تقرير يرصد تزايد الهجمات "السيبرانية" في المغرب خلال جائحة "كورونا"

ذكر تقرير دولي حديث أصدرته مؤسسة “أوكسفورد بيزنس غروب” (Oxford Business Group) أن “المغرب استفاد خلال الجائحة من انتشار الإنترنت والهاتف المحمول؛ فقد أدى الوباء إلى تسريع التحول الرقمي في البلاد بفضل اعتماد حلول مبتكرة عبر مجموعة واسعة من الصناعات استجابة للأزمة”.

وأوردت الوثيقة الصادرة أمس أن “القطاعين العام والخاص في المغرب اتخذا عددا من التدابير الرقمية المبتكرة لتأمين الناتج الاقتصادي، وزيادة الإنتاجية وتنفيذ التباعد الاجتماعي”.

وفي السنوات القادمة، يتابع المصدر ذاته، “هناك معالم نظام بيئي مالي جديد من شأنه أن يرفع الطلب على الأعمال التجارية الإلكترونية والحلول عبر الإنترنت”.
وشدد التقرير الذي أعده الباحث بيرنار بروزينو، على أنه “رغم تحديات الجائحة، فإن المغرب اختار سلك توجه التحول الرّقمي وخلق بيئة ملائمة لزيادة التنافسية بين الشركات والمؤسسات المالية”.

وأوضح أن “المقاربة المتبناة في المغرب من خلال الاعتماد على التكنولوجيا، خلقت جوا من الرّضى وسط المغاربة، خاصة على المستوى التعليمي والخدماتي”.

ولفت التقرير إلى أن “الجائحة ساهمت في تحقيق الاستقلالية داخل النسيج الاقتصادي؛ إذ إن غالبية الشركات تكيفت مع التحديات المطروحة وعملت على رصد مشاريع خاصة ورؤى مختلفة للخروج من الأزمة، وذلك باتباع الخيارات التي تتيحها التكنولوجيا والبيئة الرقمية”.

ووفقا لنشرة الأمن السيبراني التي تصدرها “كاسبرسكاي”، فقد تم رصد أزيد من 13 مليون هجوم سيبراني في المغرب خلال الفترة الممتدة بين أبريل ويونيو من السنة الماضية، حيث ازداد تواصل الناس عبر الشبكة خلال مرحلة الحجر. ويحتل المغرب المرتبة 32 عالميا في التهديدات السيبرانية.

ويرصد التقرير ذاته هجرة الأدمغة والمتخصصين في التكنولوجيا الدقيقة والمهندسين إلى الخارج؛ إذ إن أكثر من 80% من الخريجين يرغبون في إكمال دراستهم وتكوينهم والاستقرار في الخارج، بينما تقدر معطيات غير رسمية أن الشركات تفقد 50 مهندسا شهريا في المغرب.

وقالت الوثيقة الدولية إن “الجائحة حدت من تنقل المهندسين والمبرمجين والتقنيين ومنعتهم من السفر إلى الخارج، وهو ما جعلهم يبحثون عن فرص داخل وطنهم”.

وأبرزت أن “المغاربة أصبحوا يتعاطون الألعاب الإلكترونية بكثرة، وهو ما أسهم في تكوين ثقافة وبيئة رقمية متكاملة”، و”خلال الجائحة، ازداد الإقبال على الألعاب الإلكترونية بشكل ملفت، خاصة وسط الشباب”.