عندما صاح "ملك إسبانيا" داخل مسجد قرطبة: "وَيحَكم ماذا فعلتم؟"

عندما صاح "ملك إسبانيا" داخل مسجد قرطبة: "وَيحَكم ماذا فعلتم؟"
صورة: أرشيف
الإثنين 19 يوليوز 2021 - 00:55

كان أسقف قرطبة الحالي مونسنيور «ديميتريُو فيرنانديث غُونساليث» مع ثلة من رجال الدين الكنسييّن قد استبدلوا اسم «مسجد قرطبة» كما يُنعتُ ويُعرفُ عند القرطبيّين منذ ثلاثة عشر قرناً، باسم «كاتدرائية قرطبة»، وقد أثار هذا الصّنيع ردود فعل متباينة غاضبة لدى مختلف المواطنين العادييّن الإسبان من سكان قرطبة على وجه الخصوص، وكذا لدى مختلف شرائح المجتمع الاسبانيّ على وجه العموم من سياسيّين، وكتّاب، ومؤرّخين، ومُستعربين وسواهم الذين استنكروا هذه الإجراءات، وتساءلوا: كيف يمكن تغيير اسم مَعْلمة تاريخية ذائعة الصّيت تحمل اسم مسجد منذ القرن الثامن الميلادي؟

مسجد قرطبة: تراث ثقافي للإنسانية

كانت زيارة هذه المعلمة الإسلامية الكبرى تتمّ من قبل نهاراً فقط. وقد أصبحت الزيارات الليلية تستغرق اليوم حوالي السّاعة، باستعمال ثماني لغات حيّة، بما فيها اللّغة العربية، قبل افتتاح مسجد قرطبة في وجه السياح ليلاً باستعمال الصّوت والضوء والتكنولوجيات المتطوّرة لأول مرّة تفتتح المسؤولة عند تقديم الشّروح، والإرشادات التي لها صلة بهذه الزيارة بقولها: “كاتدرائيّة قرطبة تُرحّبُ بكم”!، يتمّ ذلك على أنغام موسيقية ذات طابع غريغورياني ثمّ يبثّ فيديو وثائقي مقتضب حول المراحل التاريخية التي عرفتها قرطبة ومسجدها الأعظم.

تقول المستشرقة الإسبانية «فرخينيا لوكي»: “إنّ هذا يتنافى مع المبادئ التي صادقت عليها منظمة اليونسكو العالمية فى باريس التي تقرّ بالطابع الإسلامي لهذا المسجد العظيم والتي كانت قد أعلنت منذ عام 1984 بأنه تراث ثقافي للإنسانية جمعاء”.

كما عبّر المستشرق الإسباني «أنطونيو شافيس» من جامعة اشبيلية عن استغرابه ودهشته من هذا الصّنيع، حيث أنه تحت ذريعة إبراز الطابع الأندلسي للمسجد تتمّ الإشارة في هذا الفيديو إلى التأثيرات الهلينية والبيزنطية ولا تتمّ الإشارة إلى الطابع العربي والإسلامي لهذا المعلم التاريخي الفريد إلاّ لماماً. كما نجد على تذاكر الدخول كلمة الكاتدرائية أو كاتدرائية قرطبة تتكرّر مرّات عدّة، في حين تختفي كلمة مسجد.

ويأسف هذا المستعرب كيف أنّ قرطبة ومسجدها كانا دائماً رمزاً ومثالاً للتسامح والتعايش والتقارب والتداني بين الثقافات والديانات في أبهى عصورها على امتداد التاريخ، ولا يظهر ذلك خلال هذه الجولات الليلية لهذا المشروع الثقافي، والتاريخي، والسياحي الذي أطلق عليه اسم “روح قرطبة”، حيث يتمّ التركيز فقط خلال هذه التفاسير على كلّ ما هو معماري مادّي ملموس بدون استبطان، أو تبيان، أو استكناه أو إبراز روح المسجد الكبير الذي طبقت شهرته الآفاق منذ تأسيسه عام 785م (92 هجرية) على يد الأمير الأموي عبد الرحمن الأوّل الداخل المعروف بـ “صقر قريش”، والذي تمّ تجديد بنائه، وترميمه، وتوسيعه في تواريخ لاحقة في مناسبات أخرى من طرف الأمراء والخلفاء المسلمين الذين تعاقبوا بعده على حكم الأندلس.

سوق عكاظ في قرطبة

مع مطلع العام الجاري (2021)، تكون قد مرّت ثمانية وخمسون عاماً على مهرجان الشّعر العربي الذي أقيم عام 1963 في قرطبة. وقد شارك فيه العديد من الشّعراء العرب ممّن كانوا ذوي شهرةٍ واسعة في ذلك الوقت، في طليعتهم نزار قباني. وشهد المهرجان أكبر تجمَّع للمستعربين على الصّعيدين الوطني والعالمي بحجم لويس سيكو دي لوسينا، وأستاذنا في الجامعة في مدريد بيدرو مارتينيث مونتافيث، وميغيل كروث هيرنانديث، وهنري تيراس، وسواهم. وقد تغنّى الشّعراء العرب والإسبان بتاريخ المدينة، وشاركوا مع المستعربين الإسبان في ندوة سلطوا خلالها الأضواء على تاريخ قرطبة كما قاموا حينها بزيارة تاريخية إلى مسجدها الأعظم.

حاضرة فاقت كل الأمصار

تخبرنا معظم المصادر أنّ حاضرة قرطبة كانت درّة الأندلس التي حظيت بشهرة واسعة في القرون الوسطى، حيث ناهزت قصورها الآلاف، وبلغت حماماتها سبعمئة، وكان فيها 160 مسجداً، وشوارعها مرصوفة وتُضاء ليلاً، وفاق عدد سكانها المليون نسمة.

أما مسجدها فكان يتّسع لثمانين ألف مصلّ.

يقول ابن زيدون فى أبيات تشعّ حنيناً، ومحبّة، وهياماً بمدينته الأثيرة:

أَقُرْطُبةُ الغَرَّاءُ هل فيكِ مَطْمعُ..وهل كَبدٌ حرَّى لبَيْنِكِ تُنْقَعُ؟
وهل للياليكِ الحميدةِ مَرْجِعُ..إذِ الحسنُ مرأًى فيكِ واللهوُ مَسْمَعُ

ويقول الشاعر القرطبي الفقيه بن عطيّة الأندلسي:

بأربعٍ فاقتِ الأمصارَ قرطبةٌ..هي قنطرة الوادي وجَامعها

هاتان ثنتان والزّهراءُ ثالثةٌ.. والعِلمُ أعظمُ شيءٍ وهو رابعُها.

بيزنطة الغـرب

الحديث عن قرطبة حديث ذو شجون، يجرّنا بالضرورة إلى مسجدها الجامع الأعظم، وهو وحده يكفي لتقديّم الدليل القاطع على عظمة العهد العـربي – الأمازيغي في هذه المدينة وجلال ورفعة وسموّ الحقبة الإسلامية بها.

يقول الناقد «ميشيل بوطور»: “إنه من سخف الأقدار أن يعمل الإنسان على إضفاء الطابع غير الإسلامي على المسجد”. إن ذلك في نظره بمثابة اختراق رمحٍ أو خنجرٍ لقلب مؤمن تقيٍّ ورع، إنّ الإضافات التي ألحقت بالمسجد على مرّ التاريخ كانت من السّخف حتى أمست أضحوكة في أعين كل من زاره، ليس فقط عندما أقحمت كاتدرائية في قلب المسجد التي تبدو وكأنها غارقة في غابة من الأقواس والأعمدة ذات الرّونق العجيب والتي شيّدت بأشكال هندسية ومعمارية تحيّر الناظرين، وقد أصبحت هذه الكاتدرائية كحَجرة رمي بها وسط غدير جميل فغطتها المياه! إنها تحُول دون رؤية جمالية البناء، والاستمتاع بسحره وجلاله، إنها تبدو كفقاعة من ملل تفسد هيبة المكان.

ويقول الكاتب نفسه: إنّ الجهود التي بذلت لهزيمة الخصم قد باءت بالفشل، وقد انتصر الأصل دون إعلان أو قيام أيّ حرب!”.

ويشير كذلك إلى أن الندم والتأسّف لا بد أنهما قد صاحبا العديد من سكان المدينة من القرطبييّن على امتداد التاريخ حكّاما ًكانوا أم مواطنين عادييّن من جراء محاولات إفساد أجمل معلم حضاري في مدينتهم، بل أجمل المعالم قاطبة التي شيدتها يد شريفة في التاريخ.

ويرى «بوطور» انّ الإمبراطور كارلوس الخامس، ملك إسبانيا وإمبراطور الإمبراطورية الرومانية المقدسة، هو الذي سمح من بعيد ورخّص ببناء هذه الكاتدرائية وسط المسجد الجامع، إلاّ أنه عندما حضر إلى قرطبة، وقام بزيارة المسجد الجامع لأول مرّة ورأى النتيجة، نتيجة الصّراع، لم يكن في وسعه إلاّ أن يعلن هـزيمة الحزب الذي ساند وأيّد. وقد سجّل له ذلك التاريخ في كلمات مشهورة ومؤثّرة لا بدّ من إعادة سردها وتذكير القرّاء الكرام بها في هذا المقام.

قال الإمبراطور كارلوس الخامس حينها: “ويحكم ماذا فعلتم؟! والله لو كنت علمتُ بما كنتم تنوون القيام به لما سمحتُ لكم بذلك، لأنّ الذي شيّدتم هنا يوجد في كل مكان، وأمّا الذي كان موجوداً هنا فهو فريد وليس له نظير في أيّ مكان”!

*كاتب ومترجم من المغرب عضو الأكاديمية الإسبانية الأمريكية للآداب والعلوم بغوتا-كولومبيا

‫تعليقات الزوار

27
  • جميلي جميلي
    الإثنين 19 يوليوز 2021 - 01:18

    الإسلام بدأ غريب وينتهي غريب اللهم لاتجعلنا فاتنين ولامفتونين ولاضالين ولامضلين واعز الإسلام والمسلمين اللهم ببركة القرآن وعلى من نزل وببركة الايام العشر ويوم عرفة الغر آميييييييييييين

  • أبو عبد الحق
    الإثنين 19 يوليوز 2021 - 01:19

    المسجد اليوم إسبانيا قرطبي ولاسبانيا الحق في أن تفتخر بهذه المعلمة التي بنيت على ارضها ولكن ليس من حقها أن تغير وتدلس تاريخها..بل وباسم التسامح الديني يجب أن تخصص مكانا للمسلمين ليؤدوا صلواتهم في هذا المسجد دون أن يغير ذلك من وضعه كمعلمة إسبانية إسلامية اندلسية

  • اعمار ولد حومةةالفران
    الإثنين 19 يوليوز 2021 - 01:22

    كانوا يعتمدون على العلم والقراءة. اما الان فالمخدرات و المخدات و القرقوبي منتشر بدل العلم. و الكل يريد جمع المال ولا يريد القراءة و زيادة الوعي. اصبحنا نسمع الاقوال العاطفية ولا نسمع الاقوال العلمية . الله يهدينا

  • طاءر الفينيق
    الإثنين 19 يوليوز 2021 - 01:26

    على المغرب ان يطالب اسبانيا بنصيبه من عاءدات السياحة من قصر الحمراء وكل الماءثر التاريخية في اقليم الاندلس لانها بنيت بسواعد واموال مغربية وهذا اقل شيء لرد الاعتبار له وللاجداد الذين بنوا هذه المدن

  • زمـان الوصـل بالأنـدلـس
    الإثنين 19 يوليوز 2021 - 02:21

    خلال زيارتي لجامع قرطبة أثار انتباهي انبهار السياح بكل ماهو اسلامي في هذه المعلمة الأندلسية خاصة المحراب وقبته الرائعة.. وقد لاحظت عدم اهتمام أغلبب الزوار بالإضافات المسيحية التي قام بها الإسبان وشوهت رونق المسجد وكنت أسمع استنكار وتهكم بعضهم للتغييرات التي احدثت بجانب المحراب وفي كل جنبات الجامع في محاولة لمحو طابعه الأندلسي الإسلامي وقد أحسست بمرارة كبيرة و تحسر و أسى حتى اغروروت عيوني بالدموع حينها تذكرت قولة “عائشة الحرة”: لابنها أبو عبد الله محمد الثاني عشر، آخر ملوك الأندلس المسلمين، «ابكِ كالنساء على مُلك لم تحافظ عليه كالرجال»

  • رشيد
    الإثنين 19 يوليوز 2021 - 02:23

    للتذكير فقط ف785م يوافق165او 166هجرية وهي فترة حكم عبدالرحمان الداخل اما92هجرية التي توافق. 711م فهي سنة فتح الاندلس

  • ولد مول الليمون
    الإثنين 19 يوليوز 2021 - 02:59

    لو تخلى الإنسان في العالم عن تعصبه سواء تعصب ديني، لغوي أو ثقافي وحكم عقله وفكر بطريقة موضوعية لتقدمت البشرية وحل السلام في العالم وانقطعت المجاعة وتوفر الطعام لكل إنسان؛ وما كان للشياطين أن يجرؤوا ويقدموا على اختراع كذبة كوفيد لإغلاق المساجد٠ لكن الجهل ظلام وفيه تنفذ شياطين الإنس مخططات الملعون٠٠

  • Arifi
    الإثنين 19 يوليوز 2021 - 03:33

    Des monuments qui valent des millions d’euros fondés par les musulmans qui attirent des touristes de tous les horizons grands et petits
    Machaa Allah

  • محمد
    الإثنين 19 يوليوز 2021 - 04:36

    الأندلس عامة و قرطبة خاصة بما فيها من معالم دينية و معمارية لا تزال شاهدة على حقبة من التقدم و الإزدهار عاشها المسلمون هناك في وقت كانت أروبا تعيش في ظلمات الجهل و التخلف. لينقلب الحال إلى ماهو عليه اليوم و تلك سنة الله في الأرض و لله الأمر من قبل و من بعد.
    اللهم رد المسلمين إليك ردا جميلا اللهم وحد صفهم و اجمع كلمتهم و انصرهم على من عاداهم

  • المذغري
    الإثنين 19 يوليوز 2021 - 05:32

    ويبقى كذلك جامع قرطبة هو المحرك الاقتصادي الحالي بقرطبة فلولها لما زارها أحد ولا عرفت أصلا في إسبانيا فمابالك بالعالم،فالمدينة تعرف توافد الآلاف من الأمواج البشرية التي تأتي لزيارة هاته المعلمة التاريخية والتي بالمناسبة لا يسمح فيها بالصلاة وكثيرا من الشجارات التي وقعت بين الزوار المسلمين ورجال الأمن حول هاته المسألة؟؟؟؟؟!!!!!.

  • الأندلس
    الإثنين 19 يوليوز 2021 - 05:38

    انما الفتى من يقول ها أنذا وليس الفتى من يقول كان ابي!!
    كفانا تمجيدا وتعظيما للتاريخ فهو لن يعود.
    ما فعله مسيحيو اسبانيا بتاريخنا معروف.
    الآن يجب ان نعمل بجد ونغير عقليتنا الإتكالية لنصنع تاريخنا بأنفسنا وربما حينها سنعود حيث كان اجدادنا وان لم نستطع على الأقل ان نبني دولة قوية تفرض احترامها من طرف الجميع وليس كما هو الحال اليوم الجيران القريبة والبعيدة تتكالب علينا .تربا لمذلة نحن فيها.
    غدنا يبدئ اليوم فكل من موقهه ليجعل نصب عينه نصرة الوطن والدين الإنسانية والله المستعان.
    تحياتي لجميع قراء هسبريس.

  • هشام
    الإثنين 19 يوليوز 2021 - 06:09

    مقال رائع شكرا
    نريد المزيد من مثل هذه المقالات التي تعتني بالأندلس

  • Karim
    الإثنين 19 يوليوز 2021 - 07:40

    غيرو اسم مسجد لكنيسة فهل يستطيعون تغيير التاريخ ؟؟
    وهل هاته الأفعال الشنيعة تشجع على التسامح ؟
    و هل سيتقبلون مهاجمة كنائسهم لذا البلدان الإسلامية ؟
    الغريب ان الغرب يتغنو بالتسامح لكن يفعلون ما لا يقولون

  • نجمي عبدالرحمن
    الإثنين 19 يوليوز 2021 - 07:50

    “يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين “

  • محمد سعيد ksa
    الإثنين 19 يوليوز 2021 - 08:39

    السلام عليكم
    زرت قرطبة وجامعها عام 2018 ورأيت التشوية الذي تعرض له الجامع من قص المنارة وإستبدالها ببرج كنسي وزرع كنيسة في منتصف المسجد وتماثيل وحجر في جميع جوانب الجامع في تشوية قبيح يحسبونه فن لطمس هوية الجامع، هذا عدى عن التزييف الذي سمعته من مرشد سياحي إسباتي بالإنحليزية عند منطقة المحراب.
    حاول الملك فهد آل سعود يرحمه الله حسب ما سمعت شراء الجامع وإعادته لصورته الأصلية ولكن إسبانيا رفضت، فبنى أول مسجد منك سقوط الأندلس في ماربيلا.

  • علي
    الإثنين 19 يوليوز 2021 - 09:10

    الإسبان هم أكبر المتضررين من تحويل معلمة تاريخية عالمية إلى كاتدرائية بئيسة، أحيانا يكون التعصب والحقد قاتلا لصاحبه… لكن يجب الإشارة إلى أن المسجد في الإسلام ليس حيطانا ونقوشا ، بل أعمالا تقام فيه، لذلك فحتى لو حافظ البناء على اسم مسجد فلا فائدة فيه إذا صار للهو والفرجة و العبث !
    المسجد هو مكان للعبادة والعلم وتكوين الرجال.

  • مراد
    الإثنين 19 يوليوز 2021 - 09:13

    دخلت المسجد ضاحكا لتمكني من زيارته ..لكني خرجت باكيا من ثلاث أولها الإحساس بالضياع و ثانيها استبدال المسجد إلى كاتيدرال في منظر سكيزوفريني لا علاقة لهذا بذاك و الثالثة حين طلبت صلاة ركعتين بمكان خال من الزوار غضب الحارس و أخذ يتتبعني مخافة أن أقول الله أكبر..لكن قرطبة تبقى المدينة الوحيدة في العالم التي تعايش فيها المسلمون و النصارى و اليهود بكل طمأنينة و احترام حيث اجتمعوا على العلم .. ابن رشد ة ابن حزم المسلمان و ابن ميمون اليهودي..كانت قرطبة اللبنة التي أقلع منها الأوروبيون و كانت هي توهج نور الشمعة قبل انطفائها بالنسبة للعالم العربي الإسلامي..

  • محلل غير سياسي
    الإثنين 19 يوليوز 2021 - 09:39

    للاسف الأندلس دمرت نفسها بنفسها كانت دولة كبرى مهيبة ولولا تدخل القائد يوسف بن تاشفين فخر المغرب لانقضت قبل زمن لكنه أرجع لها هيبتها لخمسة قرون أخرى
    المشكل هو لما اصبح العقل الأندلسي منغمس في الطرب والقيان والجواري وليالي الرقص والمجنون هناك ظهر جيل من المخنتين لا يصلحون لحرب ولا للدفاع فحتى الملوك أصبحو عبيد جواريهم وهناك سقطت الاندلس وهو نفس الأمر الدي حصل مع العباسيين فدخلت قوات المغول وأبادتهم

  • ولد مول الليمون
    الإثنين 19 يوليوز 2021 - 09:44

    أظنها حركة هدفها الرد على ما فعل أردوغان عندما حول متحف صوفيا إلى مسجد الذي كان أصلا كنيسة لأن إسبانيا فيها ما يكفي من الكنائس ثم إن التدين لم يعد مهما كما هو الشأن في أوروبا، هي فقط حركة إنتقامية!! بحال لعب الدراري، دفل قدام دارنا، ندفل قدام داركم ههههه

  • Said
    الإثنين 19 يوليوز 2021 - 10:47

    عندما تزور مختلف معالم الأندلس، مهما كانت حقبتها، تجد أن المعالم الإسلامية هي الأكثر روعة وبهاء. تزور “ألكازار” (القصر) في اشبيلية، فتجد أن أهم جزء فيه والأكثر إثارة للدهذدشة هو الجزء الذي بناه الموحدون، عندا تزور “لا طوري ديل أورو” (برج الذهب) على ضفاف الوادي الكبير بإشبيلية، ستستوقفك الهندسة والروعة..عندما تزور غرناطة ومسجدها الجامع بمحرابه الرائع والبرج الذي بناه الموحدون على الجسر الروماني، ستفتح عينيك على ما وصل إليه المسلمون من تقدم في زمن كانت أروبا غارقة في الظلام..أما مدينة الزهراء، في ضواحي قرطبة، فحدث ولا حرج..ويشهد على ذلك تماثيل علماء المسلمين التي نصبها الإسبان في قرطبة اعترافا بما أسدوه من خدمات لأروبا..وفي غرناطة، فإن قصر الحمراء وجنة العريف والبرج و”المدرسة” (Madraza) و”قصر الحرة”،كلها شاهدة على ما أسدته الحضارة الإسلامية من خدمات جليلة للإنسانية في العلوم والعمران والهندسة والفلسفة…رغم محاولة طمس تلك المعالم الشامخة على يد متطرفين مسيحيين مباشرة بعد سقوط الأندلس.

  • mohamed cherif
    الإثنين 19 يوليوز 2021 - 13:03

    عندنا في المغرب دمرنا كل الكنائس ،كنيسة في القنيطرة بني مكانها بنك المغرب ،كنيسة في وزان بني فوقها مسجد ،كيب نعيب على الآخر ولا ننتبه لحالنا ،نحن كذلك هدمنا الكنائس وكان يمكن أن نستفيد منها في السياحة ،أما الإسبان حافظوا على تراثهم وهاهم الآن يستفيدون منه ويدر عليهم أموال كبيرة

  • الودراسي
    الإثنين 19 يوليوز 2021 - 14:20

    كثيرون من المؤرخين ومن يتبعهم من المعلقين يعتقدون ان زوال حكم المسلمين بالاندلس سببه انغماس الحكام في اللهو و المجون ولكن الحقيقة ان المسيحيين استفادوا من علوم المسلمين و طوروا اسلحتهم و تكتيكاتهم العسكرية وهزموا المسلمين حتى ان بعض المؤرخين اختلط عليهم الامر فظنوا ان مدافع البارود وكان اختراعا حديثا عبارة عن ،،انفاط ،، وهي منجنيق يقذف كرات نارية مشتعلة بالنفط ….الهزيمة سببها تطور العدو وتخلف المسلمين وتحكم الجهلاء في مصيرهم

  • هشام ل
    الإثنين 19 يوليوز 2021 - 15:17

    ذكر في المقال أن بناء جامع قرطبة كان سنة 785 م وهذه السنة لا توافق 92 ه لأن هذه الأخيرة تشكل تاريخ فتح الأندلس، أما 785 م فيوافقها بالهجري 186 وهي الفترة التي حكم خلالها عبد الرحمان الداخل الأموي (صقر قريش) الأندلس.

  • Noran
    الإثنين 19 يوليوز 2021 - 16:53

    Moorish people who built everything in Andalusia and Arabic people did not know how to build those building and if they knew they should build them in their countries first
    Spanish do not need to pay any one since they did not hire any one to build anything

  • الدكتور الحسن المريني - باريس
    الإثنين 19 يوليوز 2021 - 21:50

    سنة 92 هجرية التي يقول المقال أن عبد الرحمن الداخل قد أسس فيها مسجد قرطبة ..لم يكن عبد الرحمن الداخل قد ولد ..لأن تاريخ ميلاده يعود لسنة 113 ه وهو لم يهرب من الشام حتى سقوط دولة بني أمية ..وهذا السقوط كان سنة 132 ه …

  • الى 3: اعمار ولد الفيران
    الثلاثاء 20 يوليوز 2021 - 16:41

    الناس في ذلك الزمان علماء واعون و متقفون لان حكامهم يشجعونهم على طلب العلم و تلقيه و هم اسياد أنفسهم و احرار
    مان ملوكهم يقبضون الكتاب بيمين و السيف بشمال
    أما حكامنا العلمانيين يشجعون القرقوبي و الماحيا و الفساد الجنسي و الرشوة لكسب المال و نيل المناصب ب باك صاحبي
    و تخلوا عن العلم بأمر من اسيادهم الصهاينة الذين أمروا حكامنا العلمانيين بنشر الجهر و الفقر والفساد و قمع المروءة و النضال شتان ما بين من يوءمن بالله و من يوءمن بالدولار و بقول من بعدي الطوفان
    عندما كنا نحتكم بشريعتنا ازدهرنا و عندما تعلمننا و تصهيننا أصبحنا أضحوكة في التاريخ و دمية في يد الاعداء حتى اندري يخلط الأذان بالأنغام و فقدنا هيبتنا و طلب منا مزيدا من الدل

  • متسائل
    الأربعاء 21 يوليوز 2021 - 01:02

    كلامي الى من ينعتون العصر الاسلامي بالظلامية والرجعية، متى شيدت هذه الحضارة وهذه المعالم التي ستظل حجة لضحد مزاعمكم الباطلة، أليس في عصر الظلامية والرجعية¿

صوت وصورة
شراكة "تيبو أفريقيا“ وLG
الجمعة 29 مارس 2024 - 11:43 1

شراكة "تيبو أفريقيا“ وLG

صوت وصورة
احتفاء برابحة الحيمر في طنجة
الجمعة 29 مارس 2024 - 10:03

احتفاء برابحة الحيمر في طنجة

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30 4

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 3

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 4

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 11

تقنين التنقل بالتطبيقات