أظهرت دراسة إسرائيلية أن العمل على الخطوط الأمامية ضد فيروس كورونا يكون له غالبا تأثير على الصحة العقلية لأطقم المستشفيات، وأن هذا التأثير قد ينعكس على صحتهم البدنية.
وأوضح موقع “واي نت” الإخباري الإسرائيلي أن باحثين أجروا الدراسة على أطقم مركز هداسا الطبي في القدس في شهر ماي من عام 2020، بين الموجتين الأولى والثانية من إصابات كورونا في إسرائيل.
وقام بالدراسة فريق من جهات بحثية إسرائيلية بقيادة يائيل بار-زئيف.
وأفادت بار-زئيف بأن فريق البحث استطلع آراء نحو ألف من العاملين بالمستشفى، وأبلغ 59 في المائة منهم عن شعور بزيادة في مستوى التوتر لديهم.
وقال 132 فردا من العينة المستطلعة آراؤها إنهم من المدخنين. وفي هذا الصدد، أوضح 35 في المائة من هذه المجموعة أن معدلاتهم في التدخين قد زادت، حيث ارتفع عدد السجائر التي يدخنونها كل يوم.
وأضافت بار-زئيف أن وزارة الصحة سارعت إلى تقديم العلاجات التي تساعد في التخلص من التوتر لمساعدة العاملين بالمستشفى على التعايش، إلا أنه لم يبادر أحد إلى التعامل مع المشاكل الصحية الأخرى التي قد يسببها هذا التوتر.
وأشارت قائدة فريق البحث الذي قام بالدراسة إلى أن هذه الأخيرة لم تقتصر على الأطباء والممرضات، موضحة: “قمنا بسماع آراء جميع موظفي المستشفى، بمن فيهم عمال الصيانة والإداريين، وكانت البيانات نفسها تنطبق عليهم”.
وقالت المتحدثة ذاتها إن خيارات العلاج للإقلاع عن التدخين قد لا تكون أفضل طريقة لمعالجة هذه المشكلة.
وتابعت بار-زئيف: “كثير من المدخنين لن يتقبلوا برامج الإقلاع عن التدخين في الوقت الحالي. وبما أنه لا مؤشرات على أن الجائحة ستنتهي، فإنه يتعين على وزارة الصحة والمستشفيات أن تأخذ الصحة العقلية لموظفيها على محمل الجد، وأن تقدم دعما للتعايش مع الضغوط لجميع موظفيها؛ حتى أولئك الذين ليسوا في الخطوط الأمامية”.