الحسين يقتل مرتين

الحسين يقتل مرتين
الثلاثاء 16 يوليوز 2013 - 08:52

حين تطاولت الشرعية الظنية على الشرعية القطعية

تسود في مصر أجواء اللطيمة، مذكرة العالم بذكرى كربلاء الحسينية، والتي انتهت بمقتل سيد الشهداء، دون أن تقتل قصته، أو تموت حكايته. واليوم يتم تخزين أحزان المصريين في ميدان رابعة، وفي ماسبيرو، والاسكندرية، والنهضة، والجيزة… لتعلن عن ميلاد كربلاء جديدة، أو قربلاء بتعبير المغاربة. فالمغاربة يصفون الأحداث الجسيمة ب:”قربلا”، وينعتون المآلات السوداء بقولهم: “تقربلت”. ولعل هذا الوصف استدعاء من الوعي الشعبي الكامن لما حدث للحسين المظلوم، هذا الأخير طلبه مناصروه لتنصيبه وجمعوا له توقيعات أو ضمانات تناسب الاستفتاء الرمزي لذلك العهد، وفي الطريق انقض عليه معارضوه لقتله شر قتلة. وكذلك فعلوا ب مرسي، طلبه الشعب؟ وعزله شعب؟

لنتأمل هذه المسألة بهدوء العلماء:

أجريت انتخابات بعد ثورة شعبية عارمة ضد التسلط والطغيان، وانتهت بتفوق الدكتور محمد مرسي مرشح الثورة، على العسكري أحمد شفيق مرشح جهة ما، بنسبة طفيفة حوالي واحد بالمائة. وشاركت في الانتخابات جماهير الشعب المصري. وفي محفل ديموقراطي غير مسبوق في تاريخ الممارسة السياسية العربية أعلنت المحكمة الدستورية تنصيب رئيس جديد منتخب وفق آليات كونية متعارف عليها. إلى آخر ما شهد عليه ملايين أو ملايير عبر العالم. وكان صندوق الاقتراع يقول: رئيس الشعب المنتخب ديموقراطيا هو مرسي.

ثم قامت ثورة ثلاثين يونيو، في جو من الفرقة وانعدام الإجماع، حيث كانت جموع في مقابل جموع، وجحافل في مقابل جحافل، وفجأة يتدخل الجيش معلنا أن جموع ميدان التحرير هم شعب مصر، وقد وصلت صرخته؛ بينما اعتبر جموع رابعة العدوية شعب لا مصر، بل ليس شعبا بالمطلق، هم إخوان انشقت عنهم ميادين المحافظات في غفلة من تاريخ الشعب المصري وجغرافيته.. فتأمل واعجب.

ثم قرر الفريق السيسي (قربلة) مصر وعزل الرئيس الشرعي شرعية قطعية موثقة ومشهودة كونيا، وتنصيب أصحاب مبارك بعد أن نفض عنهم غبار الثورة، وجعل بين أيديهم جماعة من الشباب الطموح التواق إلى كل ما يتوق إليه شباب الأمة العربية من كرامة وحرية، ومعهم جماعات من الزعران والبلطجية المسجلين خطر تحت تصرف الأجهزة الأمنية، ومؤسسة الأمن سيء السمعة، وجماعة مهزومة وغير مؤثرة ولا ذات شأن من أنفار العلمانيين بقلوب شتى، وكومبارس إعلامي يلزمه الكثير من الجهد والطاقة ليحافظ على وتيرة تبييض المواقف الانقلابية، وزخرفة السوء وقطع الطريق.

بعد انتهاء العملية القيصرية التي أنجبت عدلي منصور على شعبه بقوة الجيش، بدأ الخطاب ثنائي الاستمداح:

– يخطب السيسي والناطقين باسمه فيتوجهون للشعب بالوصف: “شعب مصر العظيم” وهو يقصد شعب ميدان التحرير.

– يخطب الكورال العلماني، وفلول مبارك، ويتوجه للجيش بوصف يرد التحية: “جيش مصر العظيم” وهم يقصدون “سيسي مصر العظيم”.

السيسي العظيم، ورواد ميدان التحرير العظيم، هم جيش مصر وشعب مصر. وكل الباقين لا شيء عظيم؟

لو لم يفعلها رجال القضاء، والإعلام، وبعض المثقفين لا بأس بعقولهم لكان للمرارة طعم الحنظل والدفلى فقط.

لكن أن يشهد العدل للظلم، والثقافة للدجل، والأمن للرعب، والجيش للقتل العمد. فهذا هو السقوط الأخلاقي المجلجل، وتزوير القيم المدوي.

وكل هذا (كوم) بتعبير أشقائنا المصريين، أما (الكوم) الثاني المركوم، فهو أن يمسح مثقفو العلمانية، وطليعة العلمانية، وأنتيليجنسيا العلمانية جوخ السيسي. ويسقطون على حذائه الثقيل يلمعونه بألسنتهم، قبل أن يدوس به على الحقيقة الناصعة:

الدكتور مرسي منتخب من قبل الشعب، فشرعيته ثابتة، وهذه حقيقة قطعية؛

أما القول بشرعية جماهير الميدان، فشرعية ظنية، ودعوى، وزعم وافتراض، وادعاء، في حاجة إلى فحص وإثبات. فكيف جاز لفقهاء العلمانية ماسحي جوخ السيسي، القبول بالظني ورفض القطعي؟

أما الكوم الثالث المركوم: إذا صار هذا السلوك الانحداري مذهبا بديلا عن السلوك الحضاري المحتكم للصناديق والتنافس الشريف في نهاية كل فترة انتخابية، فأبشر بحضارة الزعران وقطاع الطرق، وسوف يصير الحلم بإنتاج مجتمعات تحتكم إلى ديموقراطية الاقتراع وتدبير الاختلاف بطريقة تنافسية شريفة مطلبا بعيد المنال ومستحيل النوال؛ فتكون السنة الجديدة ليس غلبة أصوات الصناديق، بل أصوات الزعيق في إعلام بئيس يستخف بالعقول. والجميع يرفض أن يصير الإعلاميون كائنات تؤدي في سيرك السيسي أو غيره من جنيرالات الزمن غير المأسوف عليه، على نحو يذكر بحيوانات مروضة تحسن أداء بعض الحركات وراء القضبان. ومن ذلك قذف القرود للمتفرجين بشيء من الزبالة. فرجة درامية مفروضة على جماهير تعرف لمن صوتت، ومتى صوتت، وكيف صوتت.

ثم، القضاة يشهدون على هذه المقتلة الديموقراطية؟ القضاة يجيزون صراخا ظنيا ويسقطون صناديق قطعية؟ القضاة يحتفلون بدم الحقيقة ينساح بين أقدامهم؟ القضاة يصفقون للجريمة معتزين منفعلين جائشة مشاعرهم مهللين؟ (واسوءتاه !)

لقد قتل الحسين مرة ثانية في أرض الكنانة، ونحتاج إلى توظيف كل قواميس الشيعة التي جعلت هذه الدراما التاريخية دينا، تلتم من أجله كل العتبات، وتلطم الظهور بالسلاسل وتجرح الوجنات. مخطئ من اعتقد أن هذه اللطيمة ستنحجر بين جدران الكنانة، بل ستحملها رياح مجزرة دار الحرس الجمهوري الظالم، إلى أركان قصية، ستعشش في زوايا خفية، وحنايا وفية، سوف تلد حقدا يورث لأجيال من أبناء الأمة بأن العلمانيين فعلوها، العلمانيون قتلوا الحقيقة بحذاء السيسي، وركعوا يلغون التراب تحت نعله، لأنه خلصهم من غريم نافسوه فغلبهم، فرفسوه فقتلوه. (واعاراه ! ).

هل يعرف العلمانيون مقدار هذا الوزر؟ كانت مصر تشق طريقها إلى ديموقراطية مجيدة، سيحكم الدكتور مرسي أربع سنوات؛ وكان من حسن الحظ أنه فاز بأغلبية قليلة لأول مرة في تاريخ بني تسعة وتسعين بالمائة، ثم كان لزاما أن تنفتح الطبقات السياسية كلها لتدبير الاختلاف، والاحتكام للصنادق وليس للبنادق. وربما كان للدكتور مرسي بعض أخطاء يمكن للمنافسين تجميعها وحزمها على مدار السنوات الثلاث الباقية ، لتبسط في أوانها وتصير غنيمة يؤسس عليها منافسو الدكتور مرسي للفوز بانتخابت موالية، وربما أخطأوا أيضا، فيجعل الطرف الآخر، ذلك سلما إلى مرضاة الشعب فيعود ثانية … وهذا هو الذي يسمى التناوب على السلطة، وهذا هو الذي يسمى التداول على الحكم، وهذا هو الذي تعطشت له جماهير الأمة العربية لتجرب حظها للخروج من دوامة العالم الثالث. وأما السيسي فدوره المنطقي والحضاري والطبيعي ليس في ممارسة السياسة من وراء حجاب، فهذا إنتاج لأصنام جديدة، بل في ثكناته يحرص على تدريب الجيش، والارتقاء بكفاءته ومعداته، بما تشترطه العسكرتارية المعاصرة، حتى إذا اختبر كان فعلا الجيش العظيم. فلعلم المداحين الخواء فالجيش لا يصير عظيما بقول الزعران له أنت جيش عظيم. لأنه لن يقاتل بالألفاظ المخاتلة، بل بالعزائم الشداد والعدد والأعداد، وبالدولة القوية القادرة العادلة، والمجتمع العظيم بديموقراطيته ونزاهته وسواعد أبنائه وبناته، وعقول رجاله ونسائه؛ وليس بالحجارة المنتصبة، وأغراس الآباء، وأقوال الزور، وقضاء الباطل.

كان ينبغي على العلمانيين أن يرضوا بحكم الشعب القطعي الذي أوعز للدكتور مرسي الإشراف على تسيير الدولة إلى حين؛ كان أجدر بالعلمانيين أن يسعوا إلى تدبير الاختلاف ويرضوا بهذه الجولة القصيرة من الفشل ويستعدوا لمواجهة خصومهم ببرامج نوعية وأفكار خلاقة تستثير أمل المصريين وطموحهم، ويبرهنوا أن خارطة طريقهم أفضل مما يعرضه منافسوهم، فسوق الديموقراطية تشرف بتنوع البرامج وتغتني بتعدد وصفات قهر التخلف؛ هذا الذي ينبغي وليس تبرير الانقلاب، وامتطاء صهوته، واعتلاء موجته، للظفر بحكم حنظلي مغموس في دم الأبرياء، ودموع النساء، وانكسار الأطفال. هذه ليست ديموقراطية، هذه جرائم علمانية. ونتائجها المزيد من التخلف لمصر، مع منزلقات كارثية ممكنة قد تدك هذه المرة تماثيل ميدان التحرير وأهرام الجيزة؛ فيجد الشعب العظيم نفسه صفرا مما صنعت يداه، وحتى الأطلال الكثيرة التي تجلب السياح والعملة الصعبة سوف تندثر، لأن الطغيان المستفحل في نواميس الاجتماع البشري أشد إهلاكا من الزلازل والتسونامي.

لم يسقط مرسي، سقطت ديموقراطية العلمانيين، وانكشفت خططهم.

ودعك الآن من مسارعة المسارعين من دول الديموقراطية النوعية المتفوقة على كل ديموقراطيات العالم والتي لا يثبت للديموقراطية خطو حتى تكون في الدرب الذي حددوه، والاتجاه الذي رسموه، أقصد بعض بلدان الخليج حفظ الله لها ديموقراطيتها من زهور الياسمين العربي، وروائح القرنفل الغربي. هذه الدول التي سعت للتو واللحظة للاعتراف بعدلي منصور، أرسلت بالإضافة إلى تعهدات بمليارات الدولارات، ثلاثين ألف طن من السولار. لكن مؤسف أن هذا الدعم لو فعلوه مع الصومال لتحول في ليلة وضحاها إلى بلد مقتدر يعبر جسر البؤس إلى أرض الرخاء والرفاه، لكن مصر لو وزعت هذا السولار لكان نصيب كل مواطن نصف ملعقة صغيرة في صباح يوم عاصف؟

إن دولة بحجم مصر، وموقع مصر ليست بحاجة إلى الصدقات التي تلهي ولا تنهي، ولا إلى الدعم الذي يشجع التسول، فساكنة بحجم تسعين مليون نسمة، لن تقلع بغير ديموقراطية حقيقة تدمج طاقات كل أبنائها، وتسمح بانبثاق سياق تنموي جديد يبدعه أبناء النيل، في الفلاحة والسياحة والصناعة والتجارة والخدمات والطاقات والمعادن والتعليم … كل ذلك معناه تثوير الحياة المصرية بكل مكوناتها لينقلب ذلها عزا وضعفها قوة وديكتاتوريتها ديموقراطية، إذ ذاك ستفيض الكنانة على دول من حجم ستة ملايين نسمة واثنين مليون نسمة وأقل أو أكثر قليلا من خيراتها وخبراتها، وستساهم في إنهاضهم وتطويرهم. أما أن يطلب من الأرنب أن يجر الجمل فذلك حديث يستحق أن يدرج في كتاب ابن الجوزي الطريف، “أخبار الحمقى والمغفلين”. مصر لن تنهض بمعونات هي في ظاهرها مساعدات، وهي في جوهرها رشاوى للإبقاء على استمرار أنظمة متهالكة خوفا من انتقال العدوى. إنه أسلوب مزدوج لكي الوعي حتى تقول الشعوب العربية في لا شعورها الجمعي: ليس في الإمكان أبدع مما كان، أتستبدلون الذي هو أدنى (مرسي) بالذي هو خير (مبارك). وتستفيد جميع الشعوب، وتستوعب الدرس المصري، التغيير يعني ما رأيتم لا ما كنتم تسمعون.

لأجل ذلك كله، العلمانيون يحتاجون إلى إعادة تقويم تربوي وأخلاقي ليؤمنوا بالديموقراطية فعلا وليس تقية.

أي، العلمانيون أثبتوا مرة أخرى أنهم خواء تاريخي لا ينتج حضارة، ولا يبني قيمة إيجابية. فبعد اصطفافهم الطويل مع الديكتاتوريات، التفوا على ثورات التحرر وقلبوا اتجاهها بأمرهم المشين: إلى الخلف در.

العلمانيون قربلوا مصر، وسوف تلحقهم لعنة الدم المغدور.

*أستاذ باحث جامعة ابن زهر أكادير

‫تعليقات الزوار

7
  • حيران!
    الثلاثاء 16 يوليوز 2013 - 09:46

    (لأجل ذلك كله، العلمانيون يحتاجون إلى إعادة تقويم تربوي وأخلاقي ليؤمنوا بالديموقراطية فعلا وليس تقية.

    أي، العلمانيون أثبتوا مرة أخرى أنهم خواء تاريخي لا ينتج حضارة، ولا يبني قيمة إيجابية. فبعد اصطفافهم الطويل مع الديكتاتوريات، التفوا على ثورات التحرر وقلبوا اتجاهها بأمرهم المشين: إلى الخلف در.)من أجمل ما قرأت حتى يومنا هذا…الشعوب أصلا يا سيدي الكاتب ليست مهيأة لأي تغيير،قبل سنوات شاهدت برنامجا وثائقيا عن الإستخبارات الأمريكية ومن بين من ظهر في الحلقة عميل في الإستخبارات مهمته الوحيدة هي إثارة المظاهرات والفتن في الدول اللتي تريد لها أمريكا الفوضى أو لحماية مصلحة أو تزكية حاكم يعمل لها،ظننت الأمر في الأول مبالغة وسينيما كاللتي ينتجونها ولكن ما يحدث الآن أكد لي صحة ما شاهدت وخصوصا ما حصل في مصر.

  • الحسن اوعمار
    الثلاثاء 16 يوليوز 2013 - 09:52

    لن يقبل العلمانيون ببقاء الإسلاميين في السلطة ،ولو تتطلب الأمر منهم أن يتنكروا للديمقراطية ويرفضوا نتائج صناديق الإقتراع ،والغريب في الأمر أن يتحالف الشيوعي والرأسمالي والسلفي ،لإسقاط الديمقراطية لأنها أخطأت عندما جاءت بالإخوان الى السلطة
    وهل من المنطقي أن نقول لمن فاز في الإنتخابات عليك أن تعيد الإنتخابات ،أي حمق هذا

  • من المانيا
    الثلاثاء 16 يوليوز 2013 - 11:49

    حلل كما شئت لكن ليس من حقك ان تشبه مرسي بسبط النبي (ص) و سيد شباب اهل الجنة و كل اهل الجنة شباب!!
    كيف تشبه من كان شعاره : انما خرجت اطلب الاصلاح في امة جدي .. و هيهات منا الذلة..
    بمرسي الذي خاطب رئيس الكيان الصهيوني "بصاحب الفخامة السيد شيمون بيريز رئيس دولة إسرائيل، عزيزي وصديقي العظيم لما لي من شديد الرغبة في أن أطور علاقات المحبة التي تربط لحسن الحظ بلدينا….."
    و امريكا اصبحت بقدرة قادر صديقة يتسلم منها معونات تقدر ب1.5 مليار دولار

    ليس قبولا بالانقلاب العسكري او انتصارا للعلمانيين لكن الحقيقة يجب ان تقال ان الاخوان المسلمين لا خبرة لهم بالواقع و متطلباته و لا ثبات لهم على المبادئ التي يدعون (قبل الوصول للحكم : الصهاينة احفاد قرة و خنازير و علينا دعم المقاومة بالسلاح و المال و امريكا عدوة الشعوب وبعده العكس تماما) ولا توجد عندهم شخصيات كاريزماتية مؤهلة لقيادة الجماهير

  • لا لمبارك لا لمرسي..
    الثلاثاء 16 يوليوز 2013 - 13:07

    انا شاب علماني و العلمانية هي عقيدتي التي اؤمن بها الى حد الان ما لم ياتي احسن منها فكرا.فيما يخص ما حدث بمصر فانا من ناحية المبدء ضد ما قام به العسكر المصري من التدخل في مسار ثورة 30 يونيو و انا ارى انه كان عليه ان يترك امر اسقاط مرسي لتلك الجماهير المليونية التي احتشدت ضده
    اقول انا من ناحية المبدء ضد ما قام به العسكر و اكثر ما يمكن ان يخشاه المرء هو عودة اذناب المخلوع مبارك الى الحكم بشكل من الاشكال.و لكن..انا شخصيا لدي حساسية كبيرة تجاه التيارات الاخوانجية و السلفية الوهابية المتطرفة.لا اعتقد ان هناك اي انسان عشق الحرية و يحب الحياة و يحب ان يعيش الحياة يمكن ان يقبل ان تحكمها تلك التيارات القروسطية التي تكاد تحرم على الانسان حتى حق استنشاق الهواء
    لقد درس معنا الاخوانجية بالجامعة و عرفنا عقلياتهم عن قرب و بالاحتكاك.اعوذ بالله ان يحكمنا من لا يفكر الا في الاخرة و ان يحكمنا من يهلل للموت.نحن نحب الحياة ان نعيشها لا نظلم و لا نظلم نحترم حق الاخرين في ان يعيشوها و فق مفاهيمهم شرط ان لا يفرضوها علينا و لهدا ارى ان العلمانية هي المرجحة لوحدها ان تحقق مثل هذا التوافق.لكم دين و لنا دين

  • مصطفى. ز
    الثلاثاء 16 يوليوز 2013 - 14:55

    أحسنت استاذ عبد السلام، فيظهر ان كل ما فيه رائحة الاسلام اصبح مزعجا، مهما كانت النتائج المنبثقة عن صناديق الاقتراع. زد على ذلك المواقف المخجلة للدولة التي تعتبر نفسها قدوة في الديموقراطية، كالولايات المتحدة و انكلترا…و التي سارعي الى طمأنة حكام مصر الجدد على استمرار مساعداتها المالةي لهم. شيء مخجل فعلا.

  • أوتيدار
    الثلاثاء 16 يوليوز 2013 - 15:46

    تحليل نقدي رصين لما يجري في مصر . الديموقراطيات العربية والعلمانيون العرب هو السوس الذييخرب كل شيء في هذا العالم العربي الردئ للأسف
    تحياتنا للكاتب عبد السلام أقلمون

  • azrzour
    الثلاثاء 16 يوليوز 2013 - 17:20

    السياسة توافقات
    فليس مستبعدا أن يتوافق الإخوان مع الجيش مرة أخرى، شد الحبل لن يدوم إلى ما لانهاية، لا لأنه ليس في مصلحة مصر؟ بل لأن ليس في مصلحة المنطقة برمتها
    مصر لها دور كبير في الاستقرار بالمنطقة ، بإيعاز من أمريكا سينتهي كل شيء تحقيقا للاستقرار.
    الثورات العربية قد تحدث تغييرا في بنية الحكم و قد تعيد بعض الحريات للشعوب لكن لن تغير كثيرا من أحوالها مصائرنا بأيدي من نعيش بديونهم.
    ألا تعتبر مصر ثاني دولة ، بعد اسرائيل من حيث المساعدات الأمريكية؟
    فلا مرسي و لا غيره بإمكانه تغيير سياسة مصر بالمنطقة و فرضها كقوة إقليمية، مادامت تعيش،شأن دول العالم الثالث، على الديون و المساعدات فلا يمكن بناء لا تعليم وطني و لا اقتصاد وطني و لا سياسة وطنية…
    يمكن تحقيق هذا بهبوب رياح ربيع عالمي هذه المرة يعصف حتى بالأنظمة الغربية لتغيير سياساتها تجاه العالم الثالث.
    أما عن نظام الحكم المناسب لأزماتنا فهو العلمانية. العلمانية تحضن الجميع.
    النظام المبني على الدين لا يستطيع أن يحضن أكثر من طائفة.

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30 1

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 2

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 3

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 11

تقنين التنقل بالتطبيقات

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب

صوت وصورة
وزير النقل وامتحان السياقة
الخميس 28 مارس 2024 - 16:02 6

وزير النقل وامتحان السياقة