مذكرة “عسكرية”
نقلا عن مصادر موثوقة، قامت السلطات الجزائرية أخيرا، وفي إطار حملتها المسعورة أو بالأحرى ما أضحى يسكن فرائصها بالمغربفوبيا، باستصدار مذكرة موجهة إلى وزارة التعليم العالي؛ تنص على “منع الباحثين والأكاديميين الجزائريين من المشاركة في المؤتمرات والندوات المنظمة في المغرب، وعدم نشر أي مقالات أو أبحاث علمية بالمجلات المغربية..”، وبررت الوزارة الوصية على القطاع وزادت أن ألحت؛ إمعانا من الحاكم العسكري على الصلف والفانتازيا والعدوانية؛ على الجامعيين والباحثين الأكاديميين “قطع صلتهم بكل عمل ثقافي مغربي جزائري مشترك”، مشيرة؛ بصورة خاصة؛ إلى (مجلة الباحث للدراسات والأبحاث القانونية والقضائية)، التي تحتضن ضمن أقلامها أسماء وازنة لباحثين جزائريين، زاعمة أنها ذات توجه “مغرض” يصب في اتجاه دعم الأطروحة المغربية”. والحال أن المجلة المغربية المذكورة آنفا تعرضت؛ في مقال لها بقلم الأستاذ هشام الميموني من جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء” لموضوع تحت عنوان “خطورة جبهة البوليساريو”؛ واصفا إياها “بحركة مسلحة تهدد أمن واستقرار المنطقة، من خلال العمليات الإرهابية التي نفذتها ضد العديد من الضحايا، وعلاقتها بالتنظيمات المسلحة في الساحل والصحراء”.
رقصة الديك المذبوح!
في استعراضنا للأوضاع السوسيواقتصادية الخانقة التي تعاني منها الجزائر؛ وفي ضوء الهيمنة العسكرية والفكر البوليسي على قراراتها وعدائها المجاني تجاه المغرب من جهة، والمكانة الجيوسياسية التي يتبوأها المغرب حاليا من جهة أخرى؛ ندرك أن السلطات الجزائرية عمدت أخيرا إلى توظيف كل السبل والوسائل لإرباك المغرب؛ منها مضاعفتها لترسانتها من الأسلحة وتكثيف مناوراتها العسكرية على حدود البلدين، ومصادرة أنابيب الغاز العابرة للتراب المغربي، والكشف عن وقاحتها في علاقتها بالاتحاد الأوروبي؛ يوم أن أقدمت على قطع علاقتها الدبلوماسية بإسبانيا تحت ذريعة تأييدها للأطروحة المغربية.
في هذا الجو السياسي الخانق؛ وفي محاولة منها للخلاص، عادت في الآونة الأخيرة لتلعب على حبل “المبادرات” السياسية العربية، كندائها إلى عقد قمة عربية بالجزائر، وإمداد تونس بغازها، وأخيرا استضافتها للتظاهرات الرياضية وفي أجواء مشحونة، وكما يبدو، فهي سياسة غير رشيدة واستعراضية، قائمة على الصدامية والهرولة، تروم؛ في المقام الأول؛ فك عزلتها الإقليمية والدولية، وخاصة عقب ملاحظتها لتنامي السياسة الدبلوماسية المغربية بين شركائه، إن على المستوى الاتحاد الأوروبي أو الإفريقي، وكذا تزايد طلبات دولية بفتح سفارات لها في أقاليمه الجنوبية.
مصادرة حرية الرأي والتعبير
بإقدام السلطات الجزائرية على هذه الواقعة وإقحامها لمؤسسات جامعية وأكاديمية في أتون عدوانها على المغرب، تكون بذلك قد ضربت أبشع مثال لمصادرة الرأي وحرية التعبير، في طول البلاد وعرضها، وداخل المؤسسات والمعاهد الجامعية لتكريس العداوة “الثقافية” بين بلدين جارين؛ تجمعهما أواصر القربى على أكثر من صعيد، كما لها استعداد لتذهب بعيداً في عدائها المطبق، حتى ولو دعاها الأمر إلى نبذ “الأخوة” والتاريخ واللغة وكل المرجعيات الدينية والثقافية التي تربط بين الشعبين المغربي والجزائري!
يبدو أن الجارة الجزائر تعيش في ظل سياسة غير رشيدة لا تقرأ عواقب الامور وتنظر إلى أن القوة العسكرية وحدها كافية لتخلصها من النفق المظلم الذي دخلته من يوم إعلانها جهارا عن احتضان جبهة البوليساريو والتي تكبدها خسائر مالية كبيرة ، في حين أن الشعب يعيش بالتقتير ، وقد ضربت بعرض الحائط كل محاولات التصالح بين البلدين ، ويعني هذا فكر عسكري لا يقيم الأوضاع سوى بمنظار القوة العسكرية.
L’Algérie joue avec le feu, des sommes colossales vont armer et soutenir le Front Polisario, qui a amené l’Algérie à des problèmes complexes de développement, et c’est le peuple algérien qui paie la note, dans la vie chère et dans des conditions difficiles.
Oui mais il faudra aussi s’intéresser et se demander ce que peuvent bien ajouter ces goujats dans l’eau qu’ils distribuent dans les foyers algériens. Un conseil donc au peuple algérien frère de se méfier de l’eau du robinet sinon vous deviendrez tous des légumes
سيدي عبد اللطيف المحترم ,اذا كان جارك احمق وذو بنية قوية ويحمل اسلحة خطيرة فلا بد ان تكون مسلحا ويقظا باستمرار لانه احمق وبالتالي سيفاجئك بما لا يحمد عقبا وبالتالي فالعصابة العسكرية الجزائرية رفع عنها القلم ولا تفكر ابدا منطقيا وانما هدفها الذي يشغلها ليل نهار كيف تسدد الضربات القوية لكي تسقط عدوها الاول والاخير الا وهو الدولة المغربية العريقة وبالتالي فسياسة الدولة المغربية تحت قيادة جلالة الملك حفظه الله هي السياسة المناسبة لهؤلاء المرضى النفسيين الذين لا يرجى لهم شفاء وانما غرضهم الانتحار او استعمال اساليب الارهابيين الذين ينتحرون من اجل سفك دماء الابرياء,هذه العصابة العسكرية تفضل ان تستعمل اسلوب الارهابين اصحاب الاحزمة الانتحارية ولا تتصالح مع المغرب ابدا,فاليقظة لا بد منها والاستعداد للحرب معهم في كل حين لانهم لا يفكرون ابدا فيما يسمى التعاون المشترك من اجل مستقبل الاتحاد المغاربي ابدا لهم هدف واحد هو هدم المغرب
حينما يذهب الحقد بحكام الجزائر إلى مدىاه فيتدخل العسكر في الشؤون الثقافية وحرية الرأي بصفة عامة ويصادرها من طرف الجامعات الجزائرية والأكاديميين منهم بصفة خاصة ، آنذاك يكونوا قد ضربوا أمثلة في النظام العسكري الشمولي الذي لا يغادر لا صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها ويحصي معها نفس كل واحد ، ومعناه من جهة أخرى أن النظام قد وصل به السعار إلى مداه ومستعد ليفني كل خيرات البلاد ومدخراتها في سبيل إشباع نزواته وعدوانيته تجاه المغرب ، كل الدول العربية قدمت وساطتها لرأب الصدع بين الجانبين ،لكن حكام الجزائر كانوا وما زالوا يرفضون كل وساطة ولسان حالهم يقول العداوة والعداوة ولا شيء غير العداوة ، حتى ولو كانت مجانية!
روسيا حالياً وفي حربها على أوكرانيا والغرب بصفة عامة ، وجدت في بعض أذيالها في آسيا وافريقيا خاصة قنابل موقوتة تشعلها إذا اشتد التوتر بينها وبين الاتحاد الأوروبي ، هناك الحبوب والغاز كورقة ضغط تلوح بها روسيا ما جعل الجزائر الدائرة في فلكها أن تقطع الغاز على إسبانيا ، لكن في الأمد القريب ومهما طالت هذه الحرب الروسية الأوكرانية فستضع أوزارها يوما لصالح الغرب في أكثر الاحتمالات توقعا ، حينها سيكون مصير الجزائر السقوط في حمأة روسيا ، وتعنت الجزائر في علاقته بالمغرب قديم ولن يزيحه من المسرح السياسي سوى الانقلاب على العسكر أو انتظار تبلور العالم عقب انتهاء النزاع الروسي الامريكي
دائما العلاقات العربية تعيش على صفيح ساخن ، ومرشحة للانفجار في كل وقت وحين ، كما أن الحدود بين هذه الجارة وتلك ، حتى غير محسومة ، أما الجزائر والمغرب فيظهر أن الحاكم الجزائري ما زال يتحسس الضربة التي وجهها له المغرب في “حرب الرمال” ، كما زاد أن عمق هذه العداوة الانفتاح الذي أصبح يتمتع به المغرب في المحافل الدولية ، سيما بعد عودة علاقاته باسرائيل وأمريكا ، ما أصبح يخشاه حكام الجزائر ، فكل المحاولات التي أبرمت بين البلدين في أزمنة مختلفة فشلت بسبب التعنت الجزائري ، حتى أصبحت هذه العداوة تاريخية ، ولا يمكن إصلاحها بمجرد معاهدة للمصالحة.
شعور النظام العسكري الجزائري باستحالة سحب تنظيم البوليساريو زاده تشنج و نرفزة حتى أصبح يتخذ قرارات عشوائية لا تخدم الجزائر ، أما المغرب مطالب باتخاذ الحيطة والحذر و الإستعداد الجيد و المستمر لأسوأ السيناريو النظام العسكري الجزائري وضع الجزائر و الشعب الجزائري أمام خيارات صعبة جدآ في قضية لا ناقة لهم فيها و لا جمل مستقبل الجزائر أصبح مرتبط بتنظيم البوليساريو .
التعليمات العسكرية والسياسية الصهيونية تنتهك حرمة المملكة الشريفة من كل جوانبها اليس كدلك