في ﭐلِـﭑقْتصاد ﭐللُّغوِيّ

في ﭐلِـﭑقْتصاد ﭐللُّغوِيّ
الأربعاء 6 ماي 2015 - 07:49

«تعريفُ المَقْبُوليّة [اللُّغويّة] ليس [مُعْطًى] في المَقام، بل هو قائمٌ في العَلَـاقة بين سُوقٍ ومَلَكةٍ [لُغويّةٍ] هي نفسُها نِتاجُ كُلِّ تاريخِ العَلاقة مع أَسواقٍ ما. ذلكـ بأنّ المَلَكةَ [ﭐللُّغويّةَ] ليستْ أَقلَّ ﭐرتباطًا بالسُّوق لا من جهة شُروط ﭐكتسابها ولا من جهة شُروط ﭐستعمالها. إذْ لَمْ نَتعلَّمْ أنْ نَتكلّم فقط ونحن نَسمع كيف يُتكلَّم بطريقةٍ مُعيَّنةٍ في الكلام، بل أيضا [تَعَلَّمنا الكلامَ] ونحن نَتكلّم؛ أَيْ إِذًا بعَرْضِ طريقةٍ مُحدَّدةٍ للكلام في سُوق مُعيَّنةٍ، أَيْ في التّبادُلات ضمن أُسْرةٍ تَشْغَلُ وَضْعًا خاصًّا في الفضاء الاجتماعيّ وتَعْرِضُ، من ثَمّ، على المُحاكاة العَمليّة للنّاشئ الجديد نَماذجَ وجَزاءاتٍ بعيدةً بهذا القدر أو ذاكـ عن الاستعمال المشروع. ولقد تَعلَّمْنا [كذلكـ] القيمةَ التي تَحْظَى بها في أَسواق أُخرى (مثل سُوق المدرسة) المُنْتَجاتُ المعروضةُ، مع كُلِّ السُّلْطة المُتعلِّقة بها، في السُّوق الأَصْليّة. وهكذا، فإنّ نسقَ التّعْزيزات أو التّكْذيبات المُتعاقبة قد أَنْشأَ في كُلٍّ منّا نوعًا من الحِسّ المُرتبط بالقيمة الاجتماعيّة للاستعمالات اللُّغويّة وبالعَلاقة بين الاستعمالات المُتباينة والأسواق المُختلفة التي تُنظِّم كل الإدراكات اللّاحقة حول المُنْتَجات اللُّغويّة، وهو الأمر الذي يَنْزِع إلى أن يَضمن له ﭐستقرارًا كبيرًا جدًّا.» (ﭙـيير بُورديو، ما معنى أن تَتكلّم: ﭐقتصاد التّبادُلات اللُّغويّة، 1982، ص. 83)

لعلّ أَفضلَ تعريفٍ يُمْكنُ أن يُعطَى لـ«ﭐللُّغة» هو وصفُها بأَنّها «ﭐقْتصادٌ». ذلكـ بأَنّها تُمثِّلُ – بما هي إنتاجٌ وﭐستهلاكٌـ لقيمٍ ﭐستعماليّة وتبادُليّة- نسقًا ﭐقتصاديًّا بـﭑمْتيازٍ. ويَتجلّى هذا «الطّابعُ الاقتصاديّ» المُميِّزُ لـ«ﭐللُّغة» في كُلِّ مُستوَياتها (صوتيّا/صرفيّا وتركيبيّا ودلاليّا وتداوُليّا). وقد يكفي، بهذا الصّدد، أن يُشار إلى «الألفباء» وقابليّة عناصره القَلِيلة للائتلاف فيما بينها لتَكْوين ما لا نهاية له من “الكلمات” و”الصُّرَيْفات”، وإلى تَعدُّد معاني اللّفظ الواحد، وإلى “الحَذْف” و”الإضْمار”، وإلى كون الأقوال والجُمل تَقْبلُ أن تُستعمَل لأداءِ ما لا نهايةَ له من المَعاني حسب ﭐختلاف القرائن الحاليّة والمَقامات السِّياقيّة. فالإنسان لا يَستعمل «اللُّغة» بالاقتصاد في الجُهد فقط (النُّفُور من المُسْتَثْقل وتفضيل الأَخَفّ، الميل إلى “الإدْغام” و”الإبْدال” و”التّرْخيم” و”التَّسْهيل”، قَبُول السّمَاع المُخالف للقياس)، بل يَستعملُها مُقْتصِدًا بمُقتضى ما يُناسب أَغْراضَه في “التّدْليل” و”التّوْجيه” وما يُراعي أَحوالَ مُخاطَبه في تَلقِّي “التّبْليغ” (بإحْكام الأساليب البيانيّة والآليّات البلاغيّة التي تَتحوّل «ﭐللُّغة» بمُوجَبها إلى «نَسقٍ من ﭐلْحِيَل» لتعاطي أحد أَشَدّ وأَعْقد أشكال «ﭐلسِّحْر ﭐلاجتماعيّ»).

وإذَا ظَهَر أنّ “اللُّغة” تشتغل كنسق ﭐقتصاديِّ، فإنّ تحدُّدَها في ذاتها كـ«بِنْيةٍ رمزيّةٍ» يقتضي أنّها – فضلا عن كونها، كما يُقال عادةً، وسيلةً للتّواصُل والتّبْليغ بين المُتكلِّمين/المُتخاطِبين- تشتغل بالأساس بصفتها «بِنْيةً صُوْريّةً» لإنْتاج وتداوُل «قِيَمٍ رَمْزيّة» (أيْ، بالتّحديد، «غير ماديّة») بما يَجعلُها تَتعيّن – في الواقع العمليّ- كوسيلة لمُمارَسة «الفِعْل» و«التّأْثير» في العالَم (بل كأَدوات تَعملُ ذِهْنيًّا لِـﭑبْتناء وﭐخْتلاق عَوالم مُتخيَّلة بالتّوازي أو مَعيشة بالتّناوُب مع «العالَم الفِعْليّ»).

وهكذا، فإنّ الطّبيعة الرّمْزيّة والصُّوْريّة المُحدِّدة لـ«ﭐللُّغة» لا تُمثِّل إِلَّا الجانب الظّاهر منها، لأَنّها تَتحدّد في العُمق بصفتها «مُؤسَّسة ﭐجتماعيّة وتاريخيّة» تَتعلّق بإنتاج وتداوُل قِيَمِ الوُجود والحياة؛ مِمّا يَدُلُّ على أنّ طبيعتَها التّداوُليّة والعَمَليّة تَحْضُر في المَقام الأوّل. وبالتّالي، فإنّ النّظر إلى «ﭐللُّغة» كنسق رَمْزيّ وصُوْريّ يَشتغل من خلال «بناء الفُرُوق» تَرْتيبيًّا وتراتُبيًّا بين عناصره (أو وَحداته) المُكوِّنة يُثْبت “التّساوِي” و”التّكافُؤ” بين مُختلِف الأَلْسُن المُستعمَلَة بَشريًّا. غير أنّ النّظر إلى «اللُّغة» بالنِّسبة إلى الشُّرُوط الموضوعيّة المُحدِّدة لِـﭑكْتسابها وﭐستعمالها في الواقع العمليّ يَجعلُها تندرج ضمن «أَشكال الحياة» التي تُعاش كَـلَعِبٍ دَالٍّ وتُمارَس كَـحِسٍّ مُلْتبس. ولذا، فالأَمرُ يَتعلّق بـ«ﭐقْتصاد لُغويّ» يَشمل مجموع العَلاقات الاجتماعيّة المرتبطة بإنتاج وتداوُل «الخَيْرات الرّمْزيّة» ذات القيمة في كُلّ مجال ﭐجتماعيّ وثقافي مُتميِّز.

وفي المدى الذي لا تشتغل «ﭐللُّغة» فقط كوسيلة للتّواصُل والتّبْليغ بين المُتكلِّمين/المُتخاطِبين في مجال تداوُليّ مُعيَّن (بل تشتغل أيضا كواسطة لمُمارَسة السُّلْطة والنُّفوذ)، فإنّ التّفاعُل اللُّغويّ يَحكُمه توزُّعُ الخَيْرات الرّمْزيّة والثّقافيّة المُتعلِّقة بـ«ﭐلمَلَكة اللُّغويّة» في تحدُّدها بالنِّسبة إلى كُلِّ حقلٍ على حِدَةٍ. وهذا معناهُ أنّ توجُّهات النّاس اللُّغويّة تَخضعُ لمُقتضيَات «السُّوق اللُّغويّة» حيث يُمْكنُهم، عادةً، أن يَستجيبوا للحاجات المُرتبطة بمُمارَستهم الكلاميّة بما هي مُمارَسة عَمَليّة تتجاوز حُدود التّجْريد النّظريّ الذي تُتصوَّر «اللُّغة» في إطاره كما لو كانت نسقًا لا يَتحدّد إِلَّا بالنِّسبة إلى نفسه ولا يُفيد، بالتّالي، إِلَّا بصفته موضوعًا مَوْقوفًا من أجل الفْهَم فقط.

ونجد، في سُوق الألسن الغالِبة والمُهيمنة بالعالَم حاليًّا، أنّ خمسة عشر لُغة (الصِّينيّة، الإنجليزيّة، الهنديّة، الإسـﭙـانيّة، العربيّة، البُرتغاليّة، البَنْغاليّة، الرُّوسيّة، الفرنسيّة، الملاويّة، الألمانيّة، اليابانيّة، الفارسيّة، الأُرْدية، البَنْجابيّة) تُمثِّل أوسعَ اللُّغات ﭐستعمالًا بين أكثريّة النّاس في القارّات الخمس (نحو أكثر من خمسة ملايير نسمة، أيْ ثلاثة أرباع البشريّة المُقدَّر عددُها الآن بنحو سبعة ملايير نسمة). ومعنى هذا أنّ أهمّ ما يُنْتَج ويُتداوَل من قِيَمٍ رَمْزيّة وثقافيّة على مُستوى العالَم إنّما يَتِمّ في مجموعاتٍ لُغويّة يَبتدئ تَعْدادُ كُلِّ واحدة منها بمئة مليون نسمة وقد يتجاوز مليار نسمة.

وما ينبغي تأكيدُه، هُنا، هو أنّ تلكـ الألسن لا تفرض نفسَها في مَجالاتِ تداوُلها الخاصّة (و، أيضا، خارجها) بفعل ﭐمْتيازاتٍ ما مُتعلِّقة ببِنْياتها الصوتيّة/الصرفيّة أو التّرْكيبيّة/النَّظْميّة أو المُعجميّة/الدّلاليّة (كُلّ الألسن مُتكافئة من هذه النّاحية)؛ وإنّما هُناكـ جُملةٌ من العوامل «التّداوُليّة» هي التي تَجعلُها كذلكـ، عوامل تُحدَّد بأنّها تاريخيّة وﭐجتماعيّة وثقافيّة وﭐقتصاديّة وسياسيّة وتُعَدّ مُتداخلةً ومُتكاملةً على نحوٍ شديدِ التّعقُّد بما لا تَتبيّن حقيقتُه إِلَّـا على أساس البحث العلميّ في قيامه على التّوْصيف الموضوعيّ والتّفسير التّعْليليّ. وكونُ الألسن لا تُهيْمِن إلَّـا على أساس تداوُليّ هو الذي يجعل من بين أَوسُع الألسُن ليستْ هُناكـ سوى أَلْسُن قليلة ذات قُوّة ونُفوذ على المُستوى العالَميّ (بالخُصوص: الإنْجليزيّة، الإسـﭙـانيّة، العَرَبيّة، الفرنسيّة).

ولأنّ الشُّروط المُحدِّدة واقعيًّا لِـﭑكتساب وﭐستعمال «ﭐللُّغة» ليستْ شيئًا آخر غير مجموع الشُّروط «التّداوُليّة» التي تَفْرِض على المُتكلِّمِين/المُتخاطِبين أن يَستثْمرُوا من طاقاتهم وإمْكاناتهم ما يَكْفُل لهم التّمكُّن من وسيلةِ التّواصُل المُناسبة عمليًّا، فإنّ «الاقتصاد اللُّغويّ» لا يَشتغل إِلَّـا على نحوٍ تنازُعيٍّ وتمييزيٍّ؛ بما يُفيد أنّ النّاس في أيِّ مجالٍ تداوُليٍّ لا يَتقاسمُون «ﭐللُّغة» أبدًا على نحوٍ مُتساوٍ كما لو كانت شيئًا مُشاعًا بينهم، بل تبقى «ﭐللُّغة» موضوعًا للاحتكار بما هي «لُغة مَشْرُوعة» (مقبولة وذات نُفوذ)، مِمّا يَسمَحُ بمُمارَسةِ «السُّلْطة الرَّمْزيّة» وَفْق مجموع الشُّرُوط المُحدِّدة موضوعيًّا للسَّيْطرة/الغَلَبة الاجتماعيّة (في كل مجال تداوُليّ ثمّةَ دائمًا «مُسيْطِرُون/غالِبُون» و«مُسيْطَر عليهم/مَغْلُوبون» حتّى على مُستوى اللِّسان الواحد).

لا يكون، إِذًا، توجُّهُ النّاس نحو هذه اللُّغة أو تلكـ تبعًا لِـما يُظَنّ ﭐمْتيازاتٍ مُلازِمةٍ لها بما هي لُغةٌ، وإنّما التّفاعُلُ التّداوُليُّ للمُتكلِّمين/المُتخاطِبين هو الذي يَحْكُم توجُّهاتهم اللُّغويّة في إطار أَسواقٍ لإنْتاج وتداوُل مجموع الخَيْرات الرَّمْزيّة والثّقافيّة المُتعلِّقة بالاستجابة للحاجات الحيويّة للنّاس بما هُمْ فاعلُون يَأْتُون الكلامَ كَـلَعِبٍ ﭐجتماعيٍّ يُعاش، بالضّرُورة، وَفْق منطق «المُمارَسة العَمَليّة» بكُلِّ ﭐلْتباساتها وتناقُضاتها. فـ«ﭐللُّغةُ» رِهانٌ وُجُوديٌّ يُلَاحَقُ (أو يُطْلَب) ضمن اللِّعب الاجتماعيّ الذي يُخاض بحِسٍّ عَمَليّ يَجعلُ «المُلَاعَبة» مشروطةً موضوعيًّا حتّى بـﭑعْتبارها «مُنازَعةً/مُغالَبةً» بخصوص النّوع المُسيْطِر من «المَشْرُوعيّة» (وهو ما يقتضي أنّ المُناهَضة التي تتّخذ فقط شكل الاستنكار أو التّذمُّر تبقى غير مُجْدِية عَمَليًّا لكونها تَغفُل عن حقيقة الشُّرُوط الموضوعيّة المُحدِّدة لاشتغال السّيْطرة/الغَلَبة).

ومن ثَمّ، فكما أنّه لا يكفي لقيام «المَقْبُوليّة» حفظ القواعد الشّكْليّة (السّلامة النّحْويّة)، فإنه لا يُجْزئ أن يكون اللِّسانُ المُستعمَلُ بالغَ الابْتذال في الحياة العاديّة واليوميّة حتّى يَتبوّأُ مَقامَ «اللُّغة المشروعة». ذلكـ بأنّ «المَقْبُوليّة» ليستْ سوى صِنْفٍ من أصناف «المشروعيّة» التي تُمثِّل رهانَ مُختلف أنماط الإنتاج الماديّ والرّمزيّ من الحياة الاجتماعيّة. وبالتالي، فإنه لا سبيل لتحصيل «المقبُوليّة اللُّغويّة» إِلَّا بالخُضوع للشُّروط المُتعلِّقة بـ«ﭐلاقتصاد اللُّغويّ» في تَحدُّده بالنِّسبة إلى «ﭐقتصاد الخَيْرات الرَّمْزيّة والثّقافيّة» وعدم ﭐنْفكاكه عن «ﭐقْتصاد المَوارد الماديّة» («المقبُوليّة اللُّغويّة» مُحدَّدة ﭐقْتصاديًّا وبِنْيويًّا في عَلاقتها بمجموع أَنْساق الاقتصاد الاجتماعيّ).

هكذا، وبخلاف ما يتراءى لبعض المُهتمِّين، فإنّ خيرَ ما يُفعَلُ للسانٍ ما لا يَتأتّى بتأْسيس جمعيّاتٍ للدِّفاع عنه وحمايته، بل بالعمل الواقعيّ على تَوْفير وتَحْسين أَهمّ الشُّروط المُحدِّدة موضوعيًّا لِـﭑكتسابه وﭐستعماله بحيث يَصيرُ بإمكان النّاس لا فقط ﭐمتلاكُه عَمَليًّا، بل تَصيرُ لهم أيضًا مَصْلَحةٌ فِعْليّةٌ في الاهتمام به طلبًا وﭐستثمارًا. ومعنى هذا أنّ أَنْجعَ السُّبُل تَتمثّل في إيجادِ وتقويةِ كُلِّ ما يَكْفُل للِّسان المَعْنيّ أن يكونَ وسيلةً ناجعةً لإنْتاج قيمٍ ﭐسْتعماليّةٍ وتداوُليّةٍ تَحْظى بـﭑهتمامِ مُختلِف المُتكلِّمِين/المُتخاطِبين في «السُّوق اللُّغويّة» التي لا تَعْرف قانونًا آخر غير أنّ التّقْليل من تكاليفِ الإنْتاج لا يكون إِلَّـا مع ضمان غياب الجَزاءات السَّلْبيّة، وهو الأمر الذي يَستلزمُ أَنّ جَوْدةَ العَرْض تتحدّد دائمًا بالنِّسبةِ إلى قُوّة الطّلَب في كثرته وتنوُّعه وتغيُّره.

ومن أجل ذلكـ، يَجدُر الانتباه إلى أنّ كونَ المُجتمعات المُعاصرة صارتْ تَتحدّد بالنِّسبة إلى واقع «العَوْلَمة» بكُلِّ مُقتضيَاته وتحدِّياته يفرض أن تُؤخَذ بالحُسبان عواملُ «التّحْرير» المُنْصَبّة على مُختلِف الأسواق بما لَمْ يَعُدْ مُمْكنًا معه ﭐستمرارُ وَضْعِ «السِّيادة المُطلَقة» الذي كانت تتمتّعُ به «الدّوْلةُ القُطْريّةُ» (بصفتها الضّامن للِّسان المعياريّ والرّسْميّ كأَساسٍ لـ«ﭐللُّغة المَشْرُوعة») أو الطّمَع في مَزيدٍ من «الحِمائيّة» بالشّكل الذي يَحُدّ أو يُخفِّف من ضغط مُختلِف التّدفُّقات في مجال تبادُل المعلومات وإقامة العَلاقات من خلال شبكات التّواصُل المُعوْلَم بَثًّا تَلْفزيًّا وهاتفيًّا وحاسُوبيًّا. وفي ظِلِّ هذا الواقع، أصبح المُواطن يُواجِه – في كل حينٍ- إِغْراءات «الإبْحار» عبر أَلْسُنٍ شتّى تَطْرُق بإلحاحٍ سَمْعَه وتَلْفِتُ نَظرَه على الرّغْم منه.

وفي مثل هذا الخِضمّ، لن تَصمُد إِلَّا الألسُن التي عَرَف أَصحابُها أنَّ الانْخراطَ في «السُّوق اللُّغويّة العالَميّة» أساسُه التّمْكينُ لقُوَى الإنْتاج الماديّ والرَّمْزيّ بما يَجعلُ الفاعليّةَ اللُّغويّة مُمارَسةً عَمَليّةً تُخاض «مُغالَبةً عُمْرانيّةً» وليس على شاكلة «ﭐلانْطوائيّة الحالِمة». ومن هُنا، يُدْرَكُـ كيف أنّ لِسانًا مثل اللِّسان الإنْجليزيّ صار يَفْرِضُ نفسَه عالميًّا بصفته اللِّسان الأوّل الذي يَجِدُ مُعظمُ المُهتمِّين بنجاحهم المِهْنيّ والعَمَليّ مَصْلَحةً أَكيدةً في طَلَبه وتجشُّم كُلِّ ﭐستثمارٍ لـﭑكتسابه وﭐستعماله، فهو اللِّسان الكفيلُ حاليًّا بوُلُوج «السُّوق اللُّغويّة العالَميّة» والاستفادة منها إنْتاجًا وﭐسْتهلاكًا. ولن يُنافسه في هذا إِلَّـا اللِّسانُ الذي يَقْتدرُ أن يَتحدّاه بالنُّزُول إلى ميدان المُغالَبة على كُلِّ مُستوَيات الحياة العَمَليّة حيث له في كُلِّ مَوْطِئٍ منها قَدَمٌ راسخةٌ لا يُنْكرُها إِلَّا غِرٌّ جاهلٌ أو جاحدٌ مُكابِرٌ!

‫تعليقات الزوار

15
  • الرياحي
    الأربعاء 6 ماي 2015 - 11:15

    تحية للاستاذ الجليل عبد الجليل ، تأتينا داءما بعلم ينفع.
    تتطابق إذن العملة النقدية بالعملة اللغوية وتذهب العملة حيث لا تذهب اللغة والعملة حاملة للغة رمزيا وماديا عبر نقوشها.عثر اخيراً على دينارات عباسية في عمق دولة السويد !
    اما اقتصاد اللغة فيجانبه ايضا لغة الاقتصاد ، اقتصاد الجهد اذا اعتبرنا الانسان آلة صانعة أصوات ولها مثل اي آلة مردودية .الاتجاه العام هو "ما قل ودل " وليست الثرثرة والصراخ والاسهاب.لغتك على قدر عملتك التى هي على قدر قوتك اللتي ….
    وهكذا دواليك .مصير سبع آلاف لغة فوق كف عفريت ها هي ضريبة العولمة والحداثة والحرب اللغوية الناعمة

  • Ali Amzigh
    الأربعاء 6 ماي 2015 - 12:06

    أسطورة "اللغة المقدسة".
    من مزايا هذا العرض التحليلي، أنه ينزل باللغة العربية من السماء إلى الأرض، فهي إنتاج بشري تاريخي، مثل غيرها من اللغات، تخضع للتحول، الذي يتضمن جميع الاحتمالات، من التطور إلى الانقراض.
    وهذا يفند أسطورة "اللغة المقدسة"، التي يزعم الفكر الظلامي أنها صُنعت في السماء، وأُنزلت مكتملة إلى الأرض.

  • Kant Khwanji
    الأربعاء 6 ماي 2015 - 16:29

    ما الفادة من تسمية الأسد ب500 مرادف والعسل ب 80 مرادف و 12 مليون مفردة؟
    من من اللغات التي أنتجت بغزارة في المعرفة؟ اللاتينية، أم العربية(لغة قنطرة و ترجمة و إنتحال لما انتجته الشعوب المتحضرة )؟
    أين اللاتينية؟ في المتاحف. ذلك مصير لغة الأساطير والوأد والرجم والبتر وشرب بول الإبل وزواج الرهط التبضع…
    Keep dreaming, it s free

  • مأزق الأعراب
    الأربعاء 6 ماي 2015 - 17:46

    المسلمون في ورطة
    يخافون من تاريخ دينهم
    تحليل التاريخ يؤدي لاكتشاف حقيقة الإسلام

    1 – القرآن:

    محمد ولد في 570م ومات في 632م

    ولكن القرآن لم يُجمع ويُكتب إلا في 653م في عهد عثمان (بعد 21 سنة من وفاة محمد !!!)

    قال الفقهاء: مات حفظة القرآن في حروب الردة خصوصا معركة اليمامة في 632م، قبل جمع القرآن بـ 21 سنة!

    2 – الحديث:

    البخاري ولد في بخارى (أوزبكستان) في 810م ومات في 870م في سمرقند

    أول كتاب للأحاديث: صحيح البخاري. صدر في 842م (بعد 210 عام من وفاة محمد !!!)

    البخاري جمع 600.000 حديث ولم يقبل منها إلا 7000 حديث (2% !)

    لاحظ كيف أن تزوير واختلاق الأحاديث كان متفشيا!

    أبو هريرة كان واليا أمويا على المدينة! (تابع للسلطة الأموية!)

    3 – السيرة:

    أول سيرة عن محمد ظهرت في 754م كتبها ابن اسحاق
    (بعد 122 عاما من وفاة محمد !)

    ابن اسحاق ولد: 704م. مات: 761م

    ولكن السيرة التي كتبها مفقودة !

    السيرة المتوفرة هي نسخة ثانية (ظهرت بعد 200 عام من وفاة محمد!!)

    ابن هشام أعاد كتابة سيرة ابن اسحاق واعترف بحذف الكثير فيها!

    ابن هشام مات في 828م

    – خلاصة: تمت صناعة الإسلام بعد وفاة محمد، قرآنا وحديثا وسيرة

  • ayour
    الأربعاء 6 ماي 2015 - 20:40

    قديما قالو في امثالك وبلغتك المقدسة ,سكت دهرا ونطق كفرا

  • barbari 3arabi
    الخميس 7 ماي 2015 - 18:54

    إلى Kant Khwanji

    1)

    طبعا العربية هي التي أنتجت أكثر في المعرفة من اللاتينية. فحسب الموسوعة britannica فإن مكتبة الكونغرس وهي أكبر مكتبة في العالم، والتي تحتوي على أكثر من 30 مليون مرجع.

    Approximately half of the library’s book and serial collections are in languages other than English. Some 470 languages are represented. Particularly noteworthy are the library’s preeminent collections in Arabic, Spanish, and Portuguese

    أي أن اللغة التي تلي الأنجليزية في عدد الكتب بهذه المكتبة هي العربية

    أما المكتبة الوطنية بباريس، فحسب Nas E. Boutammina في كتابه Les Contes Des Mille Et Un Mythes

    La bibliothèque nationale de France détient un fonds d’imprimés arabes dont le nombre répertorié s’élève à plus de douze mille ouvrages(..)

    (يتبع)

  • barbari 3arabi
    الخميس 7 ماي 2015 - 19:02

    إلى Kant Khwanji
    (تتمة)
    2)

    أما مكتبة الإسكوريال التي تعد من أهم المكتبات في العالم الإسباني، فحسب تقرير نشر في جريدة ABC في 08/09/2013 بعنوان Los secretos de el Escorial يقول الأب José Luis

    Tenemos la mejor colección de manuscritos árabes, hebreos, griegos y chinos de España

    أي أن الكتب بالعربية هي أهم الكتب من حيث العدد في هذه المكتبة بعد الإسبانية
    أما اللغة اللاثينية فأقول لك عن أي لاتينية تتحدث؟ إذا علمنا أن هناك Old Latin و Classical Latinو Vulgar Latin و Renaissance Latin و New Latin و Contemporary Latin كل واحدة لها مميزاتها اللغوية و حقبتها التي انتشرت فيها وكذلك الجغرافيا. أما العربية فظلت واحدة ولم تتغيرلا زمنيا ولا جغرافيا ولا لغويا. ما يعطي للعربية التفوق على اللغات اللاتينية(على اختلافها) من حيث الإنتاج المعرفي. شئت أم أبيت العربية هي الأعظم.

  • متابع مستفيد
    الخميس 7 ماي 2015 - 19:13

    = نعم يا صاحب المقال اللغة اقتصاد وأيضا الكتابة اقتصاد فهنيئا للعربية بأمثالك ولا تهتم بالثرثارين
    = يعجب المتابع من الذين يدافعون عن اديولوجيا شوفينية بئيسة كيف يكتبون تعاليق خارج الموضوع؟
    = من لا يفرق بين القرآن كنص مقدس والعربية كلغة بشرية هل يفهم ان المقال في الحقيقة ينزل كل اللغات الى سوق الإنتاج والتداول؟ وهل تستطيع اللغات الضعيفة ان تقاوم وتنافس في هذا الميدان؟
    = لو صح أن الإسلام اختراع وتلفيق من الأعراب لكانوا مع ذلك عباقرة لأنهم خلقوا دينا عالميا يعتنقه مليار ونصف إنسان ويزداد عددهم؟
    = إذا كانت العربية فيها مئات المترادفات غير النافعة فلماذا فرضت نفسها لغة عالمية؟ وهل رياضيات الخوارزمي وطب ابن سينا والزهراوي وفلك البيروني وبصريات ابن الهيثم وفلسفة ابن رشد وعلم اجتماع ابن خلدون كلها انتحال؟ وهل المخطوطات العربية التي تملأ مكتبات العالم لا جديد فيها بحسب رأي العلماء المتخصصين؟ واذا فرضنا ان العربية كانت مجرد قنطرة فماذا كانت لغتك المفضلة؟ وهل موت العربية القادم سيمحو من التاريخ كل تراثها؟ وماذا عن لغة ولدت ميتة وهي بلا تاريخ؟
    = الحقيقة المقال ضربة معلم والمضروب يعلق بألم

  • barbari 3arabi
    الخميس 7 ماي 2015 - 20:12

    إلى Kant Khwanji

    1)

    طبعا العربية هي التي أنتجت أكثر في المعرفة من اللاتينية. فحسب الموسوعة britannica فإن مكتبة الكونغرس وهي أكبر مكتبة في العالم، والتي تحتوي على أكثر من 30 مليون مرجع.

    Approximately half of the library’s book and serial collections are in languages other than English. Some 470 languages are represented. Particularly noteworthy are the library’s preeminent collections in Arabic, Spanish, and Portuguese

    أي أن اللغة التي تلي الأنجليزية في عدد الكتب بهذه المكتبة هي العربية

    أما المكتبة الوطنية بباريس، فحسب Nas E. Boutammina في كتابه Les Contes Des Mille Et Un Mythes

    La bibliothèque nationale de France détient un fonds d’imprimés arabes dont le nombre répertorié s’élève à plus de douze mille ouvrages(..)

    (يتبع)

  • barbari 3arabi
    الخميس 7 ماي 2015 - 20:19

    إلى Kant Khwanji

    (تتمة)

    2)

    أما مكتبة الإسكوريال التي تعد من أهم المكتبات في العالم الإسباني، فحسب تقرير نشر في جريدة ABC في 08/09/2013 بعنوان Los secretos de el Escorial يقول الأب José Luis

    Tenemos la mejor colección de manuscritos árabes, hebreos, griegos y chinos de España

    أي أن الكتب بالعربية هي أهم الكتب من حيث العدد في هذه المكتبة بعد الإسبانية

    أما اللغة اللاثينية فأقول لك عن أي لاتينية تتحدث؟ إذا علمنا أن هناك Old Latin و Classical Latinو Vulgar Latin و Renaissance Latin و New Latin و Contemporary Latin كل واحدة لها مميزاتها اللغوية و حقبتها التي انتشرت فيها وكذلك الجغرافيا. أما العربية فظلت واحدة ولم تتغيرلا زمنيا ولا جغرافيا ولا لغويا. ما يعطي للعربية التفوق على اللغات اللاتينية(على اختلافها) من حيث الإنتاج المعرفي. شئت أم أبيت العربية هي الأعظم.

  • مع أم ضد بورديو-Assiif
    الخميس 7 ماي 2015 - 23:05

    [انتقد بورديو تغاضي الماركسية عن العوامل غير الاقتصادية،
    إذ أن الفاعلين المسيطرين،في نظره،بإمكانهم فرض منتجاتهم الثقافية
    (مثلا ذوقهم الفني)أوالرمزية(مثلا طريقة جلوسهم أو ضحكهم و..).

    فالعنف الرمزي(أي قدرة المسيطرين على حجب تعسف
    هذه المنتجات الرمزية وبالتالي،على إظهارها على أنها شرعية)
    دور أساسي في فكر بيير بورديو.
    معنى ذلك أن كل سكان سوريا،مثلا،بما فيهم الفلاحون
    سيعتبرون لهجة الشام مهذبة أنيقة واللهجات الريفية غليظة جدًّا
    رغم أن اللهجة الشامية ليست لها قيمة أعلى بحد ذاتها.
    وإنما هي لغة المسيطرين من المثقفين والساسة عبر العصور
    وأصبح كل الناس يسلّمون بأنها أفضل ولغة البادية رديئة.

    فهذه العملية التي تؤدي بالمغلوب إلى أن يحتقر لغته ونفسه
    وأن يتوق إلى امتلاك لغة الغالِبين(أو غيرها من منتجاتهم الثقافية والرمزية)
    تعد أحد مظاهر العنف الرمزي.

    ..فعلى غرار التصور الماركسي،يبدو العالَم الاجتماعي،عند بورديو،ذا طبيعة تنازُعيَّة،بيد أنه يؤكد أن التنازعات المكوِّنة للعالم الاجتماعي تخص مختلف الحقول وليست مجرد صراع بين طبقات معينة وثابتة
    (مثلا:أغنياء/فقراء،اغنياء/اغنياء وفقراء/فقراء)]

    منWikiالحرة

  • hammouda lfezzioui
    الجمعة 8 ماي 2015 - 10:43

    قديما قال الحكيم الامازيغي:
    atizizwa dakmisknad oulmou n oughanim,mqqar tantannit zizawen ajddeg ourilli

    اي ما معناه:
    يخدعك اخضرار القصب ايها النحل,فرغم خضرته لا وجود للزهر.
    ''العربية لا تزهر''
    العربية=(شعر جاهلي,غلمنيات,خمريات,اشعار الواءدد,خطب في غاية البلاغة تحض على التكفير والارهاب…)

    للتعبير عن تيمة الحب في العرببة مثلا نجد:
    مفلجة الانياب ريقها****لو تداوى به الموتى لقاموا من القبر
    اذا ذكرت ليلى اسر بذكرها****وانتفض مثل العصفور من بلل القطر
    هذا ما انتجت العربية,وما ستنتج غدا ومستقبلا.
    شعر جاهلي في غاية الروعة,للتعبير عن احاسيس الانسان,ان الدول العربية هي خارج نطاق الحضارة الانسانية كلها,بالمعنى الحرفي للكلمة.
    خضرة العربية=خضرة القصب.

  • عبد العليم الحليم
    الجمعة 8 ماي 2015 - 14:43

    الحمد لله وصلى الله وسلم على محمد

    بنك المصطلحات الآلي،أو ما يعرف أحياناً ببنك المعطيات المصطلحية

    هو أساساً قاعدة معطيات (بيانات) للمصطلحات في مجالات المعرفة المختلفة

    أشهر بنوك المصطلحات في العالم العربي

    1-بنك معربي LEXAR ( المعجم العربي Lexis Arabe ) في معهد الدراسات والأبحـاث للتعريـب في الرباط.

    تذكر المسعودي(1987) عن بنك المعربي: " تتوفر حاليا على ما يقرب من (500000 ) وثيقة ترد فيها معلومات معجمية مستقاة من معاجم متخصصة صادرة عن مؤسسات عربية معروفة… ومن القواميس ثنائية اللغة…"

    ويقال( كما ورد في مقال نشر سنة 2010) إن لدى البنك أكثر من مليون مصطلح وكلمة (عامة) باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية واللاتينية (بدرجة محدودة).وهي مصنفة تبعا للتخصصات والمصادر(مثلا المجامع وغير المجامع).وتشمل المصطلحات شتى مجالات المعرفة:إنسانية،اجتماعية، علمية ، تقنية.أما المصادر فهي ليست محدودة بفئة معينة منها.

    (لمزيد من المعلومات التفصيلية عن "المعربي" انظر المسعودي 1985م).

    2- بنك "باسم"(البنك الآلي السعودي للمصطلحات)

    3- بنك"قمم" (قاعدة المعطيات المصطلحية)

    4- بنك مجمع اللغة العربية للمصطلحات

  • Kant Khwanji-أين تعاليقي؟
    الجمعة 8 ماي 2015 - 21:44

    بما أن العربية لغة حضارة وعلم، فلماذا يا ترى لا نرى أثر ذلك على اصحابها، العرب؟
    أينهم من العلم والمعرفة والحضارة والتقدم،بالرغم من حيازتهم لثروة بترولية هائلة؟
    أحرقو مكتبة الإسكندرية،ما يفوق 2000 سنة من فكر وحضارة شعوب حوض المتوسطي!
    ماذا ينتجون؟ الذبح من الوريد إلى الوريد،على فيديوهات من إختراع عجمي صليبي! وتفجيرات ضد الابرياء والمثقفين الأحرار وبأسلحة أعجمية صليبية!
    لغتي الأمازيغية، شامخة، شموخ جبال الأطلس والريف،والأوراس ونفوسة وقديمة قدم أفريقيا مهد البشرية،لم تصدأ ولم تنقرض-كما زعم الكذابي،الذي تم تذكيره بخنجر في دبره- رغم كل الأطماع الهمجية للغزاة،إلا اننا أصبنا ببني جلدتنا،الذين تم تدمير شخصيتهم بأكاذيب وجرائم ثقافية " البرابرة أبناء مازيغ يسكنون المغاور ويلبسون جلود الحيوانات" كأن العرب منذ بداية التاريخ في قصور مشيدة ويلبسون برنس من حرير،كما يردد "المتحولون جنسيا" والعروبيون الجهلة،الممنوعون من قراءة ما لا يراد لهم تحت سيف "لا تسألوا"
    من يجهل المعيارية الأمازيغية،يجتر كلأ مستهلك مثل الانعام! القريشية تمت معيرتها في القرن الثامن،ولا علاقة لها بلغة العرب في ضفار وغيرها!

  • عبد العليم الحليم
    الجمعة 8 ماي 2015 - 22:45

    الحمد لله

    ت4

    البخاري ليس أول من كتب الحديث

    لقد حرص التابعون على ملازمة الصحابة وحفظ مروياتهم وتدوينها،ولقد سجلت أمهات الكتب أن علماء التابعين دوَّنوا ثروة هائلة من الحديث الشريف، وكانت لديهم كتب وصحف ونسخ شهيرة دوَّنوا فيها هذه الأحاديث،وقد حفظ لنا التاريخ بعض صحائفهم وكتبهم التي دوَّنوها عن الصحابة،والتي منها ما يأتي:
    – كُتُب أبي قلابة عبد الله بن زيد الجرمي "ت104هـ،وقيل بعدها" التي كتبها عن الصحابة:سمرة بن جندب،وأنس بن مالك،وثابت بن الضحاك،وعمرو بن سلمة وغيرهم.
    – صحفية حُجْر بن عدي "51هـ"عن السيدة عائشة وعلي بن أبي طالب وغيرهما
    – كتاب محمد بن عمرو بن حزم "63هـ"عن عمر بن الخطاب وعمرو بن العاص ووالده عمرو بن حزم والي نجران من قِبل رسول اللهﷺ
    ……
    وفي القرن 2الهجري وبداية القرن 3 الهجري ألّف العلماء المسانيد والمصنفات والجوامع منها:
    – موطأ مالك(لقي التابعين ت 204 هـ)
    – مسند الشافعي(لقي التابعين أي هو من أتباع التابعين ت 179 هـ)
    – مسند أبي حنيفة (تابعي لقي الصحابة ت 150 ه)
    – مسند الإمام أحمد بن حنبل(ت 241هـ)
    والإمام أحمد والبخاري والترمذي هم من الآخذين للحديث عن أتباع التابعين
    بالأسانيد

صوت وصورة
الجفاف يفتك بوديان إفران
السبت 13 أبريل 2024 - 12:30 1

الجفاف يفتك بوديان إفران

صوت وصورة
انتخاب العلمي رئيسا للنواب
الجمعة 12 أبريل 2024 - 18:23 8

انتخاب العلمي رئيسا للنواب

صوت وصورة
جدل "الأكبر سنا" بمجلس النواب
الجمعة 12 أبريل 2024 - 16:25 4

جدل "الأكبر سنا" بمجلس النواب

صوت وصورة
المستشارون يجددون الانتظارات
الجمعة 12 أبريل 2024 - 14:29

المستشارون يجددون الانتظارات

صوت وصورة
ميارة وافتتاح الدورة الربيعية
الجمعة 12 أبريل 2024 - 12:48

ميارة وافتتاح الدورة الربيعية

صوت وصورة
مركب ثقافي مغلق
الجمعة 12 أبريل 2024 - 11:58 8

مركب ثقافي مغلق