مزارعو "نبتة الكيف" يشْكون "تجاوزات المياه والغابات" ويطلبون الحوار‬

مزارعو "نبتة الكيف" يشْكون "تجاوزات المياه والغابات" ويطلبون الحوار‬
صورة: أرشيف
الجمعة 26 مارس 2021 - 10:00

في أفق المصادقة النّهائية على “قانون الكيف”، يعيش الفلاّح المغربي في منطقة الرّيف على وقع انتظار ما ستطرحه سلطات الرّباط من قرارات لتطوير الزراعات المشروعة للقنب الهندي، مع تحسين دخل المزارعين وحمايتهم من شبكات التهريب الدولي للمخدرات، والحد من الانعكاسات السلبية التي يفرزها انتشار الزراعات غير المشروعة.

في منطقة بني جميل، بقلب الرّيف، يعاني الفلاحون والمزارعون الذين يمتهنون زراعة “الكيف” من “تجاوزات” مندوبية المياه والغابات، التي تنتزع بحسبهم الأراضي التي ظلّوا يستغلونها لسنوات. وفيما يطالب المتضررون بوضع حدّ لهذه “الانتهاكات”، مع ضمان حقوق الفلاح المحلّي، تفسّر مندوبية الغابات تدخلها بمحاربة “تجاوزات” الفلاحين في حقّ الغطاء الغابوي.

وتستعدّ الدولة لفتح الطّريق أمام تقنين زراعة “الكيف” في منطقة الشّمال، بعد مصادقة الحكومة على مشروع القانون الذي سيحدد الاستعمالات المشروعة للنبتة، بينما يطالب نشطاء مغاربة بالعفو الشّامل عن مزارعي “الكيف” وحصر المناطق المعنية بالقانون الجديد، مع المساهمة في الحد من الفوارق الاجتماعية، بفضل تقنين هذه النبتة.

وتمّ حصر مناطق زراعة “الكيف” في خمسة أقاليم أساسية، وهي “وزان، وتاونات، وشفشاون، والحسيمة وتطوان”، بينما تطالب بعض الأقاليم المنتمية ترابيا إلى منطقة الشّمال بضمّها هي الأخرى ضمن الإستراتيجية الوطنية لزراعة “الكيف”، وهو الأمر الذي يرفضه نشطاء في منطقة الرّيف، لاعتبارات تاريخية واجتماعية.

أحمد مازال، الناشط الجمعوي في منطقة بني جميل التابعة لإقليم الحسيمة، ثمّن توجّه الحكومة المغربية لتقنين زراعة “الكيف” في الشّمال، وقال إنه سيدعم خطوات الدّولة في هذا الاتّجاه، مبرزا أن “هناك مشاكل كثيرة في المنطقة، من بينها تحديد أراضي الزّراعة وامتلاكها من طرف الفلّاحين الذين يعانون من شطط سلطات المياه والغابات التي تنتزع الأراضي من مالكيها”.

وأوضح مازال، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “الفلاحين لا يعارضون توجه الدّولة في ما يخص تقنين ‘الكيف’، لكن هناك إكراهات ومشاكل كثيرة لا يمكن تجاوزها بإقرار مشروع قانون الخاص بالاستعمالات الطّبية”، معتبرا أن “الفلاحين تضرّروا كثيرا من حيف مندوبية المياه والغابات التي أصبحت تستعمل القوّة لطرد المزارعين”، ومبرزا أن “70% من الفلاحين في بني جميل يستغلون أراضي أصبحت تابعة لـ’بوغابة'”.

وشدد مازال على أن “هناك مشكلا آخر مرتبطا بتحديد الأراضي وأحقيّة كل طرف في استغلال الأرض، إذ إن سلطات المياه والغابات لم تتشاور مع السكان من أجل تحديد الملك الغابوي”، مردفا بأن “المياه والغابات أصبحت تفرض عقوبات جزافية في حقّ الفلاحين”.

واعترف الناشط المحلي في منطقة “الكيف” بأن “الفلاح يقطع الأشجار من أجل زراعة ‘الكيف’ لأنه ليس له بديل اقتصادي في المنطقة”، مبرزا أن “عائدات ‘الكيف’ تراجعت خلال السنوات الأخيرة، ففي وقت كان الفلاح يحصل على 4 ملايين سنتيم في العام الواحد قبل 3 سنوات، أصبح يحصل على مليون أو 7 آلاف درهم في العام الواحد”.

‫تعليقات الزوار

11
  • سين
    الجمعة 26 مارس 2021 - 10:08

    يجب مساعدة فلاحي النبتة بما يلائم التقنين الجديد.تحياتي

  • isam
    الجمعة 26 مارس 2021 - 10:12

    تفسّر مندوبية الغابات تدخلها بمحاربة “تجاوزات” الفلاحين في حقّ الغطاء الغابوي.

  • Moha
    الجمعة 26 مارس 2021 - 10:15

    هل من خلال الاعتبارات التاريخية سيمنعون الدول الأخرى التي بدئت مؤخرا في إنتاج هذه النبتة من زراعتها. ام أن الأقاليم الأخرى ستنافسهم في الأسواق العالمية.
    (مجرد أسئلة اتمنى أجوبة عنها).

  • medmeq
    الجمعة 26 مارس 2021 - 10:23

    صافي كانوا منبوذين غادي يبداوا يتظاهروا للمطالبة بالمزيد. خاصهم يعرفو بللي إلى الكيف رجع قانوني راه غادي يرخاص ثمنه.
    البزناسا الكبار ما باغينوش يتقنن.

  • ملاحظ محمد
    الجمعة 26 مارس 2021 - 11:02

    ستصبح الغابات في منطقة الريف في خبر كان حيت ستعرف شتى أنواع التجاوزات من حرائق واجتتات من أجل استغلالها لتوسيع زراعة الكيف فهل فكر أصحاب الفكرة في ذلك أم أن التسرع و العشوائية في اتحاد القرار هي السمة البارزة في هذا البلد

  • Lamya
    الجمعة 26 مارس 2021 - 11:08

    اذا تم تقنين الكيف لاغراض طبية وصناعية فان الدولة هي التي ستعطي التراخيص لزراعته و تحديد الاراضي المخصصة لزرع هذه النبتة اينما شاءت و لا معنى لتدخل الجمعيات و منع ذلك لاعتبارات تاريخية او غيرها و مندوبية المياه والغابات تريد الحفاظ على الغابات و محاربة قطع الاشجار لزراعة القنب الهندي و استجاع الاراضي المستولى عليها بغير حق

  • بوغابة
    الجمعة 26 مارس 2021 - 11:27

    نحن في دولة الحق والقانون الدولة هي الوحيدة الدي لها الحق في سن القوانين ولا دخل للجمعيات سوا تاطير الفلاحين فقط الا ادا كان لديهم غاية في نفس يعقوب كفا من الغوغاء ولغت الخشب نحن في الالفية التالتة the wind of change كنا غنت الفرقة الموسيقية الشهيرة الالمانية scorpions

  • Saghro
    الجمعة 26 مارس 2021 - 11:53

    هذه النبتة أتت على الأخضر واليابس بالمناطق الشمالية . الغابات تحرق وتقتلع، العيون والوديان والمياه الجوفية كلها تستغل في سقي هذه النبتة ، حتى الأشجار المثمرة بمختلف أنواعها وأشكالها لم تسلم هي الأخرى من الاجتثاث ، الأراضي الصالحة لزراعة الحبوب والقطني صارت تزرع بهذه النبتة ، أخلاق الناس ومعاملتهم في ما بينهم تغيرت، لا الكبير يعطف على الصغير والصغير يحترم الكبير ويوقره، كثر الفساد بينهم ، وكذا الغلاء .
    اتهامهم لرجال المياه والغابات ليس في محله ، لأنهم هم الذين يتجاوزون كل القوانين والأعراف والأخلاق .

  • Taza haut
    الجمعة 26 مارس 2021 - 12:53

    تقنين هذه النبتة لجعلها مثل العنب فلا احد يمكنه تحريم العنب في حين يتم عصر منه الخمر و يباع بشكله على انه مشروب روحاني اي ان شكل الاستغلال و الاستهلاك هو من يحدد المقياس ان كان حلال او حرام و تبقى جميع الطرق تؤدي الى اكتامة

  • ابن المنطقة
    الجمعة 26 مارس 2021 - 15:42

    هؤلا المزارعون قد دمروا الثروة الغابوية تدميرا أنا عند ما نزور مسقط رأسي كل سنة أشاهد ذلك التدمير ويبكي قلبى والله لقد كانت تلك الغابة التي دمرت تشكل منظرا رائعا كان فيها مياه كان فيها حوانات طيور جميلة مثل الحجل واليمام وغيرهما كل ذلك ذهب واندثر ولم يبق منه شيء في الحقيقة الذين يدمرون الغابة ويزرعون مكانها الكيف مجرمون وبعض حراس الغابة يساهمون في الإحرام لأنهم يرتشون أنا ابن المنطقة وأعي ما أقول

  • شمالي مغترب
    الجمعة 26 مارس 2021 - 15:47

    إنها الوبال بنفسه، قبل إزدهار هذه النبتة كانت القرى تفرح من كثرة الألوان والزراعات وكان الجميع يأكل مما يزرع وبعيشون مثل الأسرة الواحدة، في الوقت الحالي أرى أن الحسد والكره أصبح هو السائد والفلاح يذهب للسوق ليشتري الخضروات التي كان هو من ينتجها. وفي الأخير لا يستفيد من هذه النبتة وإنما بعد بيعها يقوم بسداد المديونيات التي قام بها خلال فترة الزراعة والحصاد ليعاود الكرة من جديد وفي الأخير تذهب حياته سدى. زرت بعض المناطق ووجدتها قد تحولت لمناطق قاحلة بعدما كانت من جنان الدنيا لإنشغال الفلاح بالنبتة وتركه لكل شيء آخر، بل حتى بعض العيون التي كانت ملتقى السقاة لعشرات السنين قد جفت بسبب حفر الأبار لسقيا النبتة.
    دائما تجدهم خائفين سواء من الدرك أو من السرقة وحياتهم أصبحت بشعة لأقصى درجة،
    حتى لو توفرت لديهم بعض الأموال لا يعرفون كيف يصرفوها وكيف يستفيدون منها.
    الله يهدي ما خلق،،،

صوت وصورة
اعتصام ممرضين في سلا
الثلاثاء 16 أبريل 2024 - 19:08 1

اعتصام ممرضين في سلا

صوت وصورة
وزير الفلاحة وعيد الأضحى
الثلاثاء 16 أبريل 2024 - 17:34 24

وزير الفلاحة وعيد الأضحى

صوت وصورة
تكافؤ الفرص التربوية بين الجنسين
الثلاثاء 16 أبريل 2024 - 16:12 3

تكافؤ الفرص التربوية بين الجنسين

صوت وصورة
احتجاج بوزارة التشغيل
الثلاثاء 16 أبريل 2024 - 16:02 2

احتجاج بوزارة التشغيل

صوت وصورة
تدشين المجزرة الجهوية ببوقنادل
الثلاثاء 16 أبريل 2024 - 15:15 4

تدشين المجزرة الجهوية ببوقنادل

صوت وصورة
المنافسة في الأسواق والصفقات
الثلاثاء 16 أبريل 2024 - 13:19

المنافسة في الأسواق والصفقات