لماذا ليس "الإنسانُ" أَوّلًا؟!

لماذا ليس "الإنسانُ" أَوّلًا؟!
الجمعة 6 ماي 2016 - 23:21

يبدو أنّ الذين ٱبتهجوا، خصوصا من أدعياء “العَلْمانيّة”، للدّعوة المُنْبعثة أخيرًا إلى إصلاح “التّعليم الدِّينيّ” لدى المُسلمين يَنْسون أَمريْن عظيمَيْن: أَوّلُهما أنّ هذه الدّعوة قد عُمِلَ بها منذ ثمانينيّات القرن الماضي حينما أُنِيط بكثيرٍ من عُتاتِهم أنْ يَضعوا مشروعًـا ثقافيّا كَلّف أَموالًا طائلة ولم يُسْفر عن أَيّ نتيجة؛ وثانيهما أنّ “التّعليم الدّينيّ” في المُجتمعات ذات الأكثريّة المُسْلِمة كان (ولا يزال) يُدَبَّر من طرف الدّوْلة التي هي المسؤول الأوّل عمّا يُعانيه من تَخلُّف وتَعثُّر.

وعلى أساس إدْراكـ ذَيْنِكـ الأمرَيْن، يَنْبغي أن يَتبيّن أنّ أُولئكـ المُبْتهِجين يَنْخرطون – بوعيٍ أو من دُونه- في زُمْرةِ الذين لا يَرَوْن أنّ «ٱلإجْرام ٱلاسترهابيّ» (المُلْصَق عَنْوةً بالإسلام والمُسلِمين) يَجِدُ أُصولَه في فشل السِّياسات العُموميّة للدُّول من حيث مسؤوليّتها القانونيّة والمُؤسَّسيّة ليس فقط عن “التّعليم الدِّينيّ”، بل أيضا (وبالأساس) عن مجموع القطاعات الحيويّة بمُجتمعات تشتركـ في الخضوع لأنظمة “الاستبداد” و”الفساد”.

وبالتالي، فلو كان الدّاعُون إلى إصلاح تعليم الدِّين الإسلاميّ صادِقين، لطالبُوا بمُراجَعة وإصلاح السِّياسات العُموميّة كُلِّها؛ وليس فقط التّركيز على مَجالٍ صلته الفِعْليّة بـ«ٱلإجْرام ٱلاسترهابيّ» ضعيفةٌ بالمُقارَنة مع المَجالات الأُخرى التي يُعاني فيها مُعْظمُ النّاس الأَمرَّيْن. وإلّا، فإنّ تَحمُّسَ أدعياء “العلمانيّة” إلى تلكـ الدّعوة إلى إصلاح “التّعليم الدِّينيّ” يَفْضح كونَهم أحرص النّاس على التّوسُّل بسُلُطات الدّولة لتحقيق ما لا يستطيعونه بشتّى تَدخُّلاتهم السياسيّة والثّقافيّة في إطار العمل المَدنيّ والتّنْظيميّ.

لا غرو، إِذًا، أن يَنْبري أحدُ أُولئكـ المُبْتهِجين – مُغْتنِمًا فُرصةَ تلكـ الدّعوة إلى إصلاح “التّعليم الدِّينيّ”- ليَزْعُم أنّ الخَللَ الأساسيّ قائمٌ في «الإسلام/الدين» نفسه الذي لا يُعْطي، حسب ظَنّه، للإنسان الأوْلويّةَ بما يَجْعلُه قيمةً عُليا، وإنّما يَعُدّه مُجرّد وسيلةٍ على النّحو الذي يُبرِّر تَسْخيرَ الآدميِّين لخدمةِ مُختلِف الأغراض والمَصالح التي تَتستّر بقناع “الدِّين” لامْتهان كرامتهم وحِرْمانهم من حُقوقهم الأساسيّة والكَوْنيّة.

وإذَا كان الاستدلالُ على «أَوْلويّة ٱلإنسان» بادِّعاء أنّه «ٱلعاقل ٱلوحيد» ضمن نظام الطّبيعة لا يُمثِّل سوى إعلانٍ عن مُعْتقَدٍ يُكذِّبه واقعُ المُمارَسة البَشريّة (التي يَغْلِب فيها ٱتِّباعُ الأهواء والشّهوات) كما تُفنِّدُه مُكْتسَباتُ البحث العلميّ والفلسفيّ (ثُبُوت “اللَّاشُعور” كواقع نفسيّ، ومُلازَمة “ٱللَّامعقول” لـ”ٱلمعقول”، ووُجود كائنات حيّة عاقلة)، فإنّ تَعدادَ أَمثلةِ الفساد البَشريّ بين المُسلمِين وجَعْلها سندَ القول بوُجوب ٱستبدال «أَوْلويّة ٱلإنسان» مكان «أَوْلويّة ٱلدِّين» (و، من ثَمّ، «أَوْلويّة ٱللّـه») ليس سوى مُغالَطةٍ مُزْدوِجةٍ يُخْلَط فيها بين “الواقع” و”المثال” ويُعْرَض فيها “الفرعُ” كأنّه “الأصل”.

ولو صَدَق ذلكـ المُستدِلُّ، لكان عليه أن يَسْتعرض أيضا أَهمّ أمثلةِ الفساد المُترتِّبة على «مشروع ٱلحداثة» نفسه باعتباره قام باستبدال «مركزيّة ٱلإنسان» مكان «مركزيّة ٱللّـه» (وليس أَهْوَنَ هذه الأمثلة تدمير البيئة وترسيخ “الاستغلال” و”الاستلاب” كواقع مُؤسَّسيّ مُعَوْلَم بما آلَ إلى تَزايُد ٱنْحطاط الإنسان نفسه إلى مستوى العبد المُسترَقّ لكُلٍّ من ٱلآلة وٱلوَهْم وٱلشّهوة).

ومن ثَمّ، فليس “الإنسانُ” أَوّلًا بالنّظر إلى كُلّ الأسباب التالية:

لأنّ بدايةَ الكون – كما يُحدِّدها العلمُ المُعاصرُ من خلال ما يُسمّى “الانفجار العظيم”– تَتمثّلُ في شيءٍ هو كــ«لا شيء» لا صلة له البتّة بالإنسان، من حيث إنّ ذلكـ “المُنْطلَق” المُفْترَض لا يُتصوّر إِلّا كشيء مُتناهٍ في الصِّغر وبالغ الكثافة بما يَجعلُه خارج الزّمان والمكان (يُقدَّر بـ«48-10») ويتعالى على إرادة الإنسان ووعيه. فكيف يَكُون أَوّلًا من هو ذَرّةٌ من الغُبار الكونيّ لا تستطيع أن تَتَجاوَز جدارَ ذلكـ “الانفجار العظيم” لاسْتكناه الحقيقة من ورائه؟!

لأنّ عُمرَ الإنسان (وهو على أَبْعد تقدير أربعة ملايين سنة) بالقياس إلى عُمر الكون (نحو أربعة عشر مليار سنة) والأرض (نحو أربعة ملايير ونصف مليار سنة) والأنواع الحيّة (بداية الحياة في الأرض منذ نحو ثلاثة ملايير ونصف مليار سنة، وأُولى الحيوانات منذ نحو نصف مليار سنة) لا يُعَدّ بشيء ذِي بالٍ، إنه ليس سوى «الثانية الأخيرة» في حَدثٍ مضى عليه من الدّهْر ما لا يكاد يُتصوَّر. فالإنسان ما كان يُذْكَر طوال أربعة عشر مليار سنة، أيْ أنه لمْ يَأْتِ إلَّـا حديثًـا جِدًّا (عُمر الإنسان الحاليّ لا يزيد على ثلاثين ألف سنة!). فهل يَكُون أَوّلًا هذا الذي مَضى عليه حينٌ من الدَّهْر لمْ يَكُنْ شيئًا مَذْكُورًا؟!

لأنّ قيمةَ الإنسان كشخص (أيْ بما هو ذاتٌ لها حُقوق وعليها واجبات) لا تَجْعلُه يَتفرّد بصفة الكائن الوحيد في الكون الذي له حُقوق، بل إنّ “البيئة” بكُلّ أحيائها وأشيائها صارتْ كذلكـ «صاحبة حُقوق» بما يَقْتضي أنّها هي التي تُؤسِّس – في الواقع– «حُقوق الإنسان» نفسَها كــ«حُقوق طبيعيّة» مُلْحَقة بـ«حُقوق البيئة» ومُشتقّة منها. فهل يَكُون أَوّلًا هذا الذي لا وُجود له ولا قيام من دون “الوسط البيئيّ” المُحيط به في تَنوُّعه وثرائه؟!

لأنّ الإنسانَ ليس «العاقل الوحيد في الكون»: فإذَا صَحّ أنّ “العقلَ” يَتحدّد أساسًـا بما هو “ذكاءٌ” و”حِسابٌ” و”نِظامٌ”، فإنّ ثمّة كائناتٍ كثيرةً تَتمتّع بمثل قُدرة الإنسان على “الذّكاء” و”الحِساب” و”النِّظام”، بل يبقى من المُحتمَل أن تَكُون هُناكـ كائناتٌ أقدرُ منه على ذلكـ؛ بل إنّ مظاهرَ “الذّكاء” و”الحِساب” و”النِّظام” لا يَخلُو منها شيءٌ في الكون الذي يَتجلّى بصفته بالغَ الدِّقة والنِّظام حتّى في أصغرِ الجُزَيْئات المُكوِّنة للمادّة. فهل يَكُون أَوّلًا هذا الذي يُغالِبُ بمعقوليّته الاصطناعيّة الضيّقة معقوليّةَ الكون الطبيعيّة والواسعة؟!

لأنّ الإنسانَ قد فَقَد مركزيّتَه في الكون منذ أن ٱكْتُشف خطأُ القول بمركزيّة الأرض مع الانقلاب الكوﭙّـرنيكيّ في القرن 16؛ ومنذ أن ثَبَت أنّ الكونَ لانهائيٌّ ويَزدادُ توسُّعًـا على الرّغم من أنّ المسافات فيه تُقاس أصلًا بالسّنوات الضوئيّة. فهل يُعْقَل أن يُعَدّ الإنسان أَوّلًا في كونٍ يَتّسع لما لا يُحْصى من الموجودات والعوالم التي لا نَكادُ نَعْرِف عنها شيئًـا؟!

لأنّ الإنسانَ – كما صار يُنْظَر إليه من خلال «إديولوجيا حُقوق الإنسان» (الأَثيرة جدًّا عند أدعياء “السَّلَفيّة العَلْمانيّة”)– إنّما هو نتاجٌ حديثٌ لصَيْرُورةٍ لا تَنْفكّـ عن التُّراث اليهوديّ-المسيحيّ الذي من أُصوله قياس الإنسان على صُورة اللّـه بما يَكْشف أنّ الأمرَ ليس سوى “تَنْزيل” أو “تَجْسيد” لـ”الإلاهيّ” في “البَشريّ”. فهل يَكُون الإنسانُ أَوّلًا من دون إِضْمار فكرة «الاستخلاف الإلاهيّ» له أو ٱفْتراض أنّ “التَّألُّهَ” قَدَرُه ككائن بلا إِلاه؟!

لأنّ الإنسانَ قد أُعْلِـنَ موتُه في الفكر الغربيّ منذ عُقود (فلسفات موت الإنسان، بالخصوص، مع “هيدغر” و”ليفي-ستروس” و”فوكو”)، وذلكـ مباشرة بعد ٱكتشاف أنه نتاجٌ مُتأخِّرٌ جدًّا وٱعتباطيٌّ تمامًـا للعصر الحديث؛ بل لقد صار يُعْلَن عن ظُهور «بَعْد-الإنسان» أو «البَعْد-إنسان» (the Post-human) و«الإنسان الأخير» من حيث إنّ كُلّ شيء في العالَم «البَعْد-حديث» قد أصبح «لاإِنسانيًّا». فهل يَكُون الإنسانُ أَوّلًا رغم أنه نتاجُ سلسلةِ «التّطوُّر» الطّبيعيّ والتاريخيّ الذي لا شيء فيه يَمْنع من ظُهور ما يَتجاوز هذا الكائن الذي ليس بالأوّل ولا بالأخير في تلكـ السِّلسلة الخاضعة لـ«الانْتقاء» من دون قصدٍ مُوَجِّه ولا غايةٍ معقولة؟!

لأنّ الإنسانَ – حتّى في “الإسلام” حيث يُعَدّ مخلوقًـا مُكرَّمًـا ومُفضَّلًا («ولقد كَرَّمنا بني آدم وحَمَلْناهم في البَرّ والبَحْر ورَزقناهُم من الطِّيبّات وفَضَّلْناهُم على كثيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنا تَفْضيلًا» [الإسْراء: 70])– ليس بأفضل من كُلّ المخلوقات، وإنّما هو «مُفضَّلٌ على كثيرٍ منها تَفْضيلًا». فهل يَكُون أَوّلًا من لا تَكُون له الأَفْضليّةُ إِلّا نسبيّةً أو مشروطةً (كما هو مُقتضى الاعتقاد الدِّينيّ بـ«تَحمُّل الأمانة» الذي هو الأصل في مفهوم “المسؤوليّة” الأخلاقيّة والقانونيّة)؟!

وأخيرًا، لأنّ الإنسانَ ليس أَوّلًا باعتبار أنّ القولَ بأسبقيّته على كُلّ ما سواه لا يُعبِّر – حينما يكون خطابًـا مُوَجَّهًا إلى من يُفْترَض فيهم أنهم مُسلِمُون يُؤمنون بأنّ اللّـهَ ربُّ العالَمين وخالقُ الإنسان ورازقُه وحَسيبُه– إِلّا عن الجُحود الذي يَتفادى به صاحبُه أن يُواجه مُعضلةَ ٱمْتناع تَعْليل الوُجود بشكلٍ عامٍّ و، بالخصوص، وُجود الإنسان في تميُّزه عن كُلّ الموجودات. والجُحود المُتنكِّر خلف القول بأنّ للإنسان الأسبقيّة حتّى على اللّـه ليس سوى إخفاءٍ لمُعتقَدٍ لا يجد سبيلَه للإفصاح عن نفسه بما يُمْكِـن أن يَفْضحه أو لكون صاحبه داخلًـا في تَصْفيةِ حساباته الدُّنْيويّة مع خُصومه الفِكْرَويِّين والسِّياسيِّين.

تُرى، ماذا يَتبقّى مِمّا يُمْكِـن أن يُؤسِّس أَوْلويّة الإنسان؟ بالتأكيد لن تَكُون عاقليّتُه كما تَتجلّى فيما يَكْتسبُه بأفعاله المُنْتِجة للعُمران البَشريّ عبر التاريخ. ذلكـ بأنّ هذه الفاعليّة المُتصوَّرة عقلانيّةً لا تَنْفكّـ عن ٱتِّباع الشّهوات وسَفْكـ الدِّماء والإفساد في الأرض، بالخصوص كما ٱزداد تَعزيزُها في الأزمنة الحديثة التي لا تُعَدّ عقلانيّةً إِلّا بقدر ما يَظْهَر نُزُوعُها نحو “اللَّامعقول” و”العَدَميّة”.

وهكذا، فإنّ ٱستحضارَ كُلّ تلكـ المُعْطيَات يَقُود إلى تَبيُّن أنّ القولَ بكون الإنسان يأتي أَوّلًا بما يُعْطِيه الأسبقيّة على كُلّ ما سواه ليس سوى تَعْبير عن مُعتقَد لا سند له سوى التَّحكُّم أو التّشهِّي. وإلّا، فهو مُعتقَدٌ سخيفٌ تمامًـا في ظلّ واقعٍ علميّ وفلسفيّ يُؤكّد أنّ الإيمانَ بمركزيّة الإنسان لا يَقبل أن يُعلَّل إِلّا كبقيةٍ من ماضٍ لمْ يَعُدْ ثمّة ما يُوجب الأخذ بها، ولا سِيَّما أنّها كانت السببَ في إفساد نُظُم الطّبيعة والحياة على الأرض.

لكنْ، قد يُعْترَض بأنّ أَوْلويّةَ الإنسان المقصودة لا تَتحدّد برُتْبَته الزَّمنيّة أو التاريخيّة، وإنّما تَتحدّد برُتْبته المنطقيّة والقِيميّة. فالإنسان له الأَوْلويّةُ من جهة كونه هو الأقدر على “التّعقُّل” و”التّخلُّق” بما يَقْتضي أنه يَتحدّد على أساس «ما يجب أن يَكُون»، وليس على أساس «ما كان» أو «ما هو كائن». وإرادةُ تَأْسيس أَوْلويّة الإنسان بتلكـ الكيفيّة يَرْجع إلى تأكيد لا فقط أنّه من المُمْتنِع بناء وُجوبُ «أَوْلويّة الإنسان» على وُجود مُعْطيَات عَيْنيّة تسمح بها، بل أيضا أنه لا سبيل إلى القول بـ«أَوْلويّة الإنسان» إلّا من جهة ظُهُور أسبقيّة “الخُلُق” على “العقل”.

ولو أنّ المُعترِض تَبيّن ذلكـ، لكان عليه أن يَقُوم بمُراجَعة أحد أهمّ مُقْتضيات دعواه؛ مِمّا قد يَقُوده إلى ٱعتبار أنّ «حُقوق الإنسان» لا تَتأسّس طبيعيًّـا بما يَجعلُها مُطْلقَةً وكونيّةً، بل تَتأسّس على «الضّرُورة الاجتماعيّة» بما يَفْرِض أنّها مشروطةٌ بالنِّسبة إلى «واجبات الإنسان». ولنْ يَقْبَل المُعترِضُ مُواجَهةَ هذا الإحراج لأنه، من جهةٍ، يَفْضح «إديولوجيا حُقوق الإنسان» ويدفع، من جهةٍ ثانيةٍ، إلى بناء “الحقّ” على “الواجب” بما يَقْتضي أنّ «أَوْلويّةَ الإنسان» أخلاقيّةٌ و، من ثَمّ، دينيّةٌ تمامًـا بخلاف ما يَزْعُمه دُعاةُ “العَلْمانيّة” وأدعياؤُها!

فوحده، إذًا، من كان يُطْبِق على النّقد المُتقادِم للدِّين أو يَحْرِص على النّظر إلى “الإسلام” بالقياس على أديان التّحْريف تجده لا يَلْتفت إلى أنّ «أَوْلويّة الدِّين» هي التي تُؤسِّس «أَوْلويّة الإنسان»، لأنه لا يُعْقَل أَلّا يَكُون في تَكْريم اللّـه للإنسان تَفْضيلُه (من حيث إنّ ربّ العالَمين أَسْجَدَ ملائكتَه لآدم في آيات كثيرة في «القُرآن الكريم»). وإلّا، فإنّ مَنْ يدعو إلى «حُرِّيّة الاعتقاد» ويُنْكر «أَوْلويّةَ الدِّين» يَغْفُل عن أنّ هذه الأوْلويّة ليستْ شيئًـا آخر غير ذلكـ الأصل المُكرِّم والمُحرِّر للإنسان بصفته قد خُيِّرَ ليَكُون إمّا شاكرًا وإمّا كافرًا.

وفي جميع الأحوال، فإنّ رَدَّ القول بأسبقيّة الإنسان على كُلّ ما (ومَنْ) سواه لا يَستلْزم تأكيدَ تَحْقيره وتَجْريده من كُلّ كرامةٍ كما يَزْعُم الذين لا يَجدون سندًا لمَزاعمهم إِلّا بتَسْفيهِ «الإسلام/الدِّين»، وإنّما يَستلْزم أنّه – في وُجوده وفِعْله- لا يَقُوم كما لو كان مُسْتقلًّا تمامًـا بما يَجعلُه يُؤسِّس نفسَه بنفسه، بل يَقُوم على أساس مَحدوديّته ومشروطيّته الضروريَّتَيْن بالنسبة إلى “العالَم” و، أيضا، بالنسبة إلى «ربّ العالَمين».

ومن ثَمّ، فإنّ أيَّ تَقْديرٍ للإنسان لا يَأخُذ بعين الاعتبار كونَه محدودًا ومشروطًا ليس سوى سُخْفٍ يُراد به ٱستعادةُ وَهْمٍ لم يَفْعل العصرُ الحديثُ سوى تَجْليته بما يَكفي لفَضْح كُلّ مُحاوَلةٍ لبَعْثه من جديد تَلْبيةً لأغراض فِكْرَويّة (أو “إِدْيولوجيّة”) تَتوسّلُ بخطاب «حُقُوق الإنسان» باعتباره يُتِيحُ لبعض ذَوِي الأغراض- بصيغته الفضفاضة والمُجرَّدة من كُلّ سياق- أن يَظْهَرُوا بمظهر حامليْ لواء “العقلانيّة” و”التّقدُّميّة” و”الكونيّة”، وهو ما يُعَدّ غطاءً فِكْرَوِيًّـا (أو “إِدْيولوجيًّا”) يُتَستَّر خلفه لمُمارسة “التّضْليل” في هذا الاتّجاه أو ذاكـ.

‫تعليقات الزوار

48
  • منال
    السبت 7 ماي 2016 - 00:06

    عصيد لا قدرة له على الرد على مثل هده المقالات لانه تعود على كلام مبسط و ببغاوي على قدر ادراكه المتواضع و لكنه لا يعترف بالعجز و يخرج كل مرة بتفسير كادب كما قال بعد فراره من مواجهة الفيزازي بان خصمه ضعيف و تارة يقول انه لا يرد حفاظا على كرامته

  • ابو همام بديع العصر
    السبت 7 ماي 2016 - 00:13

    و انه كما لا يخفى على الجميع و مما لا يدع مجالا للشك ان الانسان كما هو انسان اي بصفته الانسانية الملازمة له بالضرورة كما يبدو من الوهلة الاولى و من خلال نظرة بسيطة يمكن اعتباره اذا نظرنا اليه من وجهة نظرة او بالاحرى من منظور معين كيفما كان سواء عملي او ديني او جغرافي او تاريخي او فلسفي او عقدي او اسلامي او بودي او غير ذلك من المنظورات المتعددة و المختلفة حسب الظروف و الامكنة و الازمنة القريبة او البعيدة او المتوسطة و الاصعد و العلائق المتناهية في الصغر و الكبر و غير المرئية و من خلال الافاق الواعدة و المستقبيلة و طبقا للنتائج المتحصل عليها من كل هذه الاعتبارات العامة و التي تعدو كونها نسبية اي غير مطلقة و قابلة للخطأ و الصواب و للاحكام الفوقية و المتعالية و الداخلية في طبيعتها و قوانيها و نواميسها و حللها و نعوتها المتشابكة و المترفعة عن الاسس و الاعمدة و المتلاصقة بها كافتها و المتراصة و المنتظمة بانتظام في نظام ضمن نضم غاية في الدقة و الجهل بمعرفة الاجزاء التي لا بد منها لتحقيق ما نصبو اليه من عزة و كرامة و تقدم و عودة الى السلف و الثرات و اللاهوت الذي به خطى الانسان خطوة في المجرات

  • أحمد الدكالي الحسيني
    السبت 7 ماي 2016 - 01:00

    "السَّلَفيّة العَلْمانيّة" هذا مصطلح جديد إبتدعه الأستاذ عبد الجليل ،و هو على المقاس،و أعتقد أنه سيملأ فراغا ظل شاغراً مدة طويلة. و دون الدخول في متاهات التصنيف ، فهناك عدة "صنوف" من العلمانيات=الـلائكيات تطبيقاً و ممارسة في مختلف الدول و كذلك تنظيراً في نظريات مجردة…
    – أظن أن التوصيف الخاص بحالة "أخينا" عصيد و مجموعته الصغيرة التي تغرد خارج السرب في المغرب، أنهم ينطبق عليهم مصطلح "السَّلَفيّة العَلْمانيّة" أو بمصطلح أكثر تحديدا : "اللائكية السلفية"!…
    -الشكر و التحايا موصولة للأستاذ عبد الجليل.

  • مغربى
    السبت 7 ماي 2016 - 01:02

    ا لمشكل ليس فى الاسلام , حاشا معاذ الله , الاسلام دين الرحمة والعدل والعقل …والمحجة البيضاء…
    اذن اين هي المعضلة ان لم تكن فى الانسان الذى يتقنع بقناع الاديان يزوَّر ويفسر حسب هواه لمتلقين يقدسون ألله ويؤمنون به

  • Ahmqdou
    السبت 7 ماي 2016 - 04:54

    كيف عرف صاحبنا ان العقل قاصر وال يجوز ان يكون اولا؟ أليس بالعقل؟
    جميع الحجج التي أتى بها مستمدة من العلم وليس من النصوص اي من العقل، كيف يستقيم البرهنة على تهافت العقل بالعقل؟
    يا اخي السلفية الدينية لم تكتشف حقيقة علمية واحدة ولو تبتكر دواء واحدا ولم تبني قنطرة واحدة وإنما نشرت الخراب والفساد في الارض
    العقل هو الوسيلة الوحيدة التي وهبها الله للإنسان للتمييز بين الخير والشر وكشف المشعوذين والمتاجرين بالدِّين وامتحايلين على عقول الناس ويبيعون الاوهام للناس،، من الطبيعي ان يتصدى له المفسدون لانه يفضحهم ويميلوا إلى تكبيله وتعطيله حتى ينتشر الوهم والخرافة

  • WARZAZAT
    السبت 7 ماي 2016 - 05:57

    ''ومن ثَمّ، فإنّ أيَّ تَقْديرٍ للإنسان لا يَأخُذ بعين الاعتبار كونَه محدودًا ومشروطًا ليس سوى سُخْفٍ يُراد به ٱستعادةُ وَهْمٍ لم يَفْعل العصرُ الحديث…. لأغراض فِكْرَويّة (أو "إِدْيولوجيّة") تَتوسّلُ بخطاب «حُقُوق الإنسان» باعتباره يُتِيحُ لبعض ذَوِي الأغراض- بصيغته الفضفاضة والمُجرَّدة من كُلّ سياق- أن يَظْهَرُوا بمظهر حامليْ لواء "العقلانيّة" و"التّقدُّميّة" و"الكونيّة"، وهو ما يُعَدّ غطاءً فِكْرَوِيًّـا (أو "إِدْيولوجيًّا") يُتَستَّر خلفه لمُمارسة "التّضْليل" في هذا الاتّجاه أو ذاكـ.''

    ما فهمت واااالو….التضليل في هذا الأتجاه أو ذاك!!… هذا النص كمثال.

    لا أدري لماذا يعارض الكاتب فكرة أولوية الانسان. إذ أنها فكرة إلهية جأت في القرأن عندما علم الله أدم الأسماء كلها و أمر حتى الملائكة السجود له و عاقب ابليس الذي رفض مباركة الانسان و تقديسه بطرده من رحمته.

    يوجد في هولندا منذ مدة حزب للحيوان ممثل في البرلمان و عدة بلديات….فكرة لتاسيس مثله في المغرب و جعله الحزب الوحيد….قطيع من الحمير و الكلاب و بعض المعز و الدجاج لن يسير البلاد أسواء من كيف يسيره بعض الكائنات الطينية ألان.

  • MOHAYID
    السبت 7 ماي 2016 - 06:47

    لا فُض فوك , كتابات رصينة , تسمو بالقارئ ,ولا تستحمره ,

  • موباي
    السبت 7 ماي 2016 - 06:48

    الحقل الديني لم يترك لحاله من أن ظهرت السلطة الدينية/السياسية في الإسلام؛ وكل ما لحق به من فساد وخلط فهو من السلطة الحاكمة؛فهي التي دبرت إخراج القرآن على النمط المرغوب فيه،هي التي أحرقت المصاحف وهي وهي إلخ .
    وهم (هي)،من يدعون إصلاح ما تم إصلاحه بالأمس القريب،ويحاولون إخراج كذبهم إخراجا جديدا.
    ومحاولتك أن تتهم العلمانية وتحملها ما ناءت به السلطات في الأقطار الإسلامية. وهي التي تناور وتظهر تخلصها من (سلبيات ) تسببت فيها،وتناور من أجل إخراج اللعبة إخراجا جديدا.
    الإسلام في بنائه ظل مع كل الأعصر جزءا أساسيا من السياسة ومحركها المعتمد في كل العصور: وتبني اليوم الإصلاح أو أو ،ليس إلا تغيير المظهر للإبقاء على ما هو ضروري للتغلب على مشاكل الظروف الحالية.
    والإسلام كما قال (علي) حمال أوجه،إذن هو جزء من الخدعة السياسية نفسها. ولاتحاول إلصاق التهم يميناً وشمالا ، لتحدث عن إسلام طوباوي متخيل بعيد عن دنس الحياة العامة وخداع السياسيين الحكام.

  • Observateur
    السبت 7 ماي 2016 - 07:17

    خليط عجيب و سريع . اظن ان الكاتب اعطانا كل ما يعرفه فى بعض السطور كأن لا وقت لديه لتوضيح ما بجعبته . لا ارى اى منهج بل ارى حريرة رمضان. و اشكر الكاتب على المقال الذى اضحكنى كثيرا

  • الانسان ليس مهما?
    السبت 7 ماي 2016 - 08:26

    "ليس "الإنسانُ" أَوّلًا؟!" اي التخلف و الاديولوجيا اسبق و اهم من الانسان. آه يا وطني ماذا تصنع المدرسة المغربية!!!!!!

  • محمد
    السبت 7 ماي 2016 - 11:22

    لماذا ليس الإنسان أولا؟
    الأجوبة:
    – لأنك لاتعرف بأن الله هو الذي جعله أولا
    -لأنك لا تعرف بأن الإنسان هو المخلوق الوحيد الذي نفخ فيه الله روحه
    – لأنك لا تعرف بأن الله خلق الإنسان على صورته وأكرمه على كل المخلوقات
    – لن يعرف قيمة الإنسان إلا الذي يعرف من هو خالقه
    لأن الذي لم يتعلم أن يٌحترم لايحترم الآخرين
    لان الذي يعميه الدين لايرى لا الله ولا الإنسان
    لانك لا تعرف بأن الله جعل الدين في خدمة الإنسان وليس الإنسان في خدمة الدين ورجال الدين
    وفي الأخير: لأن الشيطان لا يريد أن يكون الإنسان أولا

  • Yan Sin 1
    السبت 7 ماي 2016 - 12:05

    ان رفض العلمانية من طرف أي متاسلم لا يعني الا كونه *ظلامي* القناعات مهما ادعى من وسطية و اعتدال و تسامح. وهنا نقف عند شيزوفرينيا المسلمين التي عجز جهابذة علم النفس و الاجتماع عن تحليلها وتفكيكها.فالاسلام الوردي الذي يتشدق به الوسطيون يستند أساسا على القرآن المكي "المنسوخ",الذي أقر في سياق ظرف زمكاني معين بحرية المعتقد.

    و هذا هو جوهر العلمانية التي لا تعني الا فصل الدين عن الدولة عدم تدخلها فيه و الحياد تجاهه,و ليس كما يروج المغرضون عن قصد أو عن جهل بأن العلمانية تعادي الدين.والصحيح أن العلمانية تحمي الدين نفسه من تدخل الحكومات و الأنظمة فيه لغايات سياسوية محضة.

    و هذا بالضبط ما يخشاه حراس المعبد الذين يشحنون القطعان ضد علمنة الدولة واصفينها بكونها تمردا على حاكمية الاله و على شرعه و قوانينه و اشاعة للاباحية و الانحلال, في حين أن التمرد الوحيد في العلمانية هو على سلطة المستبد باسم الدين, و على الكهنة الذين يسترزقون من خلاله عن طريق ممارسة كل أنواع الدجل والاستمناءات الفكرية و الدينية و السياسة!

    أما دول "الفانطازم" بالنسبة للمسلمين كتركيا و ماليزيا,فقد أسست على يد قادة علمانيين اقحاح.

  • الانسان ليس مهما?
    السبت 7 ماي 2016 - 12:36

    علمونا منذ الصغر أن الاسلام جميل. مع مرور الوقت وظهور الانترنت تبينت اشياء و حقائق كثيرة، منها ان تاريخ الاسلام مليء بالدماء و القتل و الدمار. و ما الحروب بين المسلمين زمن الخلفاء الراشدين سوى بداية العنف و التسلط. اليوم عندما اقرأ للاسلاميين ألاحظ كأن الله يكره الانسان و انه خلقه و "ندم" عن خلقه (استغفر الله).
    هل فعلا الله يكره كل مخلوقاته الانسية سوى هؤلاء الذين يدعون خلافته و اصحاب ارثه؟

  • Yan Sin 2
    السبت 7 ماي 2016 - 12:36

    أما رافضوا العلمانية… فدفوعاتهم تتلخص في كون الاسلام الصحيح هو الالتزام الحرفي بنصوص القرآن و السنة, وعدم الحياد عنها الى يوم القيامة باعتبار أن الاسلام صالح لكل زمان و مكان.
    وهذا يعني فيما يعنيه, تشريع جهاد غير المسلمين الذين لا يدفعون الجزية وقتل المرتد وتارك الصلاة، ملك اليمين وسبي نساء المشركين واموالهم، والجهاد ضد الجميع دفعا و طلبا، و العمل على استعادة الخلافة بأحكامها و حدودها: "ومن لم يحكم بما أنزل الله فؤولئك هم الكافرون"…ومحاربة الفن بدءا من الموسيقى :"مزامير الشياطين"…وصولا الى الشعر و الشعراء:"يتبعهم الغاوون"…مع احراق وثيقة حقوق الانسان بأكملها: "فمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ"؟

    طبعا أول ما يتبادر الى الذهن هو *داعش* و أخواتها, أليس هذا بالضبط ما يقومون به و يعملون لأجله؟! هل هذا هو الاسلام الحقيقي المنشود الذي يبحث عنه رافضي العلمانية؟ فلتكن عندهم الجرأة اذن لاعلانها؟ ام يخافون من الدولة و المجتمع?! وهنا يفهم جيدا نفاقهم و جبنهم والتجائهم للتقية!

    و اذا كانوا يعتقدون بأن *داعش* ليست *اسلامية*…فمحاكم التفتيش و صكوك الغفران لم تكن مسيحية!

  • Yan Sin 3
    السبت 7 ماي 2016 - 13:05

    أما الفريق الآخير الذي يشكل الأغلبية الساحقة,فهو الذي يعتبر نفسه معتدلا مع وقف التنفيذ بالتعبير القانوني, أو **داعشيا** في مرحلة الكمون بالتعبير الطبي.

    اذ يقول من جهة بأن الاسلام الصحيح هو الاسلام الوسطي المعتدل, و بعبارة أخرى الاسلام الانتقائي و يختار ما يناسبه من نصوص حسب الظروف و التسهيلات خاضعا في انتقائيته هذه لمقولة : "الواقع … فوق أي نظرية لا تتوافق معه" !

    و من جهة أخرى فهو يؤمن مبدئيا بحد الردة ورجم الزاني وقطع يد السارق والجهاد واباحة دماء الكفار…,لكنه يتغاضى عن نصوصه الى حين، و لا يستدعيها الا في المكان و الزمان المناسبين, و يموه على *داعشيته* تارة بالتأويل و تارة بالتفسير واللعب باللغة و الاستنجاد بمكرها!

    أمام كل هذا العبث و التيه,ألا يفرض الخيار العلماني نفسه كضرورة ملحة لوقف نزيف الشعوب المنصوب عليها باسم الدين و تضميض جراحها؟أليست الطريقة الأنجع لادارة الاختلاف بين كافة الأديان و الطوائف و الملل و النحل؟ و أولها المسلمون الذين لا يعانون الا من تبعات الحكم باسم الدين,و الذي قضى على كل أفق للتطور والنهوض ومسايرة العالم.

    شكرا على النشر وعلى سعة صدوركم …. Tanemirth

  • متسائل
    السبت 7 ماي 2016 - 13:11

    الإنسان أولا ، لماذا ؟
    جاء الإنسان إلى الكون أولا ثم بعده الأديان : الإنسان أولا و الديانة البودية ثانيا و اليهودية ثالثا و المسيحية رابعا و الإسلامية بمداهبها و فروعها في المرتبة الخامسة و اليوغا سادسا.
    أتعلم سيدي لمادا الأسويين يتضامنون و يساعدون بعضهم البعض ؟ لأن التعاليم البودية تقول : لن تكون متدينا و سعيدا فعلا إلا إدا جعلت غيرك يسعد و يفرح يعني الواجب الديني مرتبط عندهم بما تقدمه للأنسان أولا.

  • Yan Sin 4
    السبت 7 ماي 2016 - 13:26

    لقد شكلت مآلات حكم الاسلاميين و تنظيماتهم السياسية في دول ما سمي بالربيع العربي, و التي تخطت مخاض التغيير بسلاسة… شكلت لحظة أخرى حاسمة و دالة على فشل المشروع الاسلاموي وافتقاره للقدرة على ادارة الاختلاف…وفهمه القاصر الأجوف للديمقراطية ولطبيعة الدولة الحديثة و أسس المواطنة و الانتماء…مما أدى الى اجهاض هذه التجربة بل و اجهاض مشروع التغيير بأكمله. و العودة الى متاهات الفوضى والاستبداد من جديد. في ردة و انتكاسة جائت كرد فعل طبيعي على محاولات طمس الهوية و الثقافة السائدة في تلك الدول و قرصنة المكاسب التي وصلت اليها شعوب المنطقة في مجال الحقوق و الحريات على هزالتها و تواضعها طبعا. و العودة بها الى زمن المنظومات القروسطية الرجعية المتخلفة !

    هذا الفشل الذريع لحكم الاسلام السياسي الذي اقترن وصوله الى السلطة بارادة شعوب مقهورة متطلعة للنهوض و الالتحاق بركب الحضارة, لم يكن الا تحصيل حاصل و تكريرا للمكرر بحكم أن الكهنوت عبر 1400 سنة لم يقدم للمسلمين الا حكاما مستبدين و فقهاء مهمتهم الوحيدة تبرير الاستبداد و الباسه رداء القداسة, و جيوشا من الغلمان و الجواري و الحريم و السبايا وسفكا للدماء !

  • sim
    السبت 7 ماي 2016 - 13:47

    لو كان الإنسان أولا لما تقاتل الشيعة والسنة منذ ليالي الزمان ولا تقاتل البروتستان و الكاثوليك في القرون الوسطى و لا تقاتلت المانيا النازية و أوروبا.
    الإنسان أولا مفهوم يستعصي فهمه عند الإسلاميين إلا قليل و أحسن مثال على ذلك هم مسلمين الهند الدين يعرفون حق الإنسان أولا حيث بفضله يعيشون حرية ممارسة شعائرهم الدينية.
    العلمانية هي منشد المسلمين الأقليات في وسط مجتمعات غير مسلمة و حين يكونون في موقع قوة و أغلبية يناشدون الشريعة.
    جنس غريب فعلا!!!!

  • (Yan Sin 5 (suite et fin
    السبت 7 ماي 2016 - 13:51

    ماذا ينتظره المتاسلمون لاعلان وفاة شعار:*الاسلام هو الحل* كمنهج للحكم و تسيير الدولة و اعادته كدين الى مكانه الطبيعي أي المسجد؟ قبل الاعلان عن تقادمه و تهالكه حيث لا تقترن سيرته,خصوصا حاليا,الا مع التخلف و العنف والكراهية؟
    و لماذا يرفض المسلمون الخيار الديموقراطي اللائكي و تبني ترسانة حقوق الانسان المتعارف عليها دوليا كحل وسط فعال و ناجع لتخليصهم على الأقل من سطوة و وصاية الكهنوت الذي لم يثبث ولاؤه عبر التاريخ الا للحاكم أو لولي نعمته؟

    حيث اصبحت المجتمعات "الاسلامية" مجتمعات فاسدة و متفسخة اخلاقيا واقتصاديا وسياسيا ،تتفوق على غيرها من المجتمعات الاخرى في الفساد الاداري والمالي, وتتألق عندما يتعلق الأمر بالكذب والنفاق والرشوة وبالدعارة و التحرش الجنسي و جرائم الاغتصاب و العقم الحضاري المزمن!

    والغالبية العظمى منها اعتزلت البحث العلمي و التكنولوجي وعوضت الفلسفة والمنطق والعلوم الانسانية والعلوم الحقة في مناهجها التعليمية بالفكر الميتافيزيقي …وملؤوا رؤوس الاطفال بالخرافات والاساطير وخطاب الحقد و الكراهية الذي بدا يعطي ثماره الكارثية في الشرق الاوسط الكبير ويهدد مصير الانسانية جمعاء!

  • سعيد أحنوت
    السبت 7 ماي 2016 - 14:04

    الليبراليون متعصبون لأنهم على غرار من سبقوهم اكتسبوا خصلة التكبر بفضل تجاوب افكارهم مع حاجيات العصر الحديث أو المستحدث. في سيناريو يكرره التاريخ عبر العصور. فهم بقدر تعظيمهم للعقل بقدر ما بدأوا يكتشفون كيف انهم يفقدون ميزة الشك مع مرور الوقت بناء على نتائج اعمالهم.
    ناقش ليبراليا اليوم أو بالخصوص ملحدا وستلاحظ أنه لا يختلف عن السلفي أبو لحية طويلة. عصبية وتشنج، وتكبر. اسئلة عن اصل الخير والشر، أو الصواب والخطأ في عمل الانسان واخلاقه، وسيبدأ باللف والدوران الى ان يصل الى جواب متفق عليه، وهو أنك يجب أن تؤمن بأن العلم سيجيبك ذات يوم على هذا السؤال. انا سأومن بالله الى ذلكم الحين.
    ثم يتحدثون عن الاسلام بعصبية، ويحصرونه في قراءة ضيقة له استغلها السياسيون في بلاد المسلمين عبر التاريخ لكسب المغانم والحروب.
    الدين يعاد اكتشافه على اساس علمي كل يوم، ويتم تبرئته من تراث قذر الحق به، وأتمنى من الجميع أن يتريث ويترزن في الحكم على أي فكرة. لأن ميزة المفكر الحقيقي هي الشك وليس القطع الذي ينجم عنه الجهل.
    القرآن يدعوا الى التعقل أكثر مما يدع الى الايمان باحصاء الايات. نعم هذا أحد الاكتشافات الجديدة.

  • marocain
    السبت 7 ماي 2016 - 14:10

    عصيد كان بمقدوره ان يدخل في مثل هذه التحليلات اللثي لا تفيد في شيء المواطن الفرد و اكتفى بما قل و دل على شكل امثلة نعيشها يوميا.
    المشكل اللذيلا تستطيعون استعابه هو ان كل شخص حر فيما يفعل ما دام ان حريته لا تحجر على حرية الاخر…
    مشكلتكم انكم تريدون مجتمع على نمط واحد… وهذا لايمكن ان يكون لدى يجب ان نصل الى ارضية للتعايش نحترم فيها الكل الكل

  • haksiral
    السبت 7 ماي 2016 - 14:16

    " وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا"
    هذا قول الله تعالى….اولوية الانسان تابتة دينيا قبل ان يحاول طمسها اصحاب الاديولوجيات المتحفة بالدين.لقد حدر الكاتب من الاديلوجية العلمانية لكنه سقط بتفسيره هذا ضحية الاديولوجية ايضا…

  • Yan Sin
    السبت 7 ماي 2016 - 14:24

    لو خير العرب المسلمون بين الدولة الدينية و الدولة المدنية … لصوتوا لفائدة الاولى ثم يجمعون حقائبهم للذهاب للثانية !!

    تفهم تسطا !

    وكما قال افلاطون :** حتى لو امطرت السماء *حرية* … فلا شك سترى العبيد يخرجون مظلاتهم **!

    تحياتي … Et bon week-end à toutes et à tous

  • ابن أنس
    السبت 7 ماي 2016 - 17:23

    موضوع يستحق أكثر من قراءة.
    فقط للتوضيح عبارة الأستاذ "48-10" قد لا تكون واضحة لكثيرين ربما قد يُفهم منها (10 ناقص 48 تساوي 38-) بيد أن المراد منها هو (10 مرفوعة إلى الأس ناقص 48) وهي الكتابة العلمية لـ (01 .. 0.00) بكتابة 48 صفرا، فوجب التنبيه.
    وكما تلاحظون رقم محير يسبب آلام الرأس .

  • رضوان-بني ملال
    السبت 7 ماي 2016 - 17:40

    الكاتب استدل بعلم الكونيات والجيولوجيا و البيولوجيا وتكلم حتى على الثورة الكوبرنيكية ، ليقول لنا ، أو يريد إقناعنا أن الإنسان ليس أول الأوليات في هذا الكون ،وماهو إلا مخلوق كباقي المخلوقات.
    لو كان لكوبرنيك معلم مثلك ما استطاع تحرير جماح خياله ليقلب الفيزياء وموقع الانسان في الكون ، ولعاش حياته باحثا ما بين الأرض والشمس دون مغادرة مجموعتها. العاقل الحر الذي لا تقيده البديهيات المحنطة هو من جعلك تصدق أن للكون عمرا بالملايير و للإنسان تاريخ بالملايين ، لولاه لعشت ما تبقى من حياتك وأنت مطمئن أن آدم عاصر العمالقة كما في كتب السيرة…!

  • amahrouch
    السبت 7 ماي 2016 - 17:54

    L Homme d abord car au-delà des valeurs humaines on tombe dans le parti pris,les opinions préconçues,résultat des croyances cultuelles et culturelles.Atteindre l objectivité et parvenir à l impartialité c est déshabiller l Homme de ces charges qu il a acquises chemin faisant. « Soutiens ton frère,oppresseur soit-il ou opprimé »est une flagrante subjectivité loin de toute rationalité

  • خالد
    السبت 7 ماي 2016 - 18:20

    (فوحده، إذًا، من كان يُطْبِق على النّقد المُتقادِم للدِّين أو يَحْرِص على النّظر إلى "الإسلام" بالقياس على أديان التّحْريف تجده لا يَلْتفت إلى أنّ «أَوْلويّة الدِّين» هي التي تُؤسِّس «أَوْلويّة الإنسان»، لأنه لا يُعْقَل أَلّا يَكُون في تَكْريم اللّـه للإنسان تَفْضيلُه (من حيث إنّ ربّ العالَمين أَسْجَدَ ملائكتَه لآدم في آيات كثيرة في «القُرآن الكريم»). وإلّا، فإنّ مَنْ يدعو إلى «حُرِّيّة الاعتقاد» ويُنْكر «أَوْلويّةَ الدِّين» يَغْفُل عن أنّ هذه الأوْلويّة ليستْ شيئًـا آخر غير ذلكـ الأصل المُكرِّم والمُحرِّر للإنسان بصفته قد خُيِّرَ ليَكُون إمّا شاكرًا وإمّا كافرًا.)

    هذه خلاصة جامعة ودامغة..
    شكرا استاذ عبد الجليل

  • ناصر
    السبت 7 ماي 2016 - 18:23

    لماذا هذا الاسهال الكلامي الفارغ ؟ هل يمكن انكار ان "الانسان " هو الموجود الوحيد فوق هذه البسيطة الذي يصنع الثقافة ؟ فالانسان هو الاصل في كل بنات اللغة والفكر مهما عظم شانها كالدين مثلا هل يمكن ان تكون له اهمية دون اولية الانسان ؟ ونفس الشئ يمكن ان يقال حتى على جل جلاله . فكفى من اللغط و الفدلكة اللغوية الفارغة التى تحاول دائما معاكسة الكتابات الجادة الحاملة لمعنى كاجتهاذات الاستاذ عصيد وامثاله .

  • sifao
    السبت 7 ماي 2016 - 19:58

    تقول ان الارهاب نتيجة للسياسات العمومية التي تتحمل مسؤوليتها الدولة المستبدة ، جيد ، هل افهم من كلامك ، ان ظهور الدواعش في الغرب الديمقراطي ، فرنسا ، سويسرا ، السويد ، استراليا …كان نتيجة للسياسات العمومية التي تنتهجها هذه الدول ؟ قد تقول ، نتيجة الميز الذي يطال الجاليات المسلمة في هذه الدول ، اذن ، كيف تفسر فوز "صادق خان " البكستاني الاصل والمسلم في الانتخابات وتوليه منصب بلدية لندن اكبر عواصم الغرب ؟ لماذا اصبحت نجاة بلقاسم وزيرة للتربية الوطنية في فرنسا وصلاح عبد السلام ارهابيا يقتل ابناء بلده ؟
    افشال اصلاحات الثمانينات كان وراءه "الانتصارات العظيمة" التي حققها المجاهدون الافغان على التيار الذي كان يحمل "مشعل الحداثة والتحرر"في البلدان العربية والاسلامية ، ومن بين الاصلاحات التي يتحدث عنها صاحبنا ، اغلاق شعبة الفلسفة في الجامعات واحلال محلها الدراسات الاسلامية وتعريب التعليم والنتيجة تدمير المنظومة التعليمية في المغرب ونشر قيم الشرق المتخلف ومحاصرة قيم الغرب المتقدم و ربطها بالسياسة الاستعمارية ونشر الالحاد والتنصير وما الى ذلك من التهم التي يحسن الفقهاء اقناع بسطاء الادمغة بها.

  • ملاحظ
    السبت 7 ماي 2016 - 20:13

    يستعمل الكاتب عبارة "الإجرام الإسترهابي" بدل اللفظة المتداولة "إرهاب" لأنه يريد أن يميز بين "الإرهاب" الذي يعتبره مشروعا وجائزا .. و"الإجرام الذي يسعى إلى الإرهاب" الذي ليس مشروعا وليس جائزا. فإرهاب العدو، بالنسبة له، جائز (لترهبوا به عدو الله وعدوكم) .. هذه عقيدة من العقائد السرية الخطيرة للإسلاميين. إن كان كلامي غير صحيح فليرد عليه الكاتب.

  • amahrouch
    السبت 7 ماي 2016 - 20:15

    Vouloir mettre l Autre sur le droit chemin(l islamier)de force est la preuve de l échec d exceller et de constituer un modèle à suivre !Regardez l Arabie.Avec tout son argent, sa propagande et ses endoctrinements,son influence ne dépasse pas les populaces de ses élèves musulmans,tandis que l Amérique ,qui n a que quelques siècles d existence,séduit le monde entier !!Pourquoi ?L Amérique accepte les différences,tolère la diversité des cultes et travaille d arrache-pied !Cest ça la définition de la laicité pour ceux qui mélange tout.La laicité accepte toutes les religions,l athéisme…bref tous les humains et les incite à l émulation.Seuls ceux qui excellent(loyalement bien entendu)constituent les meilleurs,le modèle à suivre.Se présenter devant l humanité,brandir l épée et dire : « faites comme moi »est une criante agression

  • sifao
    السبت 7 ماي 2016 - 21:16

    "الانسان مقياس كل شيء " هو المبدأ الذي انبنى عليه فهمه للطبيعة ، وهي اشارة الى كون الحقيقة لا على تثبت على حال ، ، قد اعتبر اكلة ما اشهى والذ من كل الاكلات الاخرى بالنسبة الي ، لكن ليس بالضرورة هي كذلك بالنسبة لغيري ، بل قد لا تُصبح كذلك اذا ما أُصبت بالتخمة بسببها …"لا يمكن ان تستحم في النهر مرتين" هي العبارة نفسها ، التي اشار من خلالها هيراقليطس الى التغير المطرد في الطبيعة وان الحقيقة لا تثبت على حال …في هذه المرحلة كان الانسان يعيش في تناغم تام مع الطبيعة ، الى ان جاء افلاطون بفهم جديد لمعنى العلم معتبرا التغير الدائم دليل ظن وان العلم واليقين قائمين على الثبات ، ولم يجد في عالم الاعيان ما يفسر به فهمه الجديد للعلم فهرب الحقيقة الى عالم سماه "عالم المثل" لا يصل الى حقائقه الا امثاله من الذين تخلصوا من غرائزهم الجسدية الظنية وسموا بصفاء عقولهم الى ما وراء هذا العالم الزائف حيث يسكن كائن مطلق الارادة والعلم والمعرفة اسمه "الله"…من بعده جاء كهنة وادعوا انهم يمثلون ارادته على الارض ولقبوا انفسهم بالرسل والانبياء وان كائنات نورانية اسمها الملائكة اخبرتهم بذلك…

  • عبد العليم الحليم
    الأحد 8 ماي 2016 - 09:40

    بسم الله

    تحت فقرة أسطورة التحرير الكبير بيّن العلماني علي حرب

    أن مشاريع العلمانيين الكبار كأركون ذات مزاعم أسطورية سحرية،وأن الزعم بامتلاك مشروع لتحديث عالم متعدد كالعالم الإسلامي أو تراث ضخم كالتراث العربي،وهم من أوهام الماورائية،إنهم أسيروا وَهْم القطيعة الجذرية،وهْم المراجعة الشاملة،وهم التحرير الكبير،وهم القبض على الحقيقة الساطعة.

    وذكر أن كل واحد منهم يرى مشروعه هو الأكثر شمولية وجذرية،والأكثر قابلية للتحقيق،
    وكلها أوهام زرعتها في العقول الحداثة والأنوار وعقيدة التقدم.

    وذكر أن المثقف تحول إلى مناضل فاشل،وأن الأفكار تحولت إلى مجرد هوامات أو تهويمات إيديولوجية لا علاقة لها بما يجري على أرض الواقع.

    وقال:إن تعثر العقلانية وتراجع الاستنارة وفشل العلمانية كل ذلك إنما مرده أن أصحاب الشعارات الحديثة قد تعاملوا مع علمانيتهم بصورة لاهوتية،
    وتعلقوا بالعقل على نحو أسطوري،
    وتعاطوا مع عصر التنوير بطريقة تقليدية أصولية غير تنويرية.

    وذكر أن العلمانية آلت إلى احتكار السلطة ومصادرة المشروعية،وذلك تحت حجج وذرائع تحيل في الغالب إلى مبادئ غيبية كداعي المصلحة العليا وسيادة
    الأمة والحرص على الهوية

  • جواد تيداس
    الأحد 8 ماي 2016 - 09:41

    بجعل الدين وسيلة والإنسان غاية .انها حقيقة عقلية وعلمية ومنطقية لاتحتاج الى توضيح كثير،ولاينكرها الا جاهل ومتخلف بكون ام الإنسان هو اولا في كل شيئ، اعطاء اهمية وقيمة كبرى للانسان جدليا هو إعطاءها لجميع الكائنات الحية ،والاطاحةوتحجيم من قيمته هو قتل الحياة ومافيها من موجودات، كاتبنا كعادته غير منطقي ولاعقلاني في رؤيته للعالم

  • سهل بن هارون
    الأحد 8 ماي 2016 - 09:54

    إلى 5 – Ahmqdou
    تستقيم البرهنة على تهافت العقل بالعقل، لأن مبدأ التناقض حيلة اخترعها المناطقة قديما ليستعملوها في الحجاج. وما يجري الحديث هنا يتجاوز المنطق والعقل والحجاج.

    إلى 11 – محمد
    يبدو أنك لا تعرف أن الله أعطى الأولوية للإنسان على باقي الخلائق، لا على نفسه سبحانه.

    إلى 32 – sifao
    وحين يسكن كائن مطلق الارادة والعلم والمعرفة، هل يسكن مالكا أو مستأجر؟ إن حرفيتكم تجعلكم متشبثين بالحضيض. وليس يبصر إلا المبصرون، من جعل الله في قلوبهم نورا، لا من همو كهنة قطر بهم السقف حديثا فزعموا أنهمو أدعياء التنوير.

  • karim amsterdam
    الأحد 8 ماي 2016 - 10:22

    لا مجال للاستغراب فالكاتب لم يعبر الاعلى العقلية الداعشية السلفية التي لا تكترث لقيمة الانسان بتر الرؤوس وقطعهاوسيلتهم للالتحاق بحور العين والنكاح الابدي

  • amahrouch
    الأحد 8 ماي 2016 - 10:35

    N 33 Ibnou Ons comme d autres nous disent que les lobbies qui détiennent le monopole de l économie mondiale créent des crises d où sort le terrorisme.D autres nous disent que le 11septembre est l œuvre de la CIA !!A ceux-là je dirai que si ces lobbies voulaient nous ruiner ils le feraient sans avoir recours à aucun prétexte ;ils sont les maitres du monde.Pire encore s ils tuent les leurs pour justifier une attaque contre nous c est qu ils sont barbares et très dangereux !!Pourquoi donc des petites gens comme nous leur tiennent tete et s exposent ainsi à ces supplices ?!On doit avoir peur d un père de famille qui tue ses enfants pour venir nous massacrer,nous ses voisins !Nous devons nous taire, nous en remettre à Dieu et à la cité(ONU).Mais le sentiment de l auto-déstruction nous anime et nous pousse à notre ruine contrairement à la parole de Dieu « ne vous exposez pas à votre ruine(tahlouka

  • عبد العليم الحليم
    الأحد 8 ماي 2016 - 10:50

    تقول كارين ارمسترونج :
    (إن الدين اصبح من جديد قوه يعمل لها ألف حساب,وانتشرت صحوة دينيه واسعة لم تدر بخلد الكثيرين في الخمسينات والستينات,في حين كان العلمانيون يفترضون أن الدين خرافه تجاوزها الإنسان المتحضر العقلاني ,وانه على احسن الافتراضات مجرد نشاط فردى عاجز عن التأثير في الأحداث العالمية )

    يقول جيل كيبل تحت عنوان "أوروبا ارض إرسال وإرسالية":
    (ينفتح الربع الأخير من القرن العشرين,في أوروبا الكاثوليكية على مفارقة,إذ يبدو المجتمع وكأنه لم يكن يما على هذا القدر الكثيف من الدنيوية العلمانية ومن اللا مسيحية ,ومع هذا فان حركات معودة تنصيره تنبعث وتتولد في كل مكان .فهنا تعمل جماعات اللدنية على جعل خريجي الجامعات يكتشفون نفحة الروح القدس ,بينما تكاثر جماعات سواها عمليات الشفاء العجائبي المعجز ,وهناك تعبيء منظمات مثل " التناول والتحرير " التي تريد إعادة خلق مجتمع مسيحي بعد " إفلاس العلمانية ",من مئات الاف الشبان الإيطاليين,في حين تتكون وتتهيكل في أوروبا الشرقية التي لم تعد سوفيتية ,حركات اجتماعيه وأحزاب تجعل بعد أربعين سنه من الإلحاد الرسمي ,من التأكيد على كاثوليكيتها ,معيار هويتها السياسية )

  • عبد العليم الحليم
    الأحد 8 ماي 2016 - 11:34

    بسم الله الرحمان الرحيم

    laïcité=secularism=العَلمانية

    تُريجمة تعريف secularism

    في الموسوعة البريطانية:

    العَلمانية،هي كل حركة في المجتمع وُجّهت بعيدا عن الغيبية في الحياة على

    الأرض.

    كان هناك في العصور الوسطى الأوروبية اتجاه قوي لرجال الدين نحو التأمل

    في الله والآخرة و احتقار شؤون الإنسان

    وكرد فعل على هذه التوجه في العصور الوسطى،

    عرضت العلمانية نفسها في تطوير الإنسانية humanismإبّان عصرالنهضة،

    حينما بدأ الناس في ابداء المزيد من الاهتمام بالإنجازات الثقافية البشرية

    وإمكانيات تحقيقها في هذا العالم.

    ظلت الحركة نحو العلمانية مستمرة طوال التاريخ الحديث

    وكانت كثيرا ما ينظر إليها على أنها معادية للمسيحية ومعادية للدين

    لكن في النصف الثاني من القرن ال20،

    بدأ بعض اللاهوتيين الدعوة الى العلمانية المسيحية.

    واقترحوا أن المسيحية لا ينبغي أن تهتم فقط بالمقدس و الأ خرويّ (:مَنْسوبٌ

    إلى الآخرَة) ولكن يجب أن يجد الناس في العالم فرصة لتعزيز القيم

    المسيحية.

    ويُجادل هؤلاء اللاهوتيون أن المعنى الحقيقي لرسالة يسوع يمكن اكتشافه

    ويمكن أن يتحقق في الشؤون اليومية للحياة المدينة العلمانية.

  • معلق
    الأحد 8 ماي 2016 - 11:43

    الارهاب هو القيام بفعل مخيف ومرعب يلحق الاذى بالغير.وبذلك فهو ضرب من العنف.وهو بهذا التعريف لا ينبغي رربطه بجهة واحدةولا يمكن تفسير دوافعه بعامل محدد .تتعدد دوافعه واسبابه .فقد تكون عرقية او دينية او اقتصادية او ايديولوجية ….العالم اليوم اصبح مخيفا ومرعبا والارهاب فيه ياتي من كل صوب وحذب.قد ياتي من الايديولوجيات المختلفة ومن النزعات العرقية والثقافية والدينية وتحركه المصالح ومصانع الاسلحة والميولات الاستعمارية والمنافع الفردية الخاصة.الا يعيش السوريون في اجواء ارهابية ياتيها الارهاب من كل الاتجاهات.الا يسمى ما يحدث فيها ارهابا.اليس اللحم والدم البشري واحدا سواء اسفك بهذا النوع من الارهاب او ذاك.ولماذا يلصق الارهاب ويعمم على دين بريء بكامله رغم ان القائمين به لا يتعدون رؤوس الاصابع.ولماذا بعض اصحاب هذا الدين يترؤون منه او يتعمدون ذلك رغم براءته.لماذا لا يتبراون ويدينون ارهاب الاخرين ممن يعتقدون انهم المثال النموذجي للانسان مع ما يصدر عنهم من ارعاب لا يميز بين الكبير والصغير.الى اي منطق يستند هؤلاء في احكامهم ان لم تكن الاهوتء والمنافع او الاقتناعات الزائفة.

  • Chorouk.M
    الأحد 8 ماي 2016 - 12:38

    قمة قلب الحقائق والتدليس امثلة بسيطة من الواقع بدل التفلسف والشفوي البعيد عن الزمكانية:في سويسرا اول مادة في الدستور :الانسان اولا حقوقا وكرامة هل تقبل سويسرا ان يتسول اطفالها في الشوارع , المسنون في سويسرا كرامتهم مصانة رعاية طبية خمسة نجوم يمارسون الرياضة ويتمتعون بحياتهم ….اما في الدول التي تطبق الانسان ليس اولا بل بناء المساجد والزوايا وثقافة النقل الكهنوتية اولا اطفال شوارع مسنون يتسولون امام المساجد مناظر مالوفة وكانهم حشرات غير مرئية الحكومة والكهنوتيون يروهم ايوميا لكنهم ليسوا مهمين معوقون مرميون امام المراكز الطبية دون اي التفاتة حوامل تلدن في الشوارع .الكهنوتي يخدم السلطة بتبخيس المواطن كلاهما يستفيدان والضحية الانسان المواطن ,الانسان رخيص حيا او ميتا من هنا نستخلص ان تطبيق الانسان اولا له عدوان الديكتاتورية السياسية والدينية اتمنى النشر وشكرا

  • مظلة العلمانية
    الأحد 8 ماي 2016 - 15:11

    دولة بريطانيا العلمانية التي اتشرف بالعيش فيها وانحني احتراما لقوانينها وقضائها الشامخ انتخبت مسلما عمدة لعاصمتها معتمدين على مقياس الكفاءة وليس العرق او اللون او الدين هده هي ثمار العلمانية الحقيقية الانسان اولا هدا العمدة سبكون في خدمة سكان لندن البوذيين والملحدين واليهود والكاتوليك ……….مظلة العلمانية هي الضامن الوحيد للديمقراطية وتكافؤ الفرص والازدهار حراس المعبد بارت بضاعتهم ………

  • المتمرد
    الإثنين 9 ماي 2016 - 00:31

    مسالة مركزية الانسان واولويته تختلف حولها الاراء حتى بيين المفكريين الغير المتدينين واكبر من انقد فكر الحداثة ومنها مساءلة مركزية الانسان هم مفكريين ملحدين الذين يقتبس منهم المتاءسلمين ما يعجبهم فقط للرد على خصومهم
    لذالك حتى اقوى ردود على فكر الحداثة هو من مفكريين ملحديين وفكرهم هو ما يزيين به المتاءسلميين مقالاتهم الضلامية

    النقاش الفكري حول هذه المسالة مفيد جدا ومن الجيد للانسان ان يقراء مختلف وجهات النضر لاكن الضلاميين فكرهم سخيف
    لاتغترو بمقالاتهم فالجيد منها مقتبس من مفكريين ملحدين(هم لا يستطيعون نقد فكر الحداثة بخزعبلات قال فلان وقال علان) والسخيف منها مقتبس من مشايخهم

    مايريدون الوصول اليه هو ان الانسان ليس اولا بل الله/الدين هو الاول اي ان الاسلام هو الاول ويترتب عنهم ان اغلب الناس هم ضاليين ومغضوب عليهم وجاهليين(الجاهلية) وقردة وخنازير واقل مكانة من المسلمين لهذا لامعنى لحرية العقيدة والفكر

    الانسان ليس كاملا لاكن ومع ذالك فله الاولوية على الدين والا فاء كل الاحقاد والعنصرية التي تمارس على الانسان باسم الدين ستصبح مبررة

  • المتمرد
    الإثنين 9 ماي 2016 - 01:20

    "لأن الإنسان عندما يصبح ثانويا ووسيلة، يُسترخص وجوده وروحه وحياته، فيصبح الاعتداء عليه أو استعباده أو اضطهاده أو قتله أمرا هينا وشرعيا ومبررا، " الاستاذ احمد عصيد

    شيء بسيط ويمكن لاي انسان فهمه الا الفئة المؤدلجة بالدعشنة

    وابرز مثال لاسترخاص قيمة الانسان في سبيل الدين هي داعش وامثالها حيث لايكتفون بالقتل والذبح والحرق…في سبيل الدين بل يتجاوزون ذالك الى تفجير انفسهم لقتل الانسان نصرة للعقيدة

    مبداء الدواعش هنا هو ان الانسان مجرد وسيلة لنصرة الدين واذا كانت له من قيمة فهي لكونه مسلما مناصرا للدين لا لكونه انسانا

    هذا المبداء هو نفسه الذي ينطلق منه الكثيرين ممن يعتقدون ان المسلم افضل من غيره او ان اعماله الجيدة والمفيدة للناس لن تكتمل الا بالاسلام او من يصنفون الناس بقدر تدينهم
    وهناك مسلمين اخريين لايؤمنون بهذا المبداء وهم من يمكن العيش معهم دون مشاكل

    صحيح ان الانسان ليس كامل(وليس بالضرورة ان يكون كذالك لتكون له الاولوية) لاكن حين يصبح مجرد وسيلة لنصرة عقيدة والاه(من بين الاف العقائد والالهة) يمكن حينها التضحية به كقربان بدم بارد بل باحتفالية صاخبة لانه مجرد وسيلة لنصرة الدين

  • SAID
    الإثنين 9 ماي 2016 - 09:41

    ما قدمه عبد الجليل صدقة جارية له إلى يوم الدين.كلام في محله.ولن يعارضه إلا من يتبع هواه.جزاكم الله خيرا

  • smael
    الإثنين 9 ماي 2016 - 10:32

    على ما يبدو يجب الرجوع تعريف الكلمات و المفاهيم كالعلمانية مثلا

  • عزوز التواتي
    الإثنين 9 ماي 2016 - 12:16

    Un troll se caractérise en visant à générer des polémiques creuses. Il peut s'agir de pseudo message (par exemple sur un forum), qui se transforme en débat conflictuel ,conscient et prémédité par les Trolls . Ainsi, « troller », c'est créer artificiellement une controverse qui focalise l'attention aux dépens des échanges équilibrés habituel entre des humains intelligents, donc pour résumer, j'ai dénombré beaucoup de Trolls qui se sont manifestés pour nous abreuver de leur ignorance et leur incapacité maladive a digérer des concepts objectives et simples de Monsieur Abd el Jalil
    ____________
    l'homme sur cette Terre a perdu sa "centralité" imaginé par l’Église Romaine , une autre erreur
    corrigé au 16ème siècle par un Astronome du nom de Copernic qui a su en son temps de la chasse au Sorcières et les Tribunaux d'Inquisition , que l'univers est infini et de plus en plus en expansion;Mais cette vérité scientifique existe depuis le 7e Siècle au Saint Coran et en ARABE

صوت وصورة
وزير النقل وامتحان السياقة
الخميس 28 مارس 2024 - 16:02

وزير النقل وامتحان السياقة

صوت وصورة
صحتك النفسانية | الزواج
الخميس 28 مارس 2024 - 16:00 1

صحتك النفسانية | الزواج

صوت وصورة
نقابة الممرضين تعتصم بالبيضاء
الخميس 28 مارس 2024 - 15:40

نقابة الممرضين تعتصم بالبيضاء

صوت وصورة
ما لم يحك | البصري وتبذير الأموال
الخميس 28 مارس 2024 - 15:00 2

ما لم يحك | البصري وتبذير الأموال

صوت وصورة
الأمطار تنعش الفلاحة
الخميس 28 مارس 2024 - 13:12 3

الأمطار تنعش الفلاحة

صوت وصورة
حاجي ودمج الحضرة بالجاز
الخميس 28 مارس 2024 - 12:03

حاجي ودمج الحضرة بالجاز