أزولاي يبرز أهمية التاريخ في الحاضر والمستقبل

أزولاي يبرز أهمية التاريخ في الحاضر والمستقبل
صورة: و.م.ع
الثلاثاء 26 يناير 2021 - 15:25

تحدث أندري أزولاي، مستشار الملك محمد السادس، عن أهمية تذكر التاريخ والحفاظ على ذاكرة المجتمعات، مبرزا أهمية التاريخ في بناء الحاضر.

أزولاي الذي كان يتحدث خلال الجلسة الافتتاحية لندوة دولية عبر الإنترنت حول “حفظ الذاكرة ونقلها لترسيخ الآخر”، قال إن “المغرب يشهد زخما استثنائيا؛ يتعلق الأمر بإعادة التأسيس وإعادة التملك، بأكبر عدد ممكن، لعمق كله تنوع ومرونة مع جميع قصصه”.

وأضاف المتحدث نفسه: “إذا لم نتذكر قصتنا، فمن سيتذكرها عنا؟ أصر على أننا جميعا نحتاج إلى الماضي لبناء مستقبلنا”.

وشدد المستشار الملكي على أن “هذا ما على البلدان التي تدير ظهورها لتاريخها، والتي لا تعرف كيف تقاوم الأوهام المأساوية المتمثلة في التسوية لفقدان الذاكرة، وتضعف مصيرها، القيام به”.

وتابع أزولاي بأن “التاريخ لا يمكن دحضه ولا يمكن كتابته وفقا لتقلبات اللحظة”، مشيدا بالزيارة التاريخية التي قام بها جلالة الملك محمد السادس إلى بيت الذاكرة في الصويرة، كمساحة روحية وتراثية للحفاظ على الذاكرة اليهودية المغربية وتعزيزها، في 15 يناير 2020، قائلا إنها “ستكون علامة فارقة في تاريخنا”.

من جانبه، دعا سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، جميع المنظمات المعنية بقضايا التراث وجهات الاختصاص إلى التعاون والشراكة مع الإيسيسكو لتطبيق رؤيتها الجديدة في مجال المحافظة على التراث، وتشبيك التجارب وتبادل الخبرات من أجل جعل التراث بمختلف عناصره أحد ركائز التنمية المستدامة، مؤكدا استعداد المنظمة لوضع خبراتها الفنية والتقنية رهن إشارة شركائها الإقليميين والدوليين.

ونوه المدير العام للإيسيسكو بروح التسامح الذي تنعم به المملكة المغربية بين مختلف مكوناتها وروافدها، مثمنا هذا النموذج الحضاري المغربي المتمثل في العيش المشترك، الذي يؤكد على التقاليد الراسخة والفريدة من نوعها لضمان حق كل الطوائف الإيمانية.

وأكد استعداد الإيسيسكو التام لتسجيل تراث المجموعات الدينية المادي وغير المادي في الدول الأعضاء، بما يعزز ثقافة العيش المشترك للأجيال المقبلة في دول العالم الإسلامي، ويحفظ الذاكرة التاريخية والثقافية.

وأوضح المالك أن الإيسيسكو تولي اهتماما كبيرا للذاكرة الثقافية والمحافظة على الموروث الحضاري الثقافي وتثمينه وتأهيله في الدول الأعضاء، وجعله من أولويات عملها، موردا أنها خصصت له العديد من الأنشطة والبرامج في خطط عملها المتتالية، كما تم التأكيد على هذه الأهمية ضمن الوثائق المرجعية ذات الصلة للمنظمة.

وأشار إلى أن الإيسيسكو أنشأت لجنة التراث في العالم الإسلامي، التي سجلت حتى الآن أكثر من مائتي موقع تراثي، من مختلف روافد الحضارات والثقافات التي تعاقبت وتعايشت في الدول الأعضاء، ومنها مواقع وعناصر من حضارات قديمة وأديان سماوية مسيحية ويهودية، وتطمح إلى تسجيل أكبر عدد ممكن من هذا التراث في الأعوام القادمة.

‫تعليقات الزوار

7
  • foufoud
    الثلاثاء 26 يناير 2021 - 16:44

    ان تعايش الديانات الثلاث في المغرب بصورة سلمية مع الاحترام المتبادل سيكون قمة الحضارة الإنسانية. هيهات فلم نصل بعد لهذا النضج في اي بقعة من العالم. هذا حلمي كمغربي يعشق بلده حتى النخاع.

  • الصويري
    الثلاثاء 26 يناير 2021 - 17:13

    ردا على foufoud يمكن ان اقول لك ان حلمك يمكن لك ان تراه بام عينك لو قمت بزيارة لمدينة الصويرة .الحمد لله نحن نعيش سلام ابراهيم منذ قرون .لافرق بين يهودي أو مسلم او مسيحي او افريقي او حتى بودي .الصويرة عالم لوحده .

  • الخميس
    الثلاثاء 26 يناير 2021 - 18:17

    التعايش بين بني البشر لا يعارضه إلا جاهل خلقنا من تراب وسنرجع إلى التراب إذا لماذا التناحر والاقتتال لماذا الحقد والكراهية والبغضاء رحم الله كل فاعل خير وكل من ساهم في فعله.

  • ذاكرة صويري أخر
    الثلاثاء 26 يناير 2021 - 19:07

    بعض الذاكرات ظهرت في عهد المولى محمد بن عبد الله (طيب الله ثراه) وتوقفت مباشرة بعد الاستقلال . مدينة الصويرة ذاكرتها اكبر من ذلك بكثير فهي افريقية رگراگية وحيحية، حط بها الفينيقيون وتركوا بعض من النقود على جزيرتها كما مرت قرب سواحلها أساطيل حانون القرطاجي باحرا نحوى جزر الكناري ، واستراح بها كذلك المتمردون الهيبي في منتصف ستينيات القرن الماضي وتركوا شيئا من ثراتهم .

  • بوعو دالجزاءر هو المغرب
    الثلاثاء 26 يناير 2021 - 19:24

    ما اقترحه على السيد مستشار جلالة الملك سيدي محمد السادس نصره الله المحترم هو العمل على حشد الطاقات و الشخصيات بل وكل اليهود المغاربة الذين يعيشون في كل بقاع الأرض و في المغرب وإسرائيل و تنظيم مؤتمر يقام بالمغرب من آجل مساندة الملك والمملكة في قضية و حدتنا الترابية و الرافع عن قضيتنا الأولى أمام كل المنصات العالمية والدول و غيرها. المغرب يحتاج اليوم إلى كل أبناءه اليهود والمسلمين لمناصرته سياسيا و اقتصاديا لان المملكة تواجه عدوا تاريخي لن يستسلم حتى يخرب منطقة شمال أفريقيا و المغرب العربي هذا النظام الجزائري الذي ولد خطأ و زرع في شمال أفريقيا لتعطيل اي تقدم و ازدهار. هذا العدو ومعه جنوب أفريقيا و دول أخرى متلكؤة لا يفكرون الا في إضعاف وتمزيق المملكة ناسين تن المملكة دولة شامخة وضاربة في التاريخ و انها تخيفهم بهويتها و اقتصادها وملكها الرائع و كل شيء. نعم بوعو ديال الجزائر هو المغرب.

  • صالح مظيجي
    الثلاثاء 26 يناير 2021 - 21:04

    الحمد لله بلادنا المغرب بلاد السلم والسلام والأمان والكرم والاحترام ؛ واليهود المغاربة كل سنة يزورون أهاليهم بالمغرب مزاولين طقوسهم الدينية المتنوعة .في مناطق مختلفة بالمغرب منها : ” الحجرات ” ناحية مدينة ابن احمد مزاب فالحجرات أو الاسم الآخر يجب الحفاظ على هذه الذاكرة التاريخية وتسجل ضمن التراث العالمي …وشكرا

  • اللغة والذاكرة
    الأربعاء 27 يناير 2021 - 13:48

    تاريخ المغرب تاريخ الذاكرات انطلاقا من الأفارقة الاصليين المسالمين المنسيين الى الفنيقيين الى القرطاجيين الى الرومان الى الوندال والبزينطيين الى العرب والبرتغال والاسبان والفرنسيين .لكل من كل هؤلاء لغة وسلطة بحجم أدوات الهومو فايبر و بندقية العاقل .

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 6

تقنين التنقل بالتطبيقات

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب

صوت وصورة
وزير النقل وامتحان السياقة
الخميس 28 مارس 2024 - 16:02 5

وزير النقل وامتحان السياقة

صوت وصورة
صحتك النفسانية | الزواج
الخميس 28 مارس 2024 - 16:00 3

صحتك النفسانية | الزواج

صوت وصورة
نقابة الممرضين تعتصم بالبيضاء
الخميس 28 مارس 2024 - 15:40 1

نقابة الممرضين تعتصم بالبيضاء

صوت وصورة
ما لم يحك | البصري وتبذير الأموال
الخميس 28 مارس 2024 - 15:00 3

ما لم يحك | البصري وتبذير الأموال