تطلعات السيادة الاقتصادية بالمغرب تفتتح ندوات معرض الفرس في الجديدة

تطلعات السيادة الاقتصادية بالمغرب تفتتح ندوات معرض الفرس في الجديدة
صور: هسبريس
الأربعاء 19 أكتوبر 2022 - 23:00

قال خبراء وفاعلون اقتصاديون إن المغرب بمقدوره تحقيق سيادته الاقتصادية والصناعية، بعد نجاحه في تدبير أزمة جائحة كورونا على نحو جيد، بقدرته على ضمان توفير حاجيات المواطنين من الأغذية واللقاحات ومستلزمات محاربة الجائحة، غير أنهم نبهوا إلى ضرورة تطوير الجهود المبذولة وإضفاء مزيد من الحكامة عليها لتؤتي الثمار المرجوة منها، لا سيما وأن هناك دولا تحقق تنمية أكبر بالجهود نفسها التي يبذلها المغرب.

جاء ذلك في ندوة نظمها الاتحاد العام لمقاولات المغرب ضمن فعاليات معرض الفرس بمدينة الجديدة، حيث أكد راضي أنور، رئيس فرع الاتحاد العام لمقاولات المغرب بإقليم الجديدة، أن المغرب يتوفر على جميع المقومات التي تؤهله لضمان سيادته الاقتصادية، قائلا: “المغرب يسير في الطريق الصحيح نحو تحقيق التنمية الشاملة وسيادته الاقتصادية”، قبل أن يستدرك بأن هناك ثغرات ينبغي إصلاحها، لاسيما التفاوت الحاصل بين حجم ما يستورده المغرب وما يصدّره، معتبرا أن الأرقام الحالية “ليست كما نتمنى”.

وعلى الرغم من التحديات التي مازالت تواجه المغرب في سبيل تحقيق السيادة الاقتصادية، إلا أن راضي أنور يرى أن “بلدنا يعرف تنفيذ كثير من المشاريع، ويشهد نهضة كبيرة على جميع المستويات، الاقتصادية والاجتماعية، بفضل تدبير صاحب الجلالة، وكل المؤشرات تؤكد أننا سنحقق الأهداف المسطرة في النموذج التنموي الجديد في أفق سنة 2035”.

وبحسب الأرقام التي قدمها راضي، فإن 70 في المئة من المقاولات العشر الأولى في المغرب غالبية رأسمالها مغربي، ويتم تسييرها بنسبة مئة في المئة من طرف مسؤولين مغاربة، عشرون في المئة منهم مكوَّنون في المغرب.

محمد فكرات، رئيس لجنة القضايا الاقتصادية والمشاريع الاستراتيجية بالمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، توقف في مستهل مداخلته عند مفهوم السيادة الاقتصادية، قائلا إنها لا تعني بالضرورة تصنيع كل شيء، ولكن ضمان توفير حاجيات المواطنين، والعمل من أجل التميز، مشيرا إلى أن المغرب نجح في تجاوز التحديات التي طرحتها جائحة فيروس كورونا، حيث مكنت الجهود التي قادها الملك من توفير الحاجيات الغذائية واللقاحات، وتمكّن من تصدير الكمامات بعد تحقيق اكتفائه الذاتي منها.

وعلى الرغم من التقدم الذي يحققه المغرب في مجال التنمية، إلا أن السياسات المتبعة في هذا المجال لا تحقق كل الأهداف المتوخاة منها، حيث أشار فكرات إلى أن دولا كانت في مستوى اقتصادي مماثل للمغرب حققت تنمية أكبر بالجهود نفسها التي بذلها المغرب، لافتا إلى أن القاسم المشترك بين هذه الدول هو اشتغالها على تطوير المنظومة التربوية والتوجيه الصحيح للسياسات الاقتصادية، مشددا على ضرورة رفع مستوى تثمين بالرأسمال البشري، والحكامة.

وعلى غرار راضي الذي قال إن “الأرقام ليست كما نتمنى”، قال فكرات إن المغرب يستورد ضِعفيْ ما يصدّره، ولا يستفيد سوى من ثلث الأسواق العالمية رغم أنه يتمتع بموقع استراتيجي مهم يفتح أمامه آفاقا واسعة في توجيه صادراته إلى أوروبا وإفريقيا والدول العربية.

وأبرز فكرات أن الأزمات المتلاحقة التي عاشها ويعيشها العالم، بدءا بأزمة جائحة كورونا وتداعيات الحرب الدائرة في أوروبا بين روسيا وأوكرانيا، جعلت كل دول العالم، بغض النظر عن مستواها في التنمية والتطور، تعي أهمية السيادة الاقتصادية والصناعية، مشيرا إلى أن المغرب بحكم موقعه الاستراتيجي واستقراره وقوة مؤسساته، يملك كل المقومات التي تؤهله لتحقيق سيادته الاقتصادية، “ولا نحتاج سوى إلى العمل بشكل أكثر جدية وأكثر مثابرة، يتّسم بالتعاون والتنسيق بين جميع المكونات. وإذا نجحنا في خلق هذا المناخ، فإننا سنحقق أفضل مما حققناه إلى حد الآن”.

في هذا الإطار، قالت نوال بنعمر، المديرة العامة لمجموعة “Label vie”، إن أمام المغرب آفاقا واسعة للرفع من حجم صادراته من الصناعة المحلية إلى الخارج، مشيرة إلى أن المجموعة الاقتصادية التي تديرها تشتغل على هذا الجانب، “حيث نسعى إلى أن نكون سفراء للمنتجات المغربية بجعلها عابرة للحدود”.

وأضافت بنعمر أن مجموعة “Label vie” تسوّق حاليا أربعة عشر منتجا مغربيا خالصا في أسواقها في القارة الإفريقية، حيث تتوفر على 120 متجرا في دولة ساحل العاج، وكذلك السوق الفرنسية، وتطمح إلى الوصول إلى ثلاثين منتجا عما قريب.

وأضافت: “في عدد من الأسواق نجد منتجات دول أخرى، مثل تركيا والبرتغال، بينما الأوْلى أن تكون المنتجات المغربية حاضرة في هذه الأسواق، فلا يعقل أن تكون المنتجات الفرنسية موجودة في السوق الإفريقية ولا توجد فيها المنتجات المغربية”.

‫تعليقات الزوار

4
  • عمر
    الأربعاء 19 أكتوبر 2022 - 23:11

    الخيل شهم ذو اخلاق عالية معقود في نواصيها الخير الى يوم القيامة إذا كانت الانطلاقة من الخيل لا أحد سيقف أمام المغرب..

  • را عيينا هاكا واش صافي
    الأربعاء 19 أكتوبر 2022 - 23:33

    را ادا ما كاين حكام فلبلاد كولشي تقاعس عن اداء المهمة تاعو الوطنية نوضو نحميو لبلاد سوريا و بس ايحنا لي نحميها

  • elfared3
    الأربعاء 19 أكتوبر 2022 - 23:35

    انه الفساد أيها الأعزاء،الفسااااد الأداري والمالي والسياسي والأقتصادي هو ما يعيق تقدم بلدنا المغرب.واقتصاد الريع،وتحالف الرأس المال المتجسد في الشركات والعائلات المالكة للشركات والقطاعات الفلاحية والصناعية تحالفها بالنخبة الحاكمة وبالجهاز الأداري،وتبادل المنافع في ما بينها ،هو أصل الفساد ومعدنه.

  • الكاموني
    الخميس 20 أكتوبر 2022 - 00:25

    البلدان التي ذكرتها تقدمت لأنها تحارب الفساد والواسطات والمحسوبية والرشوة ويحكمها اﻷكفاء والنزهاء وتزج كبار المفسدين وعائلاتهم في السجون أما المغرب يرعى الفساد ويحميه ويغض الطرف عنه ولذلك سيبقى هذا البلد قابعا في قاع الامم في التنمية البشرية 123 عالميا مع الدول المنكوبة والمدمرة بالحروب والصراعات

صوت وصورة
حاجي ودمج الحضرة بالجاز
الخميس 28 مارس 2024 - 12:03

حاجي ودمج الحضرة بالجاز

صوت وصورة
أجانب يتابعون التراويح بمراكش
الخميس 28 مارس 2024 - 00:30 3

أجانب يتابعون التراويح بمراكش

صوت وصورة
خارجون عن القانون | الفقر والقتل
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:30

خارجون عن القانون | الفقر والقتل

صوت وصورة
مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:00

مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية

صوت وصورة
ريمونتادا | رضى بنيس
الأربعاء 27 مارس 2024 - 22:45 1

ريمونتادا | رضى بنيس

صوت وصورة
الحومة | بشرى أهريش
الأربعاء 27 مارس 2024 - 21:30

الحومة | بشرى أهريش