أعربت منظمات غير حكومية عن استيائها مع استئناف محاكمة 24 متطوعاً في المجال الإنساني، بينهم اللاجئة السورية سارة مارديني، التي ألهمت مع أختها السباحة الأولمبية فيلماً روائيا بثته منصة “نيتفليكس”، على أساس تهمة “التجسس” في جزيرة ليسبوس اليونانية.
وقالت رئيسة المحكمة، الثلاثاء، إنه سيتم النظر خلال هذه المحاكمة فقط في تهم “التجسس” الموجهة إلى هؤلاء العاملين في المجال الإنساني، بينما سيتم النظر في قضايا غسل الأموال وتهريب المهاجرين والاحتيال في وقت لاحق عند استكمال التحقيق.
وتأجلت المحاكمة، التي وصفها البرلمان الأوروبي في تقرير صدر في يونيو 2021 بأنها “أكبر قضية تجرم التضامن في أوروبا”، إلى الجمعة.
واشارت منظمة العفو الدولية إلى أن المتهمين، الذين عملوا لصالح منظمة إغاثة غير حكومية تساعد المهاجرين الواصلين إلى ليسبوس من السواحل التركية المجاورة، يواجهون “حكماً بالسجن يصل إلى 25 عاماً” عن جميع التهم الموجهة إليهم.
وحسب القرار الاتهامي، فإن أعضاء هذه المنظمة كانوا يقدّمون “مساعدة مباشرة لشبكات تنظّم تهريب مهاجرين” بين 2016 و2018، عبر الاستعلام مسبقًا عن وصولهم إلى الجزر وتنظيم استقبالهم بدون تبليغ السلطات.
وقال الإيرلندي شون بايندر، وهو أحد المتهمين الرئيسيين، “لقد قدم محامو (الدفاع) حججًا لا تُدحض توضح سبب رفض الطريقة التي تجرى بها هذه المحاكمة”، مطالباً بتطبيق “القانون”.
وكانت سارة مارديني وشقيقتها يسرى، العضو في منتخب اللاجئين الأولمبي في أولمبياد 2016 و2020، وصلتا في غشت 2015 إلى ليسبوس قادمتيَن من السواحل التركية. وأنقذتا 18 راكبًا حين كان مركبهم يواجه صعوبة في الإبحار وقادتاه إلى الشاطئ.
وأوقفت سارة مع بايندر غشت 2018، قبل أن يتمّ الإفراج عنها بكفالة وتغادر فورًا اليونان إلى ألمانيا، وهي لم تتمكن من حضور المحاكمة بسبب حظر دخولها اليونان.
وأثارت قصة الأختين اهتمامًا واسعاً لدرجة أنهما ظهرتا في فيلم “السباحتان”، الذي يسرد عبورهما المحفوف بالمخاطر إلى أوروبا في عام 2015، وبثته منصة “نيتفليكس”.
ورأت منظمة “هيومن رايتس ووتش” أن المحاكمة بدأت على أساس تقارير للشرطة تتضمن أخطاء وقائعية، “بما في ذلك أن بعض المتهمين شاركوا في عمليات الإنقاذ في تواريخ لم يكونوا فيها باليونان”.
هادي دارو عليها هيا و ختها فيلم فنتفلكس. قصة لاجإين سوريين
قصات الشعر الرجالية لا تناسب المرأة إطلاقا
السوريون ضيعوا بلادهم و ضاعوا معها
اللهم احفظ بلدنا المغرب من الفتن وارزقنا الأمن و الأمان