“ملامح من التاريخ الثقافي الحديث بشمال المغرب : شفشاون نموذجاً “، هو موضوع النّدوة الفكرية التي نظمها المركز الثقافي بمدينة شفشاون مساء أمس الجمعة بحضور فعاليات ثقافية ومهتمة.
الندوة التي كانت من تأطير الأساتذة: عبد اللطيف شهبون، هدى المجاطي، محمد أملال وفاطمة بوشمال، استحضرت أبعاد ودلالات هذا الموضوع بشمال المغرب، وبما يشكله المكان شفشاون من بعد حضاري وإنساني وقيمي يستند إلى جملة من المعطيات العمرانية والأدبية والفنية .. فضلا عن بهائه الرّوحي وجانبه الهويّاتي، ومدى حضوره في كتابات وأعمال الأدباء والمتصوفة والشعراء والفنانين..
وتطرقت المداخلات إلى قيمة الأمثال الشعبية في حياة الشعوب ، وما تزخر به من مخزون شفوي وتراثي عميق الأبعاد ، يستند إلى معارف وتجليات ، مضيفة بأن جهة الشمال ككل وإقليم شفشاون على وجه الخصوص ينبضان بهذا المرتكز الذي يعيد تصوير العلائق والعادات والقيم التراثية بين الناس.. وكذا بمدينة شفشاون أيضاً التي تعتبر حقيقة أخلاقية ، لما تحمله من ألوان الخير والحكمة والأمن الروحي ولإسهاماتها في تعليم المجتمع أبجديات الإنسانية والهروب به من المتاهات.
وأشار الأساتذة إلى أن مدينة شفشاون عرفت تلاقحاً حضارياً بين مكونات المجتمعات، ما جعلها منذ أزمنة بعيدة وجهة إنسانية بامتياز لها قيمتها في التاريخ والجغرافيا وفي تحريك وتفعيل الكثير من المصائر . وزادت تدخلاتهم ، أن العولمة من رهاناتها القضاء على الهويات بالمدن ، وبالتالي يجب الانتباه إلى متغيّرات الحياة وإيقاعاتها السريعة التي تتجاوز الفكرة إلى المادة ، وبأننا في حاجة إلى الاهتمام بالمدن وبالأصوات الإبداعية وبتطوير البنيات الثقافية ، وجعل المشروع الثقافي ضمن المعيش اليومي للإنسان.
شفشاون مدينة صغيرة لا يمر يوم لم تسمع فيه عن ندوة او مهرجان او بحث او مناضرة عن شفشاون فيما هناك مناطق في المغرب لا احد يسمع عنها كاجدير مثلا حيث بيت المناضل الكبير تندثر بيت حيث خرج اسم الحرية للعالم مدرسة الثورية التى علمت العالم ان الاستعمار يسهل هزمه ان لم يكن فيه سكان مثل سكان شفشاون الابطال مدينة اجدير التى مازال الاسباني يرتعد اذا سمعها و الهري التى لا يعرف المغربي عنها اى شيء رغم انها مسرح لاكبر هزيمة للجيش الفرنسي خارج اوروبا فالمغرب يجب قلب كل شيء لتفهم
الشاون مدينة مغربية جميلة لها تاريخ عريق والادل على ذلك هو اسمها الذي يعني بالامازيغية القرون
"تعتبرشفشاون حقيقة اخلاقية بماتحمله من الوان الخير و الحكمة و الامن الروحي .. "كلام جميل ولكنه لايرتبط بواقع هذه المدينة المنسية اريد ان اسال هؤلاء المتناظرون:لماذاسجلت هذه المدينة اعلى نسبة في الانتحار؟ليس بالمغرب بل ربما في العالم العربي . ما الدافع لكي يرحل شباب ونساء وحتى الاطفال بهذا الشكل الماساوي، في مدينة تمتلك كل هذا السحر وهذا الجمال؟الا تساىءلكم هاته الماساة الاجتماعية؟ لماذا لم يهتم علماء النفس والاجتماع بهذه الظاهرة؟ان انتحار شباب شفشاون رسالة ادانة الى كل صناع القرار بالمغرب الذين يبدو ان لهم اولويات سياسوية اخرى لا وجود لهموم الشعب فيها كمقاعد تافهة ضمن لعبة صغيرة صغر اصحابها.