بوهندي والإساءة إلى الأنبياء

بوهندي والإساءة إلى الأنبياء
الجمعة 7 يونيو 2013 - 14:03

زعم الدكتور مصطفى بوهندي أن الأنبياء يخطؤون كما يخطأ جميع البشر وينسون ويجري عليهم ما يجري على البشر، ولو كان الأمر خلافا لذلك لما كانوا أهلا للاقتداء، مثلما لم يجعل الله أنبياء من الملائكة لأنهم لا يصلحون أن يكونوا قدوة للبشر؛ ولو قال هذا فيما لا يتعلق بجوانب رسالتهم لكان مقبولا ولا جديد فيه، لأن العلماء نصوا على ذلك، بل والصحابة كانوا يراجعون النبي صلى الله عليه وسلم أحيانا في بعض شؤون الدنيا التي لا تتصل برسالته وما أوحي إليه، وهذا معروف في سيرته معهم، وإن كان نادرا، وأحيانا يلتبس عليهم الأمر كما في قصة تأبير النخل، حتى يبين لهم صلى الله عليه وسلم الفرق، لكن الدكتور بوهندي يصرّ على أن كل نبي عليه الصلاة والسلام في سيرته دروس مهمة، بما فيها الجوانب الإيجابية والجوانب السلبية التي تنشأ عن الخطأ والنسيان والمعصية وتأثرهم بالبيئة التي نشؤوا فيها، وكأنه لم يقرأ قوله تعالى مخاطبا نبيه صلى الله عليه وسلم في سورة يحفظها الأطفال: (سنقرؤك فلا تنسى إلا ما شاء الله) وقوله عز وجل مخاطبا إياه: (لا تحرّك به لسانك لتعجل به، إن علينا جمعه وقرآنه، فإذا قرأناه فاتبع قرآنه، ثم إن علينا بيانه)، لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا تلقى القرآن من الملك جبريل عليه السلام يتابعه تحريكا بشفتيه، خوفا من أن ينسى بعضه، فنهاه الله عن ذلك وضمن له حفظه وبيانه.

التسليم بعدم عصمة الأنبياء يقود إلى اختلالات

إذا نحن سلمنا بأن النبي يصيب ويخطئ كسائر البشر، فيمكن لآحاد الناس أن يقبل أو يرد أقوالهم ويشكك في سيرتهم بدعوى أن النبي أخطأ في هذا وأصاب في ذاك، تماما كما نفعل مع العلماء المجتهدين الذين قالوا : “كلامنا صواب يحتمل الخطأ، وكلام غيرنا خطأ يحتمل الصواب”، فنأخذ من كلام الأنبياء ما يوافق عقولنا وما نراه مصلحة في عصرنا، ونرد ما يخالف أهواءنا، وهي أيسر الطرق لإسقاط دعوتهم والتشكيك في رسالتهم.

لكن المتأمّل في القرآن الكريم يجد الآيات العديدة التي تأمر بطاعة الأنبياء طاعة مطلقة في ما يتعلق بدعوتهم ورسالتهم والاقتداء بهم فعلا وتركا لأنهم معصومون من الزلل، كما في قوله تعالى:(وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا)، وهو ما عززه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله في الحديث الصحيح: ” إذا أمرتكم بشيء فأتوا منه ما استطعتم، وإذا نهيتكم عن شيء فانتهوا”، ومنه قوله تعالى: (وما أرسلنا من رسول إلا ليطاع بإذن الله…) إلى قوله سبحانه: (فلا وربك لا يومنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم، ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما)، وقوله عز وجل:(وما كان لمومن ولا مومنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن تكون لهم الخيرة من أمرهم)، وقوله تعالى: (وأنزلنا إليك الذكر لتبيّن للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون).

والآيات في هذا الباب عديدة، فلو كان يجري عليه الخطأ والنسيان، وله جوانب سلبية في سيرته كما يزعم بوهندي، لما كان أهلا لهذه التزكية من رب العالمين الذي ائتمنه على الوحي تبليغا وبيانا وتمثلا، كما في سيرته العطرة، مشيدا به بقوله تعالى:(وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم)، وبقوله تعالى في مطلع سورة القلم: (وإنك لعلى خلق عظيم) ، ومعلوم أن سورة القلم من أوائل السور التي نزلت، فمن أين جاء بهذا الخلق العظيم الذي نعته به ربه في بداية تكليفه؟ هل جاء به من المناخ القرشي الذي كان يعجّ بمظاهر الشرك والظلم والفساد الأخلاقي المتمثل في انتشار الربا والدعارة والقتل باسم الثأر؟ إذْ يزعم بوهندي أن الأنبياء متأثرون بالبيئة التي نشؤوا فيها، وفي ذلك يقول عن نبي الله موسى عليه الصلاة والسلام بكثير من سوء الأدب:

” إن هذا الرجل (يعني موسى عليه الصلاة والسلام) الذي استوى في بيت فرعون قد أصبح أميرا ورجلا قويا، هذه القوة بمعنى أنه فرعون ثان صغير… عسكري وله قوة جسدية مهمة، ولذلك قال القرآن: “واستوى” ولم يقلها في قصة يوسف، وإنما قالها فقط في قصة موسى، استوى بمعنى أنه أصبح قويا، وبعدها سيدخل المدينة على حين غفلة من أهلها، وهنا سيأتي موضوع الثقافة؛ ماهي الثقافة التي كانت في مصر؟ الثقافة التي كانت في مصر في ظل فرعون المفسد هي ثقافة هذا من شيعته وهذا من عدوه، لقد جعل فرعون أهل مصر شيعا، يستضعف طائفة منهم يذبح أبناءهم ويستحيي نساءهم، إنه كان من المفسدين، لقد فسد المجتمع سياسيا، وفسد ثقافيا وأصبح الناس إما من هذه الشيعة أو من تلك الشيعة، وأصبح التصور الثقافي للناس هو “هذا من شيعته وهذا من عدوه”، ولذلك فعندما رأى موسى الذي يدخل المدينة على حين غفلة من أهلها، ويرى أحد المتخاصمين من شيعته والآخر من عدوه يقتتلان، ويستغيثه الذي من شيعته على الذي من عدوه، فوكزه موسى فقضى عليه.

هذا واقع ثقافي فاسد، وهذا العمل الذي قام به موسى عندما وكز هذا الرجل كان عملا سلبيا، ولكن القرآن قدّم لنا به درسا، فما هو هذا الدرس؟ “هذا من عمل الشيطان إنه عدو مضل مبين”، وهنا سيستغفر ربه وسيطلب منه أنه بما أنعم الله عليه، فلن يكون ظهيرا للمجرمين”، ولكن التربية الفاسدة في بيت فرعون، والدخول في نفق القتل، لأن من قتل لأول مرة يدخل في نفق خطير جدا، ولذلك فإنه بمجرد أن رأى رجلا ثانيا في الغد، في اليوم الثاني، أراد أن يبطش ب”الذي هو عدو لهما”.

قلت: وهذا كلام قبيح، لا يصدر إلا عن جاهل بقدر الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين، فهل تربى موسى عليه الصلاة والسلام في بيت فرعون تربية فاسدة ليصبح فرعونا ثانيا صغيرا كما يزعم هذا الدجال؟ ألم يقرأ قوله تعالى في حق موسى عليه الصلاة والسلام: (واصطنعتك لنفسي، إذهب أنت وأخوك بآياتي ولا تنيا في ذكري)؟ مع كل ما تحمله هذه الآية من عناية ربانية لهذا النبي الكريم الذي صنع على عين الله، وتولى الله تأديبه وتنشئته، كما قال سبحانه في آية أخرى: (ولتصنع على عيني)، وقال أيضا:(وجئت على قدر يا موسى)، الله أكبر، ما أجمل هذا الخطاب الإلهي لهذا النبي العظيم الذي قاسى مع فرعون ما قاساه، وعالج بني إسرائيل وصبر على أذاهم، وقام لله في تلك المواقف المشهودة، حتى أن ربه لم يعاتبه لما ألقى الألواح من شدة الغضب وفي نسختها هدى ونور، ولم يعاتبه وهو يجرّ برأس أخيه ولحيته، وهو هارون نبي كريم مثله، بل قال سبحانه: (ولما سكت عن موسى الغضب أخذ الألواح…) لأن غضبه كان لله، ولأن له سابقة وأيادي بيضاء مع ربه وجهاد عدوه الذي ادعى الألوهية والربوبية واستضعف بني إسرائيل.

يجب أن نتعلم الأدب مع الأنبياء، ونعرف لهم قدرهم، فإنهم صانعوا التاريخ حقيقة، دون غيرهم، وتأمل خارطة البشر اليوم بعد قرون من غياب أولئك الكبار، ستجد أن التقسيم هو هو: اليهود والنصارى والمسلمين والبوذيين، وغالب الصراعات والإصلاحات قائمة على هذه الخلفية الدينية المرتبطة بدعوة أولئك العظماء؛ أين دعوة فرعون وهرقل وكسرى وهتلر وغيرهم؟ أين دعوة الفلاسفة الكبار، أفلاطون وأرسطو وديكارت وهيجل وماركس ولينين وغيرهم؟ كلها اختفت، ولم تبقى منها إلا جيوب مقاومة، غالبها تشاقّ دعوة الأنبياء التي ما زالت راسخة في النفوس، ولولا التحريفات التي طالت بعضها لكان لها شأنا أعظم في حياتنا اليوم.

الخلل في الفهم السقيم للدكتور بوهندي جاءه من جهتين:

الأولى أنه لا يعترف بالسنة النبوية المصدر الثاني للتشريع إلا باعتبارها من التراث الذي يستأنس به في قراءة الصراعات التاريخية، في حين هي مبيّنة للقرآن وشارحة له، تفصل مجمله وتقيد مطلقه وترد متشابهه إلى محكمه، مصداقا لقوله تعالى: (وأنزلنا إليك الذكر لتبيّن للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون)، فالنبي صلى الله عليه وسلم هو الذي بيّن لنا كيف نصلي بقوله : “صلوا كما رأيتموني أصلي”، وبيّن لنا أنصبة الزكاة، بينما القرآن، الذي يقتصر عليه بوهندي لفهم الدين، أمرنا بقوله تعالى:(وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة)، هكذا مجملا لتأتي السنة وتفصله من خلال أفعال النبي وأقواله وتقريراته التي يزعم بوهندي أنها تحتمل الصواب والخطأ، وهكذا بالنسبة للصيام والحج الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم:” خذوا عنّي مناسككم”؛ وتلك أركان الإسلام، من اقتصر في فهمها على القرآن أتى بالعجائب، وربما التناقضات.

الجهة الثانية التي أتي منها بوهندي، كونه لا يعترف بالفقهاء ولا بالمفسرين وما وضعوه من ضوابط لفهم النص، فهو يجتهد بما تتيحه له قواعد اللغة وما اطلع عليه من بعض كتب أهل الملتين؛ فهو إذا قرأ، على سبيل المثال، قوله تعالى مخاطبا نبيه:(يا أيها النبيء لم تحرّم ما أحل الله لك تبتغي مرضاة أزواجك، والله غفور رحيم) دون الرجوع إلى أسباب نزولها، فسيتهم النبي بتحريم ما أحل الله، انسجاما مع أطروحته الفاسدة القائمة على القراءة الأحادية للقرآن، وبالتالي سيحكم على النبي بعدم العصمة؛ كذلك إذا قرأ قوله تعالى: (يا أيها النبيء اتق الله ولا تطع الكافرين والمنافقين) دون الرجوع إلى أسباب نزولها وما ذكره المفسرون في الآية، سيتهم النبي صلى الله عليه وسلم بأنه كان يداهن الكفار والمنافقين ويطيعهم في بعض الأمر لأنه غير معصوم من الزلل، وهكذا يسترسل صاحبنا في هذا الهراء الذي يسميه القراءة الجديدة للقرآن، والتي سبقه إليها المستشرقون، بل والمعتزلة الذين ردّوا العديد من نصوص السنّة النبوية بدعوى معارضتها للقرآن، فغالب ما يورده الدكتور بوهندي من شبهات منقولة عن المعتزلة، والأمانة العلمية تقتضي أن يذكر مصادره، لا أن ينسب إلى نفسه ما خطه السابقون.

‫تعليقات الزوار

25
  • باليماكو
    الجمعة 7 يونيو 2013 - 14:37

    اصبح تجار الدين يخافون من خلع اللثام على المسكوت عنه في النصوص الدينية وتبيان غلبة التنوير في الاسلام ضدا على اصرار تجار الدين على تكريس القراءة السطحية للنصوص واستدامة العنعنة ومحاربة الاجتهاد وكلما ظهر احد المجتهدين تراهم يشحدون سيوف التكفير حتى لا ينتشر اجتهاده فيكتشف الناس تزمتهم واهدافهم السياسية الرخيصة لكن ريح التغييروالحرية جارف ويوما عن يوم سيسمع الناس عن تاريخهم الحقيقي وسيكتشفون زيف القداسة وسم لحم العلماء والفقهاء ويكتشف الناس ان الدين بين الله وعبده اما من يسمون انفسهم علماء وفقهاء "ما هم الا سماسرة يقتاتون من تجارة الدين

  • مع ام ضد انسنة النبي ?
    الجمعة 7 يونيو 2013 - 14:55

    سمعنا عن استادة الرياضيات ان التعريف ودلالته أساسي في بناء النظريات، فما هو تعريف العصمة عندك يا استاد بدون لبس او إبهام ? هدا حتى يحكم القارىء بينكما فتعريف بهندي للعصمة يختلف عن تعريفك فقط ،اما مضمون كلام كليكما فواحد،تتحدث عن السنة كأنها علم او جبل يمكن لمسه ومشاهدته وتسلقه والتجوال في جنباته ،بينما نصف الأحاديث موضوعة ومزيدة ولناخد حديث جبريل الدي يوضح أسس الاسلام ،لمادا يسال جبريل عن علامات الساعة ،فتلك إضافة سياسية من المتأخرين فهي لا سند قرأني لها ،على عكس الصلاة ،أسباب النزول ضرورية ولكن غير كافية فبدون معنى إجمالي وعام للخطاب القرأني ستبقى الآيات رهينة الأحداث والملابسات والاشكالات السالفة التي تطرقت لها و بدون إمكانية للتعميم السليم على أحداث مماثلة في أزمنة مغايرة فهناك وحدة دلالية للقرأن على خلاف التورات ،ويجب التمييز بين قراءة القران ككتاب للاميين ،ودراسة القرأن ،ويجب التمييز بين الدراسة الفقهية والتي هي فهم بدون تفسير مثل محاولة الجابري فالتفسير فهم وتقييم ،ودراسة القرأن من خارج المتن الديني اي بأدوات العلوم الإنسانية ،وهدا موضوع لازال في بدايته ان استثنينا المستشرقين

  • فؤاد الأشقر التطواني أمستردام
    الجمعة 7 يونيو 2013 - 16:09

    في العالم الاسلامي بادر البعض باستخدام حصانة العصمة لإغلاق الأبواب أمام أية محاولة للنقد حتى وإن كانت بحياد وموضوعية. ولم يقتصر الأمر على تحصين الرسول بل امتد ليشمل محاربة أية محاولة لنقد فكر ومبادئ وعقيدة الإسلام ذاته، وأصبح لزاما على المسلمين السباحة في تيار واحد يقوده رجال دين، واقتصر الاجتهاد على المعممين ولكنه كان اجتهادا مبنيا على اساس عدم الخروج عن النص، وكان الارهاب والتهديد بل والقتل من نصيب كل من حاول ادخال الفكر النقدي لتحليل ودراسة الإسلام، ولعل من أقرب الحالات المعاصرة الدكتور طه حسين، ونصر حامد ابو زيد، و سيد القمني، و فرج فودة الذي راح ضحية الانغلاق الذهني والعنف باسم الإسلام.

    إن اليهودية لم تحصن أنبياءها بالعصمة بل ان نقدهم قد يكون من خلال الكتاب المقدس ذاته. فالتوراة والكتاب المقدس ذاته يذكران أخطاء أنبياء اليهودية ومنهم النبيان موسى وداود. التوراة لم تتورع عن ذكر عقوبة الله لموسى بعدم دخول أرض الميعاد لغضبه وتكسيره لوحي الشريعة، كذلك لم يتغاض الكتاب المقدس عن خطية داود مع بَثْشَبَعُ. فنقد أخطاء الأنبياء اليهود شائع في الكنائس وكتب التفاسير وغيرها.. (يتبع).

  • الفونتي
    الجمعة 7 يونيو 2013 - 16:29

    كثرت العصاديد وقل علماء الموحدين والغيورين عن دينهم ونبيهم فلا تتعجبوا معشر المسلمون لقد بدا الاسلام غريبا وسيعود غريبا

  • فؤاد الأشقر التطواني أمستردام
    الجمعة 7 يونيو 2013 - 16:34

    … (تتمة) ولكن لماذا يخشى ويحرم المسلمون الفكر النقدي؟ فالكلمة الصادقة تستمد قوتها من ذاتها وليس من ناقليها أو مستمعيها، وتدفع عن نفسها أية اتهامات باطلة. فالشك في كثير من الأحيان ما يقود الى الإيمان. إنها الشوفينية وحدها التي لا تستمع للنقد لأنها نفسها ترى فوق الجميع. ألم يكن رسول الإسلام شخصية عامة وزعيما وقائدا ميدانيا ساهم في غزوات الإسلام الأولى ومن ثم فمن المفترض والمتوقع أن يكون عرضة للنقد الموضوعي.

    فبدون الفكر النقدي ما كانت البشرية حققت تقدما يذكر وما كانت الثورات المعرفية و الفلسفية والعلمية قد تحققت. فالفكر النقدي دائما ما كان الطاقة الدافعة للأمام، وبدون الفكر النقدي لعشنا في ظلام العصور الوسطى ومآسيها حتى يومنا هذا وما عرفنا نور الحرية, وبدون الفكر النقدي ما عرفنا الخير من الشر وما ميزنا بين ما هو حسن وما هو فاسد.

    فيا مسلمين: أزيلو المتاريس وافتحو آذانكم للنقد فلا يخشى النقد إلا الضعيف.افتحو أبوابكم للنقد فترون نور الحرية وتعرفون طريق التقدم والحضارة. افتحو دياركم للنقد فينتفي عنكم الظلام ويعيش الجميع في سلام. افتحو عقولكم للنقد فتعرفون الحق… والحق يحرركم.

  • عبد الفتاح العمراوي
    الجمعة 7 يونيو 2013 - 16:38

    الى الاستاذ الفاضل احمد القشيري :

    لم يأمر الله تعالى في كتابه العزيز بطاعة محمد (صلى الله عليه وسلم) باعتباره نبيا أو بشرا عاديا . بل أمر بطاعة محمد (صلى الله عليه وسلم) باعتباره رسولا مبلغا .

    لذلك لابد من التمييز في شخصية محمد (صلى الله عليه وسلم) بين محمد الرسول المبلغ عن ربه .قال تعالى:(وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا)،

    ..وبين محمد (صلى الله عليه وسلم) النبي ،أو البشر العادي ،المعرّض اجتهاده للخطأ والصواب . قال تعالى ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ )

    نسأل الله أن يلهمنا السداد والصواب إن اخطأنا في حق حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم .

  • Ahmed
    الجمعة 7 يونيو 2013 - 17:11

    شكرا لصاحب الموضوع وجزاه الله خيرا
    فعلا، الأخطاء التي وقع فيها بوهندي هذا تبين مدى جهله بما هو معروف عند طلبة العلم فضلا عن العلماء.

    نعود بالله من الجهل، ونحمده على ما هدانا إليه

  • amnay
    الجمعة 7 يونيو 2013 - 18:36

    1-النقاش محمود وضروري لكن يجب ان يلتزم طرفاه باللياقة والادب والاحترام الذي عبرعنه الاستاذ الشقيري بقوله:"..يجب ان نتعلم الادب من الانبياء.." لكنه فشل عندالتطبيق عندماقال في حق اخيه د.بوهندي:"..كما يزعم هذاالدجال"
    2-احاديث الآحادظنية لايحتج بها في العقائد.واختلف في حجيتها في الاحكام وخاصة عندتعارضها مع النص القرآني اوعندما لايقبلها العقل(ابن حزم)
    3-الرجل يمتلك المؤهلات العلمية التي تخول له الاجتهاد وآثاره تدل عليه .وليس ملزما بالخضوع للقواعد التي وضعها الاوائل رضوان الله عليهم ."فهم رجال ونحن رجال"/ابوحنيفة
    4-بوهندي لم يسئ الادب قط مع الانبياء وحتى مع مخالفيه فهو بطبعه ليس بلعان ولاشتام.والمتتبعون له في احاديثه وفي كتاباته لن يجدوا عنده شيئا من هذا.والسلام

  • Ahmed
    الجمعة 7 يونيو 2013 - 18:45

    إلى عبد الفتاح العمراوي:
    أليس محمد النبي عليه الصلاة والسلام هو نفسه محمد الرسول؟ وكيف يمكننا التفريق بينهما؟ هل تعي فعلا الكلام الذي تقوله أو تنقله؟
    يمكن لأي شخص رد أوامر النبي عليه الصلاة والسلام بحجة أنها صادرة عن النبي البشر وليس عن الرسول، مع أنه من غير الممكن أن يوجد شخصان في رجل واحد {مَا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ}

  • مولاي زاهي
    الجمعة 7 يونيو 2013 - 19:23

    تتدخل كل مرة في الشأن الديني،وقد شغلت به نفسك،وجعلته لك صفة خالصة لك دون غيرك،وكأن البشر جميعا دونك تدينا ومعرفة .وأمر الدين شركة بين كل الناس يدركونه أكثر ما يدركون ،لأن الناس ليس لهم مشغلة في حياتهم إلا الدين،وجميع المسلمين خاصتهم وعامتهم يفتون ويشرعون، ويبدون الرأي في الرسل والأنبياء وفي تاريخ الإسلام وقصص الأنبياء وما اعترى حيواتهم من أمور تحكى لهم وعليهم،.
    وأنت كالعامة كلما حدث متحدث وأبدى موقفا من الدين ،تتصدى له برأي تجنح في إلى تصور تنقله حسب توهمك للحياة توهما مثاليا بعيدا عن الواقع
    وتحتج بما تختاره وتنتقيه من نصوص قرآنية،وأنت تعلم علم اليقين أن في الأمر نصوصا غيرها تناقضها تماماً :وكتاب التورات والقرآن تعرضت لأخطاء نقلت عنهم وعوتبوا عليها بصريح العبارة،وعلى رأس هذه الأخطاء:خطيئة آدم،أب الأنبياء والرسل،ثم موسى ونوح قبله والرسول بعده(مسألة الأعمى/ وقضية العسل/وفي الحرب ووو)وغيرهذا مما نص علي الحديث الصحيح.
    ثم أود أن أهمس في أذنك أن كل قضية من القضايا الدينية إلا وتناولتها المذاهب(٨)تناولات مختلفة ومتباينة.وماكان لك أن تتجرأ وتتخذ موقفا تصرعليه ، وتقدمه للقراء وكأنه الحق تابع

  • مولاي زاهي
    الجمعة 7 يونيو 2013 - 19:46

    وكان من الصواب إذا تناولت مسألة العصمة ،أن تتعرض لها من خلال آراء السابقين والباحثين،وتشرح تباين مواقفهم،واختلاف منطلقاتهم،وتبين مقاصدهم التشريعية التي تحكمت في تصوراتهم وأحكامهم،وكل ذلك طبعا من خلال قراءتهم للنصوص وتأويلهم لها ووو،وبذلك تقدم للقارئ معرفة علمية وشاملة،تخلو من الشطط والتحريف والمغالطة،والتوجيه الأيديولوجي المشبوه.وليس لك أن تحاول توجيه القارئ توجيها تصنعه وتحرفه حسب رأيك وفهمك الخاص،لأنك وإن ادعيت(التدين)،فلست رجل الإفتاء،ممن عرفوا واشتهروا بتخصصهم فيه ،أونصبتهم جهة من الجهات.
    ولو سلكت مسلك الباحثين لتناولت الموضوع،وتقول
    زعم د.أبوالهندي كذا وكذا،وأزعم بدوري كذا وكذا على قدر المساواة بينك وبينه على أقل تقدير.

  • NASSIRI Lotfallah
    الجمعة 7 يونيو 2013 - 20:11

    ما كان عليك اخي احمد ان تنعت الرجل ب "الدجال". فهو باحث و مجتهد مثلك تماما. كما انه لم يسئ الادب مع احد في حديه. ربما كانت رغبته في تحري الموضوعية و الحياد هي السبب في الجفاء اتجاه الانبياء والرسل عليهم صلواة ا لله جميعا الذي قد يلحظه البعض هو سبب نرفزتك.

  • Ali
    الجمعة 7 يونيو 2013 - 21:04

    … أين دعوة الفلاسفة الكبار، أفلاطون وأرسطو …???

    ان دعوتهم ابتلعها الاسلام ونسبه اليه … المعاملات الربوية نبذها ارسطو وحرمتها المسيحية قبل الاسلام.
    Lire : USURE dans wikepedia
    USURE
    USURE
    إدن ماتسميها الابناك الاسلامية وجب تسميتها الابناك الآرسطية

  • Bachar
    الجمعة 7 يونيو 2013 - 22:44

    بسم الانسان العظيم في كل زمان ومكان وكفانا من اجترار الماضي في كل صغيرة وكبيرة في أمور حياتنا وعلينا ان نقدر كل انسان كيفما كان قدره ومستواه ونتركه وشانه دون تدخل الانبياء في شؤون عيشه وقناعاته لان لا عصمة لاحد على اخر ومن الأحسن ان نكون واقعيين في عصرنا الدي نعيشه وصلى الانسان على نفسه ولا قوة الا قوته وإنسانيته والبقاء له الى ابد الدهر والمكان

  • sifao
    الجمعة 7 يونيو 2013 - 23:25

    من خلال العنوان تظهر ملامح الذهنية التي سيرد بها صاحب المقال على ما جاء في كلام بوهندي في موضوع عصمة الأنبياء ، فبدل توظيف مصطلحات لغة النقد المعرفي المألوفة عند النقاد طلبا للعلمية والحياد، لجأ الى لغة التهجم والتحريض ، لم يقل أن الاستاذ بوهندي قد أخطأ في تناوله لموضوع العصمة ويقدم ما لديه من حجج وبراهين تدحض اسس القول وانما وظف لفظ "الاساءة"للقفز بالنقاس من اطاره المعرفي الصرف الى الواجهة الأخلاقية باعتبار ارائه تهجما على حرمة الانبياء ومسا بمقدسات المسليمن ، فهو بذلك لا يختلف في شيء عن سلمان رشدي وفان غوغ والقس جونس وصاحب الرسوم ، ولم يجدي حرصه الشديد على تجنب مثل هذه االكمائن من خلال ذكر( ص) كاملة بعد ذكر محمد ، ورغم ذلك وضعه عنوة في المكان الذي حاول تفاديه
    الصحة والخطأ لغة متداولة بين الفقهاء في مجادلاتهم العقيمة حول بعض قضايا العبادات التي انهكت المخ الاسلامي على مدى قرون من دون جدوى ، وأي تناول لقضايا الدين من خارج جماعتهم يعتبر تعديا سافرا على حرمتهم يجب مواجهته بكل ما توفر ، وأفضل الوسائل هي تهييج الناس وتحريضهم على "المعتدي" لتعويض عجزهم عن الخوض وفق ما يقتضيه آداب النقاش

  • shafik
    السبت 8 يونيو 2013 - 01:08

    جزاك الله كل خير فعلا رد جميل وواضح ومفيد إلا للملاحدة والعلمانيين .

    واقول لهذا البوهندي .هل أشتهرت بعلمك أو كتبك ؟؟ أم صارت الشهرة تتوقف على خروج ذلك الفاسق من الناس والمتتطاول على كل مقدس ؟؟

    والذي نفسي بيده لا أراك إلا فاسقأ سكيرأ لا تهمه سنة ولا دين ولا قرآن وإنما أردت الشهرة في زمن يشتهر فيه كل من سولت له نفسه بيع آخرته بمقال يتكلم فيه عن من زكاه بدايتا كفار قريش في خلقه وأمانته وصدقه وليس المسلمين ولا القرآن فقط.

    إن كنت ترى أن الدين فيه زلل وأخطاء فاستعد لتخرج لنفسك وأتباعك دينك الذي على هواك فتقبل ما تشاء وترد ما لا يروق لك مثلك مثل مسيلمة الكذاب ولا أرى فرقا بينكما .

    السيد الشقيري شكرأ لك على ردك وجزاك الله كل خير.

  • عبد العليم الحليم
    السبت 8 يونيو 2013 - 06:00

    بسم الله

    جاء في حوار لهسبرس بعنوان:

    الدكتور مصطفى بوهندي:ابن كثير انتهى زمانه،والإمام مالك فقدت صلاحية كلامه
    http://hespress.com/interviews/11050.html

    وقال بوهندي أيضا إن القرآن ليس مُعجزا لغويا،فلغته لغة عادية ليست معجزة،وهو حتى في تحديه للناس وللعالمين لم يقل إنه كلام معجز،مؤكدا على أن ما أسماهم بـ "الوسطاء" في الدين جعلوا القرآن مرتبطا بزمن نزوله وبسقفهم المعرفي..

    وأقول (عبد العليم الحليم):" ولاأدري هل مازال بوهندي على ماقاله في خضم جوابه على احد أسئلة الحوار الذي أجرته معه هسبرس بواسطة حسن الأشرف والذي أشير إليه في هسبرس:
    حاوره:حسن الأشرف
    الجمعة 13 فبراير 2009 – 22:59

    أقول :"قال في خضم جوابه:

    "..ولهذا أدعو إلى النظر في التفسير والفقه وعلوم القرآن التي تحتاج إلى ثورة وزلزال،لأنها علوم قد ماتت ولكن كلام الله حي وهو ينزل علينا.لهذا فشبابنا ونحن أيضا نحتاج إلى أجوبة عن أسئلتنا التي يمكن أن نتوجه بها إلى الله مباشرة دون حاجة إلى وسطاء،وهو سبحانه حينها سيعلمنا ويوحي إلينا مباشرة دون وسيط.

    و يمكنني القول أكثر من هذا:إن ابن كثير انتهى زمانه،و الإمام مالك فقدت صلاحية كلامه.."

  • محمد اليوبي
    السبت 8 يونيو 2013 - 12:57

    الحمد لله الذي ابقى في هذه الامة من يدافع لها عن دينها ويقوم بواجب حراسة عقيدتها من الطفيليات التي تفوه بها دون خجل المدعو بوهندي. والغر يب في الامر هو تعليقات الائك المغفلين او الحاقدين الذين يطبلون ويزمرون لمن يسب الانبياء المصطفين الاخيار فتبا لكم و لبوهنديكم.

  • salma
    السبت 8 يونيو 2013 - 13:59

    شكرا لك مقال جميل الى من يتحدث على ان التوراة و الانجيل يتحدث عن اخطاء الانبياء اعتقد انك تعرف ان هذه الكتب حرفت خصوصا الانجيل الذس كتب بعد موسى باكثر من مائتي سنة

  • Amdiaz
    السبت 8 يونيو 2013 - 14:53

    قبل العصمة, تعالوا نتكلم عن الخلق, ولكن اريد أن اشير أولا إلى أن التحليل العلمي التاريخي للدين أمر مستحيل و لا محل له في العقائد الدينية، لان الدين أمر غيبي و روحي لا ينطلق من المعقول و الأحصائيات بل من الغيب و النفسية الفردية و الفلكلور الأدبي و السياسي الجماعي.

    إذا نظرنا مثلا إلى قصص موسى و فرعون باعتبارها وقعت في محيط حضاري مدون و كانت فيه الكتابة و التوثيق التاريخي فلا نجد أي أثر لهذه الشخصيات الأسطورية…نعم كان هناك رمسيس و اخناتون و سيزار و كليوباترا و أفلاطون و داريوس و هرقل… شخصيات مثبوتة على الورق و العمران ولكنها مجهولة في الكتب الدينية…. موسى و عيسى و يوسف ووو…لم يسبق العثور على أثر لهم في التاريخ لا المكتوب و لا المنقوش.

    وما لا يمكن إحصائه لا يعتبر لا علما و لا تاريخا.

    أمر ينطبق على الاسلام كذلك حيث أن تدوين و تقنين الفقه و التراث الاسلامي لم يتم في مكة و المدينة كما يزعم, بل في بغداد و سمرقند و القاهرة و بخارى، قرون بعد الهجرات البربرية.

    أما العصمة، الكمال المطلق، فهي صفة إلهية لا يجوز ولا يمكن وصف إي بشر بها مهما كان والا سيسقط الانسان في أثم الشرك.

  • Ameryaw
    السبت 8 يونيو 2013 - 15:14

    لا أعرف لماذا لا يذيل د.أحمد الشقيري"الديني"مقالاته "الدينية" بـ"أستاذ التعليم العالي بجامعة ابن زهرـ مادة الرياضيات-"كما يفعل في مقالاات أخرى؟

    – لا شك في أن السبب هو تفادي القول:(كيف لأستاذ الرياضايات أن"يفتي"في الشأن الديني)!كيف لا،وقد كان السببُ في كل تهجمات الإسلاميين على ذ.عصيد تتم من باب"جهله بالدين"لأن تخصصه"الفلسفة"؟

    – د.بوهندي"أستاذ مقارنة الأديان بجامعة الدار البيضاء"لم يناقش(معادلة رياضية)لكي يرد عليه ذ. الرياضيات.فهل تدينه يعطيه الحق في اتهام "متخصص في الدين"بالجهل في(أمور الدين)؟

    – إذا كان من اهتماماتك"البرهنة على أن (البرهان الرياضي يقود للإيمان)"كما في مقالك الآخر،فأين منطق الرياضيات(وأية أمانة علمية)في:
    (وهذا كلام قبيح- لا يصدر إلا عن جاهل- يجب أن نتعلم الأدب مع الأنبياء-الفهم السقيم- أطروحته الفاسدة-شبهات منقولة عن المعتزلة)؟

    -ما وزن(المنطق الأخلاقوي)داخل"المبادئ الرياضية"؟

    هذا أسلوب د.النجارالذي يحاول وضع الفيزياء في خدمة الدين؛لكن كل خلاصاته تبقى"أخلاقوية".فالإنطلاق من"مسلمة مطلقة"لن يوصل إلا إلى"نفس المسلمة المطلقة"مهما كانت طبيعة"المبررات".لا "تفسيرات".
    Azul

  • yahya ABM
    السبت 8 يونيو 2013 - 15:48

    رد في محله.
    شكرا لك يا صاحب المقال الجوابي على تلقينك هذا الدرس للمتجرئين المدفوعين للتشكيك في عصمة خير الآنام عليه الصلاةوالسلام٠
    اللَّهم اهدي بوهندي.

  • عبد الفتاح العمراوي
    السبت 8 يونيو 2013 - 16:21

    اعتذار :

    الى الاستاذ الفاضل :أحمد الشقيري الديني

    عذرا استاذي اخطأت في كتابة اسمكم . أثناء كتابة التعليق السابق .

  • بين الإجتهاد والتزمت عند البعض
    السبت 8 يونيو 2013 - 18:53

    من سيقرأ هده التعاليق للإخوة القراء سيتأكد بنفسه الفرق الكبير في المستوى الثقافي والمعرفي والفكري بين صاحب المقال ومؤيديه من جهة، وبين الإخوة الذين عارضوا صاحب المقال في فكره.
    إدن الإمتياز والتفوق الفكري والثقافي جد واضح للعيان هنا بين المعارضين والمؤيدين؟
    هل فهمتم الآن لمادا لم يستطع دوو الفكر المتحجر أن يسيطروا ويتوغلوا داخل المجتمع المغربي، مثل ماهو حاصل في بعض المجتمعات الإسلامية في المشرق.

  • سعيد باجو
    السبت 8 يونيو 2013 - 19:38

    حرص الشقيري الديني على الرد كل مرة على ما يقدمه السيد بوهندي من آراء ومواقف تخص حياة الأنبياء والرسل ومنها مسألة " عصمة الأنبياء" باتشاحه ثوب الفقيه العاقل العارف بخبايا النص الديني وبواطنه باسلوب يبطن كبرياء واستخفافا بالآخرين ورميهم بالدجل والجهل ، لا لشيء سوى أنهم يقدمون مواقف وآراء مبنية على رؤية نقدية تستند على الحجة والبرهان. وهكذا،فقد انبرى في هذا المقال كما في مقال سابق، ينتقد كلام بوهندي دون الرد على لحجج التي أدلى بها بوهندي، كوكز موسى عليه السلام لرجل وقتله ، أم أن قتل الآخرين يعتبره الشقيري أمرا عاديا وليس خطأ ، بل جرما تحرمه الشرائع والقوانين الوضعية. بدل ذلك، لجأ الى الاستدلال بمجموعة من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية لاتتعلق بالسياق الذي يتحدث عنه بوهندي وهو ما يدل بوضوح أن الشقيري لايميز بين مفهومي "النبي" الذي يمكن أن يخطئ مثل سائر البشر، ومفهوم "الرسول" حين يتعلق الأمر بسلوك وأقوال ومواقف مستوحاة ومسنودة من الوحي بواسطة الملائكة أو مباشرة من الله كما حدث لسيدنا موسى.وهكذا، ماحدث أن خاطب الله سيدنا محمد باسم الرسول حين تذكيره ببعض أخطائه على قلتها، بل باسم النبي

صوت وصورة
حاجي ودمج الحضرة بالجاز
الخميس 28 مارس 2024 - 12:03

حاجي ودمج الحضرة بالجاز

صوت وصورة
أجانب يتابعون التراويح بمراكش
الخميس 28 مارس 2024 - 00:30 3

أجانب يتابعون التراويح بمراكش

صوت وصورة
خارجون عن القانون | الفقر والقتل
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:30

خارجون عن القانون | الفقر والقتل

صوت وصورة
مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:00

مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية

صوت وصورة
ريمونتادا | رضى بنيس
الأربعاء 27 مارس 2024 - 22:45 1

ريمونتادا | رضى بنيس

صوت وصورة
الحومة | بشرى أهريش
الأربعاء 27 مارس 2024 - 21:30

الحومة | بشرى أهريش