فرنسيون: الشهادة الصحية تمس الحريات الفردية

فرنسيون: الشهادة الصحية تمس الحريات الفردية
صورة: أ.ف.ب
الجمعة 6 غشت 2021 - 06:22

ينزل فرنسيون ملقحون ضد كوفيد-19 ومدافعون عن أهمية التطعيم إلى الشارع احتجاجا على فرض الشهادة الصحية، تحت شعار الدفاع عن الحريات ورفض مجتمع يراقب مواطنيه.

وقال أستاذ الرياضيات ألكسندر سامويل: “الاستبداد ليس الحل”، وقد تظاهر في نيس (جنوب شرق) ضد الشهادة الصحية مع تصديه للنظريات المعارضة للقاحات.

ويرى الرجل البالغ 36 عاما، والذي يجاهر بانتمائه إلى حركة “السترات الصفر” الاحتجاجية، أن تعميم الشهادة الصحية “يثير مخاوف مشروعة على صعيد الحريات الفردية”؛ ويندد بـ”الخبث” خلف “فرض مقنّع للقاح” قد يثير “على المدى البعيد المزيد من الريبة” لدى الفرنسيين.

والشهادة الصحية مفروضة منذ 21 يوليوز في المراكز الثقافية والترفيهية، على أن يتم توسيعها الإثنين لتشمل المقاهي والمطاعم وقطارات الخطوط الرئيسية والحافلات لمسافات بعيدة والرحلات الداخلية؛ كما ستفرض على المرضى في حالات غير طارئة ودور المسنين، على أن يصدر المجلس الدستوري قرارا بهذا الصدد الخميس.

ويزداد عدد المتظاهرين المعارضين للشهادة الصحية منذ ثلاثة أشهر. وأحصت السلطات السبت أكثر من مائتي ألف محتج، بالمقارنة مع 160 ألفا قبل أسبوع.

وأكد أنطوان بريتييل، مدير مرصد الرأي العام التابع لمعهد جان جوريس، متحدثا الإثنين لإذاعة فرانس إنتر: “لم يعد هناك في الوقت الحاضر سوى 17% من المواطنين الذين يرفضون تلقي اللقاح ضد كوفيد-19، في حين أن 40 إلى 45 بالمائة من الأشخاص يبدون تأييدهم أو تعاطفهم” مع الحركة المعارضة للشهادة الصحية.

“نادل، وليس شرطيا”

ودعا المتحدث باسم جمعية “أتاك” المنادية بعولمة بديلة رافايل برادو إلى التظاهر رغم قوله: “ما إن بات بإمكاني تلقي اللقاح قمت بذلك، وأنا أقدر حظّي لكوني أعيش في بلد يمكنني الحصول فيه” على اللقاح.

ووقع برادو في 22 يوليوز مع مسؤولي جمعيات ومسؤولين منتخبين مقالا بعنوان: “دعونا نرفض مشروع القانون الصحي والتراجع الاجتماعي”، وأوضح: “مأخذي على (الرئيس الفرنسي إيمانويل) ماكرون هو ذلك الخطاب الملزم الذي يخفي عدم وجود سياسة صحية”، مشيرا إلى أن “الأشخاص الأقل وصولا إلى اللقاح يعيشون في صحارٍ طبية”.

ويشكل الخوف من قيام مجتمع رقابة أحد الدوافع خلف التعبئة.

وقال ستيفان غران (27 عاما) وهو يتظاهر في مونبولييه (جنوب): “أنا نادل، لم أرغب يوما في أن أكون شرطيا”، مضيفا: “أبغض أن يُطلب منا التثبت ممن تلقى اللقاح ومن لم يتلقاه، هذا يجعل عملي مستحيلا”.

وهذا السؤال من نقاط التنبيه العشر التي أدرجتها مسؤولة الدفاع عن الحقوق، إذ نددت بـ”سيطرة جزء من المواطنين على جزء آخر”، معتبرة أن التثبت من الشهادة الصحية هو “من صلاحيات السلطات العامة”.

“التقسيم” و”السيطرة”

ويخشى العديد من المتظاهرين أن يقابل الملقّحون بالمعارضين للقاح، ما سيمنع أي موقف نقدي.

وقال لويك (48 عاما) وهو مسؤول تجاري التقت به فرانس برس خلال تظاهرة في بوردو (جنوب غرب): “من الصعب التحدث عن ذلك من حولي”، وزاد: “لست معارضا للقاح بل للشهادة الصحية بصفتها إجراء يقضي على الحريات”.

وأضاف المتحدث: “يتهيأ لنا أن هناك إرادة لتقسيم فرنسا، تقسيمها للسيطرة عليها بشكل أفضل”.

ولا يتظاهر لويك عادة، لكنه يقول: “المذهل هنا هو أن هناك أشخاصا من جميع الأوساط: شخص مثلي من أوساط بورجوازية، سترات صفر، نقابيون، ممرضون…”.

وأوضحت عالمة الاجتماع المتخصصة في العلوم والمعتقدات رومي سوفير أن الخوف من التأثيرات الجانبية، وكذلك “الريبة” حيال السلطات، فضلا عن “تمسك شديد بالحريات الفردية”، هي عوامل تغذي رفض الشهادة الصحية؛ لكنها ترى أن “العقوبات الاجتماعية” قد تتغلب في نهاية المطاف على المعارضين “من دون أن تبدل رأيهم”.

‫تعليقات الزوار

13
  • ولد حميدو
    الجمعة 6 غشت 2021 - 07:54

    التطعيم بلقاحين مقبول و لكن بدانا نسمع بحقنة ثالثة و بعدها ربما رابعة حتى تصبح شهرية او موسمية ها حنا تشمتنا غير بالفن و الطامة عندما يرجعونها بالمقابل ها اللي ما بغيناش

  • غالي سالم
    الجمعة 6 غشت 2021 - 08:55

    تحية ليهم اما قرار البعض بفرض اللقاح هدا نسميه ديكتاتور و من يريد اختبار المناعة الربانية و اللقاح البشرى الدى لا يتحمل اى مسؤولية من الاعراض او الوفيات فمرحبا انا لم اخد اللقاح و اصبت بالفايروس مرتيين بدون اعراض و الحمد الله و من يفرض هده الشروط تتير الكثير من الشكوك انسان ملقح يصاب بالفايروس و الغير ملقح يصاب و لهم نفس الدور نشره ادا لمادا الملقح تعطيه الحرية حلل و ناقش

  • الوجدي
    الجمعة 6 غشت 2021 - 09:01

    كلام فارغ وبروباغاندا فارغة .جواز التلقيح مثله مثل جواز السفر لايمس بالحريات ولا بالحقوق .وحرية الفرد تنتهي عندما تبدأ في المس بحرية الاخرين

  • تقصير أم هو خوف؟؟؟
    الجمعة 6 غشت 2021 - 09:44

    ادن مادا تنتظر هذه الجمعيات الحقوقية المغربية وكذلك وسائل الإعلام المغربية لمناهضة هذا القمع الدي يتعرض له الشعب الفرنسي ابتداءاً من مظاهرات السترات الصفراء إلى وباء الكوفيد ؟؟؟

  • Hamid
    الجمعة 6 غشت 2021 - 10:36

    أناس يأمنون بالحريات الفردية رغم اختلاف آرائهم تجاه اللقاح.لو كانوا في بلدنا لتم اعتقالهم فورا وتعرضوا للهجوم من الشعب الملقح. لا لاجبارية التلقيح

  • الدليمي بكار
    الجمعة 6 غشت 2021 - 10:50

    المغربي الفيروس يقضي على صحت المواطن و يؤدي إلى هلاكه قتل الابرياء دون حق كاتسمى جريمة يعاقب عليها القانون انت عارف بلي الفيروس كاين او كايقتل او كاينتاشر او انت كاتزيد تنشرو او كاتقتل بيه الأصدقاء أو الاعزاء ديالك بلا حق شنو دنبهوم من المغرب هاشتاج التلقيح واجب وطني لتجنب الانهيار الصحي او الاجتماعية والاقتصادية الفيروس كايهدد البلاد اقتصاديا واجتماعيا اللهما نديرو يد ف يد نحابرو هدا العدو بالتلقيح الجماعي مغرب التكافل و التازور و تأخي

  • عبد اللطيف
    الجمعة 6 غشت 2021 - 10:54

    لم ارى قط اكلخ تضاهرة،، في العالم
    عدم الوعي بالمخاطر والأنانية تتجدر في هؤلاء، المتظاهرين

  • محمد
    الجمعة 6 غشت 2021 - 11:06

    وثيقى التلقيح غير قانونية وتمس بالتأكيد بحرية الانسان.
    الحل هو التحليل. من ليس به مرض يسافر ومن فيه مرض يتعالج حتى يشفى.
    أما وثيقة التلقيح فهي لا تعني ان الشخص غير مريض . فالملقح يصاب بكورونا ويعدي الاخر ايضا. فحتى لو كان ملقحا يستطيع ان يسافر ويعدي كل من يقترب منهم.
    وكما يحذر الخبراء ان الملقح يعدي الاخر بالسلالة وليس بالنسخة العادية. نظرا لان الفيروس يتحور في جسمه لتجاوز دفاعات اللقاح. فينقل بذلك الى الاخر سلالة او كورونا بطفرات مختلفة قد تؤدي بالنهاية الى تراكهما وتنتج سلالة جديدة.

  • ملقح
    الجمعة 6 غشت 2021 - 12:03

    أخذ اللقاح اختيار شخصي ولا يجب أن يكون إجباريا تحت أي ظرف كيفما كان…
    أما عن المسؤولية فأنا أرى أن المسؤولين هم أول من يتحملها لأنهم لم يؤدوا بواجبهم كما يجب ولم يوفروا البنيات الاستشفائية الضرورية ولم يقوموا بتقوية العرض الصحي بالمغرب على مدى سنوات طويلة ليكون قادرا على استيعاب آثار الجوائح بصفة عامة. وأما عن التدابير الاحترازية فهي تعد انتهاك سافر لحرية الإنسان ذلك أن المواطن لا ينبغي له أن يتحمل نتائج استهتار وإهمال المسؤولين كما تمت الإشارة إليه أعلاه

  • وطني غيور على بلده
    الجمعة 6 غشت 2021 - 13:05

    ليس هناك شيء اسمه الاجبار . والا تحدثنا عن الديكتاتورية بكل معانيها. اللقاح او الشهادة او جواز التلقيح يجب ان يترك تحت ارادة المواطن من عدمه. وليس اجبارا.

  • متتبع
    الجمعة 6 غشت 2021 - 14:36

    فرنسا بدأت بجني تمار فوضى و سموم مجتمعية عنونتها منذ عقود تحت شعار الحريات العامة و حاولت ان تستعمر بها الدول الافريقية و تضغط عليها كي تبقى تحت سيطرتها لا يمكن لمواطن متمدن ان يقف ضد السلامة الصحية لبلده مبررا ذلك بان حريته ستسلب منه لان المواطن المتمدن يعي بانه يمتثل للوقوف في الضوء الحمر رغم انه يريد مواصلة السير و لكنه ينخرط في حماية نفسه و الاخرين من خطر مواصلة السير ان المواطن المتمدن الواعي هو من يقف لساعات في الطوابير رغم انه يريد ان يتحرر من الزامية مواصلة وقوفه في الطابور ان خطاب الفرنسيين هدا هو فقط اعلان عن عدم قدرتهم بالالتزام بالتعليمات الصادرة عن مؤسسات الدولة و التي تهتم بالدرجة الاولى بسلامة المجتمع ككل و ليس بآراء المستهترين الدين لا يهمهم من امن و استقرار بلدهم شيء. لقد فضحت هده الجائحة ضعف بصيرة الفرنسيين و ضعف قدرتهم على الوقوف و الالتزام كاناس متمدنين واعين بمصلحة بلادهم.

  • Davi
    الجمعة 6 غشت 2021 - 14:59

    سيطرة جزء من المواطنين على جزء آخر. و هدا ما نشاهده في مغربنا الحبيب

  • noureddine
    الجمعة 6 غشت 2021 - 19:37

    نحن فالمغرب جواز كورونا غير قانوني هو بلاغ من طرف وزير الصحة ليس للتنقل هو للتلقيح لانه لم يصادق عليه في البرلمان ولم ينشر بالجريدة الرسمية وغير معترف به من طرف الامن والدرك تبقى ورقة التنقل الاستثناءية هي السارية المفعول.لكل غاية مفيدة.

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30 1

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 2

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 3

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 11

تقنين التنقل بالتطبيقات

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب

صوت وصورة
وزير النقل وامتحان السياقة
الخميس 28 مارس 2024 - 16:02 6

وزير النقل وامتحان السياقة