اعتقال ومتابعة الإعلامي علي أنوزلا بتهمة الإرهاب ليس “نكوصا” ولا “عودة إلى الوراء”، كما أعلن البعض، بل هو في الحقيقة بقاء على العهد ووفاء بالقصد، أي تجسيد لجوهر “المخزن” الذي هو الثابت الذي لا يتغير، رغم تغيّر الألوان والأشكال الخارجية.
يعلم الجميع بأن أنوزلا لا يعاقب بسبب نشره لخبر يفيد وجود شريط إرهابي يتربص باستقرار المغرب، فهذا خبر يدخل ضمن الوظائف الواضحة للإعلام، إذ من حق المغاربة أن يدركوا عبر إعلامهم الداخلي، لا عبر إعلام الغير، وجود خطر داهم يهددهم وهو الإرهاب.
يدرك الجميع بأن اعتقال أنوزلا ومتابعته بتهم ملفقة إنما يدخلان في باب الانتقام السلطوي الرامي إلى تصفية حسابات سابقة، تهمّ النهج التحريري وكذا الاختيار الأساسي لموقع “لكم” بشكل عام ولكتابات أنوزلا بشكل خاص، والتي يُميزها على العموم نزوع نقدي قوي، ليس لبعض المظاهر الخارجية للحياة السياسية، بل لروح النسق السياسي المغربي ولآلياته الاستبدادية، وهو نوع النقد الذي يُبين بأنّه لا شيء تغير في العُمق، وإن كانت بعض المظاهر الشكلية للحياة السياسية قد طالتها بعض لمسات الماكياج الرسمي.
في بلادنا لا يقبل النظام أن يُنتقد في جوهره وأسسه وثوابته التي هي هويته في التاريخ، ولكنه يقبل وينشرح صدره لنقد الحكومات المتعاقبة، التي ليست سوى ملهاة يعرضها للواجهة الخارجية، تتلهى بها العقول الصغيرة.
ليس ثمة ما يُسعد النظام ويُبهجه أكثر من أن ينشغل الناس بحياة الوزراء وشجاراتهم وهفواتهم، وبملاسنات شباط وبنكيران، ومساومات بنكيران ومزوار، وبالخرجات الإعلامية لوزير الاتصال التي أصبحت تثير القرف والامتعاض، بل إنها بسبب وقاحتها واستهانتها بمشاعر الناس أصبحت وصمة عار في جبين هذه التجربة بكاملها.
يحرص النظام على وجود “الإجماع” حول “الثوابت”، هذا الإجماع الذي هو الأساس العقدي للاستبداد الديني والسياسي والاجتماعي منذ قرون طويلة، سواء في المشرق أو في المغرب، ولهذا ترى الأحزاب السياسية تتسابق في ظل “الإجماع” إلى إدانة أنوزلا والتبرأ منه، لأن ذلك ما يضمن لها دفء السلطة ويجنبها سخط “المخزن” وغضبه، وهي لا تزيد عن تأكيد سوء الظن بها، أنها ليست في مستوى مسئوليتها التاريخية ولا قادرة على إنجاح الانتقال الفعلي نحو الديمقراطية.
يعني “الإجماع” أن نرى جميعا الأشياء من جانب واحد وبلون واحد ونظرة واحدة وبنفس المشاعر والروح ولنفس الغاية، ويعني الخروج عن “الإجماع” أن يكون لك رأي حقا، أن تكون قادرا على الشك والاختلاف والنقد والمساءلة وكشف التناقضات والأخطاء والإدانة عند الضرورة.
ليس أنوزلا “إرهابيا” إلا بمقدار إزعاجه لذوي القرار الماسكين بمفاتيح الغيب وخزائن الأحلام المهيضة، إنه في الحقيقة واحد من ضحايا إرهاب السلطة. يُعاقب أنوزلا ويُضطهد لأنه يقول جهارا ما يعتقده الأغلبية في قرارة أنفسهم، وإن كانوا يفضلون التحفظ أو المراوغة أو اعتماد المجازات وأشكال الكناية والاستعارة، أو فقط لغة الخشب المقيتة التي تزيد الواقع قبحا وانحطاطا.
قد تطول محنة أنوزلا وقد تنفرج بعد حين مثلما انفرجت غيرها من المحن، لكن ذلك يتوقف على حسابات السلطة وعلى مدى حضور القوى المؤمنة بالمستقبل، فالواقعة تساءلنا جميعا وتدعونا إلى التكتل واليقظة.
أن نكون بجانب الحق، يعني أن نساهم بتضحياتنا في صنع واقع جديد أكثر إنسانية.
في بلادنا لا يقبل النظام أن يُنتقد في جوهره وأسسه وثوابته التي هي هويته العربية الاسلامية في التاريخ، ولكنه يقبل وينشرح صدره للخلاف الداخيلي للهوية العربية الاسلامية المغربية. ولتعلم أنك ملهاة يعرضها للواجهة الخارجية، تتلهى بها العقول الصغيرة، فليتك استفقت من سباتك
احسن تــــــــحليل قراتــــه لقضية انوزلا .. اتهموا عـصيد انه ايضا من انفـــصالي الداخـــــل
سبق وأن عمدت قناة الجزيرة إلى نشر وإداعة تهديديات " بلادن " للولايات المتحدة الأمريكية ! لكن منذ تهديد " بوش الإبن " للجزيرة بإزاحتها من خارطة قطر تراجعت الأخيرة عن تمرير أشرطة القاعدة التي تتوعد فيها بضرب أمريكا ! تهديد " بوش الإبن " للجزيرة جاء حفاظا على أمن أمريكا القومي وحق المواطن الأمريكي في العيش بأمان دون ترهيبه ! هكذا تتصرف أمريكا وهي أم الحريات ولا علم لي بأب الحريات !!! " أنوزلا " كان عليه أن يخبر السلطات بالشريط قبل نشره ليأخذ موافقتها فالقضية تتعلق بأمن المغرب والمغاربة بالدرجة الأولى ! قضية " أنوزلا " لا مجال فيها لحسن نية أو سوء نية مدير موقع إلكتروني ! والأسلم له في هذه الحالة إخبار السلطات بجريمة قبل وقوعها لتتخذ السلطات من الإجراء ات ما يتناسب مع تخطيط حركة إرهابية . أما الإكتفاء بنشر الخبر دون إدراك تبعات النشر التي قد ترقي إلى إذن بتحرك الخلايا النائمة وما أكثرها !!!!!!!! فهذا تواطؤ مع الإرهاب بكل بساطة .
اقتباس " ولكنه يقبل وينشرح صدره لنقد الحكومات المتعاقبة، التي ليست سوى ملهاة يعرضها للواجهة الخارجية، تتلهى بها العقول الصغيرة "
لكن يا ماس عصيد هل تستطيع العقول الكبيرة أن تنتقد الملك شخصيا ( عوض المخزن ) فهو الذي له الصلاحية المطلقة في كل شيء ؟
كلام في الصميم استاذ عصيد.. متى سيمل الشعب من خدعة تغيير القشور و يطالب او يدفع الى تغيير الجوهر ؟
الشعب المغربي شعب ساذج يمكنك ان تلهيه عن كل محنه و مشاكله فقط بشجار سطحي بين جارتين في الحومة , كما هو حال بنكيران و شباط .
أحسن ما قرأت للأستاذ عصيد,,, حقا إن المحن تبين عن معادن الرجال… لا أدري ماذا ينتظر "المؤمنون بالمستقبل" حتى لا يتكتلوا من أجل الحرية؟؟؟ هل ينتظرون المزيد من الاعتقالات وتصفية الحسابات؟؟؟ المخزن سيسعى جاهدا لمنع أي جبهة ضده؟؟ وعصيد سيدفع لاحقا ثمن هذا المقال… وللحرية ثمنها
وسي الحسناوي الذي حوكم ب 4سنوات سجنا بتهمة الارهاب ام هو لا بواكي له. لانه ليس علماني.
عذا هو النفاق الفلولي بعينه.
المغاربة سواسية امام القانون والارهابيون الى السجن.
أحسن مقال كُتب دِفاعا عن أنوزلا رغم أني شخصيّا لا أتعاطف معه لإنحيازه الفاضح لمرتزقة البوليزاريو.
Very nicely put Mr. Assid. We all know Al Mekhzen. That is no surprise. It is a clear revenge from a person who doesn’t play along by their rules. But what I am disgusted about is how some people, especially from the political parties are supporting this crime against a decent person and couldn't dare to say the word of truth. Deep inside they know the truth, but still choose not to voice it. But "Sakket 3ani el ha9i Chaytanon Ashrass.
Thanks again Mr. Assid.
كل من يعرضهم يجدون له خطيئة انزولا غير صحراوى عصيد عنصرى لهم كتير من التهم
مايقولها انوزلا هو ما نعتقده جميعا سئمنا من هذا النظام المتخلف والذي يجرنا دائما إلى الوراء ويستبلد المغاربة شاهذوا اخبار القنوات المغربية لترو التخلف والبلادة
الحقيقة أن المحايدين في هذا الامر حيارا ولا يدرون ما عين الصواب .إذا حاولنا الوثوق بالعدالة تثعتر ثقتنا بها لهول السابقات .وإدا تعاطفنا مع أنزلا فلن نثعتر فقط بل سنقع في المحضور لانه لامجال للعاطفة يوم الحساب والعقاب . على حد علمي وقناعاتي أن أنوزلا إعلامي ومارس حقه الاعلامي .لكن أهل مكة أدرى بشعابها وعليه فنحن معكم من المنتظرين .والمخزن هوهذا .(إخليك طلع تاكل الكرموس ولكن عاتبدا يقولك نزل شكون قالها لك)
بسم الله الرحمن الرحيم
3-marrueccos أتصدق تهديدات بوش للجزيرة وهي على بعدأمتارمن القاعدة العسكرية السيلية بداخلها تم إقبارملايين المسلمين سواء بأفغانستان أوالعراق؟!إنه تمثيل لإعطاء مصداقية أكثرللجزيرة حتى تقوم بغسل أدمغة العرب والمسلمين،للإستسلام كالقطيع لماتبثه الجزيرة،إنهم يعطونك90% من الأخبار والبرامج الناجحة،لكن 10% بها سم قاتل لتعطيل فكرنا وجعلنا نبتلع الطعم كما حدث معك وبحسن نية أن بوش كان ينوي تدمير الجزيرة خوفاعلى تلك الأشرطة المطبوخة أن تخوف الأمريكان،إنها فعلاتريد تخويف الأمريكان للإنقياذ والهجوم على شعوب مستضعفةوشيطنة المسلمين والعرب كمايفعل الأستاذعصيد ورهطه.
1-AnteYankees شكراعلى فقرتك الثانية لأن أكبرإرهاب الآن هو التطاول على العرب والإسلام بأقلام مغربية تدعي القيم الكونية كبني صهيون.
أما سياسة القطيع والتهليل لكل صاحب فكرنازي فلن تنسينامن يتآمرعلى المغرب ودينه ونبيه والتنكرلتاريخ مغربي إلتحمت فيه الأعراق.
القبض على أنوزلاليس له علاقة بالفيديو المشبوه،بل قضيته أدت لشهرته وهذاربمامايريده مخرجوه ثم طعمالإصطياد أنوزلا،هل يعقل أن نجد مغربيا حرايصادق أعداءوحدة المغرب؟!سلام
الحكومات المتعاقبة، التي ليست سوى ملهاة يعرضها للواجهة الخارجية، تتلهى بها العقول الصغيرة.
very good anlayse thanks so much our great teacher
المخزن لم يعد يخفي وجهه القبيح.
أصبح يعتقل الصحفيين طاي طاي ولا يخاف من أمريكا ولا من غيرها.
المخزن يشعر بأن قمع الحريات أصبح مقبولا ما دام الغرب والأمم المتحدة منشغلين بالحرب السورية الطاحنة وبالبرنامج النووي الايراني، وبالإرهاب الإسلامي في العراق وكينيا وباكستان والصومال وشمال نيجيريا (بوكو حرام).
لهذا السبب تشجع المخزن فاعتقل أنوزلا الذي كان يشكل شوكة في خاصرة المخزن وعائلاته المافيوزية الشفارة.
ها هو المخزن خرج ليكوم طاي طاي
إيوا خرجوا ليه حتى نتوما طاي طاي قبل ما يتعشى بيكوم
الثورة الأمازيغية المغربية المراكشية الكبرى ضرورة حتمية.
أنوزلا قالها مرارا وتكرار لهذا اختطفه صحاب الحال – المخابرات.
وقد يحكمون عليه ب 3 أو 4 سنوات سجنا. سيخرج بعدها مكسورا مهزوزا شخصيا ونفسيا وصحيا وجسمانيا مثل رشيد نيني. هذه هي استراتيجية المخزن الكلاسيكية.
هذا المخزن فقد شرعيته منذ زمن.
الشعب يريد إسقاط المخزن.
الشعب يريد جمهورية مراكش الأمازيغية
جمهورية ديموقراطية علمانية أمازيغية موحدة من طنجة إلى الكويرة.
هل كان عصيد سيقول نفس الكلام لو ان ناشر الشريط كان جريدة اللتجديد او موقع العدل و الاحسان او اي موقع اسلامي؟ لو ان الفيزازي هو من نشر الشريط او النهاري الم تكن لتعتبر الامر تشجيعا على التطرف؟ ثم الا يحق للدولة ان تعتقل من يحرض على الانفصال و يتعمد النشر لاعداء الوطن من الاجانب؟الا ترى انك مجحف في الحديث عن عدم وجود تغيير و انت لم تكن تستطيع الكلام مثل الان؟ هل كنت تستطيع نقد النظام زمن الحسن التاني؟هل كنت قبل سنوات تستطيع الاساءة الى الرسول دون ان يكلمك احد؟الا ترى انك تتمتع بهامش من الحرية لا يوجد حتى في الديمقراطيات الكبرى؟ انت تنتقد النظام ليل نهار بجراة اكبر من انوزلا فلمادا لم يعتقلك احد؟ انوزلا صحفي متميز و لكنه اخطا خطا كبيرا و القول ان السبب هو اسائته للسعودية غير واقعى لانك انت تهاجمها دوما و لان انوزلا اشتغل في الشرق الاوسط مدة طويلة، فلمادا قبل بدلك؟الم تكن السعودية وهابية حينما كان ياخد منها اجرته؟
احمد عصيد لم يقل كلمة واحدة لما اعتقل نيني، لمادا؟ لان نيني انتقد ما يكتبه عصيد في مقال عنوانه احفاد مسيلمة الكداب، فادن عصيد يفعل نفس الشيئ الدي تفعله الدولة، لا يتحمل النقد، لو كنت تدافع عن حرية الراي لدافعت عن نيني الدي يختلف معك، اما و قد التزمت الصمت حيال اعتقاله فلا يحق لك انتقاد الدولة ، نفس الشيئ فعلته مع المختار لغزيوي في نزاله مع النهاري، لقد كتبت مقالا محتشما لم تدكر فيه اسمه،وصفته بالصحفي في جريدة الاحداث، و دلك لانه ليس عدميا يهاجم الدولة بسبب او دونه،انوزلا ارتكب جرما و سيحاكم كاي مواطن حسب القانون .
قرانا لك في مقال سابق قولك ان السلطة اضطرت الى تغيير سلوكها بفعل الحراك و الان نراك تقول ان لا شيئ تغير،فلتثبت على راي واحد لنناقشك فيه،ما هو دور السلطة ان لم تقم بحماية السيادة و الامن؟تريدونها دولة ضعيفة ليتيسر لكم الانقضاض على البلد؟ و نراك تتكلم باسم الجماعة،" يعلم الجميع ان انوزلا لا يحاكم بسبب الشريط" ،من قال لك ان الجميع يشاطرونك الراي؟ ام ان الجميع هو حفنة وصوليين يتقلبون مع الريح؟المواطن لا يهمه اعتقال صحفي او مائة، و حرية التعبير ما هي سوى ورقة يلعبها الطامعون في السلطة و المزايدون على الحكام.
لن نسمح لاي احد ان يتعرض لثوابتنا و هويتنا, فجلالة الملك رمز العزة و التقدم و الرقي, رمز الامة الاسلامية, القائد المفدى, نفتديه بارواحنا
و لن نسمح لاي عابث لا يدرك قواعد و اسس المهنة التي يمارسها بان يرهب الشعب, ببضاعة يروج لها ولا يدرك خطورتها و لا ندري ما هي نواياه كان عليه من الاولى ان يخبر السلطات
حفظ الله المغرب حكاما و محكومين