تسمح اليابان بدخول السياح الأجانب بدءا من اليوم بعد إبقاء حدودها مغلقة منذ بداية الوباء، حيث تتطلع الدولة لجذب عشرات الملايين من الزوار مرة أخرى وإعادة تنشيط اقتصادها.
وحافظت الدولة الآسيوية على القيود الحدودية الأكثر صرامة بين قوى مجموعة السبع، وبعضها الأكثر صرامة بين القوى العالمية الكبرى، باستثناء الصين، ما تسبب في عرقلة نشاط السياحة والنشاط الاقتصادي عقب جائحة كوفيد-19.
ومن بين الإجراءات التي ألغيت اعتبارا من اليوم الثلاثاء الحصة اليومية البالغة 50000 تذكرة إلى الأرخبيل التي كانت سارية منذ سبتمبر.
واعتبارا من منتصف ليل اليوم لن يكون لدى الدولة أي قيود في هذا الصدد، باستثناء عرض شركات الطيران، كما كان الحال قبل الوباء.
وبدءا من اليوم، تعيد اليابان العمل باتفاقيات الإعفاء من التأشيرة للإقامات التي تصل إلى 90 يوما مع 68 دولة (بما في ذلك الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي).
وكان قد تم تعليق هذه الاتفاقيات مع تفشي الوباء.
وفي حالة المسافرين من البلدان التي ليس لديها اتفاقية ثنائية في هذا الصدد، يجب عليهم الالتزام بشروط ما قبل الوباء للسفر إلى الأراضي اليابانية.
أما في ما يتعلق بضوابط الهجرة فقد قامت طوكيو بتبسيطها.
وأولئك الذين تلقوا ثلاث جرعات من أي من لقاحات كوفيد-19 المعتمدة من قبل منظمة الصحة العالمية فلن يضطروا إلى إجراء اختبار في غضون 72 ساعة قبل الصعود إلى الطائرة.
كما أن الذين حصلوا على التطعيم المطلوب أو شهادة سلبية صادرة خلال الأيام الثلاثة السابقة لوصولهم إلى البلاد لن يضطروا للخضوع لاختبار عند الوصول أو مراقبة الحجر الصحي.
وبدت منطقة وصول المطارات اليابانية الرئيسية ممتلئة إلى حد كبير اليوم، بعد عدة سنوات كانت فيها شبه فارغة.
ففي كانساي (غرب)، أبدت امرأة تايلاندية تبلغ من العمر 26 عامًا، وصلت إلى البلاد مع اثنين آخرين من عائلتها، سعادتها، إذ قالت لصحيفة نيكي: “أريد أن أذهب للتسوق وتناول تاكوياكي”، وهو طعام تقليدي في اليابان مكون من دقيق القمح والأخطبوط.
واستقبلت اليابان 31.9 مليون سائح عام 2019، قبل اندلاع الأزمة الصحية. وعام 2021، كان العدد 246 ألفا فقط، وفقًا لبيانات المكتب الوطني للسياحة.
وتأتي إعادة فتح اليابان للسياحة في لحظة حساسة لاقتصادها الذي لم ينتعش بعد نتيجة إغلاق شبه كامل للحدود، ويتأثر بارتفاع الواردات بسبب ارتفاع الأسعار جراء التوترات الجيوسياسية وأيضا بسبب ضعف عملتها الين.
ومع ذلك فإن هذا الاتجاه مفيد للغاية للزوار الأجانب، وخاصة أولئك الذين يتنقلون بالدولار واليورو، إذ إن شراء الين مناسب لهم.
وتأمل السلطات اليابانية أن تساهم هذه الإجراءات في الوقت الحالي بشكل إيجابي في إعادة فتح السياحة، لتكون أحد عوامل الجذب الأخرى في البلاد.
وقال المتحدث باسم الحكومة هيروكازو ماتسونو، اليوم في مؤتمر صحافي، إن اليابان تأمل أن الين الرخيص “سيفيد الأنشطة الاجتماعية والاقتصادية وعودة السياح”.
