مرجعيات الفلسفة الغربية - 4 -.. الأخلاق أساس بناء أرسطو للدولة

مرجعيات الفلسفة الغربية - 4 -.. الأخلاق أساس بناء أرسطو للدولة
الجمعة 10 ماي 2019 - 03:00

نتطرق من خلال هذه السلسلة (28 مقالا) لاستعراض محطات فكرية وأطروحات فلسفية أنارت طريق الحضارة الغربية في تعاملها مع مسألة حقوق الإنسان التي برزت بشكل يزداد ثقلا وعمقا منذ الربع الأخير من القرن العشرين، والتي تحمل في ثناياها إيديولوجية القرن الواحد والعشرين المفتوحة على كل الاحتمالات.

إن الاعتبارات النقدية الواردة في هذه المقالات ليست من باب التسرع في إصدار أحكام القيمة، ولا من باب التحامل المبني على الآراء الجاهزة والاندفاعات العشوائية المتطرفة، وإنما هي قراءة موضوعية في بعض مرجعيات الفكر الفلسفي الغربي الذي تتغذى عليه منظومة حقوق الإنسان المعاصرة.

28/4 – البناء الأرسطي للدولة

يعد أرسطو من نوابغ الفكر اليوناني، أو من أعلام الفكر الإنساني بمطلقه. صحيح أنه كان قبل كل شيء تلميذا لأفلاطون، لكنه تلميذ مجدد وليس مقلدا لأستاذه، وله مقولة مشهورة في هذا الباب: أفلاطون صديق عزيز لكن الحقيقة أعز.

ولم يكن لقبه “المعلم الأول” مجرد صدفة أو مجاملة، فهو الذي ابتكر علم الأخلاق ووضع المنطق الصوري على أسس متينة ظلت مرجعا لا يستغنى عنه عند الدارسين المختصين لقرون عديدة. لقد أفلح في الخروج من ظلال كهف المثالية الأفلاطونية إلى واقع الساحة العامة الإغريقية بما لها وما عليها، ويرتكز منهجه في البحث عن الحقيقة على معرفة العلل الأساسية التي قسمها إلى أربع: الفاعلية والغائية والمادية والصورية. تأثر أرسطو بالتصور اللاهوتي الأفلاطوني الذي يعتمد على وحدانية الله وعلوه، وأضاف إليه تصوره للميتافيزيقا كعلم كلي بالموجود.

وفي هذا الصدد ينفي أرسطو الوجود بالعرض لأنه في نظره غير خاضع للمعرفة العلمية، كما أنه ينفي فكرة الوجود بمعنى الحق لأن ذلك في واقع الأمر مجرد تعديل للفكر.

وأما مسألة الجوهر فإنها موضوعه المركزي في الحقل الميتافيزيقي وفيه ينشغل بعاملي القوة والفعل كعنصرين في علاقة متبادلة، إن الله عند أرسطو علة غائية، وكل الموجودات تنجذب بشكل أو بآخر نحو هذه العلة الغائية، وأما كون الإنسان هو المخلوق الوحيد الذي يستطيع أن يتأمل الله، فلأنه يتميز عن سائر الكائنات بوجود جزء إلهي فيه، ويقصد العقل. وفي المنطق الأرسطي يأتي الفعل قبل القوة، والفعل هنا بمعنى كمال الإنجاز.

وأما التعليل في ذلك فينطلق من عدم استطاعة العقل أن يقيم ما هو بالقوة إلا بالاستناد إلى ما هو بالفعل، غير أن هذا مجرد تعليل داخل نطاق السببية التقليدية. لكنه في إطار العلاقة التبادلية بين العنصرين يحدث الانتقال من القوة إلى الفعل، مما يحول دون الوقوع في تناقص منطقي. ويبقى السؤال معلقا: ما هو السر في هذا الانتقال أو التغيير الموجه؟ إنها العلة الغائية أو المحرك الأول يقول أرسطو، ويعني بذلك الله بذاته والثابت بحكم الضرورة. إذ لا داعي لجعل الله موضوعا للعلم، لأن العلم الإلهي كامن في ذاته، وما على الإنسان إلا أن يبحث في هذا العالم عن معرفة تؤسس لعلمه الإنساني.

وهذا الطرح هو في حد ذاته إنجاز فكري من الأهمية بمكان، بحيث أن الخروج من مجال الخوارق واللامعقول إلى مجال العقل والتفكير النظري الخالص هو فعلا نقلة نوعية ذات دلالات عميقة، أدت إلى إخصاب الفكر الإنساني في تقاطعاته الحضارية. وقد تحقق هذا التحول مع الاحتفاظ بنظرة عدم التعارض بين الفلسفة والعلم. ولم تعد المثل العليا منفكة عن واقع العالم الملموس، فالنظرة الفلسفية للسماء أصبحت موجهة بطريقة منطقية وعلمية إلى إشكالات يتم رصدها على الأرض بمعطيات موضوعية.

وقد يختلط الأمر فيما يتعلق بالتعدد الظاهري للمبادئ عند أرسطو، ويأتي ابن رشد ليشرح ذلك بقوله: “إذا كانت المبادئ الأولى للعالم مبادئ مختلفة فالموجودات التي هاهنا لا يمكن أن توجد فيها خير سياسة، ولا نظام يشبه نظام السياسة وخيره، كما أنه إذا كانت الرئاسات كثيرة لم يوجد للسياسة نظام ولا استقامة واعتدال، ولذلك قال أرسطو: لا خير في كثرة الرؤساء، بل الرئيس الوحيد”.

إن الدولة عند أرسطو تقوم على الأخلاق، لكن منطلقها ليس هو منطلق المنهج الأفلاطوني الذي ينظر إلى مؤسسة الدولة كما يجب أن تكون، غاضا الطرف عن راهنية واقعها. فالمنهج الأرسطي منهج علمي تحليلي ومبني على المقارنة والتنصيف، قد يكون ذلك راجعا إلى تكوينه الطبي. لكنه في نفس الوقت يلتقي مع أفلاطون عندما يرى أن الغاية من مؤسسة الدولة (المدينة) هي تحقيق الخير العام.

ويضيف أرسطو مطالبة هذه المؤسسة بالتمييز بين العدل والظلم وبالمحافظة على القيم العليا. بيد أن نظريته السياسية تتخذ من الأسرة مرتكزها الرئيسي وليس الفرد كما فعل أفلاطون، فهو القائل بأن الإنسان حيوان اجتماعي بطبعه، بمعنى أن كل تصور للإنسان معزول عن طبعه الاجتماعي يبقى مجرد فكرة تجريدية. فالدولة إذن هي كائن عضوي تتكون خلاياه من الأسر المنتمية إليه، مما يعفي الفرد من أية صلة تجعل الدولة في وضع يخنق حرياته ويحد من استقلاليته، وهذه النظرية بطبيعة الحال لا تعني النفي المطلق لكل صلة، بل تنسجم تماما مع النهج الأرسطي الواقعي.

المعطى الاجتماعي ضرورة طبيعية لارتقاء الإنسان

ليس بإمكان الإنسان تحقيق الخير إلا بالعيش في كنف المجتمع، هذا هو محور كتاب “السياسة” لأرسطو، كما أن الفكر العقلاني غير ممكن خارج الدولة (المدينة)، وبالتالي لا يمكن تحقيق ما هو معقول بمعزل عن الحياة الاجتماعية، وإذا كانت السياسة علما أساسيا فلأن مصلحة الدولة أسمى من المصلحة الفردية، وهي ضرورية لارتقاء الإنسان وتحقيق سعادته، سيما وأن السعادة الملائمة لطبيعة الإنسان تفترض وجود المجتمع الذي يضمن له وضعه البشري، ويسبغ عليه صفة المواطن، ويجعله فاعلا منتجا. فالدولة كتكتل اجتماعي تجعل من الإنسان كائنا مكتملا لأنها وفرت له شروط هذا الإنجاز، وهي شروط حددها أرسطو في عناصر أربعة: النظام والسكينة والسلام والعدل.

وبذلك تكون الدولة هي الوسط الطبيعي الذي يوفر ظروف تحقيق الذات الإنسانية. إنه منظور يستوجب قيام نظام للسلطة يكون مبنيا ليس على التعاقد أو على قرار آمر، وإنما على قانون موضوعي، بمعنى مجموعة من القواعد التي تشكل نظاما موازيا للنظام العقلاني، يلتزم الجميع بموجبه، حكاما ومحكومين. وفي ذلك إشارة إلى القانون الطبيعي بطريقة لا تخلو من غموض.

وعلى أي حال، فبناء الأسس الموضوعية للدولة يستدعي المشاركة الفعلية للمحكومين في إدارة شؤون دولتهم مهما كانت طبيعة السلطة القائمة أو الحكومات المتعاقبة. وهذا هو الشرط الرئيسي للتوافق بين نظام السلطة وحرية الفرد. ولكن فيما يخص طبيعة المشاركة يبقى على كل فرد أن يساهم ويستفيد حسب مؤهلاته واستحقاقاته، ولمزاولة العمل السياسي أو ممارسة السلطة في شكلها الهيكلي قدمت النظرية الأرسطية ثلاثة نماذج حظيت باهتمام رجال السياسة وفقهاء القانون في الغرب إلى حدود القرن التاسع عشر.

وهذه النماذج هي:

1) النظام الملكي الذي يرتكز على سلطة زعيم حنكته التجارب، وتكون ممارسة الحكم فيه مبنية على مبدأ المصلحة العامة، وفساد النظام الملكي يعني انقلابه إلى نظام استبدادي تعسفي، بحيث تصبح السلطة وسيلة لتحقيق المصلحة الخاصة وتعبيرا لنزوات الزعيم.

2) النظام الذي يرتكز على سلطة نخبة تكونت أصلا بهدف تسيير شؤون الحكم، وفساد هذه النخبة يعني تحويلها إلى نظام أقلية أوليغارشية يصبح معها الصالح العام في خبر كان.

3) النظام الجمهوري ويعني حكومة الشعب من أجل الحرية، وإذا فسد فإنه ينقلب إلى نظام ديمقراطي بمفهومه الغوغائي، أي ذلك النظام الذي يجعل سلطة الشعب بيد الشعب على حساب طبقة شعبية تم تهميشها (هنا يمكن مقارنة هذا الطرح بالمفهوم الشيوعي لديكتاتورية البروليتاريا).

والواضح أن أرسطو لا يعتبر الشعب كلا متكاملا يخضع جميع أفراده بدون استثناء لمبدأ المساواة، وهو بذلك متأثر بدون شك بظروف المجتمع الأثيني الذي كان مجتمعا عبوديا حينذاك، تتمتع فيه الطبقة الحاكمة بحريات واسعة. لهذا فإن أرسطو لا يخفي ميله إلى شكل الحكم الأرستقراطي الذي يعطي في نظره أكبر مردودية، لأن من شأن النخبة التي تكونت أصلا بهدف مزاولة السلطة أن تلقن الشعب أن الحرية ليس معناها الفوضى والتسيب، كما أن احترام القانون لا يعني الخضوع والإكراه.

ولكي تتماسك هذه العناصر على هذا النحو، طور أرسطو نظرية للتوازن بين ما هو فردي وما هو اجتماعي، وأعطى للسعادة مفهوم الاعتدال وعدم الإفراط في كل شيء، وهو منهج وسطي. ولكي تتحقق مصلحة الفرد ومصلحة الدولة في آن واحد يجب مراعاة عنصرين اثنين: العدالة والإنصاف، أما العدالة فتشمل جميع أنماط القوانين المنبثقة عن القانون الطبيعي المبني على العقل، ويميز أرسطو بين العدالة التوزيعية الأفقية التي تعتمد على مبدأ المساواة في الأشياء و الخدمات المتبادلة، والعدالة التوزيعية العمودية التي تعتمد على قيم الأشخاص المستفيدين من عمليات التبادل.

بمعنى أن العدالة ليست منظورا مبنيا فقط على المساواة، ولكنها كذلك تقدير مبني على الإنصاف. وما هو الإنصاف؟ بالنسبة لأرسطو يعد الإنصاف بمثابة الدرجة العليا للعدالة. وأساسه المحبة التي تأخذ بالحسنى والتسامح تجاه الغير. والإنصاف عنصر ضروري مكمل ومصحح للعدالة القانونية لأنه يسد ثغرات القانون ويعطيه مرونة وقابلية للتكيف مع أوضاع التطور الاجتماعي.

وتبقى النقطة السوداء في المنهج الأرسطي هي أن تعريفه للإنسان كفاعل سياسي يقتصر تحديدا على الإنسان الحر الأثيني، فالعبيد بالنسبة له لا ينطبق عليهم لا العدالة ولا الإنصاف، لأنهم برابرة متوحشون ينتمون إلى أجناس بشرية منحطة، وخضوعهم للشعب الأثيني المعروف بذكائه وشجاعته خضوع طبيعي. وفي آخر المطاف يرى أرسطو أن العبيد في الواقع مجرد أشياء متحركة ليس لها عقل، وأنهم أداة ضرورية لإسعاد العائلة الأثينية وتطوير مستواها الاقتصادي…

وإجمالا يمكن القول إن الفكر الأرسطي فتح آفاقا معرفية مثمرة لأنها انكبت على دراسة الواقع من خلال مقاربات محكمة، لكن الواقع السياسي الأثيني الذي ارتوى أرسطو من أرستقراطيته دفعه بكل تأكيد إلى تعزيز النظام القائم بخصوصياته السلبية والإيجابية على حد سواء. إنه لم يرق في هذا المنحى إلى مستوى مثالية أستاذه أفلاطون التي كانت سموا فوق المركزية الأثينية الراضية عن نفسها. ماعدا ذلك فإن مكانة أرسطو ستظل بارزة على مسار تطور الفكر الإنساني قاطبة.

*أستاذ التاريخ المعاصر وعلوم الإعلام والاتصال بمدرسة الملك فهد العليا للترجمة- طنجة

[email protected]

‫تعليقات الزوار

13
  • يوسف
    الجمعة 10 ماي 2019 - 03:52

    ، وأما كون الإنسان هو المخلوق الوحيد الذي يستطيع أن يتأمل الله، فلأنه يتميز عن سائر الكائنات بوجود جزء إلهي فيه، ويقصد العقل. وفي المنطق الأرسطي يأتي الفعل قبل القوة، والفعل هنا بمعنى كمال الإنجاز. لا أعتقد أن العقل هو الجزء الذي وضع الله في الإنسان كجزء الاهي بل هي الروح …يقول عز وجل في محكم كتابه العزيز : (فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ)
    [سورة الحجر 29]

  • IFRI
    الجمعة 10 ماي 2019 - 05:27

    هناك قانون طبيعي droit naturel خاص بالمواطن الأثيني.ويتجلى في مقولة الكاتب:
    أن العدالة ليست منظورا مبنيا فقط على المساواة، ولكنها كذلك تقدير مبني على الإنصاف. وما هو الإنصاف؟ بالنسبة لأرسطو يعد الإنصاف بمثابة الدرجة العليا للعدالة.
    وهناك قانون الاجانب jus gentium ان لم نقل بداية القانون الدولي العام خاص بالاجانب.
    فالعبيد بالنسبة له لا ينطبق عليهم لا العدالة ولا الإنصاف .يرى أرسطو أن العبيد في الواقع مجرد أشياء متحركة ليس لها عقل.
    وسؤالي اذا كانت الفلسفة والفيلسوف يبحثان عن الحقيقة، هل هذه عدالة وانصاف؟
    بطبيعته ارستوقراطي فلا بد ان تطغى فكرة الطبقية على فكر افلاطون. غير ان الارستقراطية العقلانية بدأت مع Alexis de Tocqueville حين قال ان الديموقراطية هي المساواة égalisation des fonctions dans la société.

  • خداع ارسطو المميت
    الجمعة 10 ماي 2019 - 05:37

    على الرغم من فلسفة ارسطو الواسعة فقد تم خداعه خدعة قضت على حياته: من المعلوم ان عدو الفيلسوف هو الساحر ولذالك فان السحرة والمنجمين ارادوا ان يشتتوا فكر ارسطو ويثنوه عن التفلسف والبحث عن الحقيقة والا يفكر الا في مصيره فالتجؤوا الى خدعة وقالوا له: نحن نتنبأ بيوم وفاتك وتاريخ موتك سيكون عام 322 قبل الميلاد ثامن اغسطس مع شروق الشمس، فلم يصدقهم ارسطو وضحك عليهم قليلا ومضى الى حاله وعندما وصل التاريخ الذي حدده له السحرة مع شروق الشمس وجد نفسه لم يمت فانفجر في موجة من الضحك على المنجمين، ضحك متواصل ومتواصل دون توقف ضحك ولاشيء غير الضحك الى ان توقف قلبه عن العمل ومات بسبب الضحك الكثير وانطوت عليه الحيلة التي جعلت السحرة يتعجبون من انفسهم .

  • الفيزيائية
    الجمعة 10 ماي 2019 - 07:03

    كان كونفوشيوس، في ظلال الاستبداد الصينيي أقرب إلى حق الشعوب من أفلاطون في ظلال الديمقراطية اليونانية و فكر ارسطوا الذي يعجز عن التجرد من الذات.فهو لا ينكر ان طبقة النبلاء هي الطبقة المختارة و ان الفلاسفة و الحكماء هم اعلى شأنا و حياتهم اهم من الخدام و العبيد او ماركس الذي عكسها و قدس طبقة البوليتاريا لدى فإن اخر من يعطينا درسا في الاخلاق هو سفير للألكسندر المقدوني او برجوازي اوروبي
    وكان توماس مور،صاحب لفظ “يوتوبيا”الذي صار علامة على “المدينة الفاضلة” ردة فعل على إنجلترا القرن السادس عشر، فانتشار النزعة الفردية بين الناس وكثرة النبلاء الذين يعتاشون على جهد الكادحين ولديهم القدرة على تعطيل القوانين جعلته مناديًا بالجماعية وبالعدالة الاجتماعية، ومن الأشياء ذات الدلالة أن توماس مور لم يفكر بطريقة إصلاح الواقع؛ بل سار وراء خياله ليتخيل أرضًا أخرى، حيث تنتفي الملكية الخاصة والربح الشخصي، ثم يأتي كل من نيتشه ومالتوس في رغبتهما لإفناء الفقراء والضعفاء يكرران تجربة ليكورجوس الذي كان يقتل الأطفال الضعفاء أو المشوهين؛ لأنهم لن ينفعوا المجتمع والدولة،
    ارى ان الفلسفة فشلت في صنع الدولة الفاضلة

  • cae
    الجمعة 10 ماي 2019 - 07:31

    الأخلاق عند دوركايم
    ماركس :يقول بأن الأخلاق هي صناعة الأقوياء والمترفين لاستعباد الضعفاء و المعدومين.
    نيتشه : أخلاق الرحمة والإحسان والصبر هي حيلة ابتكرها الضعفاء لكي يضحكوا بها على الأقوياء، ولكي يأخذوا من منهم مكاسب ومنافع.
    دوركايم : القيود الأخلاقية ليس لها مظهر أو ضغط آلي، لكن لها ميزة حميمية ونفسية، ولكن هذا الطابع الحميمي والنفسي للإلزام، على الرغم من ذلك، ليس أكثر من سلطة الرأي العام التي تتخلل، مثل الهواء الذي نتنفسه، أعمق الأعماق لوجودنا.

    تبقى الأخلاق عند الغرب نفعية أما في الإسلام فهي فريضة

  • مدردش
    الجمعة 10 ماي 2019 - 07:35

    انها الفلسفة يا ناس .صراحة مقالات ذكرتني بايام الثانوي .لكن للاسف كانت الدروس والمفردات الفلسفية مقارنة بمستوانا الثقافي وعمرنا ومرهقتنا كبيرة علينا.كم اتاسف على عدم مجاراة الاستاذ في النقاش وطرح اسءلة واشكاليات.الوزارة بفعلتها هاته المتجلية في عدم تبسيط دروس الفلسفة لاعطاء الطالب فرصة لتقوية ملكة الفكر.غيبت عنا فرصا للارتقاء بالحوار والمجادلة.

  • moha
    الجمعة 10 ماي 2019 - 07:43

    مقال جيد عن أرسطو يلخص أهم الخطوط العريضة لفلسفة أرسطو طاليس هذه التفاتة جميلة من الصحافة إلى الفلسفة. وإن كانت القراءة في تراجع كبير.

  • زنديق أمازيغي
    الجمعة 10 ماي 2019 - 08:34

    حجة ارسطو او المحرك الاول (برايم موفر) حجة كلاسيكية على وجود خالق للكون، لكن ما كان يجهله ارسطو هو ميكانيك الكم لأن الكون توسع من حجم كمي يعني تطبق عليه قوانين الكوانتم فيزيكس وليس قوانين نيوتن (La mécanique Classique) بحيث يلخص القانون الاول لنيوتن السببية لكن في العالم الكمي الذي تغلب عليه العشوائية و الاحتمالات و غياب الحتمية بل و عدم الترتيب السببي كأن يظهر ابوك ثم يتبعه جدك ثم انت يعني اشياء عجيبة لذلك هناك ما يسمى بالكوانتم لوجكس او المنطق الكمي يعني منطق خاص بالعالم الكمومي، لهذا فقضية نشوء الكون طبيعية بدون تدخل لاي سبب ميتافيزيقي، لقد ولى زمن الخرافات و الأساطير ألا انه زمن العلوم ألا انه زمن العلوم !

  • استاذ فلسفة
    الجمعة 10 ماي 2019 - 09:39

    مفهوم الدولة لم يحضر في فلسقة ارسطو . ولم يحضر مفهوم الدولة إلا في حدود الفلسفة الحديثة. وماقمت به هو اسقاط دلالة مفهوم الدولة بمعانيه الفلسفية في فترة تاريخية على الفترة التاريخية التي قبلها .
    كفى من الاسقاطات اللاعقلانية واللاتاريخية .

  • عبد الله
    الجمعة 10 ماي 2019 - 10:39

    الفلسفة تفسير عقلي جزئي لذى اذكياء العصر، لذا تعددت وركزت على مفهومات متعددة مرتبطة بالحالة الاجتماعية للفيلسوف أحيانا وأخرى مرتيطة بالمجتمع الفعلي الذي يتحكم في زمام الامور، ولكي يعطي الفيلسوف رأيه لا بد من مخالفة المجتمع الواعي أو مسايرته قصد التغيير، فالارسطو يحوم حول وضعية ولا يخرج عنها إلا بتفسيرات غير واقية ومنافية للاعراف والتقاليد لكي يكون هو الحكيم في نظر المجتمع، وكل يعمل حسب قناعته للوجودية الذاتية المرتبطة بقوانين الطبيعة، والكل يبحث عن الحقيقة وماهيتها والعدل وماهيته…..

  • فيزيائية
    الجمعة 10 ماي 2019 - 11:01

    الى امازيغي الفيزياء الكمية ليست عشواءية,ربما كل ما لم يفهمه عقلك يصنفه عشوائيِ

    ثانيا : ما علاقة الله و الدين بهذا الموضوع؟ هل كونك ملحدا يعني انك اذكى من شخص مؤمن بديانة؟ هذا يعني انك اذكى من 80% من العلماء الذين كانوا مؤمنين كهايزنبرغ و نيكولا تيسلا و ديكارت و اسحاق نيوتن و ماكس بورن و جورج لومتر و و ارثر كومبتون وفارادي و بابينج شارل و ماكسويل جيمس و لويس باستور و فلاديمير زوريكن و نيلس بور او العظيم ماكس بلانك…
    حتا اهم الفيزيائيين الكموميين المعاصرين ايضا مسيحيين كالنابغة البروفيسور فريمان ديسون او الكاثوليكي ريكاردوا جيانكوا الحاصل على نوبل في الفيزياء او انطوني جيت,غيرهارد ارتل ,بيتر غرونبيرغ
    او ربما انك افضل من عبد السلام المسلم الحاصل على نوبل في الفيزياء و رتب من بين اعظم 10 فيزيائي الكون
    او الحاج احمد زويل الحاصل على نوبل في الكيمياء
    كفاكم نعرات عنصرية و شعارات قبلية طائفية و انتجوا لنا شيء يفيد و يعود على تاريخكم بالنفع بدل الكراهية

  • عزيز
    الجمعة 10 ماي 2019 - 14:58

    كمتخصص في المجال أتوجه لاستاذنا الكريم بجزيل الشكر على مجهوداته القيمة، الا أنه وكما سبق في احدى التعاليق أعلاه هناك انحيازات غير منطقية عندما نتحدث عن مفهوم الدولة وحضوره في الفلسفة الارسطية، لابد من إعادة الصياغة فقط في هذا السياق. وشكرا

  • Abdoo
    السبت 11 ماي 2019 - 17:43

    لا يمكن لعاقل ان يبخس جهود المفكرين السابقين لكن دون تقديمهم أو تجريحهم …الاهم ان نفهم النص في سياقه التاريخي..
    كلنا شركاء في صنع الحضارة وتطويرها لكن للاسف بقدر ما أضاع الإنسان في تطوير العلوم و سبر أغوار الكون وصناعة التقدم والحداثة بقدر ما ابتعد عن إنسانيته الحقة وطابعه الاجتماعي وفشل في التغلب على انانيته وأمراض النفسية والروحية.. .فلا المؤمنون وجدوا حلا لازمة إنسانية الإنسان ولا غيرهم من العلمانيين والشيوعيين والليبراليين والراسماليين ولو
    فلنعبر عن ما بقي من فتات إنسانيتنا ونصدق ونخلص في كل مانتفوه به وندعبه ونعتقده من خلال سلوكنا اليومي جميييبيييعا…

صوت وصورة
أجانب يتابعون التراويح بمراكش
الخميس 28 مارس 2024 - 00:30 1

أجانب يتابعون التراويح بمراكش

صوت وصورة
خارجون عن القانون | الفقر والقتل
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:30

خارجون عن القانون | الفقر والقتل

صوت وصورة
مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:00

مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية

صوت وصورة
ريمونتادا | رضى بنيس
الأربعاء 27 مارس 2024 - 22:45 1

ريمونتادا | رضى بنيس

صوت وصورة
الحومة | بشرى أهريش
الأربعاء 27 مارس 2024 - 21:30

الحومة | بشرى أهريش

صوت وصورة
احتجاج أساتذة موقوفين
الأربعاء 27 مارس 2024 - 20:30 5

احتجاج أساتذة موقوفين