تاريخ الدولة المغربية يتأرجح بين "الإيديولوجية والإرث الخلدوني"

تاريخ الدولة المغربية يتأرجح بين "الإيديولوجية والإرث الخلدوني"
الأربعاء 29 يناير 2020 - 04:50

يشكل مـؤلـف إبـراهـيـم حركات “المغرب عبر التاريخ” دراسة شمولية عن تاريخ الدولة بالمغرب، ويتجلى ذلك على الخصوص من خلال ما جاء في مقدمة الأجزاء الثلاثة لهذا العمل، حيث يقول الكاتب:

“عـمـلــت علـى أن يــكون الكـتـاب فـي ثـلاثـة مـجـلـدات، أولــهـا ينـتهي بنـهايـة دولـة الـموحـديـن وحــضـارتـهـم، والـثـانـي يــؤرخ لـلـمـغرب مـن دولـة المرينيين إلى نهاية السعديين، والثالث يؤرخ لـدولـة الـعـلـويـيـن”.

ولعل هذا يظهر أن إشكالية التأريخ للدولة المغربية كانت إشكالية محورية لدى المؤلف، جسدها بشكل كبير من خلال تأكيداته المتكررة في المقدمة نفسها على هذه الإشكالية.

وهكذا أشار الكاتب إلى أن “تاريخ أي دولة في العالم ليس مجرد أنوار ساطعة وحياة سعيدة على ممر الأيام”. بالإضافة إلى ذلـك، شـكـل هـذا الـمؤلف أيضا طموحا علميا متميزا مقارنة بباقي الكتابات التاريخية الأخرى؛ فـهـو لـم يـقـتـصـر عـلـى الـتـأريـخ لـمرحـلـة سيـاسـيـة مـن تـاريـخ المغرب، أو الاكتفاء بالتأريخ لأسرة حاكمة، بل كان طموحه يشرئب إلى التأريخ للمغرب منذ العصور القديمة إلى العصر الحديث، ما يعتبر تجاوزا للنظرة التأريخية التي تربط تاريخ البلد بتاريخ دخول الإسلام إليه.

وهكذا يقوم حركات في بداية الجزء الأول من المؤلف (من عصر ما قبل التاريخ إلى نهاية دولة الموحدين) بالتحدث عن أصل البربر ومختلف القبائل التي كانت تعيش في أنحاء المغرب، ثم يخلص بعد ذلك إلى التحدث عن مختلف الشعوب والدول التي غزت البلد، ابـتـداء بالفينيقيين ومرورا بالقرطاجيين والوندال وانتهاء بالعرب.

وتتلخص المرتكزات المنهجية التي ينبني عليها مؤلف حركات في المحددات التالية:

– المحدد الجيو- إستراتيجي

– النظرة الإيديولوجية

– الإرث الخلدوني

المحدد الجيو- إستراتيجي

تخترق مؤلف حركات نظرة جيو-استراتيجية واضحة ظهرت على الخصوص من خلال تحديده وضعية المغرب الجغرافية، وكذا ربطه بين التاريخ السياسي للبلد والوضع السياسي الإقليمي المحيط به:

– وضعية المغرب الجغرافية

منذ البداية، وصف المؤلف المحددات الجغرافية التي أثرت في التاريخ السياسي للمغرب، إذ جسدها في ثلاثة عوامل رئيسية:

– العامل الأول يتجلى في الموقع الإستراتيجي الذي يتميز به المغرب؛ إذ يشكل حلقة وصل بين إفريقيا وأوربا، ما أثر على هويته السياسية. ويحتل البلد موقعا إستراتيجيا ممتازا بين البلاد الإفريقية، فهو يحرس مدخل البحر الأبيض المتوسط من الغرب، كما تحرسه مصر من الشرق؛ وقربه من أوربا جعله ينقل إليها حضارته التاريخية من القرون الوسطى بالاشتراك مع الأندلس، كما تلقى عنها غير قليل من حضارتها العصرية، إلى جانب حضارتها الشرقية الأصيلة.

– العامل الثاني يـكمن في صعوبة تضاريس البلد وتعقد “مور فولوجيته” الجغرافية، مما أثر أيضا في مجرى تاريخه السياسي؛ فقد “شكلت جبال المغرب الشامخة سدا منيعا في وجوه الغاصبين منذ فجر التاريخ، فوقف الفينيقيون عند السواحل الشمالية والغربية، وعجز الرومان عن إخضاع سكان الريف والتوغل في جبال الأطلس، كما وقف البيزنطيون عند سبتة. ولم يتيسر انتشار الإسلام إلا باقتناع من البربر أنفسهم.. واقتضى هذا الانتشار الشامل أجيالا طويلة امتدت إلى عهد المرابطين”.

– المحيط الخارجي

ربط حركات بين الأوضاع السياسية الداخلية والمستجدات الدولية، وبالأخص تلك التي تهم المنظومة المتوسطية؛ وقد كان يصنف المستجدات وفق ترتيب سياسي خاص، بحيث كان يشير أولا إلى التطورات السياسية التي عرفتها دول العام المسيحي، ثم التطورات التي عرفها العالم الإسلامي، ليخلص بالتالي إلى الأوضاع الداخلية التي هيأت أو صادفت قيام كل “دولة” من “الدول المغربية”.

ففي ما يتعلق بنشأة الدولة الموحدية مثلا يشير حركات إلى ما يلي:

1- العالم المسيحي

عاصر الموحدون كسابقيهم المرابطين الحملات الصليبية التي شنها المسيحيون قصد استخلاص الأماكن المـقـدسة الـمسـيحية مـن يد المسلمين، والتي امـتـدت خـلال قـرنـين تقريبا: 1291-1096م. واعتبر المسيحيون أن مـجـموع أراضي الشام، لاسـيما الـقـدس، وكـذا مـصـر، داخـل الأراضي المقدسة. وبدأ الصراع لأسـبـاب ديـنـيـة واستند إلى الأسباب نفسها ظـاهـريا طـيـلـة الـحروب الصـلـيبية؛ غير أنه ارتكز

أيـضا عـلـى عـوامـل سـياسـية واقــتـصـاديـة…ومـن أهـم العوامل السياسية كثرة النزاعات الحربية بين الأمراء وعدم تأطير المجتمعات الأوربية في بوتقة وطنية أو قومية.

2 – أوضاع العام الإسلامي

وصلت الخـلافـة الـعـبـاسية إلى مرحلة كبيرة من الضعف، “وانشطرت المجموعة الإسلامية إلى عديد من الأنظمة والدويلات، كالبويهيين بالعراق وفارس، والسلاجقة بالشام وآسيا الصغرى، والفاطميين بمصر ثم الايوبيين بعدهم…”.

3 – الشمال الإفريقي

“كان الشمال الإفريقي من الوجهة السياسية موزعا بين عدة دوائر نفوذ:

1 – المرابطون بالمغرب الأقصى وغرب الجزائر

2 – بنو حماد شرقي بالجزائر

3- النرمنديون بسواحل إفريقية”.

النظرة الإيديولوجية

رغم تجاوز حركات للمنظور التقليدي في تحديد بداية التاريخ السياسي للمغرب، فقد بقي متشبثا بخلفية إيديولوجية ضمنية حافظت على الربط بين نشأة الدولة في المغرب وظهور الأدارسة. ويظهر هذا واضحا من خلال مسألتين أساسيتين:

– المسألة الأولى: اعتبار “الممالك البربرية” التي سبقت الفتح العربي-الإسلامي للمغرب أشكالا سـيـاسـيـة بـدائـيـة لـم ترق إلى “دولة”؛ بل بقيت عبارة عن “ممالك” تخضع للاحتلال الأجنبي (قرطاجة أو الرومان). وهكذا يشير حركات إلى بعض الملوك المغاربة دون التركيز عليهم؛ أو يذكرهم ضمن ملوك الشمال الإفريقي.. وفي هذا الإطار يلمح إلى باخوس الأول ويوغورطا، حيث يقول: “وسـنـة 105 م كان المغرب يخضع لحكم ملك بربري هو باخوس الأول، كان يستقر بطنجة. وفـي هـذا الـعـهـد ظـهـرت شـخـصـيـة يــوغــورطـا الـنـومـيدي، الذي كان صهرا لباخوس الأول وملكا على نوميديا”.

– الـمسألة الـثانـية: اعـتـبـار أن كـل الإمـارات الـمـغـربـيـة ( كـبني مدرار، برغواطة، النكور…) عبارة عن “دويلات” فقط لا تضاهي حكم الأدارسة. في وقت يقر حركات بأن “المغرب لم يخلص كله للأدارسة، فلئن استطاعوا أن يمدوا نفوذهم شرقا إلى تلمسان، فقد كانت ناحية تامسنا خارجة عن ملكهم، يتحكم في شؤونها البرغواطيون… وبقي أكثر الغماريين مخلصين لدويلة بني صالح الذين تعاقبوا على نكور أزيد من مائتي سنة…وأما بنو عصام فهم بربر استقلوا بسبتة منذ سنة 123 هـ وبقيت بأيديهم إلى أن استولى عليها الناصري الأموي بعد قرنين ونيف…”.

ورغم اعتراف حركات بأن الأدارسة لم يستطيعوا السيطرة على أجزاء مهمة من المغرب، كسجلماسة وحتى فاس في الغالب، ويئـسـوا مـن الـقضاء على المـذاهـب الـمناوئة لهم، ولم تكن لديهم حكومة وجيش قويين، فإنه مع ذلك حاول وصف نـظـام الـحـكـم والإدارة فـي عهد الأدارسة، ما لم يتوقف عنده وهو بصدد التحدث عن باقي الإمارات المغربية؛ ما يوضح النظرة الإيديولوجية التي تحكمت في المنهجية التاريخية لهذا المؤرخ.

الإرث الخلدوني

صـنـف حـركات الفـتـرات الـسـيـاسـيـة الـتي مــرت بـها كـل الـدول الـتي تـعـاقـبـت عـلـى حـكـم الـمغرب إلى المراحل التالية:

– نـشـأة الـدولة

– دور الـعـظـمـة

– دور الـضـعـف

وهذا التصنيف يحيلنا بالطبع إلى “الدورة الخلدونية”، ونظرية الأجيال الـثلاثـة في تحديد تطور الدول. وهكذا نجد أن حركات اسـتخدم المنظور الخلدوني، رغم انـتـقـاده له، في تـحديد المراحل السياسية الـتي مـرت بـها كـل الدول أو الأسر الحاكمة بالمغرب؛ سواء تعلق الأمر بالأدارسة أو المرابطين، أو الموحدين، أو المرينيين، أو السعديين. بل إن الجزء الثالث من كتاب المؤرخ، والمخصص لـ”الدولة العلوية”، اتخذ هو أيضا هذه “المسحة الخلـدونية” بدليل الـفـتـرة السياسية التي تكلم عـنـها هذا المؤرخ، والـتي حـصـرها “من نشأة الدولة العلوية إلى إقرار الحماية”.

ولعل هـذا الـمـنـظور هـو الـذي جــعل هذا المؤرخ يحصر تحليله لتطور الدولة بالمغرب في إطار سيرورة سياسية جامدة، لم تراع التحولات التي عرفـتهـا البنى السـياسيـة الـمغربـية، ولا الـتـغـيرات التي شملت أجهزة الحكم والإدارة. وحــتـى الـمـحاولات التي قام بها المؤرخ لوصف المنجزات السياسية التي قامت بها كل دولة، وكذا وصفه لبعض المظاهر الإدارية والاقـتصادية والـعمرانية الـتي ميزت كل واحدة منها، لم تفض في آخر المطاف إلى تخلصه من التصور الخلدوني. “فالدول بالمغرب في نظر حركات تولد وتعيش لتموت”.. ومما يؤكد ذلك العبارات الكثيرة التي وردت في مؤلف حركات؛ فعلى سبيل المثال ركز هذا المؤرخ، وهو بصدد تحليله للأحداث السياسية التي عاشتها الدولة الوطاسية على فترة قيام هذه الدولة مشيرا إلى ما يلي: “كان الغزو الأجنبي أعظم خطر هدد الوطاسيين منذ نشأة دولتهم”، ليخلص إلى أنه “لم يحاول الوطاسيون أن يلجؤوا إلى عون خارجي إلا في آخر لحظة من حياة دولتهم”.

‫تعليقات الزوار

11
  • منطق العقل
    الأربعاء 29 يناير 2020 - 05:48

    الدليل على أن المؤرخين المغاربة كانو يساندون مواقف أسيادهم ويتكلمون بلسانهم و يزيحون حضارات وشعوبًا كاملة من تأريخهم ، هو انعدام الحديث عن سكان المغرب الأولين و الدولة الأمازيغية، عن أمجادهم مثلا تمكنهم من إخراج الروم من شمال المغرب ووليلي و عن سيطرتهم على مدينة ليكسوس بالقرب من العرائش بعد إنتصارهم على الروم ، عن حروبهم الشرسة للدفاع عن أراضيهم، عن تجارتهم عبر المحيطين الأطلسي والمتوسطي ، عن إكتشافهم لجزر الخالدات اولا وإنشاء بنايات بها مازلت الى يومنا هذا أثارها دليل عن إكتشافهم لها، عن دخولهم الإسلام راضين متراضين …… لا حديث عن ذلك!!!!

  • حفظك الله يا وطني.
    الأربعاء 29 يناير 2020 - 06:20

    من بين الأمور التي تجعل المغرب بلدا محسودا، هو تاريخه المجيد الحافل بالأحذاث ، بحيث أن تاريخه هو الذي يجعله الآن يؤدي فاتورة ماضيه العريق، و لهذا نجد المغرب يتعرض لكل أنواع الإعتداأت التي تأتيه من كل الجهات حتى من هؤلاء الذين كنا نعتبرهم إخوان لنا في الدم و الإسلام و في النسب و الحسب و في الجور، لكن هذا من مشيأة الله نحمده و نشكره و نسأله أن ينجينا من أذاء الأعداء و أن يحفظ أمتنا من القوم الظالمين. حفظك الله يا وطني من كل شر يأتيك من الأشرار و الأعداء الذين لا يخافونك و لا يرحموننا.

  • تنمل
    الأربعاء 29 يناير 2020 - 06:30

    على الأقل منذ 12 قرنا، فترات التشرذم والانقسام كانت فقط الاستثناء الذي يؤكد القاعدة بالنسبة لتواجد المغرب كدولة

  • غاندي
    الأربعاء 29 يناير 2020 - 06:57

    من مخازي الأديان في التاريخ انها انفقت على معابدها اكثر مما انفقت على فقراءها والغريب انها بنيت بجوع الفقراء والاغرب أنّ الطغاة هم من بنوا أكبر المعابد في التاريخ وليس الأنبياء

  • علال كبور
    الأربعاء 29 يناير 2020 - 08:06

    تاريخ المغرب ما عندو لا أساس ولا راس كله احداث كتبوها مقربون من المنتصرين وأهل البلاط وكتاب السلاطين هكذا يبدو مركبا بشكل مصطنع وفِي الحقيقة لا يعرف تاريخ المعرب الا عبر احداث موثقة حسب نظرة وانتماء من كتبها في فاس ومراكش ومكناس وأخيرا الرباط اما تاريخ مناطق المغرب في الجنوب والشمال والشرق فلا يعرفه احد !!

  • عبدالعالي
    الأربعاء 29 يناير 2020 - 10:58

    ان المغرب له تاريخ عريق يمتد على ازيد من 33 قرن. اي منذ وصول الفنيقيين إلى المغرب في القرن 12ق.م إلى اليوم ق21م .لكن المغرب عكس الدول الأخرى التي تفتخر بتاريخها القديم مثل مصر والعراق… فإننا نقزم تاريخنا ونربطه بقيام دولة الادارسة رغم انهم لم يتمكنوا من توحيد المغرب باكمله ‘كما جاء في كتاب االعالم الموسوعي الدكتور ابراهيم حركات "شفاه الله ".اقول اننا لدينا مركب نقص بالنسبة لتاريخنا القديم وحتى هصر فقد تعرضت للاحتلال الروماني وغزو الهكسوس.. ورغم ذلك فإنهم يفتخرون بتاريخهم العريق لما قبل الاسلام في الفترة الفرعونية

  • نادا
    الأربعاء 29 يناير 2020 - 12:18

    الى الجزائري رقم 1 .
    وماذا عن ماسينيسا ملك نوميديا الخائن الذي تحالف مع سيبيون الروماني ضدا في صيقاقس القائد القرطاجي الفنيقي العظيم ؟ بخيانته العظمى لصيفاقس انذثرت فينيقيا وامجاد قرطاجة التي هدد قائدها العظيم حانيبعل عرش روما. هذه هي القصة الحقيقية لملك نوميديا ماسينيسا الخائن.
    من جهة اخرى اقول لك لا يشرفنا ان تكونوا منا او نكون منكم لاني انا شخصيا اعتز واتشرف بتاريخ اخواننا بتونس الحفصيين الفينيقيين القرطاجيين الاحرار اما النوميديين بالمغرب الاوسط فلا و الف لا. لان تاريخكم كله غذر وحقد وكراهية . المجد والشموخ لبوكوس الملك الموريطاني الحكيم. قاهر ومشتت شمل امثالك النوميديون الحاقدين.

  • محمود
    الأربعاء 29 يناير 2020 - 13:07

    الى الأخ صاحب التعليق 3 :فيما ينفع المواطن العادي الْيَوْمَ أن وطنه كانت له في ما مضى سلاطين و حكام جبابرة كندا و استراليا لا تاريخ لهما و مع ذلك مواطنيها يعيشون أحسن مما نحن عليه أما الأطماع الخارجية للمغرب ليس لأن لنا تاريخ بل لتخلفنا و ضعفنا و ربما لاحظت خريطة تحديد المياه الإقليمية لأقاليمنا الجنوبية التي صدمت قراء جريدة سيهبريس في الوقت الذي يتبجح فيه البرلمان المغربي و وزير الخارجية أنه حقق إنتصارا كأنه استرجع الثغور المستعمرة و أن الجيش المغربي هو الآن يتجول في لاسبالماس !

  • moh
    الأربعاء 29 يناير 2020 - 16:42

    المسالة تكمن في قوى الانتاج التي كانت تتارجح ببطء بين المشاعية وتفسخها ثم جاءت العصور الوسطى التي كرست دلك الترسب في ميزان القوى التي لم تقطع بعد مع الماضي وان تطورت في بعض اشكالها لكنها لم تعطي بعد دلك المنطلق الدي جاء به الاستعمار وهو وحدة السوق ومزجها في بوتقة واحدة كما نرى اليوم الا اننا لم نصل بعد الى المرحلة الجوهرية التي تصبح فيها قوى الانتاج العصرية مسيطرة على امتداد البلاد بكاملها . بمعنى اخر ان الترسبات التي توالت فيها الدول مند الادارسة ثم المرابطين فالموحدين والمرينيين هو تراكم كمي وليس نوعي وقد وجد في مرحلة من مراحله تداخلات مع ما عرفته اوربا من تطور بداية من المرينيين لكنه لم يعطي دلك التطور الكيفي لان التحول لم يكن داخليا

  • كمال //
    الأربعاء 29 يناير 2020 - 18:34

    التاريخ الذي لا يعتمد على الحفريات و اتارات مادية دامغة لا يعتبر تاريخ و يبقى مجرد سرد وحكايات
    فتاريخ امريكا مثلا والذي بالكاد لم يمضى عليه الا اربعة قرون هو الان بصدد اعادة النظر في كل الحقائق الواردة في الكتب لان الحفريات التي يكتشفها علماء الاثار هنا و هناك من كل ارجاء قارة امريكا لا تتطابق مع ما كتبه المؤرخون الاسبان .
    العلم سيبقى دائما السبيل الوحيد لبلوغ الحقيقة لانه يجهل السياسة و المال و المعتقد …

  • نادا
    الأربعاء 29 يناير 2020 - 22:09

    اود ان اشير بان تعليقي الاول يخص تعليقا قد حذف ولا يخص صاحب التعليق الاول.
    من جهة اخرى، مقال الدكتور شقير يعطينا صورة ملخصة تحليلية لكيفية صياغة تاريخ المغرب من منظور الباحث الموسوعي الدكتور ابراهيم حركات.
    ان وزارة الثقافة ووزارة الخارجية ووزارة البحث العلمي ووزارة الاعلام يجب ان تعطي اولوية لتاريخ البلاد وكيفية بلورته في زمننا الراهن : فالتقدم التكنولوجي الان كفيل بالوصول للمعلومة بلمحة بصر من جهة. لكن للاسف من جهة اخرى تلك المعلومة قد تكون موجهة او مؤدلجة لصالح جهات عديدة تفتك بها وتقوم اما بتزوير مضمونها وحقائقها ببث الاشاعة فيها اما بالتفخيم واما بالتضليل واما بالتقزيم. تجعل مهمة باحثي التاريخ المغاربة والساهرين العاكفين على الحفاظ على سلامته ومصداقيته امام معظلة التوثيق والتمحيص والرصد من باب المحال. خصوصا ان الباحثين في هذا المجال عددهم لا يكفي ولتحقيق المبتغى سوف تحتاج الامم الجادة لذلك الى جيش عرمرم من المؤرخين والباحثين ومكاتب دراسات عديدة تنسق بينها وظروف عمل مريحة وامكانيات مادية هائلة للبحث الاكاديمي الصارم.

صوت وصورة
شراكة "تيبو أفريقيا“ وLG
الجمعة 29 مارس 2024 - 11:43 1

شراكة "تيبو أفريقيا“ وLG

صوت وصورة
احتفاء برابحة الحيمر في طنجة
الجمعة 29 مارس 2024 - 10:03

احتفاء برابحة الحيمر في طنجة

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30 3

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 3

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 4

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 11

تقنين التنقل بالتطبيقات