فواجع الغرقى تجدد مطلب المسابح بأزيلال

فواجع الغرقى تجدد مطلب المسابح بأزيلال
صور: هسبريس
السبت 16 يوليوز 2022 - 11:27

يشهد إقليم أزيلال، على غرار باقي مناطق المغرب، خلال هذه الفترة من فصل الصيف، موجة حرارة مرتفعة؛ وهو ما جعل العديد من شبابها وزوارها يبحثون عن أماكن وفضاءات تساعدهم على التخفيف من عبء الحرارة، بغض النظر أحيانا عن خطورتها.

وبالنظر إلى قلة المسابح العمومية بإقليم أزيلال، تبقى الأنهار والوديان والبحيرات الوجهة المفضلة لدى شباب الإقليم سالف الذكر وزواره من أجل الاستجمام وممارسة هواية السباحة؛ وهو ما يشكل أحيانا خطورة على صحة الزائرين، ويتسبب في فواجع مؤلمة.

في هذه الصدد، وعلى إثر مصرع تلميذين غرقا في منتجع أسكا جماعة أيت واعرضى بإقليم أزيلال، تجددت مطالب فعاليات مدنية بتوفير مسابح محروسة لأبناء المنطقة لا سيما الأطفال، وبضرورة تشديد الحراسة على المناطق التي تمنع فيها السباحة.

عمر أوزياد، فاعل جمعوي، قال إن مطلب المسابح يتجدد كل عام بسبب فواجع الغرقى، ومع ذلك لم يلق الاهتمام اللائق به لدى أغلب المجالس الجماعية.

وأشار الفاعل الجمعوي ذاته، في تصريح لهسبريس، إلى أن ثقافة المسابح تغيب عن أجندة أغلب المنتخبين بإقليم أزيلال، على الرغم من أن هذا الإقليم يتوفر على ثروة مائية هائلة.

وأضاف أوزياد أن إحداث المسابح لا يتطلب الكثير من المال؛ بالنظر إلى تكلفة الوعاء العقاري بالجبل، ومع ذلك نجد المنتخبين يسارعون لاقتناء سيارات رباعية الدفع عوض إنجاز هذا النوع من المشاريع التي تحتاجها ساكنة الجبل الفقيرة، وليس أبناء المدن الكبرى الذين يستمتعون برمال ومياه البحر.

وعبر المتحدث عن قلقه بشأن ضعف الاهتمام بالطفولة والشباب عموما، مشيرا إلى أن السباحة في المناطق العشوائية وارتفاع حصيلة الغرقى يتحمله المنتخبون، إذ إن برلمانيي الإقليم لا يترافعون بقبة البرلمان على هذا النوع من المطالب التي تهم الناشئة وتروم الحد من ضحايا الصهد بالمنطقة ككل.

واستغرب أوزياد من أن الإقليم يتوفر على سدود كبرى، ومع ذلك لا يتم- بشكل كاف- توفير مسابح عمومية لأبناء الفئات الهشة الذين يضطرون إلى اللجوء الى الأحواض المائية والوديان والبحيرات من أجل التخفيف من شدة الحرارة؛ وهو ما يتسبب في هذه الكوارث، التي يتم غض النظر عن آثارها النفسية ويتم تبريرها كل عام بأن الضحية لم يحترم علامات منع السباحة.

وتساءل الناشط الجمعوي ذاته عن تصور المسؤولين ومدبري الشأن المحلي للتخفيف من حدة هذا القيظ، خاصة بالنسبة إلى الشرائح الاجتماعية الفقيرة وذات الدخل المتوسط التي لا يتمكن أبناؤها من أداء تذاكر ولوج مسابح الفنادق والفضاءات الخاصة، والتي تصل المائة وعشرين درهما لليوم.

وجدير بالإشارة أن أطفالا كثيرين يلجؤون، تفاديا لـ “الحكرة والبهدلة” التي يتعرضون لها من طرف القيمين على المسابح الخاصة، إلى السباحة بالأودية والقنوات الخاصة بالري والبحيرات الممنوعة بل وأحيانا إلى السواقي والنافورات؛ وهو ما يشكل خطرا محدقا بصحتهم وأمنهم.

يُذكر أن هسبريس حاولت نيل رأي بعض رؤساء الجماعات الترابية بخصوص توفير مسابح محروسة لأبناء الإقليم؛ إلا أن بعضهم رفض الخوض في الموضوع بمبرر أنه في ظل هذا الجفاف التي تمر منه المملكة والإجراءات المتخذة لتدبير مياه الشرب بات مطلب المسابح موقوف التنفيذ على الأقل في الظرفية الحالية. أما الفئة الثانية، فقد أكدت على أهمية الموضوع وعلى استعدادها للترافع لدى الجهات المانحة للدعم من أجل إحداث مرافق ترفيهية ورياضية؛ من ضمنها ملاعب القرب والمسابح. وأشارت هذه الفئة إلى أن غياب الوعاء العقاري وضعف الميزانية من ضمن العراقيل التي حالت دون إنجاز هذه المشاريع بتراب جماعاتها.

‫تعليقات الزوار

3
  • karim
    السبت 16 يوليوز 2022 - 12:35

    سجل يا تاريخ، تم إغلاق المسبح البلدي بمدينة تازة، اللي كان الملجأ الوحيد للساكنة من حرارة الشمس، واقيلا من أيام الإستعمار وهو خدام بثمن مناسب، وثم فتح مشروع أكورا بارك في طريق وجدة للناس ديال الفلوس، المشروع يشرف عليه مجموعة من منتخبي المدينة و المسؤولين، بلا ما نجبدو سمياتهم، ناس تازة راه عارفينهم…… هل كان إغلاق المسبح البلدي صدفة ؟ حلل و ناقش…….

  • مروان
    السبت 16 يوليوز 2022 - 13:12

    سبحان الله يجب ان يكون موتى …حتى نفكر في انشاء مسابح. للعلم كثير من المسابح مقفلة اما بعدم الصيانة او …كما يرددون قلة المياه… اضن المشكل ليست له علاقة لا بالماء ولا الصيانة…ولكن البخل و الكسل لعقول الزواحف التي ترى في كل نوع من التسلية التي اصبحت ضرورية…خطرا على الأمن…الروحي و الجسدي و البعبعي …! كثير من البلديات لها فاءض في الميزانية …الشباب الدي خيرت عليه ميزانيات صخمة ولي خاصوا يخدم مهمش… و يرمي نفسه في البخر و لبانضية الجهلاء يتبرعون ويتمخترون و يسرطون اللحوم والواجن و يقهقهون

  • RIEN NE MARCHE
    السبت 16 يوليوز 2022 - 13:57

    UN CONSEIL POUR CEUX QUE ONT L’OCCASION DE QUITTER LE PAYS..RÉALISER VOS RÊVES ET PROFITEZ DES CONDITIONS DE VIE MEUILLEURE EN EUROPE OU AUX ÉTATS-UNIS..ICI AU MAROC LA PAUVRETÉ ET LA MISÈRE VOUS ATTENDENT AU PROCHAIN VIRAGE ET VOUS ALLEZ GÂCHER VOTRE VIE

صوت وصورة
أجانب يتابعون التراويح بمراكش
الخميس 28 مارس 2024 - 00:30 1

أجانب يتابعون التراويح بمراكش

صوت وصورة
خارجون عن القانون | الفقر والقتل
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:30

خارجون عن القانون | الفقر والقتل

صوت وصورة
مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:00

مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية

صوت وصورة
ريمونتادا | رضى بنيس
الأربعاء 27 مارس 2024 - 22:45 1

ريمونتادا | رضى بنيس

صوت وصورة
الحومة | بشرى أهريش
الأربعاء 27 مارس 2024 - 21:30

الحومة | بشرى أهريش

صوت وصورة
احتجاج أساتذة موقوفين
الأربعاء 27 مارس 2024 - 20:30 5

احتجاج أساتذة موقوفين