سوق الأحد.. قبلة التسوّق لشهر الصيام بأكادير

سوق الأحد.. قبلة التسوّق لشهر الصيام بأكادير
الأحد 21 يونيو 2015 - 11:10

ما إن يدلف الزائر عبر المدخل الرئيس لسوق الأحد بأكادير حتى يجد نفسه إزاء ما يشبه مغارة علي بابا من الألوان والروائح والنكهات والأصوات المنبعثة من كل صوب وحدب، وكأنها تتنافس لتضفي على هذا المكان، الذي يعد موقعا أساسيا للزيارة والتسوق، رونقا استثنائيا ما انفك يتجدد بمناسبة حلول شهر رمضان الأبرك.

وإذا صح أنه لا يمكن للوافد على الجنوب المغربي أن يزور هذه الربوع دون المرور عبر أكادير فإنه من المؤكد أيضا أن عين الزائر النبيه لن تخطئ ما تخفيه من خصوصيات هذه الأسوار التي تحيل هندستها لبناء القصبات: إنه “سوق الأحد”، أكبر سوق حضري بإفريقيا.

والراجح أن زيارة هذه المعلمة، عشية حلول رمضان الأبرك، تبدو كرحلة انغماس في فضاء يزاوج ما بين الحقيقة والحلم يؤثثه طنين لا يتوقف من النداءات بين من يدعوك إلى اقتناء “بغرير” أو ” لمسمن” أو “بريوات” وغيرها، ومن يعرض عليك أكياسا بلاستيكية “ميكا درهم، ميكا درهم” أو من ينبهك إلى إخلاء الطريق “بالاك، بالاك” أمام فتية يتقنون دفع عربات نقل المشتريات وسط كل هذا الزحام.. “بالرغم من المظهر المتواضع لهذه المنشأة، فهي تسجل رقم معاملات بقيمة تفوق مليون درهم يوميا”، هكذا بادر أحمد تازاد، المسؤول عن إدارة المركب التجاري سوق الأحد، في تصريح له.

في نهاية هذه الأمسية، وقبيل حلول رمضان الأبرك، ما على الزائر إلا أن يستسلم للدفق البشري الذي يرتاد هذا الفضاء، على شكل موجات يتقاذفها طورا عبق القهوة المطحونة للتو وروائح التوابل والحبوب، في نزال ما بين الكمون والكروية وزريعة القصبر وعيدان القرفة أو بين رائحة رأس الحانوت والزعفران ويانسون (بسباس) وجنجلان (سمسم) وفلفل وغيرها من المكونات الأساسية للأطباق الرمضانية المغربية.

والحال أن هذا السوق، الذي يعد أحد أكبر الأسواق الشعبية الحضرية في المغرب بل وفي إفريقيا، غدا يمثل إحدى أهم الوجهات جاذبية للسياحة الداخلية مع ما يسجله من تنام مضطرد بالنسبة للوافدين الأجانب.

وتضم هذه المنشأة، التي تمتد على مساحة مغطاة من تسع هكتارات? ما مجموعه 2000 محل تجاري وحوالي 1200 مربع لممارسة أنشطة تجارية في إطار الاحتلال المؤقت للملك العام، فيما يتراوح عدد زوارها ما بين 30 ألف و40 ألف شخص خلال الأيام العادية، علما بأن هذا الرقم يصل إلى 80 ألف زائر خلال عطل نهاية الأسبوع والأعياد الدينية، بما في ذلك أيام شهر رمضان .

ويضاف إلى سجل هذه المنشأة، فضلا عما تعج به من أصوات ولكنات بجميع اللغات واللهجات، كشكول من الألوان والمناظر تؤثثها، طورا، علب بلاستيكية معبأة بإتقان بجميع أنواع العسل أو زيت أركان أو زيت الزيتون، وطورا مشاهد نسوة يعملن بتفان وبعين المكان على إعداد وجبة “أملو”، التي غدت لا محيد عنها في موائد الإفطار بسوس منذ أمد بعيد.

ويمتلك رواق الفواكه والخضر، بخلاف بقية الأروقة، جاذبية خاصة في هذا السوق النموذجي لما يوفره من منتجات فلاحية طرية تأتي في الغالب الأعم من ضيعات بيوكرى وهوارة وماسة أو من خميس آيت أعميرة.

نفس التدفق البشري قد يلحظه الزائر لدى تجار الفواكه الجافة حيث يتفنن أصحاب المحلات، التي قد تبدو ضيقة لأول وهلة، في عرض ما لذ وطاب من كميات كبيرة من اللوز بجميع أنواعه والمشمش أو العنب أو البرقوق المجفف، مرورا بأكياس التمر من جميع الأصناف، ناهيك عن باعة السمك والجزارين وباعة القطاني وتجار الحبوب.

ولا غرو، فهذا إبراهيم، خياط متخصص في الملابس التقليدية، يؤكد أنه أغلق كناش الطلبات منذ ما يزيد عن شهر تقريبا وسيظل الأمر عما هو عليه إلى غاية حلول شهر الأضحى المبارك المقبل (نهاية شتنبر القادم)، فيما يقول جاره، المتخصص في صناعة الأثاث المنزلي والستائر، “إني أعاني مع عدد الطلبات، بالرغم من استنفار معلمين آخرين”.

ومادام أن السوق للجميع، فهذا حميد (موظف) يحكي كيف أنه ألف ارتياد السوق بشكل يومي، ليس للتبضع ما دام أن زوجته تقوم باللازم ، ولكن فقط للرغبة في “قتل الوقت ريثما يحين موعد الإفطار” داخل الممرات المظللة لهذا السوق.. وأضاف “من يدري، فأحيانا قد تصادف فرصا مهمة عند البائعين المتجولين من قبيل ساعة أو نظارة أو هاتف نقال أو آي باد..”، وهو يومئ بإشارة لا تخطئها العين إلى نوع “الفرص” التي يتطلع إليها.

أما بالنسبة للحاجة فطيمة، امرأة في الستين تجر وراءها طفلين، فإن فترة الصباح هي الأفضل لمن شاء أن يقتني الأجود في سوق الأحد خلال شهر رمضان، مبرزة أن “التجار يكونون مستعدين وتكون الأروقة معدة بإحكام بمنتجات طرية وبالخصوص في غياب الزحام”.. ولم تكف الحاجة فطيمة عن التنبيه إلى عدم الخلط بين ما يقترحه بعض التجار من “منتجات بلدية بأثمان مرتفعة كما هو حال +جنجلان+ المستورد من مصر ومن باكستان”، قبل أن تواصل بسلسة من النصائح والوصايا المرتبطة بكيفية المحافظة على طراوة المواد الغذائية وإعداد الوجبات وتهيئ “الشهيوات”.

ويذكر الحاج أحمد، تاجر بالسوق في السبعينيات من العمر، أن “مقر سوق الأحد الأصلي كان يقام في البداية بحي تالبورجت قبل زلزال 1960 وتم نقله إلى الحي الصناعي الحالي قبل أن يقام هنا في بداية التسعينات على شكل سوق أسبوعي? ومن هنا استمد اسمه سوق الأحد”.

وبصرف النظر عن التحولات التي شهدتها هذه المنشأة التجارية عبر تاريخها الطويل? الذي تخللته سبعة حرائق على الأقل منذ مطلع التسعينات وكان آخرها في يوليوز من سنة 2003 ، يبدو أن سوق الأحد بات مصمما العزم على المضي قدما بفضل ما تشهده مرافقه من أشغال توسعة سترفع من مساحته الإجمالية إلى ما يربو على 13 هكتارا.

ويسهر على تسيير شؤون هذه المنشأة، التي تتوفر على 13 بابا رئيسية وبابين للإغاثة، إدارة تابعة للمجلس الجماعي لأكادير، بمساعدة مصلحة للجبايات وملحقة للسلطة المحلية (خليفة) ومصلحة للبريد ومصلحة للأمن الوطني تتضمن أيضا وحدة للشرطة السياحية? دون إغفال إحداث وحدة للهلال الأحمر المغربي وتمثيلية للوقاية المدنية مستقبلا، علما بأن يوم الاثنين يظل السوق مغلقا لغايات التنظيف والإعداد.

ليس على الزائر، وهو يغادر السوق، أن يكترث بما قد نسي من طلبات وحاجيات مادام أنه سيصادف، على طول الممرات، ما يذكره بما قد أغفل بفضل ركام “الشباكية” ومساءلة باعة “بغرير” و “لمسمن” و”لبريوات” و “رزة القاضي” وغيرها من المأكولات، فضلا عن “ذوي الكراريس” الذين يقترحون أجبانا وحلويات طرية وعصائر من جميع الأصناف، ناهيك عمن يعرض الحمص المبلل في الماء بالنسبة لمن تخلفن من النسوة عن ذلك، بغية إعداد “الحريرة”، الوجبة التي لا يستقيم بدونها فطور.

وهذا رشيد، حارس مرآب شاب بالقرب من السوق، يؤكد أنه “خلال هذا الشهر الفضيل، لا أحد يعاني من البطالة إلا من رغب بذلك. نحن هنا إزاء خلية نحل دائمة الطنين على مدار اليوم، كاينة البركة”.

‫تعليقات الزوار

17
  • متتبع
    الأحد 21 يونيو 2015 - 11:43

    ….اتمنى من الله على جميع المسؤولين في جميع المدن المغربية ان ياخدوا مثل هدا السوق كنمودج لانه يسعى الى حدف الباعة المتجولين وتبقى المدن المغربية جميلة مثل مدينة اكادير……وحقا فان هدا السوق يجمع كل من كان سيكون في الطرقات كباعة متجولين

  • Mstafa
    الأحد 21 يونيو 2015 - 11:47

    أكادير…مدينة الجمال والبركة والخير…

  • idir
    الأحد 21 يونيو 2015 - 11:57

    رحم الله سوق الأحد يوم كان يتبضع فيه الفقير بدون مقابل، ففي الثمانينات كان يكفي الفقير ان ينتضر كل مساء أحد لكي يتبضع ما شاء من الفواكه والخضر بثم بخس او بدون مقابل. اما اﻷن فجشع تجاره لايطاق، فبعض السلع مثلا يكون ثمنها أغلى من بعض الاسواق الممتازة !

  • youssef
    الأحد 21 يونيو 2015 - 12:07

    نعم في سوق الأحد جميع الخيرات موجودة الحمدلله لدرجة في الصباح يمكنك ان تفطر هناك بدون درهم من باعة آملو وزيت أركان والعسل الحر بففف على خيرات الحمدلله

  • زائر غريب
    الأحد 21 يونيو 2015 - 12:11

    نعم سوق ممتاز ورائع كل شئ موجود به حتى المراحض والمساجد والنضافة سوق بمعنى الكلمة .
    الغريب في ألامر. هو ادا كنت امازغيا يقال لك ثمن .
    وادا تكلمت بالعربية ادن انت لست امازغيا يضاعف عليك الثمن ليس في سوق الاحد بل في مدينة اكادير باسرها. اما اصجاب الطاكسيات فاكتر.
    اما السائح للاجنبي ادا زارهىا مرة فلن يعود مرة اخرى

  • assaka_sbouya
    الأحد 21 يونيو 2015 - 12:16

    اما سوق الثلثاء بمدينة انزكان فيعد من اكبر الاسواق في المغرب و يبعد عن سوق الحد باكادير ب 10 كلم وهو الارخس في الاثمان

  • ردا على تعليق رقم 5
    الأحد 21 يونيو 2015 - 13:03

    ردا على صاحب التعليق 5كلامك لا اساس له من الصحة اما انك تعاني من عقدة مع المدينة او انك تسمع بها فقط ولم تزرها ولم تطاءها رجلك قط .مدينة اكادير هي المدينة الوحيدة التي يتعايش فيها الجميع لدون عقدة نقص .حتى الاوروبي لا يجد اي اشكال في الاندماج فبالاحرى ابن الوطن .اكادير بها خليط من كل مناطق المغرب ولا احد يكثرت او يهتم بمن تكون ما دمت ستدفع .انت تقول كلام فارغ تفوح منه راءحة العنصرية ليس الا .

  • aboumaarouf
    الأحد 21 يونيو 2015 - 14:19

    الى صاحب التعليق المعنون بزاءر غريب
    ان لا اوافقك الراي في تعليقك حول عنصرية التجار في سوق الاحد وزيادتهم في الاثمان اذا كنت تتحدث العربية عوض الامازيغية فانا امازيغي وارتاده على الاقل مرة كل اسبوع واتحدث باللغتين معا دون ان الاحظ اي تمييز اما الاثمنة فتكون شبه موحدة للخضر والفواكه والمواد الاخرى ( ملابس افرشة تجهيزات…)فطبيعي ان تكون خاضعة لمبداء الشطارة بين الباءع والمشتري سواء كنت امازيغيا او عربيا

  • ابن أكادير
    الأحد 21 يونيو 2015 - 14:35

    سوق جميل حقا ومفخرة للمدينة . لكن غير بعيد عنه، فسوق الثلاثاء بإنزكان ليس أقل أهمية منه إذ يستقطب غالبية المتبضعين من الفئات الشعبية بجهة سوس -ماسة. وبطاقته الاستيعابية الكبيرة يعد أول وجهة تجارية ﻷغلب سكان أكادير والنواحي (دون مبالغة) سيما من عمالة انزكان أيت ملول واقليم شتوكة أيت باها الى نواحي تيزنيت وتارودانت… وأحياء أخرى من وسط أكادير نفسها. وما ذكر في أحد التعليقات من تميز في اﻷثمنة حسب أمازيغية الزبون من عدمها ففيه الكثير من المبالغة ﻷن اﻷثمنة معروفة للجميع ولا مجال للمزايدة فيها وليس من مصلحة البائع تنفير أي زبون بغض النظر عن انتمائه

  • الهام
    الأحد 21 يونيو 2015 - 15:46

    انا مراكشية تحية ورمضان مبارك لناس اكادير يحق لهم اﻻفتخار بهذا السوق شخصيا احببته احسن من اﻻسواق الممتازة اﻻثمنة مناسبة والخير موجود والحمد لله واكثر ما يعجبني فيه الخضر الطازجة و املوا و زيت اﻻركان و استسمح اﻻخ رقم 5عذرا انا لم اجد اي تمييز بيني وبين ابناء البلد هناك او باﻻحرى لم القي بالا للامر اتسوق حسب امكانيتي و افاصل كما هي عادتنا المهم في سوق الاحد اشتريت لباس رياضي 450 درهم في مراكش يساوي 700درهم هزوا وﻻ خليه اما سائقوا طاكسي فهم مثل المغاربة اينما وليت وجهك في هذا البلد فيهم ابناء الكرم وابناء النخوة وفيهم لضربهوم الجوع حتى النخاع يحتقرون بني جلدتهم و يعتقدون ان الربح مع اﻻجنبي فقط

  • Mohammed mon avis
    الأحد 21 يونيو 2015 - 16:22

    اكادير بلاد الخير والبركة وشلوح

  • mustapha
    الأحد 21 يونيو 2015 - 18:16

    Sincerrement rien a dire super souk.les gens du sud sont tres buen .al khair moujoud al hamdoulillah.et je suis fe casablanca

  • tata
    الأحد 21 يونيو 2015 - 18:28

    Agadir est la plus belle ville du Maroc sur tous les registres.

  • Anouar
    الأحد 21 يونيو 2015 - 19:35

    a Agadir avec ma femme ,vraiment blad lkhir o lasal c'est un très belle souk ,j'ai été dernièrement

  • عبد الله
    الأحد 21 يونيو 2015 - 23:53

    شكرا لكاتب المقال على هذا الوصف الدقيق لهذه المعلمة التجارية وشكرا لجريدة هيسبريس على نشره.

  • التعليق
    الإثنين 22 يونيو 2015 - 15:31

    أنا من مدينة أكادير وخمس دقائق تفصلني عن هذا السوق ، سياسة المتحكمين فيه سياحية بالدرجة الأولى و الأثمنة غير مناسبة للمساكين والفقراء من أبناء الطبقة الفقيرة ولم يستفد من هذا السوق إلا الغرباء ولا حسد لأن أبناء المدينة يغلب عليهم الحياء مع الصدق وغالبية من في السوق يمارسون الحيل إدارة وبائعين وأصحاب محلات لجشعهم المفرط ، هذا جانب مظلم من خبايا هذا السوق .
    والسوق الذي أراه سوقا للدراويش والضعفاء هو سوق انزكان من حيث الخضر والفواكه والملابس والهواتف والحواسيب واخر ما يمكن أن يخرج ، لان تجار سوس الميسورين يمتمركزون فيه وسوق الاحد عالة عليه في السلع والخضر

  • ملاحظ عابر سبيل
    الثلاثاء 23 يونيو 2015 - 21:30

    اذا اردت ان تشتري ملابس في سوق الأحد و عرض عليك البائع مبلغا فعليك أن تقسم ذلك المبلغ على اثنين و تنقص منه قليلا لتعرض عليه الثمن الذي ستدفعه.
    مثلا: تريد شراء نوع من الملابس و سألت التاجر: كم هذا؟ و قال لك: 200 درهم، فعليك ان تقترح عليه: 90 درهما دون ان تخجل من ذلك و سترى انه في الأخير سيبيعه لك ب 100 درهم بدلا من 200.
    انه نظام البيع هناك. يقترحون اثمنة باهظة جدا و اذا قلت هذا غال سيقول لك كم ستدفع و بالنظر الى الثمن الباهض فغالب الظن انك ستخجل ان تقترح ثمنا يقل كثيرا عن الثمن الذي اقترحه و ستنقص قليلا مما قاله و سيقول لك ليس كافيا و هو في قرارة نفسه مسرور لأنه اوقعك في الفخ و بعد اخذ و رد ليس الا شكليا سيبيعك السلعة بالثمن الذي يريد.
    سنزيد في التوضيح اكثر لتنبيه غير العارفين بتجار هذا السوق.
    التاجر اشترى قميصا بالجملة بثمن 40 درهما و يريد بيعه بثمن 70 درهما كحد ادنى اذن سيقترح كثمن لمن يسأل: 120 درهما. على المشتري ان يقترح: النصف ناقص 100 او 50 درهما و هي التي سيتفاوض عليها بمعنى سيقترح 50 درهما و في المساومة يزيد ب 5 دراهم الى ان يصل الى 65 او 70 درهما.

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30 1

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 2

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 3

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 11

تقنين التنقل بالتطبيقات

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب

صوت وصورة
وزير النقل وامتحان السياقة
الخميس 28 مارس 2024 - 16:02 6

وزير النقل وامتحان السياقة