"الأبيض والأزرق" يصادمان مسؤولي شفشاون

يستمرّ الشدّ والجذب بين عمالة إقليم شفشاون والمجلس الجماعي لمدينة شفشاون حول ألوان “الجوهرة الزرقاء”، حيث رأى مصدر من عمالة المدينة أن هذا النقاش “تغطية من الجماعة عن المشاكل التي يجب أن تحلّها”، فيما رد مصدر من الجماعة بأن “هذا كلام غير مسؤول ولا أساس له من الصحة”.

وقال مصدر مطلّع من عمالة الإقليم لهسبريس إن “في مشكل الألوان هروبا من الجماعة إلى الأمام حتى تُغَطّي على المشاكل التي يجب أن تحلّها”، مستحضرا “مشكل تنمية المناطق المهمّشة، ومشاكل السّكّان، مثل التطهير والتنمية والطُّرقات”.

وذكر المصدر ذاته أن عمق هذا الملف “صراع بين السلطة والجماعة”، مضيفا أن “عامل الإقليم شرح أن أصل مدينة شفشاون هو الأبيض، ولا يُعقَل أن تصبغ القصبة باللون الأزرق، بل يجب أن تبقى في لونها الأصلي، أما الساكنة فلها الحريّة أن تصبغ منازلها بما تريد من ألوان”.

من جهته، علّق مصدر مسؤول من جماعة شفشاون على الموضوع قائلا إن “أصل الواقعة هو توصّل الجماعة بأقوال مواطنينَ تلقّوا أوامر بتغيير ألوان الأبواب والواجِهات دون تنسيق مع مجلس جماعة المدينة، ودون أن تُخبَر بذلك، علما أن المدينة قد اشتهرت عالَميا بألوانها”.

وأضاف المصدر نفسه أن “الجماعة استندت في موقفها إلى وثيقة التعمير الرسمية التي قُدِّمت للملك محمد السادس في زيارته إلى المدينة سنة 2006، والتي تحدّثت إحدى نقطها عن ألوان المدينة”، ليستنتج بالتالي أن “المسّ بالألوان مسّ بميثاق الهندسة المعمارية لمدينة شفشاون الذي قُدِّمَ للملك”.

المصدر ذاتُه، الذي وصف رأي مصدر عمالة الإقليم بـ”الكلام الذي لا أساس له وغير مسؤول”، استرسل قائلا: “لا توجد مناطق مهمَّشة في المدينة، بل عرفت تنمية حقيقية، ونتعاون مع الجميع”، قبل أن يجمل: “لا يجب أن تنشر المؤسسات الرسمية والمنتخبة ثقافة العدمية، حتى لا يقَع تيئيس النّاس”.