هل يعمّق إطلاق "الجيل الخامس" الهوة التكنولوجية بين بلدان العالم؟

هل يعمّق إطلاق "الجيل الخامس" الهوة التكنولوجية بين بلدان العالم؟
الأربعاء 6 نونبر 2019 - 08:00

في أفق عام 2020، سيعرف العالم ثورة تكنولوجية لم تشهدها البشرية من قبل؛ فبعد الجيل الرابع من الهاتف النقال وما تبعه من ابتكار تكنولوجي تمثل في الصبيب العالي، ساهم في ترسيخ موقع شبكة الأنترنيت في حياتنا اليومية، تنكب شركات الاتصالات العالمية في الوقت الراهن على تطوير النسخة الخامسة من الهاتف النقال، وقد اتفقت جميعها على جعل 2020 سنة الانطلاقة الفعلية للجيل الجديد منه. هذه النسخة الجديدة ستنتج عنها ثورة تكنولوجية غير مسبوقة، ذات بعد اجتماعي واقتصادي عنوانها “ثورة الكل متصل ” (Tout connecté).

ما حققه الجيل الثالث من الهاتف النقال من طفرة نوعية في توسيع دائرة مستعملي النقال، إذ تجاوز العدد 2 مليار زبون عبر العالم، مرده بالأساس إلى ربط النقال بشبكة الأنترنيت. لقد نبه الجيل الثالث شركات الاتصال العالمية إلى الاهتمام الكبير للبشرية بخدمات الأنترنيت وشغفها الكبير بهذه الشبكة؛ الأمر الذي جعلها تفكر في كيفية معالجة مشكل الصبيب الذي أصبح عائقا أمام توسع خدمات الشبكة العنكبوتية. وزاد من حدة المشكل العدد الهائل من زبناء النقال الذي يتطلب صبيبا لا تستطيع التقنية المتاحة توفيره، وهو الأمر الذي يعني بالنسبة لشركات الاتصالات ضياع عدد كبير من الزبناء، يُترجَم بفقدان نسبة معتبرة من رقم معاملتها. تنضاف إلى هذا المعطى كثرة التطبيقات التي تستعمل الصور والفيديوهات التي تتطلب صبيبا أعلى. تمت معالجة المشكلة بطرح الجيل الرابع للنقال الذي أتى بمصطلح جديد في عالم الأنترنيت وهو “الصبيب العالي”(Haut débit).

ربط الهاتف النقال بالأنترنيت جعل مصير الشبكتين: النقال والأنترنيت مرتبطا بشكل عضوي حتى أصبح بإمكاننا الاعتقاد دون مجازفة أن مصير الواحدة رهين بمصير الأخرى. إلى حدود الجيل الرابع لم يكن الحديث سوى عن الربط بشبكة الأنترنيت من خلال الهاتف النقال أو الكومبيوتر، وهو ما يمكن أن نصطلح عليه بالربط أو الأنترنيت الافتراضي الذي تحتل فيه مواقع التواصل الاجتماعي مكانة مهيمنة. لكن مع الجيل الخامس ستعرف كل من شبكة النقال وشبكة الأنترنيت ثورة مزدوجة ستغير ملامح العالم، ليس الافتراضي وإنما العالم الذي نلمسه ونعيشه؛ فالهاتف النقال سيطرح مفهوم “الكل متصل”، بمعنى أن كل ما يتحرك في اليابسة سيصبح مرتبطا بالأنترنيت، كالسيارة والمنزل والبضائع، وفي المجال الفلاحي نجد الأبقار والماشية والضيعات الفلاحية، بل سيمتد هذا المفهوم إلى الإنسان كذالك.

وتفيد بعض الدراسات بأن الجيل الخامس سيسمح بربط 50 مليارا من الأشياء بالأنترنيت. أما الشبكة العنكبوتية فستشهد تطورا موازيا لما ستشهده شبكة النقال، إذ سيظهر للوجود مفهوم “أنترنيت الأشياء” (Internet des Objets)؛ وهو ما يعني أن خدمات الأنترنيت ستخرج من الفضاء الافتراضي لتشمل فضاء الواقع البشري. تطور سيكون متكاملا مع مفهوم “الكل متصل” الذي سيطرحه الجيل الخامس.

لتقريب الصورة أكثر إلى ذهن القارئ بخصوص ما سيحدث في المستقبل القريب بعد إنشاء شبكة الجيل الخامس سنتطرق للتحولات التي سيعرفها قطاع الصناعة وقطاع الفلاحة من خلال مثالين؛ الأول يخص المفهوم الجديد للسيارة المرتبطة بالأنترنيت، والثاني عنوانه البقرة المرتبطة بالأنترنيت:

1 – مع ثورة “الكل متصل” ستصبح السيارة التي نستعمل الآن سيارة تقليدية أمام سيارة الغد. فجميع مصنعي السيارات يسابقون الزمان لتطوير سيارة مرتبطة بالأنترنيت، يكون فيها دور السائق ثانويا، إذ ستكون جميع وظائف السيارة أوتوماتيكية وموجهة بتطبيقات الأنترنيت. وإذا كان الابتكار التكنولوجي في عالم السيارات يفتح المجال للتطوير بلا حدود، فإن الأمر في واقع الحال ليس كذلك؛ فسياقة السيارة مرتبطة بحياة البشر وبالمسؤولية المدنية، وهو ما جعل المشرع في القانون يدخل بشكل مبكر على الخط ملزما مصنعي السيارات بتعديل التكنولوجيا المستعملة حتى توافق القوانين المدنية. ومن ذلك ضرورة تواجد سائق خلف المقود قبل تحرك السيارة. هذا المعطى دفع مصنعي السيارات إلى ابتكار وتطوير مقود ذكي بإمكانه التعرف على لمست يد السائق، والتي في غيابها يتم إيقاف السيارة وتعطيل جميع تطبيقاتها. يندرج هذا الإجراء في إطار تحديد المسؤولية المدنية، إذ في غياب هذه المسؤولية سيجد القانون نفسه في محاكمة سيارة ذكية ارتكبت جنحة، وهي من المفارقات الغريبة التي أصبحت تتيحها التكنولوجية المتطورة. كما أن سيارة “الكل متصل” ستكون جميع وظائفها أوتوماتيكية، كالتعرف على علامات التشوير والإشارة الضوئية للتوقف أو التحرك، واستشعار الخطر الأمامي لاستعمال الفرملة والتوقف في الحين. هذا على سبيل المثال لا الحصر.

2 – أما المثال الثاني فنسوقه من مجال الفلاحة. عالم “الكل متصل” سيجعل مربي الأبقار يربطون قطيعهم بشبكة الأنترنيت عبر شريحة إلكترونية تستعمل الشبكة العنكبوتية. دور هذه الشريحة يتجلى في إرسال جميع المعطيات الخاصة بالبقرة، كحالتها الصحية (دقات القلب وحرارة جسمها مثلا) وكمية أكلها وكذلك كمية الحليب المتوفر في ضرعها، لتتحول البقرة من كائن حيواني إلى جملة من المعطيات يتم تخزينها في جهاز الكمبيوتر ومعالجتها حسب منظومة البيانات الضخمة (Big Data).

ووفق تصريح المدير التنفيذي لشركة هيواوي الصينية “كين خو” فإن الفلاحين الصينيين الذين شرعوا في ربط أبقارهم بشبكة الأنترنيت واستعمال منظومة البيانات الضخمة ساعدهم ذلك في تحقيق ربح إضافي بقيمة 420 دولارا لكل بقرة في السنة. وفي دراسة أنجزها معهد ماكينزي العالمي، فإن استخدام “أنترنيت الأشياء” واستعمال البيانات الضخمة يزيد من إنتاجية الشركات بمعدل 20% سنويا. كل هذه التكنولوجيا تصب في هدف واحد هو الزيادة في الإنتاج الذي يقابله ارتفاع في الرصيد البنكي.

الأكيد أن عالم “الكل متصل” الذي تسعى الشركات العالمية إلى إعلان ولادته في أفق 2020 تعترضه صعوبات تقنية تتمثل في توفير خدمة الأنترنيت في جميع الفضاءات لجعل الكل متصلا؛ وهو الأمر الذي من المفروض أن يتيحه الجيل الخامس. لكن هذا الأخير يحتاج كمية من الذبذبات تفوق بكثير ما هو متاح حاليا، علما أن هذه الذبذبات تستعملها قطاعات أخرى على رأسها الجيش والمعدات العسكرية، بالإضافة إلى مجال الطيران والبث التلفزي والإذاعي وغيره من المجالات. وهو ما سيجعل مستقبلا الذبذبات من الموارد النادرة التي ستتسبب في صراعات ونزاعات بين الدول.

ثورة “الكل متصل” ومفهوم “أنترنيت الأشياء” من المفاهيم المستقبلية التي ستحكم العالم بشساعته، لكن الأخطر في الموضوع هو موقع الدول النامية ودول العالم الثالث التي ستجد الهوة التكنولوجية تتعمق بينها وبين الدول الصناعية. هذه الهوة لن تقاس بالسنوات أو العقود كما هو الحال في وقتنا الحاصر، وإنما ستقاس بدون مبالغة بسنوات ضوئية. هذا المعطى سيعمق الفوارق الاجتماعية والاقتصادية بين العالم المتقدم والعالم الثالث، كما سيجعل محاولات التنمية والتطور التكنولوجي الذي تنشده بعض البلدان العالم ثالثية لتقليص الهوة التكنولوجية مع العالم المتقدم تتراجع بشكل كبير إن لم تقم هذه الدول باستثمارات كبرى في تكنولوجيا الغد، التي تتطلب إعادة هيكلة النسيج الاقتصادي والتنموي.

وفي المجال الاقتصادي يكفي أن نشير إلى دراسة نشرها مؤخرا معهد ماكينزي العالمي يشير فيها إلى أن تكنولوجيا “أنترنيت الأشياء” ستضيف ما قيمته 11 تريليون دولار للاقتصاد العالمي كل عام مع حلول 2025. هذه القيمة الاقتصادية التي ستتيحها التكنولوجيا الجديدة، لن تستفيد منها إلا الدول التي استثمرت فيها بكثافة. وإذا علمنا أن دولا متقدمة أضحت تجد صعوبة في مواكبة ما يشهده العالم الصناعي من تطور تكنولوجي، وتجد موقعها بين نادي الدول المتقدمة مهددا بالتراجع كما هو حال فرنسا مثلا، ندرك مدى الخطر الذي يتهدد بلدان العالم الثالث والبلدان المصنفة “في طريق النمو”، ومنها المغرب، وندرك كذلك الهوة التكنولوجية التي ستتسع بشكل غير مسبوق بين العالم الصناعي والعالم الثالث.

ومما يدعم هذه الفرضية هو بلد صناعي كألمانيا التي استشعرت هي الأخرى خطورة الثورة التكنولوجية المقبلة على قطاعها الخاص رغم أنها من المساهمين في هذه الثورة التكنولوجية من خلال شركة سييمينس. لقد شرعت مؤخرا ألمانيا في تفعيل برنامج يقضي بتأهيل قطاعها الخاص، إذ كلفت العديد من مكاتب الدراسات بتأطير الشركات الخاصة وتنبيهها للأمور التي ستتغير في مجال تخصصها بحلول الثورة التكنولوجية القادمة؛ وذلك في أفق تأهيل الشركات الألمانية الخاصة حتى تكون مهيأة لاستقبال التحولات التكنولوجية، وبالتالي الحفاظ على موقعها في الاقتصادي العالمي وتدعيم حصتها في السوق الدولية أمام المنافسين الجدد. لكن هذا لن يمنع بعض الدول التي أدركت مبكرا أهمية التقنيات الحديثة للتواصل واستثمرت فيها كل طاقتها وأموالها من اللحاق بركب الدول الصناعية كالهند والبرازيل وتركيا مثلا، بل وتجاوز هذه الدول الصناعية والتفوق عليها كالصين وكوريا الجنوبية على سبيل المثال. أما الدول النامية فهي مطالبة بالاستثمار بكثافة وبدون تأخير في تكنولوجيا الغد لتفادي تعميق الهوة التكنولوجية مع العالم المتقدم. والدول التي تبحث عن إستراتيجية ذكية تسمح بحرق مراحل اللحاق بنادي الدول المتقدمة، كما فعلت الصين والهند، بإمكانها استغلال فرصة الثورة التكنولوجية لعام 2020 كرافعة لتطوير نسيجها الاقتصادي وفرصة لتقليص الهوة التكنولوجية مع العالم المتقدم، ولما لا اللحاق بالدول المصنعة.

*باحث في تكنولوجيا الإعلام والتواصل

‫تعليقات الزوار

19
  • Ait said
    الأربعاء 6 نونبر 2019 - 08:27

    الشيء أن زاد على حده انقلب إلى ضده سيتبع كل هذا التطور حرب نووية تعيد البشرية الى نقطة الصفر

  • Sofyan doukali
    الأربعاء 6 نونبر 2019 - 08:47

    نحن هنا في المغرب ما زلنا نعتمد على شيخ والمقدم لاستخراج ڜهادة سكنا و شهادة الحيات..و شهادة الانضباط و شهادة الولاء ……… موقع Google ….اصبح يعرف عنا اكثر من شيخ والمقدم…………….
    شركات سيارات اصبحت تستهدف المغرب لانها تعرف ان سيارات ألقادمة ستكون صينية واسيوة……لهدا فرنسا تسابق زمن لبيع ما لديها من خردة سيارات الى افريقيا……..حتى انجيلا ميركل قالت ان بعد عشر سنوات المانيا لا تستطيع منافسة صين في مجال تكنولوجيا سيارات ألقادمة …..من الجيل الخامس…. والكهربائية……

  • مول الديطاي
    الأربعاء 6 نونبر 2019 - 09:07

    ما نفتقده في الأنترنت هو التحكم الإيجابي في الإنسان ، فمثلا هناك يوتوبات تعليمية في غاية الجدية والتي نكون شغوفين بتوجيه غالبية ساحقة من الشباب إلى مشاهدتها المرات والمرات حتى يمكن هضم مضمونها ، وذلك بشكل منظم في الترتيب ؛ المشكل أن الشباب ينصرف عن كل ذلك إلى أشياء تافهة ؛ فعوض أن تساهم الثورة المعلوماتية في تقدم المغرب ، نلمس هناك تراجع في المستوى ! معنى هذا أن الإسرائيلي العلماني هو أذكى من المغربي بعشرات المرات ؛ حقيقة مرة يجب أن نعترف بها ؛ وإلا ستمر عشرات القرون ونحن نكذب على أنفسنا . لا من قسوة على أنفسنا إذا رغبنا في الريادة .

  • مهاجر الى الابد
    الأربعاء 6 نونبر 2019 - 09:08

    هذه مجرد تكهنات مستقبلية. عندما اخترع صبيب UMTS او DSL قرأت اكثر من هذا وتفاءلت بخيال واسع وبعد ذالك هبطت التكهنات الى ارض الواقع المر. الغني يزداد غنى والفقير يزداد فقرا والازبال تتراكم هنا وهناك في الشوارع. فقط ازداد عدد الاموات عند عبور الضوء الاحمر في الشوارع لان الناس لا تدرك ما حولها عندما تنشغل بالهاتف النقال.

  • benha
    الأربعاء 6 نونبر 2019 - 09:16

    اذا كانت هذه التكنولوجيات الجديدة لن تساعد في توحيد العالم وفي نشر قيم التعاون والتضامن بين البشر ، واذا كانت ستزيد الهوة بين الدول المتقدمة منها والمتخلفة فتزدادالغنية غنا وازدهارا والفقيرة فقرا وتخلفا ، واذا كانت ستزيد من الكراهية والعداوة والحروب بين الناس على الارض فلا فائدة ترجى منها ، اننا نبحث عما يجمع الناس ويؤاخي بينهم وييسر لهم سبل العيش لا ما يفرقهم ويشتتهم وينشر بينهم العداوة . ثم كيف نفكر في تطوير أساليب الاتصال دون التفكير في مواكبة ذلك بتغيير الواقع وتطويره ؟ فنفكر في تطوير السيارة دون التفكير في تطوير الطريق يجب ان نجعل الطريق يلاءم السيارة المحدثة بحيث يتوفر على ماتتطلله السيارة الحديثة لا ان تبقى الطريق على ماهي عليه ، لان ذلك سيشكل صعوبات تطبيقية لها .

  • youssef
    الأربعاء 6 نونبر 2019 - 09:19

    حنا مزالين بعاااااد، الدول لي تتكلم عليها راه عشرة السنين هادي باش مبقاوش تيتعاملو نهائيا بالاوراق النقدية، وليتي تتلقاهم غير عند السياح لي من دول العالم الثالث

  • مواطن مغربي
    الأربعاء 6 نونبر 2019 - 10:01

    مر الجيل الاول والثاني والثالث والرابع والخامس على الابواب…ماذا استفدنا وماذا افدنا..لا شئ يدكر…فقط في الأمور السلبية وتبدير المال والوقت وتفتيت الأسر

  • نبيل المغربي
    الأربعاء 6 نونبر 2019 - 10:09

    العديد من الدول الغربية لا زالت لم تقرر اطلاق الجيل الخامس بسبب سيطرة هواوي، فشركة هواوي هي السباقة للحصول على براءات اختراع في هذا المجال و لا ينافسها احد تقريبا، بالتالي هذه فرصة من ذهب للدول النامية لتقليص الهوة مع الدول المتقدمة التي لن ترغب تحت دواعي متعددة اطلاق الجيل الخامس. بالموازاة مع ذلك على منظومتنا التعليمية ان توجه نحو المسالك التقنية التي يمكنها الذفع بصناعة محلية للاجهزة المتصلة، هو سوق كبير من الحتمي ان نذخله والا سيلعب بنا الصغير قبل الكبير.

  • حسن
    الأربعاء 6 نونبر 2019 - 10:38

    العالم يريد ان ينتقل الى الجيل الخامس وانا في المغرب لا يمكنني ان اتصل بالانترنيت داخل البيت عبر الهاتف النقال لضعف التغطية عبر اينويinwi وقد اشتكيت اكثر من مرة دون فائدة. للعلم انا اقطن بحي الالفة بالدار البيضاء

  • FgF
    الأربعاء 6 نونبر 2019 - 10:40

    تكنولوجيا 5G بحاجة لبنية تحتية قوية للغاية ومتماسكة ومستقرة . وبحاجة للقضاء على احتكار شبكات الألياف البصرية . فالشركات بحاجة للألياف البصرية لربط هوائيات ومحطات 5G . ومن دونها لن تكون هناك 5G .
    وفي المغرب الشركة الوحيدة التي تملك شبكة الألياف البصرية هي الشركة الاحتكارية التي يعرفها القاصي والداني . والمشكلة أن المغرب مربوط بخمس كوابل بحرية لا تكفي حتى لسد الطلب المضطرد على تدفق الأنترنت حاليا ما يؤدي إلى انقطاع الانترنت من حين لآخر .
    كما أن الشركات ك inwi و orange لا تتوفران على شبكة لاسلكية كثيفة . ف5G تحتاج لشبكة كثيفة من الهوائيات التي يغطي كل منها 100 متر كحد أقصى .
    ناهيك أن الترددات المستعملة لا تستطيع اختراق المباني وسيفقد المستهلك الاشارة فور دخول المنزل .او العمل . ولا تعمل هذه التقنية جيدا أثناء تساقط الأمطار. كما أنه هنالك مشكل شح الترددات اللاسلكية ومشكل التداخل مه الأقمار الاصطناعية المخصصة للأرصاد الجوية ومشكل الطاقة الكهربائية علما أن المغرب سيعاني من عجز في الكهررباء. والكثير الكثير من المشاكل الأخرى.
    خلاصة القول. الدول النامية ليست مهيأة للجيل الخامس من الاتصالات.

  • Jamal
    الأربعاء 6 نونبر 2019 - 10:41

    على المسؤولين في المغرب أن يعرفوا أن العالم يتحول بسرعة حولنا و لاينتظر, المسؤوليين يسيرنا البلاد بعقلية القرون الوسطى. قطاعنا المصرفي جد متخلف و الذي من المفروض أن يقود التنمية في البلاد. النظام الإداري المؤخود من فرنسا جد متخلف . أنا إعيش بين أمريكا و بريطانيا لمدة 15 سنة كل تعاملي مع الإدارات إما عبر الهاتف أو الأنترنيت , و في المغرب يمرضوك على عقد الإزدياد.
    الحلول:
    – تجديد الأحزاب السياسية و إعطاء فرصة للشباب و إشتراط شواهد عليا لتقلد مناصب في الدولة من الجماعات حتى رئاسة الحكومة.
    – تنازل المخزن عن الريع و المصالح لحساب الصالح العام لبناء دمقراطية و ذلك لتجنب الفوضى.
    – ربط المسؤولية بالمحاسبة و تطبقها و ليست مجرد شعار .

  • prof
    الأربعاء 6 نونبر 2019 - 12:35

    ما موقع تدريس مادة التكنولوجيا في منظومنا التعليمية؟ للأسف الدولة تحارب تلقين التكنولوجيا للمتعلمين. على حساب استيراد التكنولوجيا الجاهزة

  • أينشطاين المغربي
    الأربعاء 6 نونبر 2019 - 13:58

    ذبذبات الجيل الخامس يجب التأكد من أنها غير ضارة بصحة الإنسان , وقبل ذلك , التأكد من أن ذبذبات الجيل الرابع لم تتسب في اضرار وهل يمكن قياس ذلك على مستوى العقد أي عشر سنوات , أعتقد لا , وإلا فإننا سوف نصبح ضحايا التكنلوجية وخطر سوف يتفوق على القنبلة الذرية لا قدر الله , وهذا في نظري اشبه بفلم للخيال العلمي , وفي بعض الأحيان يتحقق ذلك الخيال والعياذ بالله , ويجب ألا يقاس التقدم بالمال , لأن المال يتركز بين يدي 10 في المأة من سكان العالم والباقي كلهم فقراء , ولو أتيح لي السفر في الزمان بما أننا نتحدث عن التكنلوجيا , لسافرت إلى حقبة الستينات والسبعينيات , لأنني أخاف من المستقبل وكثرة البشر والكل يجري ويجري وتضيع الأخلاق والمبادء بين الأقدام

  • Chamchom
    الأربعاء 6 نونبر 2019 - 14:09

    تقنية الجيل الخامس ستسهل عمل التكنولوجيات الحديثة التي ستتطلب سرعة خارقة للانترنت مثل الروبوتات و المدن الذكية و السيارات التي تقود نفسها و البلوكشين و ووو طبعا كل شيء سيكون مبرمج وفق لوغاريتميات معينة مما سيسهل حياة الناس بشكل عام لكن في المقابل سيفقد الإنسان خصوصياته حيث أن كل شيء متصل بالانترنت سيكون مراقب و بالتالي فنحن متجهون بخطوات ثابتة نحو النظام العالمي الجديد و حكومة عالمية واحدة و الكل سيكون عليه الخضوع لقوانين هذا النظام الشيطاني و اي معترض سيكون مصيره العزلة التامة عن العالم لان شيفرته التي ستزرع في جميع الناس لاحقا سيتم إلغاءها و لن يستطيع البيع او الشراء أو العلاج أو الدراسة و سيحكم عليه بالموت البطيء.

  • wald al hay
    الأربعاء 6 نونبر 2019 - 15:40

    اشتغل مع شركة هنا في امريكا والهاتف المحمول اللدي اعطته لي الشركة هو5Gرغم ان اخي يقول5G لي لم تخرج بعد؟ .بكل صراحة لا ارى اي فرق. فانا جاهل بهاته الامور.لازلت اجد صعوبة احيانا الاترنيت ينقطع او المكالمة تنقطع. لااري اي فرق. فلمادا تضخبم الامور؟

  • Hoi
    الأربعاء 6 نونبر 2019 - 17:16

    هناك فيديوهات خطيرة في اليوتوب لمن يريد التعلم دون الجاجة للدهاب للمدرسة أو وبجميع اللغات والجنسيات في العالم خصوصا في مجال التخصص أو في تعلم اللغات العالمية بشكل أسرع.

  • makavrl
    الأربعاء 6 نونبر 2019 - 18:22

    وسوف تخرج اتصالات المغرب ومن معها يدعون المغاربة لشراء شراىح جديد للاسمتاع ب 5G اما بنسبة للاخ الذي يعيش في امريكا ويجهل حتى كيفية استعمال الانترنيت فتقنية 5Gلم يتم عمل بها بعد وهي قيد مرحلة التجريب في كورية جنوبية.

  • أحمد
    الأربعاء 6 نونبر 2019 - 21:48

    السلام عليكم.
    اولا أشكر هيسبريس على تنويع في المقالات.
    بالنسبة للمعلق رقم 8 على حسب علمي هناك 3 شركات منها واحدة امريكية ericsson و ايضا Nokia بإضافة الى العملاق huawei. امريكا تبدي تخوفها من huawei بحجة التجسس و لكن الواقع هو هيمنة على تكنولوجيا و اقتصاد السوق. لذلك تضعط على اوربا لكي لا يتعاملو معها كما فعلت دولة نرويج.
    انا بالنسبة للمعلق 17 اخي انا جربتها بنفسي هي متوفرة في بعض المناطق على سبيل التجربة و قد جربتها من شركة Verizon. سرعة الصبيب عالية في شارع لكن يقال ان موجاتها قصير لذلك تفقد قوتها بفعل الحواجز الجدران و اضرابات الجوية. هذا فقط تعليق و لا اقصد بع اهانة لكم و اتقدم بإعتذار مسبقا لكم و شكرا.

  • علي بابا
    الأربعاء 6 نونبر 2019 - 23:03

    تقنيات الرقمنة في تطور مستمر واصبحت تتحكم تدريجيا في حياة الافراد والدول لذلك فان اللحاق بركب التقنيات الرقمية والمعلوميات الشاملة ضرورة ملحة لتدارك الهوة التي ستزداد بين الدول وبين الافراد لذلك لابد من توجيه التعليم اتجاه هذه المستجدات لدى التلاميذ والطلبة لمواكبة التطور نظريا على الاقل حتى تتمكن الاجيال القادمة من مسايرة هذا التطور المنتظر في تقنيات التحكم في الالات المستخدمة بطريقية الكترونية لان المستقبل هو مستقبل التقيات الرقمية بامتياز.

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30 1

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 2

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 3

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 11

تقنين التنقل بالتطبيقات

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب

صوت وصورة
وزير النقل وامتحان السياقة
الخميس 28 مارس 2024 - 16:02 6

وزير النقل وامتحان السياقة