السلفية بين أحضان الوطن .. السلفية بين تطرفين

السلفية بين أحضان الوطن .. السلفية بين تطرفين
الجمعة 13 دجنبر 2013 - 01:40

بعد أحداث الحادي عشر من شتنبر 2001، وعلى إثر التفجيرات الإرهابية الأليمة التي شهدتها مدينة الدار البيضاء ليلة 16 ماي 2003، ومنذ ذلك التاريخ ألقي القبض على عدد كبير من المحسوبين على التيار السلفي بالمغرب، ولازال حوالي 600 منهم رهن الاعتقال.

وقد أثارت ظروف محاكماتهم واعتقالهم انتباه العديد من التقارير الحقوقية والدولية ولازالت العديد من الملاحظات تثار إلى اليوم..

العارفون بالخريطة الفكرية للتيارات السلفية والتمايزات القائمة بينها، يدركون جيدا أن قلة منهم صرحت ولازالت متشبتة بمواقفها بأنها تؤمن بالعنف ضد الدولة ومؤسساتها، وهناك فئة أخرى أقدمت على مراجعات داخل السجن وقامت بتدقيق العديد من مواقفها التي تهم الدولة والمجتمع، وهناك فئة ثالثة ذهبت ضحية الصدمة التي أصابت المجتمع والدولة، واعتقلت بطريقة عشوائية.

المشكلة التي تطرح بالنسبة للتيار السلفي عموما، ليست مرتبطة بمعالجة مخلفات 16 ماي وما بعدها، ولكن هناك مشكلة أكبر ترتبط بالحاجة إلى إدماج الحالة السلفية بتعبيراتها المختلفة في الحياة العامة، وتجاوز النظرة النمطية التي يروج لها البعض ويصنفها كمجموعات “غريبة” غير قابلة للاحتضان داخل فضاء للعيش المشترك..ونزع فتيل التوتر مع هذا التيار وفق رؤية استباقية..

وفي هذا السياق تبلورت مبادرة إنسانية من طرف ثلاث جمعيات حقوقية “منتدى الكرامة لحقوق الإنسان” و” جمعية الوسيط من أجل الديموقراطية وحقوق الإنسان” و”منظمة عدالة من أجل محاكمة عادلة” بالإضافة إلى فاعلين من مشارب سياسية مختلفة بهدف العمل على خلق فهم مشترك لمختلف الإشكاليات العالقة ذات الصلة بالحالة السلفية، في أفق تقليص التوترات والتقاطبات الفكرية الحادة داخل المجتمع، والتحفيز على الإدماج الإيجابي لها في الحياة العامة.

أصحاب هذه المبادرة يرون بأن الهدف الرئيس لها يتمحور حول رسم خارطة الطريق بشأن محاولة إيجاد تسوية شاملة ومتعددة المستويات ومتوافق عليها بخصوص السلفيين المعتقلين في إطار قانون مكافحة الإرهاب، وهي خارطة الطريق التي ينبغي أن تكون تتويجا لمسار تشاوري بين مختلف الفاعلين المعنيين بطريقة مباشرة أو غير مباشرة بتدبير هذا الملف، على مستوى الدولة من وزارات ومؤسسات وطنية ذات صلة بالملف، وعلى مستوى الفاعلين بالأحزاب السياسية، والهيئات العاملة في مجال حقوق الإنسان والحكامة السياسية، وكذلك على مستوى التيار السلفي، من سلفيين شيوخ وتعبيرات وممثلي المعتقلين ضمن هذا التيار.

وتعتبر المبادرة أن عملها ينبغي أن يكون على مستويات أربع: ـ العمل على التأسيس لسياسة تصالحية لتصحيح الوضع المتوتر بين الأطراف ذات الصلة بهذا بالملف؛

ـ السعي لإطلاق سراح معتقلي السلفية ممن لم يتورطوا في العنف أو في جرائم دم؛

ـ تمتيع باقي المعتقلين، على مستوى وضعيتهم بالسجن، بالحقوق والواجبات كما هي متعارف عليها في القانون وفي المعايير الدولية ذات الصلة؛

ـ إعمال مبدأ التأهيل الاجتماعي والمصالحة، مع المعتقلين السلفيين المفرج عنهم.. وتوفير الدعم في اتجاه الاندماج في الحياة العامة.

وإذ يشكل المستوى الإنساني أساس هذا المبادرة التي تندرج في منطق أشمل يهدف إلى إيجاد تسوية لمشكل المعتقلين السلفيين، فإن المسار التشاوري في حد ذاته يبقى أساسيا ومفيدا، لأنه يمكن الجميع من تبني وممارسة الحوار المتعدد والمتنوع المستويات عبر حالة محددة هي “الحالة السلفية.

وفي هذا السياق عقدت لقاء تشاوريا بحضور الجمعيات الحقوقية ومؤسسات وطنية معنية بحقوق الإنسان ومعتقلين سابقين وعائلات معتقلين وبعض شيوخ السلفية، كما قامت بعقد لقاءات مع المجلس الوطني لحقوق الإنسان والمندوبية الوزارية لحقوق الإنسان ووزارة العدل والحريات ورئاسة الحكومة..

هي مبادرة نابعة من حس وطني بالدرجة الأولى، وتقوم على الجانب الإنساني..

هاجسها الأساسي هو مستقبل الوطن..

وطن يتسع لكافة أبنائه ويتسامح معهم حين يخطئون..

بيد أن هناك العديد من الصعوبات التي تعترض مثل هذه المبادرات..

ملف السلفية بين تطرفين..

فمن جهة هناك التيارات المتطرفة داخل الجسم السلفي التي ليس لها أي استعداد للقيام بمراجعات عميقة لخلق مساحات مشتركة مع الآخر، وتعتبر بأن من وظيفتها إحياء “الفريضة الغائبة” والقيام بواجب الجهاد، ولذلك وجهتها المفضلة هي مناطق التوتر في العالم والاصطفاف إلى جانب “فسطاط الحق” ضد “فسطاط الباطل”..

ومن جهة أخرى هناك التيارات المتشددة داخل الدولة التي لا تنظر إلى هذا الملف إلا من الزاوية الأمنية الضيقة، وترفض أي محاولة لفهم الأسباب العميقة لبروز الحالة السلفية، وترفض الاعتراف بأي خطأ يمكن أن يكون قد ارتكب في حق بعضهم..

إن التطرف الموجود في المجتمع يمكن أن يلتقي مع التطرف الموجود داخل الدولة وهو ما يهدد أي محاولة لنزع فتيل التوتر مع هذه الجماعات والسعي لإدماجها في الحياة العامة..

هذا الاختيار من الطرفين يدفع إلى تنامي الشعور بالمظلومية لدى العشرات من السجناء ضمن تيار “السلفية الجهادية”، في غياب أي مساعي مؤسساتية للحوار معهم، ويدفع العديدين منهم إلى الإصرار على عدم التعبير على أي مواقف معتدلة اعتقادا منه بأنه سيقدم تنازلات مجانية لفائدة “الدولة الظالمة”..

كما يدفع مؤسسات الدولة من جهة أخرى إلى صم آذانها عن سماع أي صوت حقوقي ينبه إلى خطورة هذا الملف..

والمفارقة أن الأصوات المعتدلة داخل السجون تلتزم الصمت في الوقت الذي يسارع خطاب متطرف إلى الحديث باسم الجميع رافضا أي محاولة للحوار حول قضيته، ومتبنيا خطابا تصعيديا ضد الدولة، مطالبا إياها في نفس الوقت بحل مشكلته!

وهو ما يساهم في دفع جهات متطرفة داخل الدولة إلى تعميم التوصيف الجاهز للخطاب السلفي، وتصنيفه ضمن الخطابات المتشددة التي تمثل تهديدا لاستقرار وأمن المجتمع..

وهو ما يعني في النهاية أن الضحية الحقيقية من وراء هذا التقاطب هو عائلات المعتقلين وذويهم الذين يعانون يوميا أمام السجون، ويكابدون من أجل توفير لقمة العيش لأبنائهم في غياب أزواجهم أو أبنائهم المعتقلين، وفي غياب أي التفاتة من طرف الدولة ومؤسساتها لهذه الشريحة التي تؤدي ثمن وجود أقربائها في السجون..

ما لايدركه البعض أن التحولات الجارية في العالم العربي كشفت عن لاعب جديد في الساحة السياسية هو الفاعل السلفي بتعبيراته المختلفة..

غير أن التيار الأكثر إثارة للقلق هو تيار “السلفية الجهادية” الذي ينقسم بدوره إلى عدة تيارات، وهو ما يستدعي ضرورة الانتباه من أجل بلورة رؤية عميقة تحاول فهم الأسباب العميقة لبروز الحالة السلفية، وتعمل على تأطيرها ضمن مقاربة استباقية قابلة للاحتضان على المستوى الاجتماعي والسياسي..

التيار السلفي جزء من الحالة الإسلامية في العالم العربي، يمكن أن يمثل خطورة كبيرة إذا انزلقت بعض مفرداته إلى العنف كاختيار منهجي..

ومن هنا ضرورة فتح نقاش عميق مع هذه التيارات والإنصات إلى مواقفها الحقيقية من العنف ومن مستلزمات العيش المشترك داخل وطن يتسع لجميع أبنائه في ظل مناخ من الأمن والاستقرار ينبغي أن يحافظ عليه الجميع..

‫تعليقات الزوار

15
  • مسلم مغربي
    الجمعة 13 دجنبر 2013 - 10:38

    السلفية هي الاسلام الصافي الذي جاء به النبي محمد صلى الله عليه وسلم .

    السلفية هي الكتاب و السنة بفهم السلف الصالح.

    وليس كل من ادعى أنه سلفي فهو سلفي.

    والدعاوى إن لم يقم عليها اصحابها حججا * * * فأصحابها أدعياء

  • التابت والمتغير
    الجمعة 13 دجنبر 2013 - 11:48

    السلفيون هم معلمي كل الاحزاب الاسلامية ،وهناك اختلافات بين سلفيي الشرق وسلفية المغرب ،وانتقالات من هدا الجناح الى الاخر ،الاخوان حركة توفيقية ان لم نقل تلفيقية بين السلفية والمجتمع المدني الهش في دول الجنوب ،ان السلفية او السلفيات هي النواة الصلبة لكل الحركة الاسلامية ستتواجد دائماً سواء أكان المجتمع في ازمة ام في رخاء داخلي ،او احتد ام انفرج صراع الشمال مع الجنوب ،في فلسطين متلا ام لا ،انها جدور الحركات الاسلامية والتي لا تخبو الا سياسيا و لتعيد تنظيم أولوياتها وغيرها متل الاخوان او أنصاف سلفيين ،مجرد تمار موسمية انهم وللأسف فقط عابرون في كلام عابر ،

  • كاره الضلام
    الجمعة 13 دجنبر 2013 - 13:07

    أن الحديث عن مراجعات قام بها سلفيون غير دقيق،الدين تراجعوا ظاهريا عن بعض أفكارهم فعلوا دلك لمعاناتهم في السجن(لم نسمع بمراجعات خارج السجن) و لتقدمهم في السن،حينما يبلغ احدهم الاربعين و ما فوق لا يبقى امامه فسحة من العمر ليستمر في مشروعه، و يفهم أن الوقت حان لكي يفكر في اسرته و ابنائه،المسالة ليست عودة عن افكار و انما تقدما في السن،و لدلك راينا احدهم قام بمراجعات و لكنه فاجئنا بتاييد فتوى قتل المرتد،و راينا آخرين مفرج عنهم دهبوا للجهاد في سوريا و قتل بعضهم هناك،و آخرين انبروا للدفاع عن سلفيي تونس،المراجعات هنا دافعها العجز و افتقاد جموح الشباب، (الم يقل الغنوشي ان سلفيي تونس يدكرونه بشبابه)و لدلك فكلما قام جيل بمراجعات يخرج جيل من الشباب يكفره و ينعته بكدا و كدا،هي مسالة اجيال،تماما كما هو الحال بالنسبة للشبيبات الحزبية مع قادة الاحزاب،السلفية ليست اشخاصا لندمجهم،انما هي فكر يعيد انتاج نفسه باستمرار،ما تراجع عنه الشيوخ ظاهريا سيتبناه الشباب من جديد قبل ان تضطرهم السجون للتراجع بدورهم فيتبناه غيرهم ،الفكر هو القنبلة و لا معنى لادماج مجرم تائب ان كانت القنبلة في ايدي مجرمين آخرين.

  • SIFAO
    الجمعة 13 دجنبر 2013 - 14:56

    التراجعات التي تتحدث عنها ، هل كانت نتيجة الضغط الامني والسياسي للدولة ام نتيجة قراءة جديدة للنص الديني ؟ الاحتمال الثاني مستبعد جدا ، لانه قد يمس جوهر العقيدة ، الجهاد هو احد مقومات استمرار الدين وحفظه من الاعداء ، يبقى الضغط الامني اوالعنف المضاد هو سبب تراجعهم عن ايمانهم بنهج العنف كوسيلة وحيدة لاسترجاع السلطة "المسلوبة" وتثبيت حق الله على الارض باقامة الدول الاسلاميبة ، وهم شيوخها ، ضعفهم وقوة الدولة هما سببا ما تسميه مراجعات فكرية ، ومتى شعروا بالقوة وسنحت لهم الفرصة سيعودون الى عاداتهم ، لا مجال للثقة في هؤلاء ، وهذه هي القاعدة التي يجب التعامل بها معهم .
    شعورهم بالمظلومية يقابله شعور بالخوف من الجهة الأخرى ، في اجواء انعدام الثقة هذه بين الطرفين ، يبقى فرض الامن وهيبة الدولة هوالحل الوحيد لمواجهة الظاهرة .
    عنف الجماعات الاسلامية ليس رد فعل على عنف الدولة ضدهم وانما نتيجة قراءة جديدة للنص الديني الذي لم يعد تحت سيطرة مؤسسات الدولة ، العنف الاسلامي لا يستهدف اجهزة الدولة الامنية ومؤسساتها الاقتصادية وانما يستهدف اسلوبا بعينه في الحياة .

  • خالد ايطاليا
    الجمعة 13 دجنبر 2013 - 19:05

    ليس هناك لا مراجعات ولهم يحزنون ,هناك قناعات ان الظروف التي يمليها المناخ الدولي ليست في صالحهم ,وحتما حين تتوفر اجواء مناسبة لبسط افكارهم وفرضها فلن يترددوا في العودة الي اساليب العنف والتكفير ,كما هو الحال في ليبيا وتونس ومصر وغيرها .فالحديث عن المراجعات ما هو لا تكتيك التقية المرحلية في انتظار الفرصة السانحة للظهور بوجه اكثر بشاعة .

  • عبد العليم الحليم
    الجمعة 13 دجنبر 2013 - 21:23

    بسم الله والحمد لله

    السلفية والحركة الوطنية

    ظُلمت الحركة السلفية وعقيدتها ومنهجها في وقت كان ينبغي أن تُنصف وتُقدر فيه،ويُعرف لها فضلها في بناء المغرب الحديث ..وقد أنصفها رواد الحركة الوطنية أيما إنصاف ومن أولئك أبو بكر القادري رحمه الله تعالى فإنه قال:

    (لقد انطلقت الحركات الاستقلالية في المغرب من أساس سلفي، وكانت السلفية هي محور عملنا الوطني المشترك في هذه المنطقة الممتدة من المحيط الأطلسي إلى طبرق، اتخذناها قاعدة فكرية لكفاحنا،ومرجعا مذهبيا لتحركنا، ومنبعا لتوجهاتنا،

    ومصدرا للاستلهام والاستمداد والاهتداء،فكانت حركاتنا الوطنية سلفية الروح والمحتوى تهتدي بالقرآن الكريم،وتقتدي بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتتجه وجهة السلف الصالح،مما أمدنا بطاقات هائلة من قوة العزم والقدرة على التحدي والمواجهة،والصبر على مكاره النضال وتحمل تضحيات الكفاح،وبذلك حققت هذه الحركات،التي وإن اختلفت تنظيما وتخطيطا وتكتيكا،فقد توحدت هدفا وغاية واستراتيجية، فكان الإسلام هو المنبع والمصب،والمبتدأ والمنتهي في جميع أعمالنا ومواقفنا..)
    من كلمة له في ندوة:الحركة السلفية في المغرب العربي

    24-26/3/1989

  • KANT KHWANJI
    الجمعة 13 دجنبر 2013 - 21:40

    وهل السلفيون هم من قتل المناضلين المعطي بوملي في جامعة وجدة عبر قطع كل شرايينه ودق الزجاج ثم ادخاله في دبره! و ايت الجيد في فاس عبر تهشيم رئسه بصخرة، و عمر بنجلون عبر طعنه بخنجر؟
    لا يا أستاذ!
    أنت تعرف جيدا من قتلهم، وخصوصا قاتل ايت الجيد!
    أنت ابن الدار!
    لقد شهد شاهد من أهلها عبر الإنكار وإنتساب نفسه إلى تيار شيوعي ملحد -القاعديون- (في مؤامرة و اتفاق مفضوحين مع ولي نعمته المخزن (الشرطة)، الذي سيجازيه على تنفيذ عملية تصفية معارض فذ عبقري الفكر، بما يقارب 3 مليون سنتيم بعد خروجه من السجن(مكان حمايته من الثأر)!

    السلفيون، على الأقل ليسوا بمنافقين!
    يطبقون ما جاء في كتب قرش، بحذافيرها!
    الخطر كل الخطر، من الحربائيين، مطبقي نظرية التقية(حتى يتمكنوا)، فهم قد يتبنون افكارا مناقضة لما يبطنون مثل الديمقراطية(الكافرة)، لكن يعملون بصمت في خونجة وأسلمة المجتمع!
    ليس ببعيد، ففي غمرة نشوة الوصول للسلطة في مصر، بدأ الحديث عن إستخلاص الجزية من أهل الذمة، الأقباط، أبناء البلد الأصليين!

    وعد عرقوب: الخميني ذبح أعضاء حزب تودا الشيوعي الإيراني، الحليف الرئيسي للخميني للوصول للسلطة!

  • عبد العليم الحليم
    الجمعة 13 دجنبر 2013 - 22:01

    بسم الله

    السلفية الحقة هي ما كان عليه السلف الصالح من الصحابة والتابعين لهم بإحسان أي بمعرفة لمنهجهم وسير عليه كما قال تعالى: (والسّابقونَ الأَوّلونَ مِن الْمُهَاجِرين والأَنصار وَالَّذين اتَّبَعوهُم بإِحْسان) أي بإتقان لمنهجهم قولا وعملا

    لا بمجرد دعوى الإتباع من غير بصيرة

    والسلفية الصحيحة وسعت شعوب الأرض كلها في دولة الخلفاء الراشدين ودولة الأمويين ودولة العباسيين فمن هذه الشعوب من دخل في الإسلام والتزم منهج السلفية ومنهم من عاش تحت ظلها معاهداً أو ذمياً أو مستأمناً وبالتعبير العصري مواطناً.

    قال الإمام مالك رحمه الله: (لا يُصلح آخر هذه الأمة إلا ما أصلح أولها)

    وقال صلى الله عليه وسلم عن الفرقة الناجية‏:‏ ‏(‏هم من كان على مثل ما أنا عليه أنا وأصحابي‏)‏ وقال صلى الله عليه وسلم:(‏عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي‏)‏
    وقال عبد الله بن مسعود‏:‏من كان مستنًّا فليستن بمن مات فإن الحيّ لا تؤمن عليه الفتنة،أولئك أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أبر الناس قلوبا وأغزرهم علمًا وأقلهم تكلفا

    وقال ابن مسعود:اتبعوا ولا تبتدعوا،فقد كُفيتم؛فإن كل محدثة بدعة،وكل بدعة ضلالة

  • Chasa
    الجمعة 13 دجنبر 2013 - 23:52

    SIFAO و كاره الضلام
    أنتما صورتان لعملة واحد،وكأني بنفس الشخص.وسبق لي على هذا المنبر أن بينت أن الحق حق والعدل عدل مهما يكون طالبه حتى نؤسس لدولة الحق والقانون.والسيدعبد العلي حامي الدين ينظرإلى تصالح وطني كما فعلت العربية السعودية مع العائدين من كونتنامو بخلق مراكز يشرف عليها أولي الاختصاص في الشريعة لمناقشة الشباب وإقناعهم بالحجة والدليل.وقد نجحت التجربة بإدماجهم في التكوين والتشغيل.ولا يجب مواجهة التطرف بعينه لانه يخلق ما لاتحمد عقباه للجميع.وقد سبقتنا مصر في قمع الاخوان، فخرج من صلبه بعد تطرف الدولة حزب التحرير.والغنوشي إخواني وليس بسلفي وهنا تبدأ المغلطات، وإذا أردنا العيش بسلام فلا بد من الاستماع ونقاش القوم ومناظرتهم، لان في حصيلة الامر هم بشر لهم صوابهم وخطئهم.ووجبنا نحوهم الاستماع والتلطف واللين والرفق مهم، كما قال رسولنا (ص) " ما كان الرفق في شيء إلا زانه، وما نزع من شيء إلا شانه "

  • الباز
    السبت 14 دجنبر 2013 - 00:52

    (وجادلهم بالتي هي أحسن) أما العنف والإستفزاز والتطرف في الحوار لا ينتج إلاّ عنفا مثله ؛ والتطرف في الأفعال يسبقه التطرف في الأفكار لدى لامناص من الصبر والصدر الرحب والنفس الطويل في الحوار العلمي
    وعندما يصر المتطرف على تطرفه كائن من كان سلفي علماني صوفي شيعي يساري قومجي إنفصالي.. فيجب الضرب على يديه;
    ويبقى باب الحوار دائما مفتوحا لأنّ التطرف في الأفعال يسبقه التطرف في الأفكار

  • كاره الضلام
    السبت 14 دجنبر 2013 - 01:09

    chasa
    نبدا بمسالة ان الغنوشي اخواني، نحن نعرف دلك،و دكرته للقول ان الامر يتعلق بالسن و ليس بالعدول عن افكار معينة،ثم ما هو الفرق بين اخواني و سلفي جهادي؟اليس منظر الاخوان سيد قطب اشد غلواء من الظواهري؟ما هو الفرق بين البلتاجي و الحويني مثلا؟ مصدر التطرف هو ابن تيمية و هو مرجعهما معا.
    نحن لم نعارض التحاور معهم و محاولة ادماجهم،نحن قلنا ان المراجعات ليست حقيقية و انما لها عوامل اخرى كالتقدم في السن و ردع السجون، و أعطيناك امثلة لمن افرج عنهم و استعادوا المنابر و لكنهم لم يتخلوا عن دات الفكر العنيف.
    و قلنا لك ان السلفية ليست مسالة اشخاص و انما فكر و ان من ضياع الوقت و الجهد ان نعتني بقنابل زال مفعولها بحكم التعب و الزمن و نترك قنابل لا تزال فتاكة و متقدة.
    انا و sifao وجهان لعملة واحدة ،ما المانع؟ انا و اياه نسبح في نفس البركة فمن الطبيعي ان تتقاطع ارتدادات امواجنا، نتشابه او تتقاطع افكارنا ،الامر طبيعي
    ناقشوا الافكار و اتركوا الاحصائيات الهامشية كعدد التعليقات و من هم اصحابها.

  • sifao
    السبت 14 دجنبر 2013 - 12:22

    لقد"سبق لي على هذا المنبر أن بينت أن الحق حق والعدل عدل مهما يكون طالبه حتى نؤسس لدولة الحق والقانون " ولا اعرف من اين لك ذلك الاعتقاد الراسخ بامتلاك الحق وقوله ، ولا ما هي البيانات التي اسست عليها اعتقادك هذا ، نحن ياسيدي ، لا نتحدث على الذين يهددوننا في امننا الجسدي فقط ، وانما ايضا الذين بستهدفون كل مظاهر الحياة المدنية التي نناضل ونكد من اجل الظفر بها ، لا فرق بين من يرتدي حزاما ناسفا والذي يتزوج بقرآة الفاتحة والذي يصب "الماء القاطع" على سراويل الفتيات او ينظر باحتقار الى غير الملتحي وغير المتحجبة مشكلنتا ليست مع اشخاص بعينهم ولكن مع ثقافة دخيلة تهدد نمط عيشنا والتنوع الذي ميز المغرب على مدى قرون من الزمن ، اما حاملو السلاح في وجه الجميع فقضيتهم واضحة وأساليب مواجهتهم معروفة ، عن اي وطن تتحدث ؟ هل هؤلاء يؤمنون بالاوطان اصلا ، وطنهم هي عقيدتهم ، لا ديني مغربي في عيونهم اقل شأنا من افغاني طالباني ، سلفي او اخواني هما وجهان لعملة واحدة هو التطرف ، خطاب المهادنة هو اسلوبهم الحربائي في اوقات الشدة والضعف ، درس تونس وليبيا يغنينا عن المزيد من التوضيح…سيكون لكاره الضلام رأي فانتظره

  • قف وتأمل
    السبت 14 دجنبر 2013 - 20:20

    السلفية الحقة هي من كان على خطها عقيدة ومنهجا لا من ادعى السلفية ولم يعمل بها.
    أعني من لم يكن على عقيدة السلف ومنهجهم فليس منهم ولو كان يقول ليل نهار أنا سلفي, هذا فضلاً عمن يتبرأ من السلفية ويقول أنا لست سلفيا كما قال المعتقل السابق الذي يصفه الإعلاميون -مع علم بعضهم- أنه ليس سلفي؛ وهو الفزازي؛ كما صرّح هو نفسه بذلك قبل سنتين.
    لإيضاح الأمر وتقريبه من باب التمثيل اقرأ أيها القارئ والمنصف ترجمة حافظ المغرب الإمام الكبير ابن عبد البر -رحمه الله- في كل من كتابي"سير أعلام النبلاء" و "تاريخ الإسلام" لمؤرخ الإسلام الإمام شمس الدين الذهبي -رحمه الله- فقد أفاد فيهما بأن الحافظ ابن عبد البر كان في أصول الديانة على مذهب السلف, وقال: كان سلفي الإعتقاد متين الديانة.
    إذن القضية قضية اتباع وليست قضية ادّعاء كما أشار إلى ذلك صاحب التعليق الأول وفقه الله لمرضاته.

  • Chasa
    الأحد 15 دجنبر 2013 - 00:01

    الاخsifao أظنك لم تقرأ جيدا كتابتي ،لم أدعي أن كل كلامي حق وما قلته وما أعنيه أن نلتزم العدل وإعطاء كل ذي حق حقه.ولابد لنا جميعا إنصاف الاخرين ،فبالامس القريب كان الحيف والظلم على الاشتراكين والشيوعين واليوم على بعض الاسلامين ولربما غدا يأتي دور العلمانين،إذن ماهو الميزان والضابط،أليست عدالة نزيهة متحررة من أي تدخل.
    "سيكون لكاره الضلام رأي فانتظره"،على الرحب وسعة صدر وما تقارب الناس إلا بالاخذ والرد والنقاش الحضاري، وأسأل لكما ولي السداد في القول والعمل.
    كما كان لهما الحق في الرد، فٱنشر بارك الله فيك

  • sifao
    الأحد 15 دجنبر 2013 - 03:18

    chas
    عن اية عدالة تتحدث ياخي ؟ من يملك السلطة هو من يفرض معنى العدل ، يسن قوانين وتشريعات على اساس فهمه الخاص لمفهوم العدل ، ويتحول الفهم الاول الى ظلم وهكذا دواليك….
    نحن كنا بصدد نقاش سبب المراجعات الفكرية للجماعات الجهادية ، كاره الضلام اشار الى بعض زموز السلفية التي شملها العفو ، ولم تف بالتزاماتها الاخلاقية ، احد هؤلاء كان اول من عبر عن فرحته بفتوى قتل المرتد الى قيل انها وردت في توصيات المجلس الفقهي الاعلى ، حتى قبل ان يتأكد من صحة الخبر ، وقال عنها "اثلجت صدري"، هل تعتبر هذه مراجعة ؟ بالاضافة الى من حرض على الاستاد عصيد لمجرد ابداء رأيه في مضمون وثيقة تاريخية في مقرر دراسي ، زد على ذلك الذين التحقوا بالجهاد في سوريا ، أفعالهم هذه تجعلنا نشك في صدق وتلقائية مراجعاتهم ، من يؤمن بالعنف لا يمكن مجادلته بالسياسة ، متى فعلت ذلك سيعتقد انك خائفا وسيزيد من ضغطه ، صاحب المقال نفسه ،اذا تمكن حزبه من الاغلبية في البرلمان ،هل تعتقد انه سيعارض مقترحا لتطبيق الحدود الشرعية ؟ غير ذلك سيلقي بحزبه خارج المرجعية الاسلامية التي تميزه عن باقي الاحزاب الأخرى .
    الا يبدو لك كلامي منسجما مع نفسه ؟

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 2

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 3

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 11

تقنين التنقل بالتطبيقات

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب

صوت وصورة
وزير النقل وامتحان السياقة
الخميس 28 مارس 2024 - 16:02 6

وزير النقل وامتحان السياقة