حذرت دراسة علمية من ظاهرة “الذكاء اللاترابي”، والتي تبرز حين لا يكون الفاعلون في مجال ترابي معين يشتغلون بمنطق الذكاء الترابي للنهوض بالتنمية ومواجهة التحديات المطروحة بشكل جماعي.
الدراسة صدرت بعنوان “ظاهرة الذكاء اللاترابي في المغرب” في مجلة “بدائل تدبيرية واقتصادية” (Alternatives Managériales et Economiques) في عددها لشهر أكتوبر 2022، أعدها كل من معاذ لمرابط، باحث في سلك الدكتوراه بمختبر البحث في الذكاء الاستراتيجي بجامعة الحسن الثاني، وتوفيق بنكراش، أستاذ باحث في الجامعة نفسها.
يشرح الباحثان أن “الذكاء الترابي هو مفهوم بارز للتنمية يرتكز على المعلومة والتواصل والمعرفة الترابية؛ وهو مفهوم منظم للعلاقات والتفاعلات بين الفاعلين الترابيين، مما يسمح بنجاح مشاريعهم التنموية، وفي غيابه نصبح أمام ذكاء لا ترابي وفاعلين مفككين عوض أن يكونوا بناءين”.
وتشير الدراسة إلى أن “الذكاء الترابي يتطلب تطوير استراتيجية ملموسة ومنسقة بأهداف استراتيجية وعملية محددة وآليات ووسائل تنفيذ وتطوير مؤشرات المراقبة وآليات التقييم”؛ في المقابل يعني الذكاء اللاترابي أن “الفاعلين ليست لديهم أية استراتيجية للذكاء الترابي في الميدان، وكنتيجة لذلك يصبح الرهان الترابي فاشلا والمشاريع ذات الطابع الترابي يكون مصيرها الفشل”.
وتؤكد خلاصات الدراسة أنه الذكاء يعني، بصرف النظر عن كفاءة أي فاعل ترابي، التزام جميع الفاعلين في منطقة ترابية معينة بالتعبئة في إطار طاقة جماعية. كما أن هذا الذكاء الجماعي يعتمد على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وأكثر صلة بالبيانات الضخمة والرقمنة والذكاء الاصطناعي والغرض من ذلك كله هو تلبية الاحتياجات المحددة للمجالات الترابية وتحقيق تنميتها.
لإبراز ظاهرة الذكاء اللاترابي، أعطت الدراسة صورة بسيطة تتجلى في إخفاء فاعل ترابي معلومات عن الفاعلين الآخرين لاعتقاده أن هذا الفعل يمنحه ميزة خاصة على الآخرين، كما يعتقد أن الاحتفاظ بالمعلومات حصريا يكسبه القوة وفقا لمنطق علاقات القوة الترابية.
تؤكد الدراسة أن “الذكاء اللاترابي ليس ظاهرة ظرفية أو عابرة؛ وإنما هو في الحقيقة ظاهرة هيكلية تعمل مع الثقافة السائدة والقواعد الراسخة لدى الفاعلين، وهي مشكلة تعاني منها الجماعات الترابية في المغرب وتساهم في التفكيك عوض البناء”.
حسب الدراسة، فإن “المغرب متأخر في مجال الذكاء الترابي؛ وهو ما يتطلب تداركه بشكل سريع، بالنظر إلى أن التحديات التي تواجهنا اليوم كدولة في طريق النمو أصبحت أكثر فأكثر تعقيدا، وهو سياق لا يسمح بالارتجال ويتطلب تبني الصرامة والاستراتيجية وتحديدا على المستوى الإقليمي”.
لنجاح مايسمى بالذكاء الترابي ، لابد أولا أن يكون الرجل المناسب في المكان المناسب.
وهذا للأسف شيء نادر في الادارات و الوزارات المغربية.
سلام
دراسة في الصميم…..
……..
………..
……. .
سلام
تحية للباحثين
ما احوج جامعاتنا ومداريسنا لهده الدراسات العلمية التي تساهم في فهم كيفية التغلب على المشاكل الاجتماعية والاقتصادية التي تعيق هدا المجتمع. لاسف. لدينا الكثير من المعاهد ولكن غالبا ما نجد اصحابها يحللون ويناقشون في العلوم الغير النافعة ويدخولون في جدالات عقيمة .
فات الفوت ما كاين لا ناري لا ترابي.ما كاين غا كور وعطي للعور.مابقيناش خايفين على راسنا.خايف على الوطن كاملو يضيع ومنقدروش نديرو والو هادشي اللي متخوف منو.
في نظري، كلمة ترابي شيء غير مناسب وهو ترجمة لكلمة territorial وهي غير مقبولة .. هناك ترابي وهناك حجري وعشبي وشجري وسهلي وجبلي على مستوى الجماعات القروية وزليجي وطواري وترصيفي على مستوى الجماعات الحضرية.. الجماعات الترابية تسمية غير مناسبة لأن التراب هو آخر شيء يمكن التفكير فيه في تدبير شؤون الناس سواء القرويون او الحضريون..كان الأفضل تسميتها بالمحلية او البلدية او السكنية او الاهلية وليس الترابية ولا الخشبية ولا الحجرية ولا الخضرية ولا الفلاحية ..
مقال رائع واضح م مفيد، أشكر هيسبريش على هذا المجهود في التوعية بالجديد.
اتفق مع المعلق ..الحجري..فعلا الترجمة ضعيفة …الترابي لاتعني شيء بالعكس تفقد العمل جديته. مصطلحات كالتي تستعمل في الجماعات معمولة من طرف جهلاء لايفقهون شيء وهدفها طمس الحقاءق و اخراجها عن فحواها
دراسات عقيمة، دراسات انشاء لا غير.
الكل يستعمل افعال “يجب” و “وجب” ولا احد يفعل اي شيء.
ظاهرة في البلاد، الكل له راي في اي مشكل و له حل له.
كثر المحللون … الجالسون في المقاهي ….
اين هو العمل الثاني المبني على العلوم البحثة الذي يحرك الاقتصاد و يخلق فرص الشغل ؟
في المغرب ظاهرة ‘Hand waving…” مترسخة .
نعم ذكاء محلي.او جهوي.اما الترابي .والريحي. والمائي. والناري. فهي اخلاط.لاتنفك عن بعضها.
ما فائدة هذه الدراسة إذا كانت جل ميزانية الدولة تخصص للرباط سلا والصحراء شق الطرق القناطر الأنفاق بمدا سينفع ذكاء المسؤول في جهات درعة تافيلالت سوس بشق الجبال والطرق والأنفاق وجلب المستثمر بالريح والكلام الإنشائي
إن لم تتوفر له ميزانية رغم أن هذه الجهات غنية بمناجم الذهب الفضة النحاس وغيرها وغنية بمتوجاتها الفلاحية والصيد البحري كل ذلك تستفيد منه الرباط و الصحراء فقط
une étude qui ne va pas plaire a beaucoup de personnes , c’est sur.
مذا قدمت الحكومة والأحزاب والبرلمان للمواطن الذكي سواء ترابي أو غير ترابي نهار تقدر تجاوب على هاد سؤال عاد دير دراسة وشكرا.؟!
الاحتكار والريع وتوقيف مصفة النفط لاسمير واحتكار سوق المحروقات برهنها على المورد الخاراجي هل هو في خانة الذكاء الترابي او اللاترابي، او ماذا، كما قال اخرون لمن تحكي زابورك يا سليمان؟ مسؤولينا في واد والشعب في واد اخر، ماكين لا ترابي ولا هم يحزنون، كاين غير راسي يا راسي والترابي خوذوا انت يا محماد.
لغويا ….. ضد الذكاء ألترابي هو الغباء الترابي … او على الأقل اللاذكاء الترابي …وليس الذكاء اللاترابي كما يقول الباحثان.
اكيد تتكلم عن تراب البيضاء و الرباط.
أما بقي الجهات فترزح تحت الكسل و الجهل و الغباء و التاريخ الميت ….
صحيح أن بعض الأشخاص أو بعض المؤسسات تبخل و لا تريد تمرير المعلومات أو الإبداعات الرقمية المهمة إلى جميع المهتمين و المؤسسات الأخرى اللتي هي في أمس الحاجة إلى هذه الإبداعات و الأفكار و هذا خطأ كبير جدا.