أسرار اللهجة الوجدية: لفظ وادع .. ومعنى ماتع

أسرار اللهجة الوجدية: لفظ وادع .. ومعنى ماتع
الجمعة 28 يونيو 2019 - 21:44

من خلف الزجاج، بدت الساحة المقابلة كأي ملاذ صغير يكتظ بالهاربين من قيظ المدينة. كان سفيان، الشاب الثلاثيني الذي قادته ضرورات العمل إلى وجدة، يراقب من مقهاه الأثير حركة الأقدام السائرة على شارع محمد الخامس. ينعطف عشاق الأماسي الوجدية على اليمين نحو الأسواق الشهيرة في باب سيدي عبد الوهاب، فيما يفضل آخرون استراحة عابرة في ساحة الحمام. تلتقط أذنا الشاب كلمات متناثرة. يدرك معاني الألفاظ في سياقاتها، لكنه قطعا لم يعتد عبارة كالتي قالها رجل خمسيني يهم بعبور الشارع:

الحمان ياسر هذا الصيف!

وقعت كلمة “الحمان” في سمع الشاب الثلاثيني مفخمة تزيدها الميم المشددة تفخيما. كان واضحا أن الإيقاع اللحني لتوالي الكلمات مختلف نوعا ما عما ألفه في أحياء سلا الجميلة. “هي قيمة التنوع الأصيل داخل الوحدة الجامعة”، يقول سفيان بينما تقوده رحلة اكتشاف المدينة الألفية إلى ارتياد فضاءات بهية غير بعيد عن الشارع الرئيسي حيث ينتصب مسجد بالقرب من كنيسة. “أضف إلى قيمة التنوع.. قيمة أخرى. إنها التعايش”، يستطرد الشاب قبل أن يحث الخطا نحو “روت مراكش”.. تدب الحركة في أوصال الشارع التجاري وتختلط الأصوات، لكن حرف الإيجاب الوجدي “واه” ينفذ إلى سمعه من وسط اللغط المتصاعد كأنه ينصت إليه، على الطريقة الوجدية، للمرة الأولى!

تغيرت أشياء كثيرة في اللهجة المحلية، لكن هذه “الواه” الأنيقة ظلت عصية على التغيير. هي “نعم” الوجديين، لفظ إيجاب ومعنى إيجابي. يقول رجل ستيني من أبناء المدينة العتيقة “هذه البلدة تدخلها باكيا.. وتخرج منها باكيا”. يعقد الوافدون على وجدة، شأن سفيان، روابط عاطفية مع هذا النسيج الفريد الذي يمتزج فيه البعد الإنساني والعمراني مع النسق اللغوي والجمالي في بوتقة واحدة.

إنها وجدة، وانتهى السؤال. تزيل عن الزائر وحشة اللقاء الأول ثم تملؤه بالألفة والحنين.. لكن هذا الزخم الانفعالي لا يمتد – في الغالب – إلى أبعد من حدودها الجغرافية. يظل حبيس قلوب عاشقة، كما يرى كثيرون، دون أن تتحول مشاعر الحب إلى تحف فنية تعكس جانبا من جمال هذه المدينة. لماذا لا يسمع الوجديون – مثلا – لهجتهم في الأعمال الدرامية المغربية؟ يسأل صديقنا الشاب الذي راح يسجل غريب الألفاظ الوجدية في كناش صغير.

ذاكرة جمالية

ينبعث هذا السؤال بدافع من المادة الفنية الخام المتاحة في كل تفاصيل الحياة اليومية: لهجة مطواعة وفضاءات ملائمة للتصوير وأفق إنساني وجمالي شديد الاتساع. وهو سؤال وجيه كان لا بد أن نستشف عناصر للإجابة عنه لدى فنان مغربي موهوب، يؤكد أن علاقة وجدانية خاصة تربطه بالمدينة الألفية، كما أفضى بذلك لوكالة المغرب العربي للأنباء.

وظف الفنان المبدع حسن الفذ اللهجة المحلية و”الشخصيات الوجدية” – كشخوص درامية – في باروديا شهيرة عرضت قبل أعوام تحت عنوان “الشانيلي تيفي”. وتفاعل الجمهور بشكل لافت – آنذاك – مع فرقة “وليدات بني مطهر” التي مثلت الجهة الشرقية في باروديا المحاكاة الساخرة لبرامج المسابقات في تلفزيون الواقع.

لكن الفذ يرى أن الإشكال المطروح لا ينحصر في وجدة بعينها. هناك “نوع من الكسل”، كما يقول، أثناء المعالجة الفنية، إذ لا تراعي السيناريوهات أحيانا التنوع القائم في اللهجات واللكنات وطرائق القول والخصوصيات المحلية.

إنه، برأي مبدع سلسلة “الكوبل”، نوع من البحث عن السهل والأقل عناء في كتابة السيناريو عبر توظيف اللهجة السائدة في الوسط، لكن ثمة نماذج بينت أن الانفتاح على اللهجات المحلية قد يدفع بالعمل الدرامي نحو مزيد من الانتشار. وهنا ينتصب مثالان بارزان: “بنات لالة منانة” و”الحسين والصافية” مسلسلان ناجحان بلهجة شمالية جميلة أضفت على المنتوج الفني خصوصية فريدة.

غير أن مقومات الكتابة الدرامية – كما يقول الفذ – أوسع من أن تختزل في توظيف اللهجة. إن صناعة الدراما، بما تتطلبه من حبكة وصراع وتصاعد للأحداث، تستدعي معالجة موضوع شائق بنفس طويل يشد الانتباه. وأقصى ما تمنحه اللهجة في هذا السياق أن تشكل “خطا ثانويا” يدفع بالأحداث الدرامية داخل النسق الفيلمي المتكامل، وفق رؤية الفنان الذي راكم أزيد من ثلاثة عقود في الممارسة الإبداعية.

ومن زاوية الكوميديا، قد تكون اللغة – لا سيما من خلال “اللعب بالكلمات” – وسيلة إضحاك. ويبدو أن اللهجة الوجدية تتسع لشيء من ذلك. لكن ثمة انطباعا سائدا أن هذه اللهجة لا تعبر بالشكل الأمثل عن المشاعر وفيها قدر من الجدية المفرطة. يعقب الفذ جازما أن ذلك “محض كليشيهات وأفكار مسبقة”.

في وجدة، يضيف المتحدث، “المحبة والطيبة وروح التفكه العالية.. والمشاعر الرقيقة”. وفيها – كما في كل مكان – ذاكرة جمالية تتفاعل مع الكلمات التي تعرفها. وحين يختلف السياق الاجتماعي، قد لا يحدث أي أثر للكلمات والصور البلاغية والمواقف الكوميدية.. وهنا يقفز السؤال: ألا تحد صعوبة المعجم – أحيانا – من انتشار المنجز الإبداعي باللسان الوجدي في الأغنية والمسرح والسينما؟

ذائقة فنية

وسط ساحة سيدي عبد الوهاب، لا يزال الشاب الثلاثيني يقضم سندويتشات كران ثم يتبعها بالمشروب الملون باريدة. “يزعم الوجديون أن كران هو أرخص وجبة في العالم.. وأنا أيضا أزعم ذلك”، يؤكد سفيان وهو يتطلع إلى الأسوار الشاهقة وسط المدينة العتيقة. وكأي وافد حديث على المدينة يصادف الشاب عبارات مستجدة لم تطرق أذنيه من قبل: بلع الباب (أغلق الباب).. آش هاد التكعرير (ما هذا اللجاج).. حدا التنكرافه (قريبا من عمود الكهرباء).

يشعر صديقنا السلاوي أن إيقاع اللكنة يبدو أكثر بطء مما اعتاده، أما الكلمات التي لا يعرفها – وهي قليلة على العموم – فسرعان ما يستأنس بها. وإزاء ذلك قد يظهر، بادي الرأي، أن ثمة عبارات شديدة المحلية تستغلق على الأفهام، غير أن التداول اليومي يحيل التواصل اللغوي أكثر سهولة، وهو ما لا يتاح دائما في الأعمال الأدبية والفنية.

توجهنا بهذا السؤال إلى الناقد والمسرحي، ذي الصيت العربي الواسع، مصطفى الرمضاني. يعيش هذا الفنان بمدينة وجدة وإن كانت أصوله تعود إلى مدينة بركان (60 كلم)، ويؤلف مسرحياته بالعربية الفصحى والعامية المغربية واللغة الثالثة القريبة منهما.

يقول الرمضاني إنه يكتب أحيانا باللهجة المحلية “لأنها قد تكون وظيفية، أي أنها تؤدي المعنى الذي أريد في سياق معين”. إن اللفظ الوجدي قد يكون مقصودا لذاته في أعمال كاتبنا الاحتفالي. وعلى المستوى الحرفي، يضيف المتحدث، قد تحقق الكلمة المحلية “وقعا جماليا لدى المتلقى أعمق من تحققه بلغة أو لهجة أخرى”.

ولئن كان المسرحي البركاني نزاعا إلى استعمال “لغة عامية متوافق عليها” يدركها المغاربة، فإن هناك “حالات وظيفية” تستدعي استعمال كلمات محلية. أنا لا أكتب باللهجة العامية بطريقة تلقائية، يستطرد الرمضاني، لأن الأمر يتطلب أحيانا “مجهودا أكبر” من التأليف بالعربية الفصحى. ومهما تكن تقنيات الكتابة واختياراتها الفنية، فإن الأكيد أن الشخصية المغربية متعددة وأن الحاجة قائمة إلى تسويق الثقافة المغربية بكل تنوعاتها، وفق ما خلص إليه الفنان الذي تحدث لوكالة المغرب العربي للأنباء.

لكن دور اللغة لا ينحصر في التأسيس للذائقة الجمالية فحسب. إنها بنية معجمية ونحوية ونظام صرفي ومقاطع صوتية يبحثها المتخصصون، شأن الأكاديمية الراحلة سيمون الباز التي سعت، في ثمانينات القرن الماضي، إلى صياغة أول مقاربة لسانية وظيفية للهجة الوجدية. وقد حققت هذه الغاية من خلال أطروحتها لنيل الدكتوراه في جامعة باريس 5 تحت عنوان “عامية وجدة: دراسة تطبيقية للنظرية الوظيفية”، بإشراف رائد اللسانيات الوظيفية أندري مارتيني.

كان لافتا ومثيرا أن الباز كتبت في ختام عملها الأكاديمي: “أعبر في الخلاصة عن شعور بالشرف انتابني في إنجاز هذا العمل، أمام الشهود وأمام كل أهل وجدة، لأن عامية وجدة لغة تتمتع بمواصفات البنية اللسانية”، وفق ما ترجمه الباحث الأكاديمي بدر المقري في سياق مشروعه المعرفي الساعي، في جزء منه، إلى التعريف بالتراث الفكري لهذه السيدة العاشقة للسان الوجدي.

لكن السؤال ينتصب من جديد: أي نوع من الشغف وأي شكل من الحنين دفع هذه الباحثة، التي عاشت بمدينة وجدة فترة من حياتها، إلى العودة إلى هذه المدينة من مدخل اللهجة المحلية؟.. لا ريب أن ثمة سرا ما. وهو عين السر الذي يستكشفه صديقنا الشاب، كغيره من الوافدين على المدينة، في مشاهد الجمال التي تنطق بها ألسنة الناس وتنضح بها الوجوه والشوارع والأسواق والأزقة القديمة.

‫تعليقات الزوار

31
  • فاس
    الجمعة 28 يونيو 2019 - 22:00

    ناس وجدة لاكلاس .تبارك الله عليكم

  • عباس مردي
    الجمعة 28 يونيو 2019 - 22:17

    إلى متى تبقى وجدة محرومة من قطار في المستوى يلاحظ انه بعد فاس لا يوجد خط قطار حسب المعايير الحديثة وتبقى المنطقة التي تمتد من بعد فاس الى وجدة محرومة من وسيلة نقل سككي !!
    وذلك لاعطاء أهمية حقيقية للمنطقة واظهار اهتمام الدولة بهذه الجهة !!

  • salah oujda
    الجمعة 28 يونيو 2019 - 22:25

    حقيقية كنت دائما و لازلت أتساءل لماذا هذا الاقصاء للهجة الشرقية عامة و و جدة خاصة
    في النهاية توصلت إلى إننا ننتمي إلى المغرب الغير النافع
    واه وخا .. قشع .حتى سنبوك برك ا وعدي……

  • جمال احرار
    الجمعة 28 يونيو 2019 - 22:26

    الحرارة بوجدة تسمى حمان وبفاس صهد وبالشمال لحمو وبالصحراء جهنم ان صح هذا التعبير.

  • عادل الوجدي
    الجمعة 28 يونيو 2019 - 22:28

    شكرا كاتب المقال على هذه الإلتفات إلى اللهجة الوجدية كان مقالك رائع

  • وجدية
    الجمعة 28 يونيو 2019 - 22:29

    مقال اكثر من رائع تحية للكاتب ولقراء هسبريس

  • ابن وجدة قلعة الوفاء والوحدة
    الجمعة 28 يونيو 2019 - 22:34

    للأسف الشديد نشهد في الوقت الراهن ميلا من أبناء وجدة للتحدث باللهجات المغربية الأخرى….ظنا منهم بأن لهجتهم "عروبية" بعض الشيء!!!!كلا لهجتنا هي هويتنا ثقافتنا تراثنا لهجة أجدادنا. كنداء لأبناء و بنات وجدة لا تشعروا بحرج في التحدث بلهجتكم ..ونقصو علينا شوية من " دابا"

  • واو
    الجمعة 28 يونيو 2019 - 22:35

    للتصحيح في وجدة لا يقال "ياسر" بل "بزاف" .

  • حسام
    الجمعة 28 يونيو 2019 - 22:36

    من مراكش تحية لناس وجدة نحبكم في الله

  • بنت الرباط
    الجمعة 28 يونيو 2019 - 22:43

    مقال جميل. كلمة التكعرير من صغرنا في الرباط ونحن نعرفها. ربما لان جيراننا كانوا وجادة. كلمات كثيرة تعلمناها منهم. زالاميط. زرودية. واشتا ؟؟ راك غاية ……. تبارك الله على ناس الشرق

  • عكاشة / ب .
    الجمعة 28 يونيو 2019 - 23:08

    لي ايقول : ’’ أنا وجدي ايقولنا اجنان اجدودو وين جا ’’ – لوجدة دابوا امام الهجرة القروية ومن باقي المدن الداخلية لاسباب مختلفة . الوجدي ما ابقاش يتعرف امام تعدد اللهجات . وجدة اصبحت مختلطة والكثير من الناس يعتقد ان اللهجة الوجدية هي لهجة ’’ جزائرية ’’ وهؤلاء يجهلون تاريخ وجدة …
    اقف هنا والسلام عليكم .

    عكاشة / ب .

  • حمو موليير
    الجمعة 28 يونيو 2019 - 23:13

    اللكنة الوجدية خفيفة و فيها نغمة و عموما في جهة الشرق كلها فإن كلمة "واه" هي السائدة حتى عند الأمازيغ من هاته الجهة و هناك كلمات تميز الجهة ك الزرودية، خرينكو، القوطي، الغمة، الكعدة،…إلخ. إنه مغربنا الحبيب الموحد رغم اختلاف وتنوع العادات واللهجات في كل المناطق.

  • hafid
    الجمعة 28 يونيو 2019 - 23:23

    دكرتموني يا اخي في الجهة الشرقية التي افتخر بانتماءي لها و رغم بعد المسافة ومدة رحيلنا من الجهة والتي تفوق40سنة الا انني احتفظت باللكنة الشرقية لحد الان.وظلت والدتي رحمها الله متمسكة بالحايك ولهجتها الوجدية وابي رحمه الله تمسك بلباسه اليزناسني ولهجته كدلك.انه جانب من قوة المغاربة.

  • ولد حميدو
    الجمعة 28 يونيو 2019 - 23:41

    يقولون واه يا بن عمي
    وجدة فيها قلة الاجرام باستخدام السلاح الابيض يعني السكين الدي يسمونه الخدمي
    معروفة باكلة كران الشعبية و مشروب باريدة
    فيها صوصيص غليظ يسمونه البودال
    باستثناء السعيدية فيها اماكن قريبة لم تستغل سياحيا مثل سيدي يحيى و فزوان و تافوغالت و مغارة مشهورة لم اتدكر اسمها قريبة من بركان
    تحية للوجديين الدين فيهم اطر معروفة في الداخل و الخارج

  • الى عكاشة ب
    الجمعة 28 يونيو 2019 - 23:55

    قبل الوصول الى ضريح سيدي يحيى ستصادفك عمارة وحيدة يجلس صاحبها دائما امام بابها اسأله اين يوجد جنان اجدودو، لن يجيبك لانه اصم، تجاهله وتابع سيرك مستقيما وقبل الوصول الى سيدي يحي ببضعة امتار انعرج يسارا فتلك هي منطقة جنان اجدودو

  • عبدالرزاق
    الجمعة 28 يونيو 2019 - 23:58

    شكرا صاحب المقال لقدبعثت في نفسي الحنين إلى مدينة وجدة التي قضيت بها السنوات الأربع للتعليم الجامعي مع الفوج الأول الذي التحق بجامعة محمد الأول أواخر السبعينات من القرن الماضي. لعل أول ما لفت انتباهي في أول يوم تطأ فيه قدمي تلك المدينة االمباركة هو اللهجة الوجدية ومن الطرائف التي أتذكرها عندما سألني أحدهم عن حال الحمان في بني ملال .وكنت أعتقد أنه يسألني عن حمان ذاك المجرم الذي روع المدينة وضواحيها آنذاك . فأجبت الأخ الوجدي إن السلطات تمكنت من إلقاء القبض عليه. فاستغرب لجوابي فأوضح لي أن الحمان يقصد به القيظ أو شدة الحر.

  • متتبع .
    السبت 29 يونيو 2019 - 01:00

    15 – الى عكاشة ب

    يبدوا لي انك تتكلم بالمرموز – صاحب التعليق – عكاشة – يسأل عن لوجادة لحقاق لي كانوا اجدودهم يملكون اجنانات و العرصات داخل مدينة وجدة ، عندما كانت تأتي الساقية من سيدي يحي مارة بطريق طايرت مخترقة شعابها وصولا الى حمام البالي داخل اسوار المدينة القديمة . الاسر الوجدة كثيرة ولا يمكنني ان اتكلم على اسم عائلي واحد واترك الباقي . ساكون مقصرا في حق هؤلاء . لو تكلمت بالواضح وقلت لنا اسم هذا الشخص الذي يجلس امام باب عمارته قبل الوصل الى ضريح سيدي يحي الوالي لكان افضل …
    احتراماتي لسكان وجدة الاصليين لي يستاهلوا التبراح .
    شكرا على التفهم .
    نصف وجدي والله اعلم .

  • ام سلمى
    السبت 29 يونيو 2019 - 01:07

    احب هذه اللهجة كثيرا واتمنى ان اعيش هناك يوما ما.تحية لكل الوجديين اينما كانوا.

  • yahya
    السبت 29 يونيو 2019 - 01:40

    لوكان مكانتش القناة الجزائرية كنا غادي نحسو بالغبنة بصح كي لقينا القناة الجزائرية قبل حتى ما يبان لبارابول لقينا رواحنا فيها لحقاش كا تهدر بلسانا اما قناة الرباط ديما بعيدة على الشرق ماشي غير فالهضرة راه فالثقاقة والهوية والكسوة والطياب
    بالنسبة للسي عكاشة لي راه يكول لا علاقة للهضرة الوجدية بالجزائرية حاب نكولو راك واهم ويمكن غي معاودينلك
    لكل المتابعين من خارج الشرق أوجد مقابل الجملة التالية: راها تصب النو

  • saidr
    السبت 29 يونيو 2019 - 01:49

    جمالية اللهجة الوجدية بلفظها الوادع ومعناها الماتع تكمن في كونها فصيحة عادية واضحة اللفظ ليس في نطقها خفة ولا" تكرويز"وتتميز بمعنى صريح مغرم بالجدّية لايراوغ بخلاف لهجات مناطق أخرى فتجد فيها خفة و"تكرويز" وتأنيث للمذكّرقد لاتستطيع أذن غير متعودة فهمها لفظا وإدراكها فكرة ومعنى ،ولكن تبقى لها جماليتها الخاصة كلهجة الشماليين الجميلة ولهجة أهل لغرب الحلوة وكلهجة لفّاسة المتأنّقة بعباراتها التي ترقق وتدغم وتجود حرف الراء ومعانيها الجميلة الفاسية المازجة بين الجدية والدعابة وقد نفر أحد الوجديين يدعى عمّي حْمد وسافر لفاس معتكفا على طلب العلم الشرعي وبعد سنين حصل على الشهادة المرموقة وعاد لوجدة بعدها فلاحظ أبوه تغيرا في لهجته ومظهره فقال له مداعبا الدنيا(الناس) جابت البكرة (البقرة)ولْحلاّبة ونتا جايبلي دبا وجّلاّبة،هذا على سبيل الدعابة أمّا أهل فاس فأفاضل بعلمهم وأخلاقهم وحلاوة لسانهم وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّلْعَالِمِينَ (22

  • saidr
    السبت 29 يونيو 2019 - 02:16

    من قاموس الوجديين "الجزايريين ديما ينقلوا علينا غي يشوفونا درنا حاجة ينوضو يديروها شافونا درنا المسيرة ولاّو يديروا المسيرات"أنا نبغي نمشي نورّك" نسّنّاو باه ولا نسّناو لولد" أَوَبْردي رواحي ماللللك" أَوْيابويا خيي "آبردي بردي،"وسّعني" خلّيني ترانكيل "والله ماتبقى فيك"حنا مشي خير منّك"بركا متجغوين"بركا متبعكيك وتكعرير"."زيّن فمّك" وجدة ولقهوة وجدة "نفديك بروحي"معسّلة بزّين تكاطر"ليوم سيلمت"سهر مع قبّك" بعّدني ولاّ غادي نصمّكك"والوجديات يكثرن الشّطارة في الأسواق بخلاف الرجال ومن كلمة كيّتك عند الغضب والرجال يكثرون من كلمة "المهم" "شحال بقى لسيدنا رمضان" و"الحمد لله "والدّنيا هانية والسما صافية وربّنا هوالله وصلّي على النبي ولعن الشيطان وعاود لمخّك ومن الكلمات المنقرضة بالتحريم أولايلاّه أمولاعبقادرومن أجمل عادات الوجديين والبركانيين وأصحاب البادية إكرام الضيف فهناك فلاحين من بني زناسن"يعرضون" يدعون حتى ثلاثة من الضيوف في اليوم فلا يأكلون لوحدهم فكل من لقيه دعاه بفرح ويقال عنهم يوكّلو الخبز…..

  • med g
    السبت 29 يونيو 2019 - 02:43

    انها وجدة عاصمة الشرق الجميل المحموم . اما عن اللهجة فهي من الاجمل وطنيا . واوصي كاتب المقال بان يزور مدينة جرسيف كي يطرب بالالفاظ الدارجية الصحيحة لان مدينة جرسيف محور كل اللهجات المغربية و الامازيغة ايضا.

  • saidr
    السبت 29 يونيو 2019 - 02:50

    وأكثر الكلمات تداولا على الإطلاق الله يعاون ثم الله يسهّل والله يسامح والله يرحمّالديك،وميزة الوجديين الكدّ والكسب والتعلق بالله والخوف منه وحده وآفة الوجديين سرعة وقوّة الغضب والضرب والسب الفاجرعياذا بالله عند المتعاطين لآفة المخدرات والخمرالغير متعلّمين خصوصا والجاهلين.

  • Abdoi
    السبت 29 يونيو 2019 - 02:54

    الى ولد حميدو . عند مروري بتافوغالت في طريقي الى بركان ، زرت مغارة كثب على مدخلها " مغارة صفرو". لقد فوجءت لأنها ثحمل أسم مدينتي صفرو، مدينة حب الملوك (فاكهة الكرز)

  • saidr
    السبت 29 يونيو 2019 - 03:30

    وقد أبدع وأمتع صاحب المقال بلغة عربية فصحى جميلة سلسة لاتضاهي جملة منها عاميات الدنيا،فشكرا جزيلا له،فأنى للنحاس أن يضاهي الذهب،ويكفي اللغة العربية رفعة وعزة وشرفا أن اختارها الله لقرآنه الكريم من بين لغات العالم وألسنه لميزاتها الخصوصية جدّا،فلن تسطع أي دارجة أو لغة أن تدرك وتحيط بروح المعنى كما تحيطه وتدركه العربية الفصيحة بأدواتها البليغة ومعانيها الدقيقة البالغة الدقة حتى أن في العربية ألفاظا يطابقها لفظ ناقص يتيم في لغات أخرى يقابله عشرات الألفاظ في العربية وأحيانا لايوجد لفظ يشرح بدقة اللفظ العربي القرآني العجيب كما شهدت الجن بعجائبيته الفريدة الهادية لما سمعته.

  • نور الدين
    السبت 29 يونيو 2019 - 05:30

    كلمة تنكراف يعني باللغة الفرنسية télégraphe اي العمود المخصص لخط الهاتف.في السنوات الستينات مصلحة البريد كانت تسمى البريد تليغراف تليفون

  • غير معروف
    السبت 29 يونيو 2019 - 07:20

    في الصحراء تسمى الحمان و الصهد

  • chaqdi lahcen
    السبت 29 يونيو 2019 - 08:34

    اتذكر لما منا صغار ثم تغيير في صفوف القواةًالمساعدة فثم تحويل جميع سكان القواة المساعدة من وجدة الى بني ملال حيث كانت عائلاتنا من أمازيغ أزيلال فتعلموا منا وتعلمنا منهم وأتذكر مثلا علال وقويدر ولاركو وزلاميط والماشينا وزوليخا والماصو الكومير وو كأنو معروف بالقوة والصدق ولكن لايحبون الاختلاط بين الرجال والنساء ونحن كنا نعيش مختلطين ولكن وجدوا النية والصدق فأثروا فينا وآثرن فيهم كانت حياة جميلة بصدق تحية لسكان وجدة

  • ماهر
    السبت 29 يونيو 2019 - 15:04

    تحية قلبية للكاتب المتألق ذو الأسلوب الراقي المتميز سمير بنحطة
    نتمنى لك النجاح والتوفيق في مسيرتك الصحافية والثقافية

  • مهاجر وجدي
    السبت 29 يونيو 2019 - 19:44

    الى ولد حميدو، كل ما ذكرته صحيح كما لو انك عشت زمان طويل في المنطقة و المغارة التي تكلمت عنها و الموجودة في الجبال ما بين تافوغالت و بركان هي مغارة زكزال و شكرا لك على معرفتك بالمنطقة.

  • نجوى
    السبت 29 يونيو 2019 - 21:53

    السلام عليكم،وجدة مدينة معزولة عن باقي المدن لان وسائل النقل شبه معدومة مع الاسف،فمثلا اذا اردت الذهاب الى الشمال لا توجد طائرة ولا قطار( 12س)،و الطريق السيارة مشروع فاشل لانك تحتاج ل (12س) اخرى مصيبة.استغرب ان المسؤولين لا يرون ضرورة ربط الشمال بالشرق!

صوت وصورة
شراكة "تيبو أفريقيا“ وLG
الجمعة 29 مارس 2024 - 11:43 1

شراكة "تيبو أفريقيا“ وLG

صوت وصورة
احتفاء برابحة الحيمر في طنجة
الجمعة 29 مارس 2024 - 10:03

احتفاء برابحة الحيمر في طنجة

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30 4

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 3

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 4

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 11

تقنين التنقل بالتطبيقات