فعاليات فنية توصي بالثقافة في تكريس حوار الأجيال وسط مغاربة العالم

فعاليات فنية توصي بالثقافة في تكريس حوار الأجيال وسط مغاربة العالم
صورة: أرشيف
السبت 31 يوليوز 2021 - 05:25

أشار عدد من الفنانين والباحثين المغاربة المقيمين بالخارج إلى أهمية الثقافة في تكريس حوار الأجيال في صفوف الجالية، اعتباراً لأهمية الأنشطة الفنية والثقافية في تمتين أواصر العلاقة بين مغاربة الداخل والخارج، لاسيما خلال العقود الأخيرة التي برزت فيها ما سُمّيت الدبلوماسية الثقافية.

وفي هذا السياق، قالت هدى الريحاني، وهي ممثلة ومقدمة برامج، إن “الثقافة تكرس الوطنية وسط الجالية المغربية المقيمة بالخارج، خاصة ما يتعلق بالحفاظ عليها من جهة، وإبرازها بالشكل اللائق من جهة ثانية”، مبرزة أنه “ينبغي التعريف بالثقافة المغربية، والبحث عن منابعها، وتقوية الروابط معها”.

وأضافت الريحاني، خلال حلولها ضيفة على قناة “أواصر تيفي” التابعة لمجلس الجالية المغربية بالخارج، مساء الجمعة، أنه “يجب تدعيم السياسات الثقافية الموجهة لمغاربة الخارج، عوض الاقتصار على الطابع الفلكلوري والموسمي للثقافة التي تحمل معنى أوسع”، موضحة أن “الثقافة ترتبط بالفرد حسب التنشئة التي تؤثر على الاستهلاك الفردي”.

وتابعت الفنانة المغربية، ضمن الحلقة التي تطرقت للعرض الثقافي الموجه إلى مغاربة العالم على ضوء النموذج التنموي الجديد، بأنه “لا يمكن صناعة منتج ثقافي مخصص لمغاربة العالم، بل ينبغي توفير الوسائل اللوجستيكية والمادية فقط بغرض تشجيع العروض المسرحية والفنية على السفر”.

أما محمد المذكوري، أستاذ كرسي اللسانيات وتحليل الخطاب بجامعة أتونوما بمدريد، فأورد أن “هناك ارتباطاً بين الثقافة والهوية، ذلك أن المغاربة يحبون أكثر الطابع الفلكلوري للثقافة، لكنها تندرج كذلك ضمن الأصالة والهوية، على أساس أن المجتمعات المحافظة ترتبط دائما بما هو أصيل”.

ولفت المذكوري إلى أن “الدبلوماسية الثقافية تطورت بشكل ملحوظ في السنوات العشر الأخيرة، غير أنه ينبغي جعلها سياسة دبلوماسية دائمة لأنها تساهم في حل المشاكل الثنائية بين الدول، ما يتطلب ضرورة استدراك الأمر من لدن الدولة المغربية، لأن السياسة الثقافية أصبحت جزءا لا يتجزأ من الدبلوماسية السياسية بالخارج”.

وفيما أوضح مصطفى الزوفري، فنان تشكيلي، أن “الثقافة لا يمكن وضعها في مستويات معينة، بل هي عبارة عن أمور يعيشها الإنسان في الموسيقى والأغاني والدين وغيرها، وترتبط كذلك بالتمثلات الفردية إزاء المجتمع”، زاد أن “الاستعمار الأوروبي كان ينطلق من خلفية ثقافية ترمي إلى تصدير ما يصفها بالحضارة للبلدان المستعمرة”.

واستطرد الفنان عينه: “كل المناطق المغربية تجر وراءها تاريخا ثقافيا زاخراً بالمعاني والقيم، لا يمكن ربطه دائما بالمعارض التشكيلية والسينمائية والثقافية”، مبرزا أن “مغاربة العالم يرون الواقع الثقافي بعيون مختلفة، وهو ما ينبغي أخذه بعين الاعتبار”.

وخلص المتحدث ذاته إلى أن “الجيل الأول من المهاجرين المغاربة بالديار البلجيكية كان يعتمد على الوسائل التقليدية لتكريس الانتماء الثقافي للمملكة المغربية، من خلال جلب الزرابي واقتناء الأشرطة الموسيقية وتأثيث المنازل، لكن تغير الوضع بعد الجيل الثاني الذي ولج المدارس التربوية بالمهجر، فحرصت الدولة على تعزيز الانتماء الثقافي للمغرب من خلال المهرجانات واللقاءات الثقافية”.

‫تعليقات الزوار

1
  • رأي
    السبت 31 يوليوز 2021 - 07:11

    بالعلم و الابتكار و الاختراعات سنتقدم و ليس الفن و الثقافة، للأسف لم نستفيد بعد من درس كرونا

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب

صوت وصورة
وزير النقل وامتحان السياقة
الخميس 28 مارس 2024 - 16:02 4

وزير النقل وامتحان السياقة

صوت وصورة
صحتك النفسانية | الزواج
الخميس 28 مارس 2024 - 16:00 1

صحتك النفسانية | الزواج

صوت وصورة
نقابة الممرضين تعتصم بالبيضاء
الخميس 28 مارس 2024 - 15:40 1

نقابة الممرضين تعتصم بالبيضاء

صوت وصورة
ما لم يحك | البصري وتبذير الأموال
الخميس 28 مارس 2024 - 15:00 2

ما لم يحك | البصري وتبذير الأموال

صوت وصورة
الأمطار تنعش الفلاحة
الخميس 28 مارس 2024 - 13:12 3

الأمطار تنعش الفلاحة