رواية "وجوه يانوس" تقود أول امرأة إلى رئاسة الحكومة في المغرب

رواية "وجوه يانوس" تقود أول امرأة إلى رئاسة الحكومة في المغرب
صورة: أرشيف
الإثنين 7 يونيو 2021 - 01:00

عن دار إفريقيا للنشر، صدرت مؤخرا للصحافي والكاتب الشاب مهدي حبشي رواية بعنوان “وجوه يانوس”، التي تحكي مسار “فاطم الجرموني” التي تصير أول امرأة على رأس الحكومة في تاريخ المغرب.

ويستحضر هذا الكتاب تنظيم “داعش” ومساعيه لاستقطاب الشباب في المغرب، وهو أول عمل روائي للصحافي مهدي، خريج المعهد العالي للصحافة والإعلام بالدار البيضاء، البالغ من العمر 28 سنة.

عنوان الرواية يقتبس اسم “يانوس”، أحد الآلهة في الميثولوجيا الرومانية القديمة، يجسد على هيئة رجل ذي وجهين في اتجاهين متعاكسين الماضي والمستقبل. وفي أساطير روما القديمة، كان يانوس يرمز إلى بدايات جديدة.

وجاء في الرواية أن وصول “الجرموني” إلى رئاسة الحكومة بالمغرب أثار حفيظة تنظيم “داعش”، الذي يرى فيه خرقا سافرا للشريعة الإسلامية التي تنكر على النساء حق “ولاية أمر المسلمين”، فيفتي التنظيم بقتلها ويهدد باجتياح المملكة بضربات إرهابية عنيفة في حال انتخابها.

لكن نجاح المخطط الإرهابي الخطير رهين، لسبب غامض، وفق حكي الرواية، باستقطاب الشاب “صلاح” إلى الخلية الداعشية، على الرغم من أنه مجرد طالب جامعي يعمل في أوقات فراغه نادلا في منتجع سياحي، حيث سيسعى لإحياء “دولة الخلافة” الداعشية فوق الأراضي المغربية.

وقال صاحب الرواية، في تصريح لهسبريس، إن فكرة كتابة هذا العمل الرواية ساورت ذهنه منذ مدة بعيدة، لكن جريمة إمليل التي تم خلالها اغتيال سائحتين اسكندنافيتين كانت عاملا حاسما في قرار الشروع في التأليف.

وأشار حبشي إلى أنه أمضى عاما بين الفكرة والفراغ من الكتاب، وقد ساعدته فترة الحجر الصحي، التي شهدها المغرب العام الماضي بسبب أزمة كورونا، في إدخال تعديلات مهمة قبل الاتفاق مع الناشر في نهايتها.

وعن النوع السردي لهذه الرواية، قال الكاتب الشاب إنه اختار أن يكتب بتقنيات ما يسمى بـ”Thriller”، وهو “نوع سردي شائع في السينما والأدب الأمريكيين، يقوم على خلق حالة من الإثارة والتشويق لدى القارئ، لكنه نمط شبه منعدم في المشهد الروائي المغربي”.

يشار إلى أن رواية “وجوه يانوس” متوفرة حاليا بمكتبة “Farraire” بشارع محمد الخامس بالدار البيضاء، وفي فاس بمكتبة الفجر، وفي وجدة بمكتبة عالم الصحافة، وفي مكتبة الإدريسي بمدينة تطوان، وفي الجديدة بمكتبة عبير والمكتبة الجديدة، وفي أكادير بمكتبة ألموكار.

‫تعليقات الزوار

12
  • ولد مول الليمون
    الإثنين 7 يونيو 2021 - 01:49

    الأنظمة الشمولية سواء دينية أو إيديولوجية لا يمكن أن تنجح لأن أي مجتمع تكون فيه تيارات فكرية متناقضة تتنافس فيما بينها لتطوير الإنسان٠ الإسلام يدرك ذلك ويقول لا إكراه في الدين ؛ثم لا يكلف الله نفسا إلا وسعها! جمل فيها ما فيها لو تأملناها جيدا لأن الحياة أبيض وأسود وعلى كل لون أن يحترم الآخر وإلا عم الضلام وسادت الفوضى٠وتوتة توتة خلصت الحدوثة٠

  • Lampard
    الإثنين 7 يونيو 2021 - 01:52

    بداية العنوان في حد ذاته مشوق لابد أنه عمل رائع وعلى خلفية ما قرأت في هذا المقال أن فكرة الرواية عبقرية مع اختزال الأحداث التي وقعت سابقا جراء الحريمة الارهابية المروعة قتل الشابتين الاسكندنافيتاين بالاضافة الى رئاسة الحكومة من طرف جنس أنثى ولما لا ان كان تنصيبها ايجابيا.
    بالتوفيق للكاتب الشاب وهنيئا لك بهذا العمل مع المزيد من العطاء والنجاح في هذا المجال.

  • مصطفى الشلح
    الإثنين 7 يونيو 2021 - 03:53

    يبدو ان الارهاب ولى الادبار في العالم اجمع ، لكنكم لازلتم متشبثين بصنع اعداء وهميين لهذا الوطن ،
    وعلى كل تحياتي لكاتب الرواية

  • عبد الخالق صدور
    الإثنين 7 يونيو 2021 - 04:30

    كاستاذ باحث احيي الصحفي الشاب على عمله الادبي واشجعه واطلب منه ان يواصل كتاباته غي مختلف المواضيع واتمنى ان يقىا شبابنا هذا الكتاب لان الشباب اليوم يعزف عن قراءة الكتب كيفما كان نوعها ويتراخى في سبيل البحث عن مؤلفات هامة يستفيد منها لقد اصبح الشباب يهتمون بالهواتف الذكية واهملو الكتب الوفية العولمة والتكنلوجيا سيف ذو حدين فحذاري من الضياع والتشتت

  • سلمان برنوسي
    الإثنين 7 يونيو 2021 - 07:37

    جنغوما تستحق كل الخيرات والمسرات والأفراح ووووو

  • يونس
    الإثنين 7 يونيو 2021 - 07:38

    هناك دائما فكرة العلبة و المحتوى … ترأس امرأة للحكومة ممكن ادا كان هناك مشروع واضح صوت عليه أغلبية المغاربة و يهدف إلى تطور الاقتصاد بدون تخريب البيئة . فرءيس الحكومة سيدير انزال مشروع … في مدة زمنية معينة رفقة وزراء اكفاء لأهداف مسطرة مسبقا و محتسبة العواقب. هناك الآن مهندسات يقمن بانجازات مهمة و ينجحن في عملهم. المشكل في نضري هو الضجيج و الغوغاء التي يخلقها المشعودين للضفر براءسة الحكومة تحت غطاء الدين و التشدد. و النتيجة كما نراها اليوم سلبية في معظمها. لاننسى ان لدينا ملك و برلمان و مجلس المستشارين. عدد الفتيات في الدراسة يفوق الدكور . يجب أن نتحلى بالشجاعة فالمرأة ماهي الا آمنا أو اختنا أو زوجتنا و لها نفس الاحساس و تعيش نفس الضروف و لها نفس الطموح تقريبا. تبقى الجدية في العمل و التمسك بالمعرفة و العلوم و التكنلوجيا و الرياضة و العدل …هي أهم العناصر التي يجب ات يرتكز عليها كل اختيار و ليس الجنس. المرأة لها سحرها كالرجال لكنها تتفوق عليه في الحب والحنان والعطف و العناية بالناشءة….و هدا ليس له ثمن.

  • مغربي وافتخر
    الإثنين 7 يونيو 2021 - 09:28

    لا يهم من يرأس الحكومة رجل أو امرأة.المهم هو المواطن احس بان ما يقال أو ما يكتب وما يتشدق به من شعارات وما هو مسطر من برامج ومشاريع ومخططات يجسد على أرض الواقع. هذا هو المهم

  • المارد
    الإثنين 7 يونيو 2021 - 09:33

    أولا وضع خاتم رسول الله في الغلاف خطأ ولو كانت جماعات التخدته رمزا فهذا لا يحل لعاقل تشويه رمز من رموز الإسلام وإظهاره وجه من وجوه الإرهاب.
    فكرة وصول إمرأة لرئاسة الحكومة في المغرب ليست بولية الأمر بل رءيسة حزب احتل المرتبة الأولى في الإنتخابات وليست رءيسة المجلس الاعلى للقصاء ولا القاءد الاعلى للقواة المسلحة ولا ولا ولا.
    فهي تدير المرافق الحكومية وهناك نساء في المغرب لهن مسؤوليات كبرى ولا بوجد في المغرب من يحتج بنص شرعي بل الجميع يقر للمراة بأهليتها لاحتلال مواقع متقدمة في المسؤولية.
    ولهذا لا أعلم من اين استنبط فكرته وعلى اي مجتمع ينزلها .
    الكاتب الشاطر والمفكر الهادف هو من يطرح رواية تعالج مشكل في المجتمع اما داعش والكل العقلاء يعلمون انها من إيحاء وصنع غربي إمبريالي عدو الأمة لا يجب تكريس افكاره وتبيتها داخل المجتمع وإعطاءها أبعاد وهمية كااحاصل في هذه الرواية.

  • jassim jarmoun 2011
    الإثنين 7 يونيو 2021 - 10:19

    si .. mi propio amo .. tan bien .. despues cada anos ..

  • كاتب
    الإثنين 7 يونيو 2021 - 11:23

    وجوه يانوس هو كتاب من تأليف أ. جيمس جريجور، حيث يقول المؤلف أن هناك أخطاء جوهرية في ماركسي تحليلات الفاشية وأن الطيف السياسي يعرف اليسار بأنه تقدمي ويمين مثله رجعي كان (على حد تعبير فرانكلين هيو أدلر) طريقة غير شريفة “لتفضيل الحركات المزعومة لليسار وشيطنة حركات اليمين”.[1]

  • حسن
    الإثنين 7 يونيو 2021 - 23:16

    سؤال. هل الانسان يعتمد على الفكر و الشفافية و النزاهة و المواطنة و المسؤولية لتحقيق الرفاهية و الحرية و الابداع ام يبني اعتقاده على الاعضاء التناسلية لتحقيق هده الاهداف في الحياة ,

  • كنت خوانجي
    الثلاثاء 8 يونيو 2021 - 00:29

    الفكرة ممتازة ومن شأن أحداث الرواية أن تتسلسل بطريقة جميلة ومشوقة جدا
    شوقني المقال لقراءتها خصوصا أنها في الغالب تفضح الدواعش الذين يعيشون في مغربنا تحت مسمى “جماعة…” و”حركة…” والذين سينهالون على الرواية بالنقد والسب حتى قبل أن يقرأوها.
    تحية حارة للكاتب المبدع ولا عزاء للظلاميين.

صوت وصورة
شراكة "تيبو أفريقيا“ وLG
الجمعة 29 مارس 2024 - 11:43 1

شراكة "تيبو أفريقيا“ وLG

صوت وصورة
احتفاء برابحة الحيمر في طنجة
الجمعة 29 مارس 2024 - 10:03

احتفاء برابحة الحيمر في طنجة

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30 3

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 3

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 4

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 11

تقنين التنقل بالتطبيقات