لهذه الأسباب لم ينتج المغرب صحافيا كبيرا من حجم حسنين هيكل

لهذه الأسباب لم ينتج المغرب صحافيا كبيرا من حجم حسنين هيكل
الثلاثاء 25 فبراير 2020 - 08:00

“من يكتب اليوم في المجتمع العربي ـ الإسلامي يشبه من يزرع حقلا في الفضاء” – أدونيس

شغلني ما طرحه المفكر محمد سبيلا لحظة تكريمه في اللقاء الذي نظمته الرابطة المغربية للصحافة الثقافية في منتصف دجنبر الماضي، حين تساءل: “لماذا لم ينتج المغرب صحافيا من حجم الصحافي المصري الكبير محمد حسنين هيكل؟

وأثناء محاولتي البحث عن جواب لهذا السؤال، اكتشفت أن حسنين هيكل هو استثناء عربي بامتياز، بل تبين لي أن صحافيين وازنين سبقوا إلى طرح ذات السؤال: لماذا لم ينتج كل بلد عربي صحافي من ذات الوزن الذي تميزت به مصر التي أنجبت هرما كبيرا اسمه هيكل ولم يتكرر حتى داخل أرض الكنانة؟ يقول الصحافي اللبناني طلال سلمان في جريدة “السفير” وهو ينعي الراحل حسنين هيكل: “ليست مصادفة أن الأنظمة العربية الأخرى لم تنجب “هيكلها”… ولا هي مكّنت الصحافيين المميزين فيها من أن يلعبوا مثل دور هيكل في “الأهرام”.. بل إنه كان مستحيلاً عليها أن تسمح بهامش من حرية الرأي ينهض بهذه المهنة ذات الدور الرائد في تاريخ التقدم الإنساني ويمكنها من الإسهام في خدمة مجتمعاتها بما يؤكد جدارتها بصنع الغد الأفضل”. (انظر جريدة “السفير” في عددها ليوم 20 فبراير 2016)، وهو العنوان ذاته الذي كان محور ندوات وعروض ومقابلات تلفزيونية، فقد كتبت الصحافية زينب الطحان في جريدة المنار في 21 فبراير 2016، مقالا بذات العنوان: (لماذا لم يستطع العالم العربي إنجاب أكثر من “هيكل”؟)

إن الصحافيين الكبار، حتى على المستوى العربي، محدودون جدا ويمكن عدهم دون أن نبلغ أصابع اليدين في أشد الحالات تفاؤلا، مع توسيع مفهوم “الصحافي الكبير” دون حصره في معيار ما تجمع في حسنين هيكل وتفرق في غيره، مثل الإخوة علي ومصطفى أمين مؤسسا صحيفة “أخبار اليوم” المصرية، وروز اليوسف التي أسست مجلة شهيرة تحمل اسمها، والصحافي اللبناني رؤوف شحوري مؤسس جريدة “القبس” الكويتية، ورئيس تحرير جريدة “السفير” الكاتب الصحافي طلال سلمان، وإبراهيم نافع رئيس مجلس إدارة “الأهرام” ورئيس تحريرها ونقيب الصحافيين الأسبق، وأنيس الدغيدي الكاتب الصحافي المصري الحائز على تقدير أفضل كاتب عربي عام 2004 .. إن الخلل إذن بنيوي والعطب عربي أيضا، وتظل لبنان ومصر- لعوامل متداخلة ذات طابع تاريخي وسياسي وثقافي مرتبط بهذين البلدين- الاستثناء الذي أنتج صحافيين من عيار ثقيل.. لكن جلهم تلاميذ المدرسة “الهيكلية”، إذ في محاولة تحديد معنى “صحافي كبير”، يجب أن نميز بين الشهرة والتأثير والفاعلية والخبرة والجرأة في التعبير عن الرأي، وبين الكفاءة المهنية والعمق الفكري واتساع الخيال الإبداعي وقوة المعلومة المسندة بوثائق سرية وحجم التأثير في الوقائع السياسية وفي القضايا ذات البعد الكوني لا القطري.. وهنا نحس أن الوطن العربي برمته لم ينتج غير حسنين هيكل واحد لم يتكرر حتى اليوم.. فالعطب عام إذن.

لكن مع ذلك يجب البحث في الأسباب التي لم تجعل المغرب ينتج “هيكل” واحد.

حداثة سن الصحافة المغربية

يعود عمر الصحافة بمصر إلى أكثر من قرنين من الزمان، ففي عام 1798م، أنشأ نابليون أول مطبعة عربية فرنسية هي “مطبعة جيش الشرق” بالإسكندرية وأصبحت “المطبعة الأهلية” بعد نقلها إلى القاهرة، وكانت أولى المنشورات والمطبوعات العربية والفرنسية، صحف مثل “كورييه دي ليجيبت” و”الريكار”.. وأول جريدة عرفها لبنان هي “حديقة الأخبار” التي أنشأها خليل الخوري عام 1858، وبعدها أطلق أحمد فارس الشدياق اللبناني صحيفة “الجوائب”، وعام 1865 صدرت في سوريا جريدة “فرات” و”الشهباء”، وأول صحيفة صدرت بالعراق هي “جورنال عراق” عام 1816، أما أول بروز للصحافة بالمغرب فكان في نهاية القرن 19 مع صدور “جريدة المغرب” في 1889، وأقدم جريدة لدينا التي لا زالت مستمرة حتى اليوم هي “العلم” أم الجرائد الوطنية، تأسست فقط في 11 شتنبر 1946، في حين أقدم جريدة مصرية هي “الأهرام” التي صدرت عام 1875، ولا زالت حية ترزق حتى اليوم..

هذا من حيث البعد الزمني والمقارنة التاريخية بين عراقة الصحافة المصرية والشامية وحداثة الصحافة الوطنية، دون الحاجة إلى المقارنة بالانتشار بين “الأهرام” الورقية التي توزع 273 مليون نسخة سنويا، وظلت مبيعاتها تقترب من المليون نسخة يوميا، في حين أن يومية “العلم” المغربية لا تتجاوز مبيعاتها في أحسن الأحوال سقف 5000 نسخة يوميا.. دون الحديث عن حجم تأثير المقاولتين الصحافيتين في المشهد الإعلامي والسياسي وعدد موظفيها وما يتقاضونه من أجور ووسائل العمل الموضوعة رهن إشارة المؤسستين… فصحافتنا مثل حقولنا، مجزأة إلى قطع صغيرة وغير معمرة إذا ما استثنينا جريدة “العلم” التي تبحث لها اليوم عن جنازة تليق بالفرسان في ساحة لم يعد فيها لا نبلاء ولا شرف.

سلطة لا تؤمن بالصحافي المستقل ولا تثق بذكائه

كانت مصادر خبر حسنين هيكل هم صناع القرار، من الملك فاروق حتى جمال عبد الناصر وأنور السادات وحتى حين اعتقل وطرد من دائرة السلطة، ظلت علاقاته مع المصادر التي تمده بالمعلومة من قلب صناعة القرار موجودة ولم تنضب، لذلك ظلت تحليلاته ذات مستوى عالي من المصداقية وتُبرز توفر صاحبها على المعلومة من مضانها العميقة، ومقالاته التي كان يكتبها في مصر ظلت تجد لها صدى في جميع بقاع العالم العربي بل تُعتمد من طرف القنصليات والسفارات في مصر، وسائر وسائل الإعلام الدولية.

وسأسرد واقعة واحدة تغنينا في تصور ما كانت تمثله شخصية حسنين هيكل، فقبل رحيله بثلاث سنوات، عرضت عليه دار “هاربر كولينز” البريطانية، أن يكتب لها كتاباً عن “الربيع العربي” مقابل مليون جنيه إسترليني- هذا العرض السخي الذي تعدد في حياة الصحافي هيكل لم يحلم به صحافي مغربي ولو لمرة واحدة منذ ميلاد الصحافة الوطنية- وبالفعل بدأ الصحافي حسنين هيكل في جمع مادته الأساسية بزيارة لبنان للحصول على وثائق يؤكد بها روايته للحوادث العاصفة التي جرت، كما يخبرنا تلميذه الصحافي عبد الله السناوي في كتابه “أحاديث برقاش”: “أثناء تلك الزيارة، ظنّ الإعلام العربي كله أنه قدم إلى بيروت للتوفيق بين الفرقاء اللبنانيين حيث التقى رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ورئيس المجلس النيابي وقادة التيارات والأحزاب الرئيسية بلا استثناء تقريباً”.. هذا صدى لزيارة واحدة للصحافي هيكل للبنان، لو لم ينهكه المرض ويتراجع عن المشروع وزار معظم الدول العربية والتقى رؤساءها وملوكها وكافة الفرقاء السياسيين بها، لقيل إن هيكل يقيم الوحدة العربية!

محمد حسنين هيكل فرادة استثنائية وظاهرة غريبة أن تحدث في حقل الصحافة العربية، اكتسب شهرة رئيس تحرير صحيفة “الأهرام” المصرية، التي تحولت إلى “نيويورك تايمز” العالم العربي، ظل معلقاً سياسياً عميقا وصحافياً متميزاً لأكثر من سبعين عاما، حاول أن يقربه الملك فاروق منه ورأى فيه جمال عبد الناصر شعلة متقدة من الفكر والثقافة والنباهة الصحافية، وخشي أنوار السادات كتاباته النارية فسجنه عام 1981 بعد أن ورثه مع النظام القومي، وحين كان يتقرب منه محمد السيسي وهو في آخر العمر، خاطبه قائلا: “أنت لا تملك لي سوى أن تأمر بجنازة عسكرية، وأنا لا أريد مثل هذه الجنازات”، وامتلك الجرأة ليتدخل لدى الرئيس لإطلاق سراح المحتجين الذين تم اعتقالهم غداة الربيع العربي..

صادق حسنين هيكل كبار زعماء العالم من جواهر لال نهرو وغيفارا إلى فرانسوا ميتران وهنري كيسنجر.. عدا كبار الصحافيين المؤثرين في معظم الصحف الدولية.. وخلف كتبا مليئة بالأسرار والوثائق لولاها ما كنا عرفنا شيئا عن مرحلة حرجة من التاريخ العربي، حيث جسد المعنى الحقيقي لكون الصحافي هو أول من يكتب المسودة الأولى للتاريخ، وظل يردد “الصحافة هي في صميمها تاريخ تحت الصنع”، وهيكل هو الذي كتب خطاب التنحِّي لعبد الناصر بعد هزيمة يونيو 1967، والصحافي الوحيد الذي كان في غرفة جمال عبد الناصر لحظة وفاته وهو من كتب بيان وفاته الذي تلاه أنور السادات، وهو من خط تقرير التكليف الإستراتيجي لحرب أكتوبر 1973 للرئيس المغتال واعتذر عن قبول منصب مستشار للسادات قبل أن يختلف معه فيسجنه، بل إن أنيس منصور كتب يقول: “كان مفكّر عبد الناصر، وصاغ الفكر السياسي له في هذه الفترة، ولم يحصل أي شخص على هذا الدور، وأكاد أقول إن عبد الناصر من اختراع هيكل”.

هل وصل أي صحافي مغربي إلى مقام محمد حسنين هيكل في قربه من صناعة القرار السياسي، كمحاور وكمقترح بل كمساهم في صياغات القرارات الكبرى والمصيرية لوطنه بما يسديه من رأي ومشورة؟ هل وجد لدينا يوما صوت واحد في دائرة القرار يقدر الصحافي المغربي بدل الأجنبي، ويحترم استقلاليته ويقدر ذكاءه خارج الاستعمال البئيس والتوجيه المخدوم؟

لدينا سلطة سياسية لا تثق في الصحافي وتنظر إليه كمعارض معرقل أو كقنّ وخادم، فالسلطة لدينا لم تؤمن بالصحافة المغربية أبدا، وظلت دوما ترى فيها سذاجة أو تحريضا.. من هنا العلاقة المتوترة للصحافة مع السلطة التي لا تؤمن إلا بالمخدومية، إذ حتى الصحافيون الذي ناصروا النظام السياسي من الذين كانوا متمكنين من اللغة الصحافية ويفهمون اللعبة السياسية، والذين مهما اختلفت معهم تحترم ذكاءهم الصحافي، لم يكونوا غير أقنان لدى السلطة، والشريف منهم كان موظفا مسؤولا في قطاع الإعلام أو في المؤسسات الإعلامية للدولة يخدم إستراتيجيتها ويروج خطابها، وإن تجرأ قليلا للرفع من قيمة المهنية في هذا القطاع الحيوي يتم تهميشه وغلق البرنامج الذي كان يشرف عليه، ويغنينا ما كتبه الصحافي الصديق معنينو في سلسلة مذكراته “مغرب زمان” للوقوف على وضع الصحافي في مؤسسات الدولة حيث لا يتم الاتصال بالصحافي الذي يحاول أن يكون استثناء سوى لتأنيبه وتجريحه وتهديده.. في حين تمتع محمد حسنين هيكل بقوة شخصيته وحافظ على استقلالية كبرى اتجاه مربع القرار حتى وهو يلعب على حدود الخبر مع الأجهزة السرية للدولة في بعديها الأمني والعسكري، التي تميل للكتمان والحجب والتستر.

الأمر يتعلق إذن ببنية ثقافية وسياسية لا تسمح بهيمنة الصحافي ولا برجاحة مشورته ولا بمشاركته المعلومة، لا يوجد صحافي مستقل نجح في أن تأتمنه السلطة السياسية وتثق برأيه وتحفظ له وضعه الاعتباري كصحافي.. على خلاف حسنين هيكل الذي كان يتوفر على سبق المعلومة حين كانت مصر أم الدنيا تصنع التاريخ والحدث السياسي في بعده الكوني والقومي والوطني بكل انتصاراته وانكساراته، متروبول الصناعة الإعلامية ومركز الإنتاج الثقافي والفكري والفني العربي، وقد اشترك في غبن موقع الصحافي كل من السلطة السياسية وسائر المؤسسات الرسمية وكذلك المؤسسات المضادة، خاصة الأحزاب الوطنية.

تبعية الإعلامي كما الثقافي للسياسي

في الجزء السادس من “مواقف” يحكي المفكر الراحل محمد عابد الجابري واقعة لها دلالتها، حين كان صحافيا بجريدة “العلم”، يقول في ص 22: “في ذلك الوقت زارنا السي المهدي- يقصد بن بركة- في جريدة “العلم”، وقصدني بالكلام فقال: أنت غدا تكون في الساعة كذا.. أمام مكان كذا.. وسيمر عليك بنهيمة.. لتذهب معه إلى طريق الوحدة (…) انطلقت بنا السيارة إلى طريق الوحدة، ولما وصلنا هالني أن وجدت السي المهدي هناك… وبفضول صحافي طفولي قلت له: “أريد أن أجري معك استجوابا صحافيا”، قطب حاجبيه الغليظين ونظر إلي مستفسرا: “هل أنت مغربي أم أجنبي؟ الاستجواب الصحافي يكون مع الأجانب ليتكلموا عنا إلى بلدانهم، أما أنت فيجب أن تلبس لباس الشغل أولا وتذهب إلى فرق المتطوعين وتكتب عنهم وعن عملهم.. وسأقرأ في “العلم” ما ستكتب، اذهب إذن”.

تلخص هذه الحكاية العطب الكبير الذي ارتبط بالصحافة الوطنية، فنحن أمام هرمين: المهدي بن بركة السياسي المناضل والمنظر الذي كان يريد بناء مغرب جديد، ومحمد عابد الجابري الصحافي بجريدة حزبية كبرى، فبن بركة هو من حدد للصحافي الجابري وظيفته عبر أفعال الأمر: “أنت ستكون في الساعة كذا.. في المكان كذا.. اذهب الآن..” وحين بادر الصحافي لمحاولة القيام بواجبه بطلب حوار مع مبدع طريق الوحدة، غضب الزعيم السياسي الذي هو في ذات الآن مدير جريدة “العلم” (قطب حاجبيه الغليظين)، وأملى على الصحافي ما يجب أن يقوم به، والتمييز الذي يعتبر عقدة تاريخية لدى السياسيين المغاربة، كون الصحافة الأجنبية أسمى من الصحافة الوطنية!

لقد ظلت الصحافة في المغرب كما الثقافة مجرد عربة في قاطرة السياسي، لم يكن الصحافي المغربي مستقلا يوما، يكتب ما تمليه عليه وظيفته في الإخبار والإنباء ويحلل من زاويته الخاصة وبخلفيته المعرفية الأحداث والوقائع، وكلما حاول ذلك كان يجد نفسه مهمشا أو في مواجهة مباشرة مع الأسلاك الكهربائية العالية الضغط، فالسياسي هو الذي ظل يحدد للصحافي حقله الخاص، وما يجب أن يكتب وما لا يجب.

بالأمس كانت الصحافة الحزبية المعارضة ذاتها تمتثل لسلطة الأب الزعيم، وكانت السلطة ترسل إشاراتها إلى الصحافة عبر الزعيم الذي يتدخل في تنظيم الصحافة، في أحد استجواباته بيومية “المساء”، يحكي الزميل عبد الكريم الأمراني أن عبد الرحيم بوعبيد توصل بمعلومات من جهات عليا تفيد استهداف حياة محمد البريني، الذي تحمل مسؤولية نشر “رسائل باريس” لمحمد باهي حول “آيات شيطانية” للكاتب الإيراني الذي أهدر الخميني دمه، في يومية “الاتحاد الاشتراكي”، وحُلّ الأمر بدون ضجيج.. مما يعني أنه كان هناك حوار وتواصل بين السياسيين في المعارضة والسلطة السياسية في قضايا محض صحافية.

إضافة إلى ذلك أن أغلب الصحافيين المغاربة جاؤوا من حقول الثقافة والفكر والإبداع إلى الصحافة من قاسم الزهيري، عبد الكريم غلاب، عبد الجبار السحيمي ومحمد عابد الجابري حتى أحمد المديني، إدريس الخوري ومحمد الأشعري… وجل الصحافيين قدموا من مؤسسات حزبية والقلة منهم أتت من معاهد الصحافة، أي أنهم كانوا يعملون في أغلبهم ضمن المؤسسات المضادة في الصحافة الحزبية، ونتذكر أن النقابة الوطنية للصحافة ظل يتناوب عليها الزعماء الكبار من قادة الأحزاب السياسية: عبد الكريم غلاب، علي يعتة، محمد اليازغي… بدل الصحافيين.

ثمة استثناء وحيد في حقل الصحافة المغربية كان يمكن أن يكون بحجم حسنين هيكل، هو الراحل محمد باهي بتكوين فكري عصامي ونباهة سياسية عميقة وحدس صحافي بلا حدود، غير أن أفقه كان في دائرة المحيط الإقليمي الضيق، ولم يكن في قلب المعلومة ولا مقربا من صناعها سوى في بداياته إثر علاقته بقادة جيش التحرير بالصحراء ثم بالمعارضة الاتحادية الراديكالية وقادة جبهة التحرير الوطني بالجزائر.. لقد كانت “رسالة باريس” استثناء صحافيا مغربيا وباهيا أيضا..

محمد حسنين هيكل استثناء عربي أشبه ببيضة الديك

أما محمد حسنين هيكل الذي لا يعرف الكثيرون أنه لم يلج لا معهدا ولا جامعة، وأنه كون نفسه بنفسه وتعلم اللغتين الفرنسية والانجليزية بمجهود شخصي، فقُيد له أن يكون في قلب الأحداث الكونية بالأسرار والمعلومات التي وصل إليها وبتحليلاته العميقة، عمل بالصحافة عام 1942 بجريدة “الايجيبشيان جازيت” كمحرر تحت التمرين بقسم الحوادث ثم انتقل إلى القسم الألماني، شارك في تغطية بعض المعارك التي خلفتها الحرب العالمية الثانية والتقى لأول مرة بجمال عبد الناصر في جبهة الحرب بفلسطين، ثم انتقل إلى مجلة “آخر ساعة” عام 1945 كمحرر، ثم مراسلا متجولا لجريدة “أخبار اليوم” حيث طاف بقاع العالم، وصل إلى الشرق الأوسط والشرق الأقصى وكوريا وزار معظم دول إفريقيا وأوربا، وعام 1951 تولى منصب رئيس تحرير مجلة “آخر ساعة” ومدير تحرير “أخبار اليوم” في آن، ثم عين رئيس تحرير “الأهرام” التي استمر فيها لمدة 17 عاما وكان له عمود أسبوعي تحت عنوان “بصراحة”…

نجح هيكل في أن ينقل جريدة “الأهرام” إلى مصاف أكبر عشر صحف في العالم، هذا عدا تأسيس العديد من مراكز الدراسات السياسية والإستراتيجية ومركز الدراسات الصحافية ومركز توثيق تاريخ مصر المعاصر.. وخلف وراءه أحد عشر كتاباً في مجال النشر الدولي ترجمت جلها إلى لغات عديدة، لذلك كانت جامعة “كامبريدج” البريطانية محقة عندما وصفته ب”الأسطورة الحية التي تمشي على قدمين”، وقدمه وزير الشؤون الخارجية البريطانية في حكومة أنتوني إيدن في 14 ديسمبر 1978 قائلا: “عندما كان حسنين هيكل قرب القمة كان الكل يهتمون بما يعرفه… وعندما ابتعد عن القمة تحول اهتمام الكل إلى ما يفكر فيه؟”

حريتنا هشة ومعطوبة وصحافيونا بأفق محلي لا كوني

لا يحدد المجتمع بشكل دقيق الهوية الصحافية ووظائف الصحافي، هناك نوع من الالتباس والغموض المتعمد ترك بياضاته بدون غوص في التفاصيل التي يكمن فيها الشيطان، وهو ما ينعكس في شكل تصور الصحافي لماهيته ووظائفه، فليس هناك وضع اعتباري متميز للصحافي وسط المجتمع، وواقعه المادي مأساوي وعلاقته بباقي الفاعلين انتفاعية أو ذيلية، وهو لدى البعض مناضل جريء بحكم الانتماء إلى مهنة المتاعب ويوجد في خطوط تماس حارق مع السلطة، وهو ما أنتج نوعا من الوهم، جسده شيخ الصحافيين الراحل مصطفى العلوي، حين قال: “لقد تعود القارئ المغربي عادات سيئة، فالخبر الذي لا يدخلك للسجن ليس خبرا”!

إذن فنسقنا الثقافي وبنياتنا الاجتماعية لا تسمح بأي وضع اعتباري متميز لكل الفاعلين في الحقل الرمزي ولا بالاستقلال أو تفرد، والصحافي المتميز بيننا لن تجد شيئا ملفتا في مسار حياته، باستثناء محمد باهي، ولا تستطيع حتى أن ترسم له بروفايلا مليئا بالأحداث الاستثنائية.. هناك بعد آخر وهو أن جل الصحافيين المغاربة لم يتجاوزوا الكتابة حدود المغرب وقضاياه، ولم يفهم أحد منا أن القضايا الدولية والسياسة الخارجية هي المحدد الأول للقرارات السياسية في الداخل، والصحافي المغربي خجول ويصاب بالفوبيا حين يفرض عليه الحديث في التحولات الدولية الكبرى، ويحس كما لو أنه غير معني بالتفكير في خبايا اللعبة السياسة كلما تجاوزت حدود وطنه، ولا أتكلم عن المحللين الذين يقدمون خدمة للأجهزة، وإنما عن الصحافيين المستقلين.. ويعتبر محمد باهي ومصطفى العلوي وعبد الكبير العلوي الإسماعيلي ومحمد الأشهب استثناء في هذا الباب.

فوق هذا تعتبر مساحة حرية التعبير المسموح بها في المغرب مشكلا جوهريا لا يسمح أبدا بتميز صحافيينا ولا في إبراز نباهتهم، فبالأحرى أن نشتهي أن يصبح واحدا منهم محمد حسنين هيكل المغرب.

‫تعليقات الزوار

74
  • خبير ومحلل عالمي
    الثلاثاء 25 فبراير 2020 - 08:17

    من هو محمد حسنين هيكل ……..؟

  • السطاتي
    الثلاثاء 25 فبراير 2020 - 08:20

    صحافي كبير اسعفته تقافته الغزيرة واتيحت له فرص القرب من صناع ااقرار لكن بالمقابل كان ضمير الديكتاتور عبد الناصر كما انتقد الربيع العربي ولم يعترف به خصوصا في سوريا واخيرا ساند الانقلاب على الشرعية في مصر..

  • وديع الرباطي
    الثلاثاء 25 فبراير 2020 - 08:24

    الأمر لا يتعلق بالكفاءة والحس الثقافي أو البعد التحليلي الأمر يتعلق بكون الإعلام أصبح أداة تحكم وسيطرة لهذا هناك أنظمة بارعة في خلق جسم صحافي متحكم عبر تضخيم الصحافي فلان أو فلان وهيكل بحكم قربه من سدة الحكم في مصر كانت له الفرصة لابرازه كأنه عملاق الصحافة العربية.

  • نبيل عدنان
    الثلاثاء 25 فبراير 2020 - 08:24

    لم ينجب المغرب صحفيا مثل هيكل؟ لقد أنجب خيرا منه : الشيخة طراكس ومؤخرات الروتين اليومي ومقاهي الشيشة وطوابير مدمني الحشيش وصفوة السياسيين المرتشين وتبجيل اللواط والزنا بكل أنواعه. ألسنا أفضل بلد في العالم ؟

  • lahcen
    الثلاثاء 25 فبراير 2020 - 08:39

    لايمكن مقارنة مصر والمغرب لمغرب شبعها محافظ يعني عندنا رقابة داتية أما المثقف والممثل والموسيقي ..المصري أكثر تطورا من نظيره المغبي كان الحسن الثاني رحمه الله قال المغربي لايتطور مهها تطور تعليمه لانه لايشرب الافكاربل يحفظها فقط ..

  • عربي
    الثلاثاء 25 فبراير 2020 - 08:42

    لقد لمح حسنين هيكل بان المغرب قام بخيانة الثورة الجزائرية من طرف الحسن التاني,وكانت له يد في القبض على الثوار الجزائريين و خطفهم لما كانو متوجهين من المغرب الى تونس
    و الله اعلم

  • الحقيقة
    الثلاثاء 25 فبراير 2020 - 08:49

    عندما تكون لنا حرية تعبير و صحافة مستقلة سيكون لنا صحفيين كبار

  • BIHI
    الثلاثاء 25 فبراير 2020 - 08:55

    كاتب كبير ادا اخدنا بعين الاعتبار ادوات الكتابة والالمام الكبير بالوقاءىع والاحداث والتاريخ ولكن يمكن اعتباره كاتب متلون ليس له مبدا.منظر للدكتاثورية مساند للطغاة

  • Mohamed
    الثلاثاء 25 فبراير 2020 - 08:56

    الحمد لله الذي لم ينجب المغرب عرصا من طينة الصحفي المذكور. الاستثنائي في تعريصه العابر لﻷزمنة.

  • وعزيز
    الثلاثاء 25 فبراير 2020 - 08:57

    هناك صحفي موضوعي .

    هناك صحفي الذي يعيش وسط اهل الحل و العقد … يستغلهم و يستغلونه .

    يظن انه قريب من الخبر و مصدره …و هو يستعمل كبوق لنشر التوجهات و الافكار و السياسيات.

    يستدعى للجلسات و الامسيات …و قد يشارك في الاخذ و الرد (الخارجة عن الرسميات..).
    و من تم يكون قصاصة خبرية . ….

    يصنع لنفسه حضوة … و يستغلها لوضعه …

    فيعرف كيف ينظر الساسة الامور فيتوقع الاحداث ….لأنه يعرف الاسرار و نقط القوة و الضعف ….

    فيتجاوز بذلك ما يسمح به للصحفي العادي …

    وقد يتطاول بذلك على بعض الحدود ….فلا يقيم وزنا لهذا …لأنه محبوب من طرف ذاك …

  • شخص تم صنعه
    الثلاثاء 25 فبراير 2020 - 08:59

    السؤال الذي يطرح نفسه بشدة . ماذا قدم هذا الشخص للأمة و الشعب المصري ؟ لا شئ !!!!صفر!!!! الديكتاتورية العسكرية لا زالت هي المتحكمة في مل شئ!!! كتاباته و مقالاته لا تقدم و لا تؤخر !!! لم تفد في شئ!!! شخص تم صنعه من طرف قوى !!! لاهداف معينة !!! وكانت له حصانة من قوى معينة!! لعدم التعرض له!!! فقام بمهمته و انتهى دوره !! هذا مل شئ..

  • احمد
    الثلاثاء 25 فبراير 2020 - 09:01

    كان بإمكان أحسن مما كان. لو أعطيت للمرحوم مصطفى العلوي الصحفي المحترم فرصة لكان أفضل مؤرخ صحفي في الوطن العربي لكن أنظمة الحكم أبت غير ذلك.

  • Arsad
    الثلاثاء 25 فبراير 2020 - 09:01

    اذا عدينا على عمر الصحافة في العالم العربي في حقب الاستعمار سنجد مجلة افركانو 1821 وهي اول جريد ناطقة بالاسبانية مخصص لثغرين اللذان ثحت الاحتلال الاسباني وسنجد مجلة إل تكو التطوانية طبعت سنة 1860 .
    واقع الصحافة في المغرب يشب البرصة فالمغرب لايمكن ان ينتج نجما في اي ميدان فحتى في الرياضة سنجد غياب نجوم ماعدى في الرياضة التي تعتمد على القدرات الفردية مثل العاب القوى وحتى هذه الرياضة اصبح ابطالها معرضون الى مضربات وضغوطات واستغلال.
    عندنا نحن في المغرب من يستوجب ان يبقى هو الرقم واحد وهذه هي سياسة المخزن

  • NOUS SOMMES ROYALISTES
    الثلاثاء 25 فبراير 2020 - 09:05

    والرجل كان واسطة العقد ضمن برامج الجزيرة ، فالجزيرة أصبحت معروفة بحسين هيكل ، والرجل أصبح معروفا بها ، اعجبنا بالمعلومات الوافرة التي تكتنزها ذاكرة الرجل ، فهو يتكلم بعمق كبير يلامس لباب المشاهد ، هناك فعلا غياب لصحافي مغربي من عيار حسين هيكل ، هناك محترفون ولكن ليس هناك ملتزمون بقضايا الأمة ، أعود بالله ليس هناك أمة بل دولة بوليسية أصبحت مؤخرا ترصد الفايسبوك اسوة بآل سعود . أخيرا يجب ألا ننسى أن مصر هي دولة جمهورية ، التعويل على طاقة الأنسان أمر جلل ، فهناك تنوير وهواء نقي من الحرية ، أما في الملكيات فهناك خنق للفكر وتدجينه ، هناك مثقفون مأجورون ومثقفات مأجورات ، وهناك مشوشون على الرأي العام ومشوشات ، وهناك مدعوون للعقلانية ، وتشجيع على الزوايا والفكر الصوفي وعلى المحلية القبائلية الأمازيغية ، بركة متسخة لا يمكن أن تنتج مثقفا ، بل ضفادع بشرية يقفزون بمرونة من اليمين إلى اليسار ، ومن اليسار إلى اليمين .

  • KITAB
    الثلاثاء 25 فبراير 2020 - 09:06

    أولاً الصحافي حسنين هيكل له خلفية سياسية لامعة لم تتوفر لأحد من الصحافيين إطلاقاً، كان مستشاراً إعلاميا لأنور السادات، ثم كان سفيراً بدون حقيبة لدى العديد من الدول، وفوق كل هذا وذاك كان من ندامى اللقاءات الساخنة وحضور الموائد الديبلوماسية…. فأي شخص توفرت فيه هذه الخصال ونال هذه الحظوة، لكل زمان رجاله، اليوم لا وجود بالكاد لمستشار إعلامي، فالشيخ غوغل أصبح صديقاً حميما لكل راغب في المعلومة، فضلاً على أن زمن الثقافة والقراءة قد ولى من زمن العرب، وتحياتي

  • ايت واعش
    الثلاثاء 25 فبراير 2020 - 09:06

    مشكلة المغرب وشمال افريقيا عموما ،هي تقزيم نفسه وكرهه لذاته وبحثه عن التفوق في ثقافات الاخرين وباختصار مشكلة شمال افريقيا هي التحول الهوياتي بتعبير الاستاذ بودهان بمعنى شمال افريقيا تريد ان تكون اكثر عروبة من العرب، انجبت هذه البلاد رجالا ونساء وطاقات ولكن المشكلة هو نكرانها وتقزيمهم لان معيار وميزان العبقرية والنبوغ هو التعلق بغروبة الاخرين مقابل تهميش فظيع للذات وتحقيرها والبحث عن هويات ومنافد للهروب منها،هنا المشكل الى الان اجتماعيا واقتصاديا ووو..وهذا المشكل رسخه تعليم القرويين وافكار من يسمون حركة وطنية مند ثلاتينات القرن 20.وذالك بتعليقهم البلاد على مشجب العروبة الوهمية ، المصري يفتخر بفرعونيته ونحن قزمنا التاريخ،وقزمنا كتابنا وادبنا فهل يثحدت احد عن خير الدين وعلاقته بسارتر اكيد لا لانه لايدور في فلك العروبة، نحن بعثيون اكثر من البعث اذا كانت الدول القومية تراجع تاريخها وتعيد النظر فيه مازال الحنين يشدنا نحن اليها لاسباب نفسية طبعا، هيكل له ماله وعليه ماعليه ولكن لنضعه في حجمه الطبيعي ،يوم كان عبد الناصر يريد ان يصدر الينا الخراب والى الان ندفع ثمن ااعروبة البعثية في الصحراء.

  • jad
    الثلاثاء 25 فبراير 2020 - 09:13

    إنتتهى زمن الدينصورات الصحفي الكبير القائد العظيم الشيخ العلامة الحافظ بالله هذه مصطلحات ماقبل غوغل العظيم يجب أن يكتب تاريخ ما بعد الأنترنيت وما قبل الآنترنيت ،هذا زمن كل أصبح صحفي كل يآثر إنتهى زمن إحتكار وديكتاتوريات

  • ابو المحاسن
    الثلاثاء 25 فبراير 2020 - 09:20

    محمد حسنين هيكل صحفي مصري مقتدرللتاريخ أريد أن أذكر بمقولته الشهيرة حينما زار المغرب ايام جمال عبد الناصر فوجد حينها الجنيرال محمد أفقير وزيرا لداخلية حيث نهره قمعا لجرأة الصحفي هيكل إذ لم يرقه هذا التصرف فظل يردد مقولة الشهيرة حتى بعد موت الجنيرال "كان أفقير كلبا فمات موتة الكلاب "

  • Karim
    الثلاثاء 25 فبراير 2020 - 09:30

    لم يكن يعجبني رحمه الله ، رأيت بعض الحلقات من البرنامج الذي كان يقدمه على الجزيرة، و لم يكن يعطي المشاهد رأس الخيط، تمر الحلقة و نصفها : أنا كنت مع السفير الفلاني في سهرة على ضفاف نهر كذا، أنا كنت مع الوزير صديقي في رحلة إلى كذا.. فتنتهي الحلقة و تكاد لم تستفد شيئا، و الشيء الأكثر ازعاجا هو شوفينيته التي لا تطاق و التي تجعل آرائه التي تعلق بمصر بعيدة عن الموضوعية تماما ، أما حين كان يتحدث عن المغرب مثلا فكأنه يتكلم عن دويلة اكزوتيك لا تستحق مجهود النطق باسمها، فحين يتكلم عنه يتكلم بفتور و ملل كأن ذلك يثقل على قلبه

  • امغار ناريف
    الثلاثاء 25 فبراير 2020 - 09:36

    حميد المهداوي في نظري هو هيكل الامة العربية وهو اصدق من حسين هيكل ولكنه يدفع ثمن صدقه ومصداقية كتاباته في غياهيب السجن الصحافي الصادق الامين لا موطا قدم له في الوطن العربي اما المنافقون الكاذبون هم ابطال هده الاوطان المشؤومة انشر يا هسبريس ومتنياتنا باطلاق صراح عميد الصحافة العربية المهداوي وكل الصادقين

  • مغربي
    الثلاثاء 25 فبراير 2020 - 09:36

    أعطيني كتاب واحد يتضمن أطروحات ونظريات جديدة في الصحافة العربية والعالمية أله حسنين هيكل. أعطيني ربورتاجا واحدا انفرد فيه بقضية على المستوى العربي والدولي، أعطيني عامودا واحدا تميز فيه هيكل بالدفاع عن حقوق الإنسان وفضح الفساد. حسنين هيكل كان صحفي البلاط والنظام المصري، مرافقته لجنال عبد الناصر هي التي جعلته معروفا. وفي الكثير من مقالاته، يحكي أشياء لم تقع وأشياء لم يحضرها وادعى أنه حضرها. قام بتطوير جريدة الألأهرام التي خدمت النظام ولم تخدم الصحافة العربية.

  • حسين
    الثلاثاء 25 فبراير 2020 - 09:37

    للمعلومة ان محمد حسنين هيكل درس في الجامعة الامريكية بالقاهرة..
    Né dans une riche famille de commerçants, il passe l'ensemble de son enseignement secondaire et universitaire au Caire. Diplômé de l'université américaine du Caire, il débute sa carrière de journaliste en 1942

  • ميلود
    الثلاثاء 25 فبراير 2020 - 09:41

    وهل المغرب يتوفر على كوميديين من حجم عادل امام؟
    وهل نتوفر على ممثلين من حجم أحمد زكي وفريد شوقي وعبد الله غيث وأمينة رزق وفاتن حمامة وغيرهم؟
    وهل صحافتنا، بغض النظر عن محمد حسنين هيكل، تتوفر على صحفيين مثل صحفيي مصر العاديين؟
    وهل نتوفر على جرائد من حجم الأهرام؟
    وهل نتوفر على روائيين من حجم نجيب محفوظ وطه حسين واحسان عبد القدوس وغيرهم؟
    وهل توفرنا على مطربين من حجم أم كلثوم ومحمد عبد الوهاب؟
    ممثلين مصريين عاديين عندما يتكلمون تحسب من كبار المثقفين والشخصيات
    انظروا فقط للمستوى الذي يتحدث به المواطن المصري البسيط اثناء استجوابه بالشارع
    محمد حسنين هيكل هو نتاج مجتمع انتج الشخصيات اللدين دكرتهم أعلاه
    فلا ذاعي للمقارنة
    شكرا هيسبريس

  • مواطن متتبع
    الثلاثاء 25 فبراير 2020 - 09:44

    لماذا لم ينتج المغرب صحافي كحسنين هيكل،هل المرحوم مصطفى العلوي أقل منه شئنا،كان رحمه الله صحافيا شريفا لا يباع ولا يشترى.أنشري هيس بريس

  • bdou@
    الثلاثاء 25 فبراير 2020 - 09:48

    محمد حسنين هيكل هو موسوعة تاريخية سياسية لوحده، لا يمل المستمع من كلامه ، يخر الكلام من فمه كالماء من الصنبور، لا تأتأة في كلامه، بينما ترى بعض الحكام العرب لا يحسنون تركيب جملة مفيدة.

  • simo
    الثلاثاء 25 فبراير 2020 - 09:58

    إلى التعليق 4 عدنان. أعطي قيمة لبلدك وبنات بلدك. فلماذا نحن نقدس كل من هو من الشرق ولم يأتينا منه سوى الكوارث. فعليم قراءة التاريخ لتعرف أين وقف العثمانيون ومن أخد الإسلام للأندلس ومن أين جاءت الخيانة.ووو

  • ahmed
    الثلاثاء 25 فبراير 2020 - 10:03

    مرافقته لجنال عبد الناصر هي التي جعلته معروفا. وفي الكثير من مقالاته، يحكي أشياء لم تقع وأشياء لم يحضرها وادعى أنه حضرها. قام بتطوير جريدة الألأهرام التي خدمت النظام ولم تخدم الصحافة العربية
    كان هيكل على مدى سنوات صديقا مقربا للرئيس المصري السابق جمال عبد الناصر. وعندما تولى عبد الناصر السلطة عين هيكل رئيس تحرير لصحيفة الأهرام.
    توقع رحيل الجماعة من السلطة وزوالهم ، فى حوار مسجل للأستاذ هيكل بتاريخ 24 مارس 2013 نشره الكاتب الصحفى عبد الله السناوى بجريدة الشروق ، قال الأول إذا تصور أحد أن مرسى استقرت عنده مصائر مصر فلابد ان يكون مجنونا وخيرت الشاطر والمقطم والإخوان مرحلة عابرة .. عابرة .. عابرة .. فوق ما تتصو
    Bref quelqu'un qui a été crée par l'état et pou les états

  • reda
    الثلاثاء 25 فبراير 2020 - 10:05

    les bon journaliste sont ceux qui donnent des analyses pertinents et qui peuvent prédire et prévoir les événements avant leurs arrivés. pas ceux qui nous donnent des informations secretes dont la source est souvent les services de renseignement qui alimentent ces journaliste pour servire leurs propres objectifs. comment un journaliste peut il nous raconter le détail d'une conversation téléphonique entre un président allemand et un chef israélien tout en détaillant les mot utilisés

  • محمد
    الثلاثاء 25 فبراير 2020 - 10:07

    المدرسة المغربية أنتجت احسن منه أليس العلامة عبد الهادي بوطالب احسن منه في التحليل وسرد الأحداث بأسلوب جميل

  • خالد F
    الثلاثاء 25 فبراير 2020 - 10:10

    لم تنتج مصر هيكل فحسب، فمن المصريين سمعنا أجمل قراءات القرآن الكريم، ومن مصر خرج الطرب والفن الأصيل، من مصر إنطلقت النهضة العربية وفيها إنهارت، لكن مصر تبقى مهد الحضارة الإنسانية التي لم تكشف عن أسرارها بعد. الشيء المؤكد أن ثورة 1952 قللت منسوب مياه النيل وأوقفت مسيرة الأمة المصرية.

  • مغربي
    الثلاثاء 25 فبراير 2020 - 10:28

    الى ابو المحاسن صاحب التعليق 19
    وما الفرق بين اوفقير والسادات وزبانية جمال عبد الناصر. ما قامت به زبانية عبد الناصر ضد المثقفين يمينا ويسارا لا يقل عما اقترفه اوفقير
    ورغم دلك لم يجرء هيكل على وصف احد من زبانية النظام المصري بالكلاب بل كان يمجدهم
    هيكل كان دراعا اعلاميا للنظام العسكري المصري على مدى عقود سمح لنفسه بانتقاد وسب كل الانظمة العربية باستثناء مصر وكأن مصر جنة الله فوق أرضه
    ونحن نرى الوضع الدي وصلته مصر بسبب النظام الدي يقدسه هيكل
    . ادن هيكل مهما ادعى الادعياء كان في الخندق الخطأ
    يا مغاربة استيقظوا
    شكرا هيسبريس

  • kafka
    الثلاثاء 25 فبراير 2020 - 10:31

    وماذا استفاذت الأمة من كتابات هيكل وقربه من مراكز القرار؟ألم يكن ذلك كله مجرد نفخ في رماد أو صيحة في واد؟ صحفي لعبت سياسة الدولة في ترويج إسمه حتى صار أضخم من حجمه٠نحتاج كأمة الى هيغل ألماني وليس الى هيكل صوري مصري لغطه أكبر من فوائده٠

  • مواطن
    الثلاثاء 25 فبراير 2020 - 10:37

    الى الحقيقة صاحب التعليق 8
    يبدو انك تجانب الحقيقة
    ومتى كانت مصر تعيش حرية التعبير ومستقل؟
    هيكل كان يشتغل بالأهرام اكبر بوق دعائي للنظام المصري
    اما نظام عبد الناصر و السادات التي يمجدهما هيكل اعتقلا ونكلا بعشرات الآلاف من المعارضين من شتى الميادين.
    فيقوا من سباتكم

  • النكوري
    الثلاثاء 25 فبراير 2020 - 10:38

    نفس السؤال سنطرحه و نقول أعطنا اسم صحفي مغربي من طراز كبار صحفيي فرنسا او اسبانيا او إنكلترا و الذين يكتبون بهذه اللغات
    جريدة العلم كانت تطبع 5000 نسخة بمعنى الجمهور المغربي لا يفقه شيأ في العربية و قد تكون مبيعات الصحف الفرنكوفونية في المغرب تناهز هذا العدد
    نحن أدركنا ان المتعلمين كانوا هم طلبة العلوم الاسلامية لكن هؤلاء كانوا يحفظون القرآن و يعرفون التهجي يقرؤون خطبة الجمعة على المنابر و لا يفهمون ما يقرؤون و الكل لا يفهم
    نحن لسنا عرب و لا فرنسيين و لا أسبانيين
    هل انتج المغاربة عبر القرون شاعر من طراز المتنبي و ابي تمام الخ لا يوجد لانهم ليسوا عرب

  • عبدو
    الثلاثاء 25 فبراير 2020 - 10:40

    هيكل كان مخطءا لما تناول لتغطية واقعة المحاولة الفاشلة لالصخيرات وادلى بوقاءع بعيدة عن الحقيقة و كان بجانب جمال عبد الناصر ضد ملك المغرب

  • ابو يوسف
    الثلاثاء 25 فبراير 2020 - 10:49

    شكرا للصحافي كوكاس على هذا المقال. لقد كان الصحافي محمد حسنين هيكل قارئا متميزا يتابع كل ما تنشره كبريات الصحف العالمية في الشرق والغرب والتقارير التي تصدرها مراكز الأبحاث الاستراتيجية ومذكرات رجال السياسة والقادة العسكريون كما كان يدون المعلومات والاخبار والتواريخ ويجمع الوثائق لاستعمالها لاحقا. لقد كان الصحافي محمد حسنين هيكل فعلا مكتبة متنقلة.

  • القادري
    الثلاثاء 25 فبراير 2020 - 11:12

    سمعته يتحدث عن المغرب فكان بضرب اخماس باسداس .لكون له صورة نمطية على المغرب وبكعس ما هو شائع في الشرق كله.
    المهم تحليلاته تظهرعن منطق المشارقة اي تحليل يختلط فيه الواقع بالخيال وبالفلسلفة والتاريخ ويمكن جميع العلوم الإنسانية والاجتماعية

  • ستيتو
    الثلاثاء 25 فبراير 2020 - 11:22

    جوابا على السؤال لماذا لم ننجب صحفيا بمستوى هيكل يتمثل في اختلاف الصيرورة السياسية في مصر حيث عاصر هيكل عدة تقلبات سياسية مصيرية وكان ذكيا فيما فيه الكفاية ليجذف بين الأمواج المتضاربة في عالم السياسة ويركبها .
    فبمجرد ما نجحت ثورة الضباط الأحرار حتى انبرى يؤازرهم ويدافع عنهم حتى أصبح من المقربين من جمال عبد الناصر وبالتالي أصبح يتوصل بالمعلومة من الدوائر الرسمية قبل غيره فينشرها باسمه ،كما أصبح سفيرا في الخفاء للتفاوض بشأن القضايا العالقة بين عبد الناصر وبعض ااسياسيين بالولايات المتحدة مما مكنه من الاطلاع على قضايا شؤون الساعة حينها وينشر الخبر على أنه من بنات أفكاره واستباقا للأحداث وهو في الواقع مما أومأ به الساسة الأمريكان له وأخبروه به! وهيكل في اعتقادي صحفي براغماتي محض لا يولي للمبدا اعتبارا ،حيث أنه لما أقصاه انور السادات ولم يقم له وزنا ألف في حقه كتابا كله طعنا وتجريحا في شخصية الرئيس سماه (خريف الغضب ) ولما تولى مبارك قربه منه فكان لسانا ناطقا باسمه فلما سقط فيما يسمى (الربيع العربي) ألف في حقه كتابا أسماه (مبارك من المنصة إلى الميدان ) وكله تجريح في حق الرئيس

  • chihab
    الثلاثاء 25 فبراير 2020 - 11:25

    وهل من الممكن أن نصف السيد هيكل بالصحافي الكبير قطعا لا لأنه ببساطة كان صحافي السلطة القمعية في مصر وكانت جل مصادره هي المخابرات وكانت السلطة تستعمله كأداة ضد خصومها ومعه كل من يتفق معها زد على ذلك أنه كان يكن العداء للمغرب وللملك الراحل الحسن الثاني وكان يتهمه باتهامات لم تكن موجودة إلا في مخيلته ومخيلة من كانوا يستعملونه أما عن الصحافي الكبير فهو من يملك قراره بين يديه ولا يكون تابعا لأية سلطة

  • chatibi
    الثلاثاء 25 فبراير 2020 - 11:30

    ان الصحافة هي عماد التقافة العربية وموسعة وحين يكون عندا ادباء و عمداء في علم الاجتماع والسياسة والاقتصاد هنا يبرز المجتمع وتشرق شمسه

  • Lila
    الثلاثاء 25 فبراير 2020 - 11:32

    Merci Miloud 24

    Vous avez tout dit. Au Maroc nous n aimons pas l excellence
    Ça nous inquiète, ça nous fait peur
    Nous sommes le produit de notre société

  • مواطن
    الثلاثاء 25 فبراير 2020 - 11:40

    وهل هيكل الا بوق من ابواق النظام العسكري المصري
    من عبد الناصر الى عبد الفتاح السيسي؟
    يمجد النظام المصري وينتقد ما عداه من الأنظمة
    بغرور وعنجهية
    ونحن نصفق لمثل هذه النمادج ونمجدها !!!!!

  • مغربي
    الثلاثاء 25 فبراير 2020 - 11:44

    الصحافيون المعروفون اولائك الذين ينتمون الى مؤسسات صافية كبرى ضمن ما يسمى بالسلطة الرابعة التي تعمل في مناخ من الحرية والمسؤولية , والنمودج الغربي بالتحديد هو الامثل في هذا المضمار والامريكي الاكثر تميزا حينما استطاع بعض الصحافيين وهم كثر ان يطيحوا برؤساء على غرار فضيحة واتر غيت في عهد الرئيس الامريكي الراحل نيكسون.في البلدان العربية لا يمكن ان ترى صحافيا متميزا وذا كفاءة بسبب غياب هذا المناخ المشار اليه في البدأ اما بخصوص الصحافي البارز محمد حسنين هيكل فلولا قربه لدوائر صنع القرار وعلى رأسهم الراحل جمال عبد الناصر ما كان ليحتل هذه المرتبة من التميز .

  • مواطن حر
    الثلاثاء 25 فبراير 2020 - 11:49

    هناك صحفيون مغاربة اكفاء مقتدرين اكبر من هيكل سجنوا بسبب اراءهم ومواقفهم الشجاعة تجاه قضايا الامة او مجرد راي يخص فساد كبار القوم ..مهداوي صحفي يستحق منا كل التقدير والاحترام ووجب على الشعب تكريمه

  • KHALID ECHARQAOUI
    الثلاثاء 25 فبراير 2020 - 12:03

    صحفي و يحمل سيكار الصورة في حد ذاتها معبرة

  • mossa
    الثلاثاء 25 فبراير 2020 - 12:14

    ولكن لمادا وصفه المفكر والمؤرخ عبدالله العروي بالحلايقي وهو يتكلم على الصراع العربي الاسرائيلي في حرب 67 في احد مؤلفاته. وكانك تجد نبرة التهكم في كون هيكل اراد من اسرائيل ان لا تنقض العهود وتاتي وسط الحرب من هنا عوض هناك وهو ما جعل العروي يستعمل دلك النعت القوي في حق الرجل

  • ابراهيم
    الثلاثاء 25 فبراير 2020 - 12:15

    لأن السلطة الحاكمة هي من يصنع الصحفيين،وبالتالي الصحفي النزيه والمثقف غير مرغوب فيه بل ويتم قتله مهنيا…فلا يبقى غير من يسبحون مع التيار…

  • العربي العربي
    الثلاثاء 25 فبراير 2020 - 12:15

    هرم الشرق و كوكب الشرق و ونجوم الشرق عمالقة الشرق ….في السنما و الغناء و الان في الصحافة و لست ادري غدا في اي مجال ؟؟
    مع العلم ان حال مصر و دول المشرق عموما لا يعكس هذا الحجم المبالغ فيه الذي يحاول البعض ان يُسوقه لنا
    ان تكون صحفي من طينة الصحفيين العظام العمالقة هذا يتوقف على مدى احترامك برتوكول الموضوعية العلمية وهذا ما لا يتوفر في شخص حسنين هيكل الذي كل تدخلتها مليئة بي الانا المبالغ فيها فهو دائما يحشر نفسه في كل الاحداث التي وقعت في العالم العربي و يعتبر نفسه جزء اساسي فيها اما بلده مصر فهي مركز الكون الذي تدور حوله كل دول المنطقة و العالم ؟؟

  • مواطن متتبع
    الثلاثاء 25 فبراير 2020 - 12:26

    أذكر أن المرحوم الأستاذ عبد الهادي بوطالب لقب حسنين هيكل ( حطاب الليل ) في إحدى حلقات شاهد على العصر.أنشري هيس بريس.

  • شاب مرشد سياحي
    الثلاثاء 25 فبراير 2020 - 12:28

    مقال رائع يتناول موضوعا غاية في الأهمية ، غير أنه من المرجو أن لا يتجاوز المقال 60 سطرا فهو طويل ، خصوصا لموقع له تقاليده ، فإذا كان التقصير في الموضوع يمكن أن يؤثر في الموضوع ، يمكن تقسيم الموضوع إلى حلقتين كل واحدة تحمل رقمها بكل بساطة .

  • ملاحظة فقط
    الثلاثاء 25 فبراير 2020 - 12:29

    لا يمكن أن نتغاضى عن خبرة و تحليل الصحافي الكبير عبد الباري عطوان

  • الحسن العبد بن محمد الحياني
    الثلاثاء 25 فبراير 2020 - 12:38

    في قبل Baudelaire بودلير الشاعر الفرنسي المتمرد كتبت عبارة:"Cet homme n'a pas eu la vie qu'il méritait ".واليوم جوابا على سؤال الفيلسوف محمد سبيلا أقول كقارئ شغوف الجرائد الورقية والصحافة الإلكترونية:" لدينا الصحافي المقتدر بحجم الصحافي المصري حسنين هيكل تقريبا بالمغرب لكننا لم ولا نستفيد من سلعتنا الغالية للأسف؛ ألا وهو الراحل صاحب الأسبوع السياسي سي مصطفى العلوي"؛ انتهى.

  • حسن من الري____ش
    الثلاثاء 25 فبراير 2020 - 13:17

    العبد لما يولد في العبودية حتى وإن حرر يبحث له عن سيد………الصحافة المغربية خاصة والعربية عامة ولظت وخلقت وصنعت للتطبيل فقط…..والاعلام الذاعر لا ينجب احرارا …..وحتى لا نبقى ندور في حلقة مفرغة ……من رضع من لبن الدولة لم ولن يتحرر يبقى عبدا مأمورا وبيدقا مهمته النباح …………

  • الحسين وعزي
    الثلاثاء 25 فبراير 2020 - 13:34

    من خلال قراءتي للتعليقات، استنتجت أن الذين يهاجمون الصحفي الكبير محمد حسنين هيكل صنفان، الأول، هم أصحاب التيار الديني، ورائدهم في التفكير والتحليل هو صاحب كتاب: جاهلية القرن العشرين، والثاني، هم أصحاب التيار العرقي البربرستاني ويمثلهم في التعليقات صاحب التوقيع: آيت واعش، والتعليق رقم 12، ورغم أن التيارين مختلفان في كل شيء، فإنهما في ما يتعلق بالأستاذ هيكل متفقان على مهاجمته، كما ظلت تهاجمه أبواق السلطة منذ وفاة عبدالناصر إلى وفاة الرجل..

    يكفي هيكل فخرا أن كل أموال البترودولار لم تفلح في شراء جملة واحدة منه ليكتبها في مدح أو تمجيد أصحاب الثروات القارونية، فحين أنشئت الجريدة الخضراء في لندن، اقترحوا عليه الكتابة فيها، بالمبلغ المالي الذي يريده، ورغم أن الرجل كانت وقتها محاصرا وممنوعا من النشر في الصحافة، فإنه امتنع عن الكتابة في الجريدة الخضراء، وبرر رفضه بكون النشر فيها سيؤدي به إلى الامتناع عن نقد السياسة السعودية في الداخل السعودي وفي الإقليم والعالم..

    مصر لم تقدم للعالم العربي هيكل فحسب، لقد قدمت عملاق الرواية العربية نجيب محفوظ، وعميد الأدب العربي طه حسين، وقدمت توفيق الحكيم..

  • mimoun
    الثلاثاء 25 فبراير 2020 - 13:41

    الصحافي هيكل لم يكن ينوي اسراد تفاصيل الاحداث
    بل استغل خلو الساحة حيث سقطوا كالذباب اثناء اللعبة لم يرى هناك لا من يلسع ولا من يعض
    المغرب فتح الابواب وتركها مفتوحة ل الصحافيين الفرنسيين لذا نجد كتبوا الكثير الكثير من الاسرار في مذكراتهم تفوق مذكرات هيكل
    الصحافة المغربية كانت مقيدة وما زالت مقيدة
    كما اتيحت الفرصة للمصور والطباخ في نطاق محدود الا يكفينا الفخر طباخ ومصور

  • Tarik
    الثلاثاء 25 فبراير 2020 - 13:58

    لماذا نذكر توزيع جريدة العلم ل 5000 نسخة يوميا. و ننسى توزيع جريدة المساء ما يقارب 200000 نسخة ايام رشيد نيني. هناك جرائد يتابعها الالاف.

  • متتبع آخر
    الثلاثاء 25 فبراير 2020 - 14:20

    في سياق حديثه عن سيرة الراحل تحدث بوطالب عن هيكل ، غير أن الصحفي منصور هو الذي أخذ المبادرة للحديث عنه ، وكانت ملاحظت بوطالب أن هذا الصحفي لم يتحرى الدقة حين وصف المسافة بين قصر الصخيرات والرباط ، فكان مبالغا في ذلك ، وأضاف أنه كان لا يلتزم بوحدة الموضوع ، طبعا في برنامج الجزيرة , وكأن الرجل يريد أن يتكلم في كل شيء في نفس الآن ، بحيث يتعذر على المشاهد أن يتابع خيوط حديثه ؛ قال هذا رجل خبر ميدان التعليم ويعرف نفسية المتلقي وهو في حالة إستماع . هل كان كذلك وهو يكتب ..هذا مستبعد .

  • مهدي القساوي
    الثلاثاء 25 فبراير 2020 - 14:49

    الشعب المصري قارئ نهم.. وهنا الفرق
    وحتى إن أنتجنا حسنين هيكل المغرب فمن سيقرأ له

  • بلعياش
    الثلاثاء 25 فبراير 2020 - 16:00

    هيكل نفسه ليس نابغة كما قد يعتقد البعض بل إنه كان صوت لجمال عبد الناصر وسياساته "الوحدوية" التي جرت على العرب الهزائم والنكبات وقربه من قائد"الوحدة"العربية فتح له الأبواب ليتعرف على أقطاب عالمنا المعاصر والمغرب أنجب من هم بقامة هيكل أو أفضل من هيكل انما الظروف التي وفرت لهيكل لم تكن هي نفسها التي توفرت لمجمل الصحافيين المغاربة. هيكل انسان عادي كان يبحث عن مصلحته وحتى عندما جفت ينابيع الأموال بمصر اتجه هيكل نخو الخليج حيث يوجد أكبر ينابيع البيترودولار.

  • DR. VERGES
    الثلاثاء 25 فبراير 2020 - 16:02

    ليس هيكل فقط هيكل … ، بل حتى نجيب محفوظ ، وطه حسين …الخ ، مصر لها موقع استراتييجي بين المغرب والمشرق ودخلته آلة الطباعة مبكرا واتقلت عن بريطانيا مبكرا وعرفت نهضة فكرية وثقافية وحزبية مبكرا واهل مصر يحسنون فن التواصل ولهذا من الطبيعي ان يكون لديهم صحافي مثل هيكل ،
    الذي كان مقربا من ثورة جمال عبد الناصر ووزيرا في حكومته ، ولهذا هيكل لم يكن صحافيا نجما أو بس ،،، وبالتالي لا تجوز المقارنة

    ولكن المغرب انتج كتاب كبار في التاريخ والفلسفة والادب اصبحت لهم شهرة عالمية مثل الجابري والعروي وبلقزيز والطاهر بنجلون وشكري و وصحافيون كبار مثل معنينو و جبرو و غلاب و المساري والسحيمي لم تساعدهم الظروف لكي يسوقوا منتوجهم الصحافي خارج الوطن ،

  • almahdi
    الثلاثاء 25 فبراير 2020 - 16:08

    العوائق امام الصحفي المغربي خصوصا والمثقف عموما؛ذاتية وموضوعية؛ منها الرقابة الذاتية لصحافي والرقابة القانونية والعرفية؛ الخوف الذاتي والخوف من القانون ونظرة الناس؛ الاكراه المادي الذاتي واخوف من الحاجة والفقر؛ بدون ان ننسى التداخلات العائلية والقبلية والمجتمعية؟!!!

  • فزاز
    الثلاثاء 25 فبراير 2020 - 17:46

    يمكن القول إن حسنين هيكل الذي كان مستشارا لعبد الناصر، لعب دورا سلبيا خطيرا في السياسة المصرية. قال عنه عبد الله العروي : " ما يكتبه هيكل هو فعلًا نوع من الخيال السياسي، لا يصدر إلا عن ساحر منوّم، قصده الأول هو دغدغة العواطف، لكن عواطف مَن: هل عواطف رئيسه أم شعبه أم عواطف أعداء مصر والعرب؟ " وقال عته أيضا : " لم يعد أي معنى للتساؤل عن “أسباب أخطاء عبد الناصر والإرث المزري الذي تركه للعرب وللمصريين إن كان مستشاره الأول – يقصد حسنين هيكل – من طراز هذا الجاهل البئيس الذي لا يصدق حتى لو قال (حتى) أو (ثم) ..”، والذي لا يرى المنطقة العربية إلا بـ “عين الأجنبي، الصحفي أو الجاسوس”.
    وقال عنه الأب قنواتي، بحسب ما رواه عنه العروي في الكتاب الأول من خواطر الصباح: “أقرأ افتتاحيات حسنين هيكل كما أقرأ روايات الخيال العلمي”

  • علي
    الثلاثاء 25 فبراير 2020 - 18:09

    القليل من المغاربة يعرفون بان عبدالكريم الخطابي كان صحافيا في (تيليكراما ديل ريف) وكذلك سي عبد الرحمان اليوسفي كان رئيس تحرير… والأمثلة كثيرة مثل مليكة ملاك رحمها الله و نوال التواتي … في رايي البسيط مليكة ملاك و التواتي تفوقوا علي حسنين هيكل في العمل الصحافي الحر…. أما سي عبدالكريم الخطابي و سي عبد الرحمان اليوسفي فلا مجال للمقارنة… لانهما تجاوزا موقف الصحافي إلى اقتحام المجال السياسي من اجل تغير الأوضاع الماساوية التي كان يتخبط فيها المغرب مضحيان بالغالي والنفيس من اجل الوطن. أما حسنين هيكل (كما تنكولو حنا لمغاربة كان ديما مع الرابحة)

  • مغربي
    الثلاثاء 25 فبراير 2020 - 18:12

    صحفي موسوعي ذو ذاكرة قوية مخضرم منافق و حربائي يستغل الاحداث و المناسبات لصالحه
    لولا شخضيته الانتهازية لما استطاع ضمان مكان له مع جميع الاطياف
    له يد طويلة و سوداء في معاناة كثير من الناس

  • khalid nador
    الثلاثاء 25 فبراير 2020 - 18:52

    un vrais journaliste est celui qui rapport la vérité au publique…Mr Mehdaoui en est l'exemple en prison, julian Assange aussi poursuivi…ce haykal est un bon parleur et connait seduire avec les faux mots bien harmonisé pour se tailler une place parmis les elites…le semblable le plus proche serait Eric Zemmour…conclusion un grand journaliste dans un pays de banane equivaux a un grand hypocrite…et les esprit faibles, facilement entrainé par les jolies jeux de mots en sont souvent des fans proches.

  • ملاحظ*
    الثلاثاء 25 فبراير 2020 - 19:10

    لا يوجد كبير أو عبقري إلا من صنع زمانه وحرية تصرفه وقربه من ذوي القرار…نعم هناك من يعرف كيف يستغل ممكناته وظرفيات حظوظه وما يملك من دهاء …مجتمعاتنا العربية لم تعرف يوما ديمقراطية ولا عدالة اجتماعية ولا هامشا للعمل الحر…فكيف سيظهر عباقرة أو موهوبين دون أن يحد من بروزهم واجتهادهم؟ رحمه الله، ورغم كل ذلك ماذا أسدى هذا الشخص أو غيره لشعوبنا العربية؟ التخلف تفاقم..الأنظمة توسعت في الهيمنة الديكتاتورية..سياساتنا خضعت للأقوياء وتحكم الإمبرياليات التي زادت من سيطرتها

  • مغربي
    الثلاثاء 25 فبراير 2020 - 20:13

    كان لحسنين هيكل مواصفاة خاصة، ذاكرة قوية و سرعة بديهة يعرف الأشخاص و يتكيف سريعا مع أهوائهم و أمزجتهم لذا كان حاضرا دائما مع الشخصيات المأثورة و الساسة الكبار بحيث كسب ثقتهم و بدأ يأثر على قراراتهم و يمرر أفكاره و قناعاته فكل ساعد (الزعيم) عبد الناصر و جل رؤساء مصر من بعده.
    من ٱخر منجزاته هندسة التغيير في مصر

  • عابر سبيل
    الثلاثاء 25 فبراير 2020 - 20:28

    هيكل جسد مدنى وعقيلة عسكرية انتهى الكلام بعيد عن الديمقراطية

  • sifao
    الثلاثاء 25 فبراير 2020 - 20:46

    البربريست العرقيون المنغلقون لا يعتبرون الصحافي العملاق حسنين هيكل صحافيا كبيرا، في حين يصفون *** عصيد بالمفكر.. كل الأشياء مقلوبة في أذهان هؤلاء الرجعيين المتخلفين..

  • Ossama
    الثلاثاء 25 فبراير 2020 - 22:50

    صادفت في بداية شهر فبراير الحالي في الانترنيت نسخة pdf من كتاب خريف الغضب للكاتب الصحافي الكبير محمد حسنين هيكل و قرأتها في ثلاثة ايام فعرفت بحق انه اسطورة تمشي على قدمين ثم سارعت الى تحميل كل كتبه و قد انتهيت لحد الان من قراءة كتبه التالية : من المنصة الى الميدان بجزئيه و حديث المبادرة و قد شرعت الآن في قراءة كتابه آفاق الثمانينات و الخلاصة انه صحافي كبير قلما يجود الزمان بمثله و لمن يريد أن يطلع على حقائق الواقع العربي و العالمي خلال النصف الثاني من القرن العشرين عليه بقراءة مؤلفات حسنين هيكل.

  • محمد
    الثلاثاء 25 فبراير 2020 - 23:20

    الاستاذ محمد حسنين هيكل صحفي كبير وعملاق.
    و موءسسة ثقافية ضخمة، نموذج للبحث الثقافي.
    لكن ما مع أفكاره العميقة والجيدة التى تشكل مدرسة فكرية عربية مهمة وكبيرة، نواخذ عليه انه افتقد الى المنهج الثوري والنضالي الذي يحرر الوطن العربي والإسلامي من قبضة الأنظمة الشمولية والفردية في تدبير السلطة. حيث ظلت حتى اليوم السلطة الأم و ما يجري في فلكها خارج المحاسبة.
    ويظهر جليا قصور الاستاذ الكبير انه لم يدافع ولم يساند التحول السياسي الذي قاد الدكتور مرسي الى قصر الرئاسة واحترام مدة ولايته القانونية.
    الامر الذي يوقع البعض في البلطجة السياسية والقانونية، مما يحيل الى اشكالية اخلاقية ونفسية وفكرية.

  • محمد سعيد KSA
    الأربعاء 26 فبراير 2020 - 08:13

    السلام عليكم

    الكاتب هيكل كان يتبنى فكر جمال عبدالناصر بقضه وقضيضه ومنه كراهية الأنظمة الملكية في العالم العربي وكان له مواقف ضد السعودية ولهذا إشترت منه قناة الجزيرة رأيه وقلمه بمبلغ كبير ربما 25 مليون دولار أمريكي وبثت له برنامج (مع هيكل).

    حقيقة لا أجد لفكر هيكل إلا الفكر الثوري قصير النظر والمستبد، ولكي نعطي مثال يحتذى به ونتمنى ان يكون في كل بلد عربي فالكتاب من أهل الرأي والعقل والفصاحه كثر مثل الكاتب اللبناني (سمير عطا الله) والذي يكتب حاليا في جريدة الشرق الأوسط.

  • الياس
    الأربعاء 26 فبراير 2020 - 10:01

    بعيدا عن العواطف و الانتمائات
    الاخ 63 – فزاز لخص بشكل موضوعي من يكون حسنين هيكل
    طبعا مثل هذا القول لن يعجب الذين تربوا منذ طفولتهم على ان ام كلثون هي كوكب الشرق و محمد عبد الوهاب هو الموسيقار العظيـم و… و ان سماء الفن و الادب لا تضيىء نجوما الا في مصر …
    الاخ 49 العربي العربي هو ايضا قارب الصواب في تدخله
    وشكرا

صوت وصورة
وزير النقل وامتحان السياقة
الخميس 28 مارس 2024 - 16:02 6

وزير النقل وامتحان السياقة

صوت وصورة
صحتك النفسانية | الزواج
الخميس 28 مارس 2024 - 16:00 3

صحتك النفسانية | الزواج

صوت وصورة
نقابة الممرضين تعتصم بالبيضاء
الخميس 28 مارس 2024 - 15:40 1

نقابة الممرضين تعتصم بالبيضاء

صوت وصورة
ما لم يحك | البصري وتبذير الأموال
الخميس 28 مارس 2024 - 15:00 3

ما لم يحك | البصري وتبذير الأموال

صوت وصورة
الأمطار تنعش الفلاحة
الخميس 28 مارس 2024 - 13:12 3

الأمطار تنعش الفلاحة

صوت وصورة
حاجي ودمج الحضرة بالجاز
الخميس 28 مارس 2024 - 12:03

حاجي ودمج الحضرة بالجاز