi1 و اخواتهما! الهاكا, المركز السنمائي! و زيد او زيد! فماذا قدمتم للبلاد! ا لا تستحيون!
    يا حبيبي "المتاسلمون" عندهم "شيء من المصداقية" تبعث "شيئا من الامل" و انتم عندكم "صفر من المصداقية" "فلا امل يرجى منكم"
    الكتابة الموضوعية تبتعد عن السب و القدح!
    Mon salam

  • و محمد
    السبت 16 مارس 2013 - 23:47

    السيد الادريسي وانتم سيد العارفين الممارسة الديمقراطية السياسية تتطلب وتقتضي التداول السلمي للسلطة.لنترك العالم جانبا ما يهمنا هو المغرب .كان مستعمرا خرج الاستعمار بعد ان سلم المفاتيح لمن يحسنون الاستغلال 50 سنة مرت وهم يتناوبون وهمهم لنقل الرقي بالبلد النتيجة واضحة للعيان فشلوا .الصناديق اعطت الاولوية لحزب ترى فيه المنقد .ما على من اوصلوا البلد لما هي عليه سوى ترك الفرصة للاغلبية لن ننتظر 50 سنة اخرى بل 5 سنوات بعدها سنرى .وفقوا سيعاد انتخابهم فشلوا سيكون مصيرهم كسابقيهم .عارضوا لكن بموضوعية وان لم تقدروا اعطونا فرصة للننسى
    واه ما قدرتوا تصبرو حتى 5 سنين امة كاملة تحملات 50 عام

  • karim las palmas
    الأحد 17 مارس 2013 - 01:43

    الدمقراطية لا تاتي دائما بالشخص الفاضل المحنك سياسيا حتى ولو استعمل مختلف خطابات دينية ثورية اصلاحية… و دافع عليها انها صراع منافسة استباق الى السلطة, الحال انه عندما تعارض هؤلاء الخطباء تصبح عدوا لهذا لخطاب فتكون عدوا للدين اوعدوا للثورة او للاصلاح… حسب الكثيرين حتى عند فئات مثقفة. المعارضة في الدمقراطية اكمالا لها فالذين لا يرغبون ان تعارض سياسات بنكيران لا محال هدمون, اذا كنا نؤمن بالموضوعية و بمبدء الامر بالمعروف. يجب ان نقر ما يلي بمنطق
    البساطة
    -استمرار الغلاء المعيشي وتفاقمه
    -عدم اتخاذ اي اجراء لتحقيق المجانية في الصحةو التعليم
    -استمرار غياب الامن و ترويع المغاربة من طرف حاملي السلاح الابيض وفساد البوليس.
    -استمرار و تفاقم البطالة والدعارة
    -استمرار و تفاقم فوضى حركة المرور في كل المدن وحوادث السير…
    -التهديد المستمر بالزيادة في الاسعار والغاء صندوق المقاصة.
    -رفع قيمة الضرائب
    -التفريط في سيادة الدولة برهنها لمؤسسات مالية و حقوق مواطنيها في اسبانيا والخارج…

  • amazigh
    الأحد 17 مارس 2013 - 12:40

    يبدو أن بعض العقول لن تستوعب أبدا للديموقراطية معنى أكتبواgoglmaps وحلقوا فوق مليلية وقارنوا مع أي منطقة شئتم في وطنكم العزيز.

  • اسماعيل
    الأحد 17 مارس 2013 - 14:24

    ياخي لم كل هذا التباكي عن ديمقراطية الصانديق الا ترى ان كل الشعوب التي تحترم نفسها تحترم ما الت اليه هذه الصناديق العجيبة ان لم يكن هناك تزوير بين فحتى التزوير الخفية
    كيف تفسر فوز زيكان وبعده بوسذش البن ثم العتوه الابن اليست تلك هيالدمقراطية التي تتشدقون بها فلمتستثرون علىحزب او رئيس اسلامي الفوز عبر الصناديق
    تذكرني باصدقاءلن كانوا محضوضين بامتلاكهم كزات الميكة كنا نلعب وما ان يسجل الفريق الخصم لصاحب الكرة هدفا حتى يجمع صاحبنا كرته منبين رجلي احدنا صائحا مالاعبينش
    او ما تكونوش دراري ان ربحتم اثنيتم غلىالصندوق وان خسرتم جمعتم صناديقكم وسسلتم خناجركم تريدون واد ها في مهدها

  • تونــــسي
    الإثنين 18 مارس 2013 - 01:02

    من المبادئ الأساسية للديمقراطية هو أن ترضى بما أفرزته العملية الانتخابية من نتائج وترضخ لقانون الأغلبية… أما صاحب المقال، فإنه يبدو وكأنه غاضب من اختيار الشعب وغير راض بنتائج الانتخابات لسبب بسيط وهو حقده اللامبرر على التيارات الدينية التي تمكنت من الوصول إلى السلطة في المغرب وتونس ومصر وليبيا… فهو منبهر ولا شك بالغرب وبحضارة الغرب وساءه أن لا يجد العلمانيون مكانا لهم على الخارطة السياسية في بلاد الاسلام.

  • هسبرس مقبرة التعاليق الحرة
    الإثنين 18 مارس 2013 - 03:47

    تحية للدكتور الإدريسي
    مقال في الصميم
    تعاليق الاخونج وخصوصا مريدي زاوية pjd تبعث على الشفقة والغثيان! تسير دائما في الإتجاه المعاكس للمنطق، ولا يمكن أبدا أن تخلو من السب والتكفير رغم ادعاهم حسن الخلق
    يحاولون دائما إظهار انفسهم على أنهم يملتكون كل الحقائق وكل من عراهم من نفاقهم وجهلم يسبونه (حتى فيما بين الجماعات الاخونجية)
    وخير دليل كبيرهم بنكيران الذي إختص في السب في محاولة بئيسة بخسة لإخفاء و تحويل الانظارعلى فشله المرتقب لأنهم -الاخونج- لا برنامج لهم عدا خونجة المجتمع كما تفضل الدكتور الادريسي لما قال "يريدون صنع إنسان من نفس القالب" -مثل صنع "الياجور"- صنع إنسان خنوع، مستسلم كلية لرغبة شيوخه و الطاعة التامة العمياء لهم -أطيعوا أولي الأمر منكم- دون إمكانية حتى طرح السؤال!
    سؤال بسيط لكم يا اخونج:
    هل هناك اجماع بشري حول مفهوم "الله"؟
    كم هي نسبة من يؤمن بمفهوم "الله"؟
    بضع مئات الملايين، مقارنة مع 6 مليار!
    أين الخلل؟…
    لولا نضال اليسار و الديمقراطيون لبقي بنكيران في زاوية للولائم والأمداح
    لا ديمقراطية بدون علمانية، هذه حتمية تاريخية
    والدين يعطل التغيير و التقدم والرفاهية والإزدهار
    KK

  • haydar
    الثلاثاء 19 مارس 2013 - 13:25

    tres bon article , al motaaslimoune chwhou islam , l exmple egyptien prouve clairement l hypocrisie des commercant de la religion , aucune vision economique ou politique ce n est pas avec une barbe , et des raisons sur le front que les freres al mojrimoune vont sauver l economie egyptien qui est en faillite , aujourd hui sur le news , des egyptiens s entretuent pour raghif , du pain et tous ce que le ministre motaaslime a pu dire : c est haram de s entretuer pour un morceau du pain , la revolution anti la mentalite d obscurantisme a deja commenc au caire et en Tunisie ils ont perdu toute credibilite et les citoyens ont marre de leur mensonge et leur masque religieuse pour manipuler les esprits simples :

صوت وصورة
احتفاء برابحة الحيمر في طنجة
الجمعة 29 مارس 2024 - 10:03

احتفاء برابحة الحيمر في طنجة

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30 3

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 2

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 4

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 11

تقنين التنقل بالتطبيقات

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب