عبد السلام ياسين..الرجـل المجدد

عبد السلام ياسين..الرجـل المجدد
الإثنين 16 دجنبر 2013 - 01:05

لا يكون الرجل مجددا حتى يتوفرله شرطان أساسيان يستدعيهما منطق التغيير وفلسفته:

الأول: استيعابه لتراثه ولزمنه ولمشكلاتهما استيعابا نفسيا ومعرفياضمن إطار مرجعي محدد، ذلكم أن غياب هذا الإطار هو السبب في إرباك العقل المسلم لقرون، إطار مرجعي حتى يمكنه أن يكون في المنزلة التي تؤهله لتقديم فهم مناسب لما هو عليه حال الإنسان بالمفرد والجمع من التشخيص الذي لا يخطئ المرض والتحقق من أصوله وتاريخه وتطوره، لأن استيعاب التراث شرط لاستيعاب العصر، وهما معا شارطان للتجديد.

الثاني: قدرته على تقديم الأجوبة المناسبة لمساقها الزمني وتدعيمها بالنموذج العملي على الحياة المثالية بمفهومها القرآني في وقت خلد فيه الناس إلى الأرض…،نموذج مفارق يرسخ لحياة العزة في زمن يقدم فيه الناس الدنية من أنفسهم طائعين غير مكرهين، وحياة الاجتهاد والجهاد في زمن بات فيه التقليد والإلتواءوالإمعيةلغة العصر وروحه.

والأستاذ ياسين رحمه الله جمع الله له هذين المزيتين، فكان حقا مجدد هذا القرن ورافع لواء نهضته من مغرب الأرض، فكان أن جدد في المقاصد اجتهادا لا ينفصل عن الوسائل بما أوتيه من روح الجمع وقوة التأليف، فأحيا قيم الدعوة الحقة التي لا ينفصل فيها الهم السلوكي الفردي عن هم الأمة، وأعاد لرسالية الدين وهجها بعد أن خفتت بأيدي المتاجرين التاريخيين بالدين كما يسميهم أبو يعرب المرزوقي ممن ورثوا العلم ثم أضاعوه.

جاء _رحمه الله_ ليجد الأمة وقد غرقت سفينتها في مياه راكدة آسنة، غرقت في التخلف والتجهيل والتضليل والفهم السقيم للدين، وتحكم فيها الصغار من كل لون، ففهم أن معاناتها ليست على صعيد واحد، وإنما على كافة الأصعدة، روحيا وعقليا وسلوكيا، فالأمة لم تعد تنتج غير الآفات والأعطاب، غير أن مصابها الأعظم هو مصابها في صلتها بخالقها، هذه الصلة التي ضعفت حتى استحكم الخوف في النفوس من ضياع المصالح العاجلة، فقدمت السلامة الموهومة على التحرر، فعاشت فيما يمكن أن نسميه بالرق الشعوري والفكري الذي يحبس كل تدفق وكل انطلاق.

فهم رحمه الله أنه ينبغي أن ترفع الأمة والأفراد التحدي حتى يستطيع الإنسان والجماعة أن تنهض من جديد، ذلك أنه من غير تحد ومن غير إحياء لروح الاجتهاد والجهاد في الأنفس والآفاق لا يمكن أن يكون إلا المزيد من التحلل والانهيار، وهذا مصير ضروري حين يفتقد الناس التحديات كما يؤكد فيلسوف التاريخ توينبي، فبَشَّر الإمام رحمه الله منذ زمن بعيد بحديث الخلافة على منهاج النبوة(التحدي الأعظم)، حديث من ورائه، بل وفي جوهر فلسفته دعوة للتخلق الفطري وللتحرر من قيود النفس والظلم والحكم الفردي، فأنكره من أنكره وضعفه من ضعفه، واستخف به محسوبون على العلم بله الجهال زمنا طويلا.

يقول رحمهالله: “التحدي المستقبلي الثقيل في حق الدعوة هو حمل الرسالة لعالم متعطش. وزنُنا السياسي، ولو ثقُلَ بعد زوال وصمة الغثائية، لا يوازي وزننا الأخلاقي الروحي بوصفنا حملة الرسالة الخالدة. بوصفنا مبلغين عن رب العالمين وعن رسوله الأمين. وهو تحدّ لا تقوم له الأمة إن لم يكن التحدي الفردي الذي يُهيب بالمومن والمومنة أن يتجردا من عبودية النفس والشيطان، وأن يتحررا من سلطان الهوى فيبرَآ من مرض الغثائية وداء الأمم وما ينجر إليهما من آفات”.

هذا التحرر هو أساس التمدد الحضاري الذي ينتظر الأمة في عالميتها الخاتمة بعد تقزمها وتفتتها وانقسامها إلى ذرات،… تحتاج الأمة لتتحرر أخلاقيا من ثلاث آفات مستحكمة: من الذهنية الرعوية التي تمنع الاستقلال، ومن الأنانية المستعلية التي تمنع الاندماج ومن العادات الجارفة التي تمنع التقدم.

يخبرنا الأستاذ ياسين رحمه الله أنه “لا يكفي أن نعرف ما ينخر في ذاتنا وقوانا الداخلية وإن كانت المعرفة بالمرض مقدمة ضرورية للعلاج. ولا يكفي أن نعرف الحمولة التاريخية ومراحل تطارحها علينا وإن كانت هذه المعرفة شرطا أساسيا. إنما نبرأ من المرض المتوغل ونتحرر من الحمل القاصم للظهور باليقظة الإيمانية والهبة الإحسانية والتعبئة الجهادية. ومع يقظتنا وهبتنا إلى الجهاد نحتاج إلى الاستفادة من تجارب تاريخنا وإلى عرض ما نتج عن أوزار الماضي وسلبياته نستخرج منه دروسا إيجابية لتاريخ مستأنف.

وعندئذ نختار عن وعي كامل، وعن استعداد لما تتطلبه منا المهام العالية. هل نختار الدخول بفرقتنا وتجزئة فكرنا وموروث خلافاتنا في ميزان القوى العالمي تطحننا رحاهم، أو نختار التقارب، فالتفاهم، فالتعاون، فتوحيد النية وتجريد العزم على توحيد الأمة واستعادة ما ضاع من متانة تركيبها الأول”.

لم يكن التجديد يوما عند الأستاذ ياسين مجرد تنظيرات محلقة في سماء الفكر، وإنما تتميز طريقته بربطه بين النظر والعمل، فقد جدد الأستاذ ياسين مفاهيم كثيرة في مشروعه المنهاجي، وجعل أساس تجديده الاعتماد على القيم، ذلك أن القيم المسيطرة على أي مجتمع هي مقياس تقدمه أو تأخره، وهي مسألة تحتاج لمدارسات ومباحثات مطولة لبسطها واكتشافها، ومن تلك المفاهيم نجد مفهوم التوبة الذي أصبح مفهوما تجديديا موسعا يتناول حركة الأمة الجماعية في سعيها للنهوض ويتجاوز السلوك الفردي في سعيه للتصحيح ،يقول:”التوبة العامة تعني أن طاقات الأمة المبعثرة الضائعة لا يجمعها ويستصلحها إلا الرفق الإسلامي ، وهو البديل الوحيد للعنف الطبقي والحرب الأهلية التي تهددنا. طاقات العمل عند الشباب وقدرتهم على التجديد والحماس الدائم، وطاقات رجال الفكر، وطاقات رجال الحكمة والتجربة، كل ذلك يضيع اليوم في منافسات مذهبية سياسية أو قَبَلية. وعلى الإسلام فقط يمكن أن تجمع الجهود، ويمكن أن يبدأ جهـاد. فالبعث الإسلامي المرتقب لن يسفك دماً ولن يضطهد أحداً بل يدعو كل ذي ساعد وكل ذي قلب وكل ذي عقل وتجربة ومهارة للمساهمة في مشروع عظيم”، إنه مشروع الشهود الحضاري الذي يبدأ من الداخل، من إحداث انتفاضة نفسية.

لم يقف تجديد الأستاذ ياسين عند مستوى من المستويات المعزولة ولا اقتصر على جانب من الجوانب المتخصصة دون غيره، بل جاءت كتابته التجديدية كلها تصميما على التركيب في النظر الذي يعكس تركيبا موضوعيا في الواقع المتشابك، وفهما دقيقا للترابطات، بين السياسة والاقتصاد والاجتماع والمعرفة والجغرافيا والتاريخ وغيرها على المساحة الواسعة للقيم التي يرسو عليها كل بناء.

إن النظرة التجزيئية قد تكون سببا في حصول حالة من العشى المعرفي في إدراك الحقائق المركبة في الحياة، والتي لا تتفتت إلا في العقول البسيطة المسطحة كما يقرر إدغار موران، وهي في واقع الحال متصل بعضها ببعض على نحو متين، استحكام التجزيئية في عالم المسلمين اليوم سببه استحكامها في العقول والنفوس أولا.

فلا خلاص من هذه الروح التجزيئية إلا بالاجتهاد المنهاجي الجامع، او ما يسميه بالفقه الجامع ، لأن من يقرأ عن الاجتهاد عند الأستاذ ياسين رحمه الله يفهم أنه مرادف للحياة، في الوقت الذي يرادف فيه التقليد الموت والعجز والانحباس، والمسلمون يحتفظون بمكانتهم في العالم وبين أمم الدنيا ما احتفظوا بفريضة الاجتهاد والتفكير.

*أكاديمي مغربِي

‫تعليقات الزوار

28
  • كتابي سنّي
    الإثنين 16 دجنبر 2013 - 01:31

    ما يقال عنه تجديد هو لا يعدو أن يكون نقلا لتجارب الآخرين من ولاية الفقيه الإيرانية الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه!مضافا إليه بعضا من تجربة الإخوان في مصر! و مزيَّنا بالسفسطائية الصوفية! زيادة على لعب دور الضحية لاستدرار التعاطف..الجماعة في واقعها هي الشيخ وما هاته الخرجات إلا استنجادا بما تبقّى من صيت ياسين لتدارك التآكل الذي تعاني منه بعد وفاته

  • َAkkadima NAD
    الإثنين 16 دجنبر 2013 - 01:35

    اصلحكم الله و بارك فيكم يا شباب ما دامتم متمسكين بالعروة الوثقى و الطريق السليم المستقيم، طريق الهداية و الصلاح و الفلاح و النجاة و الفوز العظيم- و شيخنا حقا من المجددين الذين ابدعوا في التجديد، تجديد القديم البالي الذي لا يبلى و تحديثه و عصرنته مما اعطانا زخما و تقوى و ازدهار في شتى الميادين: و هكذا تقاطرت على بلداننا القاطرات و الطائرات و الطراموايات و السيارات و البارابولات و التلفزات و البيسيات و البورطبلات التي بها نتواصل مع الاهل و الاحباب في كل المناسبات الدينية و غيرها- التجديد تجديدان، الاول تجديد النظرة باستعمال نظارات سوداء، و الثاني باستعمال نظارات صفراء، تجدد المشهد و تغيره الى الاحسن كما فعل اجدادنا حين جددوا العلم الهندي و الاغريقي مما مكنهم من اختراق الفضاءات على بسط الريح او على البراق و ما شاكلها من الات عجيبة تدخا البهجة و السرور الذي لا بد منه لاستنهاض الهمم و بعث روح التجديد في الامة جمعاء حتى تتمكن من الريادة و السيادة- و التجديد السلبي هو تجديد السلوكات لانها مهلكة للامة و مضيعة للوقت و الجهد اذ تصب في عمل الشيطان الرجيم او ابلسي كما هو مذكور في الكتب الاولى

  • said
    الإثنين 16 دجنبر 2013 - 03:48

    Barakaallahe fik pour ce bon Article
    et que Dieu fasse Misericorde a l'Imam

  • ali hamid
    الإثنين 16 دجنبر 2013 - 07:23

    مقالك موفق وسديد. في اعتقادي عبد السلام ياسين هو مجدد عصرنا الحاضر، قدم الرجل مشروعا إحيائيا ونهضويا غير مسبوق في تاريخ الإسلام. للأسف هناك حرب عنيفة على فكر ومنهج ياسين في المغرب، والكثير من المثقفين المغاربة الذين ينتقدونه لم يقرؤوا له شيئا. وقد وقفت على هذا الأمر بنفسي. فقد كتب الرجل مايفوق 35 كتابا، وتجد شخصا ينتقده، فلما تسأله ماذا قرأت له، يقول لك لاشئ أو بضعة صفحات من كتاب ما، أو في أحس الأحوال كتاب أو كتابين…يحصل هذا لأن الفضاء ملؤه أعداء الرجل بالأكاذيب والتشويه والتحريف لأفكاره المتعالية والمتميزة.

  • عبد الرحمن
    الإثنين 16 دجنبر 2013 - 08:50

    سلام عليكم الأخ الحببيب الشريف
    هل المقصود بالامة : أمة الجماعة أم أمة القطر أم البلاد الإسلامية؟
    إن فكر الأستاذ لا يكاد يعرف في الوطن العربي فما بالك بالبلاد الإسلامية؟
    إن حبك للرجل – ونحن نحبه ونحبك والله يعلم مابالقلوب -حاد بك عن صفة الاكاديمية التي عرفت بها نفسك، وعرفت عنك.
    واين مظاهر التجديد – في الواقع والحال – طبقا للشرطين الذين اشترطتهما في المجدد؟

  • الجهل العرفاني
    الإثنين 16 دجنبر 2013 - 08:55

    بلى ان ادماج منهج الرأيا الشيعي في السنة ابداع لم يسبقه اليه احد من القدامى والمتأخرين فنعم التجديد ،ان الخروج مع التربص بالتوافق النسبي موقف ديموقراطي معاصر وموقف خوارجي أصيل فقط معلمك السابق لزمان زمانه استطاع بحدسه الصوفي كشفه،ان لم تكن حقائق حلت بقلبه في خضم انصهاره الوجداني مع العالم،درب بن عربي والحلاج فنعم التجديد في التأصيل ، اما منهاجه التربوي الدي يستهدف غير الراشدين ،سبيل النازيينوالفاشيين ،بعزلهم عن محيطهم السني عبر دروس شيعية وخوارجية و من تقشف ظاهر وبدخ مستتر ،يؤلف بين التربية العسكرية لاسبارطةنهارا وتحرر أتينا ليلا فنعم التجديد،اما نهجه السياسي الانقلابي ،تراث الحرب الباردة وسبيل الموحدين وبنو مرين من قبل فأنعم بها من داكرة ونبوغ معرفي وتأريخ في تجديد ،

  • Ztailovic for ever
    الإثنين 16 دجنبر 2013 - 09:59

    رحم الله الإمام ياسين رحمة واسعة وثبتنا على منهاجه . أسأل الله العلي القدير أن يحفضنا من شر كل حاسد وناعق .
    أعظم حرمان هو الحرمان من معرفة الله جل وعلا .
    تحياتي إلى اخوان لايت….

  • sifao
    الإثنين 16 دجنبر 2013 - 11:23

    كيف يستطيع الانسان ان يستعيب الزمن ومشاكله نفسيا ومعرفيا ؟ لاول مرة اسمع ب"استعاب الزمن" والزمن من المفاهيم التي تستعصي على الفهم أوالحصر وبالاحرى استعابه ، لانه سيرورة بلا بداية ولا نهاية ، اللهم اذا كان للمريدين ملكة خاصة بهم دون غيرهم ، هل تدرك ما تقوله ام تكتب لتحصل على جمل مفيدة تركيبيا حتى وان ضحيت بالمعنى، استعاب التراث شرط لاستعاب العصر كله ، ام قضاياه فقط ؟
    نحن سئمنا من مثالية افلاطون اللأصلية ، وبالاحرى نسختها القرآنية ، تقول "خلد الناس الى الارض" هل تريد ان نطير الى السماء ونحن لا نملك اجنحة ، هل انت متأكد مما تقوله ، وهل منهج النبوة هو صهوة الفرس المجنح الذي يصعد بالارواح الطاهرة الى مصافي اصلها ، دلنا عليه ارجوك ، لم يسبق لي ان ركبت طائرة ولم اعش ذلك الشعور الذي يصفه لي راكبوها؟
    شيخنا ، تأخر علينا كثيرا طوفانه ، فتعفنت بركة المياه الآسنة ولم يعد بامكان احد ان يعيد الى مياهها عذوبتها ، انا آسف جدا على حظنا السيء !!
    إرادة وجه الله، والسعي إلى مرضاة الله بما يرضي الله ويقربنا من الله .." هل بهذا الكلام نستعيد العلم الذي اتلفه تجار الدين الصغار ؟ استيقظ من سباتك ؟

  • marrueccos
    الإثنين 16 دجنبر 2013 - 11:40

    " عبد السلام ياسين " مات ؛ رحمة الله عليه ! وترك جماعة منظمة ؛ متماسكة . ألا يستحق المغرب " بينازير بوتو " مغربية ! أو " غاندي " مغربية ! ما يعجبني في " نادية ياسين " شجاعتها . لست منضويا داخل هذا التنظيم ؛ رؤيتي من الخارج تظهر أن " نادية " تستطيع العبور بالجماعة إلى مرحلة الوعي بالسياق السياسي الذي يجتازه المغرب حيث الفراغ يفتح ممرات تمر منها الجبال !!!!!! لو راجعت " نادية ياسين " موقف الجماعة من الأمازيغية وأزاحت غطاء الأصالة وإتخذت من أوربا بوصلتها السياسية والإقتصادية والإجتماعية لحققت هدفين ؛ أولهما التمركز مع الغرب داخل التحولات العميقة التي ستشهدها أوربا قريبا ! ثانيهما ردم الهوة التي تفصلها عن المشترك الإنساني الذي يشترك فيه المغربي مع البرازيلي والأمريكي والياباني والكوري الجنوبي والكندي والجنوب أفريقي ! بمعنى أوضح ؛ قبول عولمة القيم وليس السلع وحدها !!!!!!!

  • FEDILBRAHIM
    الإثنين 16 دجنبر 2013 - 12:00

    من خلال قراتي لكتابي حوار مع الفضلاء الديمقراطيين و حوار مع صديق امازيغي يشهدان لياسين بالغوغائية و التخريف بحيث تجد نفسك اثناء القراءة امام اكاذيب و تخاريف لا ترقى ان توصف بكتابة عقلانية و وواقعية
    على الاقل لم يخرج عن الاتهام و التسفيه .
    اما ان كان مجددا فالتجديد لا يمكنه الخروج عن حتمالين الاول خروج عن النص و اسباب النزول و هو ما يجعل النص موضع تساؤل و مدى صلاحيته مادام متجاوز بالتجديد.
    و الثاني تغيير في الاولوية بترجيح النص البعض على البعض بغض النظر عن تراتبية اصول الفقه و هو ما يجعل التالي اقوى من السابق مما يجعل المصار الاساسية في موقع ضعف و تساؤل .
    ان القول بتجديد ياسين كلام موجه الى الاتباع و التبعية تعني الانسياق و من يساق يعدم حق الاختيار و الرجوع و تغيير المسار فكان الحري ان اصف نفسي بالمريد على ان اصف نفسي بالاكاديمي لان البحث الاكاديمي يتصف بنوع الموضوعية و وضع مسافات لا الدعاية و البروباغندا.

  • عبد الهادي
    الإثنين 16 دجنبر 2013 - 12:09

    من حيث التجديد فهو اول المجددين لانه اتى بالمنامات وجعلها اساسا لاقامة الخلافة،وهو مجدد لانه أول مفكر يضع هاته المنامات على صفحته ويتباهى بها .الاتخجلون من هذا التجديد .

  • sifao
    الإثنين 16 دجنبر 2013 - 12:41

    كل شيء يمكن نكرانه على الشيخ ياسين ، الا التجديد فهو سيده ، قدرة فائقة على تركيب جمل بالفاظ غير متجانسة ، بحيث يصعب ادراك معناها دون دخول التجربة الصوفية من بالب "الفقه الجامع" آخر ما جادت به القريحة البشرية في ميدان الابستمولوجية الروحانية التي تتأسس على مفاهيم غاية في الدقة مثل"الرق الشعوري" و "قيود النفس" و"وصمة الغثائية" التي تسببها "الذهنية الرعوية" التي تمنع الاستقلال والأنانية المستعلية التي تمنع الاندماج ومن العادات الجارفة التي تمنع التقدم "الحل هو"اليقظة الإيمانية والهبة الإحسانية والتعبئة الجهادية" وذلك "بتوحيد النية وتجريد العزم على توحيد الأمة واستعادة ما ضاع من متانة تركيبها الأول" ويشكل مفهوم "الرفق الاسلامي"الاساس المنهجي المميز لنظرية الشيخ عن مفاهيم اخرى أغرقت تاريخ البشرية في حروب دامية مثل "الصراع الطبقي" والحرب الأهلية ، ومن هنا تستمد مشروعية كونها "فلسفة كونية" لا تتقيد بالزمان ولا المكان اللذان جعل منهما "كانط" شرطين ضرورين وقبليين لكل معرفة ممكنة ، ملكة الا بداع في الالفاظ ودلالاتها هذه ، خص بها الله انبياءه والراسخون في العلم فقط ، ومن بينهم شيخنا رحمه الله .

  • الحسين السلاوي
    الإثنين 16 دجنبر 2013 - 16:16

    يستشهد أخونا ادريس مقبول بإدغار موران … ومعلوم أن ادغار فيلسوف وعالم بيولوجيا فرنسي معاصر و…..علماني متمرس،. يهتم بعلاقة نتائج علم البيولوجيا وانعكاساتها على تصور الإنسان لذاته ومجتمعه وموقعه داخل هذا الكون ، ما أهله ليكون رئيسا للمجلس العلمي لمعهد علوم التواصل بـ CNRS .فهذاالاستشهاد يتعارض مع ما يؤمن به كاتب المقال من حيث المعتقد بمفهومه الواسع …إذ ان الرجل لا يؤمن بالغيبيات بقدر ما يؤمن بالعلم التجربي وبالعقلانية في التحليل … وهذه آفة بعض الأكادميين ; يتكلمون "عن النظرة التجزيئية التي تكون سببا في حصول حالة من العشى المعرفي في إدراك الحقائق المركبة في الحياة…" ولكنهم يأخذون- بشكل تجزئي- عن أعتى فكر العلمانين ..ما يخدم طروحاتهم وبعدها يرمونهم بالطوب اذا انكروا الاشياء الغيبة أوبالاحرى الغبية كالمنامات مثلا ….وهذا هو العشى بعينه!!! تحياتي

  • كاره الضلام
    الإثنين 16 دجنبر 2013 - 16:23

    الجماعة دخلت الآن في مرحلة أسطرة الشيخ الصنم، أبان حياته كانت الجماعة تعمل على تمجيده في أطار التاريخ و الواقع، بالكتب و المواقف السياسية مثلا،أما بعد رحيله فهي تعمل على اخراجه من التاريخ و أدخاله الى آفاق الاسطورة،و دلك يتحويله الى رمز اسلامي ثم انساني كوني ثم الى كائن مخترق للازمان، فالجماعة لم يعد لها هدف خارج الشيخ،المسالة لم تعد شيخا أسس جماعة من أجل هدف ما و انما جماعة تاسست من اجل تمجيد و أسطرة سيرة الشيخ،النفخ في سيرته يدغدغ عواطف المريد و لو مدح الشيطان شيخهم لصفقوا له و أثنوا عليه،و لدلك فلقب الامام المجدد لم يستعملوه الا في مرض الشيخ الأخير، ادا كان الشيخ قد كتب ما كتب قبل رحيله بسنوات فكيف لم ينتبهوا الى أنه مجدد الا و هو في النزع الاخير؟ السبب هو انهم انتظروا ان ينال الشيخ التكريم من اي جهة خارج الجماعة،في المغرب او خارجه و لكن دلك لم يكن،فاضطروا ان يتكلفوا هم بالامر يأن يقولوا للامر كن فيكون،لا شيئ سيمنعهم اليوم من ان ينسبوا للشيخ ما ارادوا من أوصاف، و لا حدود لاسطرتهم للشيخ الا خيالهم،لقد اصبح كرة ثلج خرافية يضيف اليها كل مريد ما عن له من العته و الخبل.

  • كاره الضلام
    الإثنين 16 دجنبر 2013 - 16:52

    كما بنيت الجماعة على حديث موضوع في صيغة نبوءة و وعد بالاستخلاف، فان خرافة الامام المجدد بنيت أيضا على حديث موضوع معناه ان الله يبعث للامة على راس كل قرن من يجدد لها أمر دينها، و لو فرضنا ان هدا الحديث صادق،فينبغي ان نحدد القرن الدي يكون ياسين مجدده،ادا كان القرن المنصرم فاين تصنفون حسن البنا مثلا؟او سيد قطب،و لمادا لا يكون لويس فرخان الدي انشا جماعة من ملايين المسلمين في بلد غربي؟ و ينبغي بعد دلك ان نجد في ما كتبه ياسين شيئا غير مسبوق في ما كتبه و جاء به رجال الدين في هدا القرن،فما هو الدي كتبه ياسين دون غيره؟اليس انشاءه سوى توليفات من كتب علماء المشرق من سنة و شيعة؟و يبقى السؤال الاهم، ما هو الأثر الدي تركه على الامة؟هل الامة احسن حالا بعد ياسين بالمقارنة عما قبله؟لو فرضنا انه مجدد فعلا،اين مظاهر تجديده على ارض الواقع؟و هل يكون لمشروع التجديد قيمة ان هو لم يتحول الى حقائق ملموسة؟
    ياسين مجرد مهرب للخرافة والجهل المشرقيين الى المغرب على ظهور البغال و الجمال،مهرب ينسب تلك البضائع لنفسه و ياخد ريعها،وهو مجدد الجهل و الدجل و آثاره هي زرع الفرقة و الحقد بين المغاربة من اجل اوهامه العجائبية

  • ساخط على تعاليق صحاب الحال
    الإثنين 16 دجنبر 2013 - 17:47

    أخرج عن الموضوع قليلا،كلما نشرت هيسبريس مقالا عن جماعة العدل و الاحسان المغربية إلا و تجد الأقلام المخابراتية السباقة الى التعليق بالسلب و القدح في هذه الجماعة و شيخها و أعضائها ، اتقوا الله في أنفسكم

  • Ahmed Hssissou
    الإثنين 16 دجنبر 2013 - 17:53

    chers écrivains et lecteurs, la faute méthodologiques que commis la plupart de gens critiquant le mvt Aladl wal 'Ihssane c'est se lancer dans des jugements sans avoir pratiquement rien lu dans les différents écrits du feu fondateur du mvt l'Imam Yassine, alors j'appelle tous à lire avant de juger et à ne pas oublier la parole d'ALLAH
    ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد

  • كاره الضلام
    الإثنين 16 دجنبر 2013 - 18:27

    لم يعد هناك شيئ اسمه الامة الاسلامية ،و من يتحدث عن بعث الامة مجرد دون كيشوت تائه في الزمن، الحديث عن بعث الامة قمة الخبل و هو وحده كاف لوضع صاحبة في مصحة عقلية،الأمة ككيان سياسي راح ألى الابد ،و كهوية ثقافية و دينية لم يتحقق على الأرض في يوم من الايام،الدين سبب انحطاط البشر فكيف نرجو منه بعثهم؟
    ان كلمة ايمان نقيض كلمة فكر،و من ينتظر فكرا من رجل دين كمن ينتظر من بهيمة ان تقول الشعر،لا يسمح الدين للعقل الا بان يعضد طرحه اللاهوتي و تجديد الفكر الدين ليس سوى شرح و تاويل و هوامش على التراث السابق، وحده الفكر التوفيقي مسموح به عند رجال الدين.
    بالنسبة للشق السياسي فالبناء التنظيمي للجماعة لا يختلف عن سابقاتها من العصابات كفرقة الحشاشين لحسن الصباح و انتهاء بالفرق الجهادية الحالية.
    ان "الفكر" الديني فقاعات لا تؤثر في حياة الناس،كلام انشائي كاضغاث احلام تفلت من الاصابع و لا يمكن القبض عليها،غمغمات نوام تدروها رياح اليقضة
    ،تجديد و بعث و مشروع نهضوي تجعلنا نتسائل هل القائل حي و هل يتنفس و هل هو من اهل هدا الكوكب و هل هو سوي ام اصاب عقله التلف.

  • KANT KHWANJI
    الإثنين 16 دجنبر 2013 - 19:26

    Yassine était tout simplement un gourou d'une secte

    مات ياسين، وإنتهى إلى الأبد، كما سنموت كلنا و ننتهي إلى الأبد!

  • باليماكو
    الإثنين 16 دجنبر 2013 - 20:23

    صح النوم اصبح ولله الحمد افيقوا من سباتكم يا اهل الكهف فقد وصل التاريخ مداه وبنى الغرب حضارة وصل بها ما وراء الارض واسس للشورى والمساواة وحقوق الانسان والحيوان والبيئة واخترع تيكنولوجيا هي اقرب الى علم الغيب افيقوا رحمكم الله يا اهل الكهف نحن في القرن الواحد والعشون وقد مضى على نومكم خمسة عشر قرنا

  • موحد
    الإثنين 16 دجنبر 2013 - 22:35

    بسم الله الرحمان الرحيم
    سئل الشيخ ابن باز عن المجددين قال تقي الدين الهلالي و محمد ناصر الالباني اقول هؤلاء تركوا علما غزيرا
    فمن نصدق امام زاهد عابد عالم او من يعطي عقله لشيخ صوفي و يجمد تفكيره امام اقواله.
    جماعة العدل و الاحسان طريقة صوفية في تقديس المتبوعين وهل لنا متبوع غير رسول الله عليه الصلاة و السلام
    و خارجية من الخوارج مع الحكام و الايات و الاحاديث و اثار السلف كثير تدل على السمع و الطاعة للحاكم البر و الفاجر ما لم يكن كفر بواح و لا تقام الصلاة في البلد و هذه وان جازت فلها شروط
    فعتزل تلك الفرق كلها الحديث
    وان هذا صراطي مستقيما فاتبعه و لا تتبع السبل الاية
    ستفترق امتي على ثلاثة و سبعين فرقة كلها في النار الا واحدة و هي الجماعة و ما انا عليه اليوم و اصحابي الحديث
    ……….

  • المستقل
    الإثنين 16 دجنبر 2013 - 22:35

    ليس لي ما اقوله لك سوى:
    استيقظ!! ….طالت منامتك… استيقظ!!

  • الفقير الى الله
    الإثنين 16 دجنبر 2013 - 22:51

    ياعزيز الروح رقم16،انتم تقصفون الهسبريسيين بهذا الكم الهائل من المقالات، والخزعبلات حول الامام الولي المجدد وتفسدون عليهم متعة التصفح وتعرف أن هسبريس تعج بآلاف القراء والمتصفحين ،فكيف تريد أن يسمع الناس كثرة ثغاء القطيع ولا يحرك فيهم ساكنا .واش كل من انتقدكم هو من أصحاب الحال ؟؟ أوقفوا عنا هذا الاسهال ووسترى أنه لن يذكركم أو يتذكركم أحد.

  • brahimzerwal
    الإثنين 16 دجنبر 2013 - 22:54

    لو افترضنا أن الانتقادات التي يوجهها المهاجمون صحيحة وأن الرجل لا قيمة له لماذا تدخل مصطفى الخلفي شخصيا لدى الجزيرة مباشر لإيقاف النقل لوقائع الندوة والحفل التأبيني، والله إن بعض العقول تحتاج للزيت حتى تتحرك فقذ صدئت وما عادت تستطيع الفهم..حيى الله الامام عبد السلام حيا وميتا..كان رجلا في زمن قلت فيه الرجولة والنخوة…الله يهدي ما خلق وخلاص..

  • الخيط الابيض
    الإثنين 16 دجنبر 2013 - 23:25

    سبحان الله الساخط ينادي بالحرية لجماعته ويريد تكميم الافواه.هذيك أصحاب الحال قديمة كان يستعملها الاتحاديون لضرب معارضيهم بها ، أجبد الى عند شي معقول تكّولو أما هذيك الخبيرات لاتنفع .رد بالحجج على طعنهم دون تشنج لاقناعهم وانتهى المشكل .

  • hassan
    الإثنين 16 دجنبر 2013 - 23:47

    علينا انتظار 2006 هجرية لإقامة الخلافة على منهاج النبوة كما وعد ياسين. فانتظروا إنا معكم منتظرون.

  • كاره الضلام
    الثلاثاء 17 دجنبر 2013 - 00:19

    ياسين الدي يتحدث عنه المريد ليس هو الشيخ الفعلي الدي مات مند سنة،الشيخ المقصود هو الصنم idole الدي صنعوه و نحتوه من اوهامهم على مدى عقود، الشيخ ما هو سوى حاجة نفسية للمريد،هو مثل المريد و احلامه،المريد سابق على الشيخ و الجماعة هي التربة المخصبة بالمثل التي اثمرت الشيخ،و لدلك فكلما اصطدم المريد بالواقع المخالف لمثله يزداد تمسكا بالمثل التي يعتبر الشيخ تجسيدا لها،و لو جاء الشيخ الفعلي الى المريد و قال له يافتى انني غير ما تظن لصم المريد ادنيه عن الشيخ،لأنهم لا يقبلون الشيخ كما هو في الحقيقة و انما كما يريدونه ان يكون و كما يتخيلونه،الشيخ عندهم مثال و صورة و تجسيد للاحلام الخرافية التي تابى التحقق و ليس هو داك الجسد الدي عاش بينهم، تقديس المريد للشيخ هو تقديس لاحلامه هو وأقناع لنفسه بأنها ممكنة، علاقة الجماعة بالشيخ هي علاقة العاقر التي ولدت على كبر بالطفل الوليد،هو تجسيد احلامها و آمالها السابقة،و نظرتها له يستحيل ان تكون واقعية،هي تنظر اليه كاجمل و افضل طفل في الوجود،تحب من يحبه و تعادي من يعاديه و تجعل منه قياس الاشياء و قد تصل احلامها ان تراه خليفة المسلمين باعث الامة.

  • أبو أية
    الثلاثاء 17 دجنبر 2013 - 13:38

    عبد السلام ياسين لا يعدو أن يكون موظفا في وزارة التعليم .هذا أولا
    ثانيا لم يتلقى في حياته علما شرعيا و إنما كان يتثقف بكتب بعض الكتاب المتأسلمين
    ثالثا كان على عقيدة منحرفة .كان صوفيا بوتشيشي
    رابعا .مجددكم هدا لو لم يكن يطعن في حكام هذه البلاد ما كان ليعرفه أحد لأنه ليست له لا كتب شرعية و إنما كان ينام فيستيقض قيقول من رأى منكم رؤيا
    و أخيرا أين هو من التجديد

صوت وصورة
شراكة "تيبو أفريقيا“ وLG
الجمعة 29 مارس 2024 - 11:43 1

شراكة "تيبو أفريقيا“ وLG

صوت وصورة
احتفاء برابحة الحيمر في طنجة
الجمعة 29 مارس 2024 - 10:03

احتفاء برابحة الحيمر في طنجة

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30 4

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 3

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 4

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 11

تقنين التنقل بالتطبيقات