استنكار الشغب يوحّد "الوينرز والكورفاسود"

أصدرت مجموعات “الكورفاسود” المساندة لنادي الرجاء الرياضي لكرة القدم بلاغا مشتركا مع “أولترا وينرز” المناصرة للوداد الرياضي، تنديدا بأحداث الشغب والعنف الأخيرة، مطالبة الجماهير بالعودة إلى جادة الصواب والتحلي بالروح الرياضية، من خلال “حركة نظيفة”، خالية من مظاهر الشغب.

وقال الفصيلان “الأخضر” و”الأحمر”، في بلاغهما الذي نُشر عبر صفحتيهما على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: “دائما ما نتغنى بأن الحركية كانت هي المتنفس الذي يجعلنا نعيش شغفنا بما يرضي الله، إلا أننا مؤخرا لاحظنا بعد الأحداث التي لا علاقة لها بالحركية، وباتت تقتلنا عوض أن تُحييِّنا، وهي أحداث لا يمكن أن يقبل بها أي عضو في ‘الأولتراس’، ولا يمكن أن تصبح جزءا من ‘الحركية’ التي نعيشها”.

وأضاف البلاغ: “الحركية أكبر وأنقى من أن تتسخ بتصرفات مثل هذه، وتتلطخ بدماء عقابها أمام الخالق، وهو الأمر الذي يصعب تصوره. قلنا ومازلنا نقول إن المنافسة يجب أن تبقى في الملعب، وأن تكون شريفة، لأنها السبيل إلى الحفاظ على الحركية نقية، لنعيش الشغف بدون شغب، كما نضمن راحة الوالدين على أولادهم، ويبقى الدم يجري في العروق عوض أن يسيل من الجرح، وليست جميع الجروح تُشفى”.

وتابعت الوثيقة ذاتها: “نحن جميعاً ملزمون بتقوى الله في بعضنا البعض وفي أنفسنا وفي والدينا، لأن المجموعات حاولت وتواصل الجهد من أجل وضع نقطة نهاية لأعمال الشغب، غير أننا نكتشف أن كل ما قمنا به غير كافٍ”، واختتمت: “يجب علينا أن نكون أكثر صرامة هذه المرة، وأكثر مسؤولية من قبل، وأن نلتزم بالقرارات التي سنخرج بها في المستقبل القريب، ويجب على جميع الأعضاء أن يثبتوا أن أحداث الشغب ليست سوى استثناء وليست قاعدة في حياة العضو، كما أن التعبير على الانتماء إلى المجموعة لا يكون بـ’البرودويات’ فقط، ولكن بتطبيق جميع الأمور المتفق عليها، إذا كنا فعلاً نريد أن نعيش في أجواء نقية ونعيش ‘حركية الأولتراس’، وليس أن تقتلنا الحركية”.