جمعويون ينتقدون تركيبة المجلس العلمي‬ بفكيك

انتقد جمعويون ما أسموه “إقصاء دائرة تالسينت من العضوية في المجلس العلمي المحلي لعمالة بوعرفة إقليم فكيك”، موردين أنه أثار استياء كبيرا في الأوساط الجمعوية والرأي العام المحلي.

وراسلت جمعيات كلا من وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية ورئيس المجلس العلمي الأعلى لعمالة بوعرفة إقليم فكيك، معتبرة أن المقترحات التي وجهها المسؤولون عن المجلس المشار إليه، والتي على أساسها تمت التعيينات الأخيرة في أربعة مناصب، “واصلت إقصاءها الممنهج لدائرة تالسينت وكفاءاتها وطاقاتها العلمية”.

وحسب المراسلة فقد كانت التعيينات كلها، بناء على الاقتراحات، من جماعتي فكيك وبوعرفة فقط؛ “ما يعني أن دائرة تالسينت لن تمثل بأي عضو في تشكيلة المجلس العلمي المحلي بالإقليم”. وقالت الفعاليات الجمعوية إن “الأمر يدعو إلى الاستغراب والتساؤل حول هذا الإقصاء التام لدائرة تالسينت”.

وسبق للنسيج الجمعوي في تالسينت أن وجه مراسلات إلى الجهات المسؤولة، لكنه “لم يتلق أي رد أو تجاوب لاستدراك الأمر وإنصاف الدائرة برفع هذه المظلومية التي تمارس بتنمر دائم ومن دون أي مراعاة لامتعاض الساكنة وكافة الفاعلين”، وفق المصدر ذاته.

ويتعلق الأمر بأكبر دائرة في الإقليم من حيث المساحة الجغرافية، كما أنها الدائرة الأعلى كثافة سكانية من بين دوائر الإقليم كلها.

وذكر الجمعويون أن الأمر يتعلق بدائرة توجد بها ثلاث جماعات، وهو الأمر الذي تنفرد به أيضا؛ “ناهيك عن وجود مدرسة عتيقة لتحفيظ القرآن الكريم بها، وهي مدرسة تامسلمت، ذات التاريخ الذي يمتد لقرون في خدمة كتاب الله، وغيرها من المدارس القرآنية العتيقة التي اشتهرت بها قصور أخرى في منطقة تالسينت كثيرة ومتعددة”.

“تجدر الإشارة أيضا إلى موروثها الزاخر بتواجد أقدم الزوايا على صعيد المملكة المغربية كلها، وهي زاوية تالسينت وزاويتا أنوال؛ ومع هذا كله يتم إقصاء دائرة تالسينت من تمثيليتها المشروعة في مؤسسة إقليمية هي المجلس العلمي المحلي”، يورد الجمعويون.