للسنة الرابعة على التوالي وفي أجواء عصيبة يعيشها المنتظم الدولي بسبب الأزمة الأوكرانية، نظم المنتدى الدولي للنساء الرائدات جائزته السنوية للريادة النسائية احتفاء باليوم العالمي للمرأة الذي يصادف الثامن من مارس من كل سنة، وذلك بمقر بعثة ولاية هيسن الألمانية (دوقية هيسن سابقا) لدى الاتحاد الأوروبي، الكائن وسط الحي الأوروبي بالعاصمة البلجيكية بروكسيل.
ما ميز دورة هاته السنة هو تكريم اسم مغربي لمع في سماء القضاء والقانون على المستويين الوطني والدولي، يتعلق الأمر بالسيدة جميلة صدقي التي تشغل منصب قاضية بالمحكمة الإدارية لدى الاتحاد الإفريقي وعضو اللجنة الإفريقية المكلفة بتعديل القانون الأساسي والنظام الداخلي للمحكمة الإدارية بالاتحاد ذاته، وهي أول مغربية تحظى بهذا التشريف/التكليف نظير جهودها التي امتدت لأزيد من ثلاثة عقود من الزمن في خدمة السلك القضائي المغربي داخل وخارج الوطن.
القاضية جميلة صدقي، رئيسة منتدى حوار القضاة الأفارقة، استهلت مسارها المهني الحافل نائبة لوكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بالرباط سنة 1990، وصولا إلى منصب رفيع كمحامية عامة لدى محكمة النقض بعاصمة المملكة ملحقة بديوان رئاسة النيابة العامة.
وما بين هذا وذاك كان لجميلة صدقي مسار آخر مميز بالقارة العجوز حيث كانت تشغل منصب قاضية مكلفة بالاتصال لدى السلطات القضائية البلجيكية، ومستشارة قانونية ببعثة المملكة المغربية لدى الاتحاد الأوروبي، كما شغلت منصب قاضية مكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج.
ولجميلة صدقي اسهامات قانونية مهمة في ما يتعلق بالمرأة والطفولة؛ فقد سبق لها أن كانت عضوا بالعصبة المغربية لحماية الطفولة وأيضا مستشارة قانونية بالمرصد الوطني لحقوق الطفل وكذا بالاتحاد النسائي المغربي.
هذا المسار الغني والمتنوع جعل من جميلة صدقي منارة قضائية وقانونية وميزان قسط وعدل استحقت عليه التتويج بجائزة الريادة النسائية في دورة 2022.
النسوة الست المتوجات في دورة هاته السنة إلى جانب المغربية جميلة صدقي، هن البلجيكية شانتال هيملرايكس، الفييتنامية طاو كيلبي، الكونغولية ماري دولوريس مابويلا، البينينية مونيك واس كوارو، النيوزيلاندية ريتا ريكيتس والصربية سفيتلانا سبايتش. وقد تألقن وأثبتن أنهن قادرات على صنع الفارق والتأثير إيجابا في مسار التنمية ببلدانهن، كل حسب اختصاصها.
رضوان بشيري، رئيس المنتدى الدولي للنساء الرائدات، قال في مستهل كلمته إن هذه الدورة الرابعة تنعقد في ظروف عالمية مضطربة وصعبة بسبب تداعيات الجائحة والحروب والتغيرات المناخية التي يشهدها العالم، الشيء الذي يجب ألا يلهينا عن دعم المرأة التي تأثرت وما تزال جراء ما سبق.
وأشار بشيري إلى أن إدماج المرأة ونيلها مراكز الريادة ومشاركتها الفعلية وتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص، أمور أضحت من ركائز مؤشرات التنمية المستدامة والنمو الاقتصادي لدى الأمم والشعوب، خاصة في ظل العقلية الذكورية الأبيسية التي مازالت تحكم مجتمعاتنا.
وختم كلمته بتوجيه الشكر إلى المشاركات اللائي تكبدن عناء التنقل من أركان العالم الأربعة، مع ثنائه على أعضاء اللجنة المنظمة فرانك شوالبا وبيورن هولتين.
كما جدد شكره لمؤسسة البرلمان الأوروبي والبرلمانيين الأوروبيين، وكل من ساهم في إنجاح هذا الموعد المهم، وعلى رأسهم نائبة رئيس البرلمان الأوروبي نيكولا بير، ووزيرة الشؤون الفدرالية والأوروبية في ولاية هيسن لوسيا بوتريتش، اللتان أعربتا عن ثنائهما وتقديرهما لهاته المبادرة الحسنة التي تحولت إلى عرف سنوي يشد إليه أنظار النسوة المتألقات من مختلف بقاع المعمور.
وجدد رئيس المنتدى شكره أيضا لفريدريش فون هوسينجر، رئيس مكتب بعثة هيسن لدى الاتحاد الأوروبي، على مجهوداته في استضافة وإنجاح هذا الملتقى السنوي الرائد.
راهم ستة اللي توجوهم ماشي غير المغربية. ولاش زعما هاد التتويج يعني مزيد من نشر الثقافة الاوربية. إما تابعين لينا وتطبقون توصياتنا وإما لاتتويج ولا مساعدات. الحاصول دول العالم الثالت التقليد وصافي. واسمع للتعاليق الممجوجة ماكاين غيرا للهم بارك والعام زين