تسليع الصراعات عبر شركات أمنية خاصة .. مرتزقة "فاغنر" يجتاحون إفريقيا

تسليع الصراعات عبر شركات أمنية خاصة .. مرتزقة "فاغنر" يجتاحون إفريقيا
صورة: أرشيف
الأربعاء 20 أكتوبر 2021 - 00:00

أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، يوم 25 سبتمبر 2021، في الأمم المتحدة، أن مالي طلبت من شركة عسكرية روسية خاصة مساعدتها في القتال ضد المتمردين. وقد أعادت هذه التصريحات الحديث عن تنامي دور الشركات العسكرية والأمنية الخاصة في مناطق الصراعات حول العالم.

وعلى الرغم من تجريم القانون الدولي للارتزاق، فإن المرتزقة الجدد أو المتعاقدين وجدوا في صيغة “الشركات” ملاذاً لهم ليكونوا طرفاً في الحروب الأهلية والنزاعات القائمة. وكان طبيعياً أن تتضح هذه الظاهرة في البيئة الأخصب لنموها، وهي البيئات الأمنية الهشة للدول الضعيفة أو الفاشلة، بيد أن تصاعد دور هذه الشركات جاء مع الحرب الأمريكية على الإرهاب، حيث توسعت الولايات المتحدة في استخدام وتوظيف تلك الشركات لإدارة الحرب في العراق وأفغانستان، ليصبح دور الشركات العسكرية والأمنية الخاصة عامل تحول كبير في طبيعة الحرب الحديثة. فقد أصبحت الحرب، خاصة الصراعات الأهلية، ساحة لتفاعلات أسواق هذه الشركات.

مُحفزات الانتشار

ساهمت عدة عوامل في تنامي دور الشركات العسكرية والأمنية الخاصة في بيئات الصراع خلال الفترة الأخيرة، ولعل أبرزها ما يلي:

1- الضعف الهيكلي للجيوش والأجهزة الأمنية المحلية: لم تستطع العديد من الدول النامية تكوين أجهزة أمنية راسخة، والبعض منها تحول إلى معابر للتهريب والجريمة المنظَّمة والبؤر الإرهابية. فمثلاً، أجبر انتشار جماعات إرهابية على غرار بوكو حرام في نيجيريا وحركة الشباب في الصومال، وداعش في الساحل ووسط أفريقيا، فضلاً عن التفشي المزمن للتوترات العرقية والإثنية؛ حكومات هذه الدول على الاستعانة بالشركات العسكرية الخاصة.

ويُلاحظ في هذا السياق النشاط الكبير الذي تضطلع به مجموعة “فاغنر” الروسية في الصراعات الأفريقية. ففي عام 2018، توغلت المجموعة في جمهورية أفريقيا الوسطى؛ لتأمين أنشطة التعدين واستخراج الذهب والماس لشركة “لوباي إنفيست Lobaye Invest” الروسية، وتأمين المؤسسات، وتدريب الحرس الرئاسي والجيش هناك. وانتشرت “فاغنر” منذ عام 2019 في شمال موزمبيق؛ حيث المناطق الغنية بالغاز لمواجهة داعش، كما تعمل في جمهورية الكونغو الديمقراطية والصومال ومالي. وبعد اتّهام رئيس وزراء مالي، شوغل كوكالا مايغا، في 25 سبتمبر 2021، فرنسا بالتخلي عن بلاده بسحبها قوة “برخان”، وفي سياق تزايد التهديد الجهادي في هذه المنطقة، أكد وزير الخارجية الروسي، لافروف، أن جمهورية مالي طلبت خدمات شركات روسية خاصة. ووفقاً للتقارير، فإن حكومة مالي تقترب من التعاقد مع 1000 عنصر مسلح من “فاغنر”، وهي الخطوة التي لاقت انتقادات من دول أوروبية وتحديداً فرنسا.

2- أداة شديدة الربحية للدول والفاعلين من غير الدول: تتسم الصناعة العسكرية الخاصة بسوق سريع النمو دولياً، وتوجد فرص كبيرة لتحقيق أرباح منها. وتعد الشركات متعددة الجنسيات أكبر العملاء الجدد، خاصة الصناعات الاستخراجية التي سئمت من الاعتماد على قوات الأمن غير الكفء للحكومات المضيفة. كما تعمل الشركات العسكرية الخاصة على تأمين مصالحها الاقتصادية، فحصلت شركتا “لوباي إنفيست” و”إم إنفيست” التابعتان لـ “فاغنر” على ترخيص استخراج الذهب والماس واليورانيوم في أفريقيا الوسطى عام 2017، وساهمت في تنفيذ أنشطة شركة “ميرو جولد Miro Gold” الروسية للتعدين في السودان عام 2017. مع العلم أن العديد من الشركات العسكرية الغربية الخاصة تطرح أسهمها للتداول في البورصات العالمية بشكل شرعي.

3- ازدهار الشراكات المحلية في دول الصراعات: يشير البعض هنا إلى ما حدث في سوريا، حيث ظهرت شركات أمنية خاصة لترث دور المجموعات المسلحة الموالية للنظام السوري بعد حل العديد منها بضغط روسي في عام 2017. وفي أفغانستان أيضاً، استعان الجيش الأمريكي والشركات الأمنية الغربية بخدمات شركات الأمن الأفغانية الخاصة التـي يديرها أمراء الحروب السابقون، سواء للتأمين أو الخدمات اللوجستية.

4- انعكاس للتنافس الدولي والإقليمي: أصبحت الشركات العسكرية إحدى أدوات الهيمنة التي تستغلها بعض الدول الكبرى للتدخل في الشؤون الداخلية لدول أخرى، ويمثل حضورها امتداداً للتنافس على مناطق النفوذ. وفي هذا الإطار، تمثل “فاغنر” أداة لتحقيق استراتيجية تعزيز النمو الروسي في أفريقيا. كذلك توسعت تركيا في توظيف شركة “سادات” للأمن الخاصة والتـي لها صلات بمباشرة بالرئيس رجب طيب أردوغان، في نقل المرتزقة ودعم الميليشيات العاملة مع حكومة الوفاق السابقة في ليبيا في مواجهة الجيش الوطني الليبي. ووظفت أنقرة أيضاً “سادات” لنقل المرتزقة السوريين والليبيين لاحقاً للمشاركة في الصراع بين أرمينيا وأذربيجان في خريف 2020.

5- سد النقص الوظيفي في بيئات المخاطر العالية: تقدم بعض الشركات العسكرية والأمنية خدمات خاصة بطريقة احترافية عالية على نحو يجعلها عامل جذب حتى لأكثر الجيوش احترافية. فعلى سبيل المثال، توسع الاحتلال الأمريكي في أفغانستان في الاستعانة بالطيارين السوفييت السابقين المشاركين في الحرب الروسية في أفغانستان (1979-1989)؛ نظراً لخبرتهم في مسارات الطيران ومعرفتهم بالتركيبة الجغرافية المعقدة للبلاد. كما كشفت عملية اغتيال رئيس هايتي السابق، جوفنيل مويس، في يوليو 2021 عن الدور الذي أصبح يقوم به المرتزقة الكولومبيون في الصراعات السياسية في العديد من دول أمريكا اللاتينية وغيرها. ويتمتع هؤلاء المتعاقدون الكولومبيون بمزايا نسبية تتمثل في قلة تكاليف التعاقد والخبرة الواسعة التي يمتلكونها جراء الصراعات طويلة المدى مع الجماعات المتمردة وكارتلات المخدرات والجريمة المنظمة.

6- ضعف التكلفة السياسية لاستخدام هذه الشركات: يعد هذا سبباً رئيسياً للتوسع في الطلب على خدمات شركات الأمن الخاصة أو المرتزقة؛ حيث يمكن للدول والحكومات التنصل بسهولة من تصرفات هذه الشركات أو تجنب التداعيات السياسية المترتبة عليها. فعلى سبيل المثال، استطاعت روسيا توظيف خدمات “فاغنر” وغيرها من “الرجال الخضر الصغار” في الصراع في شبه جزيرة القرم ضد أوكرانيا، ونجحت في إنكار أي وجود عسكري لها على الأرض. كذلك، حاولت الولايات المتحدة أن تخفف من وقع الجرائم التي اُرتكبت من قِبل جيشها ضد المدنيين العراق بالتركيز الإعلامي على الجرائم التـي ارتكبها المتعاقدون وعلى رأسهم شركة “بلاك ووتر” والتـي تُعرف حالياً باسم “أكاديمي”.

تداعيات خطيرة

هناك عدة تداعيات جراء تنامي أدوار الشركات العسكرية والأمنية الخاصة، ولعل من أهمها ما يلي:

1- انتهاك حقوق الإنسان: اتضح هذا الجانب في عمل شركات الأمن مع الانتهاكات التـي ارتكبتها شركة “بلاك ووتر” الأمريكية بحق المدنيين في العراق. وحالياً تلاحق شركة “فاغنر” الروسية اتهامات بانتهاك حقوق الإنسان في مناطق مثل أفريقيا الوسطى، وشملت هذه الاتهامات منذ ديسمبر 2020، عمليات إعدام جماعي واعتقالات تعسفية وتعذيباً وتهجيراً قسرياً للمدنيين، واستهداف عشوائي لمنشآت مدنية، واستهداف عاملين في المساعدات الإنسانية. وبهذا تستمر المخاطر الأخلاقية لاستخدام المتعاقدين، مع استمرار صعوبة المساءلة القانونية على مثل هذه الجرائم.

2- تسليع الصراع وتكثيفه: إذ يتم تحويل الصراع إلى سلعة خاضعة إلى منطق السوق. ومع إغراق السوق بالمرتزقة، ينخفض سعر خدماتهم، ويُوظفهم مشترون جدد لحروب خاصة إضافية. ومن ثم فإن ميل الحرب الخاصة نحو التكثيف هو نتيجة لطبيعتها الاقتصادية. وفي عام 2017، اقترح مؤسس “بلاك ووتر”، إريك برنس، على إدارة دونالد ترامب سحب القوات الأمريكية العاملة في أفغانستان واستبدالها بشركات أمن خاصة تحصل على تمويلها الخاص من خلال استغلال المناجم والثروة المعدنية في البلاد في مقابل فرض الأمن والقضاء على تمرد طالبان. بيد أن هذا المقترح قد رُفض بدعوى التكلفة السياسية العالية لمثل هذا القرار آنذاك.

3- صعوبات التحكم وفقدان السيطرة: عادة ما تكون الشركات الأمنية والعسكرية الخاصة مستقلة وتتطلب مراقبة خارج الحدود الإقليمية، وهو ما يُمثل تحدياً أمام العملاء المحليين. فعلى سبيل المثال، كان لدى “فاغنر” حيز خاص مستقل، كشفه هجوم عناصرها على مصنع غاز “كونوكو” في دير الزور بسوريا في فبراير 2018، الذي يقع ضمن سيطرة القوات الكردية الموالية لواشنطن، لذا هاجمها الجيش الأمريكي بضراوة ليقتل 200 من مقاتليها، وهو ما أدى إلى غضب موسكو. وهذا ما يستدعي ضرورة مراقبة تصرفات هذه الشركات خارج البلاد.

4- إضعاف سيادة الدول واستقلالها: تكشف هذه الشركات مواطن ضعف بعض الدول، وتفاصيل الهياكل الأمنية والمؤسسية، وتصبح بمنزلة أدوات استخباراتية. إذ تُنفذ الشركات الأمنية الخاصة أجندات الدول التابعة لها، وتُمْلِي شروطها على الحكومات الأضعف وتفرض خططاً عسكرية تتوافق مع أهدافها الخاصة، وهو ما يتنافى وسيادة الدولة باعتبارها الهيئة التـي تحتكر استخدام العنف.

5- استنزاف موارد الدول المستهدفة: في أحيان عديدة، تحصل الشركات الأمنية الخاصة على امتيازات غير مستحقة، مثل حق استخراج المعادن والمواد النفطية، كما أنها تخلق بيئة تنافسية بين مثل هذه الشركات للتكالب على الامتيازات الاقتصادية والصفقات التجارية.

ختاماً، يمكن القول إن عودة “المرتزقة” في شكل شركات الأمن الخاصة يُعبر عن تحول عميق في بنية الصراعات وطبيعة الدولة الحديثة، لاسيما في العالم النامي. ومن المؤكد أن هذه الظاهرة جاءت لتبقى، فهي استدعاء لظاهرة الارتزاق الموجودة منذ سنوات طويلة، بأشكال أكثر تدميراً وعنفاً، ومن دون إطار قانوني أو أخلاقي ناظم سوى المصالح الضيقة للفاعلين من الدول وغير الدول، وهو ما ينذر بزيادة وتيرة وكثافة الصراعات وإطالة أمدها لتعزيز مصالح الشركات والنخب السياسة والاقتصادية المرتبطة بها.

(*) مركز المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة

‫تعليقات الزوار

38
  • hakim dz
    الأربعاء 20 أكتوبر 2021 - 00:10

    فاغنر ارحم واحسن بكثير من اصحاب السبت الذين استقبلتموهم بالاحظان والقبلات هههههه

  • caprice
    الأربعاء 20 أكتوبر 2021 - 00:15

    وصف قديمة جديدة سبق و استعملتها فرنسا ايام بوب دينار الدي ادار العديد من الحروب و الانقلابات الدور على روسيا لكنهم اخطر و اشرس

  • ولد حميدو
    الأربعاء 20 أكتوبر 2021 - 00:16

    حسب رأيي ففرنسا لم تخرج من مالي بدون أهداف و كدلك خروج امريكا من أفغانستان
    أظن و الله اعلم خطة لتوريط روسيا و حلفاءها في مستنقع لن يخرجوا منه بسلام و لحد الان فاغنر تعتبرها روسيا مستقلة حتى تتدخل بطريقة غير مباشرة

  • ملاحظ
    الأربعاء 20 أكتوبر 2021 - 00:23

    هذا استعمار جديد، يمنح الأفارقة الشرعية مع الأسف… وعلى الاتحاد الافريقي استجماع قواه والاتحاد للحد من الفوضى التي ترعاه بعض الدول التي تفرق ولاتوحد….

  • عتيق من صفرو
    الأربعاء 20 أكتوبر 2021 - 00:39

    كيف أن المتعاقدون الكسولين يصبحون مقاتلين في كثير من المناطق والله إنه أمر غريب ونبهنا مرارا منه. يجب على الوزارة تفعيل الاقتطاعات وتقديم رؤوس الفتنة في التنسيقية إلى المحاكمة .

  • Mosi
    الأربعاء 20 أكتوبر 2021 - 00:50

    ادخال هؤلاء المرتزقة الى افريقيا هو آخر مسمار في نعش النظام الجزائري الفاسد.
    هذا هو ما سيجعل كل الدول الافريقية تلفظ الجزائر و تنبذها و صنيعتها.

  • كريموف حمدنوف
    الأربعاء 20 أكتوبر 2021 - 00:54

    ما هو دور الاتحاد الافريقي في فض النزاعات بين الدول الافريقية ام انه يباع ويشترى باموال البترول الجزائري قصد الكيد للمغرب هاهي روسيا ارسلت مرتزقتها الى متلي ومن تم الى الجزائر للقضاء على الحراك وتركيع الاشقة في الجزاءر خدمة لمصلحة تبون وكابرنات شنكريحة

  • مغربي حر.
    الأربعاء 20 أكتوبر 2021 - 00:59

    توغل.مرتزقة فاغنر الروسية بدولة مالي تحث ذريعة الدفاع عنها ضد الارهاب . ما هي الا خطة من من جارة السوء بعد انسحاب فرنسا من مالي وبعد التوثرر القاءم مؤخرا بين الكبرنات في جارة السوء وفرنسا على اثر الفضائح و الوقاءع التي صرح بها ماكرون على ان الجزائر دولة محطة وفاشلة ولم تكن من قبل ابدا دولة.وان فرنسا هي من اوجدتها كدولة سنة 1962.كما قال ذلك الجينيرال دوكول نفسه.
    وعليه فإن التوثرر بين الجزاءر وفرنسا سوف يزداد حدة مستقبلا. والجزاءر ساءرة الى الانهيار و الى الهاوية.

  • أكاديمي مغربي من ألمانيا
    الأربعاء 20 أكتوبر 2021 - 01:09

    لايجب السماح لروسيا للتوغل ثم التغول في مالي وبالتالي الاقتراب من جنوب المغرب والصحراء المغربية.
    أظن أن القيام بحرب كبيرة وشاسعة ضد الجزائر وروسيا في غرب إفريقيا أصبح ضرورة ملحة قبل أن ترسي روسيا اقدامها في المنطقة.
    هاهو بوتين يتغول في غرب إفريقيا كما فعل في سوريا… أين أمريكا وإسرائيل وبريطانيا التي تكرهه…

  • محمد جام
    الأربعاء 20 أكتوبر 2021 - 01:26

    انها الرأسمالية المتوحشة. هي نظام قديم كان يسمى العبودة و تم تغييره بعد أن افسد الار الى اسم الرأسمالية المتوحشة. الاستعباد. فلا يهمهم القتل. كل همهم المال. لتفرخ ما يسمى رجال أعمال يمتلكون 99٪ من ثروة المواطنين المستعبدين.

  • الفحل المغربي
    الأربعاء 20 أكتوبر 2021 - 01:38

    الى صاحب التعليق رقم 1 من بلاد الكابرانات ، خير من عناق من نكل بنسائكم ل مئة و خمسين سنة ، تم استقبلتموه بالقبل و العناق و الزغاريد في محميته الشرقية

  • Dz
    الأربعاء 20 أكتوبر 2021 - 01:40

    أدخلتم صهاينة لبلدكم و أردتم إدخالهم الإتحاد الإفريقي لذلك لا يحق لكم الكلام

  • ضذ فرنسا
    الأربعاء 20 أكتوبر 2021 - 01:42

    الغريب أن المغرب مستعمرة فرنسية و تريد أن تبقى مستعمرة فرنسية للأبد

  • عبد الرحمان الريفي
    الأربعاء 20 أكتوبر 2021 - 01:45

    المرتزقة أنواع وفي كل المجالات كالمجال الأمني، وهو بدوره مجالات كالإستخبارات والحرس والشرطة والعسكر، والأخير هو الأخطر من حيث إمكان تعلقه بالفساد ورأس الفساد؟ الدماء البريئة التي هي أقدس المقدسات إذ تساءلت الملائكة إثر تلقيها نبأ الإستخلاف: {{أتجعل فيها مَن يُفسِد فيها ويسفك الدماء}}؟.
    صحيح الولايات المتحدة توسعت في توظيف المرتزقة، وتعلمت من الإتحاد السوفييتي، ووَظَّفت شركات وجماعات؛ ومنها خرج الإرهاب المعاصر، إرهاب ما بعد سقوط جدار برلين.
    جماعة تجمع إما بالدين أو بالإنتماء العرقي أو بالإيديولوجية أو بما ماثل مما يشاركه الناس فيما بينهم. فالتي تجمع بالدين مثل “جيش الرب الأوغندى” أو “داعش” تستغل الظروف المزرية وتقدم قراءة تأويلية إنتقائية عسكرية للنص الديني وتستنتج أن العنف الوسيلة إلى الهدف وهي لا تهتم بشروط الواقع ولا بشروط الدين لأنها حركة لاعقلانية؛ كما كان “الحشاشون” و “فرسان الهيكل” قديما.
    هذه أيضا وُظِّفَت وتُوَظَّف .. لا بالمعنى المؤامرتي فقط لكن بالمعنى الإستراتيجي، وهي الأرخص لكنها الأخطر لصعوبة التحكم فيها في كل الأحوال (unpredictable)، ولهذا “داعش” إستغلها أكثر من لاعب.

  • ردا على Hakim dz
    الأربعاء 20 أكتوبر 2021 - 01:57

    ردا على Hakim dz الجزائري أقول له اليهودية دين الله سبحانه وتعالى واليهود مغاربة من قديم الزمن وثقافتهم مترسخة لدينا في المغرب وأجدادنا وأبائنا ونحن نعيش معهم في تناغم وسلام وثقافة منسجمة بروح الأخوة وهم خير لنا من جيران كبرانات الحركيين العسكر صانعي وممولين المرتزقة متعددي الجنسيات البوليزاريو الإرهابيين لعنهم الله سبحانه وتعالى

  • خبير على راسوا
    الأربعاء 20 أكتوبر 2021 - 02:01

    كين شي فاغنر قدكم اللي فرضتوا اللقاح على بنادم ؟! تعددت الاسباب والموت واحد هما كيديروا الارهاب المسلح وانتم الارهاب الصحي ..غير هما كيضربوا ويزݣلوا وانتم مبغيتوا تزݣلوا حتى واحد !

  • القتل مقابل المال
    الأربعاء 20 أكتوبر 2021 - 02:07

    يوم دخلوا فاغنر للأزواد و مالي قتلوا سائقي حافلات بضائعنا المغربية.
    المقاتلين و المسلحين الماليين و إن وجدوا, عندهم نوع من الفرز و التقاليد و الأصالة التي تمنعهم من الإعتداء على كل ما هو مغربي و موريتاني أو ينتمي و أصوله في منطقة … هذه أمور جد تاريخية موروثة أب عن جد عند الماليين من عهد السلاطين السعديين و العلويين و قبلهم المرابطين.
    الآن هاد فاغنر لا حمولة تاريخية و لا إنتمائية لمنطقتنا … يقتلون بمقابل و يزرعون الفوضى دون معرفة العواقب, و المثال هو محاولة ضرب مصالحنا في مالي و الساحل لتحقيق أجندات و أهداف شادة, تماما نفس قصة و أهداف غلق معبر الكركارات السنة الماضية.

  • عبد الرحمان
    الأربعاء 20 أكتوبر 2021 - 02:49

    الى رقم 8 مقاتلين فاغنر جاءوا بطلب الحكومات وليس دخل للجزائر في الامر حتى ان صاحب المقال لم يذكر الجزائر من بعد جا البعض يفسر ويحكي هنا وكأنه عبقري في السياسة ، الجزائر اخرجتكم من عقولكم بضرباتها القاسية ، وان لم يعجبكم الحال اطلبوا من روسيا ان تسحبهم ولا تخافوا …… نحن على الاقل روسيا حليفتنا لا تقلقنا ابد , لا نثق فيكم ولا في فرنسا .

  • محمد
    الأربعاء 20 أكتوبر 2021 - 04:01

    إلى التعليق الأول المسمى de
    اذا كانوا هم ارحم من أصحاب السبت، سير دخلهم لدارك،وشربهم شويا اتاي ونعسهم معاك في فراشك وهكذا ستكون انت في راحة تامة وفي حفظه ورعايته،اما بخصوص الموضوع فالعالم الثالت صنع ليكون هكذا مليء بالصراعات واستنزاف خزائنه واستغلال ثرواته ،عن طريق صنع الجماعات الإرهابية لخدمة اجنداتهم

  • متابع هسبريسي
    الأربعاء 20 أكتوبر 2021 - 04:56

    هذه الشركات الأمنية متواجدة في العالم منذ الستينات وتتنتعش في مناطق الصراعات ، ودوما كانت إفريقيا مسرحا لعمل هذه المليشيات المنظمة التي تتكون من خيرة الضباط المتقاعدين حول العالم كما يتم تشغيل أفراد من الدول التي تعمل بها ، هذه الشركات الأمنية لعبت دورا كبيرا في الحرب الأهلية الأنغولية في السبعينات وحسمت الصراع لصالح من يدفع أكثر ,في إفريقيا لعبت مليشيات مكونة من جنود سابقين في جيش جنوب إفريقيا من البيض دورا في ظهور هذه الشركات منذ السبعينات مثل executive outcomes التي حاربت في انغولا وأوغندا والكونغو كنشاسا .. كما قال التقرير هذه الميليشيات لها سلبيات كثيرة ومنها عدم الألتزام بقوانين الحرب وإرتكاب أعمال خارجة عن القانون وعن الأعراف الدولية .

  • Foad
    الأربعاء 20 أكتوبر 2021 - 05:54

    تعليقي علي الموضوع ان كانت روسيا لها فاغفر في مالي والدولة المالية هي من طلبت الحماية من روسيا لماذا لان الدولة المالية لو ساعدوها الغيورين علي مالي ما كانت تحتمي بالروس او بالفضائيين كل من هو في الامر نسمع عن دولة مالي الا وتاتي تخيلاتنا الي تلك الدولة الصحاري القاحلة والفقر والبؤس والامراض تاريخها يعود الي العهد الحجري وكل العهود ان كانت غيرة علي بلد افريقي او انتماء ديني ما وجدو من يحميهم كل ما هناك الكل محكوم من طرف المحتل والكلام الفارغ لا معنا له بقول المثل تقول تحرك الارنب والسلوقي عاد بدا يتغوط هاد هو ما ينطبق علي ما يعرف بمالي الي دولة من البداية والي النهاية

  • Massi
    الأربعاء 20 أكتوبر 2021 - 06:26

    افريقيا ما زالت كعكعة او بالاحرى فريسة للقوى الدولية و لا اظن انها ستنهض يوما او ستخرج من مستنقع الانقلابات و الفقر و التخلف الا بعض الدول قلائل منها للاسف

  • عبدالرحيم
    الأربعاء 20 أكتوبر 2021 - 06:56

    الى حكيم دز ليس بغريب عنكم أن تتعاملوا مع المرتزقة فهي المهنة التي تتقنون فيها و كم صرفتم من الملايير الدولارات على المرتزقة و شراء الذمم و لم تفلحو فيه و كان مصيركم المجاعة و العيش بالطوابير على الخبز و على أبسط المواد الغذائية الأساسية و المرتزقة يعيشون حياة الترف و البدخ في عدة عواصم عالمية و لا تنسى أن هذه الشركات هم من استعان بهم كابرانات جيشكم و تسببوا في قتل أكثر من 200 الف شهيد جزائرية و جزائري و اختطاف أكثر من 50 ألف آخرين مازالوا مجهول مصيرهم في العشرية السوداء و بعد فشلكم و انهزاماتكم المتتالية لجأتم إلى حرب الجبناء و الاستعانة بهم و لن و لم تفلحو في مخططاتكم البئيسة بإذن الله

  • نورالدين
    الأربعاء 20 أكتوبر 2021 - 07:18

    عادي جاء دور روسيا بعدما فسدت فرنسا في كل أفريقيا وحتي الصهاينة بمباركة بعض الدول الأفريقية جاء دور روسيا أم فرنسا في الاحضان والروس لا أم هناك تخوف من المغرب .مالي دولة حرة تبرم الصفقات مع من تشاء. أبناء فرنسا .لا يروق لهم الأمر أمهم بدأت تخرج من أفريقيا وهي مهزومة .اجركم الله فيها

  • يوسف
    الأربعاء 20 أكتوبر 2021 - 07:20

    صاحب التعليق 1 فاغنر ان شاء ألله هو سبب تدميركم فكل شيء عندكم مستورد حتى المستشفيات الميدانية لا تستطيعون اقامتها…. خلال حرب الغدر والخيانة التي كنتم تختبوون وراء لقطاء البوليساريو كنتم تستقطبون كوبا ويوغوسلافيا والمانيا الشرقية والفيتنام وكوريا الشمالية لأنكم جبناء منبطحون لكل من استباح الارض التي تتبجحون بتحريرها والأصل ان لولا المساعدات السخية من المغرب وتونس ومصر لما كان لكم وجود. واصحاب السبت ارحم من طوابير اطول من سور الصين العظيم على قنينات الغاز والخبز والبطاطا والماء والزيت اما العدس والفواكه فهي في احلام اليقضة.

  • اللهم احفظ عبادك وبهيمتك
    الأربعاء 20 أكتوبر 2021 - 08:00

    يلوح في الأفق الغير بعيد اندلاع حرب عالمية تأتي على اليابس والأخضر وتكون بين الغرب والشرق وقد لا ينجو منها أحد الا من أراد الله أن يعيش وفي الباطن هي حرب ما بين الخير والشر

  • فاغنر هو الحل
    الأربعاء 20 أكتوبر 2021 - 09:17

    اتمنى من كل قلبي وبكل صدق بل اترجى العلي العظيم ان تستعين البوليساريو بهذه الشركات لتحرير الصحراء الغربية ،فبما ان المغرب استعان باصحاب السبت فانه من حق البوليساريو. اللجوء الى فاغنر ولا نعتقد ان الجزائر سوف تمانع بل هي على استعداد لدفع اجورهم خاصة وان سعر البترول قد ارتفع وايضا الغاز ،،وهذه احسن وسيلة لحل نزاع الصحراء

  • la decadence
    الأربعاء 20 أكتوبر 2021 - 09:17

    فانغر. لا يتجسسون ولا يقومون بقتل المدنيين الفلسطينيين العزل. و لا يدنسون المسجد الأقصى والمقدسات الاسلامية. عكس الذين جلبهم الصنم هوبل ليفسدوا البلاد والعباد

  • جزائري أمازيغي
    الأربعاء 20 أكتوبر 2021 - 10:20

    نتفق مع صاحب المقال هذه المجموعات أو الكيانات هي مثل السرطان وأكبر شيطان هو الكيان الصهيوني هو ابليس هذه المجموعات

  • الحر
    الأربعاء 20 أكتوبر 2021 - 10:26

    والله شكرا جزيلا على كل هذا المدح…
    الجزائر أصبح عندها كل هذه النفوذ؟؟؟!!!
    نطرد فرنسا وندخل روسيا لتقوم بحرب وحماية جنوب الجزائر هذا شرف كبرانات فقط .. لو كانوا ضباط كبار لاحتلوا العالم
    …الناس تعلق فقط بدون مخ…فكروا ماذا تكتبون

  • Ayour
    الأربعاء 20 أكتوبر 2021 - 10:42

    إلى صاحب التعليق 1 dz أصحاب السبت أرحم و أحسن من عشرة في عقل واحد .

  • abdou
    الأربعاء 20 أكتوبر 2021 - 10:49

    لم يعد يخفى على أحد . بأن السياسة لعبة مصالح . والدليل الكبار المتحكمين بإسم الأمم المتحدة حيث المبدا قول العقول الكبيرة و العقول الصغيرة . الكبار يلعبون بالصغار لعبة الشطرنج . نعم كل شيء عندهم لعبة من اللعب . هذه أدوات جديدة من قديمة . والساحة الإن إفريقيا . لولا تٱمر الصغار بعضهم على بعض لصالح الكبار لن يتفاقم الأمر إلى هذا الحد وزاد تفاقمه صناع الحروب و الأزمات بادوات التٱمر ختى يفتكون بالشعوب وترواتهم لتبقى دائما اللعبة مستمرة والشعوب المستضعفة التي تنتظر المهدي المنتظر هي الضحية .و حتى الحكام ما بيدهم حيلة مساكين أمام الشركات المتعددة الجنسيات . الله المستعان .

  • الى المعلق Hakim dz
    الأربعاء 20 أكتوبر 2021 - 11:31

    اولا لا تخلط الامور بجهل ، المغاربة استقبلوا اليهود المغاربة الذين تعايشوا معهم لالاف السنين بذكاء ووجدنا فيهم خيرا كثيرا عكس الجارة الشريرة التي انفقت ملايير الدولارات من أموال الشعب المطحون على مرتزقة افريقيا لتقسيم المغرب دون جدوى ! ثانيا الرسول صلعم تعامل مع يهود الجزيرة اقتصاديا بل كان يفترض منهم حتى المال ، اقرا التاريخ وكفاكم عصبية عمياء

  • observateur
    الأربعاء 20 أكتوبر 2021 - 11:53

    le Maroc a beaucoup d expérience dans ce domaine .sa participation couronnée de succès au zaïre est le meilleur exemple .

  • BATLIMOSS
    الأربعاء 20 أكتوبر 2021 - 12:41

    الى الاخ hakim dz الجزائري الذي يمدح المرتزقة و يقارنهم مع أصحاب السبت ، في الحقيقة حكام الجزائر كان لهم السبق في توضيف المرتزقة و الإسترزاق . فهم من صنع عصابة البويزاريو للإبتزاز المغرب في أمنه و وحدة أرضه و هم أيضا من صنع جماعة الإرهابية مثل الموقعون بالدم وهم من جلب مرتزقة كوبا و الفيتنام للحدودنا للقتال المغرب . هذا هو التاريخكم .

  • LAHSEN 95
    الأربعاء 20 أكتوبر 2021 - 16:56

    Il faut dire tous cela aux algériens car après le Mali ce sera l’Algérie pour finir avec ALKABRANATES

  • السعدي
    الأربعاء 20 أكتوبر 2021 - 17:27

    سمعت ان موريتانيا هي الأخرى طلبت خدمات ” فاغنر ” خوفا من الاعتداءا الخارجية

  • ريدال محمد : المغـــــــــــــــرب
    الخميس 21 أكتوبر 2021 - 10:22

    لا خوف على الأمة المغربية المجيدة،المغاربة شعب مسالم وفي نفس الوقت شعب التحدي إن وجدت التحديات أمامه،ومنذ القدم قام أجدادنا بالفتوحات الإسلامية في الأندلس بقيادة بطلنا طارق بن زياد ولازالت إلى يومنا هذا إسمه يطلق على الصخرة الإسبانية المحثلة من بريطانيا،المغاربة شاركوا في تحرير القدس مع الناصر صلاح الدين ولازالت إلى اليوم حارة وباب المغاربة شاهذ على ذلك وماقاله صلاح الدين في حق المجاهدين المغاربة مذون في سجيلات التاريخ،ناهيك عن مواجهة المغاربة للإحثلال البرتغالي و هزمه في معركة وادي المخازن قرب مدينة العرائش و مات فيها ملك البرتغال ألفنسو الثالت،وهزمنا الإسبان في عدة محطات تاريخية ، ومنها معركة أنوال بقيادة البطل عبد الكريم الخطابي،وقاومنا الإحتلال الفرنسي وطردناه ،وساهمنا بشكل كبير في طرد فرنسا من الشقيقة الجزائر،وشركنا في الحرب العالمية الأولى وفي الحرب العالمية الثانية حارب المغاربة هتلر دفاعا عن السلم العالمي ، وشارك جنودنا في حرب الفيتنام و الحرب هندوصنية ،وشاركنا في عام 1967م في حرب الجولان ولولا خيانة النظام السوري لكان الجولان محررا،وحرب أكتوبرمع الأشقاء المصريين،ولازلنا نخوض ح

صوت وصورة
وزير النقل وامتحان السياقة
الخميس 28 مارس 2024 - 16:02

وزير النقل وامتحان السياقة

صوت وصورة
صحتك النفسانية | الزواج
الخميس 28 مارس 2024 - 16:00 1

صحتك النفسانية | الزواج

صوت وصورة
نقابة الممرضين تعتصم بالبيضاء
الخميس 28 مارس 2024 - 15:40

نقابة الممرضين تعتصم بالبيضاء

صوت وصورة
ما لم يحك | البصري وتبذير الأموال
الخميس 28 مارس 2024 - 15:00 2

ما لم يحك | البصري وتبذير الأموال

صوت وصورة
الأمطار تنعش الفلاحة
الخميس 28 مارس 2024 - 13:12 3

الأمطار تنعش الفلاحة

صوت وصورة
حاجي ودمج الحضرة بالجاز
الخميس 28 مارس 2024 - 12:03

حاجي ودمج الحضرة بالجاز